الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالدينا والحاضرين. قال الامام الطحاوي رحمه الله ونؤمن بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين. ونشهد انهم كانوا على الحق المبين. قال الشارح هذه الامور من اركان الايمان. قالت تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله. وقال تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن ومن امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين. وجعل الله سبحانه وتعالى الايمان والايمان بهذه الجملة. وسمى من امن بهذه امة مؤمنين كما جعل الكافرين من كفر بهذه الامة في قوله ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته حديث جبريل وسؤاله للنبي صلى الله عليه وسلم عن الامام فقال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وتؤمن بالقدر خيره وشره. فهذه الاصول التي اتفقت عليها الانبياء والرسل صلوات الله عليهم وسلامه ولم يؤمن بها حقيقة الايمان الا واما اعدائهم ومن سلك سبيلا من الفلاسفة واهل البدع فهم متفاوتون في جحدها وانكارها. واعظم الناس لها انكارا فلاسفة يسمون عند من يعظمهم والحكماء فان من علم حقيقة قولهم علم انهم لم يؤمنوا بالله ولا رسله ولا كتبه ولا ولا ملائكته ولا باليوم الاخر. وان مذهبهم الله سبحانه موجود مجرد لا ماهية ولا حقيقة ولا يعلم الجزئيات باعيانها وكل وكل موجود في الخارج فهو جزئي ولا يفعل عندهم بقدرته ومشيئته وانما العالم عندهم لازم له ازلا وابدا. وان سموه مفعولا له. فمصانعة ومصالحة للمسلمين في اللفظ وليس عندهم بمفعول ولا مخلوق ولا مقدور عليه وينفون عنه سمعه وبصره وسائر صفاته فهذا ايمانهم بالله. واما كتبه عنده فانهم لا يصفونه بالكلام. فلا تكلم ولا يتكلم ولا قال ولا يقول والقرآن عندهم فيض فاظ من العقل الفعال على قلب بشر زاك النفس طاهر متميزا عن النوع الانساني بثلاث خصائص. قوة قوة الادراك وسرعته ينال العلم اعظم مما يناله غيره. وقوة النفس ليؤثر بها في ذيول العالم بقول سورة بقلب صورة الى صورة وقوة التخيل ليخيل ليخيل بها القوى العقلية في اشكال محسوسة وهي الملائكة عندهم وليس في الخارج ذات منفصلة تصعد تصعد وتنزل وتذهب وتجيء وترى وتخاطب وترى وتخاطب الرسول وانما ذلك عندهم امور ذهنية لا وجود لها في الاعيان. واما اليوم الاخر فهم اشد الناس تكذيبا به وانكارا له. وعندهم ان هذا لا يخرب ولا تنشق السماوات ولا تنفطر ولا تنكدر النجوم ولا تكور الشمس والقمر ولا يقوم الناس من قبورهم ويبعثون الى جنة ونار كله هذي عندهم امثال مضروبة لتفهيم العوام. لا حقيقة لها في الخارج. كما يفهم منها اتباع الرسل. فهذا ايمان هذه الطائفة الذليلة الحقيرة بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. وهذه هي اصول الدين الخمسة. وقد ادلت المعتزلة باصولهم الخمسة التي هدموا بها كثيرا من الدين. فانهم من هو اصل دينهم على الجسم والعرب الذي هو الموصوف والصفة عندهم واحتجوا بالصفات التي هي الاعراض على حدوث الموصوف الذي هو الجسم. وتكلموا في التوحيد على هذا الاصل فنفوا عن الله كل صفة تشبيها بالصفات الموجودة بالمنصفات التي هي الاجسام. ثم تكلموا بعد ذلك بافعاله التي هي القدر. وسموا ذلك العدل. ثم في النبوة والشرائع والامر والنهي والوعد والوعيد وهي مسائل الاسماء والاحكام التي هي المنزلة بين المنزلتين ومسألة نفاذ الوعيد ثم في الزام الغير بذلك ثم هو الامر بالمعروف