وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم صلي وسلم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قال ابو بكر بن خزيمة رحمه الله تعالى في كتابه كتاب التوحيد الحمد لله العلي العظيم السميع البصير الحكيم الكريم اللطيف الخبير ذي النعم السوابق والفضل الواسع. والحجج البوالغ تعالى ربنا صفات المحدودين وتقدس عن شبه المخلوقين. وتنزه عن مقالة المعطلين على ربنا فكان فوق سبع سماواته ثم على ثم على عرشه استوى يعلم السر واخفى. ويسمع الكلام والنجوى لا يخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء ولا في مدة البحار ولا في الهواء. والحمد لله الذي انزل القرآن بعلمه. المقدمة تسمى برع فيها من جهة استهلاله حيث ان اهل البال يسمون مثل هذه المقدمات ببراعة الاستهلال وذلك اذا قد المقدمة تفيد المعنى الذي يريده في كتابه وتلاحظ هنا ان امام الائمة ابو بكر محمد بن اسحاق بن خزيمة شيخ الاسلام في زمانه وهو من من اوحد علماء المسلمين رحمه الله تعالى من مناقبه ان بخاري ومسلم سمع منه واخذ منه الحديث وهذا يدل على علو مكانته وعلى علو قدر رحمه الله تعالى وكان يسمى بامام الائمة وشيخ الاسلام وكان سيفا مصطفة على اهل البدع والضلال. وكان من اعظم الناس ردا للمبتدعة ودفعا وحججهم وكانوا من القوة الشيء الكثير رحمه الله تعالى. فبدأ هذا الكتاب مقدمة عظم الله فيها. وذكره وصفاته واثبت فيها ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم بل زاد على ذلك اثبات اثبت علوه بمعنييه العلو المطلق وعلوي على عرشه سبحانه وتعالى. فقال هو العلي الاعلى الذي علا على السماوات العلى واستوى على عرشه فعلى سبحانه وتعالى. فاثبت استواءه عرشه واثبت علوه وثم آآ بعد ذلك يعني اراد ان يبين ان هذه المقدمة هي معتقدون وانه اثبت لله الاسماء واثبت له الصفات واثبت علوه واثبت استواءه سبحانه وتعالى. لانه قد يوجد من يثبت العلو لكن لا يثبت الاستواء وقد يوجد مليطة العلو ولكنه لا يثبت الجهة فهنا اثبت العلو واثبت الجهة واثبت الاستواء لان من لوازم الاستيلاء من لوازم اثبات الاستواء اثبات الجهة لان باجماع المسلمين ان العرش هو اعلى المخلوقات وانه سقف الجنة. العرش هذا هو سقف جنة جنة جنة عدل. بل ان الفردوس سقفها العرش. جنة الفردوس سقفها عرش الرحمن ومنه تفجر او انهى ومنها تفجر انهار الجنة. نعم. احسن الله اليك. قال والحمد لله الذي انزل القرآن بعلمه وانشأ خلقه الانسان من تراب بيده ثم كونه بكلمته واصطفى رسوله ابراهيم عليه السلام بخلته ونادى موسى صلوات الله عليه فقربه نجيا. وكلمه تكليما. وامر نبيه نوحا عليه السلام بصنعة الفلك على وخبرنا ان انثى لا تحمل ولا تضع الا بعلمك. كما اعلمنا ان كل شيء الا وجهه وحذر عباده نفسه التي لا تشبه انفس المخلوقين. كل هذا يثبت ايش؟ يثبت الصفات. الله اكبر. النفس والعين والعلم واضح؟ والكلام والوجه اتى عليه بمقدمته وفي خطبته رحمه الله تعالى. نعم نسأل الله قال احمده على ما من علي من الايمان بجميع صفات ربي عز وجل التي وصف بها نفسه في محكم تنزيله وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم حمد شاكر لنعمائه التي لا يحصيها احد سواه. الحمد لله. واشكره شكر مقر مصدق بحسن الائه التي لا يقف على كثرتها غيره جل وعلا واؤمن به ايمان معترف بوحدانيته راغب راغب في جزيل ثوابه وعظيمه به بفضله وكرمه وجوده. راهب وجل خائف من اليم عقابه. لكثرة ذنوبه وخطاياه وحوباته واشهد ان لا اله الا الله الها واحدا فردا صمدا قاهرا قادرا رؤوفا رحيما لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولا شريك. ما حكم الفرد لم يثبت عنه وسلم انه انه سماه بالفرد ولم يأتي لم يأت بكتاب الله عز وجل هذا الاسم ولا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم انه فرض الا انه اثبته البابي طلاب الاشتقاق الله هو الاحد ومن نواء امر ومن اشتقاق الاحد انه الفرد. فالله فرد احد سبحانه وتعالى واما انه اما ان يقال انه اسم يعجل فليس هناك دليل يدل على هذا الاسم وانما يسمى بالاحد اولى من تسميته للفرد سبحانه وتعالى ومع ذلك نقول هو فرد وهو احد وهو صمد سبحانه وتعالى. نعم. احسن الله اليك. قال ولا شريكا له وفي ملكه. العدل في قضائه. الحكيم في فعاله. القائم بين خلقه بالقسط. الممتن على المؤمنين بفضله. بدل لهم الاحسان وزين في قلوبهم الايمان وكره اليهم الكفر والفسوق والعصيان. وانزل على نبيه الفرقان علم القرآن اتمت نعماء ربنا جل وعلا. وعظمت الاء على المطيعين له. فربنا جل ثناؤه المعبود موجودا محمود ممجدا واشهد ان محمدا صلى الله عليه وسلم رسوله المصطفى ونبيه المرتضى اختاره الله بلاتي ومستودع امانته فجعله خاتم النبيين وخير خلق رب العالمين ارسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. بعثه بالكتاب المسطور في اللوح المحفوظ. فبلغ عن الله عز وجل حقائق الرسالة وانقذ به امته من الرجا والضلالة. قام بامر الله تعالى بما استرعاه ربه من حقه واستحفظه من تنزيله. حتى قبضه الله الى كرامته ومنزلة اهل ولايته. عليه الصلاة والسلام. الذين رضي اعمالهم حميدا رضي سعيدا كما سبق له من السعادة في اللوح المحفوظ والامام المبين. قبل ان ينشئ ان ينشئ الله نسمته. فعليه صلوات الله وسلامه حيا محمودا وهنا اتى على باب القدر ذكر شيئا من الصفات وذكر شيئا من الاسماء وذكر ما يتعلق بصفات الذات وصفات الافعال عقب هنا بمسألة القدر وان كلما وان كل شيء مستور في كتاب الله عز وجل اللي هو اللوح المحفوظ وان الله هو خالق هذا وهو الذي كتب السعادة والشقاء لمن اراد سعادته ولمن اراد شقاءه فاثبت الايمان بالقدر من جهة علم الله السابق وكتابته لله في اللوح المحفوظ وخلقه ومشيئته سبحانه وتعالى. والتي سماها شيخ الاسلام بمنزلته منزلة منزلة العلم. ومنزلة وسماها بعضهم باربع مراتب مرتبة العلم والكتابة ومرتبة المشيئة والخلق فاتى عليها ابن خزيمة في هذه المقدمة ايضا اذا كان هذه المقدمة تبين لك معتقد اهل السنة والجماعة من جهة الايمان بالقدر من جهة الايمان بالاسماء والصفات. ومن جهة الالوهية روبية ومن جهة الرسالة محمد صلى الله عليه وسلم نعم صلى عليه. قال فعليه صلوات الله وسلامه حيا محمودا وميتا مفقودا. افضل صلاة وانماها وازكاها واطيبها وابقى الله في العالمين محبته. وفي المقربين مودته. وجعل في اعلى عليين درجته. صلى الله عليه وعلى اله الطيبين. اما بعد فقد اتى علينا برهة من الدهر وانا كاره وانا كاره الاشتغال بتصنيف ما يشوبه شيء من جنس الكلام من الكتب وكان اكثر شغلنا بتصنيف كتب الفقه التي هي خلو من الكلام في الاقدار الماضية. التي قد كفر بها كثير من منتحل الاسلام وفي صفات الله كاره ان يتكلم بكلام المخالفين في معتقد اهل السنة الجماعة من جهة اسماء الله وصفاته والايمان بالقدر وما شابه ذلك وانما كان اعتناءه رحمه تعالى ان يكتب الاحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وان يسوقها باسانيدها الى النبي صلى الله عليه وسلم ثم يبين بعد ذلك ما يتعلق بها من احكام من جهة فقهه وفهمه رحمه الله تعالى. فقد الف كتابه الصحيح ما يسمى بصحيح ابن خزيمة. وذكر عليه تبويبه وفقهه رحمه الله تعالى من جهة تعليله ومن جهة احكامه ومن جهة ما يراه رحمه الله تعالى. ولما اتى على هذا الكتاب ما يتعلق بالكلام في علم الكلام او بالكلام الذي بل يخالف فيه المبتدعة في اعتقاده المعتقد سنن الجماعة كره ان يخوض في هذا المضمار لانه يتكلم عن شيء حقه التسليم والايمان وهو الايمان بما جاء عن الله ورسوله من غير تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل لكن حيث المقام يحتاج الى مثل هذا. وحيث ان البدع قد انتشرت في زماني واصبح مثل هؤلاء رؤوسا يشار اليهم ويقتدى بهم ويؤخذ باقوالهم كان حقا على اهل العلم ان يبينوا بطلانهم وضلالهم وان يبينوا زيف زيف زيفهم وزغلة حتى يحذرهم الناس وان يبينوا للناس ايضا معتقدا سورة الجماعة وكل شبهة تتعلق بهؤلائك ان يردوها يبطلوها حتى لا يبقى لمتعلق متألق ففيه افطار وفيه تقرير وايضاح لمذهب اهل السنة والجماعة. نعم. احسن الله اليك. قال بتصنيف كتب الفقه التي هي خلو من الكلام في الاقدار الماضية التي التي قد كفر بها كثير من منتحلي الاسلام. وفي صفات الله عز وجل التي نفاها ولم يؤمن بها المعطلون. وغير ذلك من الكتب التي ليست كتب الفقه وكنت احسب ان ما يجري بيني وبين المنى المناظرين من اهل الاهواء في جنس الكلام في ويظهر لاصحاب الذين يحضرون المجالس والمناظرة من اظهار حقنا على باطل مخالفينا. كاف عن تصنيف الكتب على كحة مذهبنا وبطلان مذاهب القوم. اذا كان كثير المناظرة للسالمية اه من من الكرامية والسابقة يناظرهم كثيرا خاصة ما يتعلق بصفة الكلام. وهل اه وهل كلام الله بصوت وحر؟ فكان يرد ان يبطل اقوالهم شبههم وحججهم فكان يظن ان هذا كافي في احقاق الحق وابطال الباطل وان من ينقل العلم عنه قد يكتاب مثل هذه المناظرات في تبيين الحق لكن حيث انه قد اشكل على بعضهم وان هذا العلم قد ينسى وان هذه الحجة التي يذكرها قد تنسى اراد بان يؤلف كتابا يبين في معتقد اهل السنة والجماعة والادلة الدالة على كل ما جاء في كتاب الله من السنة على اثبات اسماء وصفاته سبحانه وتعالى نعم قال والمناظرة من اظهار حقنا على باطل مخالفينا كاف عن تصنيف الكتب على صحة مذهبنا وبطلان مذاهب القوم وغنية عن الاكثار في ذلك فلما حدث في امرنا ما حدث مما كان الله قد قضاه وقدر كونه مما لا محيص لاحد ولا مو الى عما قضى الله كونه في اللوح المحفوظ قد سطره من حجم قضائه. فمنعنا عن الظهور ونشر العلم وتعليم مقتبس العلم ما كان الله قد دعنا من هذه الصناعة كنت اسمع من بعض احداث طلاب العلم والحديث ممن لعله كان يحضر بعض مجالس اهل الزيغ والضلالة من المعطلة والقدرية المعتزلة ما تخوفت ان يميل بعضهم عن الحق والصواب من القول الى البهت والضلال في هذين الجنسين من العلم فاحتسبت في تصنيف كتاب يجمع هذين الجنسين من العلم باثبات القول بالقضاء السابق والمقادير النافذة قبل حدوث كسب العباد والايمان بجميع صفات الرحمن الخالق جل وعلا. نعم. فيه ايضا فائدة ان ان الحذر يعظم والخطر يشتد على الناشئة من طلاب العلم عندما ينشأون ويتتلمذون على اهل الضلال والزيغ فانه بسماء اما لتتلمذة لم تتلمذا كليا واما ان يحضر بعض مجالسهم فبمجرد حضور مجلس من مجالس اهل الباطل قد يزيغ القلب ذلك الطالب. وقد ينحرف عن الصواب بمجلس يجلسه. فلما رأى ان بعض حدثاء الاسماء من طلاب الحديث من يسلو يأخذ هذا العلم انه قد تأثر بشبهات بعض اهل الضلال والبدع سطر رحمه الله تعالى هذا الكتاب العظيم في معنيين فيما يتعلق بقدر الله عز وجل وان الله قدر الاشياء كلها وكتب وخلقها فيما يتعلق بصفات الله عز وجل. فكان سبب تأليفه انه لمس من بعض الطلاب من من انطوت عليه شبهة او اثرت فيه شبهة فالف على الكتاب حتى يبين منها السنة بالنصوص والادلة. نعم. صلى الله عليه. قال والايمان بجميع صفات الرحمن الخالق جل وعلا مما وصف الله به نفسه في محكم تنزيله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وبما صح وثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم بالاسانيد الثابتة الصحيحة بنقل اهل العدالة موصولا اليه صلى الله عليه اللهم صلي وسلم ليعلم الناظر في كتابنا هذا ممن وفقه الله لادراك الحق والصواب ومن عليه بالتوفيق لما يحب ويرضى صحة مذهب اهل الآثار في هذين الجنسين من العلم وبطلان مذاهب اهل الاهواء والبدع الذين هم في ريبهم وضلالتهم يعمهون وبالله بثقتي واياه استرشده ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. ثم قال كتاب التوحيد. جزاك الله خير. بارك الله فيك