الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. اما بعد قال ابن خزيمة رحمه الله تعالى باب ذكر صورة ربنا جل وعلا وصفة سبحات وجهه عز وجل. تعالى ربنا ان يكون وجه ربنا كوجه بعض لخلقه وعز الا يكون له وجه اذ الله قد اعلمنا في محكم تنزيله ان له وجها دواه بالجلال والاكرام ونفى عنه الهناء. سبحانه. حدثنا يوسف بن موسى قال حدثنا عن العلا وهو ابن المسيب عن عمرو ابن مرة عن ابي عبيدة ابن عبدالله عن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام. يخفض القسط ويرفعه ويرفع اليه عمل النهار قبل الليل. وعمل الليل قبل النهار حجابه النار لو كشفت طباقها لاحرقت سبحات وجهه كل كل شيء ادركه بصره. واضع يده لمسيء الليل ليتوب في النهار ومسيء النهار ليتوب بالليل حتى تطلع الشمس من مغربها قال حدثنا سلم بن جنادة القرشي قال حدثنا ابو معاوية عن الاعمش عن عمرو بن مرة عن ابي عبيدة عن ابي موسى قال قام فينا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يرفع القسط ويخفضه يرفع اليه عمل الليل بالنهار وعمل النهار بالليل. حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه قال حدثنا عمرو بن علي ومحمد ابن يحيى قال احدثنا ابو عاصم عن سفيان عن عمرو ابن مرة عن ابي عبيدة عن ابي موسى قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يخفض القسط ويرفعه ويرفع اليه عمل الليل قبل النهار. وعمل النهار قبل الليل حجابه لو كشفها لاحرقت سبحات وجهه كل كل شيء ادركه بصره. وقال محمد ابن يحيى يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل قبل عمل الليل قال حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا محمد بن عبيد وابو نعيم قال حدثنا المسعودي عن عمرو بن مرة عن ابي عبيدة وابي موسى قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع قال ابن يحيى بمثله وزاد فيه ثم قرأ ابو عبيدة ام بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين. حدثنا بحر ابن نصر ابن سابق الخولاني قال حدثنا اسد السنة ابن موسى. قال حدثنا السعودي بهذا الاسناد مثله سواء وقال ويرفعه. قال حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عثمان بن ابي شيبة قال حدثنا جرير عن عمرو بن مراد عن ابي عبيدة عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث ابي عاصم وقال يد الله مبسوطة. حدثنا محمد بن عثمان العجري قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا سفيان عن حكيم بن الديلمي عن حكيم ابن الديلم عن ابي بردة عن ابي موسى قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع فقال ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يخفضوا القسط ويرفعه ويرفع اليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل. حجابه النار لو كشفها لاحرقت سبحات وجهه كل شيء ادركه بصره. قال حدثنا بحر بن نصر الخولاني قال حدثنا اسد قال حدثنا ابو غسان محمد ابن مطرف عن ابي حازم عن عن عبيد ابن مقسم انه ذكر ان دون الرب يوم القيامة سبعين الف حجاب. حجاب من ظلمة لا لا ينفذها شيء وحجاب من نور لا ينفذها شيء وحجاب من ماء لا يسمع حسيس ذلك الماء شيء الا خلع قلبه الا من يربط الله على قلبه قال حدثنا بحر بن نصر قال حدثنا اسد قال حدثنا هشيم عن ابي بشر عن مجاهد قال بين الملائكة وبين العرش سبعون حجابا حجاب من نور حجاب من ظلمة وحجاب من نور وحجاب من ظلمة. قال ابو بكر لم لم اخرج في هذا الكتاب من المقطعات. لان هذا من الجنس الذي نقول ان علم هذا لا يدرك الا بكتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم. لست احتج في شيء من صفات خالقه عز وجل الا بما هو مسطور في الكتاب او من قول عن النبي صلى الله عليه وسلم بالاسانيد