الذي هو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وظمنوه جواز الخروج عن الائمة بالقتال فهذه اصول وخمسة. التي وضعوها بازاء اصول الدين الخمسة التي بعث بها الرسول. والرافضة المتأخرون جعلوا الاصول اربعة التوحيد والعدل والنبوة والايمان. اصول اهل السنة تابعة لما جاء به الرسول واصل الدين الايمان بما جاء به الرسول كما تقدم بيان ذلك ولهذا كانت الايتين من اخر سورة البقرة بما تضمن لما تضمنتا هذا الاصل له ما شأن عظيم ليس بغيرهما ففي الصحيحين عن ابي مسعود عن ابي مسعود عقبة بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ الايات هاتين من اخر سورة سورة البقرة في ليلة كفتاه. وفي صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بين جبريل جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيظا من فوقه فرفع رأسه فقال هذا باب من السماء فتح اليوم. لم يفتح قط الا اليوم. فنزل منه ملك فقال هذا ملك نزل الى الارض لم ينزل قط الا اليوم فسلم وقال ابشر بنورين اوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تطرأ بحرف منهما الا اوتيته. وقال ابو طالب المكي اركان الايمان سبعة. يعني هذه الخمسة والايمان بالقدر والايمان بالجنة والنار. وهذا حق والادلة علي ثابت ثابتة محكمة قطعية. وقد تقدم الاشارة الى دليل التوحيد والرسالة. واما الملائكة هم موكلون بالسموات والارض. فكل حركة في العالم فهي ناشئة عن الملائكة كما قال تعالى فالمدبرات امرا. وقال فالمقسمات امرا وهم الملائكة عند اهل الايمان واتباع الرسل. واما المكذبون بالرسل المنكرون للصانع فيقولون هي النجوم. وقد دل الكتاب والسنة على اصناف الملائكة وانها موكلة باصناف المخلوقات. وانه وكل وكل بالجبال ملائكة وكل بالسحاب والمطر ملائكة. ووكل بالرحم وملائكة تدبر امر النطفة حتى يتم خلقها. ثم وكل بالعبد ملائكة لحفظ ما يعمله واحصائه وكتابته ووكل بالموت ملائكة ووكل بالسؤال في القبر ملائكة ووكل بالافلاك ملائكة ملائكة ووكل بالشمس والقمر وملائكة ووكل بالنار وايقاظها وتعذيب اهلها وعمارتها ملائكة ووكل بالجنة وعمارتها وغراسها وعملها وعمل آلاتها ملائكة فالملائكة اعظم جنود الله ومنهم المرسلات المرسلات عرفا والناشرات نشرا والفارقات الفرقة والملقيات ذكرا ومنهم النازعات النازعات غرقا والناشطات نشطا والسابحات سبحا والسابقات سبقا ومنهم فالتالي يأتي ذكرى ومعنى جمع التأليف ذلك كله الفرق والطوائف والجماعات التي مفردها الفرق وهو طائفة وجماعة ومنهم ملائكة الرحمة وملائكة العذاب وملائكة قد وكلوا بحمد العرش وملائكة قد وكلوا بعمارة السماوات بالصلاة والتسبيح والتقديس الى غير ذلك من اصناف الملائكة التي لا يحصيها الا الله الا الله تعالى. فلفظ الملك يشعر بانه رسول منفذ لامر مرسله. فليس لهم من الامر شيء بل الامر كله لله الواحد القهار وهم ينفذون امره لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن اتبعهم من خشية مشفقون خابون ربهم من فوقي ويفعلون ما يؤمرون. فهم عباد لهم مكرمون منهم الصافون ومنهم يسبحون ليس منهم الا لهم مقام معلوم لا يتخطاه وهو على عمل على عمل قد امر بي لا يقصر عنه ولا يتعداه واعلاهم الذين عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسنون. يسبحون الليل والنهار لا يفترون ورؤساؤهم الانباك الثلاثة جبريل وميكائيل واسرافيل الممكنون بالحياة تجديه مكن بالوحي الذي به حياة القلوب والارواح