الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين. قال الطحاوي رحمه الله ولا نرى السيف على احد من امة محمد صلى الله عليه وسلم الا من وجب عليه السيف. قال الشارع في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم من قال لا يحل دم امرئ مسلم يشهد اشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله الا باحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لديني المفارق للجماعة. قال الطحاوي ولا نرى الخروج ولا من الخروج على ائمتنا وولاة امورنا وان جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يدا من طاعتهم ونرى طاعته من طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمر بمعصية وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة. قال الشارح قال تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. وفي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من اطاعني فقد اطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله. ومن يطع الامير فقد اطاعني ومن يعصي الامير قد عصاني وعن ابي ذر رضي الله عنه قال ان خليلي اوصاني ان اسمع واطيع وان كان عبدا حبشيا مجد على الاطراف. وعند البخاري ولو ريح حبشي كأن رأسه زبيبة وفي الصحيحين ايضا على المرء مسلم السمع والطاعة فيما احب وكره الا ان يؤمر بمعصية فان امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة. وعن حذيفة ابن اليمام كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة مخافة ان يدركني فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر. فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ فقال نعم. فقلت هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال نعم وفيه دخن. قال قلت وما دخنه؟ قال قوم يستنون بغير بغير سنتي ويهتدون بغير هدي تعرف منه وتنكر. فقلت هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم دعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيها. فقلت يا رسول الله صفهم لنا؟ قال نعم. قوم من جلدتنا يتكلمون بالسنتهم قلت يا رسول الله فما ترى ان ادركني ذلك؟ قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم. قلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام. قال فاعتزل تلك الفرق كلها. ولو ان تعظ على اصل شجرة حتى يدركك الموت الموت وانت على ذلك. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأى من اميره شيئا يكرهه اصبر فانه من فارق الجماعة شبرا فمات ميتة جاهلية. وفي رواية فقد خلع ريقة الاسلام من عنقه وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا بويع بخليفتين فاقتلوا الاخر منهما. وعن عوف بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خيار ائمتكم الذين تحبونهم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار ائمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم فقلنا يا رسول الله افلا ننابذهم السيف عند ذلك قال لا ما اقاموا فيكم الصلاة الا من ولي الا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا وينزعن يدا من طاعة فقد دل الكتاب والسنة على وجوب طاعة اولي الامر ما لم يأمروا بمعصية فتأمل قوله تعالى اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم كيف قال واطيعوا الرسول ولم واطيعوا اولي الامر منكم لان اولي الامر لا يفردون بالطاعة بل يطاعون فيما هو طاعة لله ورسوله واعاد الفعل مع مع الرسول لانه من يطع الرسول فقد اطاع الله لان الرسول لا يأمر بغير طاعة الله بل هو معصوم في ذلك واما ولي الامر فقد يأمر بغير طاعة الله فلا يطاع الا فيما هو طاعة لله ورسوله. واما لزوم طاعتهم وان جاروا فلنه يترتب على خروجه عن طاعتهم المفاسد اضعاف ما يحصل من دورهم بل في الصبر على جودهم تكفير السيئات ومضاعفة الاجور فان الله تعالى ما سلطهم علينا الا لفساد اعمالنا والجزاء من جنس العمل فعلينا الاجتهاد في الاستغفار والتوبة واصلاح العمل. قال تعالى وما اصابكم من من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير. وقال تعالى ولما اصابتكم قد اصبتم مثليها قلتم انى هذا؟ قلت ومن عند انفسكم؟ قال تعالى وما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك. فقال تعالى وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون فاذا اراد الرعية ان يتخلصوا من ظلم الامير الظالم فليتركوا الظلم وعن مالك بن دينار انه جاء في بعض كتب الله انا الله مالك ملوك قلوب الملوك بيدي. ومن اطاعني جعلته جعلتهم عليه رحمة. ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة فلا تشربوا انفسكم بسب الملوك. لكن توبوا اعطفهم عليكم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الصحابي رحمه الله تعالى ولا نرى السيف على كاحد من امة محمد صلى الله عليه وسلم الا من وجب عليه السيف وهذا هو اعتقاد اهل السنة والجماعة لانهم لا يرون السيف على امة محمد وعلى وعلى ولا على احد من المسلمين الا من استوجب ذلك كمن قتل نفسا بغير نفس فانه يقتل قصاصا وكما ارتد عن دين الاسلام فانه يقتل ردة فمن وجب قتله كالزاري الذي زنا وهو محصن واقيمت عليه البينة كالذي فعل فعل قوم لوط فانه يقتل على كذلك من قتل غيره قصاصا او ارتد عن دين الله عز او قتل نفسا بغير حق او ارتد ادلة فهؤلاء يقتلون واما من يقتل المسلمين فقد وقع في كبيرة من كبائر الذنوب. يقول انا بريء انا ليس من رفع علينا السلاح فليس منا لا يزال رجل في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما واعظم الذنوب بعد الشرك بالله عز وجل قتل النفس التي حرم الله عز وجل بالحق اهل السنة يتفقون على انهم لا يرون السيف. ولا يجوزون قتل مسلم ما لم يستوجب القتل ويجعلون اقامة الحدود الى ولاة امور المسلمين ولا يفتات احد منهم على قتل من استوجب القتل لان في ذلك مفسدة عظيمة وفتنة قال ولا نرى الخروج على ائمتنا وولاة امورنا واتجار ولا ندعو عليهم ولا ننزع يدا بطاعتهم ونرى طاعتهم بطاعة الله عز وجل. ويرى طاعة الفريضة ما لم يأب بمعصية وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة. ايضا في المعتقد اهل السنة والجماعة انهم لا يرون الخروج على ائمة الجور وولاة امور المسلمين وان جاروا وان جاروا ما دام في دار الاسلام في دائرة المسلمين وفي دائرة الاسلام فانه يصبر على جورهم ويصبر على ظلمهم ولا تنزع يد من طاعتهم وهذا هو الذي عليه اجماع اهل السنة كان هناك بعض من اهل العلم من يرى السيف على ائمة الجور ويجوز الخروج على ائمة الجور ويكسب هذا القول لابي حنيفة ويحيى ابن صالح. لكن هذه الاقوال مخالفة لما جاعن رسولنا صلى الله عليه وسلم الى الامر بالصبر بل كان الامام احمد يرى ان كل حديث فيه الامر بالخروج ادوا حديث منكر انه حديث منكر لاجل ذوي خالف النصوص الصريحة الصحيحة في مسألة الصبر على جور الائمة اصبروا والامر التي فيها الصبر وعدم نزع اليد من الطاعة وادى الذات وليس في عنق بيعة بات بيت بالجاهلية ومثل هذه الاحاديث تدل على ان المسلم مأمور بمأمور الصبر فاذا كان امام المسلمين او ولاة المسلمين في دائرة الاسلام وقد جاروا وفعلوا المنكرات والكبائر لكنهم يدورون في ذات الاسلام فان بما يصبر عليهم وما يراه من منكر منهم فانه يناصحهم ويكتب لهم في مناصحتهم. اما ان يخرج فاذا في الخروج يعني من المفسدة اعظم ما هو فيه من المنكر. اعظم ما هو فيه من المنكر. لان في اه في في اه حبل السلاح وفي الخروج من المفاسد ما لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. وما يكره الناس في الجماعة احب الخير مما يحبون به الفرقة وخير مما يحبون في الفرقة. فالواجب على المسلم مع ولاة الامور اولا الا يخرج عليهم وثانيا الا ينزع يدا من طاعتهم وثالثا الا يؤلب عليهم ويفرق الناس عنهم ورابعا ان يدعو لهم بالهدى والصلاح والتقوى. يدعوا لهم بالهدى والصلاح والتقوى. وان يهديهم ربنا سبحانه وتعالى وخال ايضا خامسا ان يرى طاعتهم ما لم يأمروا بمعصية الله عز وجل. اما اذا امروا بمعصية الله فلا طاعة اتى لهم ولا كرامة وانما الطاعة في المعروف واذا قال تعالى اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم واولي الامر منكم فهدى امر بطاعة الله امر ربنا بطاعته وامر بطاعة الله قال واطيعوا الرسول لان الرسول طاعته مطلقة طاعته مطلقة دون تقييد. طاعة الرسول مطلقة دون تقيد. اما ولاة الامر سواء كانوا علماء او كانوا امراء طاعته مقيدة بالمعروف طاعته مقيد بالمعروف فاذا امروا بمعصية الله فلا طاعة لهم ولا كرامة لهم اذا امروا بمعصية الله عز وجل وهذا الذي عليه اهل السنة ويرونه اتفاقا بينهم انهم يرون طاعة ولاة الامور ولا يجزعون يدا من طاعتهم ويدعون لهم بالصلاة والمعافاة التي المعافاة هي المعافاة من الاثام والمعافاة من الظلم والمعافاة من الطغيان. وقد جاء بعض السلف انه قال الظالم فقد اعان على معصية الله عز وجل وبعد ذلك ان يدعي ان يدعو لظالم فاجر محال للدين ان يدعو له بالقوة او يدعو له صحة وهو منبر يقوم على حرب الاسلام بسبب هذا الدعاء له بلا الظلم لان من دعا لظالم فقد احب ان يعصى الله عز وجل. اما الدعاء الظلمة بان يهديهم ربنا وان يصلحهم وان يأخذ بنواصيهم الى طاعته فهذا حسد فهذا حسد مما يعتقد اهل السنة ادهم يرون طاعة ولاة امورهم ولو فعلوا ما فعلوا من المعاصي والذنوب. اما اذا كفروا بالله عز وجل وخرج من دائرة الاسلام فان الطاعة في حقهم تنتفي. ولكن هل يجب الخروج عليهم؟ هل يجب الخروج؟ نقول الخروج على ولي امر المسلمين اذا كان كافرا يجب مع الاستطاعة والقدرة. اما اذا كان اذا كان اذا لم يكن للمسلم قدرة ولا استطاعة فانهم لا يلزمه الخروج لا يلزمه الخروج. وايضا اذا كان الخروج على الاحاكم الكافر مفاسد عظيمة. ويترتب عليه سفك دماء وضياع الاب فاذا بيصبرون حتى يستريح برنا مستراحا بدفاجر هذا ما ذكره ابن ابي العز فيما يتعلق بشرح هذه هذا المقطع والله تعالى اعلم او الظلم لا يفرط فانه يصبر على جوره يسمع له واطاع. اذا حتى لو كان ظالم فهو جائر حاكم جائر يدعى له بالصلاح والهداية والتقوى اللهم اهده اللهم خذ بنواصيه الى التقوى اللهم اجعله من انصار دينك وحماة عقيدتك يا يا طيب وهكذا