اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالدينا والحاضرين. قال الامام ابن العز رحمه الله ورؤوس ورؤساؤهم للاملاك ورؤساؤهم الاملاك الثلاثة جبريل وميكائيل واسرافيل الموكلون بالحياة. فجبريل موكل بالوحي الذي به حياة القلوب والارواح. وميكائيل موكل بالقطر الذي به حياة الارض والنبات واسرافيل موكل بالنفخ في الصور الذي به حياة الخلق بعد مماتهم. فهم رسل الله في خلقه وامره وسفراؤه بينه وبين عباده. ينزلون الامر من عندهم في اقطار العالم ويصعدون اليه بالامر قد اطت السماوات قد اطت السماوات بهم وحق لها ان تئط ما فيها موضع اربع اصابع الا وملك قال انه راكع وساجد لله ويدخل البيت المعمور منهم كل يوم سبعون الفا لا يعودون اليه اخر ما عليهم والقرآن مملوء بذكر الملائكة واصنافهم ومراتبهم فتارة يقرون فتارة يقر يقولون الله تعالى قال تارة يكرون الله تعالى اسمه باسمهم. قال فتارة يقرن الله تعالى اسمه باسمه وصلاته بصلاته ويضيفهم اليه في مواضع التشريق. وتارة يذكر حثهم بالعرش وحملهم له وبراءتهم من الذنوب. وتارة يصفهم بالاكرام والكرم والتغريد والعلو الطهارة والقوة والاخلاص قال تعالى كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله قال شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قال تعالى هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور. قال تعالى الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا ويستغفرون للذين امنوا وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم بل عباد مكرمون. ان الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادتي ويسبحونه ولو يسجدون. وان استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون. كراما كاتبين كراما بررة يشهدون يشهده المقربون لا يستمعون الى الملأ الاعلى وكذلك الاحاديث النبوية طافحة بذكرهم فلهذا كان الايمان بالملائكة الاصول الخمسة التي هي اركان الايمان. وقد تكلم الناس في المفاضلة بين الملائكة وصالح البشر. وينسب الى اهل السنة تفضيل صالح البشر او الانبياء فقط على الملائكة المعتزلة في تفضيل الملائكة واتباع الاشعري على قولين منهم من يفضل الانبياء والاولياء ومنهم من يقف ولا يقطع في ذلك قولا وحتي عن بعضهم ميلهم الى تفضيل الملائكة وحكي عن ذلك حكي عن ذلك عن غيرهم من اهل السنة وبعض الصوفية. وحكي عن ذلك قال قال وحكي ذلك عن غيره من اهل السنة وبعض الصوفية. وقالت الشيعة ان جميع ان جميع الائمة افضل من جميع الملائكة. ومن الناس من من فصل تفصيلا اخر. ولم يقل احد ممن له قول يؤثر ان الملائكة افضل من بعض الانبياء دون دون بعض. وكنت ترددت في الكلام على هذه المسألة لقلة ثمرتها وانها قريب وانها قريب مما لا يعنيه ومن حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. والشيخ رحمه الله لم يتعرض الى هذه المسألة بنفي ولا اثبات ولعله يكون قد ترك الكلام فيها قصدا فان الامام ابا حنيفة رحمه الله وقف في الجواب عنها على ما ذكره في مآبي الفتاوى فانه ذكر مسائل لم يقطع ابو حنيفة فيها بجواب وعد منها تفصيلا بين الملائكة قال وعدل منها التفظيل بين الملائكة والانبياء. فان الواجب علينا الايمان بالملائكة والنبيين. وليس علينا ان نعتقد اي فريقين افضل. فان هذا لو كان الواجبات لبين لنا نصا. وقد قال تعالى اليوم اكملت لكم دينكم وما كان ربك نسيا. وفي الصحيح ان الله فرض فرائضا فلا تضيعوها. فحدث حدودا فلا تعتدوها وحرم اشياء فلا تنتهكوها وسكت عن اشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تسألوا عنها. فالسكوت عن الكلام في هذه المسألة نفيا واثباتا الحالة هذي او لا؟ ولا يقال ان هذه المسألة نظير غيرها من المساجد المستنبط المستنبطة من الكتاب والسنة المستنبطة. السلام عليكم. قال ان هذه المسألة ولا يقال ان هذه المسألة نظير غيرها من المسائل المستنبطة من الكتاب والسنة. لان الادلة لان الادلة هنا متكافئة على ما اشير اليه على ما اشير اليه ان شاء الله تعالى. وحملني على ضغط الكلام هنا ان بعض الجاهلين الجاهلين يسيئون الادب بقولهم كان الملك خادما للنبي صلى الله عليه وسلم او ان بعض الملائكة خدام بني ادم يعني ان الملائكة الموفرين بالبشر ونحو ذلك من الالفاظ المخالفة للشرع للادب والتفظيل اذا كان على وجه التنقص او الحمية والعصبية للجنس لا شك في رده وليس هذه المسألة نظير المفاضلة بين الانبياء فان تلك قد وجد فيها نص وهو قوله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. وقوله تعالى ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض. فقد تقدم الكلام في ذلك عند قول الشيخ وسيد المرسلين يعني النبي صلى الله عليه وسلم. والمعتبر رجحان الدليل ولا يهجر القول لان بعض اهل الاهواء وافق عليه بعد ان تكون المسألة مختلفة بين اهل السنة وقد كان ابو حنيفة رضي الله عنه يقول اولا بتفضيل الملائكة على البشر ثم قال بعكسه والظاهر ان القول بالتوقف احد اقواله الادلة في هذه المسألة من الجانبين انما تدل على الفضل لا على الافضلية ولا النزاع في ذلك. وللشيخ تاج الدين الفزاري رحمه الله مصنفا سماه الاشارة في البشارة بتوضيح بشري عن الملك قال في اخره اعلم ان هذه المسألة من بدع علم الكلام التي لم يتكلم فيها الصدر الاول من الامة. ولا من بعدهم من اعلام الائمة ولا عليه اصل من اصول العقاد ولا يتعلق بها من الامور الدينية كثير من المقاصد. ولهذا خلى عنها ولهذا خلى عنها طائفة من مصنفات هذا الشأن امتنع من الكلام فيها جماعة من الاعيان وكل متكلم فيها من علماء الظاهر بعلمه لم يخلو كلامه عن ضعف واضطراب انتهى. فمما استدل به على تفضيل الانبياء على ان الله امر الملائكة ان يسجدوا لادم. وذلك دليل على تفضيله عليهم. ولذلك امتنع ابليس واستكبر وقال ارأيتك هذا الذي كرمت علي قال الاخرون ان سجود الملائكة كان امتثالا لامر ربهم وعبادة وانقيادا وطاعة له وتكريما لادم لادم لادم وتعظيما ولا يلزم من ذلك الافظلية كما لم يلزم من سجود يعقوب يعقوب لابنه يوسف عليهما السلام تفضيل ابنه عليه ولا تفضيل الكعبة على بني ادم بسجودهم اليها امتثالا لامر ربهم. واما امتناع ابليس فانه عارض النص برأيه وقياس الفاسد بانه خير منه. وهذه المقدمة الصغرى والكبرى محذوفة تقديرها والفاضل لا يسجد للمقبول وكلتا مقدمتين فاسدة. اما الاولى فان التراب يفوق يفوق النار في اكثر ولهذا خان ابليس عنصره فابى واستكبر فان من صفات النار طلب العلو والخفة والخفة والطيش والرعونة وافساد ما تصل اليه ومحقه واهلاكه واحراقه ونفع ادم ونفع ادم عنصره في التوبة والاستكانة والانقياد والاستسلام لامر الله والاعتراف وطلب المغفرة فان من صفات تراب الثبات والسكون والرصانة والتواضع والخضوع والخشوع والتذلل وما دنا منه ينبت ويزكو وينمي ويبارك فيه ضد النار. واما المقدمة الثانية وهي ان الفاضل لا يسود المفضول فباطلة فان السجود طاعة لله. وامتثال لامره ولو امر الله عباده ان يسجدوا لحجر لوجب عليهم الامتثال والمبادرة ولا يدل ذلك على ان المسجود له افضل من من الساجد. وان كان فيه تكريمه وتعظيمه وانما يدل على فضله قالوا وقد يكون قوله هذا الذي كرمت عليه بعد طرده بامتناعه عن السجود له لا قبله فينتفي الاستدلال به. ومنه ان الملائكة لهم عقول وليست لهم شهوات والانبياء لهم عقول وشهوات ولم لهم انفسهم عن الهوى ومنعوها عما تميل اليه الطباع كانوا بذلك افضل. قال الاخرون يجوز يجوز ان يقع من الملائكة من مداومة الطاعة وتحمل وترك الونا والفتور والفتور فيها ما يفي بتجنب الانبياء شهواتهم مع طول مدة عبادة الملائكة ومنه ان الله تعالى جعل الملائكة رسلا الى الانبياء وسفراء بينه وبينهم. وهذا الكلام قد به من قال ان الملائكة افضل واستدلالهم اقوى وان الانبياء المرسلين ان ثبت تفضيلهم على المرسل اليهم بالرسالة ثبت تفظيل الرسل من الملائكة اليهم اليهم عليهم. فان الرسول الملكي يكون رسولا الى الرسول البشري ومنه قوله تعالى وعلم ادم الاسماء كلها. قال الاخرون هذا دليل على الفضل لا على التفضيل. وادم والملائكة لا يعلمون الا ما وليس الخضر افضل من افضل من موسى. لكونه علم ما ما لم يعلمه موسى. وقد سافر موسى وفتاه بطلب العلم الى الخضر وتزود ذلك فطلب موسى منه العلم العلم صريحا وقال له خضروا انك على علم من علم قال احسن الله اليك وقال له الخضر انك على علم من علم الله الى اخر كلامه. ولا الهدهد ولا الهدهد افضل من سليمان عليه السلام. بكونه احاط بما لم يحيط به سليمان علما. ومنه قوله تعالى ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي قال الاخرون هذا دليل الفضل الافضلية والا لزم تفضيله على محمد صلى الله عليه وسلم اذا قلتم هو من ذريته فمن ذريته البر والفاجر بل يوم القيامة اذا قيل لادم ابعث ابعث من ابعث من ذريتك بعثا الى النار يبعث من كل الف يبعثوا من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعين الى النار وواحد الى الجنة. فما بال هذا التفضيل فما بال هذا التفضيل سار الى هذا من الانف فقط ومنه قول عبد الله ابن سلام رضي الله عنهما خلق الله خلقا اكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم الحديث. فالشأن في ثبوته صح عنه فالشأن في ثبوته في نفسه فانه يحتمل ان يكون من الاسرائيليات. ومنه حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الملائكة قالت يا ربنا اعطيت بني ادم الدنيا يأكلون فيها ويشربون ويلبسون ونحن نسبح بحمدك ولا نأكل ولا نشرب ولا نشرب ولا نلهو فكما جعلت لهم الدنيا لنا الاخرة. قال لا اجعل صالح ذرية من خلقت بيديك من خلقت له. كن فكان قال احسن الله اليك لا اجعل صالح ذرية من خلقته بيدي كمن قلت له كن فكان. اخرجه الطبراني. واخرجه عبدالله بن احمد بن محمد بن حنبل عن عروة عن عروة ابن روي انه قال اخبرني الانصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الملائكة قالوا الحديث وفيه وينامون ويستريحون فقال الله تعالى لا القول ثلاث مرات كل ذلك يقول لا. والشأن في ثبوتهما فان في سندهما مقالة. وفي متنهما شيئا. فكيف يظن بالملائكة الاعتراف على الله تعالى مرات عديدة وقد اخبر الله تعالى عنهم انهم لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون. وهم وهل يظن بهم انهم باحوالهم متشوقون الى ما سواها من شهوات بني ادم والنوم اخو الموت. فكيف يغبطونهم به؟ فكيف يظن بهم انهم يغبطونهم باللهو وهو من الباطل. قالوا بل الامر بالعكس فان ابليس انما وسوس الى ادم ودله بغرور اذ اطعمهم في ان اطعمه اطمعه قال اذ اطمعه بان يكون ملكا بقوله ونهاكما ربكما عن هذه الشجرة الا ان تكونا ملكين او تكونا من الخالدين. فدل ان افضلية افضلية الملك امر معلوم مستقر في الفطرة. يشهد لذلك وقوله تعالى حكاية عن النسوة اللاتي قطعن ايديهن ايدي ايديهن عند عند رؤية يوسف وقلنا حاشا لله ما هذا بشر ان هذا الا ملك كريم قال تعالى قل لا اقول لكم عندي خزائن قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول لكم اني ملك. قال الاولون ان هذا انما كان لما هو مركوز في النفوس ان الملائكة خلق جميل عظيم مقتدر على الافعال الهائلة خصوصا العرب فان فان الملائكة كانوا فان الملائكة كانوا في نفوسهم من العظمة بحيث بحيث قالوا ان الملائكة بنات الله. تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. ومنه قوله تعالى ان الله اصطفى ادم ونوح وال ابراهيم وال عمران على العالمين قال الاخرون قد يذكر العالمون ولا يقصد به العموم المطلق بل في كل مكان بحسبه. كما في قوله تعالى ليكون للعالمين قالوا او لم ننهك عن العالمين؟ اتأتون الذكران من العالمين؟ ايش؟ اتأتون الذكران من العالمين. ولقد اختارهم على علم على ومنه قوله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية. والبرية مشتقة من من البر بمعنى الخلق. وثبت ان صالح البشر خير الخلق. قال الاخرون انما صاروا خير البرية لكونهم امنوا وعملوا الصالحات والملائكة في هذا الوصف اكمل. فانهم لا يساوون لا يسأمون ولا ولا يفترون فلا يلزم فلا يلزم ان يكونوا خيرا من الملائكة. هذا على قراءة من قرأ البريئة البريئة بالهمز وعلى قراءة من قرأ بالياء ان قلنا انها مخففة من الهمزة وان قلنا انها نسبة الى آآ البرأ وهو التراب كما قاله الفراء فيما نقله عنه الجوهري في الصحاح يكون المعنى انهم خير من خلق انهم خير من خلق من التراب ولا عموم فيها اذا لغير من خلق من التراب. قال الاولون انما انما تكلمنا في تفضيل صالح البشر اذا كملوا ووصلوا الى غايتهم واقصى نهايتهم. وذلك انما يكون اذا دخلوا الجنة ونال الزلفى وسكنوا الدرجات العلى وحباهم الرحمن بمزيد قربه وتجلى لهم يستمعوا ليستمتعوا بالنظر الى وجهه الكريم قال الاخرون الشأن في انهم هل صاروا الى حالة وفوق كحالة يفوقون فيها الملائكة او يساومونهم فيها فان كان قد ثبت انهم يصيرون الى حال يفوقون فيها الملائكة سلم المد سلم المدع والا فلا ومما استدل به على تفضيل الملائكة على البشر قوله تعالى لن يستنكف المسيح ان يكون بالله ولا الملائكة المقربون. وقد ثبت من طريق وقد ثبت وقد ثبت من طريقه اللغة ان مثل هذا الكلام يدل على ان المعطوف افضل من المعطوف عليه. لانه لا لا يجوز ان ان يقال ان يستنكف الوزير ان يكون خادما للملأ للملك. ولا الشرطي وللحارس وانما يقال لن يستنكف الشرطي وان يكون قدم للملك للملك ولا الوزير. فبمثل هذا التركيب يترقى من الادنى الى الاعلى. واذا ثبت تفضيلهما على عيسى عليه السلام ثبت في حق لغيره اذ اذ لم يقل احد انهم افضل من بعض الانبياء دون بعض اجاب الاخرون باجوبة احسنها او من احسنها انه لا نزاع في فضل قوة الملك وقدرته وشدته وعظم خلقه وفي العبودية خضوع وجن وقياد وعيسى عليه السلام لا يستنكف عنها ولا ولا من هو اقدر منه اقوى واعظم