وميكائيل بالقطر الذي فيه حياة الارض والنبات والحيوان. واسرافيل موكل بالنفث في السور الذي به حياة الخلق بعد مماته. فهم رسل الله في خلقه وامره. وسفراؤه بينهم وبين عباده ينزلون بالامر من عندي في اخبار العالم ويصعدون الي بالارض قد قد اطت السماوات بهم وحق لها ان تئط ما هي موضع اربع اصابع الا قائم الاوراق ويدخل البيت المعمور منهم كل يوم سبعون الفا لا يعودون اليه اخرا اخر ما عليهم والقرآن مملوء بذكر الملائكة والقرآن مملوء بذكر الملائكة واصنافهم وراتبهم تارة يقرأ يفرون لله تعالى اسمه وباسمهم وصلاته بصلاتهم ويضيفون اليه مواضع التشريف وتارة يذكر حثهم بالعرش وحملهم له وبراءتهم من الذنوب. وتارة يصفهم بالاكرام والكرم والتقريب والعلو والتعارف في الاخوة والاخلاص سبحانه وتعالى. كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله. نعم. قال وقفت على الطحال من الملائكة ونؤمن بالملائكة. الى قصدي الا وافقت عليه وين المفاضلة عند الملائكة كلام الملائكة طيب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى ونؤمن بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين ونشهد انهم كانوا على الحق المبين ساق ابن ابي العز رحمه الله تعالى في هذا الفصل على هذا الكلام للطحاوي وهو قوله ونؤي الملائكة ذكر ان هذه الامور من اصول الايمان. قد دل الدليل من كتاب من كتاب الله عز وجل ومن سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم على ذكر الملائكة لله سبحانه وتعالى وان الله له ملائكة لا يعلم عددهم ولا يحصيهم الا ربنا سبحانه وتعالى وادلة ذلك من كتاب الله كثيرة قال تعالى ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله فقد ضل ضلالا بعيدا. وقال تعالى امنوا بما انزل من ربه والمؤمنون وكلنا بالله وملائكته وكتبه ورسله وقال تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من اب الله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين. فهذه الايات غيرها تدل على وجوب وجوب الايمان لملائكة الله عز وجل. وقد جاء في الصحيحين عن ابي هريرة في الصحيح ابي هريرة وفي صحيح مسلم ابن الخطاب عندما سئل رسولنا صلى الله عليه وسلم عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله فدل هذا على ان الايمان والملائكة من اصول الايمان. وان من كذب الملائكة وانكر وجودهم انه ليس المؤمن انه ليس بمؤمن. وهذا يختلف باختلاف المنكر ان كان عالما كفر بالله عز وجل. وان كان جاهلا ومثله يجهل ذلك اما لكونه ناشئا في بادية بعيدة او حديث عهد باسلام فهذا يعلم ويبينه خطأه ويدعى الى الايمان الملائكة اما من كان بين المسلمين وقد قرأ القرآن وعلم السنة ثم انكر وجود الملائكة فهذا كافر بالاجماع بتكذيب بخبر الله عز وجل ولذكر الله عز وجل لملائكته. الايمان بالملائكة ينقسم الى قسمين ايمان اجمالي تفصيلي والايمان الاجمالي ان نؤمن بان لله ملائكة خلقهم للنور. خلقهم من نور وان هؤلاء الملائكة لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون لا يعصون ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون وانهم لا يأكلون ولا يشربون وانهم ليس فيهم اناث وانما هم مخلوقون لطاعة الله عز وجل مخلوقون لطاعة الله عز وجل. هذا الايمان المجمل. ويؤمن الادمان الاجمالي من قرأ كتاب الله من جاء ذكره في كتاب الله عز وجل كجبريل عليه السلام وميكائيل وقد جاء ذكر في كتاب الله ومالك ايضا خازن جهنم جاء ذكره في كتاب الله. وايضا ما جاء في آآ في رقيب وعتيد على القول بانهما بانه ملكين فان رقيب ملك وعتيد ملك على القول بانه ملكين هناك قول اخر ان هذه اوصاف لهما وليس اسما لهما. اما الذي جاء ذكره بالاسم فهو جبريل وميكال وما ومالك هؤلاء جاء ذكرهم بالاسم واما غيرهم فقد جاء ملك الموت في كتاب الله عز وجل اسمه ملك الموت وجاء ايضا المدبرات والعاصي وكذلك السابقات والصافات كل هذه جاءت في صفات ملائكة الله عز وجل. هذا يسمى الايمان اجمالي اما الايمان التفصيلي فيؤمن بما ذكرنا بالاجمال ويزيد على ذلك الايمان بوظائفهم وما فصل به مما اخصهم الله عز وجل به من الوظائف والقوة والقدرة. فجبريل خصه ربنا بالوحي وميكان خصه الله عز وجل بالقطر اسرافيل خصه الله عز وجل بالسور ومالك خصه الله بخزانة جهنم وملك الموت خصه الله بقبض ارواح الناس والخلق وهناك ملائكة خصوا باحصاء اعمال بني ادم عن يمينه وعن شماله يكتب هذا الحسنات ويكتب ذاك السيئات. وهناك ملائكة يحفظون العبد بامر الله عز وجل يتعاقب الى ملائكته بالليل وملائكته بالنهار اربعة في الليل واربعة بالنهار يتعاقبون فينا. كذلك من الملائكة الملائكة يبتغون حلق الذكر فاذا وجدوا حلقة ذكر قالوا هلموا الى حاجتكم هلموا الى بغيتكم هذا هو ما يتعلق بامر الملائكة وانهم يؤمن بذلك على حسب ما ذكر ما ذكر في صفاتهم حتى ان قال اطت السماء وحق لها ان كذلك من ما للتفصيلي ان نؤمن ان الملائكة خلقوا من نور. لان الخلق منهم من خلق من طين. وهو ادم عليه السلام ومنهم من خلق من النار وهو ابليس لعنه الله ومنهم من خلق من خلق من آآ نور وهو الملائكة عليهم سلام الله عز وجل. وان ابليس هو تبع لجان الذي هو ابو الجن الذي خلق من نار هو جان الذي هو ابو الجن والجان خلق النار من نار فجاء الذي هو اب الجن كما ان ادم هو ابو البشر. ادم خلق من تراب وجان هذا خلق من نار ولا يلزم من اصل خلق ادم من تراب ان تكون كذلك ولا يلزم الكون جان خلق من هذا الخلق ان تكون ذريته اذا خلقت من ذلك. بل يكون هناك نوع خلق اخر فالجن يتزوجون ويتوالدون والانس ايضا يتزوجون ويتوالدون. فالجن خلق من ماء خلق الانس من ماء مهين. والجن الله اعلم مع انهم لهم ماء يقذفونه في الارحام لهم ماء يقضون الارحام فهم ايضا خلقوا من ماء كما خلق البشر. فقوله ان الجان اخرجوا قوله تعالى ان الجان خلق من من ماج من نار هذا اصل خلقته كما ان ادم اصل خلقته خلق من تراب. اما الملائكة فخلقوا خلقوا من نور كما جاء في حديث عائشة عند مسلم ان الله خلق الملائكة من نور. من حيث عائشة رضي الله تعالى عنها في صحيح مسلم. انهم خلقوا من نور هذا يدل على طائرة بين الجن والملائكة ودليل على ان الشيطان ليس من الملائكة وانما هو من الجن لانه خلق من نار ومن اولئك خلقت من نور ولا شك ان النور اصفى واصلها ارق من النار قال هنا هذه هذه احد اصول اهل السنة وهو وهو اه الايمان بالانبياء والرسل الانبياء والرسل والملائكة صلوات الله عليهم وسلام. ثم ذكر هنا ما يتعلق بمذهب المبتدع والضلال في الملائكة. قالوا اما اعداء من سلك سبيلهم فلسوا اهل البدع فهم في جحد الملائكة وانكارهم. ولا يؤمنون بذاك. واعظم الناس كما ذكر ابن ابي العز هنا الفلاسفة المسمون عند من يعظم بالحكماء وهم حقيقة الجهلاء الضلال الزنادقة المنحرفون عن كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم. قال فان علم حقيقة فان فان من علم حقيقة قولهم علم انهم لم يؤمنوا بالله ولا برسله ولا بكتبه ولا بملائكته ولا باليوم الاخر فان مذهبنا الله سبحانه وتعالى هم الان ذكر مذهب فلاسفة فيما يتعلق باصول الايمان. اصول ما عندنا الايمان بالله وملائكته وكتب ورسله واليوم الاخر. قال هؤلاء لا يؤمنون بالله حقا فلا يؤمن بوجوده اصلا لا في الخارج ولا في الاذهان انما وجود في الاذهان لا حقيقة له وجود في الاذهان لا حقيقة له. فهو لا يعلم الجزئيات ولا يعلم يقول هنا اه قال هنا فهو اه قال فان مذهبهم ان الله سبحانه وتعالى وجود مجرد لا ماهية له وجود مجرد لا ماهية له. معنى ذاك انه لا ذات له. ولا يقوم بنفسه سبحانه وتعالى. ومعنى لا ماهية له اي ليس له حقيقة في الاعيان وانما هو في الاذهان وانما هو في اذهانهم وهذا حقيقة ليس بموجود. واذا قال ابن مبارك انتهى قول الفلاسفة الى ان اذا انتهى قول الجهمي لانه ليس في السماء وهذا هو قول الزنادقة وهذا قول الملاحدة لعنهم الله ان ليس هناك اله ورب يعبد. فهنا قال وكل قال وجود مجرد لا ماهية له ولا حقيقة. فلا يعلم الجزئيات نفوا علم الله عز وجل وهذا كفر بالله عز وجل باعيادها. قال نفوا فلا يعلم جزئيات باعيانهم وكل موجود في الخارج فهو جزئي. يعني اي انه اراد ان الله لا يعلم شيئا. وهذا تعطيل لعلم الله بل هم اتقوا الله من جهة ذاته لعنهم الله. قالوا وان سموه مفعولا له فهو مصانع حتى انهم لا يثبتون ان الله خالق هذه الموجودات وان الله خالق هذه الاكوان وانما هذه الاكوان وجدت انها وجدت بلازم بلازم انها لانها لازم له. اي هن بوجود الله من وجود الله ان توجد هذه. وليس ان الله هو الذي اوجدها وخلقها. وهذا ايضا من زندقتهم وانما يقول انها صنع صنع لله. مصانعة ومصالحة للمسلمين والا لو فرحوا بذلك لنبذهم اهل الاسلام وعرفوا كفرهم وضلالهم. ثم قال واما كتبه ايضا الفلاسفة فانهم لا يصفونه بالكلام ويقول له لا يتكلم ولا يتكلم ولا ولا يتكلم ولا يكلم سبحانه وتعالى ولا يقول ولا قال ولا يقول والقرآن عندهم فيض فاض من العقل الفعال ان القرآن هذا والكان الذي ينسب الى الله عز وجل انما هو فاظ قيظ تهظأ من العقل الفعال الذي يزعمون انه من؟ انه الله والعقل الفعال على قلب بشر ذكي طاهر وهذا كفر بالله عز وجل لعنهم الله كذلك من جهة الملائكة تذاكر ابن ملائكة عندهم ان الملائكة انما هي تخييل تخييل لا حقيقة له. قال هنا اذا هم يرون ان الملائكة تخييل ليخيل بها الرسل الانبياء على متبعيه. وانها قوة عقلية في اشكال محسوسة وهي الملائكة اي انها ليس لها حقيقة وانما هي تخييل وخيال يخيله الرسل الانبياء لاتباعهم ويجعلون لهم قوة تتشكل بزعم هؤلاء الفلاسفة لعنهم الله. اذا ينتهي قول الفلاسفة الى عدم الايمان بالله ولا الايمان بكتبه ولا الايمان برسله ولا الايمان بملائكته ولا الايمان باليوم الاخر فهم كفرة زنادقة لا يؤمنون من ذلك بشيء. واما المعتزلة فقد ذكر ان اصول المعتزلة التي ارادوا ان يشابه اصول اهل السنة فاصول اهل السنة عندنا ستة اصول الايمان بالله وملائكته اقترس واليوم الاخر وشره هؤلاء المنتج عنهم خمسة اصول وهو ما يسمى باصل التوحيد واصل العدل واصل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واصل المنزلة بين المنزلتين واصل انفاذ الوعيد هذه اصول المعتزلة وقصدهم بالتوحيد وتعطيل الله عن صفاته وان الله لا يتصف الا بالوجود المطلق لا يتصف الا بالوجود المطلق وهذا ايضا من اعظم الضلال والكفر بالله عز وجل ومن جهة العدل اثبتوا هذا الاصل وقصدوا به ان الله لا يخلق افعال العباد وان العبد هو الذي يخلق فعل نفسه وقصدوا امر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الخروج على ائمة الجو ورأوا السيف على على الائمة العاصين الجائرين. وقصدوا بانفاذ الوعيد ان من فعل كبيرة انه يستوجب النار خالدا فيها ابدا الاباد وقصر المنزل بين المنزلتين الفاسق الملي انه لا يسمى في الدنيا مؤمن ولا يسمى كافر واما وفي الاخرة فهو كافل خالد مخلد في نار جهنم هذا ما يتعلق باصول المعتزلة. واما الرافضة فجعلهم ايضا اربعة اصول وهو سمى التوحيد والعدل. التوحيد والعدل والنبوة نعمة هو نفس التوحيد عند الرافظة ونفس التوحيد المعتزلة والروافض اصلهم معتزلة اصلهم معتزلة من جهة ما يتعلق بالصفات. وبعظ وبعض الروافض صاروا مجسمة صاروا كابي الحكم ابن هشام وهو ممن كان يجسم ويشبه الله بخلقه ورافظي لعنه الله. لكن الاصل في الروافض انهم معتزلة فالمراد بالتوحيد عندهم والعدل هو المراد عند المعتزلة من جهة ان العدل ان العبد يخلق بها نفسه ومن جهة توحيد ان الله معطل عن صفاته. واما النبوة فيرون ان محمد نبي لكنه منهم من يرى ان ان جبريل اخطأ في نبوته وان الاولى بذلك علي رضي الله تعالى وهي طائفة قد تكون درست او اندثرت لكن كان هناك من يقول بهذا القول ويرون الامامة ويرون الامام واعلى من مقام النبوة ويرون ان الائمة لهم العصمة وانهم يعلمون الغيب ويجعلهم ما لله عز وجل من خصائص هذا ايضا اصول المعتادة الروافض. اصول الخوارج تشابه اصول المعتزلة ايضا من جهة من جهة. قال هنا واصول اهل السنة تتميز اصولها السنة بامور. الامر له انه تابعة لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. فاصولهم قائمة على الكتاب والسنة. قائم على الكتاب والسنة. ثانيا انهم اتبعون في اصولهم لا مبتدعون. فاصل الدين عندهم الامام بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. كما تقدم. ولهذا اذا يقول هنا يقول ولهذا كانت الايتان من اخر سورة البقرة لما لما تضمنتا من هذا الاصل العظيم لهما شأن عظيم في قوله صلى الله عليه وسلم عن مسعود رضي الله تعالى عنه ان قال من قرأ الايتين من اخر البقرة في ليلة كفتاه الشاهد امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون وصفهم كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا واطعنا هذا هو هذا هو معتقد اهل السنة انهم يؤمنون ويسلمون يؤمنون ويسلمون ويقولون سمعنا واطعنا هذا هو مذهب اهل السنة. ثم ذكر ايضا حديث ابن عباس رواه مسلم في صحيحه انه سمع نقيضا. قال بيننا بينما جبريل وبين جبريل قاعدا وسلم سمع نقيدا من فوقه فرفع رأسه فقال هذا باب من السماء فتح فتح اليوم لم يفتح قط الا اليوم فنزل منه ملك فقال هذا ملك نزل الى الارض لم ينزل قط يعني اول مرة ينزل الى الارض وهناك ملائكة كثير لم ينزلوا الى الانهم في وظائف وظفهم الله عز وجل اياها اما في السماء بحمل عرش الرحمن سبحانه وتعالى. قال هنا فسلم وقال ابشر بنورين اوتيت اوتيتهما لم يؤتهما نبي قبل لك اوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لم تقرأ بحرف من هما الا اوتيته وهذا فضل عظيم خص الله عز وجل به فهذه الامة وخص الله به رسوله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر قول ابي طالب وهو من الطائفة السالمية وكان عنده وكان عنده ايضا شيء من الجبر في مذهب الجبر في مذهب الايمان عنده الجبر في باب القدر عنده شيء من الجبر فهو كان من من الوعاظ المذكرين لكنه كان على مذهب السالمية وهو مذهب ظال وباطل لكنه ليس كمذهب الجهمي مذهب المعتبر هو دونهم في الظلال. قال اركان الايمان سبعة يعني هذه الخمسة والايمان بالقدر وهذا صحيح والايمان بالجنة والنار وهذا حق. والادلة على الكتاب والسنة قاله واما الملائكة اما الملائكة اي نعم قال هنا انتقى بعد ان يبين وظائف الملائكة الملائكة ذكرن انهم على وظائف شتى منهم من هو موكل بي اه تدبير السماوات والارض بامر الله عز وجل. فكل حركة في العالم فهي ناشئة للملائكة وذلك بامر من؟ بامر الله عز وجل كما قال تعالى في المدبرات امرا تدبر امر الكون بامر الله عز وجل. فالمقسم سمات امرها تقسيم الارزاق انزال المطر انزال القطر ما يسقط الورقة ولا شجرة الا ومعها ملك بامر الله سبحانه وتعالى بسقوطه ويأمر بامساكها فهي تدبر امر الكون بامر الله عز وجل. قال وهو الملاك عند اهل الايمان واتباع الرسل. واما المكذبون بالرسل الصالح فيقول هي النجوم هذا ايضا قول يخالف مذهب اهل السنة قال وقد دل الكتاب والسنة على اصناف ما لو ان موكى باصناف المخلوقات. وانه وكل بالجبال ملك. وكل بالسحاب ملك وبالمطر ملك من رحم ملك ملك ووكل ايضا بكتابة اعمال بني ادم ملائكة ومكن من نطفة ملك ووكل بهذه المخلوقات جميعا ملائكة ولذلك الملائكة لا يحصيهم الا الله ولا يعلم عددهم الا الله سبحانه وتعالى فما من شيء في هذا الكون الا وهو موكل به ملك يحفظه ويدبره بامر الله عز وجل الرياح تسري والسحب تجري كلها بامر الله عز وجل التي تسوقها وتدبرها بامر الله هم الملائكة فالمرسلات عرفا والناشرات نشر على خلاف بل مراد المرسلات هل هي الملائكة والرياح والناشرات هي الرياح والفارقات على خلاف بين اهل التفسير والنازعات غرقها الملائكة عندما تنزع وتأخذ ارواح الكفار والناشطات عندما تنزع الملائكة ارواح المؤمنين تنشطهم وتحل ارواحهم والسابحات سبح عندما تسبح في هذا الكون تدبيرا لامر الله عز وجل والسابقات ومنهم الصافات والزاجرات والتاليات كل هذه صفات ملائكة ومنهم ملائكة رحمة ومنهم ملائكة عذاب ومنهم ملائكة علم وتوحدون مجالس علم منهم ملائكة تشهد المصلين منهم ملائكة تشهد وتكتب ما يفعله بنو ادم منهم ملائكة يشهدون على الخلق يوم القيامة هذه وظائف الملائكة. فالذي علمناه وجب وجب علينا به وما جهلناه لم يلزمنا ان نؤمن بما جهلنا وانما العلم تعلق بالعلم فكلما ازددت علما كلما ازداد التكليف عليك الايمان بما علمت من من اخبار الله عز وجل وامر الله سبحانه وتعالى. وصفهم بانهم لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون اي مطيعون سامعون وانهم لا اه يتقدمون على الله عز وجل بشيء ثم قال يعلوا بين ايديهم اخرون يشفعون ولا يشفعون الا لمن اقتضى وهم من خشية المشفقون مع انهم ما عصوا الله طرفة عين ومع ذلك من خشيته ومن عذابه مشفقون خائفون عليهم سلام الله عز وجل وقد اطت السماء وحق لها ان تئط ما فيها موضع شبر الا وملك ساجد وملك راكع يعظمون الله ويسبحون الله ويعبدون الله الله سبحانه وتعالى مكرمون عنده صافون عنده مسبحون له سبحانه وتعالى ليس لهم الا ليس ليس منهم له ليس منهم الا له مقام معلوم لا يتخطاه وهو على عمل قد امر به لا يقصر عنه وله من في السماوات والارض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون. يسبحون الليل والنهار لا يفترون سلام الله عز وجل نقف على قوله ورؤساؤهم الاملاك الثلاثة جبريل وميكائيل واسرافيل عليهم سلام الله