الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين. قال الامام طحاوي رحمه الله تعالى وفي دعاء الاحياء وصدقاتهم منفعة للاموات. قال ابن عبد العزيز رحمه الله تعالى اتفق اهل السنة ان الاموات ينتفعون من سعي الاحياء بامرين احدهما ما تسبب اليه الميت في حياته. والثاني دعاء المسلمين واستغفار له والصدقة والحج على نزاع فيما يصل من ثواب الحج. فعن محمد بن حسن رحمه الله انما يصل الى الميت ثواب النفقة والحج للحاج. وعند عامة العلماء ثواب الحج للمحجوج عنه وهو الصحيح. واختلف في العبادات البدنية كالصوم والصلاة وقراءة القرآن للذكر فذهب ابو حنيفة واحمد وجمهور السلف الى وصولها والمشهور بالمذهب الشافعي ومالك من عدم وصولها. وذهب بعض اهل البدع من اهل الكلام الى عدم وصول شيء البتة لا الدعاء ولا غيره وقوله مردود بالكتاب والسنة لكنهم استدلوا بالمتشابه من قوله تعالى وان ليس للانسان الا ما ساء وقوله ولا تلزوم الا ما كنتم تعملون. وقوله لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او ولد صالح يدعو له او او علم ينتفع به من بعده. فاخبر انه الى من ينتفع بما كان تسبب فيه في الحياة وما لم يكن تسبب فيه في الحياة فهو منقطع عنه. واستدل المختصرون على وصول العبادات التي يدخلها النيابة كالصدقة والحج باي بان النوع الذي لا تدخله النيابة لا تدخله النيابة بحالة الاسلام والصلاة والصوم وقراءة القرآن يختص ثوابه بفاعله لا يتعداه. كم انه في الحياة لا يفعله احد عن احد ولا ينوب فيه عن فاعله غيره وقد روى النسائي بسند عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يصلي احد عن احد ولا يصوم احد عن احد ولكن يطعم عنه ما كان كل يوم قال ولكن يطعم عنه مكان كل يوم مد من حنطة. والدليل على انتفاع الميت بغير ما تسبب فيه الكتاب والسنة والاجماع. والقياس الصحيح اما الكتاب فقال تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا فلانة ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان فاثنى عليهم باستغفارهم للمؤمنين قبلهم فدل على انتفاعهم بصفات الاحياء وقد دل على الدفاع الميت بالدعاء اجماع الامة على الدعاء له في صلاة الجنازة والادعية التي وردت بها السنة في صلاة الجنازة مستفيضة وكذا الدعاء له بعد ففي سنن ابي داوود من حديث عثمان ابن عفان رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا فرغ من دفن الميته وقف عليه فقال استغفروا لاخيكم واسألوا له التثبيت فانه وكذلك الدعاء لهم عند زيارة قبورهم كما في صحيح مسلم من حديث بريدة ابن حصين بريدة ابن حصين قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمه اذا خرجوا من المقابر ان يقولوا السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين وانا ان شاء الله بكم لاحقون. نسأل الله لنا ولكم العافية في صحيحه ايضا عن عائشة رضي الله عنها قالت سألت النبي صلى الله عليه وسلم كيف تقول اذا استغفرت لاهل القبور؟ قال خذي السلام على اهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقيمين منا والمستغفرين وانا ان شاء الله وبكم الى لاحقون. واما وصول ثواب الصدقة ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان امي افتديت افتلتت ولم توصي واظنها لو تكلمت تصدقت اف لها اجر ان تصدقت ان تصدقت عنها؟ قال نعم. وفي صحيح البخاري عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما ان سعد ابن عبادة توفيت توفيت امه وهو غائب معنا فاتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله ان امي توفيت وانا غائب عنها فهل ينفعه ان تصدقت عنها؟ قال نعم قال فاني اشهدك ان حائطي المفراظ صدقة عنها وامثال ذلك كثيرة في السنة. واما وصول ثواب الصوم في الصحيحين عن عائشة رظي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وعلي صيام صام عنه وليه وله نظائر في الصحيح ولكن ابو حنيفة رحمه الله قال قال بالاطعام عن الميت دون الصيام عنه لحديث ابن عباس المتقدم المتقدم والكلام على ذلك معروف في كتب الفروع. واما وصول اصول ثواب الحج ففي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما ان امرأة من جهينة جاءت الى النبي صلى الله وسلم فقالت فقالت ان امي نذرت ان تحج فلم تحج حتى ماتت. ابا احج عنها؟ قال نعم حجي عنها؟ ارأيت لو كان على امك دين؟ اكنت قاضية الله فالله الحق بالوفاء ايضا كثيرة. واجمع المسلمون على انقضاء الدين يسقطه من ذمة الميت. ولو كان من اجنبي ومن غيركم غير من شركته وقد دل على ذلك حديث ابي قتادة. حيث ضمن الدينارين عن الميت فلما قضاه ما قال النبي صلى الله عليه وسلم الان الان فعليه بردت عليه جلدته والان؟ بردت عليه جلدته قال الان بردت عليه جلدته وكل ذلك جاء من على قواعد الشرع وهو محض القياس فان الثواب حق العامل فاذا وهبه لاخيه المسلم لم يمنع من ذلك كما لم يمنع منه من هبة ما له في حياته. وابرأه له منه بعد وقد نبه الشاعر بوصول ثواب الصوم وعلى وصول ثواب القراءة ونحوها من العبادات البدنية يوضحه ان صوم كف النفس عن المفطرات بالنية وقد نص الشارع على وصول ثوابه الى الميت. فكيف بالقراءة التي هي عمل ونية؟ والجواب عن استدلوا به من قوله تعالى وان ليس للانسان الا ما سعى قد اجاب العلماء باجوبة اصحها جوابان احدهما ان الانسان بسعيه وحسن عشرته اكتسب الاصدقاء واولد الاولاد ونكح الازواج واسدى الخير تودد الى الناس فترحموا عليه ودعوا له واهدوا له ثواب الطاعات فكان ذلك اثر سعيه. بل دخول مسلم مع جملة المسلمين في عقد الاسلام من اعظم اصول النفع كل كل من المسلمين الى صاحبه في حياته وبعد مماته. ودعوة المسلمين تحيط من ورائهم. يوضحه ان الله تعالى جعل سبب الانتفاع بصاحبه بدعاء اخوانه من المؤمنين وسعيهم. فاذا اتى به فقد سعى في السبب الذي يوصل اليه ذلك. الثاني وهو اقوى منه ان القرآن لم ينفي انتفاع الرجل في سعي غيره وانما نفى ملكه لغير سعيه وبين الامرين من الفقر ما لا يخفى. فاخبر تعالى انه لا يملك الا سعيه واما سعي غيره فهو ملك سعيد فإن شاء يبذله لغيره وان شاء ان يبقيه لنفسه. وقوله سبحانه والا تزر وازرة وزر اخرى وليس للانسان الا مساء ايتان محكمتان تقضيان لعدل الرب تعالى. فالاولى تقتضي انه لا يعاقب احدا بجرم غيره ولا يؤاخذه بجريرة غيره. كما يفعله ملوك الدنيا والثانية تقتضي انه لا يفلح الا بعمله ليقطع طمعه من نجاته بعمل ابائه وسلفه ومشائخه كما عليه اصحاب الطمع الكاذب. وهو سبحانه لم يقل لا ينتفع الا بما وكذلك قوله تعالى لها ما كسبت وقوله ولا تجزون الا ما كنتم تعملون. على ان سياق هذه الاية يدل على ان ما فيه عقوبة العبد بعمل غيره فانه تعالى قال واليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تظلم الا ما كنتم تعملون. واما استدلال استدلال بقوله صلى الله عليه وسلم اذا مات ابن ادم انقطع عمله فاستدلال ساقط. فان لم يكن فانه لم يقل انقطع انتفاعه انما اخبر عن انقطاعه عمله واما عمله غيره فهو لعامله. فان وهبه له وصل اليه ثواب عمل العامل لا ثواب عمله هو وهذا يوفيه الانسان من غيره فتبرأ ذمته ولكن ليس له ما وفى به الدين. واما تفريق من فرق بين العبادات المالية والبدنية فقد شرع النبي صلى الله عليه وسلم والصوم عن الميت كما تقدم مع ان الصوم لا تجري فيه النيابة وكذلك حديث جابر رضي الله عنه قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيد الاضحى فلما انصرف اوتي بكبش فذبحه فقال بسم الله والله اكبر اللهم هذا عني وعن من لم يضحي من امتي. رواه احمد وابو داوود والترمذي وحديث الكبشين الذين قال في احدهما اللهم هذا امتي جميعا وفي الاخر اللهم هذا عن محمد وال محمد. رواه احمد والقربة بالاضحية اراقة الدم. وقد جعلها لغيره. وكذلك عبادة الحج بدنية وليس المال ركنا فيه وانما هو وسيلة الا ترى ان المكي يجب عليه الحج اذا قدر على المشي الى عرفات من غير شرط المال وهذا هو الاظهر اعني ان الحج غير وركب من مال وبدن بل بدني محض كما قد نص عليه جماعة من اصحاب ابي حنيفة المتأخرين. وانظر الى فروض الكفايات كيف قام فيها البعض عن الباقين ان هذا اهداء اهداء وثواب وليس من باب النيابة كما ان الاجير الخلق كما ان الاجير الخاصة ليس له ان يستنيب عنه وله ان يعطي اجرته لمن شاء واما استئجار قوم يقرأون القرآن ويريدونه الى الميت فهذا لم يفعله احد من السلف ولا امر به احد من ائمة الدين ولا رخص فيه والاستئجار على نفس التلاوة غير جائز بلا خلاف وانما اختلفوا في جواز الاستجارة على التعليم ونحوه. مما فيه منفعة تصل الى الغير. والثواب لا يصل الى الميت الا اذا كان العمل لله. وهذا لم يقع عبادة خالصة فلا يكون ثواب مما اهدى الى الموتى ولهذا لم يقل احد انه يبتلي من يصوم ويصلي ويهدي ثواب ذلك الى الميت لكن اذا لمن يقرأ القرآن ويعلمه ويتعلمه معونة لاهل القرآن على ذلك كان هذا من جنس الصدقة عنه فيجوز. وفي الاختيار لو اوصى بان يعطى شيء من ماله من يقرأ القرآن على قبره فالوصية باطلة لانه في معنى لانه في معنى الاجرة انتهى. وذكر الزاهدي في القنية انه لو وقف لون انه لو وقف على من يقرأ عند قبره فاتعينه باطل. واما قراءة القرآن واهداؤه له تطوعا بغير اجرة فهذا يصل اليه كما يصل ثواب الصوم والحج. فان قيل هذا لم يكن معروفا بالسلف ولا ارشدهم اليه النبي صلى الله عليه وسلم؟ فالجواب ان كان مورد هذا السؤال معترف بكم مورد هذا السؤال معترفا بوصول ثواب الحج والصيام والدعاء قيل له ما بين ذلك وبين وصول ثواب قراءة القرآن وليس كون السلف لم يفعلوا حجة في عدم الوصول. ومن اين ومن اين ومن اين لنا هذا النفي العام فقيل فرسول الله صلى الله عليه وسلم ارشدوا من الصوم والحج والصدقة دون القراءة قيل هو صلى الله عليه وسلم لم يبتليهم بذلك بل خرج ذلك منه مخرج الجواب الجواب لهم فهذا سألوا عن الحج عن عن ميته فاذن له فيه وهذا سأله عن الصوم عنه فاذن له فيه ولم يمنعه مما سوى ذلك واي فرق بين ثواب الصوم الذي هو مجرد نية وامساك وبين وصول فرائض القراءة والذكر. فان قيل ما تقولون في الاهداء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم صلي وسلم عليه. قيل من المتأخرين من استحبه منه من رآه بدعة لان الصحابة لم يكونوا يفعلون ولان النبي صلى الله عليه وسلم له مثل اجر كل من عمل خيرا من امته من غير ان ينقص من اجر العامل شيء لانه هو الذي دل امته على كل خير واشهدهم اليه ومن قال ان الميت ينتفع سورة الاخوان عنده باعتبار سماع كلام الله فهذا لم يصح عن احد من الائمة المشهورين ولا شك ولا شك في سماعه ولكن انتفاعه بالسماء لا يصح وان ثواب السماء مشهور بالحياة فانه عمل اختياري وقد انقطع بموته بل ربما يتضرر ويتألم لكونه لم ينتهي باوامر الله ونواهيه او لكونه لم يزد من الخير. واختلف العلماء في قراءة القرآن عند القبور على ثلاثة اقوال هل تكره ام لا بأس بها؟ ام لا بأس بها وتكره بعده. فمن قال بكراهتها كابي حنيفة ومالك واحمد في رواية قالوا لانه محدث لم ترد به السنة والقراءة تشبه الصلاة. والصلاة عند الكفر منهي عنها فكذلك القراءة ومن قال لا بأس بها كمحمد ابن حسن واحمد في رواية استدلوا بما نقل عن ابن عمر رضي الله عنهم انه اوصى ان يقرأ على قبره وقت الدفن بفواتح سورة البقرة وخواتمها ونقل ايضا عن باب المهاجرين قراءة سورة البقرة. ومن قال لا بأس بها وقت الدم فقد وفي رواية عن احمد اخذ بما نقل عن ابن عمر وبعض المهاجرين. واما بعد ذلك كالذين يتناوبون القبرات عندها عنده فهذا مكروه فانه لم تأتي به السنة ولم ينقل عن احد من السلف مثل ذلك اصلع وهذا القول لعله اقوى من غير لما فيه من التوفيق بين الدليلين. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. ورحمه الله تعالى وفي دعاء الاحياء وصدقاتهم منفعة للاموات. اي ان دعاء الحي للميت وصدقته عنه تنفع الميت. وهذا باجماع اهل العلم. في باب الدعاء. وباب صدقة لا يختلف اهل السنة انها تصل الميت بشرط ان يكون المهدى له هذا العمل من اهل الاسلام ممن يصح عمله وان وان يكون الذي اهدى العمل ممن يصح العمل ممن يصح العمل منه ايضا فاذا كان المهدي مسلما والمهدى اليه مسلم وكان المهدى دعاء او صدقة فالاجماع او ينعقد العلاء انتفاع الميت به. اما لو اهدى كافر لمسلم او اهدى مسلم لكافر فان هذا لا ينفع لا ينفع الميت ولا ينفع الحي ايضا. واختلفوا فيما تجاوز ذلك اذا الدعاء محل اجماع والصدقة ايضا محل اجماع بين اهل السنة يخالف في ذلك اهل البدع فلا يرون الميت ينتفع بشيء الا ما كان من عمله فقط. واما عمل غيره فلا ينتفع به. قال واختلفوا في الاعمال كالحج والعمرة والاعمال البدنية صيام والصلاة هل تصل او لا تصل؟ وقد وقع في ذلك خلاف بين الفقهاء منهم من شدد في ذلك كابي مالك والشافعي فلا يرون يصل عن المدنية شيء. ومنهم من رأى انه يصل كل شيء للميت كما مذهب الامام احمد ومنهم من فصل والصحيح في ذلك ان كل عمل يفضل عن العمل الواجب على الحي واراد اراد ان يهديه للميت فانه يصله على الصحيح من ما كان في حق الحي مستحب وليس بواجب واراد ان يهدي ثواب ذلك المستحب لغيره من الاموات فالصحيح انه يصل. الصحيح انه يصل فالحج النبي صلى الله عليه وسلم جاء في حديث ابي رزين العقيلي انه امره ان يحج عن ابيه ويعتمر. وجالس ابن عباس رضي الله تعالى عنه في قصة المرأة التي قالت ان ان فريضة الحج ادركت ادركت ابي شيخا كبيرا افاحج عنه؟ قال حجي عنه. فهذا جعل ان الحج يصل كذلك الصوم جاء في الصحيح عن ابن عباس ابن عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات وعليه صيام صام عنه وليه والصحيح سواء كان الصيام فرضا او نذرا او كفارة فانه يصح ان يصوم عنه. ولا في الفرض وقضاؤه عن الميت صح في النفل وان يهدي ثوابه للميت فلو صاب الانسان يوما واهدى للميت نقول يصله ذلك. ولو صلى صلاة واهدى ثوابها للميت نقول الصحيح انه يصل الى الميت الثواب لو دعا لو تصدق لو قرأ قرآنا الصحيح ان جميع الاعمال التي يفعلها المسلم وليست في حقه واجبة واراد ان يهدي ثوابها للميت فان ذلك يصل اليه هذا هو الصحيح في مسألة وصول الثواب للميت. اذا هناك ثلاث شروط ان يكون المهدي مسلما وان يكون المهدى له من المسلمين وان يكون المهدى ايضا مما لا يجب على الحي. اما ان يهدي ما وجب عليه فانه لا يصح. لو ان انسان اراد ان يهدي ثواب صلاته الفريضة للميت نقول لا يجوز. لو لو حج حجة الاسلام عن نفسه واراد ان يهدي ثواب الميت نقول لا يجوز. ولا يصح هذا الهدي وانما يهدي ما فظل عما يجب عليه سواء كان حاجا او صوف او صياما او صلاة او غير ذلك. حتى لو كان طوافا او طاف البيت سبعة اشواط. واهدى ثواب البيت نقول لا حرج. ايضا من الشروط ان يكون العمل من المشروع. فاذا كان العمل غير مشروع فانه لا يصل. يعني لا يبتدع بدعة ويفعل شيئا مبتدع ويهدي ثوابه للميت فان هذا ايضا لا ينفع الحي ولا ينتفع به الميت. منع بعض اهل العلم منع بعض اهل العلم ان يصل الميت شيئا من عمل الحي. واحتجوا بقوله تعالى وان ليس للانسان الا ما سعى اي انه ليس للعبد الا ما عمل. وان الذي لم يعمله فانه لا يصل اليه. وهذه الاية لا تعارض لا تعارض ان العمل يصل الميت واهداء ثواب العمل للميت. لان العبد لا يستلزم حقا وليس له حق الا ما عمله وسعى فيه. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث ويلاحظ في هاي الثلاث انها من سعي العبد لان بعظهم اخذ بمفهوم الحديث الحصر وان ما جاوز الثلاث لا يصل الميت ونقول ليس بالحديث حصرا وان بالحديث مفاده ان هذه الاعمال الثلاثة من عمل الميت اذا اتى ابن ادم انقطع عمله الا الا ثلاث من اعماله الا من ثلاث وهي من عمله. الامر الاول قال ولد صالح يدعو له وادي الصايح من سعي من؟ من كسب الانسان. ومن سعيه فهو الذي تسبب في وجود هذا الولد وحسن تربيته ورباه التربية الحسنة فيكون من سعيه. صدقة جارية ايضا من كسب ومن عمل الميت ليست ليست بالعمل غيره شخص مات ووضع برادة ماء يشرب منها نقول هذا من عمله اوقف كتابا اوقف مصحفا نقول هذا من عمله. كذلك ايضا ولد صالح يدعو له. اذا صدقة جواد صائب له او علم ينتفع به. اذا هذي الثلاث هي من عمل العبد ولا ينقطع عمله بهذه الثلاث. اما ما جاوز الثلاث فان العمل ينقطع فان العمل ينقطع اذا العبد اذا مات انقطع عمله الا ما كان سبب الا الا الا ما كان من سبب عمله كالولد او او الدعاء او او كالولد او الصدقة او العلم الذي ينتفع به فان هذا ايضا من عمل الميت. وليس في هذا الحديث ان غيره لا يصل للميت وان بالحديث منطوقه ومفهومه منطوقه ان هذه الثلاثة اشياء من عمل الميت مفهومه ان ما لا يعمله العبد فانه لا يستحقه. ولا ولا يجب ان يكون له. اما اذا عمل احدنا عمل وتطوع بهذا العمل واهدى ثوابه للميت كان اهداؤه للميت فضلا وليس استحقاقا ووجوبا. شخص صلى واهدى ثواب الصلاة للميت نقول هذا فضل من هذا المتصدق واما الميت فليس هذا من عمله ولا يستحقه وجوبا وانما هو من تفضل الحي على هذا الميت بعمله. اذا قوله وان ليس وان ليس للانسان وان ليس الا ما سعى. واحد ابي هريرة اذا مات ابن ادم نقول لا تعارض قول من قال ان العمل يصل الى الميت لان الميت لا يستحق من العمل وجوبا وليس له من عمله الا ما كسبه بيديه او كان سببا في حصوله واما ما عدا ذلك فانه لا يناله استحقاقا وانما يناله من باب التفظل. ينال من باب التفظل يمكن نوضح هذا شخص مات وترك وقفا نقول هذا الوقف من عمل الميت وهو يجري في ميزان حسناته واخر ولم ولم يترك شيئا نقول ليس لك شيء وليس لك حق تستوجبه عند الله عز وجل. فاتى شخص وقال انا سابني لهذا وقف. واجعله له هبة من الله عز وجل قل هذا فضل من الله عز وجل تفضل به هذا الرجل على هذا الميت فهو يصله ليس استحقاقا ولكنه تفضلا من هذا الحي فهذا الفرق بين حال من هو من عمله وبين حال من اهدي اليه عمل صالح. اذا من احتج بهذا الحديث او احتج بهذا هذه الاية نقول لا حجة له فيه لان الاية انما ذكرت ما يستحق العبد من على وجه الاستحقاق وانه حق له وكذلك اما ما عدا ذلك فانه لا يستحقه استحقاقا ووجوبا وانما هو محض تفضل محو تفضل وايضا لا فرق بين كون العمل عملا آآ باللسان او عملا بالقلب او عملا بالابدان فانها تشترك انها اعمال يتقرب بها الى الله عز وجل فاذا اهدى الانسان مثلا اهدى ثواب ذكر لله عز وجل او اهدى ثواب قراءة القرآن او اهدى ثواب صلاة او صيام او حج نقول الصحيح في هذه المسألة ان الميت يصله هذا الثواب ويمتع به بالشروط اللي ذكرناها قبل قليل ولذلك قال تعالى في مما يدل على ان الميت ينتفع قوله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا هنا بالايمان ولو لم يكن في استغفار الاحياء منفعة للاموات لما امتن الله عز وجل بها على الاموات وامتدح بها الاحياء فان الاحياء يمتدحون باستغفارهم للاموات الذين سبقوهم والاموات ينتفعون بهذا الاستغفار. اذ لو لم ينتفعوا اذ لم اذ لو لم ينتفعوا به لما حصل في ذلك فضل ولا منقبة للاحياء. كذلك في صلاة صلاة الاحياء على الميت فان صلاتهم سبب لتكفير لمغفرة ذنوبه وسببا لقبول شفاعتهم. فاذا صلى على المسلم اربعين رجلا لا يشرك بالله شيئا الا ادخله الله عز وجل الجنة بل ان الرجل ليبلغ الدار الجنة فيقول يا ربي اي شيء بلغتها؟ وانا ليس بذلك العمل؟ قال بدعوة ابنك فلان لك. والاحاديث في هذا كثيرة الجدة تدل على ان الميت ينتفع بدعاء الاحياء وهذا كما ذكرت لا خلاف فيه وينتفع ايضا باهداء اعمالهم له. كذلك ايضا ايضا ما يتعلق بالدعاء زيارة القبور. عندما يزور المسلم يدعو لهم فانهم ينتفعون بهذا الدعاء. كذلك قول عثمان في حديث الذي رواه الترمذي وغيره النبي صلى الله عليه وسلم استغفروا لاخيكم فانه الان يسأل ايضا يدل على ان الميت ينتفع بهذا الدعاء. كذلك ما جاء في الصحيحين عن عائشة في قصة عباد عن ابن عبادة رضي الله تعالى عنه عندما قال يا ظن امي ماتت فلتة ولم توصي افيجزي ان الصدقة؟ قال نعم فلها اجر؟ قال نعم تصدق عنها فهنا سعد ابن عبيدة يقول يا رسول ان امي ماتت فلتة اي ماتت فجأة دون ان توصي ودون ان تضع شيئا ينفعها بعد موتها افيجزء ان اتصدق عنها قال نعم فالنبي صلى الله عليه وسلم اقره على انه ينفعها ذلك لعل يتصدق به الحي بعد وفاة ميته. كذلك ايضا اه ما ذكره من حديث عائشة رضي الله تعالى من مات وعليه صيام صام عنه وليه. وهذا يدل جميع انواع الصيام سواء كان فرضا او كان تارة او كان نذرا فان الحي يستطيع ان يقضي عنه هذا الصوم. واذا كان هذا في الواجب فمن باب اولى ما كان مستحبا فما كان مستحبا واراد الحي ان يهدي ثواب صيام يوم او يومين او ثلاثة لهذا الميت نقول انه يصله على الصحيح. كذلك الحج ذكرنا قصة ابن علي حديث عائشة في قصة المرأة التي من جهينة واتت وذكرنا ذلك. قال ايضا واجمع المسلمون على ان قظاء الدين يسقط يسقط من ذمة من ذمة الميت وهذا جاء في الصحيح في صحيح مسلم آآ الذي فيه آآ ارادة من يصلي على الرجل قال هل عليه دين؟ فامتنعسا من الصلاة عليه حتى ادى ذلك المسلم الدين عنه فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم مما يدل على ان من تبرأ ذمته بسداد دينه من الحي. كذلك عن ابي هريرة الذي فيه الان بردت عليه ضبطت بردت عليه جلدته. وضبطت بردت عليه جلدته اي الان بردت عليه جلدته انه كان في حرارة هذا الدين وفي آآ تألم وتحسر بسبب دين الذي مات مع ان من مات وعليه دين وهو يريد اداءه فان الله يؤدي عنه والله سبحانه وتعالى يقضي عنه. اما من مات وعليه دين وهو يريد اتلافه واكله بالباطل. فانه فانه يخفف عنه عنه هذا الذنب مع انه يأثم من جهة النية الفاسدة لكن من جهة الحق فانه تبرأ ذمته بسداد دينه الذي سدده عنه ذلك الحي. فهذه الادلة تدل كله على ان الميت ينتفع بدعاء بدعاء الحي وبصدقتي وبعمله الصالح الذي يقربه الحي له. ذكر هنا ان اجوبة في قول ليس الانسان لما سعى فقال احدهما ان الانسان بسعي وحسن عشرته اكتسب الاصدقاء فجعلوا ان دعاء الاصدقاء وصدقة الاصدقاء انها من كسب الانسان لانه اللي تسبب بحصول هذه المحبة والمودة في قلوب هذا فيه بعد ايضا الثاني ان القرآن لم ينفي انتفاع الرجل بسعي غيره وانما نفى ملكه واستحقاقه لانه الشارع نفى انه لا يستحق الميت او لا يستحق الانسان عملا الا الذي عمله. واما الذي لم يعمل فانه لا يستحق وليس له عليه ملك الا ان يتبرع له ذاك. وهذا القول هو اقرب وهو الصحيح قال تعالى الا تزر وازرة وزر اخرى وان ليس الانسان اما مسألة الوزر فهذا محل اجماع لا يزال مسلم وزر غيره ابدا الا ان يكون مباشرا او يكون متسببا ان باشر الوزر اثم وان كان سببا في حصول الوزر مع علمه اثم ايضا قال ايضا رحمه الله تعالى في مسألة التفريق ذكرنا التفريق انه لا فرق بين العبادة البدنية والعبادة العملية التي هي من الدعاء وما شابه ذلك لا فرق من دعاء بين الاعمال البدنية بين البداية المالية والبدنية. فاذا كان المال يصل فكذلك البدن يصل ولذلك جاء ابن عمر هل بقي منبر ابوي شيء؟ قال نعم ان ان تصلي له مع صلاتك وتصل له مع صيامك وقد اختلف بقوله ان تصلي وما هل المعنى على ظاهر الصلاة المشروعة المعروفة او ان المراد بالصلاة هنا الدعاء؟ والصحيح ان الصلاة تصل وان الصيام يصل وان الحج يصل قال ايضا اما مسألة هداية ما يسمى باهداء ثواب قراءة القرآن قراءة القرآن تنقسم الى قسمين اما ان يستأجروا اجراء ان يستأجر اجراء يتلو على قبره القرآن ويقرأون القرآن ويهدون ثوابه فنقول هذا استئجار لا يجوز لان هذا من المحدثات. وهذا والاستئجار على تلاوة القرآن محرم ولا يجوز. اما اذا قرأ القرآن وارادوا ان يهدوا ثوابه ان يهدوا ثوابه للميت فنقول لا حرج في ذلك. اذا الثواب يصل الى القراءة لكن استئجار القارئ ليقرأ القرآن ليهدي ثواب الميت نقول هذا امر منكر وهو من المحدثات بالدين ولا يجوز فعله وذلك ان لم يفعل احد من السلف مثل هذا الفعل. لم يفعل احد السلف انه استأجر تالي القرآن يقرأ القرآن ثم يأمره ان يهدي ثوابه لي للميت او ان يقرأ ختمة ويأمر ان يهدي ثواب الميت لكن له ان اناسا قرأوا القرآن وختموه واهدوا ثوابه للميت بشرط الا يكون ذاك تخصيص بزمان او بمكان او بوقت فان من الناس من يخصص اليوم الاول والثاني بقراءة ختمات بهذا الميدان يقول هذا هذا التخصيص محدث لكن لو قرأوا دون تخصيص او شخص آآ اراد في بيته دون ان يعلم به احد ودون ان يجتمع الناس له اراد ان يقرأ القرآن ولو في اليوم الثاني او الاول واراد ان يثوابه للميت نقول لا حرج. اما تخصيص اول يوم بالاهداء وان ذلك له فضل وان هذا يميزه عن غيره تبع الناس ببيت واحد من اهل الميت ثم يقرأون القرآن ويجتمعون على قراءته يهدون ثوابه بقصد ان هذه الايام هي التي ينفع فيها الميت عمله عملهم فهذا منكر ولا يجوز. ولذلك قال في الاختيار شيخ الاسلام ولو ان يقول لو اوصى بان يعطى شيئا من لو اوصى بان يعطي شيئا من ماله من يقرأ القرآن على قبره فالوصية باطلة وهذي مسألة اخرى وهي مسألة حكم قراءة القرآن عند المقابر. هنا ذكر ابن ابي العز ان لها احوال حالة عند دفن الميت وحالة اه بعد دفنه وحالة عند دفنه وبعد موته وبعد اه دفنه بعد اه دفنه والانتهاء من الدفن. اما لمست قراءة القرآن في المقابر نقول لا يجوز على الصحيح من اقوال اهل العلم ان يقرأ القرآن في المقبرة ولا يجوز ان يقرأه ويهدي ويهدي ثوابه للميت والمانع من ذلك ان المقبرة ليست محلا ومكان العمل الصالح. وهذا من باب سد الذرائع المفضية الى الشرك بالله عز وجل بهؤلاء فلا يجوز المسلم ان يتعبد لله بعبادة في المقبرة الا ما شرع في المقبرة والذي شرع في المقبرة هو الدعاء للميت والصلاة عليه ودفنه وحث التراب عليه وسؤال التثبيت له هذا مما يشرع في المقبرة اما ان يصلي ركعتين المقبرة ويهدي ثواب الميت نقول هذا لا يجوز ان ان يقرأ القرآن في المقبرة ويهدي ثوابها ايضا للميت لا يجوز او يتصدق في المقبرة. ويقصد بذلك ان يهدي ثواب الميت نقول هذا ايضا لا يجوز كل عبادة يتعبدها المسلم غير المقبرة فان فعله في المقبرة لا يجوز من باب سد الذرائع من باب سد الذرائع اما قراءة القرآن والمقبرة فقد ورد في ذلك حديث عن ابن اللجلاج عن ابيه عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه الا انه حديث منكر ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم واذا كحم الذهب الى انه لا بأس ان يقرأ في رواية الله ان يقرأ عند دفنه بالقرآن. وان يقرص البقر وجاء ذاك عن ابن عمر وعن عمر لكن اسناده منكر وباطل اذا ذهبنا للاجلاج وهو مجهول لا يعرف. اه ولم يفعله احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فقراءة القرآن عند المقبرة قل هذه من المحدثات بل عد الامام احمد ان من البدع في رواية اخرى ونصر ذلك ابن قدامة رحمه الله تعالى رأى انها من المحدثات وانها من البدع المنكرة فلا يجوز ان يقرأ القرآن عند الدفن ولا بعد الدفن. واما اقرأوا على موتاكم سورة ياسين فهي فهذا الحديث حيث منكر ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح لا قراءة ياسين ولا قراءة الفاتحة ولا غيره من السور عند دفن الاموات. وانما المشروع في ذلك كما فعله نبينا صلى الله عليه وسلم ان يدعى لهم مغفرة والرحمة وان يسأل لهم التثبيت ويستغفر لهم هذا الذي فعله نبينا صلى الله عليه وسلم ولم يقرأ النبي وسلم شيئا من القرآن ولم يقرأه ايضا باسناد صحيح احد من اصحابه رضي الله تعالى عنهما. ذكر ايضا ما سويها مسألة اهداء الاهداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم هل يهدى للنبي صلى الله عليه وسلم شيئا من الاعمال الصالحة لو ان رجل اراد ان يهدي النبي صلى الله عليه وسلم ان يصوم يوما ان يصوم يوما يهدي ثوابه للنبي صلى الله عليه وسلم او ان يقرأ القرآن ويهدي ثواب النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا هذا غير مشروع وهذا ليس منه فائدة لان جميع ما يعمله العبد فانه يصب في ميزان النبي صلى الله عليه وسلم. فالنبي هو الذي آآ بدعوته وتبليغه الرسالة ارسله الله عز وجل فانه يصب في ميزان جميع اعمال العباد. فانت عندما تعمل عمل هو تحصيل حاصل هو وهو يصل الى النبي صلى الله عليه وسلم ولو لم تنويه لان النبي صلى الله عليه وسلم يكتب له اجور امته كلها صلى الله عليه وسلم. فاهداء ثواب عمل للنبي صلى الله عليه وسلم قل هذا لا يشرع وهو من المحدثات ولو كان خيرا لسبقنا اليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح. وذلك لعميق علم فانهم علموا ان جميع التي يعملونها انها تصب في ميزان النبي صلى الله عليه وسلم فهو المتسبب والمتسبب بها وقلنا ان اعمالنا هي من كسب النبي صلى الله عليه وسلم لانه هو الذي او هو الذي دعانا لها وامرنا بها وحثنا عليها وقد ذكرنا ان ان الميت اذا مات انقطع من ثلاث فكل ما كان من كسبه وعمله فانه يصب في ميزانه والنبي صلى الله عليه وسلم جميع اعمال الامة هي من سبب دعوته وسبب تعليمه ايانا صلى الله عليه وسلم فهو اثقل الناس ميزانا صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. فاهداء له نقول هذا من المحدثات وهو مما لا يشرع. قال ايضا اه ذكرنا مسألة انه انتفاع الميت بقراءة القرآن نقول هذا محدث. قال ومن قال الميت انتبه اقرأ القرآن عنده باعتبار سماع كلام الله نقول اصلا هنا مسألة وهل الميت يسمع كلام الاحياء وهل يسمع خطاب الاحياء هل يسمع سلامهم؟ نقول الصحيح في هذه المسألة ان الميت لا يسمع ان الميت لا يسمع لا دعاء الاحياء ولا سلامهم ولا قراءة القرآن لتقرأ عند قبورهم بل الميت يبلغ ذلك الميت يبلغ السلام فقط فاذا دخل المسلم وسلم فان ان هناك من تبلغ الميت ان فلان يسلم عليكم يسلم عليكم لا ان الميت ترجع اليه روحه ويرد السلام كما جاء في حديث ابن عباس ابن عبدالبر وقال قال ثبت انه قال ثبت عن ابن عباس انه قال اذا مات ما المسلم يمر على قبره سمع في الدنيا فيسلم عليه الا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام ويقول هذا الحديث باطل وموضوع ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فالميت لا يسمع ولا ترد له روحه اذا اذا سلم عليها ودعي وانما الميت يبلغ سلام الاحياء له. ويبلغ دعاءهم ايضا. فالميت لا يسمع لا يسمع كلام الله ولا يسمع القرآن ولا يسمع التلقين وكل هذا من المحدثات التي احدثها المتأخرون ولذلك يحتج ارباب التصوف ودعاة القبور ان الاموات يسمعون وانا نخاطبهم كما نخاطب الاحياء فلا بأس بذلك فهذا قول باطل والصحيح كما قال تعالى وما انت بمسمع من في القبور فالاموات لا يسمعون شيئا الا ما ثبت انهم سمعوه وقد ثبت سماعه في مواضع الموضع الاول عندما القى النبي صلى الله عليه وسلم اهل بدر في قليب بدر عندما القى ابو القى ابا جهل العتبة والربيع وشيب ابن عتبة وغيرهم ثم خاطه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما انتم في اسمع لما اقول منهم فاثبتوا انهم يسمعونه. الحالة الثانية عندما ولى عنه اصحابه فانه يسمع قرع نعالهم فانه يسمع قرع نعالهم هاتان الحالتان ثبت انهم يسمعون يسمع الميت في هذا خاص باهل بدر وهذا عام لكل مسلم يموت انه مع قرع نعال اصحابه اذا تولوا عنه وهذا سماع خاص ولا يسمع بعد ولا يسمع بعد ذلك اذا هذه عدة مسائل ذكرها ابن ابي العز رحمه الله تعالى والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد