بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم صلي. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى ونحب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نخلط في حب احد منهم ولا نتبرأ من احد منهم ونبغض من يبغضه هم وبغير الخير يذكرهم ولا نذكرهم الا بخير. وحبهم دين وايمان واحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان. قال الشارف رحمه الله تعالى يشير الشيخ رحمه الله للرد على الروافض والنواصب. وقد اثنى الله على الصحابة هو ورسوله ورضي عنهم ووعدهم الحسنى. كما قال تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. ذلك الفوز العظيم. وقال تعالى محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم كان سجدا الى اخر السورة. وقال تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة. وقال تعالى ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله والذين امنوا ونصروا اولئك بعضهم اولياء بعض الى اخر السورة. وقال تعالى لا يستوي منكم من انفق منكم قبل فتحي وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى. والله بما تعملون خبير. وقال تعالى للفقراء المهاجرين الذين وامواتهم يبتغون فضلا من الله بالرضوان وينصرون الله ورسوله واولئك هم الصادقون. والذين تبوءوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. ومن يوق شح نفسه واولئك هم المفلحون. والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين وهنا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. وهذه الايات التي تتضمن الثناء على المهاجرين والانصار وعلى الذين جاءوا من بعدهم تغفرون لهم ويسألون الله ان لا يجعل في قلوبهم غلا لهم. وتتضمن ان هؤلاء هم المستحقون للبيت. فما كان في قلبه غل للذين امنوا لم يستغفروا لهم لا لا يستحقوا الفي نصيبا بنص القرآن. وفي الصحيحين عن ابن سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان بين خادم الوليد وبين عبدالرحمن بن عوف شيء فسبه خالد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا احدا من اصحابه فلو ان احد فلو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما ادرك مد احدهم ولا نصيبه. انفرد مسلم بذكر سب خالد لعبد الرحمن دون بخاري. فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول لخالد لا تسبوا اصحابي يعني عبد الرحمن وامثاله لان عبدالرحمن ونحوه هم السابقون الاولون وهم الذين اسلموا من قبل من قبل فتح وقاتلوا وهم اهل بيعة الرضوان فهم افضل واخص بصحبتهم ممن اسلم بعد بيعة الرضوان وهم الذين اسلموا بعد بعد الحديبية وبعد مصالحة النبي صلى الله عليه وسلم اهل مكة ومنهم خالد ابن الوليد وهؤلاء اسفق ممن تأخر اسلامه الى فتح مكة. وسموا الطلق منهم ابو سفيان وابناه يزيد ومعاوية. والمقصود انه لها من له من له صحبة من له صحبة اخر من له صحبة اخرا ان يسب من له صحبة اولا بامتيازهم عنهم في الصحبة فيما لا يمكن ان يشركوهم فيه حتى لو انفق احدهم مثل احد ذهب ما بلغ ظد احدهم ولا نصيبه. فاذا كان هذا حال الذين اسلموا بعد الحديبية وان كان قبل قبل فتح فتح مكة فكيف حال من ليس من الصحابة بحال مع الصحابة رضي الله عنهم اجمعين. والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار هم الذين انفقوا من قبل فتح وقاتلوا واهل بيعة الرضوان كلهم منهم وكانوا اكثر من الف واربع مئة وقيل ان السابقين الاولين من صلى الى القبلتين وهذا ضعيف فان الصلاة القبلة المنسوخة ليس بمجرده فضيلة. لان النسخة ليس من فعلهم ولم يدل على التفضيل فيه دليل شرعي. كما دل على التفضيل بالسبق الى والجهاد والمبايعة التي كانت تحت الشجرة. واما ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اصحاب كالنجوم باي ما اقتديتم اقتديتم فهو حديث ضعيف قال البزار هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس هو في كتب الحديث المعتمدة. وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال قيل عائشة رضي الله عنها ان ناسا يتناولون اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ابا بكر وعمر فقالت وما تعجبون من هذا؟ انقطع عنهم العمل فاحب الله الا يقطع عنه الاجر. وروى ابن بطة باسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال لا تسبوا اصحاب محمد فلم قام احدهم ساعة يعني مع النبي صلى الله عليه وسلم خير من عمل احدكم اربعين سنة. وفي رواية وكيع خير من عبادة احدكم عمره وفي الصحيحين من حديث عمران بن حسين وغيره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ال عمران فلا ادري ذكر بعد قرنه قرنين قرنين او ثلاثة الحديث. وقد ثبت في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل نار احد بايع تحت الشجرة وقال تعالى لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة الايات. ولقد صدق عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه في وصفهم حيث قال ان الله تعالى نظر في قلوب العباد ووجد قلب محمد خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه وابتعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم فوجد قلوب اصحابه خير قلوب العباد. وجعلهم وزراء نبيا يقاتلون على دينه. فما رآه حسنا فهو عند الله حسن. وما رأوه سيئة فهو عند الله سيئ. وفي رواية فقد رأى اصحاب محمد جميعا ان يستخلفوا ابا بكر. وتقدم قوم ابن مسعود رضي الله عنه من كان منكم استنى فليستنى بمن قد مات. الى اخره عند قول الشيخ ونتبع السنة والجماعة. فمن اضل ممن يكون في في قلبه غل لخيار المؤمنين. وسادات اولياء الله تعالى بعد النبيين بل قد فظلتم بل قد فظلتهم اليهود والنصارى بخصلة قيل بيمين اليهود من خير اهل ملتكم؟ قالوا اصحاب اصحاب موسى وقيل للنصارى من خير اهل ملتكم؟ قالوا اصحاب عيسى وقيل للرافضة من شر اهل ملتكم قالوا اصحاب محمد لم يستثنوا منهم الا القليل. وفي من سبوهم من هو خير ممن استثنوهم باضعاف مضاعفة وقوله ولا ولا نفرط في حب احد منهم اي لنتجاوز الحد الحد في حب احد منهم كما تفعل الشيعة فنكون منهم معتدين قال تعالى اهل الكتاب لا تغنوا في دينكم. وقوله ولا نتبرأ من احد منهم كما فعلت الرافضة. فعندهم لا ولاء الا للبراء. اي لا يتولى اهل البيت حتى يتبرأ من ابي بكر وعمر رضي الله عنهما واهل السنة يوالونه كلهم وينزلونهم منازلهم التي يستحقونها للعدل والانصاف لا بالهوى والتعصب فان كذلك كله من البغي الذي هو مجاوزة الحد كما قال تعالى فما اختلفوا الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم. وهذا معنى قول من قال من السلف بدعة والبراءة بدعة يروى ذلك عن جماعة من السلف من الصحابة والتابعين منهم ابو سعيد الخدري والحسن البصري وابراهيم النخعي والضحاك وغيرهم. ومعنى الشهادة ان يشهد على معين من المسلمين انهم من اهل النار او انه كافر بدون العلم بما ختم الله له به. وقوله وحبهم دين وايمان واحسان لانه وامتثال لامر الله فيما تقدم من النصوص. وروى الترمذي عن عبد الله بن مغفل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله الله باصحابه لا تتخذوهم بعدي فمن احبهم فبحبي احبهم ومن ابغضهم فببغضي ابغضهم ومن اذاهم فقد اذاني ومن اذاني فقد اذى الله ومن اذى الله ان يأخذه وتسمية حب الصحابة ايمان مشكل على الشيخ رحمه الله. ان الحب عمل عمل قلب وليس هو التصديق فيكون العمل داخل في مسمى الايمان قد تقدم في كلامه ان الايمان هو الاقرار باللسان والتصديق بالجنان. ولم يجعل العمل داخلا في مسمى الايمان وهذا هو المعروف من مذهب ابي حنيفة ان تكون هذه التسمية مجازا وقوله بغض كفر ونفاق وطغيان تقدم الكلام في في تكفير اهل البدع وهذا الكفر نظير الكفر المكفوف لقوله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. وقد تقدم الكلام في ذلك. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر الامام الطحاوي رحمه الله تعالى في عقيدته ما يتعلق بحب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اهل السنة يذكرون هذه المسألة في باب العقائد لوجود من يخالف في هذه الطبقة المباركة اصحاب المنزلة العلية والدرجة الرفيعة والمنزلة الزكية اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فهناك من يبغض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويكفرهم ويضللهم ويلعنهم ويبغضهم وهناك من يبغض ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم فاهل السنة يذكرون هذا ليبينوا مذهب اهل السنة في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويبينون ما عليه الروافض لعنهم الله وما عليه النواصب اخزاهم الله الروافض لعنوا وكفروا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الا قلة قليلة زعموا انهم بقوا على ايمانهم وعلى اسلامهم وقابل هؤلاء الروافض النواصب الذين نصبوا لال بيت النبي صلى الله عليه وسلم العداوة كعلي والحسن والحسين. وال بيت النبي صلى الله عليه وسلم فجاء اهل السنة وسط بين الروافض والنواصب. فاحب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وترضوا عنهم ووالوهم جميعا ولا يجتمع حب اصحاب النبي وال بيته صلى الله عليه وسلم الا في قلب المؤمن. الذي صح اعتقاده وصح ايمانه. اما اولئك الروافض فقد كفروا بالله عز وجل من اوجه كثيرة. ومن ذلك انهم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه. يقول الطحابة ونحب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في بحب احد منهم اي نحبهم ومحبتنا لها ميزان لا افراط ولا تفريط. لا نحبهم حب غلو حتى نعتقد فيهم العصمة او انهم ينفعون ويضرون او ان اخطائهم او ان ليس لهم اخطاء او ان اخطائهم هدى وصواب فهذا افراط ولا تفريط فنتبرأ منهم ونعاديهم ونبغضهم وانما نحبهم لانهم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولانهم نصروا دين الله عز وجل ولانهم ضحوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله عز وجل وانهم حملوا هذا الدين الينا وانهم قاموا مقاما عظيما في نصرة نبينا صلى الله عليه وسلم ففدوه بارواحهم واموالهم وانفسهم واهليهم ونصروه حق نصره صلى الله عليه وسلم فهذا هو حال اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ونحبهم ايضا ايمانا فهم اول من امن بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم. وسابقوا في ذلك واطاعوا الله ورسوله. ونصروا دين الله عز وجل فنحبهم لامور كثيرة من ذلك ما ذكرت حبهم لايمانهم وحبهم لنصرة رسول الله وحب لانهم حملوا الدين الينا كل هذه الاسباب تدعون الى حب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والترضي عنهم ايضا وايضا ان حبهم ايمان وان حبهم اعتقاد صحيح وعلامة وميزة على اهل الايمان. قال لا نتبرأ من احد منهم اي لا نتبرأ من صحابي من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سواء تقدمت صحبته او تأخرت. فكل من ثبتت صحبته لرسولنا صلى الله عليه وسلم فاننا نحب ترضى عنه والصحابة جمع صحابي والصحابي على التعريف الذي عليه جمهور المحققين انه كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به. من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ولو ساعة من نهار نهار لقي النبي مؤمنا به ومات على ذلك ولو ساعة من نهار فانه صحابي. واما قول من يقول ان هو الذي طالت صحبته او ان الصحابي الذي له سنة فاكثر؟ الصحابي في اللغة والعرف وفي وفي الشرع ايضا ان كل من صحب شخص ولو ساعة يسمى صاحب يسمى صاحبا وصحبه هذا اصل الصحبة من جهة من جهة اللغة. فكل من صحب شخصا ولو جمعه طريقا فصاحبه فيه يسمى صحابي النبي صلى الله عليه وسلم لم يخص بعض اصحابه دون بعض بل جعلهم جميعا اصحابه وان كان بعضهم افضل من بعض من جهة سابقته من جهة ايمانه من جهة نصرته لدين الله عز وجل هم يتفاوتون فليس محمد ابن ابي بكر الصديق كان ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وليس وائل ابن حجر الكندي رضي الله تعالى عنه كعمر بن الخطاب رضي الله تعالى في نصرة هذا الدين وفي سبقه للاسلام لكنهم يشتركون بمسمى الصحبة فهم جميعا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ايضا قال ولا نتبرأ من احد منهم ايا كان فعله الذي فعل وان كان فعل فعلا منكرا فالبراءة تكون من المنكر لا من لا من الفاعل فصاحبوا النبي صلى الله عليه وسلم ولو وقع في امر منكرا او وقع في معصية او وقع في ذنب او اجتهد فاخطأ او تأول فاخطأ فاننا نحب لصحبته ونرد عليه الخطأ الذي اخطأ فيه. فمن شرب الخمر من الصحابة انكرنا شربه الخمر ولكن لا يحملون ذلك على بغضه فله من اسباب المحبة التي يدعونا الى حبه اشياء كثيرة اعظمها انه صحب النبي صلى الله عليه وسلم ونصره كذلك ما حصل من بعض انه سرق وهو صحابي فانا نحب لصحبته ونبغض معصيته وهكذا في جميع الذنوب التي وقعت من الصحابة كالزنا والخمر وما شابه ذلك فاننا نبغض ما وقع في معصية وذنب ونعتقد انهم بشر يخطئون ويصيبون ولكن نحبهم لما معهم من الايمان والتوحيد ولما فضلوا به علينا من رسولنا صلى الله عليه وسلم ونصرته ونصرتهم له صلى الله عليه وسلم. بل المؤمن يزيد على ذلك فيبغض من ابغض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ويتبرأ ممن تبرأ من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويرى ان مبغض والمتبرأ منهم انه على ضلال وانه على بدعة نكراء وانه من المبتدعة الذين يبغضون في الله عز وجل وبغير الخير لا وبغير الخير يذكرهم اي من ابغضهم او تبرأ منهم او ذكرهم بسوء فاننا نبغض ونتبرأ منه فان اهل السنة ان ذكروا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذكروهم بالجميل وترضوا عنهم واحبوهم كتون عما شجر بينهم من قتال ومن اه خصومات ونزاع فاننا نكف عما شجر بينهم ونعلم ان لهم من الحسنات الكثيرة ما تربو على هذه السيئات وانهم وانهم وان حصل بينهم نزاع فان انهم يقبلون على رب كريم يغفر لهذا ويعطي لهذا. وكما قال ابن مبارك واحمد وغيرهم من اهل السنة ان ان فعما شجر بينهم ونقول ما قاله عمر بن عبدالعزيز عندما قال عندما قال تلك ايام طهر الله ايدينا للخوظ فيها فلنطهر السنتنا من الخوظ فيها. فكذلك اهل السنة لا يذكرون اصحابه الا بالجميل والحسن ويترضون عنهم جميعا ويسكتون عما شجر بينهم واذا رأيت من يشكو من يذكر مساوئهم اتهمه على اعتقادي فانه على معتقد ضال وفاسد. ولذلك لما سئل الامام احمد عن كتب التاريخ وعن ما نهى عن ذلك وان كان الكتاب من باب رد الباطل ورد ما يذكر من كذب وبهتان وزور على اصحاب النبي وسلم فهذا حسن اما ان اما ان يشهر هذه الوقائع ويشعر هذا الخصال والنزال وقال صلى الله عليه وسلم فان هذا لا ينبغي لكن ان كتبه للتاريخ ولم يشره بين الناس فيبقى ان هذا من العلم الذي يثبت ويبقى حتى لا يدخل فيه ما ليس ما ليس منه قال ولا نذكرهم الا بخير وحبهم دين. اي حب الصحابة دين وقد قال صلى الله عليه وسلم لا يؤمن بها ان الرسول قال حب الانصار من الايمان. حب الانصار من الايمان. فافاد ان الانصار حبهم وانه دين كما جاء في صحيح مسلم عن البراء رضي الله تعالى عنه وعن انس رضي الله تعالى عنه وايضا اذا كان الانصار رحم الايمان فالمهاجرون ايضا حبهم من الايمان وان العبد كلما ازداد ايمانا زاد حبه في الله عز وجل ولله فحب الصحابة ايمان وحبهم دين واحسان وبغظهم كفر ونفاق اما اذا الصحابة جميعا وكفرهم جميعا فهذا كفر بالله عز وجل. وعلامة للنفاق الاعتقادي لانه لا يبغض اصحاب النبي الا من به زندقة فاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هم الذين حملوا او حملوا لنا هذا الدين وحملوا لنا شريعة ربنا سبحانه وتعالى ولذلك قال ابو زرعة رحمه الله تعالى لما عجزوا ان يقدحوا في دين الله عز وجل قدحوا في حملته فان القدح في حملته قدح في الدين. فاهل السنة اذا يسكتون عما شجر بين الصحابة. ولا يذكرونهم الا بالحسوة جميل. وقد جاءت ايات كثيرة تدل على فضل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وقد ساق ابن ابي العز في هذا الفصل ايات من ذلك قوله تعالى والسابقون الاولين والسابق والسابقون الاولون من المهاجر والانصار والسابقون الاولون من والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه. امتدح الله عز وجل السابقين بالايمان السابقون هم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم الاولون لانهم سبقوا الى الايمان بالله والايمان برسوله من والانصار ثم زنى والذين اتبعوهم باحسان الذين اتبعوا الرعيل الاول بالايمان والاحسان فان الله رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري من تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم وقال تعالى ومادحا اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم هذا له وصف هذا هو وصف اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انهم اشداء على الكفار رحماء بينهم. والله يقول لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة. وقال تعالى ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله والذين اووا ونصروا اولئك بعضهم اولياء بعض وفي هذه الاية والله المهاجرين الذين هاجروا وجاهدوا وذكر وذكر الانصار الذين اووا ونصروه. فقال تعالى يستوي منكم من انفق من قبل فتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا. وقال تعالى للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون وفي هذه الايات ذكرت فيها ان الله رضي عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وفيها وصفهم له وصفهم وصفه له وصفه لهم بانهم الصادقون. وهذي تزكية من ربنا سبحانه وتعالى لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك مع اهل السنة ان الصحابة كلهم عدول كلهم عدول في روايتهم وفيما يروونه عن نبينا صلى الله عليه وسلم ثم ذكر ايضا حديث ابي سعيد الخدري الذي في الصحيحين انه قال كان بين بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شيء من خلاف او نزاع جاء في صحيح مسلم انه قال كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف شيء فسبه خالد فقال صلى الله عليه وسلم لا تسبوا احدا من اصحابي. اخذ بعض الجهلة من هذا الحديث ان الصحابي هو الذي طالت صحبته لنبينا صلى الله الله عليه وسلم مع ان هذه الزيادة هي في مسلم وهي في البخاري وانما في البخاري وفي الصحيحين ليس فيها ان خال سب عبد الرحمن بن عوف. ومع ذلك نقول هذه الزيادة صحيحة عند مسلم طريق ابي معاذ الاعمش وليس فيها ان ان من لم تطل صحبته ليس بصحابي بل في هذا الحديث ان الصحابة يتفاوتون من جهة الفضل. وان بعضهم افضل من بعض. وليسوا على طبقة واحدة ودرجة واحدة في الفضل والشرف. فخالد الوليد سيف من سيوف الله عز وجل. وصحب النبي صلى الله عليه وسلم من السنة السابعة الى السنة العاشرة خرج معه خرج مهاجرا واسلم قبل الفتح وجاهد في سبيل الله خرج في غزوة مؤتة وخرج في في فتح مكة وخرج ايضا في تبوك وخرج في في حرب المرتدين مع بكر الصديق فهو صحابي باجماع المسلمين ومع ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم مع ان خالد بن الفضل ما له قال لا تسبوا اصحابي وهنا يقول بمعنى اصحابي اي خاصة اصحابي. فالانسان يكون له اصحاب منهم من هو ملازمه دائما وصحبته معه اشد وحبه له اشد. ومنهم من هو دون ذلك. فاكد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هو بكر وعمر وعثمان وعلي بلكاس من اكثر ما يدخل جاء هو بكر وعمر ذهبه بكر وعمر قلت انا وبكر وعمر دائما يذكر مع اسمه ابا بكر وعمر رضي الله تعالى عنه فهم اشد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لزوما لنبينا صلى الله عليه وسلم كذلك عثمان وكذلك علي وكذلك بقية العشرة هؤلاء من من الاولين السابقين في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم لكن لا يؤخذ من هذا ان من لم تطل صحبته ليس بصحابة لنقول الذي عليه اهل السنة ان الصحابي كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم ولو ساعة ولو جزءا من نهار لو جزءا من نهار لو ثواني دقائق لقي نفسه وهو مؤمن وسلم عليه او رأى النبي صلى الله عليه وسلم ثم مات النبي صلى الله عليه وسلم بعد رؤيته فانه يسمى صحابي ولذلك يذكر ان سويد ابن غفلة وطاووس وغيرهم جاءوا من المخضرمين ان جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فمات فمات ان نرسمه بالطريق فلم ليرى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يثبت او لم تكتب له الصوم لانه مؤمن قبل ذلك امن واسلم ولكنه لما اراد ان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم مات النبي صلى الله عليه وسلم هو في الطريق فلم فلم ينل شرف صحبة النبي صلى الله عليه وسلم اذا هذا ليس بحجة لمن يرى ان الصحابة ان الصحابة هو الذي طالت صحبته ولزم النبي سنوات كثيرة بل نقول كل من لقد فهو صحابي ولكن الصحابة يتفاوتون من جهة الفضل. ولذلك اهل السنة يقسمون من جهة الفضل الى اقسام القسم الاول وهم افضلهم على الاطلاق ابو بكر رضي الله تعالى عنه. فهذا هو افضل الصحابة من جهة الجملة. من جهة الجملة على وجه انت من جهة ترفع وجه الجملة يقول افضل الصحابة هم اهل بدر ثم بعد ذلك اهل احد واهل العقبة ثم بعد ذلك من اسلم قبل الفتح من ثم بعد ذلك من شهد بيعة الرضوان ثم بعد ذلك من اسلم قبل الفتح ثم من اسلم بعد الفتح هذا هو من جهة الترتيب بجملة الصحابة رضي الله تعالى عنهم. اما من جهة الاعيان والافراد فافضل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هو ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم بقية العشرة ابو عبيدة وطلحة وسعد وزيد وسعد وزيد وآآ الزبير الزبير العوام وعبد الهادي بن عوف رضي الله تعالى عنه هؤلاء هم البقية العشرة ثم كل من شهد بدرا فهو افضل ممن لم يشهدها وكذلك وكذلك وكذلك من شهد احدا والعقبة والخندق افضل من لم يشهدها وكذلك من شهد بيعة الرضوان افضل ممن لم يشهدها. وكذلك من اسلم قبل الفتح افضل من اسلم بعد الفتح. فهناك مسلمة الفتح وهناك من اسلم بعد فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة كمن اسلم في اخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم كمالك بن الحويرث ووائل ابن حجر الكندي رضي الله تعالى عنهم فهؤلاء اولى اسهم في اخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل اختلف ذكر هنا من المراد بالسابقين الاولين من المؤمن والانصار فقيل هم الذين انفقوا قبل الفتح وقاتلوا واهل بيعة الرضوان كلهم منهم. يعني من هم السابقون الاولون؟ قيل انهم من اسلم قبل الفتوى شهد بيعة الرضوان. وقيل ان ان من صلى الى القبلتين فانه من الاولين السابقين. وهذا ظعفه ابن ابي العز. وقيل ايظا والصحيح في هذه المسألة ان نقول السابقون الاولون من الانصار هم كل من اسلم وامن ورأى النبي صلى الله عليه وسلم فهذا الوصف يشملهم جميعا. ودليل ذلك ان الله عز وجل في الاية اتبعها بقوله والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه فدلت هذه الاية ان قوله والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار انها تشمل جميع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تشمل منهاج النبي صلى الله عليه وسلم والهجرة بعد الفتح انقطعت وتشمل كل من نصر رسولنا صلى الله عليه وسلم ونصرة الرسول لا تنقطع ولا تنتهي في زمن حياته. من اسلم بعد الفتح وجاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم يسمى انه من انصاره. فالهجرة قد تنقطع لكن النفرة تنقطع الى قيام الساعة. فهذا هو اقرب الاقوال. قال واما ما يروى عنه قال اصحاب النجوم بايهم اقتديت اهتديت هذا الحديث ينكر من جهة متنه واسناده ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد جاء من طريق سلاء بن سليم الطويل بن قصيعة عن ابي سفيان عن جابر اصحابي كالنجوم بان اقتديت اهتديت. وسلم الطويل كذبه ابن الفراش وضعفه عامة المحدثين وقد ذكر ابن حبان انه يروي حفظ موضوعه وكذلك الرصيد الحارث او مجهول. فالحديث بهذه الاسناد منكر وباطل. ومع ذلك نقول ليس الحديث على الاطلاق ان الصحابة كالنجوم اقتديت اهتديت. لكن قد يكون لهذا الحديث وجه. وذلك من اهتدى بصحابي في قول او فعل وهذا القول والفعل لم يخالفه صحابي اخر ولم يرد نص بخلاف ما رأى الصحابي فانه يقول بهذا المعنى له وجه صحيح. اما مع وجود المخاب من الصحابة او وجود المعارضة من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيبقى ان قول الصحابي ليس بحجة في هذا اه في هذه في هذا الاقتداء والاهتداء. ولا يجوز ان يقتدى به للكذب والحالة هذه ثم ذكر ايضا عن عائشة رضي الله تعالى كما جاء في صحيح مسلم ان ناسا يتناولون اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ابا بكر وعمر. هذا حديث رواه مسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنه ليس هو في مسلم هو بث عزاه ابن ابي العز في مسلم وهو ليس في صحيح مسلم هذا الحديث ليس في صحيح مسلم. ولكن ذكر ذلك الامام احمد في كتاب فضائل الصحابة وذكر وغيره ايضا يعني جاء هذا الاثر عن عائشة رضي الله تعالى عنها باسانيد صحيحة واما في المسلم فليس هذا الحديث فيه ليس هذا الحديث في مسلم. وفيه في هذا الحديث انه قال قالت عائشة عندما ذكر لها ان اناسا يسبون يسبون ابا بكر وعمر ويسبون بعض اصحابه وسلم قالت وما تعجبون؟ من ذلك انقطع عنهم العمل فاحب الله عز وجل الا ينقطع عنهم الاجر والا ينقطع عنهم الاجر. هذا الفقه من عائشة رضي الله تعالى عنها تيدل على انها رأت ان من سب ابا بكر وعمر وعثمان وعلي والصحابة رضي الله تعالى عنهم ان ذلك من ارادة الاجر باصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك تجد الى يومنا هذا من يسب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا السب يأتي حسنات يوم القيامة في ميزان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكل من سب ابا بكر او سب عمر او سب عليا او سب عثمان او سب اصحابه وسلم فانه يأتي يوم القيامة فيؤخذ من حسنات ان كان له حسنات ولا اظن له حسنات. لانه بسب الشيخين يكفر بالله عز وجل. فيبقى انه انه يظاع في عذابه من جهة عذاب الساب ويزاد في رفعة درجات ابي بكر الصديق وعمر عند الله عز وجل. لان ابا بكر من من السابقين وهم من الصديق الاعظم فهو رضي الله تعالى عنه اذا لم يكن له سيئات تطرح على هؤلاء الروافض لعنهم الله فان الله يبدل وسبهم له درجات لابي بكر الصديق يرتفع بها ومنازل يعلو بها عند ربه سبحانه وتعالى. اذا قول عائشة رضي الله تعالى ان سب اصحابه وسلم هو فيه خير عظيم لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فان اجرهم لا ينقطع ما دام مثل هؤلاء الكفرة يحبونهم ويلعنونهم وما شابه ذلك وروى ابن بطة باسناد صحيح ذكر ذلك ابن العز رحمه الله تعالى فقال عن ابن عباس انه قال لا تسبوا اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلا مقام احدهم ساعة مع النبي صلى الله عليه وسلم خير من عمل احدكم اربعين سنة. وفي رواية خير من عبادة احدكم عمره كله اتى عن ابن عباس موقوفا عليه وجاء باسناد اصح منه عن ابن عباس عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه انه قال لغبار في في منخار احد من اصحابه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم لما الى غبار في في يعني آآ في خياشيم رجل مع اصحاب من اصحاب مع النبي صلى الله عليه وسلم خير من عمل احدكم دهره كله اي ان العبد الذي يشهد هذا المشهد ومقامه مع النبي صلى الله عليه وسلم خير من عمل احدكم عمره كله. لان هذا المقام مقام عظيم وقد جاء في الصحيحين لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه. قال رحمه الله تعالى ايضا وفي الصحيحين من حديث عمران بن حصين ان قال خير الناس قرني خير الناس قرني ثم الذين ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم حتى ذكر ثلاثة ذكر ثلاثة قرون ذكر ثلاثة قرون فهذا الحديث يدل ايضا على فضل القرن الاول والقرن الاول هم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ومن كان معه من المخضرمين من من كبار التابعين فهؤلاء هم خير الناس هم خير الناس وهم افضل الناس من جهة الجملة من كان في القرن الثاني افضل منهم كان في القرن الاول. اما من جهة الافراد فقد يكون في القرن الثالث هو افضل من القرن الثاني وقد يكون في القرن الثاني من هو افضل من القرن الاول وقد يكون في التابعي من جهة النفع والعمل من هو وافضل من بعض اصحاب من جهة الفضل ومن جهة العمل ونفع المسلمين. ولكن من جهة الصحبة فلا يعادل عمل فضلا صحبة النبي صلى الله عليه وسلم. قال ايضا ثم الذين يلونهم ثم قال عمرا فلا ادري اذكر بعده قرنا بعد قرنه قرنين او ثلاثة فهذا الحديث حديث صحيح قد رواه البخاري ومسلم. ثم ذكر المسلم انه قال لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة وهذه بشارة ان كل من بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة انه من اهل الجنة وبشارة لاهل بدر انهم من اهل الجنة فان الله قال في اهل بدر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. ولذلك قال شيخ شيخ الاسلام تيمية ان مما نقطع به ان جميع اصحاب في الجنة. ان مما نقطع به ان جميع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة وان كان الذي عين منهم العشرة وبلال وكذلك ثابت ابن القيس وعكاشة ابن حصن رضي الله تعالى عنه هؤلاء جاء انهم في الجنة. واما غيرهم فانهم يدخلون الجنة لهذا بهذه البشارة العظيمة. من نبينا صلى الله عليه وسلم ان كل من بايعت كشفه الجنة او لا يدخل النار رجل تحت الشجرة ومن شهد بدرهم ثلاث مئة كلهم في الجنة. فليس في حديث العشرة يبشروا الجنة ان غيرهم لا يدخل الجنة ولا يبشر بها. بل نقول كل من شهد بدرا فهو من اهل الجنة. ونبشر ونبشر به على على التعيين انه من اهل الجنة. يعني نستطيع ان نجزم ونقول كل من شهد بدر فهو بالجنة ونختم له بذلك. ونختم له بذلك لان الله قال اعملوا ما شئتم فقد غفرتم فقد غفرت لكم. وكذلك حديث حفصة ومسلم جابر لا يدخل النار احد بائع تحت الشجرة وقد ذكر هنا ايضا قول ابن مسعود رضي الله تعالى عنه عندما وصف اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال كلاما جميلا وكلاما عظيما وكلاما يدل على عمق علم مسعود رضي الله تعالى قال رحمه الله رضي الله تعالى عنه ان الله تعالى نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم وجد قلب النبي صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه وابتعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم فوجد قلوب اصحابه خير القلوب خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن. وما رآه سيئا فهو عند الله سيئا. وجاء في رواية فاعرفوا فضلهم واعلموا قدرهم فاخذ يثني عليهم فانهم فاخذ يثني على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انهم اطهروا هذه الامة قلوبا واعمقها علما واقلها تكلفا قوم اختارهم الله لصحبة نبيه فاعرفوا قدرهم واعرفوا فضلهم وشرفهم. وفي رواية ايضا قال وقد رأى اصحاب جميعا يستخلف ابا بكر وهذا محل اجماع في تنصيبك وتصديق خلافه كما سيأتي معنا. وقال ايضا من كان منكم مستنا فليستن بمن مات فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة ثم قال وسيأتي هذا ايضا عند قول الشيخ ثم قال فمن اضل فمن اضل ممن يكون في قلبي على الغل يقولون ابن ابي العز فمن اضل؟ ممن يكون في قلبه غل لخيار المؤمنين؟ وسادات اولياء الله تعالى بعد النبيين بل قد فظلتهم بل قد فظلتهم اليهود والنصارى بخصلة قيل اليهود من خير اهل ملتكم؟ قالوا واصحابه قالوا اصحاب عيسى وقيل الرافضة من شر اهل ملتكم وهذا فيه نظر آآ لعله قيل اليهود من خير اهل ملتكم قالوا اصحاب موسى وليس عيسى. عيسى هنا عندك عيسى؟ عندك عيسى موسى؟ اليهود؟ هم. اليهود موسى. قالوا اليهود قالوا من خير اهل ملتهم؟ قالوا اصحاب وعيسى هذا خطأ. عندي اصحاب وعيسى خطأ والصواب قالوا اصحاب موسى. وقيل للنصارى اللي كلها صارت نعم انا ما عندي النصارى المقصود ان قوله هنا قيل يهود هنا سقط عندي فيكون قالوا قال للنصارى قال اصحاب عيسى وقيل للرافضة من شر اهل ملتكم؟ قالوا اصحاب محمد لعنهم الله. هذا هو قول الروافض الله فقالوا ان شر الامة هم اصحاب محمد وسلم. فقد كفر اهل السنة من كفر جميع اصحابه وسلم وهذا محل اجماع. من كفر الصحابة جميعا فهو كان باجماع اهل السنة. ومن كفر الشيخين كبكر وعمر فهو كافر ايضا في قول عامة اهل السنة. قال ولا نفرط في حب احد منهم اي لا تجاوز الحد كما يفعله غلاة الصوفية ويرون ان لهم ولاية وانهم معصومون وانهم يعبدون من دون الله ويدعون من دون الله فهذا غلو من احد من مكافحة الروافض لعنهم الله فقد تبر من الشيخين وتبرا من جميع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بل لم يتبرأوا فقط بل كفروا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا نتبرأ ايضا من اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بل نتولاهم جميعا ونحبهم جميعا وآآ نترضى عنهم جميعا قال ايضا قال بعض السلف الشهادة بدعة والبراءة بدعة يروى ذلك عن السلف والمراد الشهادة ان يشهد لاحد بجنة والبراء هي البراء من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال وحبهم دين وايمان واحسان. اي حب الصحابة دين وايمان قد ذكرنا وقد دل على ذلك عند اسناد الله يقبل التحسين انه قال يقول الله يقول يقول الله الله يقول النبي صلى الله عليه وسلم الله الله الله في اصحابه لا تتخذوهم غررا بعدي. لا تتخذوهم فرضا بعدي فمن احبهم فبحبي احب من ابغضهم بالبغض ابغضهم. ومن اذاهم فقد اذاني. ومن اذاني فقد اذى الله ومن اذى الله فيوشك الله ان يأخذه سبحانه وتعالى. فيه ضعف في عبد الرحمن بن زياد. فقيل عبد الله بن عبدالرحمن وفيه جهالة فهذا الحين يدل على ان من ابغض الصحابة او سبهم او شتمهم فانه قد اذى الله ورسوله ومن اذى الله ورسوله فان الله ينتقم منه سبحانه وتعالى. وتسمية حب الصحابة ايمانا. يقول هنا مشكى على الشيخ. لان الحب عمل هنا رجع الى مسألة يخالف فيها الطحاوي يخالف فيها الطحاوي مذهب اهل السنة. الطحاوي عندهن الايمان قول قول اللسان وعمل القلب فقط. ولا شك آآ قال هنا وهذا مشكل عند الشيخ عند الطحاوي لان الحب عمل القلب وليس والتصديق فيكون العمل داخلا في مسمى الايمان وقد تقدم في كلامه كما هو مفرد عند اهل السنة ان الايمان هو قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح ومن لعمل القلب الذي هو حب اصحاب النبي وسلم فهذا على القلب وهو من الايمان. فاما المرجئة مرجئة الفقهاء يرون ان الايمان هو تصديق القلب وهو قول اللسان ولا يدخلون بعض ولاة المرجئة لا يدخل اعمال القلوب في مسمى الامام. ولا شك ان من اخرج اعمال القلوب بمسمى الايمان انه من غلاة الجهمية والامام الطحاوي لا يفعل ذلك ولا يقرظ ذاك وانما عنده ان الامام ان الايمان شرطه هو قول اللسان اعتقاد الجلال فقط اما الاعمال فهي مكملة للايمان وليست شرطا له وهذا قول مما خالفه الطحاوي يعتقد اهل السنة الجماعة قال وبغضهم كفر وفاق وطغيان وهذا ايضا تكلمنا عليه قبل وقلنا ان بغض الصحابة جميعا لا يصل ممن يؤمن بالله واليوم الاخر لانه لا يبغضهم الا لله ورسوله وكذلك من باب اولى تكفيرهم ومعاداتهم والبراءة منهم فهذا كفر ونفاق وطغيان لفاعله قال ايضا وهذا الكفر الذي من لم يحكم بما انزل الله فاولئك الكافرون هذا عاد الى مسألة الحاكمية لان الكفر كفران كفر الاكل وكفر اصغر لكن يبقى اننا ان نقول كل من ابغض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جملة ولم يتولى احد انه كافر بي كافر بالله عز وجل لانه لا يقع من قلب مؤمن من يبغض جميع الصحابة ويعلم فضلهم ومنزلتهم عند الله عز وجل. كذلك الذي يتبرأ منهم جميعا ويعاديهم جميعا هو كافر. اما اذا ابغض بعض الصحابة كابغض مثلا ابغض معاوية فهذا فاسق يعزر ويؤدب ولا يكفر. ابغض ابن العاص كذلك هذا الحكم لكن اذا ابغض اذا ابغض من رظي الله تعالى عنه او سبهم يعني من ابغظ بكر الصديق وعمر فهذا فهذا ايضا من يكفره ومنهم من يرى انه فاسق يعزر لكن اذا كان مع بغضه لهم تكفيرهم وسبهم ولعنهم او تكفيرهم دون سبهم كفر ولو كانوا مع بغضهم سبهم ولعنهم كفر ايضا لان سب الشيخين من الكفر الاكبر الذي يهمدات الاسلام لان الله رضي عنهم وزكاهم وامتدحهم واثنى عليهم سبحانه وتعالى ولا يسبهم ويلعنهم الا من خلا قلبه من الايمان نسأل الله العافية والسلامة. نقف على قوله ونثبت الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي بكر صديق الله اعلم