خلقا ولا يلزم من مثل هذا التركيب الافضلية المطلقة من كل وجه ومنه قوله تعالى قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول لكم اني ملك. ومثل هذا يقال بمعنى اني لو قلت ذلك لادعيت فوق لدعيت فوق منزلتي ولست ممن يدعي ذلك. اجاب الاخرون ان الكفار كانوا قد قالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق. فامر ان يقال لهم اني بشر مثلكم احتاج الى ما يحتاج اليه البشر من اكتساب والاكل والشرب. لست من الملائكة الذين لم يجعل الله لهم حاجة الى الطعام والشراب ولا الزم حينئذ الافضلية الافضلية المطلقة. ومنه ما روى مسلم باسناده عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير واحب الى الله ان المؤمن ضعيف وفي كل خير ومعلوم ان قوة البشر لا تداني قوة الملك ولا تقاربها. قال الاخرون الظاهر ان المراد المؤمن من البشر والله اعلم فلا تدخل الملائكة في هذا العموم ومنه ما ثبت في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال فيما يروي عن ربه عز وجل يقول الله تعالى انا عند ظن عبدي انا عند ظن عبدي بي وانا معه اذا ذكرني فاذا ذكرني في نفسي ذكرته في نفسي واذا ذكرني في ملإ ذكرته في ملأ خير منهم. الحديث وهذا نص في الافضلية. قال الاخرون يحتمل ان يكون المراد خير منه للمذكور. لا الخيرية المطلقة ومنه ما رواه ابن خزيمة ابن خزيمة بسنده عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بين انا جالس اذ جاء جبريل فوكس بين كتفيه فقمت الى شجرة وكري الطير فقعد في احداهما وقعدت في الاخرى فسمت وارتفعت حتى سدت الخافتين وانا اقلب بصري ولو شئت ان امس السماء مسيت مسيت فنظرت الى جبريل كانه حلس لاطئ. فعرفت فضل علمه بالله علي. قال الاخرون في سندهما قال فلا نسلم والاحتجاج به الا بعد ثبوته. وحاصل الكلام ان هذه المسألة ان هذه المسألة من فضول المسائل. ولهذا لم يتعرض لها كثير من اهل الاصول. وتوقف ابو حنيفة رحمه الله في الجواب عنها كما تقدم والله اعلم بالصواب. واما الانبياء والمرسلون فعلينا الايمان صحيح. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر هنا ما يتعلق الملائكة وقد مر بنا ان من الايمان الايمان الملائكة وان الايمان بهم ينقسم الى قسمين ايمان تفصيلي وايمان اجباري بينا الايمان الاجمالي وان يؤمن بان الله خلق ملائكة من من نور وان عددهم لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى انهم على وظائف شتى. وانه يؤمن بما نص او جاء ذكره في كتاب الله عز وجل كجبريل وميكائيل ومالك الذي جاء ذكره في كتاب الله عز وجل؟ او ما جاء ذكر السنة كاسرافيل وغيره ممن اه جاء ذكره فاذا ثبت ذكر ملك من الملائكة وعلم المسلم بذكر ذلك الملك فانه يجب ان يؤمن بذلك على وجه واما الايمان التفصيل فيتعلق بالعلم فكلما ازددت علما كلما ازداد التكليف في حقك فاذا زدت علما بمعرفة وظائف الملائكة فان الايمان بوظائفهم يلزم ويجب لان الايمان ما اخبر به النبي وسلم لا الامام من اوجب الواجبات لان خبره صدق وما يخبر به هو الحق. فيجب ان نؤمن ما اخبر به رسولنا صلى الله عليه وسلم لان عدم الايمان به تكذيب له صلى الله عليه وسلم وهذا كفر بالله عز وجل. فيجب على المسلم ان يؤمن بهؤلاء الملائكة الذين جاء ذكرهم. قال هنا ورؤساؤهم او رؤساء الاملاك ثلاثة. جبريل وميكائيل واسرافيل. وذكر ان الموكلون بالحياة ومراده الحياة العامة حياة الارواح وحياة الابدان الحمد لله حياة