الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. انتهينا الى قول الى قول ابن ابي العز رحمه الله تعالى وقوله ولا خلاف بين اهل السنة ان الله تعالى اراد بالعباد القول والعمل واعني بالقول التصديق بالقلب والاقرار باللسان وهذا الذي يعني به عند اطلاق قولهم الايمان قول وعمل هذا القول لذكر ابن ابي العز يتفق عليه اهل السنة وان الله سبحانه وتعالى اراد من عباده ايمان القلوب واعمال القلوب وقولها واراد منهم ايضا قول اللسان وعمل الجوارح وان الدين والايمان متركب من هذه الثلاث اشياء فلا يصح ايمان قلب دون ان يتبعه عمل اللسان وقول النساء وعمل جوارح الا ان يؤمن بقلبه ويصدق بقلبه ويقر ولا يستطيع ان ان يقول ذلك بلسانه لعجزه وعدم قدرته ثم يموت قبل ان يعمل عملا صالحا يترجمها في قلبه اما من بقي مدة من الزمان وقد اقر بقلبه وصدق ولم يصل لله ولم يفعل شيئا من اركان الاسلام فانه كافر ولا ينفعه اقراره وتصديقه حتى يترجم ذلك لقول التصديق بالعمل. فان من لوازم الاقرار الانقياد. من لوازم الانقياد ان يعمل ما اوجبه الله عز وجل عليه اما من اقر وصدق ومات مباشرة بعد اقرار تصديقه فهذا من اهل الجنة ويصدق انه مات مؤمنا صادقا الا ان يقطع في قرارة نفسه الا يعمل بشيء من الاسلام فلا ينفعه اقراره ولا ينفعه تصديق تصديقه. اذا آآ اهل السنة يرون ان الايمان مركب من ثلاث اشياء من تصديق القلب واقراره بالقول اللسان من عمل الجوارح وان تارك العمل كله انه ليس بمؤمن. وهذا محل اتفاق بين اهل السنة وانما يخالف في ذلك المرجئة ويرون ان الايمان هو التصديق او المعرفة او قول القلب وقول اللسان وادى اعمال الجوارح هي مكملة وليست مصححة. وهذا قول ضعيف وليس بصحيح بل هو خلاف اجماع اهل السنة. بل نقل عن وعن غير واحد السلف ان من قال ان الاعمال الاثنين انه كافر. انه كافر بالله عز وجل كفر من قال هذا القول وكذلك شيخ الاسلام ابن تيمية عندما قال ذكر من يقول ان من قالها الله وهو يقاتل رسول الله ويقاتل الصحابة ويدخل في صف الكفار ويسب الله ويفعل جميع النواقض ويدعي انه مسلم نقول هو كافل اجماع من لم يكفره فهو ايضا مثله كافر بالله عز وجل اذا الايمان هو قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح وعم عمل القلب فهذا محل اجماع. وقد كان بعض غلاة الجهمية وبعض غلاة الاشاعرة يخرجون عمل القلوب ايضا مسمى الايمان وهذا من ابطل الباطل واما مرجئة الفقهاء فيقول ان الاعمال هي شرط لكمال الايمان وليست شرط ليست شرطا بصحته وهذا ايضا قول الخلاف في هذا خلاف صحيح جذري وليس خلاف آآ اه ليس خلاف غير حقيقي قال هدى ايضا فقد اجمعوا على انه لو صدق بقلبه واقر بلسانه وامتنع العمل بجوارحه انه عاصي الله ورسوله مستحق للوعيد. هذا القول منه ليس بصحيح ونقل الاجماع هنا غير صحيح. قال وقد اجمعوا على انه لو صدق بقلبه واقر الانسان وامتنع العمل بجوارحه انه عاصي الله. العصيان له نقول له هو عاصي لله بالاجماع ما في خلاف لكن عصيانه هذا يخرجه من دائرة الاسلام وينزع المسمى الايمان ويسمى كافرا بالله عز وجل وان اقر ونطق لان من شروط الايمان ان يأتي بالعمل فاذا اتى ببعض العمل الى الصلاة فقط سمي مسلما وسمي سمي مسلما ويبقى انه فاسق بارتكاب ما ارتكب من الكبائر الذنوب اما قوله انه يسمى عاصم مستحق للوعيد لكن لكن لمن في من يقول ان العمل غيره مسمى الايمان. من قال يقول هنا هذا يقول اجمعوا على الذين قالوا ان الاعمال ليست داخل مسمى بل وهذا قول المرجئة اما اهل السنة فيرون ان الاعمال داخل المسمى الايمان وقد دلت النصوص الكثيرة على ان الاعمال داخل مسمى الايمان منها قوله تعالى ما كره ليضيع ايمانكم المراد لمن هنا؟ صلاتكم قال هنا ايضا قال الشيخ واهله في اصله سواء. هذه العبارة وهي قوله اهل في اصل سواء اي الايمان وهذا ايضا هو قول المرجئة ان الناس في الايمان سواء وان ايمان بكر وعمر كايمان افجر خلق الله من جهة من جهة التصديق. وهذا القول ليس بصحيح فاهل السنة يثبتون التفاوت في كماله وفي اصله ويرون ان الناس يتفاوتون في الايمان من جهة الاعمال ومن جهة الاقوال ومن جهة التصديق حتى التصديق نقول تصديقه يتفاوت فليس تصديق بكر كتصديقي الحجاج بينهما ان التفاوت الشيء العظيم الا انهم يتفقون في جزء ما بعده الكفر في جدوى بعده الكفر. واما في اصل التصديق كماله فان الناس يتفاوتون في كمال التصديق. وقد هو وقد ما الى هذا لكن بعبارة اخرى فقال بالتفاوت بل تفاوت تفاوت نور لا اله الا الله في قلوب اهلها لا يحصيه الا الله. قال له في القلوب يتفاوت منهم من نورها في قلبه كالجبل ومنهم من نورها في من نورها في قلبه كالاخبر وهكذا. وهذا هو التصديق ايضا نقول هم في تصديقهم يتفاوتون. منهم من يبلغ التصديق مبلغا عظيما منهم من تصديقه دون ذلك فهذا الذي قاله آآ في والناس في اصله سواء نقول غير صحيح بل حتى في التصديق واصل الايمان الناس يتفاوتون الا في الجزء الواحد وهو جزء وهو ما بعده الا الكفر. هذا الجزء يشترك الناس في اثباته بانه ما بعده الا بالله عز وجل قال هنا بعد ذلك احتج باحاديث الوعد احتج باحاديث الوعد على ان الاعمال على ان الاعمال ليست شرطة في صحة الايمان وذلك لانه قال ان الله حرم عندما قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله من قال الله ولا يدخلن من قال لا اله الا الله وما جاء من هذه الاحاديث في مسألة ان القول يكفي عن التصديق والصحيح ان احاديث الوعد هذه والتي فيها البشارة لمن قال لا اله الا الله انه يدخل الجنة قل لقي الله لا يشكو شيء دخل الجنة وما شابه هذه الاخبار والاحاديث معناها انه اتى بهذه من اصل الاسلام واصل الاسلام والايمان يثبت في ان ينطق ويعتقد ويعمل فلا بد ان يكون مع التصديق والقول مع الاقرار والتصديق والنطق لابد ان يكون معها شيء من العمل والشيء الذي يمنعها العمل هو ان يصلي. ليس من اعمال تركه كفر الا الصلاة. من ترك الصلاة فهو كافر فاذا صلى ولو ترك الاعمال كلها الا الصلاة سميناه مسلما. اما اذا ترك الصلاة وان نطق وشهد واقر وامن فانه يكون كافرا بالله عز وجل. وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه قال العهد الذي بينه وبينه الصلاة من تركها فقد كفر بين الرجل والشرك والكبر ترك الصلاة فتارك الصلاة كافرا وايضا اهله مجمعون حتى الذي حتى الذي يرون ان ترك الصلاة ليس بكفر يجمعون على انه اذا ترك جنس العمل انه كافر هل هناك اهل السنة يختلفون؟ تركوا جنس العمل للكفر بالاتفاق هذا بلا خلاف اما ترك الصلاة وحدها فيه خلاف من يكفره وهو قول الصحابة جميعا ولا اخل به الصحابي كفر تارك الصلاة حتى جاء الزهري فقال بانه يؤدب ويعزر حتى يتوب ويرجع اما قبله فكانوا متفقين على ان تارك الصلاة كافر. اما بعد الزهري فاختلف الفقهاء فذهب بعضهم الى انه لا يكفر وذهب اخرون له يكفرون وعلى كل حال نقول في مسألة الصلاة حصل خلاف. اما في غير الصلاة اذا ترك العمل كله فانه يكون كافرا بالاتفاق ولا يخالف في ذلك اهل السنة ان تارك جنس العمل والذي لا يقول الذي لا يعمل شيء من خصائص الاسلام فهو كافر بالله عز وجل في احاديث البهاب التي ذكرها هنا هي كما ذكرت انما هي حديث وعد وقد حملها اهل العلم على عدة محامل حملت على انها في اول الاسلام وحملت على انها من تاب وصدق في توبته وحملت على ان انها من قال الله واحرقت هذه الكلمة كل شهوة في قلبه وكل شبهة فلم يبق فلم يبق للشهوات والذنوب حظ ولا ولا الشبهات حظ وحملت على ان هذا لمن معه اصل الاسلام انه تحت مشيئة الله وانه يرجى له رحمة الله واما يدل على هذا ان اهل السنة مجمعون ايضا على ان بعض اهل الكبائر يدخلون النار فيدخل الزلات النار ويدخل اهل اكل الربا النار في الجملة لابد ان يدخل من اهل الكبائر النار. لابد ان يوجد الزناة في النار. لابد ان يوجد اكل ربا في النار ولكن دون تعيين شخص بعينه لكن نقول في الجملة اهل السنة مجمعون على ان اصحاب الكمال يدخلون النار اي جملة لابد من الكبر يدخل النار. والدليل ذاك الاخبار التي فيها رأى اكل الربا رأى الذي يكذب الكذب وتبلغ الافاق اذا رأى الزناة في تلاليم النار يعذبون فيها كل هذا تدل على انهم ان بعض اهل الكعبة يدخلون النار. وايضا دخول النار. اخلوا النار من قال الله اخرج من النار من قال الله صادقا ممن قال الله في قلبك قاذرة الايمان. كلها تدل ايضا على ان هناك من يدخل ان مع انهم يشهد ان لا اله الا الله مع انه لم يشرك بالله شيئا ومع ذلك دخلوا النار. فيحمل الاحاديث حديث الوعد على اما على التوبة الصادقة. اما على الصدق في قولها وتوبة من كل ذنب وخطيئة اما انها في اول الاسلام كما قال الزهري فقاله ايضا غير واحد والصحيح ان هذه الاحاديث يعد تكون على الماشية ان هذا جزاؤه وقد يعذبه الله عز وجل على ذنوبه قال ايضا هنا مشهد تفاضل ذكرنا التفاضل انه تفاضل ايضا اهل السنة يرون ان اهل ان الايمان يتفاضل وان الايمان يزيد وينقص وان الايمان يذهب بعضه ويبقى بعضه. اما الجهمية والمرجية فيرون ان الايمان شيء واحد اذا ذهب بعضه ذهب كله وان الناس فيه سواء ليس هناك ايمان اكثر من ايمان ولا يزيد ولا ينقص. هذا كله من علامات اهل اهل التجهم واهل الارجاع. يقابل هؤلاء الخوارج والمعتزلة فيرون ان افراد العمل شرط في صحة الايمان الفرق بين السنة والمعتزل والخوارج النفس يرون العمل كل شرط والخونة يرون ان افراد العمل شرطوا فلو فعل الزنا فهو كافر ولو فعل اللواط فهو كافر لو فعل كبيرا بنار فهو كافر وهذا هو قول الخوارج والمعتزلة ولكن هذا النزال نقول الصحيح ان هذا النزاع نزاع حقيقي وانها السنة يرون اعمالها شرط لصحة الايمان وليس لكماله وان الذي يلقى الله وهو من وان من لم يعمل خيرا قط. اقر وصدق وشاء ونطق. ولم يتبع ذلك ولم يتبع ذلك بعمل الاعمال الصالحة فانه لا يسمم الا كان عنده عذر. اما بلا عذر فانه لا يسمى لا يسمى مؤمن والايمان في اللغة يراد به التصديق والاقرار ايضا من الامن اذا امنه وصدقه على ما ائتمنه عليه. هذا من معاني الايمان كما سيأتي معنا. قال واما لفظ الايمان فلا يستأنف الا بالخبر غائط هاي هي المسألة معي وهي مسألة في وقد اعترض على الاستدلال بان الايمان في اللغة عبارة عن تصديق هذه العبارة نقف عليها والله اعلم