بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى ونؤمن باشراف الساعة من خروج الدجال بنزول عيسى بن مريم عليه السلام الى السماء. ونؤمن بطلوع الشمس من مغربها وخروج دابة الارض من موضعها. قال الشافعي رحمه الله تعالى عن عوف ابن مالك الاشجعي قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك. وهو وفي قبة من من اذن قال اعدد ستا بين يدي الساعة موتي ثم فتح بيت المقدس ثم يا اختي ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مئة دينار فيظل ساخطا. ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب الا دخلته. ثم قدرة تكون بينكم وبين بني الاصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر الفا. وروي راية بالراء والغيب وهما معنى رواه البخاري وابو داوود وابن ماجة والطهراني قال حذيفة ابن اسيدي قال اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر الساعة فقال ما تذكرون قالوا نذكر الساعة فقال انها لن تقوم حتى ترى عشر ايات الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مهرها ونزول عيسى ابن مريم ويأجوج ومأجوج وثلاثة خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب. واخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس الى محشور رواه مسلم وفي الصحيحين واللفظ للبخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ذكر الدجال عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان الله لا يخفى عليكم وان الله اعور واشار بيده الى عينه. وان المسيح الدجال اعور عيني اليمنى كان عينه عنبة طافئة. عن انس بن مالك رضي الله عنهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من نبي الا انذر قومه الاعور الدجال الا انه اعور ان ربكم ليس باعور ومكتوب بين عينيه فسره في رواية اي كافر. روى البخاري وغيره عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يوشكن ان ينزل في قلوبنا مريم حكما عدلا فيكسر الصليب او يقتل خنزير ويضع جزية ويطلب المال حتى لا يقبله احد حتى تكون السجدة خيرا من الدنيا وما فيها. ثم يقول ابو هريرة واقرأوا ان شئتم وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا. واحد واحد الحديث الدجال وعيسى ابن مريم عليه السلام ينزل من السماء ويقتله ويخرج يأجوج ومأجوج في ايامه بعد قتله بعد قتله الدجال فيغنيكم الله جميعا في ليلة واحدة ببركة دعائه عليهم. يضيق هذا المختصر عن بصرها. واما خروج الدابة بطلوع الشمس من المغرب فقال تعالى واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم ان الناس كانوا في اياتنا لا يوقنون. وقال تعالى هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ربك يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمان ولم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا. قل انتظروا انا منتظرون. ورواه البخاري عند تفسير الاية عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فاذا رآها الناس امن من عليها فذلك فذلك حين لا ينفع نفس الايمان ولم تكن امنت من قبل. رواه مسلم عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا لم انسه وبعد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول الايات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى وايهما ما كانت قبل صاحبة ضيافة اخرى على اثرها قريبا. اي اول الايات التي ليست مألوفة وان كان الدجال ونزول عيسى عليه السلام من السماء قبل ذلك. وكذلك خروجه يأجوج ومأجوج كل ذلك امور مألوفة لانهم بشر مشاهدة مشاهدة مثلهم مألوفة. اما خروج الدابة على شكل غريب غير مألوف ثم مخاطبتها ووسمها اياهم بالايمان او الكفر فامر خارج عن مجال العادات. وذلك اول الايات الارضية كما ان طلوع الشمس من مغربها على خلاف المألوفة اول الايات السماوية. وقد افرد الناس احاديث اشراط الساعة في مصنفات مشهورة يضيق عن بسطها هذا المختصر. قال رحمه الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى ونؤمن باشراط الساعة من خروج الدجال ونزول عيسى ابن مريم من السماء ونوم طلوع الشمس من مغربها وخروج دابة الارض من موضعها اهل السنة يؤمنون بما صح به الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما جاء في كتاب الله عز وجل فكل ما صح عنه فكل ما صح عندهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانهم يسلمون به. ويقبلونه سواء كان متواترا او احاد ولا يجعلون عقولهم حاكمة على ما نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما يجعلون عقولهم تابعة لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم. واشراط الساعة جاء ذكرها في كتاب الله عز وجل يوم يأتي بعض ايات ربك والله اخبر ان هناك ايات تأتي وان هناك ايات ستقع قبيل قيام الساعة. واخبر ان للساعة اشراطا كما قال تعالى وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون شهيدا وقوله تعالى واذا وقع عليهم القول اخرجنا لهم دابة اخرجنا لهم دابة تكلمهم ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون. منها قوله تعالى هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل فهذه الايات تدل على ان هناك ايات تأتي قبل قبيل او قبل قيام الساعة علامات الساعة واشراط الساعة تنقسم الى قسمين اشراط كبرى واشراط صغرى اشراط صغرى وقعت منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كما قال صلى الله عليه وسلم بعثت انا والساعة كهاتين وكما قال عندما قال اعدد بين يدي الساعة ستا ذكر منها موته صلى الله عليه وسلم فبعثته دلالة وعلامة من اشراط الساعة وهناك علامات واشراط كبرى تقع قبيل قيام الساعة وتكون مؤذنة ومنذرة بان الساعة بان الساعة قد قربت فيفسر اهل العلم العلامات الكبرى الى قسمين علامات علوية وعلامات سفلية علامات تقبل معها التوبة وعلامات لا تقبل معها التوبة. فمن العلامات العلوية طلوع الشمس من مغربها. والدخان هذه من العلامات العلوية. ومن العلامات السفلية التي هي الدنيوية الارضية خروج عيسى عليه نزول عيسى عليه السلام وخروج الدجال وكذلك يأجوج مأجوج ومنهم من يقسمها الى باعتبار اخر علامات مألوفة وعلامات غير مألوفة علامات يألفها الناس ولا يكون فيها كبير يعني اه كبير اختلاف عليهم وعلامات غير مألوفة كالمألوفة مثل خروج يأجوج ومأجوج والدجال فهؤلاء بشر الا انهم لهم خصائص مميزات تميزهم عن غيرهم لكنهم يبقون انهم في دائرة البشرية اما غير المألوفة فالشمس خروج من المغرب غير مألوف. وعلى هذا قال اهل العلم ان هناك ثلاث علامات اذا خرجت لا ينفع نفسا ايمانها فهذي العلامات الثلاث هي طلوع الشمس من مغربها والدابة والدخان وهي متقاربة فاذا طلعت الشمس من مغربها فجرا لم يأت الضحى الا والدابة قد خرجت وبعد خروج الدابة وبعد ختمه على الوجوه وخطمه على الالوف. احوال الناس بعد ذلك تخرج او يخرج الدخان. واما من جهة اولية الايات من جهة وبدأت الآيات الكبرى فاولها خروج الدجال فان الدجال يخرج وهو اول ما يخرج من الايات فهو اكبر فتنة تمر على امة محمد صلى الله عليه وسلم والدجال هو رجل من بني ادم من ذرية ادم عليه السلام قيل انه من ابوين يهوديين وان الله يعطيه شيئا من الخوارق ابتلاء وامتحانا لعباده. وانه يربو وينشأ سريعا ويمكث في الارض اربعين يوما يوما كسنة ويوما كشهر ويوما كاسبوع فسائر ايامي كايامنا وانه يطوف الارض فيتبعه كل من اراد الله فتنته واضلاله ويبقى من عصمه الله عز وجل هذا الرجل يكون معه جنة ونار فناره جنة وجنته فناره جنة فجنته نار وناره جنة ومكتوب عليه كاف راء. اي بمعنى كاف وقد ميزه النبي صلى الله عليه وسلم وذكر صفاتا له منها ان هناك العين عينه عينان احداهما ناتئة والاخرى غائرة احداهما طافية والاخرى قافية احداه من الطفو وهو البروز والظهور كانها كوكب دري. والاخرى طافية من ذهاب نورها وضوئها فهي غائرة كالعلبة التي قد تلاشت حيله اليمنى كأنها كوكب دري من بروزها وجحوظها من بروز وظهورها والاخرى عين جاحظة عين غائرة طائرة آآ كأن فيها خص في رأسه في هذه العين ومكتوب على جبينه كافر. خروج الدجال هو اول الايات وبعد خروجه ينزل عيسى عليه السلام وهو ثانيها وبعد عيسى يخرج يأجوج ومأجوج وهو ثالثها وبعد ذلك بعد ذلك تتتابع الايات فهناك ثلاث خسوفات خصم المشرق وخسو المغرب وخسو جزيرة العرب وهناك الدخان والريح وهناك الشمس والدابة هذه سبع ايات غير الثلاث فهي عشر ايات كبرى الدجال وعيسى ويأجر ثلاث ايات. وكل وكلها ثلاث الايات ينفع الايمان بعدها وتنفع التوبة بعدها ويحج البيت بعد يأجوج ومأجوج وتنفع وينفع الايمان والاسلام. بعد ذلك اذا حصل هذا بعث الله عز وجل اخرج الله عز الشمس من مغربها فبخروج الشمس يغلق باب التوبة ولا ينفع نفسا ايمانها ولا يزيد العبد في احسانه وينقص باساءته فزيادة لا تقبل والاساءة تستمر. فلا يزيد احسانا لكنه قد يكون مفتونا نسأل الله العافية والسلامة ثم بعد ذلك تخرج الدابة ذلك الدخان ثم تكون ثلاث كسوفات ثم يبعث الله ريحا تقبض الناس تقبض ارواح الناس ثم تكون هناك نارا تحشر الناس الى ارض المحشر وهذه النار تكن متعلقة بالاحياء وتجمعه الى ارض المحشر وهناك دار اخرى يقال له هي او غيرها اذا بعث الله الناس من قبورهم فان هذه النار ايضا تتبع من خرج من القبر حتى تحشره الى ارض المحشر. اذا هذه هي الايات. وقد ذكر ابن ابي العز هنا احاديث كثيرة كلها تدل على انا ما في البخاري وهو حديث عوف مالك يستعي انه قال اعدد بين الساعة ستة موتي وهذا قد وقع من الف واربع مئة سنة من الف واربع مئة سنة ثم قال فتح بيت المقدس ثم هوتان يأخذان بكع قعاص الغنم ثم استفاضة الماء حتى يعطى الرجل مئة فيظل ساخطة وهذه كلها وقعت ثم فتنة لا يبقى بيت للعرب الا دخلته ثم هدنة تكون بين بين الاصفر فيغدرون فيأتيكم تحت به الغاية وهذي لم تقع هذه المنطقة وهي ايضا تحت كل غاية اثنا عشر الفا. هذه لم تقع وحيث حديث حذيفة بن اسيد. انه الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى ويأجور مأجوج وثلاث خسوف خاصة المسجد العرب ونار من ارض اليمن تطوي الناس الى محشرهم. هذه هي الايات العشر. وفيه ايضا ان الله لا يخفى عليكم وان الله ليس باعور. واشار الى عينه الى عينه وان المسيح الدجال اعور اعور عين اليمنى كأن عينه عنبة طافية اي بارزة. جاهر النعيم المهلة بارزة وجاء ان عينه اليمنى هي التي عوراء وهي التي ذهب ضوئها. وذكر مالك ايضا ما من نبي الا قول عمر الدجال الا ان اعور وان ربك ليس باعور. كذلك حديث نزول عيسى عليه السلام انه ينزل حكما عدلا مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية وادري انه لا يقبل في ذلك المقام الا الاسلام وخروج الدابة ايضا وقد دل عليها قوله واذا وقع عليهم القول واذا وقع القول عليهم واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم. هاي الدابة تتكلم كلاما يفهمه المخاطب ثم ذكر ايضا حديث ابو هريرة لا تقوم الساعة حتى يطلع من مغربها فاذا رأى الناس امن من عليها فذلك لا ينفع نفسا ايمانها الحديث. ثم ساق ايضا الى ان اول الايات خروجا طلوع الشمس. اول الايات خروجا هنا المراد بها الايات التي لا تقبل معها التوبة والايات الغير مألوفة فهي اول ايات غير مألوفة هي الشمس ثم الدابة ثم الدخان. قال ايضا اه يقولون اه كذلك لم يصح في وصفهم حديث كل ما في وصف انه قصار او طوال ليس بصحيح وانما هم كسائر البشر وهم يعيشون على هذه الارض يأكلون ويشربون وينامون ويتناكحون وهم عدد عظيم كثير يعني من كل عددهم اضعاف عدد اهل الارض فاذا كان اهل النار الف من كل الف من ياء من ياء مدود تسع مئة وتسعة وتسعون مية وتسعة وتسعين من اهل النار من يأجوج ومأجوج ومن اهل ومن غيرهم من من غيره ومن غيرهم واحد. يعني كل واحد من اهل النار يقابل تسع مئة وتسعة وتسعين من يأجوه عليه شيء على انهم عدد عظيم كثير. عدد وعظيم كثير فهي امة كثيرة قد حبسها الله عز وجل بين جبلين فاذا جاء امر ربنا جعل هذا الجبل وهذا الحاجز تك وخرجوا على الناس يفسدون في الارض يقتلون وينهبون ويسلبون ولا وليس لاحد طاقة في قتالهم فهؤلاء هم يأجوج ومأجوج عيسى عليه السلام لا يقاتلهم وانما يأوي الى الطور ويدعو الله على اهلاكهم فيهلكهم الله عز وجل بالنغث وهو طير وهو الحشرات تأخذ في اعناقك حتى تقتلهم هذا والنغف فتنتن الارض من اجسادهم. فيرسل الله عز وجل الطير فتحملهم فتلقيهم في البحار ثم ينزل الله ماء من السماء يغسل الارض كالزلفة ثم تخرج الارض بركاتها ويوقد الناس من نشابهم وسيوفهم سبع سنين حطب هذا النشاب من كثرة نشابهم ومن كثرة عتادهم يوقدون عليه سبع سنين لا ينفد. وهذا وهذا دليل على الجوثة يقودها هؤلاء اليأجوج والمأجوج وهم الان موجودون وهم على وجه هذه الارض تبصر الشمس تشرق عليهم وتغيب فاذا جاء من ربي جعل اخرجه للناس وحاصرهم هذه الفتنة العظيمة لكن الخروج بيكون متى بعد نزول عيسى عليه السلام وبعد خروج الدجال والله اعلم