الارواح وحياة الابدان حياة القلوب وحياة الارض فجبريل عليه السلام موكل بحياة الارواح وحياة القلوب حيث انه ينزل بالوحي الذي هو حياة للقلوب وحياة للارواح وميكائيل موكل بالقطر الذي هو حياة الابدان وحياة ايضا والارض فهؤلاء هم ملائكة الحياء الملائكة الذي قال الموكلون بالحياة فجبريل موكل بالحي الذي يحياه القلوب والارواح وميكائيل موكل بالقطر الذي يبيه حياة الارض والنبات والحيوان واسرافيل موكل بالنفخ الذي تحيا به الاجساد بعد موتها. ولذلك قال انهم الملائكة الموكلون بالحياة قالبهم رسل الله في خلقه وسفراؤه بينه في خلقه وامره وسفراءه بينه وبين عباده ينجو بالامر من عنده وذكر ان الادلة الدالة على ذلك كثيرة جدا من كتاب الله عز وجل. منها قوله تعالى كل الا بالله وملائكته وقوله شهد الله انه لا اله الا هو الملائكة وقوله تعالى هو الذي يصلي عليك وملائكته وقوله تعالى الذين يحملون العرش وقوله تعالى وترى الملائكة حافين من حول العرش وقوله بل عباد مكرمون واصفا عبادك واصفا الملائكة وقوله ان الذين لربك لا يستكمل عبادته وقوله ان الذين فالذين عند رسله يسبح له بالليل والنهار وقوله كراما كاتبين وقوله كراما بررة وقوله يشهد المقربون وقوله لا يستمعون وغيره من الدالة على وجود الملائكة وهذا محل اتفاق واجماع بين المسلمين ان هناك ملائكة خلقهم الله عز وجل ويخالف في هذا الزنادق اسف لا يرون ان هؤلاء لهم حقيقة والذي عليه المنتسبون للاسلام ان الملائكة لهم حقيقة وانهم خلق مكرمون مقربون عند الله عز وجل بعد ذلك ذكر مسألة وقع فيها خلاف بين اهل السنة والمعتزلة. وذكر كلام آآ الناس في هذه مسألة المفاضلة بين بني ادم وبين الملائكة او بين الرسل والانبياء وبين الملائكة. ايهما افضل ولا شك انه كما ذكر رحمه الله تعالى ان هذا من فضول العلم لا ينفع ولا يقرب الى الله عز وجل ولا فائدة ان ان علمنا ان الملائكة افضل او ان البشر وصالح بني ادم افضل. وباجماعهم ان الملائكة افضل بل من عصاة لعصاة بني ادم وفجرة وكفرة بني ادم كفرة بني ادم وفجرتهم الملائكة اقرب واقرب واقرب الى الله عز وجل لانهم لا يعصون الله ما امرهم ويفعلوا ما يؤمرون. واما الخلاف وبالاجماع ان افضل الخلق عند الله سبحانه وتعالى وانما الخلاف ما بين الملائكة وبين صالح بني ادم. وحيث ان ذكرها اهل العلم واستدلوا لها بحجج وبراهين كل يحتج بها قولي اما المعتزلة ومن وافقهم فذهبوا الى ان الملائكة افضل. واما اهل السنة فذهبوا الى ان صالح بني ادم افضل. ومن اهل السنة من توسط من اهل السنة من توقف في هذا المسألة ولم ولم يقطع فيها لقول لم تذكر المسألة في السلف الاول ولا في الصدر الاول ولم يذكروا هذه ولم يخوضوا فيها. اما المتأخر فقد وقد رجح شيخ الاسلام الى ان الملأ المفاضل للملائكة والانبياء تختلف باختلاف الحال والمآل اما في الحال حيث ان بني ادم يقعون في المعصية والذنب فان الملائكة من هذه الجهة افضل واقرب واما من جهة المآل وان وان البشر يدخلون الجنة ويعظمون ويكرمون فان صالح بني ادم فيقول فيكون القول بهذا ان الملاك من جهة المآل افضل ومن جهة الحال الملائكة ان المآل ان من جهة المآل صالح بني ادم افضل ومن جهة الحال الملائكة يكونون افضل وهذا ذكر حجج القوم القائلين بذلك وليس هناك اه نص صريح صحيح في هذه المسألة يدل على المفاضلة. اما حديث انس ان الله يقول ما لن اجعل فمن خلقته بيدي كمن قلت له كن فكان فهذا لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم بل هو حديث باطل وعن الموضوع. واما ما احتج به القائل المفاضلة مثل اه مثل بعض الحدود التي تحتج به القائلين بفضل الملائكة على صالح بني ادم. اه فليس فيها دليل صريح صحيح يدل على فضل الملائكة بل الادلة الدالة على فضل صالح بني ادم على الملائكة اقوى وارجح ان القول بان الملائكة فان اصابها افضل آآ افضل واقرب هو الاقوى من ذلك ان الله اسجد الملائكة ما في سجودهم لادم وخص الله ادم انه خلقه بيده وخص الله عز وجل بني ادم ايضا ان الله ارسل لهم رسلا وخلق كل شيء لهم وجعل الجنة دارهم لمن صلح منهم واتقى الله عز وجل. واما قول النبي اما ما احتج به من قال بان الملائكة افضل من ذلك ان ادم طمع ان يكون ملكا ليس من ذلك انه من جهة الفضل وانما ادم طمع من جهة ان يكون حالك حال الملائكة من جهة الخلود. ولا يلزم من كونه ان يطمع ان يكون حالك حال الخلود ان يكون الملك افضل من ادم عندما اراد ادم من هذا ان يبلغ منزلة الخلود وليس منزلة الملك. اراد ان يبلغ منزلة الخلود وهو انه لا لا يخرج من الجنة وان يكون من الخالدين هذا الذي قصده ادم ان يبلغه. ولو قلنا ان ادم قصد ان يكون ملكا لا يلزم ان يكون الملائكة افضل من ادم. لان من ظن ان الملائكة اقرب الى الله واحب الى الله فظلا له انهم افظل منه مع ان وقد وادم عند الله افظل من الملائكة وهذا قد يحصل قد الانسان ان فلان افضل عند فلان من غيره وفلان هذا يراك افضل عنده قد يرى الانسان مثلا وزير عندما يقول اريد ان اصرف مثل هذا الوزير سارتقي الى مزيد. ظن ان المزيد اقرب الى الملك الى الملك من هذا الشخص. وقد يكون هذا الشخص احب الى الملك من هذا الوزير. فلا يلزم طلب الرقي الى منزلة شخص ان يكون ذاك الشخص افضل عند الذي طلب الرقي عنده من الشخص الطالب. ايضا يحتج بقوله بقوله تعالى قالوا ما قلنا حاجة ما هذا بشر هذا الا ملك كريم يقول ليس في حجة وذلك انهم ان هؤلاء النسوة وصفنا يوسف عليه السلام لانه شيء عظيم لا يرى وليس آآ ليس معتادا رؤيته بين البشر. وانما رأوا شيئا لم يروا قبله. وكان في آآ في في تصور البشر ان الملائكة خلقهم من اكمل الخلق واجمل الخلق فهذا الذي ظن اولئك النسوة ليس في قولهم انه ملك ان الملك افضل من يوسف عليه السلام وكذلك عندما قال محمد عندما قال محمد لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا يعلم الغيب ولا اقول لكم اني ملك ان الملك افضل من محمد صلى الله عليه وسلم وانما فيه انهم استنكروا وتعاظم ان محمد يمشي في الاسواق ويأكل الطعام وان حاله اه كحالنا فقال لست ملك لا اكل ولا اشرب لان الملائكة خص بانهم لا يأكلون ولا فهو اراد خبرا انه ليس بملك لا يأكل ولا يشرب انما هو من جنسكم ويأكل مثل ما تأكلون ثم قال ايضا آآ ومنه قوله تعالى ان الله اصطفى ادم نوحا وال عمران العالمين آآ على العالمين آآ قالوا ان المرى بالعالمين هنا ما عدا الملائكة هذا ليس بل بل بل اصطفاء ادم ونوح العالمين على جميع العوالم على جميع العوالم فيدخل لذلك ايضا العموم الملائكة والصحيح في هذه المسألة ان صالح بني ادم افضل واقدم من تكلم فيها ما نقل عن محمد ابن كعب القرى انه قال صالح بني ادم افضل من الملائكة بقوله تعالى اولئك هم خير البرية وخير ما قالهم خير من برأه الله وخلقه الله ويدخل في ذلك عود الملائكة وهذا اقدم ما قيل في هذه المسألة ان اقدم من تكلم فيه هو محمد بن كعب القرضي ذكر ذلك عندما سئل عندما سئل افضل الملائكة بني ادم؟ قال احتج بقوله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك الذين اولئك هم خير البرية. فقال ان البرية الى البر وهو الخلق فيكون خير بريء ما خلقه الله واوجده الله هم صالح بني ادم. هذا اقوى دليل في هذه المسبة واقدم في هذه المسألة اما قوله لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون وان في دليل على تفضيل الملائكة انه ارتقى من الادنى الى الاعلى فليس على ظاهره لان هنا من باب القوة ولا شك ان عيسى قال لي لان اخبر الله بانه لن يستنكر الناس ان يكون عبدا لله. فاذا كان المسيح الذي هو الذي هو الذي فيه ضعف البشر ويعتريه ضعف البشر. لن يستنكف ولا الملائكة الاذن اقوى منه حالا. اذا اذا كان الظعيف لن يستنكر كذلك الاقوى ايظا لن يستنكف لان الاقوى ان الانسان يطغى ان رائه تغنى فالانسان اذا كان غني فيه قوة قد يستنكر العبادة. فالله اخبر ان عيسى لن يستنكف وان من هو اقوى من عيسى من جهة خلقه. ومن جهة قوته على العبادة ان يستنكف ايضا فليس بدلالة على ان الملائكة افضل من من صالح بني ادم بهذه الدلالة وانما فيه ان الله ذكر ان الملائكة يستنكفون مع وقدوة وقوة خلقهم كعظم خلقهم لا يستنك ما يكون عبئا يكون عبيدا لله سبحانه وتعالى اه ثم ذكر اه بعض الادلة من ذلك حديث انس ابن مالك حديث في الصحيحين حديث اه حديث اه ابي هريرة الذي في الصحيحين ان الله يقول عند ظن ابلي بي وانا معي ذكر فذكر في نفسي ذكرته في نفسي وذكر في ملأ ذكرت في ملأ خير منهم. هذا الحديث ليس بتفضيل الملائكة وانما فيه انه ذكر في ملأ خير من لان هذا ما فيه من؟ فيه ربنا سبحانه وتعالى. فهذا الملأ خير من جهة ان الحاضر هذا المجلس او حاظر هذا لهذا الذكر هو ربنا سبحانه وتعالى ان الله يذكر من ذكره في مجلس اه في ملأ من الملائكة وهو بينهم وهو وهو فيهم سبحانه وتعالى من جهة انه فوقهم واعلى منهم وهم عبيد عنده سبحانه وتعالى فيذكره وهذا نص في قضية الاقالة انه خير منه للمذكور الا الخيرية المطلقة ويكون معنا ايضا خير من جهة الجنس يعني انه ان هؤلاء الذاكرين قد يكون فيهم عصاة وقد يكون فيهم فجرة فيكون الذاكر بينهم اذا ذكر الله عز وجل يذكر في مجلس ليس فيه عاصي وليس فيه فاسق وان الذين يذكرون الله فيه كلهم صالحون لكن القول الاقرب انهم خير منهم لان الله عز وجل يذكر الله في ذلك في اولئك البلاء ولا شك ان ملأ ان ملأ يذكر الله الله يذكر اه احدا فيهم يكون افضل من ذلك من الذي ليس فيه ان الله يذكر ذلك العبد. ومنهم روى ابن خزيمة انه قال فوكس بين كتفي فقمت الى شجرة مثل واكل الطير فقعد في احدهما لحديث جبريل هذا نقول حديث منكر وليس بصحيح النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك ليس في دلالة على فضل جعل محمد. وان محمد صلى الله عليه وسلم ظن ان جبريل افظل منه كما جاء انه قال لا تفضلوني على احد الانبياء فان وحتى انه لم شك في في فضله على موسى عليه السلام وهذا انه لم يعلم صلى الله عليه وسلم انه افضل او من تواضعه وهكذا ايضا نقول انه لم يعلم او من تواضعه انه افضل الجبال حيث اولا ضعيف من جهة اولى انه ضعيف والامر الثاني انه قال من تواضعه والامر الثالث انه آآ قال ذاك قبل ان يعلم انه افضل الخلق صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر ايضا الطويلة ذكرناها قبل قليل هو حديث انس ما لك هو حديث منكر نقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد