الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالدينا والحاضرين. قال الامام الطحاوي رحمه الله ومن يسمي اهل اهل قبلتنا مسلمين مؤمنين. ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين. وله بكل ما قال واخبر المصدقين. قال الشارح رحمه الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما لنا وعليه ما علينا يشير الشيخ رحمه الله بهذا الكلام الى ان الاسلام والايمان واحد. وان المسلم لا يخرج من الاسلام بارتكاب الذنب ما لم يستحله. والمراد بقوله اهل قبلتنا من يدعي الاسلام ويستقبل الكعبة وان كان من اهل الاهواء او من اهل المعاصي ما لم يكذب بشيء مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. وسيأتي الكلام من على هذين المعنيين عند قول الشيخ ولا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب ما لم يستحله. وعند قوله والاسلام والايمان واحد واهله في اصله سواء قال الامام الطحاوي رحمه الله ولا نخوض في الله ولا نماري في دين الله. قال الشارح تشير الشيخ رحمه الله تعالى الى الكف عن كلام المتكلمين المتكلمين الباطل. وذم علمهم فانهم لا فانهم يتكلمون في الاله بغير علم بغير سلطان اتاهم ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى. وعن ابي حنيفة رحمه الله تعالى انه قال لا ينبغي لاحد ان ينطق في ذات الله بشيء بل يصفه بما وصف به نفسه. وقال بعضهم الحق سبحانه يقول من الزمته القيام مع اسمائي وصفاتي الزمته الادب. ومن كشفته ولو حقيقة ذاتي الزمته العطب. فاختر الادب او العطب. ويشهد لهذا انه سبحانه لما كشف لما كشف للجبل عن ذاته ساخر الجبل وتدكدك ولم يثبت على على عظمة الذات. وقال الشبلي الانبساط بالقول مع الحق ترك الادب فقوله ولا نماري في دين الله معناه لا نخاصم اهل الحق بالقاء شبهات اهل الاهواء عليهم التماسا لامترائهم وميلهم لانه في معنى دعائي الى الباطل وتلبيس الحق وافساد دين الاسلام. قال الامام الطحاوي ولا نجادل في القرآن ونشهد انه كلام رب العالمين نزل به الروح فعلمه سيد المرسلين محمدا صلى الله عليه وعلى اله اجمعين. وهو كلام الله تعالى لا يساويه شيء من كلام المخلوقين ولا نقول بخلقه ولا نخالف جماعة المسلمين. قال الشارح فقوله ولا نجادل في القرآن يحتمل انه اراد انا لا نقول فيه كما قال اهل واختلفوا وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق بل نقول انه كلام رب العالمين نزل به الروح الامين الى اخر كلامه ويحتمل انه اراد ان لا نجادل في القراءة الثابتة بل نقرأه من كل ما ثبت وصح. وكل من المعنيين حق يشهد بصحة المعنى الثاني ما روي عن عبد الله ابن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال سمعت رجلا قرأ اية قال سمعت رجلا قرأ اية اية اية اية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها فاخذت بيده فانطلقت به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرت ذلك له فعرفت في وجه الكراهة وقال كلاكما محسن ولا تختلفوا فان من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا رواه مسلم. نهى صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف الذي فيه جحد كل واحد من المختلفين من المختلفين مع ما صاحبه من الحق. لان لان كلا القارئين كان محسنا فيما قرأه. وعلم ذلك بان من كان قبل ان اختلفوا فهلكوا ولهذا قال حذيفة رضي الله عنه لعثمان رضي الله عنه ادرك هذه الامة لا تخترق كما اختلفت الامم قبلهم فجمع الناس على حرف واحد اجتماع وهم يعصومون ان يجتمعوا على ضلالة. ولم يكن في ذلك ترك لواجب ولا فعل لمحظور. اذ كانت قراءة القرآن على سبعة احرف الان على سبعة احرف جائزة لا واجبة. رخصة من الله تعالى. وقد جعل الاختيار اليهم في اي حرف اختاروه. كما ان ترتيب صوري لم يكن واجبا عليهم منصوصا ولهذا كان ترتيب مصحف عبد الله على غير ترتيب المصحف العثماني وكذلك مصحف غيره. واما ترتيب ايات السور فهو منصوص عليه فلم يكن لهم ان يقدموا اية على اية بخلاف السور فلما رأى الصحابة ان الامة تفترق وتختلف وتتقاتلي ان لم تستمع لحرف واحد جمعهم الصحابة عليهم. هذا قول جمهور السلف من العلماء والقراء قاله ابن جرير وغيره. ومنهم من يقول ان الترخص في الاحرف في الاحرف السبعة كانا في اول الاسلام بما في المحافظة على حرف واحد من المشقة عليهم اولا. فلما تذللت السنتهم بالقراءة وكان اتفاقهم على حرف واحد يسيرا عليهم. وهو اوثق لهم اجمعوا على الحرف الذي كان في العرضة الاخيرة. وذهب طوائف من الفقهاء واهل الكلام الى ان المصحف مشتمل على الاحرف السبعة. لانه لا يجوز ان يهمل شيء من الاحرف السبعة وقد اتفقوا وقد اتفقوا على نقل المصحف العثماني وترك ما سواه. وقد تقدمت الاشارة الى جواب وهو ان ذلك كان جائزا لا واجبة هو انه صار منسوخا. واما من قال عن عن ابن مسعود انه كان يجوز القراءة بالمعنى فقد كذب عليه وانما قال قد نظرت الى القراء فرأيت متقاربة وانما هو كقول احدكم هلم واقبل وتعالى فاقرأوا كما علمتم او كما قال. والله تعالى قد امرنا الا نجادل اهل الكتاب الا احسن الا الذين ظلموا منهم فكيف بمناظرة اهل القبلة؟ فان اهل القبلة من حيث الجملة هو خير من اهل الكتاب. فلا يجوز ان يناظر من لم يظلم منه والا بالتي هي احسن وليس اذا اخطأ يقال انه كافر قبل ان تقام عليه الحجة التي حكم الرسول بكفر من تركها والله تعالى قد عفى لهذه الامة عن الخطأ والنسيان ولهذا ذم السلف اهل الاهواء وذكروا ان اخر امرهم السيف وسيأتي لهذا المعنى زيادة بيان ان شاء الله تعالى عند قول الشيخ ونرى جماعة حقا وصوابا والفرقة زيغا وعذابا. وقوله ونشهد انه كلام رب العالمين تقدم الكلام على هذا المعنى عند قوله. وان القرآن كلام والله منه بدأ بلا كيفية قول وقوله نزل به الروح الامين هو جبريل عليه السلام سمي روحه لانه حامل الوحي الذي به حياة القلوب الى الرسل من البشر صلوات الله عليهم اجمعين. وهو امين حقو امين صلوات الله عليه قال تعالى نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين. وقال تعالى انه لقول رسول بقوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم امين. وهذا وصف جبريل بخلاف قوله تعالى انه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر ان الرسول هنا هو محمد صلى الله عليه وسلم. وقوله فعلمه سيد المرسلين تصريح بتعليم جبريل اياه ابطالا لتوهم قرامطة وغيرهم انه تصوره في نفس انه تصوره في نفسه الهامة. وقوله ولا نقول بخلقه ولا نخالف جماعة المسلمين. تنبيه تنبيه على ان من قال بخلق القرآن فقد خالف جماعة المسلمين. فان سلف الامة كلهم كلهم متفقون على ان القرآن كلام الله بالحقيقة غير مخلوق. بل ولا نخالف جماعة المسلمين مجرى على اطلاقه انا لا نخالف جماعة المسلمين في جميع ما اتفقوا عليه فان خلافهم زيغ وضلال قال الامام الطحاوي الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال الطحينة تعالى ولا نجادل في القرآن ونشهد ان كلام رب العالمين. نزل به الروح الامين. ونسمي؟ نعم. قال رحمه الله تعالى نسمي اهل قبلتنا مسلمين منين؟ ما داوي ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لله معترفين به النبي النبي صلى الله عليه وسلم معترفين وله بكل ما قال واخبر مصدقين. الاصل ان من شهد بالشهادتين شهد ان لا الا الله وان محمدا رسول الله وامتثل شرعه ودان دينه انه يسمى مسلم مؤمن ونصف بالاسلام والايمان وذلك ان كل مؤمن مسلم وكل مسلم مؤمن من جهة الاصل فالاسلام والايمان متلازمان من جهة الاصل ومندرجة من جهة ان الايمان اوسع دائرة الاسلام. فمن كان مؤمنا كان مسلما من باب اولى ومن كان مسلما فانه لا يسمى مسلم حتى يحقق اصل الايمان وعلى هذا نقول ان بين الاسلام والايمان بينهما تلازم فيلزم من الاسلام الايمان ويلزم من الايمان الاسلامي فلا يسمى مؤمن حتى يحقق الاسلام ولا يسمى مسلم حتى يحقق اصل الايمان. الحمد لله توكلنا ولذلك اذا اذا اذا ذكر المسلمون دخل فيهم اهل الايمان واذا ذكر المؤمنون دخل فيهم ايضا اهل الاسلام واذا جمع اذا جمع الاسلام والايمان افاد كل واحد منهما معنى. اذا جمع ذكر الاسلام والايمان جميعا وقال يا ايها المسلمون والمؤمنون افاد افاد اسم الاسلام معنى وافاد اسم الايمان معنى اخر. وعلى هذا يكون معنى الايمان المعنى الاتم والاكمل وذلك من حقق اصل التوحيد الواجب. ولم يقع فيما ينافي كمال التوحيد الواجب فاذا فعل العبد ما امر به وترك ما نهي عنه سمي مؤمنا واذا حقق اصل الايمان واتى باركان الاسلام فانه يسمى مسلما ولو وقع في شيء من الكبائر ولو ترك شيئا من الواجبات يسمى مسلم واذا قال صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن فافاد ان اسم الايمان المطلق ينتفي عن الزاني وينتفي عن الشارب وينتفع عن السارق ينتفي عنه الاسم المطلق ولا ينتفي عنه مطلق الاسم انت في الاسم المطلق ولا ينتفي مطلق الاسم فنقول اذا اطلقنا الايمان المطلق فانه لا يسمى به الزاني ولا الشارب ولا السارق واما اذا قلنا له مطلق الايمان اي معه شيء من الايمان دخل في ذلك الزاني والسارق والشارب وجميع اهل الكبائر لان معهم شيء من الايمان وهذا المراد بالشيء هو الاصل اصل الايمان الذي يحق الذي يصح معه الاسلام. اذا هم مترادفان متغايران متلازمان متباينان متفارقان ايضا. فقوله ونسمي اهل قبلتنا اي من كان من اهل القبلة وكان ممن شهد بالوحدانية وللنبي بالرسالة انه يسمى مسلما مؤمنا ونسميهم مسلمين ونسميهم مؤمنين والا نخرجهم من هذه الدائرة من دائرة الاسلام والايمان الا بما يوجب ذلك فيخرج من ذات الاسلام والايمان بالكفر ويخرج من دائرة الايمان المطلق بالكبيرة يخرج من ذات الايمان المطلق الكبيرة ويخرج من ذات الاسلام والايمان بالكفر فاذا ارتكب ناقض من نواقض الاسلام خرج من ذات الاسلام والايمان وارتكب كبيرة خرج من مسمى الايمان المطلق وبقي في دائرة مطلق الايمان. واذا قال هنا احتج بحديث الذي رواه البخاري قال من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فهو المسلم لهما لنا وعليه ما علينا وهو المؤمن. وايضا اهل قبلتنا من يدعي الاسلام. هذا المراد باهل قبلتنا وكل من يدعي الاسلام وينتسب الى الاسلام. فينتسب الى الاسلام. وامن بالله وشهد رسوله بالرسالة ولم يأت بما يخالف هاتين الشهادتين تم اناء فعلى هذا نقول ان من خالف اصول التوحيد بالشرك والكفر لا يسمى مسلم من خالف النبي صلى الله عليه وسلم بالتكذيب وعدم التصديق لا يسمى مسلم. اما اذا شهد بالتوحدانية وشهد النبي بالرسالة وفعل ما يبقيه في ذات الزمان بانه يسمى مسلم ويسمى مؤمن. قال ولا نخوض في الله ولا نماري في دين الله. ربنا سبحانه وتعالى اجل واعظم من ان تدركه العقول او تبلغه الاوهام والافهام وذلك لكماله سبحانه وتعالى وانما الذي يجب علينا اتجاه ربنا وخالقنا ان نؤمن به ونؤمن بما اخبر به من اسمائه وصفاته وافعاله سبحانه وتعالى واما الخوض في ذلك كيف يسمع الخوظ في الكيفيات او الخوظ في كيفية ذاته او الخوظ في كيفية افعال ماذا يفعل كذا ولماذا يقول كذا فهذا الذي لا يجوز فهو يسأل ولا يسأل عما يفعل سبحانه وتعالى. ولا يراد في حكمه ولا يعقب في حكمه سبحانه وتعالى. وهذا معنى قوله ولا في الله اي لا نخوض في ذاته ردا وانما وانما نذكرها من باب الاثبات من باب الايمان واذا خالفها من خالف ما يليق بالله عز وجل بينا له الحق ووضحنا له الصواب ورددنا عليه بدعته وباطله حتى يؤمن بالله عز وجل فقوله ولا نخوض اي لا نخوض كما خاض المتكلمون خاض الملاحدة خاض الزنادقة خاض الجهمية خاض اهل الحلول خاض اهل الاتحاد خاض المعطلة بذات الله عز وجل وقاسوها بعقولهم كما يقاس كما يقاس بعقول على المخلوق وصفوا ان صفات الله انما هي تخييل او جعلوا مثبتها جاهلا وجعلوها صفات تجهيل او جعلوها آآ صفات وتعطيل فهذا كله باطل. اما اهل السنة فكل ما اخبر الله به واخبر به رسولنا صلى الله عليه وسلم فانهم يؤمنون به ويثبتون الله ما اثبته لنفسه وينفون عنه ما نفاه عن نفسه سبحانه وتعالى. لذا قال فانهم يتكلمون في الاله فانهم يعني اهل السنة لا لا يتكلمون في الاله بغير علم وانما يثبتون يذكرون ما اثبته الله. واما اهل الباطل فتراهم يخوضون في افعال الله. ويخوضون في صفاته ردا وابطالا وتعطيلا وفي ايضا استبطالا وتعطيلا هذا كله من اعظم الباطل. قال ابو حنيفة لا ينبغي لاحد ان ينطق في ذات الله بشيء بل يصفه بما وصف به نفسه وهذا كلام الحق لا يجوز لنا ان نتكلم في ذات الله بما لا نعلم. وانما نقول ما قاله الله عن نفسه. ونقول ما قاله الله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نفسه فما اثبته الله ورسوله اثبتناه وما سكت عنه سكتنا عنه ولا نتجرأ ولا نتكلم فيما لا نعلمه قال وقال بعضهم الحق سبحانه يقول من الزمته القيام مع اسمائي وصفاتي الزمته الادب وذاك يتأدب بتعظيم اسماء الله وصفاته واجلاله وتوقيره سبحانه وتعالى. قال ومن كشفت له حقيقة ذاتي الزمته العطب وهذا الكلام لبعض العارفين انه ينقل عن ربنا سبحانه وتعالى يقول من الزمته القيام مع اسماء وصفاته الزمته الادب يتأدب فيثبت لله ما اثبته لنفسه ويثبت صفات ما اثبته ربنا سبحانه وتعالى. قال ومن كشفت له حقيقة ذاتي لزمته العطب لان العقول لا يمكن ان تدركه حقيقة ذات ربنا سبحانه وتعالى ولا يمكن ان تدرك حقيقة ذات صفات الله ولا اسماء الله سبحانه وتعالى لانه لا يحاط بسمعه ولا يحاط بعلمه ولا يحاط بقدرته قال فاختر الادب او العطب ولا شك ان العاقل يختار الادب وان يلتزم الادب وينتهي الى ما انتهى اليه رسوله صلى الله عليه وسلم وما جاء ايضا في كتاب ربنا سبحانه وتعالى. ويشهد لهذا يقول اذا اردت مثالا لهذا فانظر الى قصة موسى عندما قال ربي ارني انظر اليك. قال لن تراني اراد موسى ان ينظر الى حقيقة الذات يقول لما كشف قال ولكن انظر للجبل لانك لا تستطيع ولن تستطيع ان ان تحيط بي ولن تستطيع ان تتحمل رؤية جماله سبحانه وتعالى او نوره سبحانه وتعالى ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانهما سوف تراني فتجلى اليه ربه يقول جاء في حديث حماد بن سلمة ثابت عن النفس انه ما تجلى لله من جبل الا من نوره سبحانه وتعالى الا قدر الانملة فساح الجبل بمجرد ان تجلى نور الله على الجبل الا والجبل اصبح كثيبا مهيلا. واندك الجبل. عن ذات الساحة يقول ساخ الجبل ولم يثبت على عظمة الذات. لهذا الجبل الاشم الصلب من الصخر العظام بمجرد تجلي نور ربنا له اصبح دكدكة واصبح سائخا واصبح سائحا يقول وقال الشبلي هل عليه يلقي كلام بعض العارفين من المتزهدة فقال الشبلي الانبساط بالقول مع الحق ترك الانبساط الانبساط قال هنا الانبساط بالقول مع الحق الانبساط بالقول مع الحق ترك الادب ولا شك ان الجراءة سوء ادب مع الله عز وجل وانما حقيقة العبودية الذل والخضوع والانكسار والتأدب مع الله سبحانه وتعالى فلا يخاطب الله كما يخاطب البشر ولا يكلم الله يناجيك ما يناجي ملوك الدنيا وانما يناجيه مناجاة المتأدب الخاضع الذليل المنكسر الذي يعلم قدر ربه سبحانه وتعالى وعظمة وعظمة ربه سبحانه وتعالى قول ولا نماري في دين الله اي لا نخاصم اهل الحق لا نجادل ولا نماري اهل في دين الله عز وجل فلا نذكر الشبهات ولا نبحث عن عن الشبهات التي نجادل فيها فنرد الحق بالباطل ونقوي الباطل بدفع الحق فهذا كله من علامات اهل الزيغ والضلال كما قال تعالى فاما اما الذي في قلوب الزيغ فيتبعون ما تشاء آآ ويتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله فاخبر ربنا ان الذين في قلوبهم زيغ يتبعون المتشابه. وهذا من المجادلة في دين الله والمجاهدة في كتاب الله عز وجل. ولا نماري في دين الله اي لا نماري ونرد ونعترض برد الحق بالباطل وبذكر الشبهات والامور التي تلبس الحق من باطل وانما حالنا مع الدين التسليم والطاعة. قال هنا ولا نجادل في القرآن ونشهد انه كلام رب العالمين. لا نجامل القرآن المجاب القرآن اراد بذلك يحتمل انه اراد احد المعنيين اما جدال اهل الباطل من الجهمية والمعتزلة والاشاعرة من وافقهم من اهل الباطل في رد النصوص والمجادلة في ابطالها وردها وعدم قبولها. كما يفعل الجهمي في رد صفات الله ويحملونها غير ما تحتمل ردهم افعال الله عز وجل وتأويلها وتحريفها على المعنى الذي ليس على ظاهر مراد ربنا سبحانه وتعالى الجدال في الباطل ومن الجدال في القرآن بالباطل ومن المعنى والمعنى الاخر ولا نجارب القرآن اي لا نجادل فنضرب كلام ربنا بعضه بعض ونقول هذا كلام الله وهذا ليس بكلام الله كما حصل حصل في القرن في الزمن الاول ان احدهم كان يسمع قراءة ما يسمع الاخر بخلافها فيقولنك على باطل وانت على باطل وكل يرد قول الاخر وكلاهما على على حق وقصة معاذ وقصة حذيفة مع عثمان بن عفان ادرك الامة قبل ان ان تختلف كما اختلف اليهود لانهم تنازعوا فهذا يقول لم اقرأ لم اسمع هذا الحرف والاخر يقول لم اسمع هذا الحرف وهذا ليس من كلام الله وذاك يقول وهو كل وهو جميعا من كلام من كلام الله. فالواجب ان لا يملأ القرآن انه ما ثبت اسناده ووافق الرسم العربي وتواتر نقله فهو كلام الله عز وجل وذاك القراءات القرآن نزل لم يجعلها حرف واحد ولا على حرفين ولا على ثلاث ولا على اربعة بل نزل سبعة احرف وقرأ به القراء قرأ القراء العشرة او السبعة على على اختلاف في رواية في في قراءتهم تباقم يقرأ فتبينوا وبعضهم يقرأ فتثبتوا. بعضهم يقرأ الذئب. وبعضهم يقرأ الذئب. وهكذا. وعلى هذا اختلف هل ما المراد بالاحرف السبعة والصحيح ان البحر الاحمر سبع هي لغات العرب هي لغات العرب في القرآن نزل بسبع لغات من لغات العرب تتوافق وتختلف ثم جمعهم عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه على لسان قريش وهذه الاحرف السبعة اجتمعت منها هذه الاحرف السبعة منها ما توافق لغتهم لغة قريش ومنها ما تخالفه واضح ومنها ما ثبت كل ما تكلم به قريش ايضا ووافق قراءتها واثبته رسولنا صلى الله عليه وسلم وان جهله بعض الصحابة فهذا نقول ان هذا المراد بالاحرف السبعة. جمع عثمان بن عفان الناس على حرف واحد عن مصحف واحد والغى جميع جميع المصاحف الاخرى واحرقها ودفنها رضي الله تعالى عنه والقراء السبعة او العشرة هم يقرأون هذه القراءة ويسمع القرآن السبع الى الاحرف السبعة ليس ذاك وانما قد تكون القراء القراء سب يقرأون بحرف واحد وقد يقرأون ايضا باكثر باكثر من حرف قد يشتم في القراءة السبع الحرف والحرفين قد يكون كلهم يقرأون في حرف واحد وليس معنى كل اية من كتاب الله جاءت على سبعة احرف للمعروض ان هذه يقرأ السبعة كلهم قد يقرأون الاية الواحدة على سورة واحدة وقد يقرأ بعضهم هذا بقراءة وهذا بقراءة اذا قال ابن مسعود مثل هلم واقبض وتعال تختلف اختلاف لغات العرب الان مثلا عندنا في لغاتنا من الناس من يقول آآ مثلا آآ تسمع كلمات مختلفة بين القبائل كل لهجته وكل له آآ ما يسمى بلغته بلهجته يتكلم بها ومفادها واحد مفاد اللغة واحد اذهب انطلق اذهب وانطلق ما افادهما واحد لكن نطقهما يختلف فهذه قابلة قل هلم واقبل انها كانت القرآن ينزل بهذه اللحظة ليس معنى ذلك ان لك ان تقرب ما شئت اذا قرأت حرفا وهو قوله قل تعالوا لا يجوز من يقرأها قل هلموا وانما يقرأ ما ثبت ان الله تكلم به وما وقع توافقا نقول الله قرأ بذلك الحرف ايضا. والنبي صلى الله عليه وسلم اه اوحي اليه بذاك الحرف فتبلغه لامته فقرأت الامة بهذا الحرف اذا وجد ان في القراءة اكثر من حرف تقول هذا هو المراد بالاحرف السبعة اذا ذهب على القول ولم جاء بالقرآن الى نجادل كما يجادل الباطل في رد النصوص وعدم قبولها وتعطيل اسماء الله وصفاته ولا نجادل في رد الحق من كلام الله عز عز وجل لان لم لانه لم يبلغنا ولا نجاب القرآن اي لا لا نكون مجادلين به في ادحاظ باطل في ادحاظ حق او في في احقاق باطل وانما نجعل القرآن حجة لنا في تقوية حجتنا وفي نصر الحق والسنة وفي نصر الدين والاسلام. ولكن القرآن له وجوه يحتمل اكثر من وجه فلا تجاب القرآن لتحقق باطل وترد حقا يحتمل ايضا هذا المعنى. قال ونشهد انه كلام رب العالمين لزا به الروح الامين فعلمه سيد المرسلين محمدا صلى الله عليه وسلم اجمل وهو كلام الله تعالى يساويه شيء من كلام المخلوقين ولا نقول بخلقي ولا نخالف جماعة هذا بالاجماع بالاجماع انه كلام رب العالمين ان هذا المصحف الذي افتتح ببسم الله الرحمن الرحيم. وختم بقل اعوذ برب الناس الى اخرها هو كلام الله عز وجل فما بين دفتي المصحف هو كلام ربنا سبحانه وتعالى وهذا محل اجماع بين الصحابة ولا خلاف بين القرون المفضلة انه كلام الله وانما نشأت ناشئة ونبتت نابتة من نابتة الجهمية المعطلة فقالوا ان الله لم يتكلم وقالوا ان القرآن مخلوق له بل يقول غير مخلوق يقصد ذلك غير مفترى والا هو عندهم ليس بكلام الله وليس هو من صفة الله عز وجل وانما اذا عطلوا الله من صفة الكلام قال الرسول لا يتكلم فمن باب اولى ان يسلبوا جميع ما في هذه الكتب من انه يضاف الى الله انه كلام لانهم اصلا لا يثبتون الكلام وهذا قول الجهمية والمعطلة. فنحن نؤمن واهل السنة متفقون على انه كلام رب العالمين كلام رب المصحف وان الله يتكلم ان الله يتكلم وهذا شيء من كلامه القرآن شيء من كلام الله عز وجل وليس هو كل كلام الله وشيء من كلام الله والله يتكلم بما شاء كيفما شاء سبحانه وتعالى الصفة الثانية من القرآن انه نزل به الروح الامين كلام الله نزل به الروح الامين وانه مما علمه او علمه سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم. وهو كلام الله تعالى لا يساويه كلام فكما انه لا تساوي بين مخلوق وخالق تلات لا تساوي الى صفة لخالق وصفة لمخلوق فكلام الله لا يأتيه الباطل. لا من بين يديه ولا من خلفه كلام الله ليس ككلام احد وليس ككلام البشر وليس هناك كلام يوازيه او يساويه او يماثله او يشابهه لانك لا لانه كلام ربنا سبحانه وتعالى الذي بلغ في بلغ في الكمال نهايته بل لا حد لكماله من جهة فصاحته ومن جهة بلاغته ومن جهة اعجازه. من جهة جزالة الفاظه لانه كلام رب العالمين سبحانه وتعالى. ولا نقول بخلقه ولا نقول بالوقف فيه ايضا بل نقول هو القرآن كلام الله غير مخلوق ولا نخالف جماعة المسلمين لان المسلمين مجمعون على اي شيء. على ان القرآن كلام الله سبحانه وتعالى ذكر هنا اه مسائل في مسألة القرآن في ترتيبه وفي آآ في مسألة آآ آآ ترتيب السور وترتيب الايات وهل هو توقيفي او هو اجتهادي؟ اما ترتيب الاية فهو توقيفي فالنبي صلى الله عليه وسلم كان رزق قال اجعله في سورة كذا فهذا من جهة ترتيبات وهذا محل اتفاق واما ترتيب السور فيه خلاف والصحيح ان ترتيب السور هو ترتيب اجتهادي فكان فكان لكل منهم يرتب المصحف على ما يريد حتى جمع الناس عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه فجمعهم على الترتيب العثماني وهو ترتيب ايضا ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ترتيب اكثر الصحابة خلافا لابي بن كعب ابن مسعود فكان له ترتيب خاص اما عثمان فقد جرى على على سيرة ابي بكر الصديق وعلى سيرة عثمان بن الخطاب رضي الله تعالى عنهم اجمعين. فرتب المصحف على هذه الهيئة الان التي هي بين ايدينا ويسمى النطق بالرسم العثماني من نسبة لعثمان بن عفان رضي الله تعالى حيث ترتب على هذه واتفق على قبوله على الترتيب هذا المسلمون وان القرآن هذا ترتيب اخوة توقيفي وهو اجتهادي لديك ايضا ذكرنا مسألة تعلمه صالة تصليح بتعليم جبريل اياه ابطال توهم القرامط وانهم انه تصور في نفسه الهاما. هذا ايضا ان جبريل كان ينزل بالقرآن الى محمد صلى الله عليه وسلم ويتلوه عليه والرسول يسمع ثم اذا ذهب جبريل تلاه النبي صلى الله عليه وسلم واثبته الله في صدره وجمعه له في قلبه سبحانه وتعالى. واما قول القرامطة انه يتصور ذلك في قلبه فهذا قول باطل ولا نقول بخلقك ما هو قول الجهمية والمبتدعة والله تعالى اعلم واحكم الخلاصين