بسم الله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء وسيد المرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال ابن خزيمة رحمه الله باب ذكر امساك الله تبارك وتعالى اسمه تبارك اسمه تبارك وتعالى اسمه جل ثناؤه السماوات والارض وما عليها على اصابعه جل ربنا على ان تكون اصابعه كاصابع خلقه عن ان يشبه شيئا عن ان يشبه شيء من صفاته من صفات ذاته صفات خلقه وقد اجل الله قدر نبيه صلى الله عليه وسلم عن ان يوصف الخالق البارئ بحضرته بما ليس من صفاته فيسمعه فيضحك عنده ويجعل بدل وجوب النكير والغضب على المتكلم به ضحكا تبدو نواجذه تصديقا وتعجبا لقائله لا يصف النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة مؤمن مصدق برسالته. حدثنا ابو موسى محمد المثنى قال حدثنا ام معاوية قال حدثنا الاعمش وحدثنا يوسف بن موسى قال حدثنا ابو معاوية وجرير والله واللفظ لجرير حدثنا سلم عليك وحدثنا سالم ابن سلب ابن جنادة وحدثنا سلم بن جنادة قال حدثنا معاوية عن اعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اهل الكتاب فقال يا ابا القاسم ابلغك ان الله عز وجل يحمل الخلائق على اصبعه السماوات على اصبع الاراضين على اصبع والشجر على يصبع والثرى على يصبع قال فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه قال فانزل الله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة الى اخر الاية. حدثنا موسى قال حدثنا يحيى ابن سعيد وحدثنا محمد بن بشار بندار قال حدثنا يحيى عن سفيان عن منصور وسليمان عن ابراهيم عن عبيدة عن عبد الله قال جاء يهودي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ان الله يمسك السماوات على يصبع الاراضين على اصبع والجبال على اصبع والشجر على اصبع الخلائق على اصبع ويقول انا الملك فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه وقال وما قدروا الله حق قدره حدثنا يحيى ابن حكيم قال حدثنا يحيى ابن سعيد قال حدثنا سفيان قال حدثني منصور وسليمان الاعمش بهذا الاسناد الحديث بتمامه حددنا بندار في عقيد خبره قال حدثنا يحيى قال حدثنا فضيل بن عياض عن منصور عن ابراهيم عن عبيدة عن عبدالله قال فضحك النبي صلى الله عليه وسلم تعجيبا تعجبا وتصديقا له. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم تعجبا وتصديقا له. فقال ابو موسى في في عقب خبره قال يحيى زاد في فضيل ابن عياض عن منصور عن عبيدة عن عبد الله فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبا وتصديقا له. حدثنا ابو موسى في عقب حديث يحيى بن سعيد قال حدثنا ابو مشوار قال حدثنا ابو عوانة عن الاعمش عن ابراهيم عن علقمة عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه كذا حدثنا به ابو موسى قال بنحوه قال ابو بكر الجواد قد يعثر في بعض الاوقات وهم يحيى ابن سعيد في اسناد خبر الاعمش مع حفظه واتقانه وعلمه بالاخبار. فقال عن عبيدة عن عبدالله وانما هو العلقمة واما خبر منصور فهو عن ابراهيم عن عبيدة عن عبد الله والاسنادان ثابتان صحيح ان منصور عن ابراهيم عن عبيدة عن عبد الله والاعمش عن ابراهيم عن علقمة عن عبدالله غير مستنكر مستنكر لابراهيم النخعي مع علمه وطول مجالسته اصحاب ابن مسعود عن ان يروى خبرا عن جماعة من اصحاب مسعود عنه حدثنا يوسف بن موسى قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن عبيدة السلماني عبيدة عن عقيدة السلماني يعني عن السلماني عن عبدالله قال جاء حبر من اليهود الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انه اذا كان يوم ياما جعل الله السماوات على يصلع الاراضين على يصبع الجبال والشجر الا يصبع الماء والثرا لا يصبع الخلائق والخلائق كلها على اصبع ثم يهزهن ثم يقول انا الملك انا الملك. قال فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه تعجبا له وتصديقا له. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة. والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون حدثنا ابو سرعة حدثنا ابو سرعة عبيد الله بن عبد الكريم قال حدثنا محمد ابن الصلت قال حدثنا ابو كدينا وهو يحيى ابن المهلب عن عطاء ابن عن ابي الضحى عن ابن عباس قال مر يهودي بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال يا ابا القاسم ما تقول اذا وضع الله السماء على ذه والاراضين على ذه والماء والماء على ذه والجبال على ذه وسائر الخلق على ذه فانزل الله وما قدروا الله حق قدره. قال ابو بكر فلعل متوهما يتوهم ممن لم حر العلم ولا يحسن صناعتنا في التأليف بين الاخبار ويتوهم ان خبر ابن مسعود يضاد خبر ابن عمر وخبر ابي سعيد يضاد خبرهما وليس اليس كذلك هو عندنا بحمد الله ونعمته اما خبر ابن مسعود فمعناه ان الله جل وعلا يمسك ما ذكر في الخبر على اصابعه على ما في الخبر سواء قبل تبديل الله الارض غير الارض لان الامساك على الاصابع يغيروا القبض على الشيء وهو مفهوم في اللغة التي خطبنا بها لان الامساك على الشيء بالاصابع غير القبض على الشيء. ونقول ثم يبدل الله الارض غير الارض كما فاخبرنا كما اخبرنا منزل الكتاب على نبيه صلى الله عليه وسلم في محكم تنزيله في قوله يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات. اية وبين على لسان نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم صفة تبديل الارض غير الارض فاعلم صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى يبدلها فيجمعها يجمعها خبزة واحدة فيقبض عليها حينئذ كما كما خبر في خبر عن ابن عمر رضي الله عنهما وانكفاؤهما كما اعلم في خبر ابي سعيد الخدري فالاخبار الثلاثة كلها ثابتة صحيحة المعاني على ما بينا. قال ابو وروى نمر بن نمر بن هلال قال حدثنا جريء الجريري عن ابي نظرة الجريني حدثنا الجريري عن ابي نظرة عن ابي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبضتين هذه في الجنة ولا ابالي وهذه في النار ولا ابالي حدثنا ابو موسى قال حدثنا مسلم ابن ابراهيم قال حدثنا النمر بن هلال النمري حدثنا ابو موسى قال حدثني الحكم ابن سنان قال حدثنا ابن عون قال حدثنا ثابت البناني عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قبض قبضة فقال الى الجنة برحمتي وقبض قبضة فقال الى النار ولا ابالي باب اثبات الاصابع لله عز وجل. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال ابو بكر ابن خزيمة رحمه الله تعالى باب وذكر امساك امساك الله تبارك وتعالى اسمه وجل ثناؤه السماوات والارض وما عليها على اصابعه. هذا الباب ابن خزيمة فيبين ان من صفات الله التي يثبتها اهل السنة له سبحانه وتعالى اثبات صفة الاصابع لله عز وجل فاهل السنة متفقون على ان لله اصابع واصابعه تليق بجلاله سبحانه وتعالى وهذه الاصابع ليست كاصابع المخلوقين تلك اصابع المخلوقين لقوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وانما اهل السنة يثبتون ان لله اصابع. وقد جاءت الاحاديث الصحيحة ان عدد اصابعه سبحانه وتعالى انها خمس اصابع انها خمس اصابع كما في حديث ابن مسعود هذا رضي الله تعالى عنه. وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنه فله خمس اصابع يضعها يضع هذه المخلوقات عليها سبحانه وتعالى قد ذكر ابن خزيمة انه لا تعارض بين قبض الله للسموات والارض وبين وضع هذه الاشياء على اصابعه وذلك ان القبض يكون عند التبديل واما وضعها على الاصابع قبل التبديل فالله يجعل الاراضين على اصبع والسماوات على اصبع والجبال على اصبع والشجر على اصبع وسائر الدواب على وقد ورد في ذلك اختلاف في عدد اصابعه سبحانه وتعالى منهم من ذكر ستا ومنهم من ذكرها اربعا لكن الصحيح من جهة الرواية ومن جهة الاحفظ والاضبط نقول ان رواية خمس لان رواية خمسة اصابع هو الصحيح وقد جاء ايضا من حديث ابن عباس ما يدل على ذاك وان رواية ستة اصابع او اقل من ذلك انها ليست بمحفوظ والمحفوظ في ذلك رواية الخمس هي الارجح وهي الاقوى وذلك ان الله له يدان ولكل يد منها له سبحانه وتعالى بذلك خمس اصابع سبحانه وتعالى ذكر هنا قال جل ربنا ان ان تكون ان تكون اصابعه كاصابع خلقه وان يشبه او او عن ان يشبه شيء من صفات ذاته صفات خلقي وقد اجل الله قدر نبيه صلى الله عليه وسلم ان يوصف الخالق الباري بحضرة ما ليس من صفاته فيسمعه فيضحك وهذا رد وجيه رد سليم وسديد من ابن خزير تعالى لان الجهمي ومن وافقه يرون ان فضحك النبي صلى الله عليه وسلم على هذا اليهودي انما هو ضحك انكار وليس ضحك اقرار. فابن خزيمة يقول وجل نبينا صلى الله عليه وسلم من جل قدره او قد اجل الله قدر نبيه صلى الله عليه وسلم عن ان يوصف الله عز وجل بحضرته بما ليس من صفاته ويضحك بل لو وصف الله عز وجل او او لو اه بل لو وصف اليهودي او هذا الحبر ربنا سبحانه بصفات لا تليق بالله عز وجل لعظم انكار النبي صلى الله عليه وسلم وفي ذلك احاديث تدل على هذا المعنى وهي دون هذا من جهة ما يتعلق بصفات الله عز وجل جارح ابن عباس رضي الله تعالى عند اهل السنن ان رجلا قال يا رسول الله ما شاء الله وشئت. فقال اجعلت لله ندا مع انه قال ما شاء الله وشئت. وبالاجماع ان للمخلوق مشيئة وللخالق مشيئة. ولكن حيث اوهم ان مشيئة المخلوق كمشيئة الخالق عظم هذا القول فأنكر على قائله وقال قل ما شاء الله وحده. وعندما قال اخر نستشعر بك على الله. قال سبحان الله سبحان الله واستعظم فهذا القول فكيف يقول هذا اليهودي ان الله يضع السماوات على اصبع والاراضين على اصبع والشجر والجوع على اصبع ما شابه ذلك ثم يضحك النبي صلى الله عليه وسلم ولا تنكر على اليهود فافاد هذا ان ضحكه صلى الله عليه وسلم هو ضحك اقرار وضحك تصحيح لهذا القول وتصديقا له لا كما يقوله الجهمي من وفقه انه ضحك انكار فان ضحكه لا يدل على انكار صلى الله عليه وسلم ولو كان منكرا لنهى ذلك اليهودي وقبح قوله وبين قوله باطلا وقد انكر على من هو دون ذلك من الاقوال التي لا تليق بالله عز وجل يقول هنا فيسمعه فيضحك عنده ويجعل بدل وجوب النكير والغضب على المتكلم به ضحكا تبدو تبدو نواجذه صلى الله عليه وسلم تصديقا وتعجبا لقائله لا يصف النبي بهذا المؤمن مصدق برسالته وصدق. فلا يقول عاقل ان النبي يضحك مع انكاره دون ننكر على ذلك اليهود وانما كما هو مذهب اهل السنة بل جاء ذلك من حديث ابن مسعود قال فضحك تصديقا له. جاء ذلك صريحا ضحك تصديق لقول الحبر كما جاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ضحك تصديقا لقول الحبر. قال حدث موسى قالت قال ابن خزيمة حدث محمد ابو موسى محمد ابن المثنى قال حدثها معاوية قال حدث الاعمش ثم ساقوا من طريق يوسف ابن موسى قال حدان ابن معاوية وجليل واللفظ الجليل وحدث قال عن ابراهيم العلقة ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اهل الكتاب فقال يا ابا القاسم ابلغك كان الله عز وجل يحمل الخلائق على اصبع والسماوات على اصبع والاراضين على اصبع والشجع على اصبع والثرى على اصبع. قال فضحك وسلم حتى بدت نواجذه قال فانزل الله قوله وما قدروا الله حق قدره. هنا ذكر خمس اصابع. خمس اصابع ثم ساقه من طريق محمد بشار بن داقة بن يحيى بن سعيد عن سفيان بن منصور عن سليمان ابراهيم عن عبيدته عن عبد الله قال جاء يهودي وسلم فقال يا محمد ان الله يمسك السماوات على اصبع ولا يرضي على اصبعه والجبال على اصبعه والشجع على اصبع والخلاق على اصبع يقول انا الملك. فضحك وسلم حتى ان والده وقال وما قدروا الله حق قدره من حيث الاعمش ومنصور ان خمسة اصابع فيما رواها ابو معاوية ورواها ايضا سفيان وكبار الحفاظ بانها خمس اصابع. ثم روى ايضا من طريق اه منصور والاعمش بهذا الحديث تمامه. قال ايضا ورواه بن درع في عقيبه قال يحيى قال لنا حدث فضيل بن عياض عن من إبراهيم عن عبيده عن عبد الله قال فضحك نزول تعجبا وتصديقا له. جاء من حديث فضيل بن عياض وفي ضيل بن عياض وهو عابد صدوق تعالى ولكنه ليس لم يكن من الحفاظ رحمه الله تعالى فحديثه يقبل فهو ثقة العابد الامام من المسلمين لكن ليس بذلك الحافظ. ولذلك لم يخرج البخاري ومسلم له شيء قال بعد ذلك فقال موسى في عقب في عقب في عقب خبره قال يحيى زاد في فضيل ابن عياض عن منصور عن عبيده عن عبدالله تعجبا وتصديقا وتصديقا له قال حتى موسى عن في عقب حديث ابن سعيد قال حدث ابن مساور قال حدث ابو عوان الاعمش عن ابراهيم عن علقمة عن عبدالله عن نحوه كذا حدث به موسى قال بنحوه ذكر هذه الاخبار التي تدل على ان الله يضع السماوات على اصبع والاراضي على اصبع والجماع الاصبع هي خمسة اصابع يفعلها ربنا يظعها ربنا يظع هذه المخلوقات عليها سبحانه وتعالى ويدل على اثبات صفة الاصابع لله عز وجل. واهل السنة متفقون على اثباتها. اما اهل البدع من جهمية واشاعرة ومن نحى نحوهم فانهم لا يثبتون صفة الاصابع لله عز وجل وينفون عن ربنا سبحانه وتعالى ولا يرون اثباتها دونها من جهة ان خبر احاد وانها تخالف العقل وان العقل مقدم على النقل وان وان في اثبات الاصابع فيه نوع لله عز وجل وهذا قول باطل بل نقول في الاصابع كما نقول في الذات فكما اثبتنا لله ذاتا نثبت له اصابعه وكما اثبتنا له وجها نثبت له اصابعه او سبحانه وتعالى ومردنا في ذلك الى ما جاء عن رسولنا صلى الله عليه وسلم فاذا ثبت النص لدينا ان الله له اصابع قلنا بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم واثبتنا ما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. وقد جاءت احاديث كثيرة تدل على على اثبات الاصابع لله دجل من ذلك بين اصابع الاصابع الرحمن يقلبهما بين اصبع الاصابع يقلبهم وكيف يشاء كما سيأتي معنا في الاحاديث التي سيذكرها ابن خزيمة بعد ذلك ثم ذكر عبد الله قال جاء حبر من اليهود الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انه اذا كان يوم القيامة جعل الله السماوات على اصبع والاراضين على اصبع والجبال على اصبع والماء والثرى الاصبع والخلاء كله على اصبع. كل هذا يدل على ايش؟ على انها خمس اصابع ثم يقول انا الملك انا الملك. قال فلقد رأيت وسلم ضحك حتى بدت نواجذه تعجبا وتصديقا له. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما وما قدروا الله حق قدره. هاي الحكاية من طريق جرير عن منصور عن إبراهيم وهو في الصحيحين بهذا الاسناد في صحيح هذا الاسناد وفيه ان الرسول ضحك تعجبا وتصديقا لقول الحبر ولقول هذا اليهودي ثم جاء من طريق ابي كبيلة عن عطاء بن السائب عن ابي الضحى عن ابن عباس قال مر يهودي بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال يا ابا القاسم ما تقول اذا وضع الله السماء على ذهب؟ والاراضين على ذهب والماء على ذهب والجبال على ذا وسائر على ذا وهي ايضا خمس اصابع فانزل الله قوله ما قدروا الله حق قدره وهذا الخبر فيه عطاء بن السائب وقد روى عنه آآ ابن المهلب بعد اختلاطه فان عطاء بن السائب آآ ثمن روى عنه بعد الاختلاط الا الا سفيان الا السفيانان وكذلك حماد بن زيد. وكذلك سفيان بن علي فقد روى عنه قبل الاختلاط. اما ما عداه فانه روى عنه بعد الاختلاط لكن يبقى ان الخبر صحيح من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه. وكما ذكر ابن خزيمة ليس بين هذه الاخبار تعاروا فان ما جاء في ان الله يقبض السماوات ويقبض فاظين انما هو بعد التبديل وان الله على كل شيء قدير فربنا قادر على ان يجعل جميع المخلوقات علويها وسفلها على اصبع الواحد من اصابعه سبحانه وتعالى. ولكن جعل الله السوت على اصبعه ولا يظيع الاصبع. والجبال والشجر اصبع وسائر الخلق على اصبع وكذلك على اصبع سبحانه وتعالى فلا تعارض بينهم فالله ان شاء قبض وان شاء امسك وان شاء وظع وان شاء جمع فهو يفعل ما يشاء سبحانه وتعالى. والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ذكر ايضا قبلها ذكر ما يتعلق بالقبضة قال هنا وروي وروى نمر بن هلال عن ابي سعيد الخدري قال وسلم في القبضتين هذه في الجنة ولا ابالي وهذه في النار لا ابالي. وفي اثبات صفة القبض والله يقبض يقبض السماوات ويقبض الاراضين وقبض ايضا ذرية ادم قبضة في يميني وقبضة في شماله. فهذه الاخطاء تدل على اثبات صورة القبض لله عز وجل وان الله يقبض بيمينه ويقبض بيده الاخرى ما شاء من خلقه سبحانه وتعالى. وجاحث ابن عون عن ثابت انس قال وسلم ان الله تعالى قبض وقال الى الجنة برحمتي وقبظ قبظة فقال الى النار ولا ابالي. وهاتان القبظتان يجري يعني قبظ الله عز وجل بعلمه من هو من اهل الجنة وقبظ الله عز وجل بعلمه من هو من اهل النار. ففي اثبات صفة القبظ لله عز وجل وهذا محل اتفاق بيننا السنة. فالله له يد ويده فيها اصابع والله سبحانه وتعالى يمسك والله سبحانه وتعالى يقبض والله سبحانه وتعالى يقلب الخلق باصابعه سبحانه وتعالى والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد