الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين. قال الامام الطحاني رحمه الله تعالى ثم رضي الله عنه قال الشارح ايها نثبت الخلافة بعد عمر لعثمان رضي الله عنهما وقد ساق البخاري رحمه الله قصة قتل عمر رضي الله عنه امر الشورى والمبايعة العثمان في صحيحه. واحببت ان ان اسردها كما رواها بسنده عن عمرو ابن ميمون قال رأيت عمر رضي الله عنه قال وقبل ان يصاب بالمدينة بايام ووقف على حذيفة ابن اليمان عثمان ابن حنيفة فقال كيف فعلتما؟ اتخافان ان تكون قد حملتهما الارض ما لا تطيع قال حملناها امرا هي لها له مضيقة ما فيها كثير فضل. قال انظروا ان تكون حملتما الارض ما لا تطيق. قال لا. فقال عمر لئن سلمني الله لادعن ارامل اهل العراق. لا يحتاجن الى رجل بعدي ابدا. قال فماتت عليه اربعة حتى اصيبت حتى اصيب. قال اني لا قائم ما بيني وبينه الا عبد الله ابن عباس غداة اصيب. وكان اذا مر بين الصفين قال استووا حتى اذا لم يرى فيهن خللا تقدم فكبر وربما عاشوراء يوسف ابو النحل او نحو ذلك في الركعة الاولى حتى يجتمع الناس. فما هو الا ان كبر فسمعته يقول قتلني او اكلني الكلب. حين طعنه فطال العيد والسكين ذات طرفين لا يمر على احد يمين ولا شمالا الا طعنهم حتى طعن ثلاثة عشر رجلا. مات منهم سبعة فلما رأى ذلك رجل من المسلمين عليه ام سم فلما ظن انه مأخوذ النحر نفسه. وتناول عمر يدا عبد الرحمن بن عوف فقدمه فمن يلي عمر فقد يرى الذي اراه واما نواحي المسجد فانهم لا يدرون غير انهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون سبحان الله سبحان الله فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة فلما انصرفوا قال ابن عباس انظر من قتلني فجال ساعة ثم جاء فقال غلام المغيرة. قال قال الصنع؟ قال نعم. قال نعم. قال الصنع؟ قال نعم قال قاتله الله لقد امرت به معروفا الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد بيد رجل يدعي الاسلام قد كنت انت وابوك تحبان ان تكثرا الولوج بالمدينة. وكان العباس اكثرهم رقيقا. فقال ان شئت فعلت اي ان شئت قتلنا فقال كذبت بعد ما تكلموا بلسانكم وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم فاحتمل الى بيته. فانطلقنا معه وكأن الناس لم تصبه مصيبة قبل يومئذ. فقائل لا بأس عليه وقائم يقول اخاف عليه فاوتي بلذيذ فشربه فخرج من جوفه ثم اوتي بلبن فشربه فخرج من جوبه فعرفوا ان له ميتا ودخلنا عليه وجاء الناس يثنون عليه وجاء رجل شاب فقال ابشر يا امير المؤمنين ببشرى ببشرى الله لك من صحبة رسول وقدمي وقدمي في الاسلام ما قد علمت ثم وليت فعدلت ثم شهادة قال وددت ان ذلك كان كفافا لا علي ولا لي فلما ادبر اذا ازار يمس الارض. قال ردوا علي الغلام. قال يا ابن اخي ارفع ثوبك فانه انقى لثوبك واتقى لربك. يا عبد الله ابن عمر ما علي من الدين فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين الفا ونحوهم فقال ان ان وفى لهما ال عمر فادوه من اموالهم الا فسل في بني علي بن كعب فان لم تهيئ امواله فسل في قريش ولا تعدهم الى غيرهم. فادي عني هذا المال. انطلق الى عائشة ام المؤمنين فقل يقرأ عليك عمر السلام ولا تقل امير المؤمنين فاني لست يوما للمؤمنين اميرا. وقل يستأذن عمر ابن الخطاب ان يدفن مع صاحبيه سلم واستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي فقال يقرأ عليك عمر ابن الخطاب السلام واستأذن ان يدفن مع صاحبيه قالت كنت اريده من ولنظهرن به اليوم على نفسي. فلما اقبل قيل هذا عبد الله قد جاء قال ارفعوني. فاسنده رجل اليه قال ما لديك؟ قال الذي تحب يا امير ام مين؟ اذنت قال الحمد لله ما كان شيئا ما كان شيء احب الي من ذلك. فاذا انا قضيت فاحملوني ثم سلم فقل يستأذن عمر ابن الخطاب فان اذنت لي فادخلوني وان ردتني فردوني الى مقابر المسلمين. وجاءت ام المؤمنين حفصة والنساء تسرب معها فلما رأيناها قمنا وردت عليه فبكت عنده ساعة واستأذن واستأذن الرجال فوجدت داخل لهم فسمعنا بكائها من الداخل فقالوا اوصي يا امير المؤمنين قال ما اجد احق بهذا الامر من هؤلاء النفر او الرهط الذين توفى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه مرض فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا وعبد الرحمن وقال يشهدكم يشهدكم عبد الله ابن عمر وليس له من الامر شيء كهيئة التعزية له فان اصاب الامرأة سعدا فذاك والا فليستعن به ايكم ما امر فاني لم اعزله من عجز ولا خيانة. فقال اوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين ان يعرف لهم حقهم ويحفظ لهم حرمتهم واوصيهم بالانصار خيرا الذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم ان يقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم اوصيه باهل الامصار خيرا فانه يريد الاسلام وجبات الابرار ورضا العدو الا يؤخذ منهم الا فضلهم عن رضاهم. واوصيه بالاعرابي خيرا فان العرب ومادة الاسلام ان يؤخذ من حواشي اموالهم وان يرد على فقرائهم واوصيه بذمة الله وذمة رسوله ان يوفى لهم بعدهم. وان يقاتل من ورائهم ولا يكلف الا طاقتهم. فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي فسلم عبدالله بن عمر قال يستأذن عمر ابن الخطاب. قالت ادخلوه فادخلاه فوضع هنالك مع صاحبيه فلما فرغ من دهنه اجتمع هؤلاء الرهف. فقال عبد الرحمن بن عوف اجعلوا امركم الى ثلاثة منكم. قال الزبير قد جعلت امري لعلي. فقال قد جعلت امري الى عثمان وقد قال سعد قد جعلت امري الى عبدالرحمن فقال عبد الرحمن ايكم اتبرأ من هذا الامر فنجعله اليه. والله علي والاسلام لا ينظر ان افضلهم في نفسه فاسكت الشيخان. فقال عبد الرحمن افتجعلونه الي؟ والله علي الا ال على عن افضلكم. قال نعم. فاخذ بيد احدهما فقال لك قرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم والقدم في الاسلام ما قد علمت فبالله عليك لان امرتك لتعدلن ولئن امرت عليك لتسمعن ولتطعن ثم خلا بالاخر فقال له مثل ذلك. فلما اخذ الميثاق قال ارفع يدك يا عثمان فبايعه وبايع عليم وولد اهل الدار فبايعوه. وعن حميد بن عبد الرحمن ان المسوة بن مخمة اخبره ان الذين ولاهم عمر اجتمعوا وتشاوروا. قال لهم عبد الرحمن لست الذي انافسكم عن هذا الامر ولكنكم ان شئتم اخترت لكم اخترت لكم منكم وجعلوا ذلك الى عبدالرحمن فلما ولوا عبدالرحمن امرهم بان الناس الى عبد الرحمن حتى ما احد من الناس يتبع اولئك الرهف ولا يطأ عقبه ومال الناس الى عبدالرحمن يشاورونه تلك الليالي حتى اذا كانت تلك الليلة التي اصبحت بها فبايعنا عثمان قال المسور ابن محرمة طرقني عبد الرحمن بعد هجع من الليل وضرب الباب حتى استيقظت فقال اراك نائما والله ما اكتحلت الثلاث فما اكتحلت هذه الثلاث بكبير نوم انطلق فادع لي الزبير وسادة فدعوتهما له فشاورهما ثم دعاني فقال ادعوا لي فدعوته فناجاه حتى اظهر الليل. ثم قال علي من عنده وهو على طمع وقد كان عبدالرحمن يخشى من علي شيئا. ثم قال ادعو لي عثمان فدعوت فلا جاؤوا حتى فرق بينهما المؤذن بالصبح فلما صلوا الناس الصبح واجتمع اولئك الرهط عند المنبر ارسل الى من كان حاضرا المهاجرين والانصار وابصر وارسل الى امراء الاجناد وكانوا وافقوا وكانوا وافقوا تلك الحجة مع عمر فلما اجتمعوا تشهد عبدالرحمن ثم قال اما بعد يا علي اني قد نظرت في امر الناس فلم اراهم يعدلون بعثمان فلا تجعلن على نفسك سبيلا. فقال لعثمان ابايعك على على سنة الله وسنة رسوله والخليفتين من بعده فبايعه عبد الرحمن وبايعه الناس والمهاجرون والانصار وامراء الاجلاد والمسلمون. ومن فضائل عثمان رضي الله الخاصة كونه ختم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه وفي صحيح مسلم عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيته كاشفا عن فخه لديه او ساقيه واستأذن ابو بكر فاذن له وهو على تلك الحالة فتحدث ثم استأذن عمر فاذن له وهو على تلك الحالة فتحدث ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم سوى ثيابه فدخل فتحدث فلما خرج قالت عائشة دخل ابو بكر فلم فلم تهش له لم تبالي ثم دخل عمر فلم تهش له ولم تبالي ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك فقال الا استحي من رجل تستحي منه الملائكة لما كان يوم بيعة رضوان ابن عثمان رضي الله عنه كان قد بعثه النبي صلى الله عليه وسلم الى مكة وكانت بيعة الرضوان بعدما ذهب عثمان الى مكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى هذه يد عثمان وضرب بها على يده فقال هذه لعثمان. قال رحمه الله تعالى ثم لعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال الشارح اي ونثبت خلافة بعد عثمان بن علي رضي الله عنهما لما قتل عثمان وبايع الناس عليا صار اماما حقا واجب الطاعة وهو الخليفة في زمانه خلافة نبوة كما دل عليه حديث سفينة المقدم ذكره انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلافة بقوة ثلاثون سنة ثم يؤتي الله منك ومن يشاء. وكانت خلافة ابي بكر الصديق سنتين وثلاثة اشهر وخلافة العمر عشر سنين ونصفا وخلافة عثمان اثنتين في عشرة سنة وخلافة عليم اربع سنين وتسعة اشهر وخلافة الحسن ابنه ستة اشهر. واول ملوك المسلمين معاوية رضي الله عنه وهو خير ملوك لكنه انما صار اماما حقا لما هو واليه الحسن الباري رضي الله عنه الخلافة وان الحسن رضي الله عنه بايعه واهل العراق بعد موت ابيه ثم بعد ست بدي اشوف فوض الامر الى معاوية وظهر صدق صدقه وقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا ان ابني هذا سيد وسيسرف الله وسيصلح الله به بين فئة العظيمتين من المسلمين والقصة معروفة في موضعها. فالخلافة ثبتت لامير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه بعد عثمان رضي الله عنه من مبايعة سوى معاوية مع اهل الشام والحق مع علي رضي الله عنه فان عثمان رضي الله عنه لما قتل كثر الكذب والافتراظ على عثمان وعلى من كان في مدينة كان الصحابة كعبين وطلحة والزبير وعظمة الشبهة عند من لم يعرف الحال وقويت الشهوة في النفوس ذوي الاهواء والاضرار ممن بعد الدار هشام ومحبي عثمان تظن بالاكابر ظنون سوء ظنون سوء وبلغ وبلغ عنهم اخبار منهم ما هو كاذب ومنهم وهو محرم ومنه مال ما لم يعرف وجهه وانضم الى ذلك اهواء اهواء قوم يحبون العلو في الارض وكان في عسكري علي رضي الله عنهم من اولئك القضاة الخوارج الذين قتلوا من لم يعرف بعينه ومن تنتصر له قبيلته ومن لم تقم عليه حجة بما فعله. ومن في قلبه نفاق لم يتمكن من اظهاره كله ورأى طلحة بن الزبير انه الا من انتصر من شبه الشهيد المظلوم. ويطمع اهل الفساد والعدوان. والاستوجبوا غضب الله وعقابه. وجرت فتنة الجمل على غير اختيارها الزبير وانما اثارهم يفسدون بغير اختيار اختيار السابقين امة برأيهم هو ان اهل الشام لم لم يعدل عليهم او لم يتمكنوا من العدل عليهم وهم كافون حتى يجتمعوا الامة وانهم يخافون طغيان من في العسكر كما طوا على الشهيد المظلوم رضي الله عنه والخليفة الراشد المهدي الذي تجد طاعته. ويجب ان يكون الناس مستمعين عليه اعتقد ان الطاعة والجماعة واجبتين عليهم تحصل بطلب ايمان لو اصر عليهم بما اعتقد ان يحصلوا به اداء الواجب ولم يعتقد ان التأليف لهم كتاليف مؤلفة قلوبهم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم الخليفتين مما يسوغه فحملوا ما رآه من ان الدين ان الدين ان الدين اقامة الحج عليه ومنعه من الاثارة دون تأليف دون تأليفهم على القتال وقعد عن القتال اكثر الاكابر عندما سمعوه من النصوص بالامر بالقعود بالفتنة ولما رأوه من الفتنة التي تنظر مفسدة على مصلحتها والقول بالجميع الحسنى. ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا ذلة للذين امنوا ربنا انك غفور والفتن التي كانت في ايام قد صان الله عنها ايدينا. فنسأل الله ان يصون عنها السنتنا بمنه وكرمه. ومن فضائل امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنهما الصحيحين عن سيدنا عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي وقال صلى الله عليه وسلم يا اخي لاعطين الراية غدا رجل يحب الله ورسوله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فتطاولنا لها وقال ادعوا لي علي فاوتي به ارمد ارمد فبصق في عينيه فدفع الراية اليه ففتح الله عليه ولما نزلت هذه الاية فقل تعالوا ندعوا ابناءنا وابناءكم ونسائنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وفاطمة وحسن وحسين فقال اللهم هؤلاء اهلي قال رحمه الله وهم الخلفاء والائمة مهديون. قال الشارح تقدم الحديث الثابت في السنن وصححه الترمذي عن النسائية. قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بيظة هربت منها العيون وهجرت منها القلوب فقال قالوا يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فماذا تعبد فماذا تعهد الينا؟ فقال اوصيكم بالسمع والطاعة فانه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها تواجد واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة. وترتيب الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم اجمعين في الفضل كترتيل كترتيبهم في الخلافة. ولابي بكر وعمر رضي الله عنه من من المزية ان النبي صلى الله عليه وسلم امرنا باتباع سنة الخلفاء الراشدين ولم يأمرنا بالاقتداء في الافعال الا بابي بكر وعمر فقال اقتدوا بالله الذين من بعد ابي بكر وعمر وفرق بين اتباع سنتهم والاقتداء بهم فحال ابي بكر وعمر فوق حال عثمان وعلي وعلي رضي الله عنهم اجمعين وقد روي عن ابي حنيفة تقدير علي على عثمان ولكن ظاهر مذهبه تقديم عثمان وعلى هذا عامة اهل السنة. وقد تقدم قول عبد الرحمن بن عوف لعلي رضي عنهما اني قد نظرت لامر الناس فلم اراهم يعدلون بعثمان. فقال ايوب السخفياني من لم يقدم عثمان على علي فقد ازرى بالمهاجرين والانصار وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي افضل امة النبي افضل امة النبي النبي صلى الله عليه وسلم بعده ابو بكر ثم عمر ثم عثمان. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر الامام الطحاوي رحمه الله تعالى ما يتعلق بخلافة في ابي بكر وعمر ثم عثمان وعلي. وقد ذكر خلافة ابي بكر الصديق رضي الله تعالى وانها كانت باجماع الصحابة وبايماء واشارة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر خلافة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وانها وقعت بعهد ابي بكر له بالخلافة وانعقد ايضا اتفاق الصحابة على اختياره فهو افضلهم فهو خيرهم رضي الله تعالى عنه واما عمر رضي الله تعالى عنه فلما طعن وطعنه ابو لؤلؤة المجوس لعنه الله عز وجل وشرب وكانت طعنته طعنة شديدة عليه طعنه بخنجر ذو بخنجر ذي رأسين فطعنه حتى قطع احشاءه. وادار هذا الخنجر في جوفه رضي الله تعالى عنه ولما اوتي له باللبن فشربه وخرج من احشائه قالوا اعهد يا امير المؤمنين وعلموا انه سيموت بهذه الطعنة. فلما اخبر بذلك قال اعهد فقد عهد ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وهو خير مني وان لم فقد فعل ذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم ومعنى قوله ان الرسول لم يعهد اي لم يصرح بذلك صراحة ان الخليفة بعدي ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. الا انه صلى الله عليه وسلم قد اشار واومأ بذلك عليه افضل الصلاة واتم التسليم. فقال ابن عمر فلما علمت انه ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم انه لم يعهد علمت انه لن ولي عهد وانما قال رضي الله تعالى عنه الامر شورى في هؤلاء الستة؟ وهم والزبير وابن عوف وعلي وعثمان وطلحة. هؤلاء الستة والذين عهد بامر الخلافة وان يختاروا واحدا منهم. وامر ان يحضر معهم ابنه تطييبا وليس له من الامر شيء. جعل كل واحد منهم امره الى صاحبه وطلحة جعل امره الى عثمان والزبير جعل امره لعلي وكذلك وابو وسعد جعل امره لعبد الرحمن. كل جعل امره للاخر وخرج سعد وخرج طلحة وخرج الزبير وبقي الثلاثة. فقال ابن عوف رضي الله تعالى عنه اجعل لي فارى في الناس لا اريدها ولكن الامر بينكم وسأستشير الناس فجلس ابن عوف ثلاثة ايام لا ينام يسأل ويستشير فلما سأل واستشاره ويسأل في الايام الثلاث كلها قال لعلي رضي الله تعالى عنه ارأيت ان قال لعلي ارأيت او قال لعثمان اولا ارأيت او قال لعلي اولا ارأيتم بايعتك اتحكم بكتاب الله قال نعم وفيما استطيع. وان بايعت عثمان قال اسمع واطيع. وقال لعثمان قال نعم ساحكم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. بما عليه اصحابي قبلي. فلما نظر الى قوليهما قال يا عثمان ابسط يدك ابايعك. لقد سألت الناس واستشرتهم فلم اراهم يعدلون عثمان احدا. وعلى هذا نقول ما وقع من خلاف بين اهل السنة في مسألة التفضيل. بين علي وعثمان ليس في الخلافة انما وفي الافضل من جهة القرب من الله عز وجل ومن جهة العبادة. واما من جهة الخلافة فهم مجمعون على ان افضل الناس بعد عمر هو عثمان رضي الله تعالى عنه. يعني الخلافة لا خلافية بين اهل السنة وانما الخلاف الذي يذكر بين اهل السنة وفيما يتعلق ايهما افضل من جهة الفضل والشرف ايهما افضل علي او عثمان؟ وجماهير اهل العلم يفضلون عثمان على علي وبعضهم يفضل علي وبعضهم يتوقف. والصحيح ان علي الافضل ان عثمان افضل صحيح ان عثمان افضل رضي الله تعالى عنه واولى بالخلافة. ولذلك قال سفيان وقال ايوب قال جمع من السلف من فضل علي على عثمان فقد ازرى بالمهاجرين والانصار قد جاء في الصحيحين قد جاء في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه انه قال كنا نفاضل بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والرسول حي فنقول ابو بكر فنقول ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نسكت. هذا امر شبه اتفاق بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان عثمان اولى بالخلافة. فبايع الناس عثمان رضي الله تعالى عنه بايع رضي الله تعالى عنه وهذه صورة منصور عقد البيعة. البيعة لها صور اما ان تكون بوصية واما ان تكون بعهد واما ان تكون باجتماع اهل الحل والعقد. واما ان تكون بالتغلب. اما ان تكون بالتغلب فيتغلب حاكم جائر ظالم على ارض المسلمين او حاكم لان طريقة التغلب اصلا هي طريقة فيها جور وظلم الا ان يكون ذلك من باب تزاحم المفاسد. فيرى ان خروجه جبر الناس على الحكم من باب تخفيف المفاسد فهذا له حكمه. والا الاصل انه لا يجوز ان يسفك الدماء على المسلمين مقاتلا سافكا لدماء المسلمين اجي ان يكون اماما او حاكما. وهذه من اعظم الكبائر الا ان يكون هناك ما يوجب فعل ذلك. اذا هذه خلافة عثمان رضي الله تعالى عنه استشار عبدالرحمن بن عوف الناس وسأل الكبير والصغير ولعل سؤاله من باب الفضل ليس من باب الاختيار يسأل ايهما افضل وايهما اعظم والا في مجال عقد البيعة فانما يشار في ذلك اهل الحل والعقد ورؤساء الناس الناس هم الذين يسألون ولا يرسل الصغار والنساء في مسألة هل نعقد لهذا بيع او لا؟ او هل تبايعون او لا؟ لان مثل تبع لاهل الحل والعقد. وانما لعله سأل من ذات باب ان ينظر منزلة عثمان في قلوب الناس. وفي حب الناس له. بعد عثمان رضي الله تعالى عنه يعني بعد ما تولى عثمان الخلافة. وفتح الله عز وجل عليه الاقطار وتوسع في افريقيا وفي المغرب العربي وفتح اقطارا كثيرة رضي الله تعالى علم وكان هناك اساطيل في البحر وايضا يقاتل اهل الشام وما وراء اهل الشام من الروم وما شابههم وكثر خير المسلمين وكثرت الاموال والغنائم وكان يعطي العطيات العظيمة في كل سنة الا انه اخذ عليه رضي الله تعالى عنه انه يحابي شيئا من قرابته في في الولايات والمناصب. وانكر عليه ذلك اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا قد يكون عثمان فيه متأولا ويرى انهم انه من باب تألفهم ومن باب ترغيبهم في الخير ومحبتهم مع انه لم يظلم غيره ولكنه حاب قرابته في هذه في هذه الولايات. وعثمان رضي الله عنه يتميز بالحياء وشدة الحياء فلعله كان يستحي من قومه يتنازل معهم في بعض الامور حياء منه رضي الله تعالى تعال يا علي. فكثر عليه اللغط والقيل والقال. وخرج عليه الخوارج. من مصر ومن الكوف وما شابه ذلك وقد عزل اناسا ممن اشتكاهم اهل الكوفة واشتكاهم لكن هناك من كان يدبر مكيدة لعثمان فلما يذكر ذلك انه لما كتب كتابا زور كتابا اخر بقتل هؤلاء الذين جاءوا يطالبون بنزع او بعزل ولي بعزل اميرهم. ويذكر ذلك اهل التاريخ. الذي يعنينا هنا ان عثمان رضي الله تعالى عنه خرج عليه الخوارج فحاصروه وحاصروه في بيته لكان لا يستطيع ان يصلي ولا يخرج للناس. لان هؤلاء الذين جاءوا من كل جاؤوا من مصر ومن العراق. جاءوا في اه طلب ان ان عثمان ينزع ثوب الخلافة منه وان وان يخلع هذا القميص وهو قميص الخلافة. فامتنع من ذلك لعهد لعهد رسول صلى الله عليه وسلم له اذا ارادك الناس ان تنزع قميصك فلا تنزعه. وقال اموت صابرا وكان خص بشيء من الغيب الذي علمه رسولنا صلى الله عليه وسلم انه يموت او يقتل او ما شابه ذلك بل جاء انه في عصريتي او في عشية ذلك اليوم انه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو صائم قال افطر عندنا يا عثمان يا ابي عبد الله فما غربت الشمس ذلك اليوم الا وذبح رضي الله تعالى عنه. وكان ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم الحسن الحسين وجمع من الصحابة يقاتلون عنف وكان في البلاط دفاعا عنه ثم امر بهم ان يعود كل وحل الى بيته. وكره ان يراق بسببه شرطة محجم اي دفعة دم ورضي ان يموت صابرا محتسبا والا يقتل بسببه مسلم او يراق بسببه دم فلما تفرق الناس عنه ورجع من رجع استغل اولئك الخواجة هذه الفرصة فدخلوا عليه بيته وهو يقرأ القرآن وحتى قتلوه. وقد ضربت زوجته الفرافصة وترك في بيته. رضي الله تعالى عنه لم يستطع احد يدخل عليه لشدة الامر. حتى تلاحق اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يظن احد من الصحابة ان يبلغ الحال ان يقتلوا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكن هذا هو دين الخوارج لعنهم الله. وكل من شارك في عثمان قد اصابته قارعة قبل يوم القيامة. ونزل به العذاب في الدنيا قبل الاخرة. منهم من مات ومن مات مقطعا ومن مات محروقا وهكذا. والله عز وجل ينتصر لكل مظلوم. ولذلك يذكر ان اول دفعة دم خرجت منه نزلت على قوله تعالى وهو يقرأ في سورة البقرة فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم نزلت على هذه الاية فسيكفيكهم الله. وقد كفاه ربنا سبحانه وتعالى لما قتل عثمان رضي الله تعالى عنه اتبع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان وكان علي قد اعتزل ودخل بيته فاجتمع عليه الناس وامروه ان يخرج ولم يكن هناك احد في تلك الارض بل في جميع الارض كلها افضل من علي رضي الله تعالى عنه فاتفق الصحابة على بيعته. الزبير وطلحة وجميع الصحابة اتفقوا على بيعة علي رضي الله تعالى عنه الا معاوية الا معاوية في الشام ومعاوية ايضا لم يمتنع من بيعته ولا يرى معاوية انه افضل من علي وانه احق بالخلافة حاشاه ان يرى ذلك وانما معاوية كان يطالب بدم. وهذا الذي فعله ايظا بعظ اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كطلحة والزبير وعائشة معهم ايضا في يوم الجمل كل هؤلاء انما ارادوا وطالبوا بدم عثمان رضي الله تعالى عنه فلم ينزع لا الزبير ولا طلحة البيعة. وانما قالوا نريد ان تسلم لنا قتلة عثمان. وكان قتلة عثمان هم السواد الاعظم ولا يستطيع علي ان يعرف الواحد من الذي قتله. وان في علي رضي الله تعالى عنه كان يريد ان الامر يستتم اولا ويستتم ثم يتتبع من قتل عثمان رضي الله تعالى عنه ويقيم عليه حكم الله عز وجل. الا ان هؤلاء الذين ظلوا ان عثمان بن علي مشارك او ان علي يموت ان علي لا يريد ان يقيم عليه عليهم القتال القصاص والقتل. وكان هناك من يريد الفتنة. كان هناك من يريد الفتنة. ويريد ان ويريد شق عصى المسلمين فحصلت فتن كثيرة بسبب الخوارج. حتى ان في معركة الجمل تفرق الناس وهم متفقون حتى هم بعض الخوارج برمي السهام على على معسكر طلحة والزبير وعائشة. لانهم تفرقوا وهم قد اتم الامر وانتهت اه الفتنة فتراجع الناس وتقاتلوا قتالا عظيما. حتى هلك خلط كثير بسبب الخوارج وهكذا ايضا لما قات علي علي علي معاذ بن ابي سفيان رضي الله تعالى اجمعين حصلت مثل هذه الامور كثيرة. الذي هنا ان علي رضي الله تعالى هو الخليفة الرابع باتفاق الصحابة. وان معاوية رضي الله تعالى عنه لم ينازع لي في الخلافة. وانما كان يطالب بدم ابن عمه. معاذ بن ابي سفيان بن امية وعثمان ايضا من بني امية فهو فهو وليه والله اخبر انه سيجعل لوليه يعني من قتل من قتل وهو مظلوم ان الله ينصره ينصره سبحانه وتعالى ان الله ينصر وليه فهذا الذي حصل ثم بعد ذلك قتل علي رضي الله تعالى العنف وانتقلت الخلافة الى الى الحسن بن علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه. ومكث ستة اشهر ثم الحسن رظي الله تعالى عنه خشي الفتنة على المسلمين وخشي ان يكثر القتل بين المسلمين فتنازل عن الخلافة لمعاوية مع ان الذين كانوا مع مع الحسن اكثر من الذين مع معاوية وكانت قلوبهم تغلي حقدا على قتل علي رضي الله تعالى والذين قتلوهم من؟ هم الخوارج الذين قتلوا عليهم الخوارج ابن ملجم الخارجي جعله الله وقد ارادوا ان يقتلوا ثلاثة ان يقتلوا معاوية ويقتلوا علي ويقتلوا ابن العاص. فمعاوية اصيب في عجزته وعن العاص سلم وقتل بدلا منه خارجة ابن زيد او خرج ابن ثابت قتل انه الذي ام الناس تلك اليوم وعلي رضي الله تعالى عنه قتل وهو في طريقه الى المسجد فاستقبله ذلك ضربه على رأسه وقد جاء في ذلك حديث انه قال شر الناس قاتلك يا علي وعاقل الناقة الذي يضربك على ها حتى تسيل منك ها واشار الى لحيته فقتل كما قال صلى الله عليه وسلم بعدما تنازل علي الحسن رضي الله تعالى عنه تم الامر لمعاوية رضي الله تعالى عنه وهو اول ملك من ملوك المسلمين. اول ملك هو معاذ ابن ابي سفيان رضي الله تعالى عنه. ومصداق ذلك حديث السفينة الخلافة ثلاثون عاما. الخلافة ثلاثون عاما اي خلافة على منهاج النبوة. ثم يكون بعد ذلك ملكا جبريا. فكان اول ملك وكان يسير على سيرة الخلفاء الا انه حصل منه بعض الاشياء التي خالف فيها ما كان عليه اصحابه رضي الله تعالى عنهم ولعله كان مجتهدا ومتأولا رضي الله تعالى عنه قال هنا بعد ذلك لما ذكر هذه الامور قال وهم الخلفاء الراشدون وهم الخلفاء الراشدون والائمة المهديون. الذين هم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وهم الذين قالوا عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين. المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ. فهؤلاء هم الخلفاء المهديون الذين امرن باتباع هديهم والاخذ بطريقتهم واما بعد واما ما حصل بعد علي فهي ملك ولذلك يقول بعضهم ان الحسن بقية الخلفاء لان الحسن مكث في هذا ستة اشهر التي تكمل تكمل الثلاثين عاما. فابو بكر ابو بكر مكث ابو بكر وعمر ما يقارب عشر سنين او اثنا عشر سنة وعثمان ستة عشر سنة ست سنوات يعني ست سنوات الا الا ستة اشهر اكملت بخلاف الحسن رضي الله تعالى عنه اجمع والرسول قال وهذا مما من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم من دلائل نبوته ومن دلائل ومن دلائل بعثته صلى الله عليه وسلم ورسالته انه قال الحسن وهو ابن خمس سنين ان ابني هذا سيدك ولعل الله ان يصلح بين ان يصلح به بين طائفتين عظيمتين. فكان كما قال صلى الله عليه وتنازل عن الملك واراد ان يحقد تسميه الرافضة مذل المؤمنين. يسميه الروافض لعنهم الله الله مذل المؤمنين ومسود وجوه المؤمنين. فتنازل واجتمعت الامة وسمي ذلك العام بعام الجماعة حيث اجتمع الناس على خليفة واحد وهو معاوية ابن ابي سفيان رضي الله تعالى عنه والله تعالى اعلم واحكام صلى الله عليه وسلم