الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين. قال الصحابي رحمه الله تعالى ونتبع السنة والجماعة ونجتنب الشذوذ خلاف الفقهاء قال الشارح السنة طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم والجماعة وجماعة المسلمين. وهم الصحابة والتابعون لهم باحسان الى يوم الدين فاتباعهم هدى وخلافهم ضلال. قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم قل قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. وقال تعالى ومن يشارك الرسول من بعد ما تبين له الهدى واتبع غيره وسبيل المؤمنين من وجهه ما تولى ونصره جهنم وساءت مصيرا. وقال تعالى قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول فان تولوا فانما عليه ما حملوا عليكم ما حملتم وان تطيعوه وتهتدوا ما على الرسول الا البلاغ المبين وقال تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون. وقال تعالى ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاء واولئك لهم عذاب عظيم. وقال تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء انما امر الى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون. وثبت في السنن الحديث الذي رواه الترمذي عن العربان بن سارية قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهدوا تعهدوا الينا قال اوصيكم بالسمع والطاعة فانه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم محدثات الامور فان كل بدعة ضلالة. وقال صلى الله عليه وسلم ان اهل الكتابين اشترقوا في دينهم على اثنتين وسبعين ملة. وان هذه الامة ستفترق على على ثلاث وسبعين ملة هي عن الاهواء كلها في النار الى واحدة وهي الجماعة. وفي رواية قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ما انا عليه واصحابه فبين صلى الله عليه وسلم ان عامة المختلفين هالكون من الجانبين الا اهل السنة والجماعة وما احسن قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حيث قال من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات فان الحي لا تؤمن عليه فتنة واولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا افضل هذه الامة تبرها قلوبا واعماقها علما واقلها تكلفا قوم اختارهم الله لصحبة نبيه واقامة دينه فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في اثارهم وتمسكوا استطعتم من اخلاقهم ودينهم ودين ودينهم ودينهم فانهم كانوا على الهدي المستقيم وسيأتي لهذا المعنى زيادة بيان ان شاء الله تعالى عند قول الشيخ ونرى الجماعة حقا وصواب والفرقة زيغا وعذابا. قال الطحاوي رحمه الله تعالى ونحب اهل العدل والامانة ونبغض اهل الجور والخيانة. قال الشارح وهذا من كمال الايمان وتمام العبودية فان العبادة تتضمن كمال المحبة ونهايتها وكمال الذلة ونهايتها ومحبة رسل الله وانبيائه وعباده وعباده المؤمنين من محبة الله وان كانت المحبة التي لله لا يستحقها غيره فغير الله يحب في الله لا مع الله فان المحب يحب ما يحب محبوبه ويبغض ما يبغض ويوالي من يواليه ويعادي من يعاديه ويرضى لرضائه ويغضب لغضبه ويأمر بما يأمر به وينهى عما ينهى عنه فهو موافق لمحبوبه في كل حال والله تعالى يحب المحسنين ويحب المتقين ويحب التوابين ويحب المتظاهرين ونحب ونحن نحب من احبه الله. والله لا يحب الخائنين ولا يحب المفسدين ولا يحب ونحن لا نحبهم ايضا ونبغضهم موافقة له سبحانه وتعالى. وفي الصحيحين النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان. من كان الله ورسوله احب اليه مما ومن كان يحب المرء لا يحبه الا لله. ومن كان يكره ان يرجع في الكفر بعد ان انقذه الله منه. من كما يكره ان يبقى في النار. فالمحبة التامة مستلزمة محبوب في محبوبه ومكروهه وولايته وعداوته ومن المعلوم ان من احب الله المحبة الواجبة فلابد ان يبغظ اعداءه ولابد ان يحب ما يحبه من جهادهم كما قال الا ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص. والحب والبغض بحسب ما فيه من خصال الخير والشر. فان العبد يجتمع فيه سبب الولاية وسبب العداوة والحب البغض فيكون محبوبا من وجه مبغوضا من وجه. والحكم للغالب. وكذلك حكم العبد عند الله فان الله قد يحب الشيء من وجهه. ويكرهه من وجه اخر كما قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل وما ترددت بشيء انا فاعله وترددي عن قول نفس عبدي المؤمن يكره الموت وانا اكره مساءته ولابد له منه فبين فبين انه يتردد لان تردد تعارض تعارض ارادتين وهو سبحانه يحب ما يحبه عبده المؤمن ويكره ما يكرهه ويكره ويكره الموتى فهو يكرهه. كما قال وانا اكره مساء فهو سبحانه قضى بموته فهو يريد كونه فسمى ذلك تردى ثم بين انه لابد من وقوع ذلك اذ هو يفضي الى ما هو احب منه. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى ونتبع السنة والجماعة ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة. هذا الذي ذكره الطحاوي رحمه الله تعالى ومن اصول اهل السنة والجماعة فان اهل السنة والجماعة متفقون على اتباع السنة وعلى اتباع الجماعة والمراد بالسنة هنا هو كتاب هو سنة النبي صلى الله عليه وسلم وطريقة النبي صلى الله عليه وسلم وطريقة النبي صلى الله عليه وسلم هي الاخذ بالقرآن والسنة خص السنة بالذكر دون القرآن لان القرآن حمال ذو وجوه ولان جميع المبتدعة والضلال يحتجون بالقرآن ولذلك قال علي رضي الله تعالى عنه لما ارسل ابن عباس الى الخوارج قال ناظرهم بالسنة فان القرآن حمال ذو وجوه. وقد يحتمل يحملون ما لا يحملونه ما لا يدل عليه فتميز اهل السنة بانهم يأخذوا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم خاصة السنة مفسرة بينة موضحة لكتاب الله عز وجل فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يخالف القرآن ابدا وانما جاء ليبين القرآن وليوضحه صلى الله عليه وسلم فهذه علامة منهم يتبعون السنة ويأخذون بها ويؤمنون بها وقد دلت الادلة الكثيرة على الاخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وما اتاكم الرسول فخذوه. فامر الله عز وجل ان يؤخذ بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وجاءت في ايات كثيرة في سبع ايات او اكثر الامر بطاعة الله وطاعة الرسول واطيعوا الله واطيعوا الرسول ولا شك ان الرسول له الطاعة المطلقة لانه لا يأمر الا بطاعة الله عز وجل ولا يأمر بما يخالف امر الله سبحانه وتعالى بخلاف غيره فانه يطاع في طاعة الله ورسوله فربنا لما ذكر طاعة طاعة وطاعة رسول الامر قال واطيعوا الله واطيعوا الرسول فلم يقل واطيعوا للامر منكم انما قال واولي الامر منكم لان طاعة اولي الامر علماء علماء وامراء تابع لطاعة الله ورسوله اذا ونتبع السنة اي هدي محمد وطريقته والجماعة والمراد بالجماعة هنا ما وافق الحق فان الجماعة انما هي الجماعة الاولى ولذلك استشكل بعض اهل العلم كيف يؤمر بالجماعة عندما قامت وتأمر بالجمع ان اصلي وحدي قال ابن مسعود عندما قال ميمون ابن مسعود عجبا لكم لاصحابه تأمرون بالجماعة ثم تأمر ان نصلي وحدي. يعني كيف تقول يعني الزم الجماعة ثم تقول صلي لوحدك اذا كان الامام يخالف في وقت الصلاة قال واسجد الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك والجماعة اذا اطلقت هي الجماعة الاولى والجماعة هي جماعة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فالمسلم مأمورا يتبع السنة وان يتبع الجماعة الاولى فاذا خالفت فاذا خالف السواد الاعظم او اكثر الناس ما عليه الجماعة ما عليه الجماعة الاولى فان الذي يوافق الجماعة الاولى هو الجماعة الذي يوافق الجماعة الاولى هو الجماعة وكما قال ذاك نعيم ابن حماد الجماعة ما وافق الحق ولو كنت ولو كنت وحدك الجماعة ما ما كانت عليه الجماعة الاولى ما كان جماعة الاولى هذا هو الجماعة ولذلك لا تعارض بين قوله تعالى وان تطع اكثر فلا يضلوك عن سبيل الله وقول ما اكرم الناس ولا حاصر المؤمنين والامر بالجماعة فان الامر بالجماعة هنا يتعلق اذا وافق الحق وما كان عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعلى هذا نقول ما حدث من مسائل يمكن نفصل المسألة نقول الامور التي تحدث اما ان يكون لها اصل ويكون لها سابقة ومساء مشابهة فما كان من اصول الدين فان الجماعة ما كان عليه اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في باب الاسماء في باب الصفات في باب الاحكام في باب القدر ما كان عليه اصحابه الجماعة وهو الحق وكل من اخذ بقول الصحابة فهو على مذهب الجماعة وان لم يوجد غيره يقول بهذا فهو الجماعة واضح اما اذا كانت مسألة الحادثة وليس عليها دليل من كتاب الله ولا من سنة فان الشريعة تأمر باتباع الجماعة الذين هم الاكثر واضح؟ نقول هذا الجماعة عليك بالسواد الاعظم. لكن يأتينا يأتي رجل يعيش بين اشاعرة او ما تريدية يخالفون في باب الاسماء والصفات ثم يقول هذا هو جماعة الناس وانا اتبعهم على هذا القول نقول هذا هذا فرقة واختلاف ونزاع وليس جماعة. الجماعة ما وافق ما عليه الجماعة الاولى وهو مذهب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن اتى بعده من التابعين. هذه هي الجماعة. اذا عليك بسوى الجماعة السنة هي هدي النبي صلى الله عليه وسلم طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به نسب قول او فعل وهو طريق وهديه والجماعة هو ما وافق الحق ولو كان ولو كان وحده والجماعة ما كانت الجماعة الاولى قال ونجتنب الشذوذ والشذوذ هو كل قول يخالف قول الامة او قولا يخالف ما عليه الصحابة عليه الصحابة والتابعون والخلاف والفرقة الخلاف والفرقة وكل خلاف وفرقة تدعو الى شق جماعة المسلمين وتفرق جماعتهم وتشق عصاهم لا يكاد على جماعة واحدة وعلى امام واحد فلا يجوز ان يثير الخلاف والفرقة بين المسلمين ويسعى المسلم دائما على جمع الكلمة لقوله تعالى واعتصوا بحبل الله جميعا ولا ولا تفرقوا وما يحبه المسلم في الفرقة فيحبس ذوقه ما يكرهه المسلم في الجماعة احب اليه مما يحبه في رزقه. يعني ما يكره المسلم في الجماعة احب مما يحبه من في القهوة. قد يرى في الفرقة ادراك سنة ولكن تفويت السنة مع بقاء الجماعة افضل الاحياء للسنة وترك الجماعة لان امر الجماعة امر واجب واجتماع الناس امر واجب والسنة تبقى انها سنة حتى لو ترك الجماعة بعض الحق وفعل الفرقة شيء من ذلك الحق ما لم يكن ما لم يكن ذلك الحق الذي ترك خاصته بالاصول الدين ينبني عليه الدين كالتوحيد وكافراد الله بالعبادة وما شابه ذلك فهنا يقول الجماعة فان لا تكون هناك وانما يكون توحيد الناس وجمع الناس على توحيد الله والمأمور وهو المطلوب فنقول هنا قال ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان هذه الامة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قال ما عليه هو صلى الله عليه وسلم فاصحابه وقد بين الله عز وجل ان مخالفة المؤمنين اما سبب لدخول جهنم؟ قالت يا عمري شاق للرسول من بعد ما يتبع غير سبيل المؤمنين لوليه ما تولى ونصله جهنم وساء بصيرة وامر الله بطاعة الله وطاعة رسوله قال فان تولوا فانما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وان تطيعوا تهتدوا ما عن الرسول الا البلاغ المبين. ذكر الايات الدالة على وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلموا ان الصراط المستقيم هو لزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم وطريقته وان الله يقول ولا تكن كلا تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات فاولئك لهم عذاب عظيم. فافاد ان الفرقة والاخلاف والخلاف سبب للعذاب وسبب للظعف ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم فسبب ضعف الامة وسبب وهبها هو التفرق والاختلاف وسبب قوتها وعزها هو الاجتماع والالفة الشريعة جاءت بجمع الكلمة وتوحيد الصف وجمع الناس على الحق ولذلك لم الله وذم الله المبتدعة وصف المختبينهم ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء انما امرهم الى الله. ثم ينبههم بما كانوا يفعلون. وذكر سارية في مسألة الصبر قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدي من بعدي عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة او كل بدعة ضلالة وذكر ان الافتراق هو سنة اهل الكتاب وطريقة اهل الكتاب كما قال لتتبعن سنن كان قبلكم شبرا بشوي ذراع بذراع وقد افترق اهل الكتاب الى احدى واثنتين وسبعين فرقة وهذه الامة فزادت عليها بفرقة وهذا الحديث اسناده جاء من حديث ابي هريرة من حديث انس ومعاوية بحديث عبد الله بن ابي العاص واحسنها واصح حديث معاوية وابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال هنا تبين ان عامة المختلفين هالكون كل مختلف فارق هو هالك وانما ينجو اهل السنة والجماعة وقد قال ابن مسعود رضي الله تعالى عن من كان مستنا فليستن من مات فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة ثم ثم زكى وبين فضل الصحابة وقال اولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا افظل هذه الامة ابرها قلوبا واعماقها علما واقلها تكلفا قوم اختارهم الله عز وجل صحبة نبيه واقامة دينه فاعرفوا لهم فاعرفوا لهم حق ظلهم واتبعوهم في اثارهم وتمسكوا بما استطعتم من اخلاقهم ودينهم فانهم كانوا على الهدى المستقيم. وهذه اما ما اجمع من الصحابة هذا محل اجماع ما ذكره بعض الصحابة لم يخالفوا غيره فهذا ايضا محل قبول واحتجاج. اما ما وقع بينهم فيه اختلاف فالمرد فيه الى الترجيح الى لا يؤيده الدليل من كتاب الله ومن سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم وذكر مسألة اخرى وهي مسألة الحب الحب والبغضاء والولاء والبراء في دين الله عز وجل فان هذا الدين قائم على الولاء وعلى البراء ولا براء الا بولاء كما انه لا ولاء الا ببراء واوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله ومن علاء ومن كمال الايمان ان يحب المؤمن اهل الايمان وان يبغض اعداء الله عز وجل. وقد امتدح الله عز وجل المؤمنين بقوله رحماء بينهم اشداء على الكفار اشداء الكفر رحماء بينهم ومدحهم الله بقوله اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين هذه صفات اهل الايمان ومن مظاهر الذل ان يظهر له الذل والانكسار والمحبة فاهل الايمان يحب بعضهم بعضا ويتولى بعضهم بعضا ويبغضها اهل الايمان يتبرأون ويبغضون اعداء الله عز وجل. فالمؤمن يحب في الله ويحب بالله ويحب لله عز وجل اما المحبة في الله فهو ان يحب كل ما يحبه الله عز وجل فمن المحبة فمن المحبة في الله ما هو اصل من اصول الدين. فمحبة التوحيد ومنها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب والمحبة بالله المحبة بالله هو ان يحب بتوفيق الله عز وجل فلا يمكن ان تحب اهل الايمان الا بالله فان الله هو الذي يوفق ان تكون من ممن يحب اهل الايمان وهذا الفرق بين الحب في الله والحب بالله الحب بالله هو ان توفق للمحبة لما يحبه الله بالله والمحبة في الله هو ان تحب ما يحبه الله والمحبة لله ان تحب الشيء لله وهو بمعنى في الله لله وفي الله متقاربان اما بالله فهو من باب السببية واما المحبة الباطلة فالمحبة مع الله عز وجل وان يحب مع الله ويا اما ان تكون محبة كفرية شركية واما ان تكون محبة محرمة من احب مع الله الها غير كفر من احب اهل الباطل فان توحيده ملتقص الا ان يحب اهل الباطل كلهم ويبغض اهل التوحيد كلهم فهذا يكون كافرا بالله عز وجل لان هذا لا يقوم الا في قلب بل هو كافر بالله عز وجل والناس في مقام الولاء والبراء ينقسمون على اقسام. منهم بل له الولاء المطلق وهؤلاء هم المتقون الكمل من اهل الايمان ومنهم من له بعض ولاء وبعض براء ايحبب الوجه ويبغض وجه هؤلاء هم فساق البلة يحب لتوحيده واسلامه ويبغض لفسقه وكبيرته. ومنهم من له البراء المطلق وهو الكافر الذي يبغض من كل وجه لكفره وعداوته لله عز وجل. والايات الدالة على موالاة اولياء الله ومعاداة عهد الله كثيرة كما قال تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ابائهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم. فهذا يدل على كمال ايمانهم. فالعبد لا يحقق كمال الايمان بل لا يحقق كمال مال الواجب الا بالولاء والبراء. بوالات اولياء الله ومعاداة اعداء الله وهذا ما قصده الطحاوي ونحب اهل العدل والامانة اهل الطاعة والتقوى والايمان ونبغض اهل الجور والخيانة فيبغض الظالم لظلمه ويبغض الفاجر لفجوره ويحب المؤمن لايمانه وهذا دليل صدق الايمان. فاما من يحب لاجل النسب او لاجل الحسب او لحظ من حظوظ نفسه فهذا انما احب في نفسه ولنفسه واما من احب لله حتى لو كان الذي احبه ممن يعاديه فهو يحبه لان الله يحبه فقد تبغض قد تبغض شخصا بعداوة بينك وبينه من جهة من جهة الحقوق الدنيوية وهذا الرجل متلبس بلباس الايمان والتقوى فان من حقيقة الايمان وكماله ان تحبه بانك تخالفه. يحب لاجله شيء. لان الله يحبه. فهذا هو حقيقته وهو قوله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن في وجد بهن حلاوة الايمان قال ان يكون الله ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء وان يحب المرء لا ان يحب المرء لا يحبه الا لله فاذا احببت لله واعطيت لله ومنعت لله وابغضت لله فقد استكملت امور الايمان والله تعالى اعلم واحكم صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد