الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين. قال قال الصحابي رحمه الله تعالى والحج ماضيان مع اولي الامر من المسلمين برهم وفاجرهم الى قيام الساعة لا يبطلهما شيء ولا ينقضهما. قال الشافعي رحمه الله يشير الشيخ رحمه الله تعالى الى الرد على الرافظة حيث قالوا لا جهاد لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج الرضا من ال محمد صلى الله عليه وسلم. وينادي منادي من السماء اتبعوه وبطلان هذا القول اظهروا مئة يستدل عليه بدليل وهم شرطوا في الامام ان يكون معصوما اشتراطا بغير دليل بل في صحيح مسلم عن عوف ابن مالك الاشجعي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ائمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار ائمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قال قلنا يا رسول الله فلا ننابههم عند ذلك؟ قال لا ما اقاموا فيكم الصلاة الا انا من ولي الا من ولي عليه وار وراويته من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعته. وقد تقدم بعض نظائر هذا الحديث للامامة ولم يقل ان الامام يجب ان يكون معصوما. والرافضة اخسر الناس صفقة في هذه المسألة لانهم جعلوا الامام المعصوم وهو الامام هو الامام المعدوم. الذي لم ينفعه في دين ولا دنياه. فانهم يدعون ان الامام المنتظر محمد ابن الحسن العسكري دخل السردابة في زعمهم سنة ستين ومائتين او قريبا من ذلك لسان الراء. وقد يقيمون هناك دابة اما بغلة واما فرسا. ليركبها اذا خرج ويقيمون هناك في اوقات عينوها لمن ينادي عليه بالخروج يا مولانا اخرج يا مولانا اخرج ويفشلون السلاح ولا احد هناك يقاتله الى غير ذلك النمور التي يضحك عليها عليهم فيها العقلاء وقوله مع اولي الامر برهم وفاجرهم لان الحج والجهاد فرظان يتعلقان بالسفر فلابد من سائس يسوس الناس فيهما ويقاوم العدو وهذا المعنى كما يحصل بالامام البري يحصل بالامام الفاجر. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى والحج والجهاد ماضيان مع اولي الامر من المسلمين برهم وفاجرهم الى قيام الساعة لا يبطلهما شيء ولا ينقصهما. هذا ايضا من معتقد اهل السنة والجماعة ان الحج والجهاد ماضيان. لا ينقطعان الى قيام الساعة فقد دل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي امر الله وجاء في رواية عند ابي داوود حتى يقاتل اخرهم الدجال وجاء في الصحيح رواية يقاتلون في سبيل الله لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم فالجهاد ماض الى قيام الساعة والجهاد ماض والحج ماض الى قيام الساعة ولا يشترط في الحج ولا في الجهاد ان يكون الامام والامير من اصلح الناس بل ما دام في دائرة الاسلام ويحلو لواء الاسلام فان الحج والجهاد معه يمضي ولا يجوز الخروج عليه ولا يجوز نزع اليد من طاعته ولو كان فاجرا واما من يشترط ان لا يجاهد الا مع الصلحاء من الائمة والعباد منهم والصالحين منهم فهذا شرط فاسد انما يشترطه الخوارج المعتزلة واما اهل السنة فيقاتلون خلف البر والفاجر ويحجون ايضا مع البر والفاجر فالحجاج الحجاج بن يوسف الثقب كان من اظلم الناس افجر الناس حج بالناس وحج معه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان هو اميرهم ومع ذلك لم يتركوا الحج لكونه فاجرا وجاهد يزيد ابن معاوية وهو الفاسق الفاجر وجاهد معه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بل كان اميرا على ابي ايوب الانصاري وعلى غيره من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتأمر عبد الملك مروان وهو الذي قتل ابن الزبير رضي الله تعالى عنه وفعل ما فعل الافاعيل المستقبحة ومع ذلك كان تحته خيرة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يأتمرون بامره ويمتثلون امره ما لم يكن بمعصية الله عز وجل فهذا هو مذهب اهل السنة انهم يرون الحج والجهاد ماضيان وان الحج لا يقطعه ولا يمنعه جور جائر ولا صلاح صالح بل الحج قائم ولو كان الذي يقود الناس او الذي الذي يؤم الناس بالحج من افجر خلق الله الحج ماضي والجهاد كذلك اذا وجد من الجهلة من يرى ان الجهاد لا يصح في هذه الازمنة لكون من يقوده ليسوا من اهل الخير والصلاح فهذا قول منكر وليس بصحيح فلنقول ما دام من من يقيم الجهاد في دائرة الاسلام فانه يقاتل فانه يقاتل معه وينشر يدخل تحت رايته ولو كان في نفسه فاجرا فاسدا وهذا المعتقد يخالف فيه الخوارج ويخالف فيه ايضا المعتزلة ويخالف فيه الروافض اما الروافض فكانوا يرون انه لا جهاد ولا حج الا مع الامام المرتضى الذي هو المهدي الذي دخل الراء وهذا المعتقد عندهم قد ذهب فانهم لما طالت مدة حبسه اوجدوا ما ما يقوم مقام الامام وهو الفقيه فيقوم مقام الامام المعصوم حتى يخرج الامام المعصوم فرأوا الحج وحجوا مع انهم كفار من جهة شرك بالله عز وجل لكن هذا المعتقد عندهم قد انتهى في عقاب ولاية الفقيه الذي يقوم مقام الامام المعصوم واما الخوارج لا يرون الجهاد خلف ائمة الجور ولا يقاتلون معهم لانهم ائمة جور وظلم قال هنا لا يبطلها شيء ولا ينقصها لا يبطلها شيء ولا ينقصها. والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر انه قال عندما ذكر حديث ابي رضي الله تعالى عنه يقول خيار ائمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليه ويصلون عليكم وشرار ائمتكم الذين يبغضونك وتبغضونهم وتلعنونهم ويلعنونكم قال قل الا لنابيوس؟ قال لا قال قال لا ما اقام فيكم الصلاة اي ما اقاموا في دائرة واظهروا الاسلام الا من ولي عليه الا من الا من ولي عليه والد فرأى يأتي فرآه يأتي شيء من معصية الله بل يكره فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة وذلك ان الخروج ومفسدته اعظم من مفسدة تلك المعصية تفعلها ذلك الامير او ذلك الامام فهنا مراعاة المفاسد فباب سنة فجور الامير ومفسدة الخروج عليه نقول مفسدة الخروج اعظم فان افساد الخروج عليه تراق الدماء وتنتهك الاعراض ويضيع اه ولا تأمن الطرق ولا السبل ولا ويحصل فساد عظيم فلا يقال حد لله ولا ولا عن المنكر وهذا واضح وامره واضح قال هنا مع اولي الامر برهم وفاجرهم اي ان الذين يخونهم الائمة ولو كانوا فجرة ولو كانوا آآ مفسدي ولو كانوا فاسدين ما لم يكفروا فاذا كفروا فلا امامة لهم ولا ولاية لهم ومع ذلك حتى لو تلبس بالكفر فلا يخرج عليه الا بضوابط وهو بضابط القدرة والاستطاعة على تبديله واقامة من يحكم بشرع الله عز وجل ويقيم دين الله سبحانه وتعالى والله اعلم