الصحيحة الثابتة قولوا وبالله توفيقي واياه استرشدوا قد بين الله عز وجل في محكم تنزيله الذي هو مثبت بين الدفتين ان له وجها وصفه بالجلال والاكرام والبقاء. فقال جل وعلا ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. ونفى ربنا جل وعلا عن وجه الهلاك في قوله كل شيء هالك الا وجهه وزعم بعض جهلة الجهمية ان الله عز وجل انما وصف في هذه الاية نفسه التي اضاف اليها الجلال بقوله تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام وزعمت ان الرب هو ذو الجلال والاكرام لا الوجه. قال ابو بكر اقول وبالله توفيقي هذه دعواتي يدعيها جاهل بلغة العرب لان الله عز وجل قال ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. فذكر الوجه مضموما في هذا في هذا الموضع مرفوعا وذكر الرب بخفض الباء باضافة الوجه ولو كان قوله ذو الجلال والاكرام مردودا الى ذكر في هذا في هذا الموضوع لكانت القراءة دي ذي الجلال والاكرام مخفوضا كما كان الباء مخفوضا في ذكر الرب جل وعلا. الم تسمع قوله تبارك وتعالى تبارك اسم بك ذي الجلال والاكرام فلما كان الجلال والاكرام في هذه الاية صفة للرب خفض ذي خفض الباء الذي ذكر في قوله ربك. ولما كان الوجه في تلك الاية مرفوع ولما كان الوجه في تلك الاية مرفوعة التي كانت صفة الوجه مرفوعة فقال ذو الجلال والاكرام فتفهموا يا ذوي الحجى هذا البيان الذى هو مفهوم فى خطاب العرب لا تغالطه فتتركه سواء السبيل وفى هاتين الايتين دلال ان وجه الله صفة من صفات الله صفات الذات لا ان لا ان وجه الله هو الله ولا ان وجهه غيره كما زعمت المعطلة الجهمية لان وجه الله لو كان الله لو كان الله لقرأ ويبقى وجه ربك ذي الجلال والاكرام فما لمن لا يفهم هذا القدر من العربية ووضع الكتب على علماء اهل الاثار القائلين بكتاب ربهم وسنة نبيهم صلى صلى الله عليه وسلم وزعمت الجهمية عليهم لعائن الله ان اهل السنة ومتبعي الاثار القائلين بكتاب كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم المثبتين لله عز وجل من صفاته ما وصف الله به نفسه في محكم تنزيله المثبت بين وعلى لسان نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم بنقل العدل عن العدل موصولا موصولا اليه مشبهة جهلا منهم بكتاب بنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وقلة معرفة بلغة العرب الذين بلغة خوطبنا وقد ذكرنا من الكتاب والسنة في ذكر وجه ربنا بما فيه الغنة والكفاية ونزيده شرحا فاسمعوا الان ايها العقلاء ما نذكر من جنس اللغة السائرة بين العرب هل يقع اسم المشبهة على اهل الاثار ومتبعي السنن. نحن نقول وعلماؤنا جميعا في جميع الاقطار ان لمعبودنا عز وجل وجها كما المنا الله في محكم تنزيله فذواه بالجلال والاكرام وحكم له بالبقاء ونفى عنه الهلاك. ونقول ان لوجه ربنا عز وجل من النور والضياء والبهائم لو كشف حجابه لاحرقت سبحات وجهه كل شيء ادركه بصره. محجوب عن ابصار اهل الدنيا لا يراه بشر ما دام في الدنيا الفانية ونقول ان وجه ربنا القديم لا يزال باقيا فنفى عنه الهلاك والفناء ونقول ان لبني ادم وجوهك كتب الله عليها الهلاك ونفى عنها الجلال والاكرام غير موصوفة بالنور والضياء والبهاء التي وصف الله بها وجهه تدرك بني ادم تدرك وجوه بني ادم ابصار اهل الدنيا. لا لا تحرق لاحد شعرة فما فوقها لنفي السبحات عنها. التي بينها نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم لوجه خالقنا. ونقول ان وجوه بني ادم محدثة مخلوقة لم تكن فكونها الله بعد ان لم تكن اوجدها بعد ما كانت عدما وان جميع وجوه بني ادم فانية غير غير باقية تصير جميعا ميت ميتا ثم تصير رميما ثم ينشأها الله بعدما قد صارت رميما. فتلقى فتلقى من النشور والحشر والوقوف بين يدي خالقها في ومن المحاسبة بما قدمت يداه وكسبه في الدنيا ما لا يعلم صفته غير الخالق البارئ. ثم تصير اما الى جنة منعمة فيها او الى النار معذبة فيها. فهل يخطروا يا ذوي الحجاب بال عاقل مركب فيه العقل. يفهمه لغة العربي ويعرف خطابها ويعلم التشبيه ان هذا الوجه شبيه بذاك الوجه؟ وهل ها هنا ايها العقلاء تشبيه وجه ربنا جل ثناؤه او الذي هو كما وصفنا وبينا صفته وبينا صفته من الكتاب والسنة بتشبيه وجوه بني ادم التي ذكرناها ووصفناها غير اتفاق اسم الوجه وايقاع اسم الوجه على وجه بني ادم. كما سمى الله وجه وجهه وجها. ولو كان تشبيها من علمائنا لكان كل قائل ان لبني ادم وجها وللخنازير والقردة والكلاب والسباع والحمير والبغال والحيات والعقارب وجوها قد شبه وجوه بني ادم بوجوه الخنازير والقردة والكلاب وغيرها مما ذكرت. ولست احسب ان اعقل الجهمية المعطلة عند نفسه. لو قال له اكرم الناس علي وجهك يشبه وجه الخنزير والقرد والدب والكلب والحمار والحمار والبغل ونحو هذا الا غضب. لانه خرج من سوء الادب في الفحش المنطقي من الشتم للمشبه وجهه بوجه ما ذكرنا ولعله بعد بعد يقذفه ويقذف ابويه ولست احسب ان عاقلا يسمع هذا القائل المشبه وجه ابن ادم بوجوه ما ذكرنا الا ويرميه بالكذب والزور والبهت. اوبى آآ او بالعته بالعته ايش قال الا ويرميه بالكذب والزور والبهت. او او بالعتاه. او بالعته احسن الله عليه او بالعته والخبل او يحكم عليه بزوال العقل ورفع القلم لتشبيه وجه ابن ادم بوجوه ما ذكرنا. فتفكروا يا ذوي الالباب او وجوه ما اقرب شبها بوجوه بني ادم او وجه خالقنا بوجوه بني ادم. فاذا لم تطلق فاذا لم تطلق العرب تشبيه وجوه بني ادم بوجوه ما ذكرنا من السباع واسم الوجه قد واسم الوجه قد يقع على جميع وجوهها كما يقع اسم الوجه على وجوه بني ادم فكيف يلزم ان يقال لنا انتم مشبهة ووجوه ووجوه بني ادم ووجوه ما ذكرنا من السباع والبهام محدثة كلها مخلوقة قد قظى الله ثناءها وهلاك وقد كانت عدما فكونها الله وخلقها واحدثا وجميع ما ذكرنا من ما ذكرناه من السباع والبهائم لوجوهها ابصار وخدود وجباه والسنة وافواه واسنان وجفاه ولا يقول مركب فيه العقل لاحد من بني ادم وجهك شبيه بوجه الخنزير ولا عينك شبيهة بعين قرد ولا فمك فمدب ولا شفتاك شفتاك كشفتي كلب ولا خدك خد ذئب الا على المشاتمة كما يرمي الرامي الانسان كما يرمي الرامي الانسان بما ليس فيه. فاذا كان ما ذكرنا على ما وصفنا ثبت عند واهل التمييز ان من رمى اهل الاثار القائلين بكتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم بالتشبيه. فقد قال الباطل والكذب والزور والبهتان وخالف الكتاب والسنة وخرج من لسان العرب. وزعمت المعطلة من الجهمية ان معنى الوجه الذي ذكر الله في الاية التي تلونا من كتاب وفي الاخبار التي روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم كما تقول العرب وجه الكلام ووجه الثوب ووجه الدار فزعمة لجهلها بالعلم ان معنى قوله وجه الله كقول العرب وجه الكلام ووجه الدار ووجه الثوب. وزعمت ان الوجوه من صفات المخلوقين. وهذه فضيحة في الدعوة ووقوع في اقبح ما زعموا انهم يهربون منه فيقال لهم افليس كلام بني ادم والثياب والدور مخلوقة فمن زعم من ان معنى قوله وجه وجه ان معنى قوله وجه الله كقول العرب وجه الكلام ووجه الثوب ووجه الدار اليس قد شبه على اصلكم وجه الله بوجه الموتان لزعمكم يا جهلة ان من قال من اهل السنة والاثار القائلين بكتاب ربهم وسنة لنبيهم صلى الله عليه وسلم لله وجه وعناد ونفس وان الله يبصر ويرى ويسمع انه مشبه عندكم خالقه بالمخلوقين حاشا لله ان يكون احد من اهل السنة والاثر شبه خالقه باحد من المخلوقين. فاذا كان على ما زعمتم بجهلكم فانتم شبهتم معبودكم بالموت نحن نثبت لخالقنا جل وعلا صفاته التي التي وصف الله عز وجل بها نفسه في محكم تنزيله او على لسان نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم مما ثبت بنقل العدل عن العدل موصول طولا اليه ونقول كلاما مفهوما موزونا يفهمه كل عاقل. نقول ليس ايقاع اسم الوجه للخالق البارئ بموجب عند ذوي والنهى انه يشب انه يشبه ود انه يشبه وجه الخالق يشبه وجه الخالق بوجوه بني ادم. قد اعلمنا الله جل وعلا في الاية التي تلوناها قبل قبل ان لله وجها دواه بالجلال والاكرام ونفى الهلاك عنه وخبرنا في محكم تنزيله انه يسمع ويرى فقال جل وعلا لكليمه موسى ولاخيه هارون صلوات الله عليهما انني معكما اسمع وارى. وما لا يسمع ولا يبصر كالاصنام التي هي من الموتات. الم تسمع مخاطبة خليل الله صلوات الله عليه اباه؟ يا ابتي لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني انت شيء افلا يعقل ذوي الحجج من منفى من فهم من فهم عن الله تبارك وتعالى هذا ان خليل الله صلوات الله عليه وسلامه لا يوبه واباه على عبادة ما لا يسمع ولا يبصر. ثم يدعو الى عبادة من من لا يسمع ولا يبصر. ولو قال الخليل صلوات الله عليه لابيه ادعوك الى ربي الذي لا يسمع ولا يبصر. لاشبه ان يقول فما الفرق بين معبودك ومعبودي؟ والله قد اثبت لنفسه انه يسمع ويرى والمعطل من الجهمية تنكر كل صفة لله جل وعلا وصف بها نفسه في محكم تنزيله او على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم لجهلهم بالعلم وقال عز وجل ارأيت من اتخذ الهه هو اه افانت تكون عليه وكيلا؟ ام تحسب ان اكثرهم يسمعون او يعقلون؟ انهم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا. فاعلم الله عز وجل ان من لا يسمع ولا يعقل كالانعام. بل هم اضل سبيلا. فمعبود الجهمية عليهم لعائن الله كالانعام التي لا تسمع ولا تبصر والله قد ثبت لنفسه انه يسمع ويرى. والمعطلة من الجهمية تنكر كل صفة لله. وصف بها نفسه في محكم تنزيله او على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم لجهلهم بالعلم. وذلك انهم وجدوا في القرآن ان الله قد اوقع اسماء من اسماء صفاته على بعض خلقه فتوهموا لجهلهم بالعلم ان من وصف الله بتلك الصفة التي وصف الله بها نفسه قد شبهه بخلقه. فاسمعوا يا ذوي الحجامة ما ابين من ما ابين من جهل هؤلاء المعطلة. ما ابين من جهل هؤلاء المعطلة. اقول وجدت الله وجدت الله وصف نفسه في الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. ذكر ابن خزيمة رحمه الله تعالى في هذا الفصل ما يتعلق باثبات بصفة الوجه لله عز وجل واهل السنة متفقون مجمعون على اثبات صلة الوجه لله عز وجل فقد جاءت النصوص الكثيرة في كتاب الله وفي سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم على اثبات وجه ربنا سبحانه وتعالى وان له وجها كريما جليلا ذاب هاء ونور وضياء. لو له حجاب لو كشفه ربنا سبحانه وتعالى. لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه ووجهه وصفه الله عز وجل بالبقاء والدوام وعدم الفناء والهلاك وان له نور وظياء وانه ذو جلال واكرام وبهاء سبحانه وتعالى بل يتجلى ربنا لعباده في الجنات فيرون وجه ربهم ولم يعطى اهل الجنة ولن يعطوا ولن يعطوا نعيما اكمل من نعيم رؤية الله عز وجل وان يروا الكريم. ساق في هذا او في هذا الفصل بعض الايات الدالة على هذا المعنى وذكر ايضا ما يتعلق بالاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم اول ما ذكر في ذلك انه قال رحمه الله تعالى وصفة سبحات وجهه عز وجل قال قال رحمه الله تعالى ان اننا قد علمنا ان الله سبحانه وتعالى قد اعلمنا في محكم تنزيله ان له وجها ذواه بالجلال والاكرام ونفى عنه الهلاك ثم ذكر حديثا رواه من طريق يوسف بن موسى حدث جرير عن العلاوة ابن المسيب عن عمرو ابن المرة عن ابي عبيدة ابن عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه عن ابي موسى قال قال الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام. وذلك الكمال قيوميته ولكمال حياته سبحانه وتعالى. يخفض القسط ويرفعه سبحانه وتعالى. يرفع اليه عمل النهار قبل قبل عمل الليل عمل النيل قبل عمل النهار حجابه النور. لو كشفها لو كشف طباقها لاحرقت سبحات وجهي كل شيء ادركه بصره. هذا الحديث هو في صحيح مسلم بلفظ قريب من هذا اللفظ وذكر ان حجابه النور لو كشفه والحجاب المتعلق بحجاب الله عز وجل ينقسم الى قسمين حجاب هو صفة لله عز وجل وهو نور له او متعلق بسبوحاته ونوره سبحانه وتعالى. وحجاب هو خلق له. هناك حجاب خلقه الله عز وجل. وهذا الحجاب يحجب الخلق عن الخالق وليس بمعنى يحتوي الخالق عن الخلق وانما يحجب الخلق عن الخالق. واما حجابه الذي هو النور فهو نور عظيم كما جاء في صحيح مسلم عن ابي ذر رضي الله تعالى عنه عندما سأله عندما سأل آآ ابو ذر رضي الله تعالى عن رسوله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك؟ قال نور لا اراه فهذا النور الذي هو حجابه هذا صفة له سبحانه وتعالى. وهناك نار حجاب له سبحانه وتعالى لا لا ينفذها شيء لا ينفذها شيء. فهذا النور هو صفة وذلك مخلوق لله عز وجل وفي قوله لو كشف طباقها اي كشف لو كشف الحجاب الذي هو نوره سبحانه وتعالى واذن للخلق ان يروا الى وجهه لظهر لظهرت تلك تلك الشبوحات وذلك النور وذلك البهاء فلا يراه مخلوق فلا يراه فلا يراه مخلوق الا هلك والا فنى والا اصابه الهلاك كما قال هنا لا لا بقول احرقت سبحات وجهه كل شيء ادركه له بصره اي سيحرق الله عز وجل بنوره وضيائه وبهائه وسبحاته كل شيء ينتهي اليه بصره فهذا الحديث وفي صحيح مسلم ثم ساقه من طريق اخر من طريق ابي عبيدة عن ابي موسى من طريق معاوية الاعمش قال قامت ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام. يرفع القسط يرفع لعياذ بالله امل الليل بالنهار يرفع يديه يرفع اليه عمل الليل بالنهار وعمل النهار بالليل حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه فهذا يظن الحديث اسناده صحيح. قوله هنا يرفع اليه عمل الليل بالنهار والنهار بالليل. في الرواية الثانية يرفع لي عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل. المراد بذلك ان عمل النهار يرفع اليه في نهاية النهار وعمل الليل يرفع اليه في نهاية الليل فلا يسبق هذا هذا ولذلك جاء في صحيح مسلم عن ابي هريرة ان قال في اليوم ان الاعمال تعرض على الله عز وجل كل اثنين وخميس تعرض الاعمال على الله كله فكل ففي كل يوم يختم يعرض على الله عمل ذلك اليوم يعرض على الله عز وجل عمل ذلك اليوم فهناك عرض خاص وهناك عرض العام اما عرض خاص وعمل يوم الاثنين النهار يعرض في ذلك على التقصير والتشهير في هذين اليومين وهناك عرض في كل ليلة ونهار فلا فلا يسبق هذا هذا قال يرفع لي عمل الليل قبل النهار؟ وعمل النهار قبل الليل حجابه حجابه النار لو كشفها لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه فلذلك رحمه الله عدة طرق من طريق المرة من طريق سفيان عن المرة ومن طريق ايضا والمسير ابن رافع عن ابو مرة والحديث مداره مخرجه من طريق عمر عن ابي عبيدة رحمه الله تعالى عن ابي موسى الاشعري وفي صحيح مسلم ايضا ثم من طريق المسعود ان عمر عن موسى انه زاد فيها ان بورك من في النار ومن حوله وسبحان الله رب العالمين اي زاده المسعود واما غيره فلم يذكر هذه اللفظة. والحديث هو في صحيح مسلم الحديث في صحيح مسلم بهذا الاسناد. ثم ذكر ايضا من حديث ابي عاصم الاحول انه رواه ايضا بلفظ آآ يد الله مبسوطة يبسطها بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسطها بالنهار ليت مسيء الليل. ثم ذكر حديث حكيم الديلم عن البرد عن موسى الاشعري من طريق اخر باسناد اخر. واسناد جيد وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم في اربع فقال ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل حجابه النار لو كشفها لاحرقت سبحات وجهه كل شيء ادركه بصره. وهذا اسناد جيد اسناد جيد فحكيم للديلم لا بأس به ويغني عنه حديث آآ ابي عبيدة عن ابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه في مسلم من طريق ابي عبيد ثم ذكر قول عبيد الله بن مقسم انه ذكر ان دون الرب يوم القيامة سبعين الف حجاب حجاب من ظلمة لا ينفذها شيء وحجاب لا ينفذه لا ينفذها شيء وحجاب ما لا يسمع حسيس ذلك الماء شيء الا خلع قلبه الا من يربط الا خدع قلبه الا من يربط الله على قلبه. هذا الاثر بين هنا انه من المقطعات ومعنى قوله من المقطعات اي المقاطيع التي هي من اقوال بالاقوال التابعين. وقد بين رحمه الله تعالى انه لا يحتج بهذه الاثار في باب العقائد. وافادنا فائدة انه اشترط في كتاب التوحيد انه لا يخرج شيئا في هذا الباب الا وهو يراه الا وهو يراه صحيحا عنده. فيكون من شروط ابن خزيمة في هذا الكتاب ان يكون الاسناد صحيحا الى النبي صلى الله عليه وسلم فلا فيكون هذا ايضا يسمى كتابة صحيح كتاب التوحيد عند ابن خزيمة كما نقول صحيح ابن خزيمة في السنن نقول ايضا هنا ابن خزيمة يشترط في هذا الكتاب الصحة. وانما ذكر هذه المقطعات ليس احتجاجا بها ولا قطعا لما فيها وان من باب الاستئناس من باب الاستودع قال هنا لا قالها نحن لم اخرج هذا الكتاب من المقطعات لان هذا من الجنس الذي لا نقول ان علم هذا لا يدرك ان علم هذا لا يدرك الا بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولست احتج في هذا في ولست احتج في شيء من صفات عز وجل ان لم يسطول في الكتاب او منقول عن النبي صلى الله عليه وسلم بالاسانيد الصحيحة فقوله بالاسم الصحيحة يدل على انه يشترط في باب العقائد هنا ان يكون الاسناد ان يكون الاسناد صحيح الى النبي صلى الله عليه وسلم فيكون هنا ايضا شرطه هنا اقوى من شرطه في صحيحه اقوى من شرط في صحيحه لان لا يتعلق في باب العقائد ولكن باب الاحكام ولا شك ان باب العقائد يتحرى فيه طالب العلم والشيخ والامام ما لا يتحرى في باب الاحكام لا يتعلق بصفات الله عز وجل. واما قول مجاهد هنا كله قال بين الملائكة للعرش سبعون حجابا حجاب النور وحجاب من ظلمة وحجاب من نور وحجاب من ظلمة هذه كلها اثار وتحتاج الى ان تكون الا اخذها اولئك عن عن الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم واما انهم اخذوها عن بني اسرائيل. فلا يمكن ان يقطع بهذا ان يقطع في هذا بشيء ولكن نقول هذه اثار واقوال التابعين فهي الا اخذوه عن بني اسرائيل كوهد منبه من شابهه من او في دكانه او كذلك كعب فانهم يحكون مثل هذه الاخبار وهذه القصص والذي يعني هنا ان الله له حجاب حجاب النور وحجاب النار حجاب هو صفة الله وحجاب هو واخا نقول له عندما نقول حجاب خلق له فلا يعني ان هذا الحجاب يحجب الله وانما يحجب الخلق فهذا من باب التعبير ان الله لا يحجب شيء وانما الله يجعل هذا الحجاب حجاب بينه وبين خلقه فيحجب الخلق عن رؤيته كما ان الاصبع يحجب الشمس فهو دونها في الخلل لا يعني ان الحجاب يكون اكبر من المحجوب. بل قد يكون الحجاب اصغر من المحجوب بالشيء الكثير. فانت تستطيع ان تحجب جبلا باصبع وتحجب الشمس برأس الاصبع. فهذا الحجاب يتعلق انه يحجب المخلوق عن الخالق وليس بمعنى انه يحجب الخالق عن المخلوع يحدد مخلوق يعني يحجب مخلوق يحجب الخالق عن المخلوق فهو حجاب للمخلوق عن رؤية الخالق حجاب للمخلوق عن رؤية الخالق وليس حجاب الخالق رؤية المخلوق الله لا يحجبه شيء سبحانه وتعالى عن خلقه لا سماوات ولا اراضين بل يرى كل شيء سبحانه وتعالى ولا يخفى عليه شيء. هنا ذكر بعض الايات الدالة مثل قوله تعالى ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. وقوله تعالى كل شيء هالك الا وجهه. وقوله تعالى تبارك هاتين هاتين وهناك ايات اخرى في كتاب الله عز وجل تدل ايضا على انه لوجه. والمبتدعة من جهمية ومعتزلة واشاعرة ومن وافقوا من اهل الضلال لا يثبت لله صلة الوجه لا يثبت لله صفة الوجه ويرون ان صفة من صفات الاجساد من صفات الاجسام وان الله منزه ان يكون جسما وحملوا الوجه هنا على المراد بالوجه هنا الذات ان المراد الذات وقالوا ان على قوله ويبقى وجه ربك اي ذات ربك. او نفس ربك مع انهم لا يفهمون النفس لكن يثبتون ان الله موجود ان له وذاتا وهذي الذات هي جوهر لا لا تقوم بها صفات ولا تقوم بها اعراض كما يزعمون عليه من الله لعائله وانما يرون اثبات وجود ففي الاذهان وليس في الاعيان وجودا في الاذهان لا في الاعيان. فتأولوا قوله تعالى وان الضمير في قول ذو الجال والاكرام انه يعود على الرب. ولا يعود على الوجه وقد بين هنا انه لو كان يعود على الرب لقيل في نظم الاية ذي الجلال والاكرام لان قول ويبقى وجه ربك الوجه مرفوع وهو مضاف وربك مضاف مضاف اليه ثم رأى عاد الرفع ذو فقالوا دلجا ولو كان الظمير يعود في ذو على الرب لقال ذي الجلال والاكرام لان التابع يتبع متبوعه في الاعراب اما عاده عطه على الوجه قال ذو الجلال والاكرام لانه صفة باي شيء صفة للوجه فوالله وجهه سبحانه وتعالى ذو الجلال والاكرام. ويتأول ايضا تأولوا ايضا معنى الوجه بانه بان معناه ايضا آآ ان الوجه هو آآ يعني جهة الشيء جهة الشيء وما يقابل الشيء وهذا ايضا باطل كما يقال وجه الثوب وجه وجه الكلام. والذي يعني هنا حتى لو سلمنا لهم انه يطلق الوجه على الثوب ويطلق الوجه على الكلام ويقال هذا وجه الكلام وهذا وجه الثوب فان معنى الوجه هنا هو ما يواجه ما يواجه به. فوجه الثوب هو الذي يواجهك به لابسه. وجه الكلام الذي يتبادر اليك من ظاهر الكلام هو الذي يأتي يعني يواجهك مباشرة بكلامه. فيكون الوجه بمعنى في اللغة وما يواجه به ما يواجه به غيره. فكل ما يواجهك به فانه يسمى وجه. ولذلك يسمى الوجه وجها لان لان ذا الوجه يواجهك بوجهه. فالله سبحانه وتعالى هو وجه يليق بجلالي وليس وجهك وجه المخلوق. فالمخاليق وخلق الله عز وجل لهم وجوه ووجوه ليست ليست كبعض في شبهها ولا في آآ مع انهم يشتركون في اسم الوجه الا ان وجه وجه آآ الانسان ليس كوجه آآ الطير وليس كوجه السباع وليس كزوج البهايم فكل منها ما يناسبه يناسب الصفة. فلله عز وجل المثل الاعلى فعندما نثبت الوجه لا يلزم الاثبات لوجه الله انه انه وجه المخلوقين. لذلك من من اه من حجج وشبه هؤلاء الظلمة. انهم قالوا اذا اثبتنا الوجه لله عز وجل فانا نشبه الله وجوه خلقه وله وان الله يكون وجهك وجه تعالى الله عن قولهم كوجوه ما ما يقصدون به من السباع والبهايم المستقذرات من المخلوقات قالوا اذا ضمن وجه فاننا يلزم من ذلك الا نشبهه بهذه المخلوقات. فرد ابن خزيمة رد جميل واضح وبين قال انه يقال لفلان الوجه ولا يضل ضالا وجهه كوجه الخنزير ولا وجه الكلب ولو قيل له ان وجهك وجه الخزي والكلا اصبح ذلك مسبة له وذما وما رضي بهذا حتى لو كان من غلاة فليفهم من قول ان له وجه ان وجهه ليس كوجه. ذلك وجه كذلك الكلب. فمن باب اولى ان نقول لله وجه وليس وجهه كسائر الوجوه ولما نفى الله عز وجل حرمنا التشبيه من تشبيه الله عز وجل بالاحياء بالمخلوقات وقعوا فيما هو شر من ذلك. فوقعوا في تشبيه النبي شيء بالمعدومات والجمادات. فقالوا ان الله واجمعنا وجه الله يقال وجه الكلام وجه الثوب والثوب والكلام جماد لا معنى له ولا يتحرك فوقعوا فيما فروا منه فشبه الله بالعدم وشبه الله عز وجل مع انه في اه الذي الذي خشوه وخافوه وتعاظموا ان ان يثبت لله الوجه من اجله انه لا يشام هوج المخلوقين. بل نقول انهم وقعوا بما هو شر من في في بزعمهم وعلى وعلى طريقتهم التي يفكرون بها بل نحن نقول ان لله وجه وان وجهه ليس كوجه مخلوقين بل له وجه جميل جليل عظيم كريم سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وصفة الوجه وصفة اليدين صفات هذه لا مجال للعقل فيها وان مردها الى الاخبار مردها الى الاخبار. فلما جاء الخبر به فلما جاء الخبر بها صفة وامنا واثبتنا. ولذلك لما وقف البيهقي الله تعالى على هذه الصفة قال ليس في هذا مجال العقل فترد وانما ردها للدليل وانما ردها للدليل فكان ازا بد ان يثبت هذه اصل وكذلك الرازي وغيره من الاشاعرة لانهم اصحاب عقل وقالوا مثل هذه مثل هذه الصفات لا يردها العقل ولا يمكن ان نثبتها بالعقل لا يمكن تثبت العقل ولا يمكن ان نردها بالعقل لانها اخبار لانها اخبار اما ولاة الجهمية والمعتزلة وولاة الاشاعرة فقالوا ان ان معنى الوجه هو وليس المراد بذلك وليس المراد بذلك وجه الله. وعبروا الوجه ايضا بمعنى الذات وان الوجه هو ذات الله عز وجل. كما يقال ويبقى وجه ربك قال المراد بذلك ذات ربك ونفس ربك. وذكرنا في درس الماضي ان ذكر الوجه هنا في قوله تعالى ويبقى وجه ربك المراد به الوجه حقيقة وايضا يراد به الذات. وان الذات قد يطلق عنها قد يطلق عنها يعبر عنها باي شيء في الوجه كما يقال يعبر كل عام يعبر بالجزء عن الكل. فعندما نقول ويبقى وجه ربك نثبت فيه نثبت به بقاء الذات ونثبت به بقاء الوجه والقاعد عندنا ان كل شيء يضاف الى الله عز وجل فانه لا اذا اذا ازاء اذا اجاز الشارع ان يضيف ما لا يقوم اليه سبحانه وتعالى فان الاصل ان اظافته له اظافة صفة هي موصوف اضافة صفة الى موصوف الا ان يدل الدليل على ان المعنى ليس في سياق الصفة وليس بمعنى ان هذه صفة لله عز وجل كقوله تعالى الا ما فرطت في جنب الله من يثبت الجمع لله عز وجل ومنهم من يمنع هذا الاثبات لان المقام يقول ليس مقام اثبات صفات وانما قال تعظيم الله عز وجل توقيرا له وعلى التردب والتحسر والتحسف على ما فرط في حق ربه سبحانه وتعالى والعرب تقول فيما فرطت في جنبك والمراد بذلك حقك فالذي عينه هنا ان اهل السنة يثبتون وجه الله عز وجل وانه وجه جليل عظيم. اه وانه له سبوحات وسبحاته المراد بها بهاؤه ونوره وضياؤه سبحانه تعالى ولو كشف الحجاب لاحرق هذا الضياء وهذا البهاء وهذا النور لاحرق جميع الخلق لان بصره لا يحجب لا يحجب عن شيء من خلقه سبحانه وتعالى. لا هذا ما يتعلق بصفة الوجه ثم ذكر بعد ذلك ان الجهمية يشنعون على مثبت الوجه انهم لانهم مشبهة ومجسمة وهم بهذا اولى. هم بهذا اولى. لانهم عندما يعطلون الله عز وجل فانهم يشبهونه بالمعدومات الذي ولا شك كما قال شيخ الاسلام ان الذي يشبه الله بالعدم اقبح من الذي يشبه الله بالحي المخلوق المتكلم ولذلك الله عز وجل ذكر ابراهيم في عندما عاب على ابيه قوله اتعبد ما لا يسمع؟ ولا يبصر؟ وفي قوله الا في قصة موسى مع قوم الا عندما قال هاروزان هل انه لا بل ولا يهديهم سبيلا عاد عليهم لما اتخذوا العجل انه لا يكلمهم ولا يهديهم فافاد هذا ان الذي لا يسمع ولا يبصر ليس اهلا يكون اله ولا ربا وكان الذي يتكلم فكيف يعيب ابراهيم على قومه انهم يتخذون احجارا واصنات تتكلم وتسمع ثم يدعوهم الى عبادة رب لا يسمع ولا يبصر وكذلك موسى كيف بان لا يعبدوا عجلا لا يسمع ولا يبصر ثم يدعوهم الى رب لا يسمع ولا يبصر. فافاد هذا ان من نقص هذه المعبودات انها لا تسمع ولا تبسط فمفهوم ان ربنا يسمع ويبصر ويتكلم ويرى وهذا كله صفات كمال له سبحانه وتعالى والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد