بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى قال في كتابه الادب المفرد باب من سأل الله العافية قال حدثنا ادم قال حدثنا شعبة قال حدثنا سويد بن حجير قال سمعت سليم ابن عامر عن اوسط عن اوسط ابن اسماعيل قال سمعت ابا بكر الصديق رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قال قام النبي صلى الله عليه وسلم عام اول مقامي هذا ثم بكى ابو بكر رضي الله عنه ثم قال عليكم بالصدق فانه مع البر وهما في الجنة واياكم والكذب فانه مع الفجور وهما في النار وسلوا الله المعافاة فانه لم يؤت بعد اليقين خير من المعافاة ولا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله اخوانا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الادب المفرد باب من سأل الله العافية وهذه الترجمة معقودة لبيان عظمة هذا الدعاء ومكانته العلية سؤال الله العافية قد جاء في الحديث الذي سيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى انه لم يؤتى احد بعد اليقين مثل العافية او خيرا من العافية فالعافية اذا حصل او حاز عليها الانسان ومن الله عليه بها فقد حاز الخير كله والعافية عندما تطلق عندما تقول في دعائك اسأل الله العافية او نسأل الله العافية فانها تشمل العافية من كل شر وبلاء وضر في الدين والدنيا والاخرة في الاهل في المال في النفس في كل ذلك واذا عافاك الله عز وجل في دينك وعافاك في دنياك وعافاك في اخرتك وعافاك في اهلك ومالك فقد حزت على الخير كله وافلحت ولهذا فانها دعوة عظيمة مباركة جاء عن نبينا عليه الصلاة والسلام الترغيب فيها والحث عليها وبيان مكانتها العظيمة وكان يرشد عليه الصلاة والسلام من يسأله من من يسأله ان يعلمه دعاء يدعو الله به يرشده الى سؤال الله العافية وهذا جاء في احاديث مر بعضها معنا ومر معنا ايظا محافظته عليه الصلاة والسلام كل يوم في المساء والصباح على سؤال الله العافية يقول اللهم اني اسألك العافية في الدنيا والاخرة اللهم اني اسألك العفو والعافية في ديني ودنياي واهلي ومالي يقول ذلك عليه الصلاة والسلام كل يوم في الصباح والمساء ويقول ايضا كل يوم في الصباح والمساء وقد مر معنا قريبا عند المصنف يقول اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري اللهم عافني في بدني لا اله الا انت يقولها ثلاثا اذا اصبح وثلاثا اذا امسى وسؤال الله العافية تكرر كثيرا في دعاء النبي عليه الصلاة والسلام والعافية هي الوقاية عندما تسأل الله عز وجل العافية او ان يعافيك او تسأله المعافاة فان العافية هي الوقاية العافية هي الوقاية الوقاية من الشر من الضر من البلاء من الامور المهلكة وعندما تكون العافية التي تسألها الله عز وجل في في دينك فانك تطلب من الله ان يعافيك في دينك من نواقصه او نواقضه التي تهدمه العافية من في الاخرة من العقوبات وسخط الله جل وعلا العافية في الدنيا من الاسقام والامراض والمصائب والنوازل والفتن وغير ذلك فالعافية مطلب جليل ومقصد عظيم ينبغي على كل مسلم ان يحرص عليه ينبغي على كل مسلم ان يحرص عليه وقد ساق المصنف رحمه الله بعض الاحاديث بالدلالة على هذه الدعوة العظيمة بدأها بهذا الحديث ان ابا بكر الصديق رظي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قام قال قام ان ابا بكر الصديق رظي الله عنه قام قال قام النبي صلى الله عليه وسلم عام اول مقامي هذا قام عام اول مقام هذا اي في العام الماظي وهذا يفيد ان قيام ابي بكر رضي الله عنه بهذه الكلمات كان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنة تقريبا ولهذا يقول قام عام اول مقامي هذا ويشير الى قيام النبي عليه الصلاة والسلام بالنصح للناس بهؤلاء الكلمات ثمان ابا بكر رضي الله عنه بكى لما قال قام مقامي هذا بكى رظي الله عنه لماذا لانه ذكر قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالصدق في العالمين قيامه مقام الصدق نصحا للناس ودعوة لهم واعذارا وانذارا وتبشيرا وتبشيرا وانذارا قيامه عليه الصلاة والسلام مقام الصدق حتى اتاه اليقين وهو ناصر لدين الله تبارك وتعالى مجاهد لاعلاء كلمته جل وعلا فذكر ابو بكر رضي الله عنه قيام ابي بكر مقام الصدق في دين الله تبارك وتعالى قيام النبي عليه الصلاة والسلام فبكى ثم قال عليكم بالصدق هيلزموه وحافظوا عليه وكونوا من اهله قال قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين وكونوا مع الصادقين والصدق يكون مع الله يكون العبد صادقا مع الله في في قيامه بهذا الدين والصدق مع الله تبارك وتعالى ان يواطئ قلبك لسانك ان يواطئوا قلبك لسانك او ان يتواطأ القلب واللسان كما يكون منك باللسان وما يقع منك في الجوارح يكون مطابقا لما في قلبك يكون مطابقا لما في قلبك. اما ان يكون الظاهر شيء والباطن شيء اخر فهذا يتنافى مع الصدق مع الله تبارك وتعالى. فالصادق مع الله تبارك وتعالى هو الذي ظاهره وباطنه سواء في اخلاصه جده واجتهاده واقباله على ربه تبارك وتعالى والصدق مع الناس عدم الكذب في في الحديث معهم ومحادثتهم بالاحاديث الصحيحة التي لا لا غش فيها ولا مخادعة ولا مخاتلة وانما يكون واظحا مع الناس صريحا لا لا لا يخدع ولا يمكر ولا يكذب قال عليكم بالصدق اي الزموه وحافظوا عليه وكونوا من اهله فانه مع البر اي قرينان هو والبر الصدق والبر قرينان ووهما قرينان في كتاب الله عز وجل كما انهما قرينان هنا في سنة رسول الله اية البر في سورة البقرة قال الله عز وجل فيها ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر ثم ذكر خصال البر القلبية والاعمال الظاهرة ثم ختم الاية تبارك وتعالى بقوله اولئك الذين اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون ها؟ هم المتقون. نعم اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون فقرن جل وعلا في هذه الصفات بين البر والصدق فكما ان هذه الصفات صفات للبر فانها ايضا صفات للصدق ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى نعم ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب واقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس. اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون فكما ان هذه صفات لاهل البر فانها صفات لاهل الصدق فالبر والصدق قرينان البر والصدق قرينان فكما انها صفات لاهل البر فهي صفات لاهل الصدق مع الله تبارك وتعالى وهذا معنى قوله عليكم بالصدق فانه مع البر مع البر اي قرينان مقترنان وهما في الجنة اي البر والصدق في الجنة. ومعنى ذلك ان من كان محافظا على صفات البر وصفات الصدق كان من اهل الجنة لانها اوصاف اهل الجنة اوصاف اهل الجنة قال واياكم والكذب اي احذروه وابتعدوا عنه فانه مع الفجور اي قرين الفجور كما ان الصدق مقرون بالبر فالكذب مقرون بالفجور والفجور هو الخروج عن طاعة الله عز وجل ولزوم شرعه سبحانه وتعالى قال وهما في النار وسلوا الله المعافى واسألوا الله المعافاة وذكر بسؤال الله تبارك وتعالى المعافاة في هذا الموضع بعد امره بالصدق وتحذيره من الكذب والفجور فيه دلالة الى حاجة المسلم الماسة الى سؤال الله المعافاة دائما وابدا لينجو من هذه الخصال الذميمة والخلال المشينة والاخلاق السيئة كالكذب والفجور وما تولد عنهما من الخصال وما ترتب عليهما من العقوبات والاضرار في الدنيا والاخرة ولهذا يحتاج المسلم الى سؤال الله العافية او سؤال الله المعافاة دائما وابدا المعافاة في الدين المعافاة في الدنيا المعافاة في الاخرة فتحتاج الى هذه المسألة دائما وابدا قال وسلوا الله المعافاة فانه لم يؤتى بعد اليقين خير من المعافاة اي لم يعط احد بعد اليقين اي بالله تبارك وتعالى وهو كمال العلم وتمامه وهو انتفاء الشك والريب من الانسان فلم يؤتى احد بعد اليقين خير من المعافاة وهذا يدل على مكانة المعافاة او العافية العلية اذا اكرم الله سبحانه وتعالى عبده بها ثم قال ولا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وايضا ذكر هذه الامور ذكر هذه الامور في هذا السياق يؤكد حاجتك الى سؤال الله المعافاة لان مما تسأل الله عز وجل العافية والمعافاة منه هذه الخصال التباغض والتهاجر والتدابر لانها خصال ذميمة يطلب من الله سبحانه وتعالى المعافاة منها لانها وجودها في المجتمعات المسلمة شر عليها وضر وبلاء ولهذا مما يطلب من الله سبحانه وتعالى المعافاة منه هذه الخصال التي حذر منها النبي عليه الصلاة والسلام لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وانت عندما تقول في دعوتك اللهم اني اسألك العافية او المعافاة فانها تتناول هذا كله وانتبه لهذا فانها تتناول هذا كله تتناول العافية في الدين وتتناول العافية في الاخرة تتناول العافية في الدنيا تشمل هذا كله فهي مطلب عظيم ينبغي على كل مسلم ان يكون دائما وابدا محافظا عليه. اللهم اني اسألك العافية او اللهم اني اسألك المعافاة بمعنى واحد قال وكونوا عباد الله اخوانا قوله لا تقاطعوا اي احذروا من التقاطع والتعادي والتهاجر وتعاطي الاسباب التي توجد ذلك بينكم لا لا تقاطعوا ولا تدابروا والتدابر هو ان يعرض كل من الاخوين عن اخيه ويعطيه دبره هاجرا له مقاطعا له قال ولا تدابروا ولا تحاسدوا والحسد هو تمني زوال النعمة عن الغير سواء النعمة الدينية او النعمة الدنيوية ولهذا يقال عن الحاسد انه عدو نعمة الله الحاسد عدو نعمة الله لانه اذا ارى اذا رأى نعمة الله بعبد من العباد تمنى زوالها فهو عدو لنعمة الله على عباده قال ولا تباغضوا اي لا يبغض بعضكم بعضا بل تحابوا في الله وفي دينه تبارك وتعالى وفي النهي عن التباغظ نهي عن كل امر يفظي بالناس الى البغظة ولهذا قال بعض العلماء في شرح هذا الحديث قال في قوله عليه الصلاة والسلام ولا تباغظوا نهي عن البدعة في قوله عليه الصلاة والسلام لا تباغظوا نهي عن البدعة لماذا قال لان البدعة توجد البغظة بين الناس ولهذا يقولون يقول اهل العلم اهل السنة والجماعة واهل البدعة والفرقة السنة تجمع والبدعة تفرق توجد بغضة بين الناس وفرقة وشقاقا ومعاداة فالسنة تجمعهم والبدع تفرقهم ففي نهي النبي عليه الصلاة والسلام عن التباغظ نهي عن البدعة لان البدعة توجد فرقة وشقاقا بين الناس ولا يجمع الناس الا السنة سنة النبي صلى الله عليه وسلم قال وكونوا عباد الله اخوانا اي متآخين في الله محققين ما تقتضيه هذه الاخوة منع التعاون والتكافل والتراحم والتعاطف وان يكون اهل الاسلام كالجسد الواحد نعم قال حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن الجريري عن ابي الورد عن اللجلاج عن معاذ رضي الله عنه انه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل يقول اللهم اني اسألك تمام النعمة قال هل تدري ما تمام النعمة قال تمام النعمة دخول الجنة والفوز من النار ثم مر على رجل يقول اللهم اني اسألك الصبر قال قد سألت ربك البلاء فسله العافية ومر على رجل يقول يا ذا الجلال والاكرام قال سل ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن معاذ ابن جبل رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل يقول اللهم اني اسألك تمام النعمة تمام النعمة اي اي كمال النعمة ان تكمل النعمة على العبد فكان يسأل الله تبارك وتعالى تمام النعمة فقال هل تدري ما تمام النعمة قال تمام النعمة دخول الجنة وسكوت النبي صلى الله عليه وسلم وهنا اقرار له على هذا المعنى فتمام النعمة بدخول الجنة تمام النعمة او تمام المنة بدخول الجنة ولهذا سأله هل تدري ما تمام النعمة فالنعمة تتم على العبد بحفظه لهذا الدين ومحافظته عليه ثم ينال ثواب ذلك يوم القيامة الا وهو دخول جنات النعيم فكان الرجل يسأل الله عز وجل تمام النعمة فقال اتدري ما تمام النعمة؟ قال الجنة قال الجنة قال تمام النعمة دخول الجنة والفوز من النار اي النجاة منها. كما قال الله تعالى فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور ثم مر على رجل اخر يقول اللهم اني اسألك الصبر اللهم اني اسألك الصبر وكانه في هذا المطلب ضمن ضمن دعوته سؤال الله ان يبتليه ببلاء يصبر عليه سأل الله ان ان ان يبتليه ببلاء يصبر عليه ولهذا قال اللهم اني اسألك الصبر تضمن سؤاله اه سؤال الله بلاء يصبر عليه فقال النبي عليه الصلاة والسلام قد سألت ربك البلاء فاسأله العافية قد سألت ربك البلاء اي عندما قلت اللهم اني اسألك الصبر وفي هذا تظمين لسؤال الله تبارك وتعالى البلاء فقال له النبي عليه الصلاة والسلام سألت الله البلاء فاسأله العافية والمسلم لا يسأل الله البلاء لا لا يسأل الله عز وجل اي ان يبتليه بل يسأل الله ان يعافيه يسأل الله ان يعافيه ولهذا جاء عند المصنف باب يأتي في الباب القادم من كره الدعاء بالبلاء لا يسعى الانسان ربه تبارك وتعالى ان يبتليه بل يسأل الله العافية يسأل الله العافية. ولهذا وجه النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرجل الى سؤال الله العافية وهذا موضع الشاهد من ذكر او سياق هذا الحديث في الترجمة قال ومر على رجل يقول يا ذا الجلال والاكرام يكررها اي يكرر هذه الكلمة يا ذا الجلال والاكرام يردد يا ذا الجلال والاكرام يا ذا الجلال والاكرام ويردد هذه الكلمة فقال النبي عليه الصلاة والسلام سل ما دمت تنادي الله فسل اي سل حاجتك وهذا يبين لنا خطأ عدد من اهل الطرق الطرق المنحرفة يجعلون من جملة الاذكار التي يرددونها مناداة بعض الاسماء لله عشرات المرات او مئات المرات مثل خاصة اسم اللطيف ينادي مثلا مئة مرة يا لطيف يا لطيف يرددها او يا الله او يا او اسماء اخرى فاذا ناديت الله عز وجل سله حاجتك اما ان تنادي هكذا بدون سؤال تنادي هكذا بدون السؤال هذا لا يسلم من شيء من العبث فاذا ناديت الله يا الله يا الله او يا رب سل حاجتك ولهذا تجد في القرآن وفي السنة عندما يأتي يا الله او اللهم او يا رب او ربنا ما تأتي بدون ماذا بدون مطلب كلها تأتي ومعها مطالب دينية ودنيوية ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار لا يوجد في في السنة ربنا ربنا ربنا هكذا يرددها الانسان فهذا كله من ظلالات اهل الطرق من ضلالات اهل الطرق ينادي اسم الاسماء يكرره عشرات المرات واذكر مرة لقيت رجلا يحفظ كتاب الله عز وجل حفظا عجيبا بل يكاد يكون مضرب مثل بدون مبالغة اختبرته في في حفظ القرآن حتى انه قال لي في القرآن الكريم ثلاث وثلاثين اية تبدأ بلفظ الجلالة الله ثم سردها لي كما تقرأ الفاتحة الثلاثين ثلاثة وثلاثين اية اخذ يسردها لي الاية الاولى كذا الثانية كذا الثالثة كذا الرابعة كذا الثالثة وثلاثين الله الصمد عد عدها لي الثلاث وثلاثين سردا واذا اسأله عن ايات في القرآن او يستحضر مباشرة هذا الرجل لم يسلم من شيء من الخرافة لم يسلم من شيء من الخرافة وتسلط عليه الشيطان فكان يأتيه الشيطان في منامه ويهتف به ويظن لجهلي وخرافته ان هذا هاتف من الله يهتف به في منامه يقول مثلا له يا لطيف ثلاث ملايين وتسعة واربعين مرة فيقوم من النوم ويقول هذا هاتف من الرحمن يا لطيف ثلاث ملايين وتسعة واربعين مرة ثم يأتي بسبحة فيها الف خرزة حتى تساعده على العد ويجلس ايام حتى ينهي هذا العدد يقول اذا انتهيت منها يأتينا رقم اخر بذكر اخر ورقم اكبر خمسطعشر مليون وكذا مرة يا يا حي فيبدأ يعدها يقول حتى القرآن تركته فقلت له وكأنه يسمع ذلك لاول مرة قلت له متى كان دين الله يؤخذ من المنامات متى كان دين الله يؤخذ من المنامات؟ دين الله لا يؤخذ من المنامات دين الله يؤخذ من قال الله قال رسوله فهل في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؟ دليل على هذا العمل الذي تفعله؟ قال لا قلت هذا بدعة من البدع ولا يغني عنك شيئا انك تقول جاءني في المنام ولو احيل الناس في دينهم على المنامات لضاع الدين لضاع الدين وانت الان في هذه الفترة الطويلة آآ تعيش ظياع معك كتاب الله في صدرك ولا تقرأه لا تقرأ كلام الله قال والله هذه حالي الان لي فترة طويلة وانا كل ما انتهيت من مجموعة من هذي جاءني هاتف من مجموعة اخرى ويستمر فيها فترة طويلة فقلت له دين الله لا يؤخذ من المنام دين الله يؤخذ من قال الله قال رسوله. وهذه الامور التي تمارسها هي من البدع لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد واخذت اذكر له بعض الادلة فماذا قال قال لي كلاما معناه اسأل الله عز وجل ان يفرج عنك كل هم. ارحتني يقول انا تعبت انا كنت اظن هذا هاتف من الله اظن ان هذا هاتف من الله سبحانه وتعالى وانه لا يجوز لي ان ان اضيع ذلك فكثير من العوام والجهال تتسلط عليهم الشياطين ويبعدونهم عن الاذكار الصحيحة يبعدونهم عن الاذكار الصحيحة الثابتة في القرآن وفي السنة ويشغلونهم باذكار ما انزل الله بها من سلطان مثل ما يوجد عند الطرقية يا لطيف يا لطيف يا لطيف يعددها هذا ليس من الاذكار الشرعية ولا يوجد لا في القرآن ولا في السنة في السنة ذكر بهذه الطريقة. ان تنادي اسم من اسماء الله مئة مرة او الف مرة او الاف المرات تنادي نداء مجردا هذا لا يوجد ولهذا قال هنا سمع رجل يقول يا ذا الجلال والاكرام يرددها قال سل اذا ناديت الله اسأله ولهذا مر معنا كثيرا يا حي يا قيوم برحمتك استغيث في اه آآ الدعاء الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم سأل الله باسمه الاعظم الرجل قال اللهم اني اسألك بان لك الحمد يا منان يا بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم ثم ذكر حاجته يذكر حاجته يسأل الله بهذه الاسماء لا يوجد في في الاذكار الشرعية مطلقا مناداة هكذا بدون بدون طلب وهنا اذكر لكم فائدة ذكرها اهل العلم فائدة جليلة ومهمة لا يوجد ذكر او دعاء شرعي الا وهو جملة تامة لا يوجد ذكر او دعاء مشروع الا ويتكون من جملة تامة الان عندما ينادي شخص يا لطيف يا لطيف اين تتمة الجملة؟ او او يردد لفظ الجلالة الله الله الله. اين تمام الجملة لو قال الله مكررا لها الاف المرات لا يترتب عليها شيء لا لا توحيد ولا غيره لا لا تعظيم ولا غيره ولهذا لا يأتي في الاذكار الشرعية الا ما هو جملة تامة الله اكبر سبحان الله الحمد لله لا اله الا الله لا حول ولا قوة الا بالله حسبنا الله كلها جمل تامة فهذا فهذا من الاخطاء الشائعة في الجهال واهل الطرق التي شغلوا بها عن صحيح السنن والدعاء المأثور عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه ويرى بين وقت واخر في ايدي الجهال كتبا واوراقا تحثهم على هذه الاعمال التي ما انزل الله بها من سلطان وهي داخلة في عموم قول الله تعالى قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا؟ الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا وهذا الحديث الذي ساقه المصنف في اسناده ابو الورد ولا يعرف حاله ولهذا ظعف بسببه ظعف الحديث بسببه نعم اما سؤال الله العافية والمعاني التي مرت معنا كلها شواهدها ودلائلها قائمة نعم قال حدثنا فروة قال حدثنا عبيدة عن يزيد ابن ابي زياد عن عبد الله ابن الحارث عن العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله علمني شيئا اسأل الله به فقال يا عباس سل الله العافية ثم مكث ثلاثا ثم جئت فقلت علمني شيئا اسأل الله به يا رسول الله فقال يا عباس يا عم رسول الله سل الله العافية في الدنيا والاخرة ثم ختم هذه الترجمة بهذا الحديث العظيم حديث العباس عم النبي رضي الله عنه عم النبي صلى الله عليه وسلم قال قلت يا رسول الله علمني شيئا اسأل الله به وهذا وقفنا عنده مرارا عندما يأتي الصحابة الى النبي عليه الصلاة والسلام ويطلبون منه ان يعلمهم الدعاء دعاء يدعون الله به مع ان العباس وابي بكر وعلي وغيرهم من الصحابة قادرين على ماذا قادرين على انشاء ادعية لكنهم ليسوا من اهل التكلف وانما هم من اهل التمسك بالسنة والاقتداء بهدي النبي عليه الصلاة والسلام قال قلت يا رسول الله علمني شيئا اسأل الله به فقال يا عباس سل الله العافية لم يزده على ذلك قال يا عباس سل الله العافية قال ثم مكثت قليلا ثم جئت قلت علمني شيئا اسأل الله به كأنه تقال يعني هذا هذا الامر كانه قال فاراد زيادة توسيعا في في الدعاء فقال قلت علمني شيئا اسأل الله به يا رسول الله قال يا عباس يا اما رسول الله سل الله العافية في الدنيا والاخرة يا عباس يا عم رسول الله سل الله العافية في الدنيا والاخرة واذا عوفيت في الدنيا وعفيت في الاخرة افلحت وسعدت في دنياك واخراك والعافية تعني الوقاية من كل شر وضر وبلاء ان يرفع عنك كل شر وضر وبلاء ويثبت لك اضداد ذلك من الخير والسلامة هذا الحديث الذي ساق المصنف في اسناد المصنف يزيد ابن ابي زياد فيه ضعف لكن جاء الحديث من طرق اخرى يتقوى بها فهو حديث ثابت ان العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم اتى وطلب منه ان يعلمه دعاء تعلمه هذا الدعاء ثابت وقد مر معنا ايضا قريبا طريق اخرى لهذا الحديث وانبه هنا الى ان هذا المطلب العظيم بسبب اختلال بعض المفاهيم او سيطرة بعض المفاهيم في بعض الدول او في منطقة من المناطق لا لا لا يحبذون ولا يرتظون هذا السؤال في منطقة من المناطق لا يحبذون ولا ولا يرتظون هذا السؤال واذا قلت لاحدهم اسأل الله لك العافية غضب منك اذا قلت اسأل الله لك العافية يغضب ولا يسألون الله العافية بل يفهمون ان العافية في فهمهم ان العافية هي النار ولهذا لا يسألون الله العافية لا يسألون الله العافية واذا قلت له اسأل الله لك العافية يغضب منك يعني اذا قلت له اسأل الله لك العافية كأنك قلت اسأل الله لك النار كانك قلت اسأل الله لك النار وهذا من اختلال المفاهيم اختلال المفاهيم واضاعة الدعاء الصحيح المأثور عن النبي عليه الصلاة والسلام بفهوم خاطئة وفهوم مغلوطة فاذا درج على السنتهم او او بينهم ان العافية اسم للنار ما تهجر الدعوة لمثل هذه المفاهيم بل هي دعوة صحيحة وثابتة وينبغي على المسلم ان يسأل الله تبارك وتعالى العافية. ولهذا نسأل الله لاخواننا هؤلاء الذين اشير اليهم اسأل الله لهم العافية نعم قال رحمه الله تعالى باب من كره الدعاء بالبلاء قال حدثنا احمد ابن يونس قال حدثنا ابو بكر عن حميد عن انس رضي الله عنه انه قال قال رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم اللهم لم تعطني مالا فاتصدق به فابتليني ببلاء يكون او قال فيه اجر فقال سبحان الله لا تطيقه الا قلت اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار نعم قال حدثنا احمد بن يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا حميد عن انس رضي الله عنه انه قال دخل قلت لحميد النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم دخل على رجل قد جهد من المرض فكأنه فرح منتوف. قال ادعو الله بشيء او سله فجعل يقول اللهم ما انت معذبي به في الاخرة فعجله في الدنيا. قال سبحان الله لا تستطيعه او قال لا تستطيع الا قلت اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة قنا عذاب النار ودعا له فشفاه الله عز وجل ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب من كره الدعاء بالبلاء الدعاء بالبلاء اي السؤال العبد ربه تبارك وتعالى ان يبتليه او يعجل له البلاء في في في الدنيا او العقوبة في الدنيا او نحو ذلك وهذا لا يجوز لا يجوز المسلم ان يسأل الله تبارك وتعالى ان يبتليه بل سيأتي التعوذ بالله من جهد البلاء عند المصنف رحمه الله تعالى وذكر الحديث الدال على ذلك فلا يجوز للمسلم ان ان يسأل الله تبارك وتعالى البلاء بل يسأل الله العافية بل يسأل الله تبارك وتعالى العافية ولا يجوز له ان يسأل الله تبارك وتعالى البلاء اورد هنا رحمه الله حديث انس من طريقين في قصة الرجل الذي قال في دعائه اللهم لا لم تعطي لم تعطني مالا فاتصدق به فابتلي اه فابتليني ببلاء يكون او قال فيه اجر اي يكون اجر او فيه اجر قال سبحان الله لا تطيعه لا تطيقه انظر هنا وانتبه الى ان هذا الرجل عندما دعا بهذه الدعوة اراد الخير ولكن ليس كل من اراد الخير اصابه لو اراد الخير اراد لنفسه الخير اراد علو الدرجات ورفيع المنازل عند الله تبارك وتعالى وهو فهم من النصوص ان الدرجات ترتفع بامور منها ان يكون عندك مال فتنفق وتتصدق في سبيل الله فترتفع درجاتك بهذه النفقات ومما ترتفع به الدرجات المصائب والبلايا التي تصيب العبد لانها كفارات قد مر معنا شواهد على ذلك فالرجل يريد ان ترتفع درجاته وان تكفر خطاياه وسيئاته فسأل الله بهذه الطريقة قال اللهم لم تعطني مالا فاتصدق وهذا باب من ابواب رفعة الدرجات قال لم تعطني مالا فاتصدق فابتلني ابتليني ببلاء يكون فيه اجر فسأل الله عز وجل ان يبتليه ببلاء يكون فيه اجر. بلى يشمل آآ المرض السقم الفقر الى غير ذلك ولم يحدد قال ابتلني ببلاء يكون فيه اجر يكون اجر او فيه اجر اي لي عندك يوم القاك فقال النبي سبحان الله سبحان الله وهذه يؤتى بها عند التعجب للتعظيم والانكار قال سبحان الله لا تطيقه يعني لا تطيق البلاء قد يبتلى الانسان ببلاء ربما يؤثر عليه في دينه كأن يجزع او يسخط او يعترض على على قدر الله وقضائه او ايظا اه يقتل نفسه من شدة البلاء الذي اصابه او نحو ذلك من الامور قال سبحان الله لا تطيقه الا قلت اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار فارشده عليه الصلاة والسلام الى هذه الدعوة فالطريق الاخرى للحديث قال انس دخل اي النبي عليه الصلاة والسلام على رجل قد جهد من المرظ اي اشتد به المرظ اشتدادا عظيما قال فكأنه فرخ منتوف الفرخ صغار الطير صغار آآ الطير يقال له فرخ فكأنه فرخ منتوف اي نتف منه ريشه واشتد به الجهد والتاب فاعياه الهزال والضعف قال كانه فرخ منتوف قال اي النبي عليه الصلاة والسلام ادعوا الله بشيء او سله فجعل يقول اللهم ما انت معذبي به في الاخرة فعجله في الدنيا هكذا لفظه هنا عند الامام البخاري في كتاب الادب المفرد ولفظه في صحيح مسلم وهو اوضح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له هل كنت تدعوه بشيء او تسأله اياه قال النبي صلى الله عليه وسلم للشاب هل كنت تدعوه اي الله بشيء وتسأله اياه؟ قال نعم قال ما ما ماذا تقول؟ قال اقول اللهم ما انت معذبي به في الاخرة فعجله في الدنيا فليس في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له سل وانما سأله النبي عليه الصلاة والسلام هل كنت تدعوه بشيء هل كنت تسأل الله بشيء في ادعيتك فقال الشاب نعم كنت ادعوه بشيء قال ماذا كنت تدعوه به؟ قال كنت اقول اللهم ما انت معذبي بي في الاخرة فعجله في الدنيا فعجله لي في الدنيا اي ما كنت ستعاقبه تعاقبني عليه في الاخرة فعاقبني الان في الدنيا والعبد لا يطيق لا عذاب الدنيا ولا عذاب الاخرة نسأل الله العافية لنا ولكم اجمعين العبد لا يطيق لا عذاب الدنيا ولا عذاب الاخرة كل ذلك لا يطيقه ولهذا لا لا يسأل الانسان الله لا لا عقوبة لا دنيوية ولا اخروية ولكن يسأل الله العافية لكن هذا الشاب من شدة خوفه من عذاب الاخرة وعلمه بان عذاب الاخرة اشد وابقى وازن بين الامرين واختار تعجيل العذاب في الدنيا تعزيل العذاب في الدنيا فسأل الله عز وجل هذا السؤال لاحظوا هنا ان هذا هذا الشاب سأل الله وكان مقصوده بالسؤال ماذا خيرا ورفعة لنفسي ونجاة من عذاب الله تبارك وتعالى لكن دعوته كانت ظرر عليه دعوته كان الضرر عليه. وهذا يبين لنا ان الادعية التي تنشأ وتخترع الادعية التي تنشأ وتخترع ويتكلف انشائها الانسان لا تخلو من اخطاء قد يكون في بعضها شرك قد يكون في بعضها بدعة قد يكون في بعضها اساءة للنفس واضرار بها قد تكون سليمة وهي مع سلامتها فما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام اسد واتم ولهذا نهاه النبي عليه الصلاة والسلام عن مثل هذا الدعاء وارشده الى ماذا الى الدعوات المأثورة ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار فجمعت خيري الدنيا والاخرة قال سبحان الله لا تستطيعه او لا تستطيع اي ذلك انا قلت اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار ودعا له فشفاه الله عز وجل. دعا النبي صلى الله عليه وسلم له بالشفاء والعافية فشفاه الله عز وجل هذا الحديث نستفيد منه فائدة عظيمة في باب الدعاء في مسألة اكرر التأكيد عليها لعظم البلوى بها وهي ان الادعية التي تكتب للناس وتخترع لهم وتوضع في في كتب واغلفة يجب ان يحذر منها غاية الحذر ويجب ان ان يكون هناك نصح للعوام والجهال المغرر بهم وان يكون بايديهم بدل تلك الكتب الدعوات الصحيحة المأثورة الثابتة عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه ولهذا يحتاج ايضا من اهل اليسار واهل الخير الذين اكرمهم الله عز وجل بالمال ان ينفقوا من من اموالهم في سبيل نشر الادعية الصحيحة والاذكار الصحيحة اذا كان اهل الباطل يتكالبون على نسر كتب توزع مجانا بادعية باطلة يغرر بها العوام ويغرر بها الجهال فالواجب ان ان تعمل جهود كبيرة جدا في نشر الدعوات والاذكار الصحيحة المأثورة عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه نعم قال قال رحمه الله تعالى باب من تعوذ من جهد البلاء قال حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا ابي قال حدثنا الاعمش قال حدثني مجاهد عن عبد الله ابن عمرو رظي الله عنهما انه قال يقول الرجل اللهم اني اعوذ بك من جهد البلاء ثم يسكت فاذا قال ذلك فليقل الا بلاء فيه على ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب من تعود من جهد البلاء من تعوذ بالله من جهد البلاء وجهد البلاء اي العنت والمشقة والمعاناة التي تصيب الانسان اذا اذا ابتلي اذا اصيب بالبلاء التعوذ بالله من البلاء اي من ان يحل بالعبد بلاء يجهده ويلحق به عنة ومشقة ومعاناة واورد هنا عن عبد الله ابن عمر ابن العاص رضي الله عنهما قال يقول الرجل اللهم اني اعوذ بك من جهد البلاء ثم يسكت يقول اللهم اني اعوذ بك من جهد البلاء ثم يسكت فاذا قال ذلك فليقل الا بلاء فيه علاء الا بلاء فيه على اي فيه علو لي عند الله ورفعة هذا معنى قوله الا بلاء فيه على اي فيه علو عند الله تبارك وتعالى ثم بعد ذلك اورد المصنف رحمه الله حديث ابي هريرة تقرأه قال حدثنا محمد بن السلام قال حدثنا سفيان بن عيينة عن سمي عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء وشماتة الاعداء وسوء ثم اورد رحمه الله هذا الحديث حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه التعوذ بالله من البلاء والسكوت بدون بدون اظافة ولهذا السنة في هذا ان يسأل الله المسلم اه ان يعيذه من جهد البلاء ولا حاجة ان يضاف قيل الى ذلك الا بلاء فيه على الا بلاء فيه علاء لا حاجة الى اضافة ذلك ولعل ترجمة الامام البخاري اه من تعوذ بالله من جهد البلاء وتعقيبه على الاثر بحديث النبي صلى الله عليه وسلم فيه التنبيه على هذا الامر وان العبد يسأل الله عز وجل ان يعيذه من جهد البلاء كما انه مر معنا ايظا سؤال الله العافية فلا يسأل الانسان الله عز وجل بلاء تعلو به درجاته لان لان العبد قد يبتلى ولا يصبر قد يبتلى ويجزع قد يبتلى ويقنط قد يبتلى وويضر بنفسه المطلوب هو التعوذ بالله تبارك وتعالى من البلاء التعوذ بالله من جهد البلاء قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء وشماتة الاعداء وسوء القضاء والحديث سبق ان مر معنا بترجمة ماظية ومر ايضا الكلام على معناه نعم قال رحمه الله تعالى باب من حكى كلام الرجل عند العتاب قال حدثنا عبد الله ابن ابي بكر ومسلم نحوه قال حدثنا الاسود ابن شيبان عن ابي نوفل ابن ابي عقرب ان اباه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم فقال صم يوما من كل شهر قلت بابي انت وامي زدني. قال زدني زدني صم يومين من كل شهر قلت بابي انت وامي زدني فاني اجدني قويا. فقال اني اجدني قويا اني اجدني قويا فافحم او فافحم حتى ظننت انه لم لم يزدني ثم قال صم ثلاثة من كل شهر ثم عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب من حكى كلام الرجل عند العتاب وانتقل الان من موظوع الادعية والدعاء وفضل الدعاء الى موضوعات اخرى قال باب من حكى كلام الرجل عند العتاب اي عندما تعاتب اخا لك على كلام الله او طلب من مطالبه او نحو ذلك فيكون في عتابك له تكرار بعض كلماته تكرار بعض كلماته وربما كررت من كلامه ما كان موضع العتاب منك عليه ربما كررت من كلامه ما كان موضع العتاب عليه فهذا لا بأس به لا بأس به عند اه اه عند المعاتبة او للعتاب ان تكرر كلمة قالها اه لك اخيك قالها لك اخيك فتقولها له اه على وجه العتاب مثلا شخص مثلا اذنت له بفعل امر من الامور لا مانع ان تفعل كذا ثم قال قال لك مكررا هل تأذن لي افعل كذا؟ وانت قد اذنت له فكررت كلمته هل تأذن لي افعل كذا؟ هل تأذن لي افعل كذا؟ تقولها عتابا له اه فتكررها مرة او مرتين هل تأذن لي افعل كذا؟ هل تأذن لي افعل كذا؟ انا اذنت لك مسبقا. هكذا تقول لا. فتكرار الكلام كلام من يحدثك على وجه المعاتبة له لا بأس به. وله اصل في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وهو امر درج عليه العرب ويعرف بينهم يا يا على عندما يعاتب شخصا اخاه على كلام له يردد بعض كلامه على وجه المعاتبة له. فهذا امر سائغ لا بأس به اذا كان على هذا الوجه يعني على وجه العتاب واورد رحمه الله عن نوفل عن ابي نوفل ابن ابي عقرب عن ابيه انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم اي ماذا يصوم من الايام او كم يصوم فقال له النبي عليه الصلاة والسلام صم يوما من كل شهر صم يوما من كل شهر اي ليكن لك في كل شهر حظ من الصيام فتصوم يوم يوما واحدا من كل شهر فقال قلت بابي انت وامي زدني يعني زدني على على اليوم في حديث عبد الله ابن عمر سبق الاشارة اليه وسيأتي لاحقا عند المصنف ايضا طلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يزيده قال له ثلاثا قال له النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا قال قلت يا رسول الله اي زدني قال خمسا قلت يا رسول الله قال سبعا قلت يا رسول الله قال تسعا وهكذا كان يطلب عبد الله بن عمرو رضي الله عنه الزيادة وكان قال له عليه الصلاة والسلام اما يكفيك ان تصوم من كل شهر ثلاث ثلاث ايام. قال ذلك لي لعبدالله بن عمر وهنا الرجل قال للنبي صلى الله عليه وسلم زدني بابي انت وامي قال قلت بابي انت وامي زدني قال النبي صلى الله عليه وسلم زدني زدني اعاد كلمة الرجل وهذا هو موضع الشاهد من الحديث للترجمة اعاد كلامه على وجه العتاب له قال زدني زدني اعاد كلمته عتابا له قال صم يومين من كل شهر صم يومين من كل شهر فقال الرجل قلت بابي انت وامي زدني فاني اجدني قويا فقال النبي عليه الصلاة والسلام اني اجدني قويا اني اجدني قويا اعاد كلمة الرجل مرتين الاخيرة ايظا على وجه العتاب له قال فافحم اي سكت النبي عليه الصلاة والسلام سكت حتى ظننت انه لن يزيدني لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم سكت ووظل ساكتا صلى الله عليه وسلم يقول ظننت انه لن يزيدني ثم قال صم ثلاثا من كل شهر صم ثلاثا من كل شهر فارشده عليه الصلاة والسلام الى صيام ثلاثة ايام من كل شهر وصيام ثلاثة ايام من كل شهر ورد فيها احاديث كثيرة جدا عن النبي عليه الصلاة والسلام يمكن ان تراها او جملة منها في كتاب الترغيب والترهيب. للمنذر جمع طرفا آآ طيبا من الاحاديث الواردة في الترغيب في صيام ثلاثة ايام من كل شهر مثل حديث ابي هريرة قال اوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث ان اوتر قبل ان انام وان اصوم ثلاثة ايام من كل شهر ان اوتر قبل ان انام وان اصوم ثلاثة ايام من كل شهر ركعتي الضحى وركعتي الضحى وركعتي الضحى وايضا ثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال صيام شهر الصبر الذي هو هذا الشهر المبارك وثلاثة ايام من كل شهر صيام الدهر في حديث اخر قال صيام شهر الصبر وثلاثة ايام من كل شهر يذهبن وحر الصدر. وحديث ثابت يذهبن وحر الصدر ان يذهبن عن الصدر غله وحقده ووساوسه واخلاطه صيام ثلاثة ايام من كل شهر فالصيام اه شهر الصبر وثلاثة ايام من كل شهر يذهبن وحر الصدر وجاء عن احاديث كثيرة في صيام ثلاثة ايام من كل شهر وسواء صامها الانسان في البيظ ايام البيظ وهي افظل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر او صامها مفرقة في الشهر في اوله او في وسطه او في اخره وان امكن ان يجعلها في الايام التي يرغب في صيامها كالاثنين والخميس فهو اولى وان لم يصمها في الاثنين والخميس وصامها في الايام الاخرى لا بأس المهم ان يحافظ على صيام ثلاثة ايام من كل شهر وبمناسبة اننا الان في تمام شهر رمظان وختامه مناسبة هذا الحديث الذي وفقنا الله عز وجل لسماعه في تمام الشهر. كانه ذكر لنا كانه ذكرى ساقه الله عز وجل ويسره لنا في تمام هذا الشهر ذكرى لنا جميعا ونحن احد رجلين رجل مكرمه الله عز وجل ومن عليه بالصيام ثلاثة ايام من كل شهر لا يفرط فيها فهذا الوصية له بالاستمرار والمحافظة والرجل الثاني لا يعتني بهذا الصيام فليكن اه ووداعه لهذا الشهر شهر رمظان ليس وداعا للصيام بل اقبالا على الصيام والحفاظ على الصيام النفل. وبخاصة ثلاثة ايام من كل شهر وبخاصة ثلاثة ايام من كل شهر يحافظ عليها المسلم محافظة تامة في كل شهر وهي صيام للدهر لان الحسنة بعشر امثالها فاذا صمت ثلاثة ايام من كل شهر فكأنك صمت ثلاثين يوما لان الحسنة بعشر امثالها اذا ودعنا شهر رمظان على خير باذن الله تبارك وتعالى نبادر الى صيام الست وهي ثابتة عن نبينا عليه الصلاة والسلام ثم نواظب على صيام ثلاثة ايام من كل شهر كما يدل على هذا اه هذا الحديث وغيره من الاحاديث الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام. ونسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يعيننا اجمعين على ذكره وشكره وحسن عبادته نعم. قال رحمه الله تعالى باب قال حدثنا ابو معمر قال حدثنا عبد الوارث عن واصل مولى ابي عيينة قال حدثني خالد بن عرفطة عن طلحة بن نافع عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما انه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتفعت ريح خبيثة منتنة فقال اتدرون ما هذه هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة في التحذير من الغيبة وبعدها ايضا ترجمتين في الباب نفسه تحذير من الغيبة وموضوع مترابط فلعله يكون في لقاء في لقاء الغد ان شاء الله تعالى. ونسأل الله عز وجل لنا جميعا القبول والتوفيق والاعانة على كل خير وان يختم لنا شهرنا بالخير والبركة والعتق من النار. وان يهدينا سواء السبيل وان يصلح لنا شأننا كله انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. الهمكم الله الصواب وفقكم للحق نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين يقول السائل ما حكم الاستنجاء بماء زمزم ماء زمزم ورد في السنة الترغيب في شربه وجاء عنه عليه الصلاة والسلام ان ماء زمزم لما شرب له فاذا احتاج اليه فهو ماء من الماء هو ماء من الماء ان احتاج اليه فهو ماء يحصل به الطهارة نعم تقول يسأل عن وظع الطيب حالة الصيام هل هو مستحب او يكره للصائم؟ الطيب لا لا يؤثر على الصائم الا اذا كان الطيب فخورا فاستنشاق الصائم له وادناؤه من انفه قد يدخل الى جوفه شيء من من البخور فيتجنب ذلك اما الدهون وضعه على اليد او على اللباس كل ذلك لا لا يؤثر على الصيام بشيء يقول جئت من دبي واحرمت من جدة فهل عمرتي صحيحة اذا جئت من من دبي بالطائرة فالاصل ان تحرم اذا حاذيت الميقات جدة ليست ميقاتا وانما تحرم اذا حصل منك محاذاة للميقات وعادة في في الطائرات ينبه من جميع الجهات ينبه بمحاذاة الميقات فاذا كنت حصل منك تجاوز الميقات وعدم الاحرام بالمحاذاة فتكون تركت واجبا من واجبات العمرة الا وهو الاحرام من الميقات. نعم يقول اذا ثبت ان تمام النعمة هو دخول الجنة. فهل يدخل ظمنا رؤية الله جل جلاله تمام النعمة دخول الجنة المراد به بما فيها من نعيم واعظم نعيم في الجنة رؤية الله عز وجل المراد هنا بتمام النعمة اي دخول الجنة والفوز بنعيم الجنة واعظم نعيم يناله اهل الجنة في الجنة رؤية الله عز وجل. نعم يمر معنا الحديث ان رجل يسأل الله الصبر فنهاه النبي فهل هذا يدل على عدم جواز سؤال الله الصبر مطلقا آآ دعوة الرجل والحديث مر معنا ان في سنده كلام آآ دعوة الرجل الصبر دعوة الرجل الصبر مظمنة سؤال الله البلاء سؤال الله البلاء والمطلوب من المسلم هو سؤال الله تبارك وتعالى العافية او المعافاة لا ان يسأل الله عز وجل البلاء فلا يسأل الله البلاء واذا بلى يصبر اذا بلي يصبر والصبر من مقامات الدين العظيمة التي يحرص المسلم على اه ان يكون من اهلها لكن سؤال الله الصبر وفي هذا السؤال تظمين لسؤال الله بلاء يصبر عليه ليس المسلم ان يدعو بدعاء على هذا المعنى نعم يقول اذا قال المسلم يا لطيف لموقف يطلب منه ويطلب من الله اللطف فيه او يا ستير لموقف يطلب من الله ان يستر عليه اذا اذا ناديت الله عز وجل سله حاجتك اذا ناديت الله سله حاجتك اذا قلت يا لطيف او يا ستير او يا الله اذكر حاجتك اذكر مطلوبك كما هو الشأن في الدعوات المأثورة في القرآن والسنة لا ترى فيها مناداة بدون ذكر مطلوب او سؤال نعم هل صحيح ان اهل البلاء يوم القيامة يتمنون انهم ازدادوا بلاء اذا رأوا الاجر الله اعلم يعني قد يكون شيء ورد في ذلك الله اعلم لكن باب البلاء باب كفارة للانسان. ومر عند المصنف رحمه الله تعالى احاديث كثيرة هي ان المصائب كفارات وان المسلم لا يزال لا يزال به البلاء حتى يلقى الله سبحانه وتعالى وليس عليه خطيئة والبلايا تحط الذنوب وتكفر الخطايا نعم اذا خرج المعتكف من المسجد لضرورة لدورات المياه فهل عليه ان يأتي بتحية المسجد اذا عاد المعتكف او غيره اذا خرج من المسجد الى دورات المياه لابد عند دخول المسجد مرة ثانية من تحية المسجد لقوله عليه الصلاة والسلام اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين السؤال يتكرر نسمع الامام في صلاة التراويح وفي دعاء الوتر يقول انه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت ونحوها من الثناء على الله ويكون رد اغلب المصلين سبحانك هل هذا صحيح؟ مقام الثناء على الله عز وجل يناسبه التسبيح ومقام الدعاء يناسبه التأمين فاذا دعا مطلوب ديني او دنيوي او اخروي تؤمن على ذلك ومعنى امين اي اللهم استجب واذا كان المقام مقام الثناء على الله تبارك وتعالى وتعظيمه واجلاله وذكر نعوته الدالة على عظمته وجلاله تسبح الله يسبح الله نعم يقول هل هذا الدعاء صحيح؟ اللهم ان بيني وبين عبادك حقوق فتحملها عني هذا يأتي به بعض بعض الناس ولا يعلم له اصل في سنة النبي عليه الصلاة والسلام. لكن في مثل هذا المقام يسأل الله عز وجل ان يعينه على سداد الحقوق والوفاء بها وردها الى اهلها واصحابها يسأل الله بمثل هذا السؤال نعم يقول يذكر ان هناك ما يأتي من بدر يسمى ماء الشفاء ويقال انه من اثر عرف عن الرسول صلى الله عليه وسلم وفيه شفاء فما مدى صحة ذلك؟ هذا لا لا اصل له. هذا من الامور التي يتعلق بها العوام مما لا اصل له صحيح يعتمد في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والذي ورد ان فيه شفاء ماء زمزم كما قال عليه الصلاة والسلام ماء زمزم لما شرب له او طعام طعم وشفاء سقم نعم يقول هل يجوز ان انهي الاعتكاف في ليلة التاسع والعشرين من رمضان؟ لانني متقيد بحجز حجز سفر وهل يعد اعتكافي غير كامل الاعتكاف افظله ان يعتكف المسلم العشر كلها العشر الاواخر يتحرى فيها ليلة القدر ويتحرى فيها بركات هذه الاوقات الفاضلة واذا اعتكف من العشر بعضها فلا بأس بذلك لكن اذا نوى من بداية العشر ان يعتكف العشر كاملة فبعض اهل العلم يقولون ان هذا امر اصبح في ذمته واصبح شبيها بالنذر لابد ان ان يفي به وان يتم عمله وان لا يبطل عمله وبعض اهل العلم يقول ان دخوله في الاعتكاف دخول في امر مسنون دخول بامر مسنون وليس امرا واجبا عليه فاذا اعتكف اياما ثم بدا له حاجة او امر او عذر فقطع اعتكافه فلا حرج عليه ان شاء الله نعم جزاكم الله خيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك