بسم الله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء وسيد المرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد اللهم علمنا ما نفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا قال ابن خزيمة رحمه الله باب تمديد الرب عز وجل نفسه. عند قبضته الارض باحدى يديه وطيه السماء بالاخرى وهما يمينان لربنا لا قال له تعالى ربنا عن صفات المخلوقين وهي السنة السنة الحادية عشر في تثبيت يدي خالقنا عز وجل. الحسن محمد الزعفراني قال حدثنا عفاني مسلم وقال حدثنا محمد بن سلمة قال اخبرنا اسحاق بن عبد الله يعني ابن ابي طلحة عن عبيد الله ابن مقسم عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الايات يوما على المنبر وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه. الاية. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هكذا باصابع يحركها يمجد الرب نفسه انا الجبار انا المتكبر انا الملك انا العزيز انا الكريم فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر حتى قلنا لي ظن به حدثناه عبدالرحمن بشر بن الحكم قال حدثنا بهز ابن اسد قال حدثنا حماد وابن سلمة عن اسحاق بن عبدالله عن عبيد الله بن مقسم عن ابن عمر قال قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه اية وهو على المنبر والسماوات مطويات بيمينه قال يقول الله انا الجبار انا للمتكبر انا الملك يمجد نفسه فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يرددها حتى ظننت انه سيخر به حدثنا الحسن محمد الزعفراني قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا يعقوب عن ابي حازم عن عبد الله بن مقسم انه نظر الى عبد الله بن عمر كيف يحكي رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال يأخذ الرب جل وعلا سماواته واراضيه بيده وجعل يقبض يديه ويبسطهما. يقول الله انا الرحمن حتى نظرت الى المنبر يتحرك من من اسفل شيء منه حتى اني لاقول اساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا يوسف بن عبد الاعلى قال حدثنا ابن وهب قال اخبرنا هشام وهو ابن سعد عن عن عبيد الله ابن مقسم عن عبد الله ابن عمر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ثم يقول انا الله انا الرحمن انا الجبار اين المتكبرون حتى اني اخشى ان يسقط به المنبر هكذا حدثنا يونس ليس بين هشام سعد وبين عبيد الله بن مقسم احد باب ذكر السنة الثانية عشرة في اثبات يدي في اثبات يدي ربنا عز وجل وهي البيان ان الله تعالى انما يقبض الارض بيده يوم القيامة بعدما يبدو لها فتصير الارض خبزة لاهل الجنة لان الله يقبضها وهي طين وحجارة ورضرض وحمأة ورمل وتراب حدثنا محمد ابن يحيى قال حدثنا ابو صالح قال حدثني بيت قال حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن ابي هلال عن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تكون الارض يوم القيامة خبزة واحدة يكفأها الجبار بيده كما يكفأ احدكم بيده خبزته في السفر نزلا لاهل الجنة فاوتي فاتى رجل من اليهود فقال بارك الرحمن عليك يا ابا القاسم الا اخبرك بنزل اهل الجنة يوم القيامة؟ قال بلى الا تكون الارض خبزة واحدة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الينا ثم ضحك حتى بدت نواجده ثم قال الا اخبرك بايدامهم؟ قال بلى قال لام ونون وما هذا قال ثور ونون يأكل من زيادة كبدهما سبعون الفا باب السنة الثالثة عشرة في اثبات يدي في اثبات يدي الله عز وجل. وهي اعلام النبي صلى الله عليه وسلم ان يدي الله يبسطان لمسيء ليتوب بالنهار ولمسيء النهار ليتوب بالليل حتى تطلع الشمس الشمس من مغربها. حدثنا محمد بن عبدالله المبارك قال حدثنا نواف بن جرير قال حدثنا شعبة عن عمرو بن مره عن ابي عبيدة عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده يعني بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها. قال ابو بكر لم يقل المخزومي بالنهار قد امليت هذا الباب بتمامه في كتاب التوبة والانابة. فاسمع الدليل على معنى الخبر ان الله تعالى يبسط يده على لفظ الخبر ليعلم ويتيقن ان عمل الليل يرفع الى الله قبل النهار وعمل النهار قبل الليل. حدثنا محمد بن عبد الله قال اخبرنا ابو معاوية الضرير قال حدثنا الاعمش عن عمرو بن مرة عن ابي عبيدة عن ابي موسى قال قام فينا رسول الله بخمس كلمات قال ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام ولكن يخفض القسط ويرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور لو كشفها لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا ابن جرير قال اخبرنا شعبة عن عمرو ابن مرة عن ابي عبيدة عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يرفع القسط ويخفضه يرفع اليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل باب ذكر امساك الله تبارك وتعالى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال امام الائمة ابن خزيمة رحمه الله تعالى باب تمجيد عز وجل نفسه عند قبضته الارض لاحدى يديه وطيه السماء بالاخرى وهما يميلان ربنا لا شمال له تعالى ربنا عن صفات المخلوقين وهي وهي السنة الحادية عشرة في تثبيت يدي خالقنا عز وجل قال رحمه الله حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني قال حدثنا عفان ابن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن اسحاق بن عبد الله بن ابي طلحة عن عبيد الله بن مقسم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ يوما على المنبر هذه الايات وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هكذا باصابعه يحركها يمجد الرب نفسه انا الجبار. انا المتكبر انا الملك انا العزيز انا الكريم فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر حتى قلنا ليخرن به الحديث. مساقه ايضا من طريق بهب ابن اسد قال حدثنا حماد عن اسحاق عن عبيد الله بن مقسم عن ابن عمر قال قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الايات بيمينه قال يقول الله تعالى انا الجبار انا المتكبر انا الملك يمجد نفسه يردده حتى ظننت انه سيخر به مساق ايضا من طريق يعقوب عن ابي حازم عن عبيد الله بن مقسم انه نظر الى عبد الله بن عمر كيف يحكي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليأخذوا الرب يأخذ الرب يأخذ الرب جل وعلا سماواته واراضيه بيديه وجعل يقبض يديه ويبسطهما يقول الله تعالى انا الرحمن حتى نظرت الى المنبر يتحرك من اسفل شيء ان اسفل شيء منه حتى اني لاقول اساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ساق من طريق هشام بن سعد عن عبيد الله بن مقسم عن عبدالله بن عمر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماء ملقياة بيمينه ثم يقول انا الله انا الرحمن انا الجبار اين المتكبرون حتى اني اخشى اني او حتى اني اخشى ان يسقط به المنبر قال هكذا حدثنا يونس ليس بين عباد الله المقسم احد هذه الاثار التي ذكرها ابن خزيمة تعالى في اثبات صفة اليدين لله عز وجل هي احاديث صحيحة فقد رواها اهل السنن باسناد صحيح رواها اهل السنن باسناد صحيح عن نبينا صلى الله عليه وسلم بل هو في صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله تعالى عن هذا الخبر رواه مسلم في صحيحه ورواه ابو داوود ايضا وجيظا بمعناه عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه باسناد صحيح عند ابي داود وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الايات ثم اخذ يبين حقيقة معنى هذه الاية وان الله سبحانه وتعالى يقبض الارض والسماوات قبضا حقيقيا بيديه فيقبض الاراضين بيده ويقضوا يطوي السماوات بيده الاخرى او يطوي السماوات بيمينه ويقبض الارض بيده الاخرى وان الله سبحانه وتعالى اذا قبضها يوم القيامة وهذا القبض يكون يوم القيامة اذا قامت القيامة قبض الله الارض وطوى السماوات بيمينه ثم يهزهن ربنا سبحانه وتعالى واخذ النبي صلى الله عليه وسلم يبين ويوضح ان هذا الهز هزا حقيقيا وان وان الله يقبضها قبضا حقيقيا وليس المعنى مشابهة النبي لربه في في طريقة القبض والاخذ وانما فيه اثبات حقيقة القبض وان الله يقبضها بيديه يقبض السماوات بيمينه ويقبض الاراضين بيده الاخرى ثم يهز هزا يقول انا الملك انا الجبار اين ملوك في الارض فالنبي صلى الله عليه وسلم بهذه المحاكاة اراد ان يثبت حقيقة الصفة. اراد ان يثبت حقيقة وهذا حديث من اصلح الاحاديث الدالة. على ان المراد باليد اليد الحقيقية خلافا لما يقوله الجهمي من وافقهم بان المراد باليد النعمة والقدرة فان الله يقبض جميع مخلوقاتي بقدرته. وليس ذلك خاصا بالسموات والاراضين. وكذلك لا يمكن ان تقبض السماوات بنعمة الله. ولا ان تقبل الاراضين بنعمة فالنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث يرد بنفسه صلى الله عليه وسلم على اولئك الضلال وعلى اولئك الجهمية حيث فسر وبين معنى قبضه معنى قبض ربنا سبحانه وتعالى سماواته وقبظه لاراظيه ايظا طيه لسماواته. وبين انه يقبظها بيديه سبحانه وتعالى. وان قبضه الارض ولا السماوات يكون حقيقة ليس بنعمة الله وليس بقدرة الله كما يقول الجهمية وانما يقبضها بيد حقيقية تليق بذات ربنا سبحانه وتعالى. وبين ايضا ابن خزيمة كما هو مذهبه مذهب عامة السلف ان ان الله عز وجل له يدان وكلتاهما في القوة والقدرة يميل وانه لا يجوز ان تسمى يده الاخرى بالشمال لان الله ليس له شمال وان الله كلتا يديه يمين. وقد وضحنا هذه المسألة في درس سابق وان جمهور اهل السنة لا يجيزون تسمية يده الاخرى بالشمال وذلك ان الشمال فيها شيء من فيها شيء من معنى النقص واما الذين اثبتوا اسم الشمال فانما اثبتوا الاسم دون المعنى وقالوا ان ان يده وان كانت وان كان اسمها شمال فهي في اليمنى والقوة والبركة كيده الاخرى. فكلتاهما في القوة واليمن والبركة يمين. لكن يجوز ان نسميها الصحيح والاقرب ان انه لا يسمى انها لا تسمى يد الاخرى الشمال انما يقال ويقبض الاراء السماء ويقبض الاراضين بيده الاخرى. ولا يقال بشمال ان لفظة الشمال لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. اذا في هذا الحديث اثبات حقيقة القبض وان الله يقبضها يقبض السماوات ويقبض الاراضين بيده ويطوي السماوات بيمينه وان هذا قبضا حقيقيا وان النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يبين حقيقة هذه الصفة ففسرها صلى الله عليه وسلم وان الله يقبضه حقيقة تلوحاك ربه في تحقيق هذه الصفة لا انه يريد ان يبين كيفية القبض وان الله يفعل كما يفعل الرسول على منبره وانما ان يثبت حقيقة الصفة كما فعل. اذا كما يعني يقال كما جاء في حديث ابي هريرة عند مسلم ايضا ان الله كان سميعا بصيرا فوقع فوضع النبي صلى الله عليه وسلم ابهامه وسبابته على بصره وعلى سمعه واراد بذلك اثبات حقيقة السمع واثبات حقيقة البصر. فنقول هنا ايضا اراد ان يثبت حقيقة اليدين. فهذه الاحاديث صحيحة وهو في مسلم كما ذكرنا في الصحيح المسلم داود وابن ماجة وغير واحد من آآ من آآ كذلك كان الامام احمد وغيرهم رحمهم الله تعالى قال بعد ذلك باب في اثبات يدي ربنا عز وجل وهي البيان ان الله كأنما يقبض الارض بيده يوم القيامة بعد ما يبدو لها فتصير الارض خبزة لاهل الجنة لان الله يقبض وهي طين وحجارة وحجارة ورضرض وحماءة وحمأة رمل وتراب. قال اي ان الله يقبضها عندما يعبد ربنا الاراضين انما يكون قبضه يوم القيامة والسماوات ايضا مطويات بيمينه كل هذا يوم القيامة فذكر في ذلك حديث محمد ابني قال احد محمد ابن يحيى الذهني قال حدنا ابو صالح وعبدالله قال وعبد الله بن صالح قال حدثنا الليث بن سعد قال حدثنا خالد بن يزيد عن سعيد بن ابي هلال عن زيد بن اسلم عن عطاء عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه عندنا مثلا قال تكون الارض يوم القيامة خبزة واحدة يكفأها الجبار بيده كما كما يكفأ احدكم بيده خبزته في السفر نزلا لاهل الجنة نزلا لاهل الجنة. فاتى رجل يهود فقال بارك الرحمن عليك يا ابا القاسم الا اخبرك بنزل اهل الجنة يوم القيامة؟ قال بلى قال تكون الارض خبزة واحدة. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى وجوه اصحابه الى الى اصحابه فضحك ثم ظحك حتى بدت نواجذه ثم قال الا اخبرك بايدامهم؟ قال بلى. قال لام ونون وما هذا؟ قال ثور ونون يأكل من زيادة كبده من زيادة كبدهما سبعون الفا ثور وحوت النون هو الحوت في لغة هو الحوت هذا الخبر خبر صحيح وقد رواه البخاري رحمه الله تعالى ومسلم وفيه ان الله عز وجل يجعل الارض يوم القيامة خبزة يتكفأها اي يقلبها ويميلها في يده كما يميل المسافر خبزته اذا خبزها في سفره ويجعلها ربنا نزلا نزلا لاهل الجنة اي تكون هذه الخبزة التي هي الارض تكون خبزة يقتطعها اهل الجنة جميعا ويأتدمون بهذا الخبز على ثور كان يأكل من اطراف شجر الجنة وعلى حوت يأخذون من كبده من كبديهما فيكفي اهل الجنة جميعا وهو من الذ ما ما اكله الجنة ومن اطعم ما اكله اهل الجنة قال اياكم من زيادة كبدهما سبعون وزيادة الكبد هي ما يكون في جانب الكبد الكبد يكون في جانبها شيء من قطعة تزيد عن الكبد هذه الزيادة تكفي سبعون الف فكيف بالكبد كله وهذا يدل على ان جميع من يدخل الجنة يأكل من هذا الثور ويأكل من زيادة ويأكل ايضا من كبدهما من كبد الحوت ومن كبد الثور الشاهد من هذا الخبر قوله يجعل الله تكون الارض يوم القيامة خبزة واحدة يكفأها الجبار بيده الشاهد يكفأها الجبار بيدها في اثبات صفة حقيقة اليد وان الله يجعل الارض في يده كالخبزة كالخبزة اه بيظاء كقرص نقي ليس فيها معلم تكون بيظاء كقرص نقي ليس فيها معلم لاحد. وهذا حديث صحيح رواه البخاري ومسلم. الدنيا بارضنا هذه بس تبدل اذا تمدت الارض ولم يبق فيها عوج ولا امتع ولم يبق بها معلما لاحد يقلبها ربنا بيده ويكفها بيده حتى يجعلها كخبز آآ النقي كقرص النقي ليس فيه يعني آآ خبزة واحدة. يمدها ويجعلها كخبزة واحدة ثم تقدم لاهل الجنة نزلا يأتدمون بها على زيادة كبد الحوثي والنون تمثيلها يعني بذهاب معالمها يا شيخ تودي الارض والغير هذه الارض ايوة يعني هي ارض بس تبدل اضاءة لي اما يبدل ظاهرها وسطحها وتكون من جديد كأن الجبال تصبح خبزة قلبها خبز تغير الخبزة. الحجر ما يأكل الخبز. فيجعل الله عز وجل كخبزة ليجعل الله عز وجل في يدك الخبزة كالعجين. سبحان الله ثم يجعلها آآ طعاما لاهل الجنة يقتطعون من هذه الخبزة قال باب السنة الثالثة باب السنة الثالثة عشرة في اثبات يدي الله عز وجل وهي اعلام النبي صلى الله عليه وسلم ان يدي الله ان يدي الله يبسطان لمسيء الليل ان يدي الله عز وجل يبسطان لمسيء الليل يتوبا بالنهار ولمسيء النهار ليتوب بالليل حتى تطلع الشمس من مغربها وهذا ذكر في ذلك حديث عبد الله المبارك حديث محمد ابن عبد الله البوق قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا شعبة عن عمرو ابن مر عن ابي عبيدة عن ابي موسى عن النبي قال ان الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل. حتى تطلع الشمس من مغربها قال لم يقل المقصود بالنهار قد امليت هذا الباب في كتاب التوبة والانابة. يعني كأن الكتاب هذا جزء من كتاب عظيم لابن خزيمة شمل على جميع ابواب الفقه وكان لابواب لقد ذكر باب الثوب والانابة باب السير باب الصيام باب فهو كتاب كبير ابن خزيمة رحمه الله تعالى قال فاسمع فاسمع الدليل على معنى هذا الخبر ان الله تعالى يبسط يده على لفظ الخبر ليعلم ويتيقن ان عمل الليل يرفع الى الله قبل النهار وعمل النهار قبل الليل الشيعة هم فاقوا اذا من طريق الاعمش عن ابي عبيد عن موسى قال قال فينا رسول الله بخمس كلمات قال ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام ولكن يخفض القسط ويرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجه ما انتهى اليه بصره من خلقه. هذا الحديث جاية من طريق الاعمش بقوله ان الله لا ينام ولا يخفض القسط يرفعه. وجاء ايضا من طريق شعبة عن ابي عبيدة عن موسى قال ان الله لا ينام ولا ينبغي ان ينام يرفع القصة يا اخوي يرفع العملين قبل عمل النهار ففي حديث وهب ان شعبة قال عن عم مرة قال ان الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء الليل. الشاهد هنا هذا الخبر الشاهد ذكر ذكر بسط يده سبحانه وتعالى وانه يبسط يديه بالليل ويبسطهما في النهار يبسطها بالليل ليتوب مسيء يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل وفي هذا اثبات حقيقة صفة اليد لله عز وجل اذ قدرة الله ليس لها حد وليس لها وقت معين يبسطها ربنا فيه ولو قيل النعمة ايضا لقلنا هذا باطل لان نعم الله لا ينفك عن العبد كل في كل وقته وفي كل حينه فافاد ان بسط اليد بالليل انها اليد الحقيقية لانها لانه خص البسط في وقت دون وقت فخص بسط يده في الليل ليتوب مسيء النهار وخص بسط يده في النهار ليتومس الليل واما نعم الله فهي لا تنقطع وقدرة الله يظن ليس لها وقت تبسط فيه فافاد في هذا الحديث ان البسط يكون بسطا حقيقيا ويكون المضاف في هذا هي يده التي هي صفة له سبحانه وتعالى. هذا الخبر اخرجه مسلم في صحيحه من حدث عبيدة عن ابي موسى العشا رضي الله تعالى عنه الطواعين الصحيحة الا انه وقع في هذا الحديث اختصار واتمام ففي حديث ابن حي شعبة ذكر تمامه وذكر بسط الليل انه يبسط يده بالليل لتنزل النهار واما في حديث الاعمش لم يذكر البسط وانما بقص وانما ذكر يخفض القسط ويرفعه يخفض القسط ويرفعه ولم يذكر بسط اليد بالليل والنهار وحي شعبة فيه زيادة زيادة آآ فائدة وزيادة معنى وهو زيادة ثقة تقبل تقبل منه رحمه الله تعالى هذي الاحاديث لكي ذكر ابن خزيمة كلها تدل على اثبات صلة اليدين لله عز وجل وهذا كما ذكرنا قبل انه محل اجماع بين اهل السنة بل حتى الاشاعرة من من آآ عقلاء الاشاعرة ومن يذهب الى مذهب الاشاعرة في الجملة في باب في باب الاخبار يثبتون صفة الخبر من ذلك يثبت صفة الوجه لله عز وجل ويثبتون صفة اليدين لله سبحانه وتعالى اثبتها اثبتها الباقلان واثبتها غير واحد ممن هو على مذهب الاشياء وكذلك الذهاب اثبتها البيهقي لان الاخبار التي لا دخل العقل فيها فهي اخبار ليس للعقل بجال مجال فيها وهذا الذي ايضا قاله الرازي ان هذه الاخبار لا ليس للعقل الا ان يسلم بها لان الا ان يسلم بها. فاليدان والوجه وما شابه من الصفات الخبرية التي لا مجال عقلي التطرق لها اثبتها بعض الاشاعرة. واما اهل السنة فلا يفرقون بين كونها خبر او بين كونها يدركها العقل لا يدركها فانما المقدم عندهم هو قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم فما اثبته الله نفسي اثبتوه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم اثبتوه ايضا النبي اخبر بان لله يد والله اخبر عن نفسه ان له يدان فاجمع اهل السنة من اصحاب ومن اتى بعدهم على ان الله سبحانه وتعالى له يدان تليقان بجلاله سبحانه وتعالى وان كلتا يدي ربي يبين. سيأتي معنا بعد ذلك ما يتعلق باثبات ما يتعلق باثبات الاصابع وان الله يقبض ويجعل الاراضين والثبات على اصبع هذا سيأتي معنا باذن الله والله تعالى اعلم