الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. قال ابو بكر ابن خزيمة رحمه الله تعالى انا في كتابه كتاب التوحيد وربنا جل وعلا الوالي وكل من له ولاية من امر المسلمين فاسم الوالي واقع عليه عند جميع اهل الصلاة من العرب. وخالقنا جل وعلا التواب. قال الله عز وجل ان الله كان توابا رحيما. وقد سمى الله جميع من تاب من الذنوب توابا. فقال ان الله يحب التوابين ويحب متطهرين ومعقول عند كل مؤمن ان هذا الاسم الذي هو اسم الله ليس هو على معنى ما سمى الله التائبين به. لان الله ان ما اخبر انه يحب التوابين اي من الذنوب والخطايا وجل ربنا عز وجل ربنا وعز ان يكون اسم له على المعنى الذي اخبر انه يحب التوابين من المؤمنين. ومعبودنا جل وعلا جل جلاله الغني قال تعالى والله الغني وانتم الفقراء واسم الغني قد يقع على كل من اغناه الله تعالى بالمال. قال جل وعلا ذكره وليستعفف الذي لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله. وقال انما السبيل على الذين يستأذنونك وهم اغنياء. رضوا بان يكونوا مع قوالب. وقال النبي صلى الله عليه وسلم عند بعده معاذا الى اليمن واعلمهم ان الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من نيائهم فترد على فقرائهم. وقال ضمام ابن ثعلبة للنبي صلى الله عليه وسلم االله امرك ان تأخذ الصدقة من اغنيائنا فتردها على فقرائنا قال نعم وربنا جل وعلا النور وقد سمى الله بعض خلقه نورا فقال مثل نوره كمشكاة فيها مصباح وقال نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء. وقال نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم. يقولون ربنا اتمم لنا نورنا. وقال يوم المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم. قال ابو بكر قد كنت خبرت منذ دهر طويل ان بعض من يدعي العلم ممن كان لا يفهم هذا الباب يزعم انه غير جائز ان يقرأ الله نور السماوات والارض وكان اقرأوا الله نور السماوات والارض. فبعثت اليه بعض اصحابي وقلت له ما الذي تنكر ان يكون لله عز وجل اسم يسمي الله بذلك الاسم بعض خلقه. فقد وجدنا الله قد سمى بعض خلقه باسام هي له اسامي وبعثت له بعض ما قد امليته في هذا الفصل وقلت للرسول قل له قد روى قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم بالاسناد الذي لا يدفعه عالم بالاخلاق ما يثبت ان الله نور السماوات والارض ما يثبت ان الله نور السماوات والارض. قلت في خبر طاووس عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو اللهم لك الحمد تنور السماوات والارض ومن فيهن ولك الحمد انت قيم السماوات والارض ومن فيهن الحديث بتمامه قد في كتاب الدعوات وفي كتاب الصلاة ايضا. فرجع الرسول وقال لست انكر ان يكون الله تعالى نورا. كما قد بلغني بعد بعد انه رجع. قال ابو بكر وكل من فهم عن الله خطابه. يعلم ان هذه الاسامي التي هي لله تعالى اسامي بين الله تعالى بين الله ذلك في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم مما قد اوقع تلك الاسامي على بعض المخلوقين ليس على معنى تشبيه تشبيه المخلوق بالمخلوق بالخالق لان الاسامي قد تتفق وتختلف المعاني فالنور وان كان اسما لله فقد يقع اسم النور على بعض المخلوقين. فليس معنى النور الذي هو اسم لله في المعنى مثل النور الذي هو خلق الله. قال الله جل وعلا يهدي الله لنوره من يشاء. واعلم ايضا ان لاهل الجنة نورا يسعى بين وبايمانهم وقد اوقع الله اسم النور على معاني وربنا جل وعلا الهادي وقد سمى بعض خلقه هاديا فقال عز وجل لنبيه انما انت منذر ولكل قوم هاد. فسمى نبيه صلى الله عليه وسلم هاديا وان كان الهادي اسما لله عز وجل. والله الوارث. قال الله الا وانت خير الوارثين. وقد سمى الله من يرث من الميت ما له وارثا. فقال عز وجل وعلى الوارث مثل ذلك. فتفهم افهموا يا ذوي الحجاب ما بينت في هذا الفصل تعلموا وتستيقنوا ان لخالقنا عز وجل اسامي. قد تقع تلك الاسامي على بعض خلقه في اللفظ لا على المعنى على ما قد بينت في هذا الفصل من الكتاب والسنة ولغة العرب. فان كان علماء الاثار الذين يصفون الله بما وصف به نفسه وبما جاء على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم مشبهة على ما يزعم الجهمية المعطلة. فكل اهل القبلة اذا قرأوا كتاب الله فامنوا به باقرار باللسان وتصديق بالقلب وسموا الله بهذه الاسامي التي خبر الله بها انها له اسامي وسموا هؤلاء المخلوقين بهذه التي سماهم الله بها هم مشبهة فعودوا مقالتهم هذه توجب ان على اهل التوحيد الكفر بالقرآن وترك الايمان وترك الايمان به وتكذيب القرآن بالقلوب والانكار بالالسن فاقدر فاقدر بهذا من مذهب واقبح بهذه عندهم عليهم لعائن الله وعلى من ينكر جميع ما وصف الله به نفسه في محكم تنزيله. والكفر بجميع ما ثبت عن نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم بنقل اهل العدالة موصولا اليه في صفات الخالق جل وعلا. باب ذكر اخبار الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ساق ابن خزيمة رحمه الله تعالى في هذا الفصل اسماء لله عز وجل سمى بها نفسه وسمى بها بعض خلقه. واسماء الله عز وجل تنقسم الى قسمين من جهة المشاركة ومن عدمها فهناك اسماء خاصة بالله عز وجل لا يشاركه فيها احد. وهناك اسماء يقع الاشتراك فيها بين الله وبين خلقه من جهة اللفظ لا من جهة المعنى. اما المعاني معاني اسماء الله عز وجل فليست فليس مثل بعض لان اسماء الله لها معان كاملة تامة لا يدركها العباد. ولا يمكن لعبد ان يبلغ وهذا المعنى لا في نفسه ولا ادركه ايضا في معنى اسم الله عز وجل. وذكر في هذا امثلة كثيرة رحمه الله تعالى تبين هذا المعنى ذكر من ذلك ان الله هو السلام الا انه رهنها ذكر قال واوقع هذا الاسم على غيري او اوقع هذا الاسم على غير الخال او اوقع هذا الاسم على غير الخالق الباري واعلمنا عز وجل انه والمؤمن سمى بعض عباده المؤمنين. اما اسم الله عز وجل السلام فهو من اسماء الله الخاصة. التي لا يجوز للعبد ان يسمى بها ولا يجوز لعبد ان يسمي بها غير الله عز وجل. واما جعلها تحية بين المسلمين فليس معناها ان انها اسما لهم وانما هي من الدعاء بمعنى الدعاء ان الله ان من اسمه السلام ينزل عليكم السلام فانت عندما تقول السلام عليكم اي عليكم السلامة من سبحانه وتعالى وليس معنى ذلك ان المسلم اسمه السلام وانما ذلك دعاء من دعاء لله دعاء للمسلم عليه لان الله ينزل عليه السلام. ولذلك لما اه قرئ السلام على خديجة رضي الله تعالى عنها كما في البخاري قالت من هو السلام ومنه السلام ومن هو السلام ومنه السلام اي ليس هذا اسمه والسلامة ايضا منه. اما المؤمن فهو المؤمن لغيره الصادق في قوله سبحانه وتعالى ويسمى العبد مؤمنا يسمى العبد مؤمنا من جهة ايمانه انه صدق وامن واقر وانقاد فهذا له معنى خاص. اما من جهة الله فالمؤمن معناه المؤمن المؤمن لغيره. آآ والذي يوقع الامن على عباده. والذي هو صادق في اخباره واقواله سبحانه وتعالى. كذلك اه ذكر هنا ايضا اسم الحكم العدل. ويطلق على العبد انه عدل انه عادل وانه عدل وانه حكم وانه الا ان هذه الاسماء على العباد انما تكون بقدر عدلهم وبقدر حكمهم. ولا يجوز اطلاق هذا الاسم الحكم على من اجتمع الاسم والوصف فمثلا ان كان رجل اسمه الحكم وهو يحكم بين الناس منعناه من هذا الاسم لان في مشاركة من جهة الاسم ومن جهة الوصف الذي لا يليق الا لله عز وجل. فاما تسمية العبد بانه حكم او بانه عدل او بانه وصفه بانه عدل وعدل. نقول لا حرج في ذلك لا حرج في ذلك وانما انه عادل فيما ولي من ولايات وحاكم فيما حكم من ولايات وليس له الولاية المطلقة وليس له الحكم المطلق. وليس له العدل المطلق ايضا وانما عدله وحكمه على ما يناسبه اما ربنا فهو عادل في كل شيء سبحانه وتعالى وله من العدل اكمله واتمه سبحانه وتعالى. ذكر ايضا من الاسماء التي اضاف الى الله عز وجل قال مؤمن ذكر هنا ايضا وانه سمى نفسه بالمقسط ويجوز ان يسمى المقسط. ان يسمى العبد ايضا بهذا الاسم. وذكر في ذلك احاديث. قال ان المقسطين في الدنيا على منام النور ومعنى ذلك انهم من وصفوا بالعدل والقسط العادل الذي آآ اتى لما اوجى بما والله عز وجل عليه والمقسط ايضا وهو اسم من اسماء الله اي الذي لا يظلم الذي لا يظلم والذي يوفي العباد حقهم سبحانه وتعالى. وذكر ايضا من اسماء الله عز وجل من اسمائه انه رؤوف رحيم وان العبد ايضا يطلق عليه اسم الرؤوف الرحيم. وكذلك من اسماء الله التواب ويطلق على العبد انه تواب. كذلك آآ الكبير وقد يوصف العبد بانه كبير وهكذا. الا اننا اذا اردنا ان نسمي الله باسم واوقعنا ذلك الاسم على العبد لابد ان نفهم ان الاشتراك انما وفي الالفاظ لا في المعاني ان الاشتراك في الالفاظ وقد ذكرت ان اسماء الله منها ما هو خاص فهذا يمنع تسمية المخلوق. سواء لا من جهة اللفظ ولا من جهة المعنى. كاسم الله وكاسم الرحمن وكاسم وما شابه هذه الاسماء التي يختص بها ربنا سبحانه وتعالى. اما الاسماء المشتركة فاذا سمينا فيها المخلوق او سمينا بها المخلوق فلابد ان ان ان نعقل من هذه التسمية ان للعبد معنى يليق به. وان كمالها واتمها لله عز وجل من جهة التماثل من جهة المعاني منتفي. التماثل من جهة المعاني منتفي البتة باجماع المسلمين. ومن مات لله عز وجل بخلقه من جهة معاني اسمائهم هذا ممن اشرك في توحيد الاسماء والصفات. فهذا الذي قصده اه اه ابن خزيمة رحمه الله تعالى. ثم ذكر ايضا ان الله او الله الكبير وجميع المسلمين يوقعون اسم الكبير على اشياء اسم الله الكبير ووصف الله واسم الله بالكبيرة فهذا اسم يليق بالله عز وجل وله من ذلك اكمله واتمه. اما العبد فان بلغ ما بلغ من جهة وصفه بكونه كبير فان وصفه ينتهي الى قدر معين والى حجم وبلغ ما بلغ السماوات على عظيم حجمها وكبر حجمها تنتهي العرش الذي هو اكبر المخلوقات هو في كف الرحمن كالخردلة. وليس بجميع العرش الذي هو العرش الذي هو اه سرير الملك سبحانه وتعالى والكرسي الذي هو موضع موضع القدمين الكرسي في العرش كخردلة في كف احدنا كخردلة في كف احدنا والله سبحانه وتعالى اكبر من ذلك بكثير سبحانه وتعالى فالعبد والمخلوق له كبر يناسبه واما ربنا فكبره لا يمكن ان يدركه الانسان ولا يحيط يحيط بذلك الوصف. كذلك ذكر هنا ان ان من اسماء الله عز وجل الحكيم وان العبد قد يسمى بالحكيم كما قال كما قيل يسمون لقمان بانه الحكيم وكذلك اتي لقمان الحكمة فهذا يسمى بالحكيم فلا بأس ان يسمى العبد الحكيم وهو الذي يضع الاشياء في مواضعها الا ان حكمته منتهية وحكمته ايضا ينقصها العلم وينقصها القدرة اما ربنا فحكمته تامة بالغة يلازمها العلم والقدرة والاحاطة بكل شيء سبحانه وتعالى. وهذه ان هناك من ينكر مثل هذه الاسماء وينكر مثل هذه الصفات. قوله ايضا من اسماء الله الحق والحق اقول واما ايضا قد يوصف المخلوق بانه حق وان قوله حق الا ان الحق الذي هو ربنا سبحانه وتعالى هو من اسماء الله يسمي العبد بعبد الحق ولا بأس بذلك وهو الذي وعده حق وقوله حق وخبره حق سبحانه وتعالى هو عيده حق سبحانه وتعالى فليس في قوله كذب ولا زور ولا باطل سبحانه وتعالى. وهذا من الحق الذي ليس فيه باطل ولا اه ذكر ايضا ان من اسماء الله انه التواب كما ذكر هنا في هذا اللقاء اليوم والتواب يطلق على الله عز وجل بمعنى الذي التوبة من عباده ويطلق التواب على المخلوق الذي الذي يتوب. فهنا فرق بين في من جهة المعنى مما مما يطلق على الله ومما يطلق المخلوق. فاذا اطلقت على الله التواب فمرادك بذلك اي الذي يتوب على العباد ويقبل توبتهم. واذا اطلق على المخلوق فلان تواب اي كثير التوبة وكثير الانابة الى الله سبحانه وتعالى. كذلك اسم النور وقد اقر هنا ابن خزيمة ان من اسماء الله النور وليس في ليس هنالك حديث آآ صريح يدل على ان من اسماء الله النور الا ما جاء ابو هريرة الذي رواه الترمذي ان من اسمنته الاسماء التي عدها انه النور انه النور ومع ذلك نقول جاء في الصحيح في الصحيحين ابن عباس انه قال الله اما انه قال الله نور السماوات والارض انت نور السماوات والارض وجاء في قوله تعالى نور السماوات والارض فاخذ اهل السنة او بعض اهل السنة من هذا الاثم من هذا الوصف من هذا الاخبار ان من اسماء الله النور ومن اهل العلم من منع تسمية بهذا الاسم لله عز وجل وقال ان النور وصف له وليس اسم له. وعلى كل حال ما دام ان ابن خزيمة وهو من امام امام من المسلمين سمى الله بالنور وقد تاب على ذلك جمع من اهل العلم وسمي ربنا بهذا الاسم فلا حرج ان يسمى الله بالنور وان يعبد ايضا بعبد نور ولا حول ذلك. فاما آآ تسمية المخلوق بالنور ايها فلان نور او نور على نور وكما قالت مثل نوره اي نور الايمان في قلب العبد كمشكاة فيها مصباح كما ذكر ربنا ذلك نقول هذا نور يناسب العبد وقد يوصي العبد ان له نور وانه على نور وان وان فيه نور وهذا النور يناسبه وليس نوره كنور الله عز وجل وليس اسم النور للعبد كاسم النور كاسم النور لربنا سبحانه وتعالى. فكما غايرنا من جهة المعاني فكذلك ايضا من جهة من جهة اه الاسماء فان اسم الله النور له من ذلك اكمله واتمه فهو النور وهو المنور الذي نور جميع المخلوقات فالسماوات من نوره والارض من نوره سبحانه وتعالى. فاما قول الجهمية انهم يمنعون من قراءة الله الله نور السماوات ويقولون الله منور السماوات والارض فهذا من تحريفهم الباطل ومن تغييرهم لكلام الله عز وجل ايضا ذكر هنا ان الجهمية يقولون انك اذا سميت الله بهذه الاسماء انذاك يقتضي المماثلة ويقتضي آآ المشابه المخلوق وهذي احد احد قواعد الجهمية والمعتزل في تعطيل اسماء الله وصفاته. ذلك انه قالوا ان اذا اثبتنا اسماء الله او اثبتنا صفاته فان فان في ذلك مشابهة للخالق المخلوق وهذا قول باطل وتقعيد باطل فان العبد فان العبد آآ يسمى موجود والله موجود ولذلك ذكر شيخ الاسلام في تدبيريته وذكر اهل العلم ان اهل الباطل كل حجة يحتج بها فانهم يثبتون تلك الحجة التي تبطل قولهم. فعندما قالوا ان اثبات الاسماء والصفات يقتضي تجسيم الله وتشبيه الله بخلقه قلنا لهم انتم اثبتم ايضا لفظا مشتركا بين الخلق والمخلوق وهو الوجود. وهو الوجود فالوجود لفظ مشترك يثبته جميع المبتدعة ان الله وهذا الوجود ايضا نسميه ايش؟ لفظ لفظ مشترك بين الخالق والمخلوق. فاما ان فاما ان تبطلوا اصلكم وتقولون ان الله انكم لا تسموا الله الوجود وبهذا يكون كفركم من اوضح من اوضح الكفر بالله عز وجل تنتهون الى انه ليس في السماء اله وليس هناك رب كما قال ذاك المبارك يقول انتهى قول الجهمية انه ليس بالسماء له انه ليس بالسماء لا. واذا قال انهم يعبدون قال نعيم بن حماد الخزاعي المجسم يعبد صنما والمعطل يعبد عدما. فالمعطلة من الجهمية الحقيقة ان ليس لهم اله وليس له وجود. وان قالوا بالوجود اذا اثبتوه فانهم يريدون بهذا الوجود اي وجود الوجود الذهني المتعلق بالاذهان لا بالاعيان وموجود في اذهانهم لكن عندما تقول كيف هذا الوجود او وما يصف لنا هذا الوجود ليس هناك وجود في الحقيقة. فهو كما قال نعيم انتهى قولهم انهم يعبدون لانهم يعبدون عدما. فيقول آآ ابن خزيمة اذا قلتم ان من يقرأ القرآن ويثبت ما جاء في كتاب الله عز وجل انه مجسم وانه كافر فقد كفرتم جميعا الامة كفرتم بها الامة لان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وجميع اتباعهم واتباع اتباع الى يومنا هذا وهم يقرأون القرآن ويؤمنون بما بظاهره ويثبتون ما اثبته الله نفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. وهذا هو الاصل هذا هو الاصل فاما انكم تكفرون آآ الصحابة وتقول لم يبلغ الرسالة ولم ينصح الامة ولم يأمر بما امره الله بجلبه فتكون هذا من اعظم من اعظم الكفريات. ولذلك ذكر خاتمة هذا الفصل انه قال رحمه الله تعالى وكل من فهم عن الله خضاعة ان هذه الاسباب التي هي لله تعالى اسامي بين الله بين الله كتاب عن نساء رسول الله ثم قد اوقع تلك الاسامي على بعض المخلوقين ليس لها ليس معنى التشبيه للمخلوق بالخالق لان الاسامة قد تتفق في الالفاظ وتختلف بالمعاني فالنور وان كانت لله فقد يقع اسم النور على بعض المخلوقين فليس معنى النور الذي هو اسم لله بالمعنى مثل النور الذي هو في آآ خلقه سبحانه وتعالى فافاد لهذا ان الجهمية بهذا القول بتعطيل الله من اسمائه وصفاته انهم كفار لعنهم الله عز وجل وكما ذكر ذلك يقول نذكر اقوال اليهود والنصارى ولا نستطيع ان نذكر اقوالنا الجهمية لعظيم خبثهم لعنهم الله والله تعالى اعلم واحكم الله عز وجل وبارك على نبينا محمد لا ليس عندهم اشكال في ذلك بل هم يطلقون على الله عز وجل يسمون الله باسمه لكن هناك اسماء يجهلها بعضهم قالوا ما الرحمان؟ انكروا اسمع نعرف ما نعرف ما هو الرحمن مع انهم حقيقة يعرفون اسم الرحمن وكانوا يسمون اه بعظ اه بعظ اسمائهم عبد الرحمن يعني يعرفون ان الله يدعون الله بالرحمن فهي مكابرة وان كان وجد فهو عند بعضهم لا عند كلهم يعني بداية الجارية بسبب الترجمة. الجهمية بدايتهم انهم اتوا الى اصل وهو اننا اذا اثبتنا صفة عز وجل او اسما من الرجال فانه يقتضي ذلك المشاركة. والمماثل مخلوق. والله يقول ليس كمثله شيء. وهو السميع البصير. ومع ان هذه الاية تسمى الاية الدامغة لانها حجة عليهم لا لهم