بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال الامام الصحابي رحمه الله تعالى ولا نصدق كاهنا ولا عرافا ولا من يدعي شيئا يخالف الكتاب والسنة واجماع الامة. قال الشارف رحمه الله تعالى روى مسلم والامام احمد عن صفية بنت ابي عبيد عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى عرافا وسأله عن شيء لم تقبل له صلاته اربعين ليلة. وروى الامام احمد في مسنده عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد. والمنجم يدخل في اسم العراف عند بعض العلماء. وعند بعضهم هو في معناه فاذا كانت هذه الحالة السائبة كيف بالمسؤولة في الصحيحين ومسند الامام احمد عن عائشة رضي الله عنها قالت سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناس فقالوا ليسوا ليسوا بشيء فقالوا يا رسول الله انهم يحدثون احيانا بشيء فيكون حقا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الكلمة من الحق يقطفها الجني فيقرقرها في اذن والده فيخبطون معها اكثر من مئة كذبة. وفي الصحيح صلى الله عليه وسلم انه قال ثمن كلب خبيث وما خبيث وحلوان الكاهن الخبيث وحلوانه الذي تسميه العامة حلاوته. ويدخل في هذا المعنى ما يعطاه المنجم وصاحب الانزلان التي يستقسم بها مثل الخشبة المكتوب عليها الف باء جيم دال. وطالب بالحصى والذي يخط في الرمل وما يعطاه هؤلاء الحرام. والحكى الاجماع ولا غير واحد من العلماء كلب الراوي والقاضي عياض وغيرهما. وفي الصحيحين عن زيد بن خالد قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية على اثر سماءه كانت المريفة قال تدرون ماذا؟ قال ربكم ليلة. قلنا الله ورسوله اعلم. قال اصلح من عبادي مؤمن بي وكاذب بي. فمن قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن يكاد يفكر ومن قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب. وبصحيح مسلم ومسلم الامام احمد عن ابي ما لك الاشعري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اربع لامته ان الجاهلية لا يتركونهن الفخ في الاحساب والطعن بالانساب والاستسقاء بالانواء والنياحة. والنصوص عن النبي والنصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم واصحابي وسائر الائمة بالنهي عن ذلك اكثروا من ان يتسع هذا الموضع لذكرها. وصناعة التنجيم التي مضمونها الاحكام والتأثير وهو الاستدلال الارضية بالاحوال الفلكية او التمزيج بين القوى الفلكية والرواية الارضية صناعة محرمة بالكتاب والسنة بل هي محرمة على لسان جميع المرسلين قال تعالى ولا يفلح الساحر حيث اتى. وقال تعالى الم تر للذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجد والطاغوت. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه فهو غيره الجبت السحر. وفي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت كان لابي بكر غلام يأكل من خراجه فجاء يوما بشيء. فاكل منه ابو بكر فقال له الغلام تدري مما هذا؟ قال وما هو؟ قال كنت تكهنت الانسان في الجاهلية وما احسن الكهانة. الا اني خدعته فلقيني فاعطاني بذلك هذا الذي ان اكلت منه فادخل ابو بكر يده اقاء كل شيء في بطنه والواجب على ولي الامر. والواجب على ولي الامر وكل طالب يسعى في ازالة هؤلاء المنجمين العرافين واصحاب الضرب بالرمل والحصى والفرع والفالات ومنعه من الجلوس في الحوانيت او الطرقات او ان يدخلوا على الناس في منازلهم ذلك ويكفي من يعلم تحريم ذلك ولا يسعى في ازالته مع قدرته على ذلك قوله تعالى كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون. وهؤلاء ملاعيمه يقولون الاثم ويأكلون السحت باجماع المسلمين. وثبت في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم برواية الصديق عنه انه قال ان الناس اذا رأوا المنكر لم يغيروه او شك ان يعمهم الله بعقاب منه وهؤلاء الذين يفعلون هذه الافعال الخارجة عن الكتاب والسنة انواع. نوع منهم اهل تلبيس وكذب الذي يظهر احدهم طاعة الجن له او يدعي الحال من اهل المحال من المشايخ النصابين والفقراء الكذابين والطرقية المكارين فهؤلاء يستحقون العقوبة البليغ التي تردعهم امثالهم عن الكذب والتلبيس. وقد يكون في هؤلاء من يستحق القتل كمن يدعي النبوة بمثل هذه الخزعبلات او يطلب تغيير شيء من الشريعة ونحو ذلك. ونوع يتكلم في هذه الامور على سبيل الجد والحقيقة بانواع السحر. وجمهور العلماء يوجبون قتل الساحر كما هو مذهب ابي حنيفة ومالك واحمد في المنصوص عنه. وهذا هو المأثور عن الصحابة كعمر وابنه وعثمان وغيرهم رضي الله عنهم ثم اختلف هؤلاء. هل يستتاب ام لا؟ وهل يكفر بالسحر؟ ام يقتل بسعيه في الارض بفساد؟ قال الطائفة ان قتل بالسحر قتل والا عوقب بدون قتل. اذا لم يكن في قوله وعمله كفر وهذا هو المنقول عن الشافعي وهو قول في مذهب احمد رحمهم الله وقد تنازل العلماء في حقيقة السحر وانواعه والاكثرون يقولون انه قد يؤثر في موت مسحور ومرضه من غير وصول شيء ظاهر اليه. وزعم بعضهم انه مجرد تخييم واتفقوا كلهم على ان ما كان من جنس دعوة الكواكب السبعة وغيرها او خطابها او السجود لها والتقرب اليها بما يناسبها من لباس والخواتم والبخور ونحو ذلك فانه كفر وهو من اعظم ابواب الشرك فيجب غلقه بل سده وهو من جنس فعل قوم ابراهيم عليه السلام ولهذا قال ما حكى الله عنه من قوله فنظر نظرة في النجوم فقال اني سقيم. وقال تعالى فلما جن عليه الليل ورأى كوكبا الايات الى قوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. اولئك لهم الامن ومهتدون. واتفقوا كلهم ايضا على ان كل على ان كل رقية وتعزيم او قسم فيه شرك بالله. فانه لا يجوز التكلم به والا طاعته به الجن او غيرهم وكذلك كل كلام كلامي فيه كفر لا يجوز التكلم به. وكذلك الكلام الذي لا يعرف معناه لا يتكلم به بامكانه ان فيه شرك لا يعرف ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا. ولا يجوز الاستعاذة بالجن فقد ذم الله الكافرين على ذلك. فقال تعالى وانهم كان رجال من الانس يعودون برجال من الجن فزادوهم رهقا. قالوا كان الانس اذا نزل بالوادي يقول اعوذ بعظيم هذا الوادي من سفهائه. ويبيت في امن وجوار حتى يصبح وزادوه يعني الانسان الجن واستعادتهم بهم رهق اي اثما وطغيان جراءة وشرا وذلك انهم قالوا قد سدنا الجن والانس من تعاظم في انفسها وتزداد كفرا اذا عاملتها الانس بهذه المعاملة وقد قال الله تعالى ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة هؤلاء اياكم كانوا يعبدون قالوا وسبحانك انت ولينا من دوني بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون. فهؤلاء الذين يزعمون انهم يدعون الملائكة ويخاطبونهم بهذه العزائم وانها تنزل وانما تنزل عليهم الشياطين. وقد قال تعالى ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم بالانس وقال اولياء من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعضهم وبلغنا اجلا الذي اجلتها لنا قال النار مسواكم خالدين فيها الا ما شاء الله ان ربك حكيم عليم. فاستمتعوا فاستمتعوا فاستمتع فاستمتاع الانس الجمي في قضاء حوائجه وامتثال اوامره واخباره بشيء من طيبات ونحو ذلك واستمتاع الجن بالانس تعظيمه اياه واستعانته به واستغاثته وخضوعه له ونوع ونوع منهم يتكلم بالاحوال الشيطانية والكشوف ومخاطبة رجال الغيب وان لهم خوارق ترتضي انهم اولياء الله وكان من هؤلاء من يعين المشركين على المسلمين ويقول ان الرسول امر بقتال المسلمين مع المشركين لكون المسلمين قد عصوا. وهؤلاء في الحقيقة اخوان مشركين والناس من اهل العلم فيهم على ثلاثة احزاب. حزب يكذبون يكذبون. قال حزب يكذب بوجود رجال الغيب ولقد ولكن قال حزب يكذبون بوجود رجال الغيب ولكن قد عاينهم الناس وثبت عن من عاينهم او حدثه ثقات بما رأوه. وهؤلاء اذا رأوهم وتيقنوا وجودهم خضعوا لهم. وحزب عرفوهم ورجعوا الى القدر واعتقدوا ان ثمة في الباطن طريقا الى الله الى الله غير طريقة الانبياء. وحزب ما امكنهم ان يجعلوا وليا خارجا عن دائرة الرسول فقالوا يكون الرسول هو ممد للطائفتين فهؤلاء معظمون للرسول جاهدون بديني وشرعه. والحق ان هؤلاء من اتباع الشياطين وان رجال الغيب هم الجن. ويسمون رجالا ويسمون رجالا كما قال تعالى وانه كان رجال من الانس يعودون برجال من الجن فزادوهم رهقا. والا فالانس فالانس يؤنسون ان يشهدون ويرون وانما يحتجبوا الانس لا يكون دائما محتجما عن ابصاره انس ثم ظن انه من الانس فمن غرضه وجهله وسبب الضلال فيهم وافتراق هذه الاحزاب الثلاثة عدم الخرطام بين الشيطان واولياء الرحمن. ويقول بعض الناس الفقراء يسلم اليهم حالهم. وهذا كلام باطل. بل الواجب عرظ افعالهم اقوال من الشريعة المحمدية فما وافقها قبل وما خالفها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه ربنا فهو رد. وفي رواية من احدث بامرنا هذا ما ليس مظاهرات فلا طريقة الا طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا حقيقة الا حقيقته ولا شريعة الا شريعته ولا عقيدة الا عقيدته ولا يصل احد من الخلق الى الله والى رضوانه وجنته وكرامته الا بمتابعته ظاهرا وظاهرا. ومن لم يكن له مصدقا فيما اخبر ملتزما لطاعته فيما امر في الامور الباطنة التي في القلوب والاعمال الظاهرة التي هي اعلى الابدان لم يكن مؤمنا فضلا على ان ان يكون وليا لله تعالى ولو طار في الهواء ومشى على الماء وانفق من واخرج الذهب من الجيب ولو حصل له من الخوارق ماذا عسى ان يحصل؟ يحصل فانه لا يكون مع تركه الفعل المأمور وعزله المحظور الا من اهل الاحوال الشيطانية بصاحبه عن الله تعالى المقربة الى سخطه وعذابه لكن من ليس يكلف بالاطفال والمجانين قد رفع عنهم القلم فلا يعاقبون وليس لهم ايمانه بالله وتقواه باطلا وظاهرا ما يكونون به من اولياء الله المقربين وحزبه المفلحين وجنده الغالبين. لكن يدخلون في الاسلام لتبعا لابائهم كما قال تعالى والذين امنوا واتبعتم ذرية بايمان والحقنا بهم ذريتهم وما اتناهم من عملهم من شيء كل امرء بما كسب رهين. فمن اعتقد في يقول هو اول ما هو لعينة مع تركه لمتابعة الرسول في اقواله وافعاله واحواله انه من اولياء الله ويفظله على متبعي طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم وهو منتدع مخطئ في اعتقاده فان ذاك الابله اما ان يكون شيطانا زنديقا او او زكاريا متحيلا او مجنونا ما فكيف يفضل على من هو من اولياء الله المتبعين لرسوله او يساوي به ولا يقال يمكن ان يكون هذا متبعا في الباطن وان كان تاركا للاصدقاء فان هذا خطأ خطأ ايضا. بل الواجب متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا. قال يونس ابن عبد الاعلى الصدفي قلت للشافعي ان صاحبنا الليث كان يقول اذا رأيتم الرجل يمشي على الماء فلا تعتمروا به حتى تعلموا امره عن الكتاب والسنة. فقال الشافعي قصر الليث رحمه الله فاذا رأيتم الرجل يمشي على الماء ويطير في الهواء فلا تعتبروا به حتى تعرضوا امره على الكتاب والسنة. واما ما يقوله بعض الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال طلعت على الجنة ورأيت اكثر اهلها البله فهذا لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ينبغي نسبته اليه فان الجنة انما خلقت لاولي الالباب الذين ارصدتهم نقولهم الباب الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فذكر الله اهل الجنة باوصافهم في كتب في كتابه فلم يذكر في اوصافهم البلهى هو ضعف العقل وانما قال النبي صلى الله عليه وسلم اطلعت في الجنة فرأيت اكثر اهلها الفقراء ولم ولم يقل البله. والطائفة الملامية وهم الذين ما يلامون عليه ويقولون نحن متبعون في الباطل ويقصدون اخفاء المرائين وردوا باطلهم بباطل اخر والصراط المستقيم بين ذلك كذلك الذين يصعبون عند سماع الالغام الحسنة مبتدعون ضالون وليس للانسان ان يستدعي ما يكون سبب زوال عقله ولم يكن الصحابة والتابعين من يفعل ذلك ولو عند سماع القرآن بل كانوا كما وصفهم الله تعالى اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا مع ربهم يتوكلون. وكما قال تعالى الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها كلمة ثانية تقشعر من الجنود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فماله من هاد واما ذكرهم العلماء العلماء بخير من عقلاء المجانين فاولئك كان بهم خير. ثم زالت عقول امه من علامة هؤلاء انه اذا حصل في جنوده نوع من تكلموا بما كان في قلوبهم من الايمان ويهدون بذلك في حال زوال عقلهم بخلاف غيرهم ممن يتكلم اذا حصل له نوع افاقة بالكفر والشرك ويهدون بذلك بحال زوال عقدهم. ومن كان قبل جنونه كافرا او فاسقا لم يكن حدود جنونهم مزيلا بما ثبت من كفره او فسقه. وكذلك من جن من المؤمنين المتقين يكون محشورا مع المؤمنين والمتقين وزوال العقل بجنون او غيره سواء سمي صاحبه مولها او متولها لا يوجد مزيد حال صاحبه من الايمان والتقوى بل يبقى على ما كان عليه من خير وشر لانه يزيده او ينقصه ولكن جنونه يحرمه الزيادة من الخير كما انه يمنع عقوبته من الشر ولا ينحو عنه ما كان عليه قبله. وما يحصل لبعض عند سماع الالغام المطربة من الهذيان وتكلم في بعض اللغات المخالفة للالسنة المعروف منه وذلك شيطان يتكلم على لسانه كما يتكلم على لسانه المصنوع وذلك كله من الاحوال الشيطانية وكيف يكون زوال لسببا او شرطا او تقربا الى ولاية الله كما يظن كثير من اهل الضلال حتى قال قائل هم معشر معشر حبل من النظام وخرقوا السياج فلا فرض لديهم ولا نفلك مجانين الا انها سر جنونهم عزيز على ابوابه يسجد العقل. وهذا كلام ظالم بل كافر يظن ان سر يسجد العقل على بابه لما رآه من بعض المجانين من نوع المكاشفة او تصرف عجيب خارق للعادة ويكون ذلك بسبب ما اقترب به من الشياطين كما يكون للسحرة والكهان. فيظن هذا الظالم ان كل من كاشف وخلق عادة كان وليا لله. ومن اعتقد هذا فهو كافر. وقد قال تعالى هل انبئكم على من تنزل الشياطين وتنزلوا على كل افكاك اثيم؟ فكل من تنزل عليه الشياطين لابد ان يكون عنده كذب وفجور. صحيح. واما الذين في الرياضات الخلوات ويتركون الجمع والجماعات وهم من الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا قد طبع الله على قلوبهم انقاد كما قد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من ترك ثلاث جمع تهاونا من غير عذر طبع الله على قلبه وكل من عدل عن باتباع سنة الرسول ان كان عالما بها فهو مغضوب عليه والا فهو ضال. ولهذا شرع الله لنا ان نسأله في كل صلاة ان يهدينا الصراط المستقيم صراط الذي انعم عليه من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا غير المغضوب عليهم ولا الضالين. واما من واما من يتعلق بقصة موسى مع عليه السلام في تجويز الاستغناء عن الوحي بالعلم اللا بني. الذي يدعيه بعض من علم التوفيق فهو ملحد زنديق. فان موسى عليه السلام لم يكن مبعوثا الى الخضر ولم يكن ولم يكن الخبر مأمورا بمتابعته ولهذا قال انت موسى بني اسرائيل؟ قال نعم ومحمد صلى الله عليه وسلم مبعوث الى جميع ولو كان موسى وعيسى حيين لكان من اتباعه واذا نزل عيسى عليه السلام انما يحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم فمن ادعى انه مع محمد صلى الله عليه وسلم كالخمر مع موسى او جوز ذلك لاحد من الامة فليجدد اسلامه وليشهد شهادة الحق وانه مفارق لدين الاسلام بالكلية فضلا ان يكون من اولياء الله وانما هو من اولياء الشيطان وهذا الموضع مفرق مفرق بين زنادقة القوم واهل استقامة فحرك ترى وكذا من يقول بان الكعبة تطوف رجال منهم حيث كانوا فهلا خرجت فهلا خرجت الكعبة الى الحديبية فطاف في رسول الله صلى الله عليه وسلم حين احصر عنها وهو يود منها نظرة هؤلاء لهم الشبه وهؤلاء لهم شبه من الذين وصلهم الله تعالى حيث يقول بل يريد كل امرئ منهم ان يؤتى صبحا ونشره الى اخر السورة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد لما ذكر الامام الطحاوي رحمه الله تعالى ما يتعلق بكرامات الاولياء وان اهل السنة يثبتون كراماتهم يؤمنون بها ويعتقدون انها من الله سبحانه وتعالى اجراها على ايديهم اما لحاجة عرظت لهم واما لاظهار كرامتهم ولاظهار شرفهم اتبع ذلك بخوارق الشيطان. او بمن يتبع الشياطين من السحرة والكهان والعرافين فالساحر والكاهن او العراف ومن يدعي معرفة الامور بمقدمات كالنظر في النجوم او الضرب بالارض او الخط على الرمل او قراءة شيئا مما يزعم انه يقرأه مخبرا بهذه بهذه المقدمات عما سيكون مستقبلا. وهؤلاء السحرة والكهان الذين يدعون علم الغيب هؤلاء كفار باجماع المسلمين لان الغيب لا يعلمه الا الله. واما الكاهن والعراف الذي يخبر بما وقع بما مضى ولا يدعي انه ولا يدعي انه يعلم الغيب وانما يخرج بالمغيبات التي وقعت وانتهت فهذا يكون فاسقا وفاجرا بهذا الفعل ولا يكفر الا اذا وقع في مكفر ومكفراتهم هي اما ان يدعوا الى التقرب للشياطين او يعبد الشياطين من دون الله او ان يدعي علم الغيب او يدعي انه ينفع ويضر من دون الله فهذا هو الكفر الاكبر ويكون حكما اتاهم كحكم من اعتقد فيهم من اعتقد هذا الاعتقاد بان الساحر يعلم الغيب او انه ينفع ويضر فهو كافر بالله الكفر الاكبر واما من لم يعتقد له ذلك وصدقه فيما اخبر فيه مما مضى. فهذا على كبيرة من كبائر الذنوب. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من اتى من اتى ساحرا او عراف سأله لم تقبل له صلاة الاربعين يوما. وجاء في رواية من اتى وسائل وصدقة لم تقبل له صلاة اربعين يوما. وهذه اللفظة ليست محفوظة في هذا الخبر وانما هي محفوظة في التصديق في الكفر. من صدق فقد كبر وانزل على محمد. اذا هذا ما يتعلق بالساحر والكاهن ويلحق في ذلك ما يسمون برجال الغيب وما يسمون ايضا بالفقراء الملة وايضا كل مخرق وكل مخرف ممن يدعي ان له طريقا الى الله عز وجل غير طريق محمد صلى الله عليه وسلم وقد ذكر ابن ابي العز على هذا المتن مسائل كثيرة. اولى هذه المسائل ذكر ما رواه مسلم في صحيح صفية بنت ابي عبيد عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم وقيل انها حفصة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة اربعين يوما. وهذه ما تسمى مسألة حكم اتيان العرافين والكهان اتيان عراف الكهان يا القاسم يكون على احوال من اتاهم منكرا وامن بالمعروف عن المنكر فهو على طاعة وقربة لله عز وجل الحالة الثانية من اتاهم ليستخبر احوالهم وينظر ما هم عليه من الباطل والحق فهذا ايضا يؤجر على احتسابه ونظره اذا كان من باب الانكار والرد والابطال الحالة الثالثة من اتاهم من باب الفضول وسؤالهم دون تصديق وانما يسألهم فانما اتى من باب الفضول فهذا الذي اتى وساء من باب الفضول وهو يعلم كذبهم وان ليس عندهم شيء هو في حكم لم تقبل له صلاة اربعين يوما. الحالة الرابعة من يأتيهم ويسألهم ويصدقهم فان صدق في امر المستقبل كفر بالله عز وجل. وان صدق في امر قد وقع فهو مرتكب من كبائر الذنوب ولم تقبل له صلاة اربعين يوما الحال الخامس سأل وصدق واعتقد فيهم النفع والضر وانهم يملكون شيئا من خصائص الرب سبحانه وتعالى وانهم يعلمون الغيب فهذا هو الكفر الاكبر المخرج من دائرة الاسلام قد جاء عن ابي هريرة ان النبي قال من اتى عرافا او كاهن يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم هذا الحديث رواه الحاكم وابو داوود وباسناد لا بأس به. قال ايضا والمنجم يدخل في من عراف يقول المنجم والرمال وقارئ الكف وكل من ادعى انه يعلم ما سيأتي بمقدمات يفعلها فهو داخل في حكم العراف. وليس هذا خاص في من يتعاطى السحر المسألة الثانية قال ايضا ذكر حديث تحريم ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن وبالصحيح ومراده مراده ان ما يأخذه الكاهن على كهانته انه سحت. وانه خبيث وان اكله حرام واخذه حرام وهذا محل اتفاق. واجماع وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اناس كهان فقال ليسوا بشيء فقال انهم يحدثوننا احيانا او يحدثون احيانا بشيء يكون حقا قال وسلم تلك الكلمة الى الحق يخطفها الجني فيقرقرها في اذن ولي فيخلطون معها اكثر من مئة كذبة. وهذا حديث صحيح. وفي الصحيح البخاري وحيث عائشة ايضا في مسلم. وفي حديث قال ايضا ويدخل المعنى ما ما يعطاه المنجم صاحب الازلام الذي مثل خشب مكتوب عليها ابجد تهون والضارب بالحصى الثرى الذي يخلص من هذه الاقوال ان كل من يدعي انه الغيب بمقدمات انه داخل لهذا المعنى المحرم. قال في الصحيحين حديث زيد ابن خال الجهلي في اولئك الذين قالوا مطلن بلوء كذا ولوء كذا. قال من قال ذاك فقد كفر بما فقد كفر بالله وامن الكواكب والاستسقاء بالانواع ايضا له احوال من استسقى بهم ونسب المطر اليهم ايجادا واستقلالا فهذا بالكفر الاكبر شرك بالله عز وجل من نسبها اليهم سببا وتأثيرا فهذا من الشرك الاصغر. ومن نسبها اليها لزمنا زمنا وتسييرا المباحات اذا النسبة ثلاث احوال اما ان ينسب الامطار الى الالواء فعلا وايجادا وخلقا فهذا بالكفر الاكبر. القسم الثاني من ينسبها اليهم تأثيرا وانها اسبابا مؤثرة فهذا من الشرك الاصغر محرم واما ان ينسبها الى الانواء من باب التسيير ومن باب الزمن اي وقع المطر في زمن هذا النوم فهذا مباح وجائز ولا حرج فيه. وايضا اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه الاربع في امتنا قيام الساعة منها الاستسقاء بالانواع والنياحة والطاعة على حساب والطعن في الانساب للفخر والاحساب والطعن والانساب المسألة الثانية ذكر هنا حكم هؤلاء الكهان والسحرة والمشعوذين. الواجب على ولي امر المسلمين ان يمنع مثل هؤلاء الفجرة. ويأخذ على ايديهم ويمنعهم من هذه السفهات ومن كان منهم يتعاطى شيء من السحر كالعراف والساحر والكاهن يدعون علم الغيب ويتعاطون اسبابا يزعمون بها انهم يطلعوا الغيب فهؤلاء حكمهم القتل لان الساحر حكمه القتل والسحر فيه مسائل كثيرة اولا في حقيقته هل السحر حقيقة او تخييل؟ نقول الصحيح ان السحر حقيقة وتخييل حقيقة في تأثيره وفي امراضه وقتله وما شاء عطفه وصرفه وتخييل في قلب الاعياد فقلب العين هو من باب الخيال واما التأثير فهو من باب الحقيقة ايضا السحر السحر حكم محرم الاجماع وهو من نواقض الاسلام اذا كان الساحر تقربوا للشياطين فكان يدعي علم الغيب اذا كان يعتقد انه او يدعي انه ينفع من دون الله فهذا من الشرك الاكبر الكفر الاكبر المؤمن بداية الاسلام. اما اذا كان السحر يقوم على العقاقير فعلى ادوية وعلى خفة اليد فهذا الفعل محرم يجوز لكنه ليس بكفر لكنه ليس بكفر فيكون كفرا بحسب مع كما قام في الساحر المسألة الرابعة حكم من تعاطى السحر حكمه ضربه بالسيف وحكمه ان يقتل وقتله على حسن السحر ان كان كفرا كان قتله كفرا وردة. وان لم يكن فيه شيء من الكفر فقتله حدا وترأت ودفعا لشره وفساده. هذا هو الصحيح مسألة الساحر. لقوله لقول جند ابن عبد الله حد الساحر ظربه بالسيف وقد ثبت عن عمر انه قتل ثلاث سواحل وقتلت حفصة ساحرة سحرة وايضا باعت عائشة امرأة سحرتها عن دبر لاسوأ العرب قبيلة لاسوأ قبائل عرب خلقا فهذا لا خلاف بيننا ان ان السحر محرم ولا يجوز اجاز بعض اهل الرأي تعلم السحر من باب معرفته ودفعه والسحر تعلم وتعليمه محرم ولا يجوز فان كان تعلمه يقوم على خدمة الشياطين والتقرب للشياطين هو بالكفر الاكبر. اذا كان التعلم يقوم على امتهان كتاب الله او على الاستهزاء بدين الله. او على فعل امر محرم يستحله. فهو ايضا كبير فهو ايضا كفر بالله عز وجل. اما اذا كان يقوم على خفة اليد والعقاقير والاودية فهذا محرم وكبير لا يجوز قال ايضا مما يدخل الاستعاذة بالجن. الاستعاذة بالجن ايضا فيما لا يقدر الى الله من الشرك الاكبر الاستعاذة بالجن بما لا يقل عن الله عز وجل من الشرك الاكبر والاستعاذة بهم في دفع شرورهم او دفع شر من يخافون شره فانه من الشرك الاكبر وذلك ان الجني الذي يستعاذ به لا يعلم حاله ولا يرى مكانه فلا يقاس الجني على الانسي فهو لا يسمع ولا فهو لا يسمع ولا يرى ولا يشاهد فهو غائب فمن استعاذ بغائب نزل منزلة من استعاذ فيما لا يقطعه الا الله عز وجل. من استعاذ نزل منزلة من استعاذ بشيء لا يقبله الا الله سبحانه وتعالى لان الغايب في حكم انه لا يقدر على شيء الا اذا ادعى في انه يعلم الغيب فيكون الداعي الغيب من الكفر الاكبر المخرج من ذات الاسلام وعلى هذا نقول من استعاذ بالملائكة من استعاذ بالجن كل غائب لا يراه فانه لا يستعيذ به وقد اشكل هذا على بعض ما ورد انه كان يقول يا عباد الله احبسوا وهذا مخاطبة لمن يحبس سواء كان مشاهدا او مسموعا. وهذه احد الاشكالات في هذا الباب وهي مسألة اذا خاطب الجن الذي لا يراهم. وقال يا عباد الله احبسوا وقد ورد في ذلك حديث موظوع او ظعيف ان من فقد من دابة الارظ فليقل يا عباد الله احبسوا وهذا يحمل على من يحضره من الجن. ومن يحضره من الملائكة ان يحبسوا دابته فهل يأخذ هذا الحكم حكم الاستعاذة حكم الاستعاذة التي ورد في هذه قوله تعالى انه كان فريق من الجن يعوذون برجال من الجن انه كان فريق من الانس يعوذ برجال الجن فزادوهم رهقا انهم كانوا يستعيذون بهم اذا نزلوا واديا قال اعوذ بسيدي هذا الواد من سفهاء قومه من سفهاء قومه فحكم اهل العلم على ان هذا من الشرك الاكبر لان المستعين انزل المستعاذ به منزلة النافع الضار الدافع وجعله ايضا ممن يعلم الغيب فهو لا يراه ولا يسمعه ولا يعلم بحاله انما يستعيذ به من سفهاء قومه واما من يرى جنا ويخاطبهم يرى جني او يرى زول جني يقول يا فلان احبس لي او اسعى في طلب احبسوا دابتي رأيتموها نقول هذا من العبث وهو لا يصل لصاحبه الشرك الاكبر اما اذا كان يخاطب غيب ولا يراهم وليس بالقرية انه عندهم فهذا او انهم بعيدون عنه يعتقدون يعلمون به اذا ناداهم هذا الشرك الاكبر لكن يبقى ان من خاطب الجن وسألهم فيما يقدرون عليه ان هذا مقام شبهة مقام شبهة يحتاج الى دفعها لانه كما يخاطب الحي يخاطب الجني الحي ويرى انه قريب منه او يسمعه يقول ليس هذا شرك الاكبر قال ايضا رحم المسألة الثانية ذكر الملائكة وذكر الجن وذكر دعاء الملائكة ايضا يدخل في هذا المعنى لهم يدعون قوما غياب او غيبا وهم لا يسمعون ولا يعلمون لا يدرون عن حالك ولا عن احوال غيرك فسؤال ودعاؤهم من باب يكون باب الشرك الاكبر المخرج لدائرة الاسلام قال ايضا ان الناس ينقسمون في هؤلاء الذين لهم شيء من الخوارق او شيء من الخرافات زينة اقسام. القسم الاول من يكذب بوجود هؤلاء اي ليس هناك من تجعل هذه الكرامة وليس هناك من يجعل يده خوارقه فينكرون هذا كله ولا ولا يثبتونه الثاني وهذا قوم المعتزل من وافقهم وحزب عرفوهم ورجعوا للقدر واعتقد ان ثمة في الباطن طريقا الى الله غير طريق الانبياء. من قسم عرفوا رجال الغيب واعتقدوا ان هناك طريقا ان هناك طريقا الى الله عز وجل غير طريق محمد صلى الله عليه وسلم فهذا كافر باجماع المسلمين بل اعتقدناك طريقا يا ابو محمد يوصل فقد كان اجماع المسلمين قال ايضا وقسم وحزب ما امكن ان يجعل وليا اخرا ذات الرسول فقالوا وحزب ما امكنهم ان يجعلوا وليا خارجا عن ذات الرسول وقالوا يكون الرسول هو المد والطائفتين فهؤلاء جاهلون بدينه وشرعه وهذا ايضا الذي يقولون ان الولي له طريق له طريق غير لا يقول هنا وحزب ما امكنهم اي لم يستطع يجعل وليا خارج عن دائرة عن دائرة الرسول فقالوا يكون هو مد للطائفتين فهؤلاء معاض الرسول جاهل بالدين وشروعه على كل حال نقول كل من اعتقد في ان هؤلاء الاولياء من الصوفية والفقراء والزمن وما شابه ذلك يعتقد فيهم انهم ينفعون يضرون فهو مشرك بالله عز وجل الشرك الاكبر ومن عظمهم لما اجري على ايديهم فهذا التعظيم تعظيم في غير محله وانما يعتبر هؤلاء وتعتبر كراماتهم كرامات اذا صدقوا مع الله عز وجل. اما اذا كانوا مكذبين مخالفين مختلفين في دين الله فانما يجري على ايديهم الا وهو من خوارق الشيطان وليس من كرامات الرحمن سبحانه وتعالى قال ايضا ما يعتقده الناس او او المولعين مع ترك بعظ الناس يظن ان هؤلاء الفقراء وهؤلاء الملا هم اولياء الله وان سؤالهم ورجائهم ودعاؤهم هو الذي ينفع هو الذي يضر وهذا شك انه من الضلال العظيم بل من الكفر الاكبر المحرم داء في الاسلام فمن اعتقد ان هؤلاء ينفعون ويضرون كالفقراء والملة فقد كذب القرآن قال تعالى واعبدوا الله ولا تشرك به شيئا. وقالوا ان المثل يدل مع الله احدا القسم الرابع قال واما الذي يتعبدون بالرياضات والخلوات ويتركون الجنة والجماعات ايضا هؤلاء من اضل خلق الله بل كفر ابن عباس من ترك الجمعة قال قال من ترك الجمعة تهاونا وكسلا واعتاد تركها مع قدرته على الصلاة وقربه من المسجد يكون قد وقع في ترك صلاة الجمعة وهذا يعني منهم من ختم عليه بانه يكفر ومنهم من قال انه لا تنفعه عمل حتى يصلي الجمعة او لا ينفعه ايمانه حتى يصلي الجمعة وجاء ذلك عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه فكل من اتى عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم فهو ضال مضل. واما من يتعلق قصة الخضر وموسى ويرى انه يسع الخروج على شريعة موسى كما وسع الخضر فهذا ايضا كافر بالاجماع كاف الاجماع لان شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كاملة تامة لا نقص فيها الشيخ محمد صلى الله عليه وسلم كاملة تامة ومن اعتقد ان احدا اكمل طريقا من طريق محمد فقد كفر. ومن اعتقد انه يسعى للخروج عن سيدنا محمد فقد كفر وقد نقل شيخ الاسلام ابن تيمية وناقشه عن عبد الوهاب وغيره اهل العلم ان من اعتقد ان هناك طريق يوصل الى الله غير طريق محمد فقد كفر بالله العظيم فاما موسى وعيسى فكانوا يبعثون الى قومهم خاصة. ولم يلزم جميع الناس باتباع شرائعهم. اذا كانوا على شريعة حقه اللي هو موسى وعيسى في منطقة كلهم وثنيون وجب على هؤلاء ان يؤمنوا ويكتمل موسى ويتبعوا عيسى. اما اذا كان بين قوم بني اسرائيل لكنهم يخالفون في شريعته كمثل اناس على شريعة موسى فجاء عيسى فخالفوه فهم بهذه المخالفة ان كان استحلالا يكون حكم الكفار وان كان معدادا او او اعراضا او ما شابه ذلك فهو كبيرة من كبائر الذنوب بعد ما يتعلق بمسألة آآ الاولياء والملة والفقراء والمساكين فكل من يدعي علم الغيب وعبد من دون الله فهو من الكفر الاكبر المخرج من دائرة الاسلام والله اعلم