الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين. قال ابن ابي العزيز رحمه الله تعالى الشرعية على العقيدة الطحاوية وقد اعتذروا على استدلالهم بان الايمان في اللغة عبارة عن التصديق لمنع الترابط بين التصديق والايمان وهب ان الامر يصح في فبما قلتم انه يوجب الترادف مطلقا. وكذلك اعترض على دعوى الترابط بين الاسلام والايمان ومما يدل على عدم الترابط انه يقال للمقبل صدق صدقه ولا يقال امنه ولا امن به فليقال امن له كما قال تعالى فامن له لوط فما امن بموسى الا ذرية من قومه وقال تعالى يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين. ففرق بين المعدى بالباء والمعدى بالالف اللام فالاول يقال للمخبر به والثاني للمخبر ولا ولا يرد كونه يجوز ان يقال ما انت بمصدق لنا لان دخول النار لتقوية العام كما اذا تقدم او كان العامل موسم فاعل او مصدر على ما عرف بموضعه. فالحاصل انه لا يقال قط امنت ولا صدقت له وانما يقال قد امنت له كما يقال اقررت له فكان تفسيره اقررته اقرب من تفسيره تصدقتها مع الفرق بينهما ولان الفرق بينهما في المعنى فان كل مخبر عن مشاهدة او غيب يقال له في اللغة صدقت كما يقال كذبت فمن قال السماء فوقنا قيل له صدقت واما لفظ الايمان فلا يستعمل الا في الخبر يعني الغائب. فيقال لمن قال طلعت الشمس صدقناه. ولا يقال امنا له. فان فيه اصل ان الامن والائتمان انما يكون في الخبر عن الغايب. فالامر الغائب هو الذي اصمم عليه المخبر. ولهذا لم يأتي في القرآن غيره لفظ امن له الا في هذا النوع ولانه لم يقابل لفظ الايمان قط بالتكذيب كما يقال لفظ التصديق. وانما يقابل بالكفر والكفر لا يختص بالتكذيب. ولو انا اعلم منك انا اعلم انك صادق ولكن لا اتبعك بل اعاديك واظلمك واخالفك لكان كفره اعظم. فعلم ان الايمان ليس هو التصديق ليس هو التصديق فقط ولا الكفر هو التكليف فقط بل بل اذا كان الكفر يكون تكذيبا ويكون مخالفة ومعاداة بلا تكذيب كذلك الايمان يكون تصديقا وموافقة وموالاة وانقيادا. ولا يكفي مجرد التصديق فيكون الاسلام جزء جزء او جزء مسمى الامام ولو سلم التراد فالتصديق يكون بافعال ايضا كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال العينان تزنيان وزناهما النظر والاذن تزني وزناها السمع اذا طال والفرج يصدق ذلك ويكذبه. فقال الحسن البصري رحمه الله ليس الايمان بالتحلي ولا بالتمني. ولكنه ما وقر في الصدر وصدقته الاعمال ولو كان تصديقا فهو تصديق مخصوص كما في الصلاة ونحوها كما قال كما قد تقدم. وليس هذا نقلا لللفظ ولا تغييرا له. فان الله لم يأمرنا الايمان المطلق بل بايمان خاص وصفه وبينه. فالتصديق الذي هو الايمان ادنى احواله ان يكون نوعا من التصديق العام. فلا يكون مطابقا في العموم والخصوص من غير تغيير للبيان للبيان ولا قلبه. بل يكون الايمان في كلام الشارع مؤلفا من العام والخاص. كانسان موصول بانه حيوان ناطق او لان التصديق الشامي قائم بصلي مستلزم بما وجب من اعمال القلب والجوارح. فان هذه لوازم الايمان التام وانتفاء ولازم دليل على انتفاء ملزوم. ونقول ان هذه اللوازم تدخل بمسمى في مسمى اللفظ تارة وتخرج وتخرج اخرى او ان اللفظ باق على معناه في اللغة ولكن الشارع زاد فيه احكاما. او ان يكون الشارع استعمله في معناه المجازي. وهو حقيقة شرعية اللغوي او ان يكون قد نقله الشارع هذه اقوال لمن سلك هذا الطريق. وقالوا ان الرسول قد وقفنا على معاني الايمان وعلمنا من مراده علما ان من قيل انه صدق ولم يتكلم بلسانه بالايمان مع قدرته على ذلك ولا صلى ولا صام ولا احب الله ورسوله ولا خاف الله بل كان منقظا للرسول معاذ له يقاتل ان هذا ليس بمؤمن كما علمنا انه رتب الفوز والفلاح على التكلم بالشهادتين مع الاخلاص والعمل بمقتضاهما بمقتضاهما. وقد قال صلى الله عليه وسلم جمعا وسبعون شعبة فاقبلها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. وقال ايضا صلى الله عليه وسلم الحياء شعبة من الايمان. وقال ايضا اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. وقال ايضا البذاذة من الايمان. واذا كان الايمان اصلا له شعب متعددة وكل شعبة شعبة منها تسمى ايمانا فالصلاة من الايمان وكذلك الزكاة والصوم والحج والاعمال الباطلة كالحياء والتوكل والخشية من الله والانابة اليه حتى تنتهي هذه الشعب الى اماطة الاذى عن الطريق. فانه من شعب الايمان وهذه الشعب منها ما يزول الايمان بزوالها كشعبة الشهادة ومنها ما لا يزول بزوالها كترك اماطة الاذى عن الطريق. وبينهما شعب متفاوتة تفاوتا عظيما. منها ما يقرب من شعبة الشهادة. ومنها ما يقرب من شعبة اماطة الاذى وكما ان شعبة شعب الايمان ايمان فكذا شعب الكفر كفر. فالحكم بما انزل الله مثلا من شعب الايمان والحكم بغير ما انزل الله كفر قد قال صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان رواه مسلم وفي لفظ ليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل. وروى الترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان. ومعناه والله اعلم ان الحب والبغض اصل اصل حركة القلب وبذل المال ومنعه هو كمال ذلك فان المال اخر المتعلقات بالنفس. والبدن والبدن متوسط بين القلب والمال. فمن كان اول امره اخره كله لله كان الله الهه في كل شيء. فلم يكن فيه شيء من الشرك وهو ارادة غير الله وقصده ورجاءه. فيكون مستكمل الايمان الى غير ذلك من الاحاديث الدالة على قوة الايمان وظعفه بحسب العمل ويأتي بكلام الشيخ رحمه الله في شأن الصحابة رضي الله عنهم وحبهم دين وايمان واحسان وبغضهم كفر وانفاق وطغيان فسمى حب الصحابة ايمانا وبغضهم كفرا اعجب ما اجاب به ابو ابو المعين النسبي وغيره عن استدراجه بحديث شعب الايمان المذكور وهو ان الراوي قال بضع وستون او بضع وسبعون فقد شهد الراوي بغفلة نفسه حيث شك فقال بضع وستون او او بضع وسبعون ولا يظن برسول الله صلى الله عليه وسلم الشك في ذلك وان هذا الحديث مخالف للكتاب وطعن فيه بغفلة الراوي ومخالفته الكتاب فانظر الى هذا الطعن ما اعجبه فان تردد الراوي بين الستين والسبعين لا يلزم منه عدم عدم ظبطه مع ان البخاري رحمه الله انما رواه بضع وستون من غير شك. واما الطعن بمخالفته للكتاب فان في الكتاب ما يدل على خلافه. وان وان انما فيه ما يدل على وفاقه. وانما هذا الطعن من ثمرة من ثمرة شؤم التقليد والتعصب. وقالوا ايضا وهنا اصل اخر هو ان القول ان قول قسمان قول القلب وهو الاعتقاد وقول اللسان وهو التكلم بكلمة الاسلام والعمل قسمان عمل قلب وهنيته واخلاصه وعمل الجوارح فاذا زارت هذه الاربعة زال الايمان بكماله. واذا زال تصديق القلب لم تنفع بقية الاجزاء. فان تصديق القلب شرط في اعتبارها وكونها نافعة واذا بقي تصديق القلب وزال الباقي فهذا موضع المعركة. ولا شك انه يلزم من عدم طاعة الجوارح عدم طاعة القلب. اذ لو اطاع القلب ان لا طاعة الجوارح وانقادت ويلزم من عدم طاعة القلب وانقياده عدم التصديق مستلزم الطاعة. قال صلى الله عليه وسلم ان في جسدي مضغة اذا صلحت صلح لها سائر الجسد واذا فسدت فسد لها سائر الجسد الا وهي القلب. فما صلح قلبه صلح جسده قطعا بخلاف العكس فكونه يلزم من زوال جزئه زوال كله فان اريد ان الهيئة ان الهيئة الاجتماعية لم تبقى مجتمعة كما كانت فهو مسلم ولكن لا يلزم لزوال بعضها زوال وسائر الاجزاء فيزول عنه الكمال فقط. والادلة على على زيادة الايمان ونقصانه من الكتاب والسنة والاثار السلف كثيرة جدا منها قوله تعالى واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا ويزيد الله الذين اهتدوا هدى ويزداد الذين امنوا ايمانا هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم. الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا. وقال قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. وكيف يقال في هذه الاية والتي قبلها ان الزيادة باعتبار زيادة المؤمن به فهل في قول الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم زيادة زيادة مشروع؟ وهل في انزال السكينة على قلوب المؤمنين زيادة مشروع؟ وانما انزل الله السكينة في قلوب المؤمنين مرجع مرجعهم من الحديدة ليزدادوا طمأنينة ويقينا. ويؤيد ذلك قوله تعالى هم بالكفر يومئذ اقرب منهم للايمان. وقال تعالى واذا ما انزلت سورة منهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا. فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم تبشرون واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجزهم وماتوا وهم كافرون. واما ما رواه الفقيه وابو الليث السمرقندي رحمه الله في تفسيره عند هذه الاية فقال حدثنا الفقيه قال حدثنا محمد بن الفضل وابو القاسم السابع ذلك الساء بادي. قال حدثنا فارس بن مردويه قال حدثنا محمد ابن الفضل ابن عابد قال حدثنا يحيى ابن عيسى قال حدثنا ابو المطيع عن حماد ابن سلمة عن ابن المحزم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال نحزم ولا نهزم بالهاء ولا بالحاء؟ بالحاء اشكال الحاشية بلا. وليس بالهاء قال عن حماد ابن ابن سلمة عن ابن المهزم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال جاء وفد ثقيف من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله الايمان يزيد وينقص؟ فقال لا الايمان مكمل مكمل في القلب زيادة ونقصان الكفر وقد سئل شيخنا الشيخ عماد الدين ابن كثير رحمه الله تعالى عن هذا الحديث فاجاب من اسناد النبي الليث الى ابي مطيع مجهولون لا لا يعرفون لا التواريخ المشهورة فهو الحكم بن عبدالله بن وسنة البلخي ضعفه احمد بن حنبل ويحيى بن معين وعمرو بن علي الفلاس والبخاري وابو داوود وابو حاتم الرازي وابو حاتم محمد بن حبان البوستي والعقيلي وابن عدي والدار قطني وغيرهم وابو واما ابو المهزم الراوي عن ابي هريرة مصحف على الكاتب واسمه يزيد ابن سفيان فقد ضعفه ايضا غير واحد وتركه شعبة بن الحجاج وقال النسائي متروك وقد اتهموا شعبة بالوضع حيث قال لو لو اعطوه فلسين لحدثهم سبعين حديثا. وقد وصل النبي صلى الله عليه وسلم النساء بنقصان العقل والدين. فقال صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالديه والناس اجمعين. والمراد لكمال ونظائره كثيرة وحديث شعب الايمان وحديث الشفاعة وانه يخرج من النار من من في قلبه ادنى ادنى ادنى مثقال ذرة من ايمان فكيف يقال بعد هذا؟ ان ايمان اهل السماوات والارض سواء وانما التفاض بينهم بمعاني اخر غير الايمان غير الايمان وكلام الصحابة رضي الله عنهم في هذا المعنى كثير ايضا منه قال ابي الدرداء رضي الله عنهما من فقه العبد ان يتعاهد ايمانه وما نقص منه ومن فقه العبد ان يعلم ايزداد هو ان ينتقص وكان عمر رضي الله عنه يقول لاصحابه هلموا نزداد ايمانا فيذكرون الله عز وجل. وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول في دعائه اللهم زدنا ايمانا ويقينا وكان معاذ بن جبر رضي الله عنه يقول لرجل اجلس من المؤمن ساعة ومثله عن عبد الله عن عبد الله بن رواحة رضي الله عنه وصحح عن عمار ابن ياسر رضي الله عنهما قال من كنا فيه فقد استكمل الايمان انصاف من نفسه والانفاق من اكتار وبذل السلام للعالم. ذكره البخاري رحمه الله في صحيحه وبهذا القدر كفايتهم بالله التوفيق واما كون عطف العمل عن الايمان يقتضي المغايرة فلا يكون العمل داخله بمسمى الايمان فلا شك ولا شك ان الايمان تارة يذكر مطبقا عن العمل وعن الاسلام من قوله بالعمل الصالح وتارة يقوم بالاسلام والمطلق مستلزم للاعمال. قال تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يغتابوا انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوه من اولياء. وقال صلى الله عليه وسلم ما يزني الزانحين يزني وهو مؤمن الحديث. لا تؤمنوا لا تؤمنوا مو حتى تحابوا من غشنا فليس منا من حمل علينا السلاح فليس منا وما بعد قول من قال ان معنى قول فليس منا اي اي فليس مثلنا فليت شعري فمن لم يغش يكون مثل النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. واما اذا عطف عليه العمل الصالح فاعلم ان عطف الشيء على الشيء يقتضي ويرهبين المعطوف والمعطوف عليه مع الاشتراك والحكم. مع الاشتراك بالحكم الذي ذكر لهما والمغايرة على مراتب. اعلاه ان يكون متباينين ليس احدهما هو اخر ولا جزء ولا جزءه ولا بينهما تلازم كقوله تعالى خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور وانزل التوراة والانجيل وهذا هو الغالب ويليه ان يكون بينهما تلازم كقوله تعالى ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون واطيعوا الله واطيعوا الرسول الثالث عطف بعض الشيء عليه كقوله تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى من كان عدو لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال من النبيين ميثاقهم ومنك في مثل هذا وجهان. احدهما ان يكون داخلا في الاول فيكون فيكون مذكورا مرتين. والثاني ان عطفه ان عليه يقتضي انه ليس داخلا فيه هنا. وان كان داخلا فيه منفردا كما قيل مثل ذلك في لفظه في لفظ الفقراء والمساكين. ونحوه مما تنوعوا مما تنوعوا دلالته بالافراد والاقتران. الرابع عطب الشيء على شيء لاختلاف الصفتين. كقوله تعالى غافر الذنب وقابل التوب. وقد العفو والاختلاف اللفظي فقط كقوله فالف قولها كذبا ومينا ومن الناس المتعاملة في القرآن لذلك قوله تعالى لكل جهلنا منكم سرعة ومنهاجا والكلام على ذلك معروف في موضعه. اذا كان العطف في الكلام يكون على هذه الوجوه نظرنا في كلام الشارع كيف ورد فيه الايمان وجدناه اذا اطلق يراد به ما يراد بلفظ البر والتقوى والدين ودين الاسلام ذكر ذكر في اسباب النزول انهم ذكر في اسباب النزول انهم سألوا عن الايمان فانزل الله هذه الاية ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب الايات قال محمد بن نصر حدثنا اسحاق بن ابراهيم حدثنا عبد الله بن يزيد المقري والملائي قال حدثنا المسعودي عن القاسم قال جاء رجل الى ابي ذر رضي الله عنه فسأله عن امام فقرأ ليس البر ان تولوا وجوهكم الى اخر الاية فقال رجل ليس عن هذا سألتك فقال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الذي سألتني عنه فقرأ عليه الذي قرأت عليك فقال له الذي قلت لي لما ابى ان يرضى قال ان المؤمن الذي اذا عمل الحسنة سرته ورجى ثوابها واذا عمل السيئة ساءته وخاف عقابها وكذلك اجاب جماعة ومن السلف بهذا الجواب. وفي الصحيح قول الوفد ابي القيس امركم بالايمان بالله وحده. اتدرون ما الايمان بالله؟ شهادة ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واقام الصلاة وايتاء الزكاة ان تؤدوا الخمس من المغنم. ومعلوم انه لم يرد لم يرد ان هذه الاعمال تكون تكون ايمانا بالله بدون ايمان القلب. لما قد اخبر في مواضع انه لابد من ايمان القلب فعلم ان هذه من ايمان القلب هو الايمان. واي دليل على ان الاعمال داخلة في مسمى الايمان فوق هذا الدليل. فانه فسر الايمان بالاعمال ولم يذكر التصديق للعلم ان هذه الاعمال لا تفيد مع الجحود وفي مسند عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الاسلام علانية والايمان في القلب. وفي هذا الحديث دليل على الاسلام والايمان ويؤيده حديث جبريل عليه السلام قد قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم هذا جبين اتاكم يعلمكم دينكم دينكم فجعل الدين هو الاسلام والايمان والاحسان. وبين ان ديننا يجمع الثلاثة. لكن هو درجات ثلاث مسلم ثم مؤمن ثم محسن. والمراد بالايمان ما ذكر في الاسلام قطعا كما انه اريد بالاحسان ما ذكر مع الايمان والاسلام. لا ان الاحسان يكون مجردا عن الايمان هذا محال. وهذا كما قال تعالى ثم اورثنا ثم اورثنا كتاب الذين اصطفينا منه بلادنا ومنهم غالي لنفسه ومنه مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله. والمقتصد والسابق كلاهما يدخل الجنة بلا عقوبة بخلاف الظالم نفسه فانه بالوعيد وهكذا من اتى بالاسلام الظاهر مع التصديق بالقلب لكن لم لم يقم لم يقم بما يجب عليه من الايمان الباطل فانه معرض للوعيد فاما الاحسان فهو اهم من جهة نفسه واخص من جهة اهله. والايمان اعم من جهة نفسه واخص من جهة اهله من الاسلام. فالاحسان يدخل في فيه الايمان والايمان يدخل فيه الاسلام والمحسنون اخص من المؤمنين والمؤمنون اخص من المسلمين. وهذا كرسالة والنبوة. فالنبوة داخلة في الرسالة صارت اعم من جهة نفسها واخص من جهة اهلها وكل رسول نبي ولا ينعكس. وقد صار الناس بمسمى الاسلام على ثلاثة اقوال. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. ذكر ابن ابي العز رحمه الله تعالى مسألة وهي مسألة هل الايمان والتصديق مترادفان من جهة اللفظ والمعنى؟ او بينهما تغاير وسبب ذلك ان اهل العلم من من اهل السنة لم يفسروا الايمان بالتصديق فقط واذا فسروا الايمان بالتصديق والاقرار المستلزم للانقياد واما اهل الكلام من الاشاعرة والباتوليدية ومن وافقهم فانهم فسروا الايمان بالتصديق. وهذا التفسير منهم حملهم على اخراج الاعمال من مسمى الايمان. وقالوا ان الايمان هو التصوير التصديق محله محله القلب. واذا كان التصديق محله فاذا كان التصديق محله القلب فان الاعمال تدخل في مسماه ولا تكون شرطا لصحته بل ولا مكملة له عند المتكلمة وذهب بعض اهل بعض اهل العلم ممن تلوث بلوثة المرجئة كبرجئة الفقهاء وقالوا ان الاعمال شرط لكمال الايمان لا لصحته وسووا ذلك ان فسروا الايمان بالتصديق. فسروا الايمان بالتصديق واما اهل السنة فقالوا ان الايمان والتصديق بينهما تغاير من جهة اللفظ ومن جهة البعدة اما اللفظ فليس لفظ الايمان كالتصديق بدك في ويتبين ذلك في باب التعدي عندما تقول صدقته ولا تقول ابذته الا اذا اردت التعبير الذي هو ضد الخوف امنته وانما تقول امنت له وامنت به ولا تقول امنت بمعنى اي صدقته وهذا يدل على التغابي لجهة للجهة اللفظ من جهة اللفظ فلا يقاس هذا على هذا اما من جهة المعنى اما من جهة المعنى فان الايمان فان الايمان لا يقال الا فيما يغيب عن المسلم او يغيب عن يغيب عن المخبر وانما يقول صدقت فيما اخبر به وشاهده طلعت الشمس تقول صدقت ولكن لا تقولوا امنت الا فيما غاب عنك. الا فيما غاب عنك من الاخبار التي لا تطلع عليها ولذلك تجد ان الايمان يأتي دائما في الاخبار المغيبة بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر كل هذا يدخل في مسمى الايمان. واما ما تشاهده فانه يقال فيه التصديق ارأيت يقول فلان السماء فوقنا تقول صادق والارض تحتي تقول صادق ولا تقول امنت لان هذا شيء مشاهد محسوس وانما تقول امنت بما تقول لما اخبرت اذا كان الامر الذي يخبرك به امر مغيب لا تراه ولا تشاهده. هذا من جهة المعنى بينهما اختلاف الامر الثالث ايضا ان ان التصديق يقابله في باب التصديق يقابله اذا قلنا ان الايمان والتصديق فان التصديق يقابله التكذيب فيكون الكفر يكون كفر ناقض الايمان هو التكذيب فقط عند هؤلاء ولذلك لما قرر اهل الكلام ان الايمان والتصديق قاصروا الكفر ايضا على التكذيب قصروا الكفر ايضا على التكذيب واهل السنة مجمعون على ان الكفر لا يكون بالتكليم فقط بل يقول بالتكذيب ويكون بالجحود ويكون بالاعراب ويكون بالاستكبار ويكون بالمعاددة والمحاربة مع انه مصدق. فابليس لعنه الله كان مؤمنا من جهة التصديق اذا قلنا انه تصديق على الايمان هو مصدق بربه ومصدقا بخلق الله ومصدقا بالهه لكنه عاند وكابر واستكبر فاذا قلت ادى الابادة والتصديق فان الكفر لا يكون الا بالتكذيب وهذا هو قول الجهلية هذا هو قول الجهمية. وعلى هذا نقول ان الامام من جهة المعنى ليس مرادفا للتصديق ليس مراد الامر الرابع ايضا ان الايمان اصل من الامن اصله من الاب. يقول امن اذا امنه وائتمنه على ما يخبر به بخلاف التصديق اليس كذلك. ولذلك قال شيخ الاسلام ان الايمان يقابله الاقرار. يقابله الاقرار اقوى من ان يقابله التصديق وان كان التصدير جزء من الايمان لكن اذا اردنا ان نقول ايهما اقرب للايمان بمعنى الايمان هل هو التصديق والاقراض؟ نقول الاقرار اقرب لان الاقرار اقر اذا فاستقر وامن اذا امن ايظا بمعنى استقر فهو من جهة المعدة متقاربان ولذلك قال شيخ اسناد الايمان هو هو الاقرار المستلزم للقيادة. المستلزم للانقياد. وعلى هذا كان الايمان متعلق بالقلب ومتعلق بالقول ومتعلق بالجوارح. وهذا محل اتفاق بين اهل السنة ان الايمان مركب من ثلاثة الامور وهي ايمان القلب. ويتعلق بالقلب امراض. قوله وهو اعتقاده وعمله وهو اعماله قول القلب وعمله عمل القلب اي ما يقوم بالقلب بالعبادات القلبية كاخلاص ورجاء وخشوع ومحبة ما شابه ذلك. ومن جهة قوله قول القلب هو ما يعتقده القلب من جهة الله والوهيته واعتقاده يد له ادى له سبحانه وتعالى اسماء وصفاته الحسنى سبحانه وتعالى هذا ما يتعلق بمسألة قول القلب قول القلب هو عمل القلب كذلك قول اللسان هو ان ينطق المسلم بهاتين الشهادتين وينطق بما يوجب اسلامه ويصحح ايمانه ولا ولا يقول ولا يقل بلسانه قولا يرقد ايمانه وتوحيده فقد يسب الله ويكفر بهذا القول بانه لو قلنا ذا القول ليس داخل مسمى الايمان لقلن ادنى الفاظ قلنا الفاظ الالسن تكفر لا تكفر العبد بقوله ولذلك يقول هذا الجهمية ان العبد لو قال بلساني كفرا وقلبه مطمئن انه لا يكفر وهذا من ابطل الباطل فالكفر يكون بالجوارح ويقول ايضا ويقول ايضا باللسان. فهذا الذي قراه ابن ابي العز رحمه الله تعالى يبين ان الايمان ان الايمان والتصديق بينهما ترى بينهما تغاير وليس تراجع فيكون التصديق جزء من الايمان وليس الايمان جزء من التصديق. فالتصديق يتعلق ايضا بالمعاني من معاني من معاني الايمان التصديق لكن ليس هو مرادف مرادفة الكلية للايمان. ثم قال ايضا ولو سلم يقول ابن عبد العزيز ولو سلم ان الايمان مراد بل للتصديق او التصويرات للايمان فان الاعمال ايضا والافعال داخلة في مسمى التصديق فالاعمال تصدق كما قال صلى الله عليه وسلم العينان تزنيان وزناهما النظر الاذن تزني وزناها السبع الى ان قال والفرج يصدق ذلك او يكذب. فنسب التصديق ايضا الى الجوارح الى الجوارح. فيكون الامام متعلق بالجوارح كما هو متعلق بالقلب لو سلمنا لكم ان الايمان هو التصديق لو سلمنا من التصديق فنقول ان التصديق ايضا متعلق بالقلب ومتعلق ايضا بالجوارح يقول صلى الله عليه وسلم والفرج صدقوا ذلك او يكذب كما قال بكر عبد الله المزهري والحسن البصري ليس الامام التحلي ولكن ما وقر في ما وقر في الصدر وصدقته الاعمال فنسبة تصديق لاي شيء الى الاعمال فهذا يدل على ان الاعمال تدخل في مسمى الايمان لو سلمنا ان الايمان هو معنى التصديق هو الصحيح ان الايمان والتصديق ان الايمان والتصديق بينهما كغاير. وان الايمان يقابله الامن وضد الخوف والتأمين ويقابله ايضا الامان ويقابله ايضا الاقرار فهو الى الاقرار اقرب منه الى بعد التصديق ثم ذكر هنا قال يقول رحمه الله تعالى ان لو قلنا اذا لو سلم يقول ان تصديق القلب يقول رحمه الله تعالى ان الايمان العام او الايمان الايمان المطلق الذي اطلق في كتاب الله انه يستلزم امورا ولا يسمى مؤمنا الا اذا اتى بهذه اللوازم وبتلك اللوازم قال ابو سليمان وجب من اعمال القلب والجوارح واعمال القلوب محل اجماع بين اهل السنة بل حتى الاشاعرة وحتى المتكلمة يؤجبون ويعتقدون ان الاعمال القلوب شرط من شروط صحة الايمان حتى مرجئة فقهاء يرون هذا واب مع بال الجوارح فهذا الذي وقع فيها خلاف بين اهل السنة وغيرهم من اهل البدع والضلال فجميع المبتدعة سوى الخوارج والمعتزلة جهمية ومرؤى شاعرة وغيرهم يرون ان الاعماء لا تدخل بمسمى الايمان وان العبد ولو ترك العمل كله لا يسمى مؤمن. واما اهل السنة فيرون ادى ترك العمل ادى ترك العمل الكلية ادنى مفسد ومبطل لايمان العبد وهذا لا يسبى مؤمن الا اذا اقر بقلبه ونطق بلسانه وعمل بجوارحه والفرق بين اهل السنة والخوارج المعتزلة ان الخادمة يرون ان افراد افراد العمل شرط في صحة الايمان. اما اهل السنة فيرون ان جنس العمل كل العمل شرط في صحة الاباد وقد ذكرنا الحبيدي واحمد بن حنبل رحمه الله تعالى والشافعي والاوزاعي غير واحد كفروا من ترك العمل كله شرف كفر من ترك العمل كله. قال رحمه الله تعالى كما علمنا انه رتب الفوز والفلاح على التكلم بالشهادتين مع الاخلاص والعلم بمقتضاه. وقد قال صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة. فافضلها قول لا اله الا الله وادلى اماطة الاذى عن الطريق ثم ذكر ان الحياة شعور المال والادلة الادلة في ادنى الاعمال تسمى الايمان كثيرة جدا. ذكر البخاري في كتاب الايمان في اول صحيحه احاديث كثيرة كلها تدل على ان الاعمال في فقال باب من الايمان الزكاة من الايمان الصيام من الايمان الصلاة من الايمان او من المنكر حتى ذكر اعمالا كثيرة كلما ادخلها المسمى الايمان. والله يقول وما كان الله ليضيع ايمانكم فسب الصلاة ايمان. وقد قال صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان والمراد بالطهور هنا المراد بالايمان هنا الصلاة فالطهور ونص الصلاة لان صلاة شرطها الاعظم وركنها الاكبر ان يتطهر المسلم عند صلاته فهذا يدل دال على ادنى الاعمال داخل مسمى الايمان. وقال ايضا اكمل المؤمنين احسنهم احسن الخلق وسب الحياء ايمانا بعد الحياء عمل. كذلك البذاذة سماها ايمانا وهي عمل وازالة الاذى عن الطريق ايضا سباب للايباد وهي عمل. فهذه الادلة كلها تدل على ان الاعمال داخل المسمى الايمان. بل وقال آآ النبي صلى الله عليه وسلم في حديث اه في حديث رضي الله تعالى عنه من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع بلسانه وذلك اضعف الايمان فسمى الانكار باليد من الايمان والانكار باللسان من الايمان والاذكار بالقلب ايضا من الايمان واخبر انه ليس وراء ذاك الايمان حبة خردل. ثم لك ايضا ان الحب في الله والبغض في الله من الايمان ومن اعطى لله ومن الله من من الايمان. وهذا كله يدل على ادنى العمالة داخل المسمى لمن؟ وهذا محل اجماع واتفاق بين اهل العلم ولا خلاف بينهم في هذه المسألة رحمهم الله تعالى بل كفروا من خالف في هذه المسألة وقال ان الاعمال لا تنسب لمن كفروه كفروه واخرجوه بداية الاسلام لانه ليس بمؤمن قال هدى رحمه الله تعالى وما اعجب ما اجابه ابو البعير النسفي وغيره من استدلاله بحيث شعب الايمان المذكور وهو ادى الراوي قال بضع وستون او بضع وسبعون فقد شهد الراوي غفلة نفسه حيث شك فقال بضع ستون او بضعوا سبعون ولا ولا يضل سلة الشك في ذلك واذ وادى هذا دخان الكتاب فطعن فيه بغضة الراوي ابو خالد للكتاب فظلا هذا الطعن يعني هذا الان رد ابو المعتسل وهو من الاشاعرة والمتكلمين حديث بضع وستون شعبة وبضع وشعر شعبة قال حديث ضعيف منكر لماذا؟ قال لانه شك في هذا اللفظ شك في هذا اللفظ ولا يدري ستون او سبعون والامام والاباد الاباء شعب كثيرة وهم يرون ان ان الايمان شيء واحد لا يتبعض ولا يتجزأ. وان الايمان اما ان يذهب كله او يبقى كله. وهذا لا شك اكد له بالجهل قائله والا الشك هنا ليس بالنبي صلى الله عليه وسلم وانما هو من الراوي رظي الله تعالى في الصحيح انه قال بضع وستون بضع وستون شعبة وهي اصح قالوا امن طالب البخاري كتاب فاين؟ فيقول رده بعلتين بعلة الشك من الراوي وبعلة بوخالف الكتاب وهذا ليس بصحيح بل السنة وهذا الحديث لا يخالف كتاب الله ولا يخالف ولا يخالف عن ربنا سبحانه وتعالى بل هي متوافقة دالة بعضها على بعض. قال ايضا ادى قول قسمان قول القلب وهو اعتقاده وقول وقول اللسان وهو التكلم بكلمة الاسلام. اذا ذكرنا ان الايمان يقوم على قول ذو عمل الاسلامي الايمان على قول وعلى قول وعمل. قول القلب وقول اللسان عمل القلب وعمل الجوارح والمراد بقول القلب هو اعتقاده والمراد بعمل القلب هو ما يقوم بالقلب بحب وخشوع وما شابه ذلك وقول اللسان هو نطقه بكلمة الاسلام. وقول وعمل الجوارح هو الصلاة والصيام وشرائع الاسناس يفعلها العبد. اما تقوم بجوارحه فهذا كله المسبة الاباء. ولذلك قال بل ترك الايمان كله ولم يعمل شيئا مما هو من خصائص الاسلام ولو نطق بالشهادتين واقر بقلبه فانه لا يسبى مؤمنا الا في حالة واحدة وهي اده يسلب ويقر بقلبه وينطق بلسانه ويموت ويموت مباشرة او لا يبقى وقتا يستطيع فيه العمل فانه يموت على الاسلام والايمان. اما اذا بقي مدة الزمان وهو قطع ولا يعمل شيء من اركان الاسلام فانه لا يسمى مؤمن. ذكر مسألة اخرى مسألة هل الايمان يزيد وينقص؟ او ادى الايمان شيء واحد؟ اللي ذكرنا ان اهل البدع يرون ان الايمان لا يزيد ولا ينقص لذلك هناك علامات يفارق فيها اهل السنة اهل يفارقوا اهل السنة فيها المرجئة الامر الاول وهي ادى الايمان يتبعظ الامر الثاني ان الايمان يزيد وينقص الامر الثالث ادى الاعمال داخل المسمى الاباء. الاب الرابع الاستثناء في الابادة. الاستثناء في الابادة. يستثنون. والمبتدعة لا يرون جواز الاستثناء كما سيأتي ايضاحه فلما يزيد ويرقص وآآ يتبعظ ويذهب بعظه ويبقى بعظه وكذلك الناس يتفاوتون في اصله وفي كماله يتفاوتون في قال والادلة جانبان كثيرة جدا منها قوله تعالى زادتهم ايمانا وقوله يزيد الله الذين اهتدوا هدى ويزداد الذين امنوا ايمانا وقد ذكر في صحيح اثارت كثيرة بالذات قول قول ابي الدرداء وقول معاذ اجلس بلا نؤمن ساعة وغيرها من الاحادي الدالة على ادى الايمان يزيد وينقص واحده بالسعيد الخدري ما رأيت ناقصات عقل وديد من احداكن. فاذا ثبت نقص الدين فان النقص يكون بعد لا كل بعد زيادة. فاذا ثبت النقص ثبتت الزيادة ثبتت الزيادة ثبت النقص وهذا باتفاق اهل السنة. هناك قول ينسب لمالك انه يثبت الزيادة ولا يثبت النقصان وهذا قول مرجوح الصحيح الذي عليه قول ذلك وقوله باتفاقهم ادى الايمان يزيد وينقصا ويزيد وينقص كما دلت عليه النصوص الكثيرة ذكرها رحمه الله تعالى. احتج المبطلون بحديث رواه الفقيه ابو الليث السبرقدي في تفسير هذه في تفسيره عند هذه الاية وهو قوله حدث الفقيه حديث محمد الفضل وابو القاسم قال حدثنا فارس البغدوي قال احمد بن محمد بن الفضل بن العابد العابد حدث يحيى بن عيسى عن ابن المهزم عن ابي هريرة قال جاء وقت فقالوا يا صبي يا رسول الله الايمان يزيد ينقص؟ قال لا الايمان مكبل في القلب زيادة نقصان الكفر هذا حديث موضوع وكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم واسناده رجاله مجاهيل لا يعرفون وقد ذكر ذلك الذهب فابطل هذا الخبر. وقال له اسناد باطل بل نقول عند كل احاديث جاء فيه ان الايمان يزيد وينقص او ادى كل احد جاء فيه ادى الايباد وركب الثلاث اشياء عمل القلب والجوارح واللسان فهو حيد باطن. ككل حديث جاء فيه ادى الايمان لا يزيد ولا ينقص. وادى الايمان مكبر في القلب فهو حزب موضوع وكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وقد وصل سند النساء بنقصان العقل والدين وقد ذكرنا هذا فانه اذا ثبت نقصان دينهم افاد انهم قبل النقص يكون في زيادة فلا يكون النقص الا بعد الا بعد بعد زيادتك وقول ايضا لا حتى اكون احب اليه بوالدي ووالد الناس اجمعين. هذا الذي حقق كمال الايمان. فاذا لم يحقق هذه المنزلة نقص وكلها جاء فيه لا يؤمن احدكم تحقيق كمال الايمان فاذا لم يحقق هذه الاشياء كان ايمانه ناقص قول بالدرداء بالفقه العبدي ان يتعاهد ايمانه وما نقص منه وما من فقه العبد ان يعلم ايزداد هو ابي يرقص هذا قول الدرداء رحمه الله تعالى رضي الله تعالى عنه ويدل على ان الايمان يزيد وينقص وهذا محل اتفاق واجماع بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان عمر يقول لاصحابه هلموا تزداد ايمانا هلموا نزداد ايمانا وهو استاذه منقطع لكن معناه صحيح وكان ابن مسعود يقول اللهم زدني ايمانا ويقينا وفقها وقال قول معاذ ابن جبر رضي الله تعالى عنه اجلس بنا نؤمن ساعة ذكر البخاري معلقا ووصله بني شيبة وفي اسناده ايضا واسناده جيد وصاحب الامام الياس رضي الله عنه قال ثلاث اذكرن فيه فقد استكمل الايمان. وكل احاديث استكمال الاباد تدل على انه اذا لم يفعل ذلك ادى ايمانه ناقص وهذي العلاقة ادى اللي بقى يزيد وينقص وهو قول عبارة الانصاف من نفسك والانفاق مع الاقتراب العالم هذا حديث العالم هذا رواه ذكره البخاري في معلقة واسناده صحيح دقب على قوله واما كون عطف العمل الايمان وهي مسألة هل عطت العمل عبادي يدل على المغايرة؟ وان العمل لا يدخل سب الايمان لان هذه من اقوى حجج من الحجج التي يحتج بها المرجئة على ادنى الاعمال ليس الدهر سبا لماذا؟ لان الله عطفها عطف الاعمال على على الاباء في قوله تعالى الذين امنوا وعملوا الصالحات. فقال امنوا وذكر بعده وعملوا الصالحات فقال دليل على ان العمل مغاير لمسبب الايمان هذا ليس بصحيح فان المغايرة كما ذكر ابن ابي العز كما سيأتي معنا تأتي على انواع بالذات ان يغادر الشيء بعد الشيء من باب عطف العام باب عطفه الخاص على العام او او عطف آآ الجزء من الكل يأتي في معنى العطف وسيأتي بعد ان شاء الله والله تعالى اعلم