بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين. قال الامام الصحابي رحمه الله تعالى والاستطاعة التي يجب بها الفعل من نحو التوفيق الذي لا يوصف المخلوق به تكون مع الفعل. واما الاستطاعة من جهة الصحة والتمكين وسلامة الالات فهي قبل وهي قبل الفعل. وبها يتعلق الخطاب وهو كما قال تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها. قال الشافعي رحمه الله تعالى الاستطاعة والطاقة والقدرة والوسع الفاظ متقاربة وتقسيم الاستطاعة الى تسعين كما ذكر الشيخ رحمه الله هو قول عامة اهل اهل السنة وهو الوسط وقالت القدرية والمعتزلة لا تكون القدرة الا قبل الفعل. وقابلهم طائفة من اهل السنة فقالوا لا تكون الا مع الفعل. والذي قاله عامة اهل انا العبد قدرة هي هي مناط الامر والنهي. وهذه قد تكون قبله. لا يجب ان تكون معه. والقدرة التي يكون بها الفعل لابد ان تكون مع الهيل. لا يجوز ان ان يوجد الفعل بقدرة معدومة. واما القدرة التي هي من جهة الصحة والوسع والتمكن وسلامة فقط تتقدم الافعال وهذه القدرة المذكورة في قوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. فاوجب الحج على المستطيع. فلو لم يستطع الا من حج لم يكن الحج قد وجب الا على من حج. ولم يعاقب احدا على ولم يعاقب احد على ولم يعاقب احد على ترك الحج. وهذا خلاف المعلوم بالضرورة من دين الاسلام. وكذلك قوله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم فاوجب التقوى بحسب الاستطاعة. فلو كان من لم يتق الله لم يستطع التقوى. لم يكن قد اوجب تقوى الا على من اتقى ولم يعاقب من لم يتق وهذا معلوم الفساد. وكذا قوله تعالى فمن لم يستغفر فمن لم يستطع فإطعامه ستين مسكين والمراد منه استطاعة الاسباب والالات. وكذا ما حكاه سبحانه من قول المنافقين لو استطعنا لخرجنا معكم وكذبهم في ذلك القول. ولو كانوا ارادوا الاستطاعة التي هي حقيقة قدرة الفعل ما كانوا بنفيهم عن انفسهم كاذبين. وحيث كذبهم دل انهم ارادوا بذلك المرض او فقد المال. على ما بين تعالى بقوله ليس على الضعفاء ولا على المرضى الى ان قال انما السبيل على الذين يستأذنونك وهم اغنياء. وكذلك قوله تعالى ومن لم يستطع منكم قولا ان ينكح المحصنات المؤمنات والمراد استطاعة الالاف والاسباب. ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لعنوان ابن حصين صلي قائما فان لم تستطع فقاعدا فان لم تستطع فعلى جنب. وانما استطاعة الفعل معها. واما دليل ثبوت الاستطاعة التي هي حقيقة القدرة. فقد ذكروا فيها قوله تعالى ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون والمراد نفي حقيقة القدرة لا نفي الاسباب والالات لانها كانت ثابتة. وسيأتي بذلك زيادة بيان عند ارضه ولا يطيقون الا ما كلفهم ان شاء الله تعالى. وكذا قول صاحب موسى انك لن تستطيع معي صبرا. وقوله الم اقل انك لن تستطيع معي صبرا. والمراد منه حقيقة قدرة الصبر لا اسباب الصبر والاته. فان تلك كانت ثابتة له الا ترى انه عاتبه على ذلك. ولا يلام من عدم الالات الفعل واسبابه على عدم الفعل وانما يلام من امتنع منه الفعل لتضييعه قدرة الفعل لاشتغاله بغير ما امر ما امر به او او شغله اياها بضد ما امر به. ومن قال ان القدوة لا تكون الا حين وفعل يقولون ان القدوة لا تصلح للظدين وان القدرة المقامة من فعله لا تصلح الا بذلك الفعل وهي مستلزمة له لا توجد وما قالت القدرية وما قالته القدرية بناء على اصلهم الفاسد وهو اقدار الله للمؤمن والكافر والبر والفاجر سواء فلا يقولون ان الله خص المؤمن ان يطيع باعانة باعانة باعانة حظ حصل بها الامام بل هذا بنفسه رجح الطاعة وهذا بنفسه رجح المعصية كالوالد الذي اعطى كل واحد من بنيه سيفا فهذا جهد وهذا جاهد به في سبيل الله وهذا قطع به الطريق. وهذا القول فاسد باتفاق اهل السنة والجماعة المثبتين للقدر فانهم متفقون ان لله على عبده المطيع نعمة دينية خصها خصه بها دون الكافر وانه اعانه على الطاعة اعانة لم لم يعن بها الكافر كما قال تعالى ولكن الله اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون. فالقدرية يقولون هذا التحبيب والتزيين عام في كل الخلق. وهو بمعنى البياني واظهار دلائل الحق والاية تقتضي ان هذا خاص بالمؤمن ولهذا قال اولئك هم الراشدون. والكفار ليسوا راشدين. وقال تعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون. وامثال هذه الاية في القرآن كثير انه سبحانه هدى هذا واضل هذا. قال تعالى من يهد الله فهو المهتد. ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. وسيأتي بهذه المسألة زيادة زيادة البيان ان شاء الله الله تعالى وايضا فقول قائل يرجح بلا مرجح ان كان لقوله يرجح احسن الله اليك وايضا فقول القائل يرجح بلا مرجح ان كان لقوله يرجح معنى زائد عن الفعل فذاك هو السبب المرجح وان لم يكن له معنى زائد كان حال الفاعل قبل وجود الفعل كحاله عند ثم الفعل حصل في احدى الحالتين دون الاخرى بلا مرجح. وهذا للعقل فلما كان اصل قول قدرية ان ان الى الطاعات وتاركها كلاهما في الاعانة والاقدار سواء امتنع على اصلهم ان يكون مع الفعل قدرة تخصه. لان القدرة التي تخص الفعل لا تكون بالتارك وانما تكون بالفاعل ولا تكون قدرة الا من الله تعالى وهم لما رأوا ان القدرة لابد ان تكون قبل الفعل قالوا لا تكونوا مع الفعل لان القدرة هي التي يكون بها الفعل والترك وحال وجود الفعل يمتنع الترك فلهذا قالوا القدرة لا تكون الا قبل الفعل وهذا باطل قطعا وجود وجود الامر مع عدم مع عدم بعض شروطه نعم. قال فان وجود الامر مع عدم بعض شروطه شروطه الوجودية ممتنع. بل لا لابد ان يكون جميع ما يتوقف عليه الفعل من الامور الوجودية موجودا عند الفعل. فنقيض قولهم حق وهو ان الفعل لابد ان يكون معه قدرة لكن لكن صار اهل اهل اثبات هنا حزبين. حزب قالوا لا تكون القدرة الا معه. ظنا منهم ان القدرة نوع واحد لا يصلح للدين وظن من بعضهم ان القبلة عرب فلا تبقى زمنين ويمتنع وجودها قبل الفعل والصواب ان القدرة نوعان نوعان كما تقدم نوع للفعل ينكر معه الفعل والترك وهذه هي التي يتعلق بها الامر والنهي. وهذه تحصل للمطيع والعاصي وتكون قبل الفعل. وهذه تبقى الى حين الفعل فاما نفسها عند من يقول ببقاء الاعراض واما بتجدد امثاله عند من يقول ان الاعراض لا تبقى الزمانين. وهذا قد تصلح لظ الدين وامر الله مشروط امر الله مشروط بهذه الطاقة ولا يكلف الله فلا يكلف الله من ليس معه هذه الطاقة وبدوا هذه العجز كما تقدم. وايضا فالاستطاعة مشروطة في الشرع اخص من الاستطاعة التي يمتنع الفعل مع عدمها. فان الاستطاعة الشرعية قد تكون ما يتصور الفعل مع عدمها وان لم يعجز عنه. فالشارع ييسر على عباده ويريد بهم اليسر ولا يريد بهم العسر وما جعل عليكم في الدين من حرج والمريض قد يستطيع القيام مع زيادة المرض وتأخر تأخر برؤه فهذا في الشرع غير مستطيع لاجل حصول الظرر عليه. وان كان قد يسمى مستطيعا. فالشارع لا ينظر في الاستطاعة الشرعية الى مجرد انكار بل ينظر الى لوازم ذلك فاذا كان الفعل ممكنا مع المفسدة الراجحة لم تكن هذه استطاعة شرعية كالذي يقدر على الحج مع ضرر يلحقه في بدنه او ماله او يصلي قائما مع زيادة مرضه او يصوم الشهرين مع انقطاعه عن معيشته ونحو ذلك. فاذا كان الشارع قد اعتبر في في المكنة في قال فاذا كان الشاعر قد اعتبر في المكنة عدم المفسدة الراجحة فكيف يكلف مع العجز؟ ولكن هذه الاستطاعة مع بقائه الى حين الفعل لا تكفين في وجودي الفعلي ولو كانت كافية لكان التارك كالفاعل بل لابد من احداث اعانة اخرى تقارن مثل جعل جعل الفاعل اذا فان الفعل لا لا يتم الا بقدرة بقدرة وارادة. والاستطاعة المقارنة والمقارنة يدخل فيها الارادة الجازمة بخلاف المشروطة بالتكليف فانه لا يشترط فيها الارادة. والله تعالى يأمر بالفعل فالله تعالى يأمر بالفعل من لا يريده. لكن لا يأمر لا يأمر به من لو اراد لعجز عنه وهكذا امر الناس بعضهم لبعض والانسان يأمر عبده بما لا يريده العبد لكن لا يأمره بما يعجز عنه العبد واذا اجتمعت الارادة والقوة التامة لزم وجود الفعل. وعلى هذا ينبني تكليف ما لا يطاق. فان من قال القدرة لا تكون الا مع الفعل يقول كل كافر قد كلف ما لا يطيق وما لا يطاق يفسر بشيئين بما لا يطاق للعجز عنه فهذا لا يكلفه الله احدا ويفسر بما لا للاشتغال برده فهذا هو الذي وقع فيه التكليف. كما في امر العباد بعضهم بعضا فانهم يفرقون بين هذا وهذا. فلا يأمر السيد عبده الاعمى بنقل المصاحف ويأمره اذا كان قاعدا ان يقوم ويعلم الفرق بين الامرين ويعلم الفرق بين الامرين بالظرورة قال رحمه الله وافعال العباد خلق الله وكسب من العباد. قال الشارع رحمه الله تعالى اختلف الناس في افعال العباد الاختيارية فزعم الجبري فزعمت الجبرية رئيسهم الجهم بن صفوان الترمذي ان التدبير في افعال الخلق كلها كلها لله تعالى وهي كلها اضطرارية كحركات المرتعش والعروق وحركات الاشجار واضافتها الى الخلق مجاز وهي على حسب ما يضاف الشيء الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى والاستطاعة التي يجب بها الفعل من نحو التوفيق. الذي يوصف المخلوق به تكون مع الفعل ومع الاستطاعة من جهة الصحة والوسع. والتمكين وسلامة الالات فهي قبل الفعل وبها يتعلق الخطاب وهو كما قال تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها. تسمى هذه المسألة بمسألة الوسع والقدرة والاستطاعة وهذه المسألة وقع فيها خلاف بين من ينتسب الى الاسلام. كما وقع الخلاف في القدر القدر وقع فيه خلاف فمنهم من يرى ان العبد يخلق فعل نفسه وانه يقدر جاءوا ما يريد كما مذهب القدرية المعتزلة. ويقابلهم الجهمية القائلين بان العبد لا يخلق بان العبد افعاله واقواله وكل حركاته مخلوقة لله مجبور عليها. وانه ليس له مشية ولا اختيار. فهؤلاء هم الجهمية في الجبرية وان العبد يفعل ما شاءه الله له وما خلقه الله لاجله ولو وليس له مشية اختيار يستطيع معها الفعل والقدرة يصل على الفعل والعمل هذا او هاتان الطائفتان المعتزلة والجهمية هم ايضا في باب القدرة والاستطاعة منهم من يرى وهو معتزلة ان الاستطاعة والقدرة تسبق الفعل. وان العبد هو الذي يقدر ويستطيع. هو الذي يشاء ويختار. وان الله عز وجل مشيئته لا تنظر مشيئة العبد. فكل عمل فانه يسبقه قدرة العبد واستطاعته وهو الذي يشاء الفعل بالعدد واما الجهمية فقالوا ان العبد ليس له قدرة لا قبل الفعل ولا معنى الفعل ولا مع الفعل ليس هناك القدرة تسبق وليس هناك قدرة وانما هو يفعل ما يفعل ما يفعل ما يفعله الله فيه وما يريده الله منه فهو الريشة في مهب الريح. وجد الاشاعرة الذين قالوا ان القدرة توجد مع الفعل ولا تسبقه. ويسمى عندهم يسمى هذا الكسب اي انه يفعل عند يفعل والقدرة توجد عند وجود الفعل. اراد ان يقطع فان القطع يوجد مع مرار السكين لا ان السكينة قطعت ويسمى هذا عندهم بالكسب اي ان هذا كسب العبد. اذا نقول ان هنا لي وافقوا اهل السنة في هذا الباب وقسموا الارادة الى او قسموا الاستطلاع الى قسمين وهو الذي عليه اهل السنة والذي ذكره ابن ابي العز وهو الذي قسمه يحاول ايضا الطحاوي يقول هنا والاستطاعة التي يجب بها الفعل. هناك استطاعة يجب بها الفعل ويخاطب بها المسلم. وهي ما يسبق العمل وهي سلامة الالات والقدرة على الفعل. فالله سبحانه وتعالى من عدله ورحمته الا يكلف العبد ما لا يستطيع. والا يكلف العبد الا وسعه. فالمجنون لا يكلف لان العقل ذهب والعاجز لا يكلف بالقيام بعدم قدرته واستطاعته على ذلك. فهناك استطاعة تسبق الفعل وهناك استطاعة مع الفعل فالتي يقع فيها الامر والنهي هي التي تكون قبل الفعل فالله لا يأمر العاجز ان يفعل ما يعجز عنه من جهة عدم سلامة آلاته. فالمقعد مثلا لا يؤمر بالقيام. والنائم والمغمى عليه لا يؤمر. لا يؤمر حال نومه ولا يكلف حال اغمائه. وان كان مخاطب النائم عن المجنون. لكنه ما فعله ما تركه حال نومه فانه ولا يعاقب عليه لعدم لعدم تكليفه من جهة انه رفع له القلم حتى يستيقظ. كذلك مثلا كذلك مثل المجنون المجنون والصغير الصبي لا يكلف ولا يؤجر لعدم استطاعته. لا يكلف اذا ما ذكر الطحاويقة والاستطاعة التي يجب بها الفعل. هناك استطاعة يجب بها الفعل وهناك استطاعة وهناك استطاعة يؤمر هناك استطاعة هناك استطاعة آآ من جهة الصحة والتمكين وسلامة الالات. فهذه قبل الفعل. اذا استطاع استطاعتان استطاعة التي يجب بها الفعل من نحو التوفيق. الذي يوصف المخلوق به تكون مع الفعل التوفيق للطاعة والتوفيق للقيام بالعمل مع وجود الاسباب مع وجود الاسباب والالات يسمى هذه القدرة مع الفعل وهذا محض توفيق الله عز وجل قد تجد قد تجد شخصين كلاهما آآ قد سلموا في آلاتهم وفي قواتهم وفي قدرتهم وفي عقولهم فيؤمرون بالصلاة يقوموا هذا ولا يقوموا هذا. فهؤلاء قد امروا والقدرة التي يعاقبون بسبب معهم لكن هذا الذي قام وفق معه القدرة والاستطاعة التي مع الفعل وهي بتوفيق الله عز وجل. فقيامه وصلاته وآآ فعله وبتوفيق الله عز وجل وهذه الرسالة يجب بها الفعل. وهي من نحو التوفيق الذي يوصف المخلوق به ان الله وفقه وهداه المعتزلة تنفي هذه. وتقول للعبد لا يوفق ولا يحرم. وان الذي وان العبد هو الذي يشاء اختار هو الذي فعل وهو الذي ترك وينفون توفيق الله وخذلان الله لمن ترك اذا هذي الاستطاعة اذا نقول استطاعة استطاعتان استطاعة تسبق الفعل وبها يحصل التكليف واستطاعة تكون مع الفعل وهذا الذي وهذا الذي يكون بعد التوفيق والحرمان والخذلان. وقد يقال ايضا ان الاستطاعة السابقة لتسبق الفعل يشترط فيها ان تبقى حتى يقوم حتى يقول وهي مستمرة استطاعة اما ان تكون هي نفسها واما ان تكون متجددة لان هي مسألة كلامية هل العرب زمانين وهذا اصل من اصول المبتدعة. انهم عطلوا الله من صفاته بزعم ان العرض لا يقوم لا يقوم زمانين لا يقوم زمانين كذلك صفات الله يعطلونها بهذه العلة الفاسدة الباطلة. فنحن نقول هذه الاستطاعة وهي سلامة الالات وبقاء العقل وسلامته هي اللي تسبق الفعل ولابد ان تبقى حتى يوجد الفعل لو زالت في اثناء الفعل سالت الاستطاعة وسقط التكليف وسقط التكليف. هناك مع الاستطاعة ايضا توفيق الله عز وجل وهو ما يسمى التوفيق وآآ اعطاء العبد القدرة على العمل القدرة بمعنى تقديره وتمكينه للعمل توفيقا من الله عز وجل وهذا محض فضل الله عز وجل محض فضل الله سبحانه وتعالى. اذا هذا اللي ذكره ثلاث طوائف الجهمية والمعتزلة الجهمي يقولون ان الاستطاعة القدرة لا تكون قبل العمل معله وانما العبد يخلق على ما اراده الله عز وجل ليست قبله وليست بعده وليست في اثناء وانما اه هذا الذي عصى الله لا يعاقب على معصيته ولكن يعاقب على ما شاءه الله له والمطيع لا ينعم على طاعته ولا ونعم المشيئة الله له. المعتزل يقولون ان القدرة تكون قبل العمل والقدرة هو التي خلقها العبد نفسه ولم يخلقها ربنا سبحانه وتعالى. ولا تكن قدرة العمل لانهم يزعمون ان العبد هو الذي يختاره الذي يشاء وهو الذي يفعل وليس هناك توفيق من الله عز وجل يعطي هذا ويحرم هذا. وهذا على اصل يواصل العدل الاشاعرة قالوا ان القوة ان الاستطاعة تشترط ان تكون مع الفعل ولا تشترط ان تكون قبل الفعل وهي مسألة كما تلاحظون مسألة كلامية بحتة. اما اهل السنة فيرون ان العبد له قدرتان قدرة قبل الفعل وهي التي يؤمر ويكلف بها ويشترط لهذه القدرة بقاؤها حتى القيام بالفعل وهناك قدرة ثانية واستطاعة ثانية تكون محض فضل من الله عز وجل يهبها من يشاء فالله هو الذي يقدر هذا وهو الذي يمنع هذا. وهذا ما يسمى بالقدرة والعجز. العاجز ليس معنى العجز ولعل هناك عجز وهناك عاجز. العجز هو ان يكون عنده الاسباب ولكنه يعجز عن فعلها اما من جهة قلبه واما من جهة ادواته مع وجود الالات والادوات التي يستطيع مع العلم. فالاستطاعة سابقة موجودة لكن لا يستطيع ان يوفق لهذا العمل. فتكون الاستطاعة استطاعتان استطاعة ان يكون بها التكليف. واستطاعة يكون بها التوفيق والالهام من الله عز وجل وهذا الذي قصد قال والاستطاعة التي يجب بها الفعل من نحو التوفيق الذي لا يوصف المخلوق للمخلوق به التوفيق لانه يوفق نفسه. المخلوق لا يوصف بهذا. الذي يوصف بهذا من؟ الله الذي يوفقه فهل تكون مع الفعل؟ ان عنده الاسباب لكن الان ينادي المنادي للصلاة والذي يسمعونه عندهم الالات والقدرة على الاجابة. فهل كلهم يجيبون؟ لكن يعاقبون على ايش؟ وهم مكلفون الان بالاجابة. يجيب من وفقه الله عز وجل واعانه الله على اي شيء على القيام فهذه اعانة خاصة واستطاعة خاصة يمن الله بها على فمن شاء من عباده واما الاستطاعة التي هذه الاستطاعة الثانية بالجهة الصحة والوسع الذي لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها لا يكل نفس الا وسعها هذا الوسع والتمكين وسلامة الالات فهي تكون قبل الفعل. فالذي هو لا يتكلم هل يكلف بنطق الشهادتين؟ نقول لا يكلف ليس مكلف لكنه عدم عنده عدم ليس له القدوة والتبكير على فعل هذا القول لكن الذي عنده اللسان مكلف بقول ما كلف؟ مكلف ومعك لا يقولها ليس بعجزه وانما لعدم استطاعتي اللي تسمى الاستطاعات التوفيق والاعانة فهذا هو ملخص هذه فهي قبل وبها تعلق الخطاب اي خطاب ربنا مثل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا نود الى الصلاة هذا الخطاب يخاطب به من؟ من صحت آلاته وسلمت ادواته. من جهة انه يستطيع ان يستطيع ان يمشي معه عقله معه الاته هذا يتعلق به الخطاب. من كاد معه هذه الآلات من كانت معه الالات هو يخاطب الان يكون الوجوب متعلق به والعقاب متعلق به الى ان يقوم بالفعل والاستطاعة بالفعل ايضا له استطاعة خاصة واستطاعة التوفيق. وهذه استطاعة التوفيق. لكن لو كان الاستطاعة السابقة ولما اذن المؤذن واراد ان يقوم شل نقول الاستطاعة السابقة الان سقطت فلا ويبقى الاستطاعة التي استطاع الانسان المتعلق بالتوفيق يؤجر عليها بنيته يؤجر عليها بنيته. يقول لا يكلف الله نفسا الا وسعها. ثم ذكر ابن ابي العز الادلة على الخلاف الذي قام بين الجهمية وبين المعتزلة وان سبب خلافه هو سبب خلاف اصلهم. فهؤلاء يقولون بان العبد يخلق فعل نفسه. والجامية اصلهم عند العبد مجبور على افعاله والاشاعرة ارادوا ان يوجدوا قولا حتى يعني يقول العبد لا يعذب على لا يعذب على فعل الله عز وجل وانما يعذب على كسب به فقالوا هناك كسب يوجد عند الفعل. وهي القدرة عند الفعل. فيعاقب على هذا الكسب. فالعاصي يوجد كسبه بعصيته والزاني يوجد زنا عند فعله لكن هو قبل ذلك ليس بقادر وانما القدرة متعلق بايش دع وجود الفعل ولذلك عندهم نسأل الله السلامة ان النار لا تحرق بنفسها وانما يوجد الاحراق عند وجود النار ليس النار هي التي احرقت ولكن يوجد الانحراف عند وجود النار. السكين لا تقطع بذاتها. وانما يوجد القطع عند مرور السكين. لان الله هو الذي قطع وهو الذي فعل. ويرون هذه هذه ترى هذه هذا الكلام ايضا عند عند التبليغيين التبليغين عندهم هذا القول ان هذه مات منها شيء ابدا. وهذا ليس بصاحب نقول هذه الادوات اسباب. والله الذي جعلها اسباب وهي وهي فاعلة بتمكين الله وجعل جعل الاستطاعة لها باذن الله عز وجل اما ان نقول السكين لا تقطع هذا مكابرة لاي شيء للعقل فالسكين تقطع والنار تحرق نقول الذي اعطاها هذا كله ومن واقدر على هذا من؟ هو الله. فهذه القدرة تكون مع الفعل ما الذي اعطاها؟ وربنا. القدرة مع الصلاة ما الذي اعطاها؟ ربنا سبحانه وتعالى. مع ان اسباب وادواتها موجودة قبل الصلاة. واضح؟ اذا هي قدرتان واستطاعتان. فلا نقول انها فقط قبل ولا نقول فقط واذهبهم كما هذا ايضا مذهب ان الاستطاعة والقدرة تكون قبل الفعل وتكون مع الفعل وتكون مع الفعل. الاولى يتعلق بها التكليف والثانية يتعلق بها التوفيق والله اعلم