بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى قال في كتابه الادب المفرد باب قال حدثنا ابو معمر قال حدثنا عبد الوارث عن واصل مولى ابي عيينة قال حدثني خالد بن عوفطة عن طلحة بن نافع عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما انه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتفعت ريح خبيثة منتنة. فقال اتدرون ما هذه هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين. بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب وبيض له لم يذكر عنوانا لكن الترجمة معقودة للتحذير من الغيبة وبيان خطورتها وذكر رحمه الله تعالى جملة من الاحاديث في التحذير منها والغيبة هي ذكرك لاخيك بما يكره بهذا عرفها نبينا عليه الصلاة والسلام كما في الحديث الذي في صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم اتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله اعلم قال ذكرك اخاك بما يكره قيل يا رسول الله ارأيت ان كان فيه قال ان كان فيه فقد اغتبته وان لم يكن فيه فقد بهته اذا ذكرت اخاك بما يكره ان كان فيه ما تقول فهذه غيبة وان كان ليس فيه ما تقول فهذا بهت وكذب وكل منهما من كبائر الذنوب كل منهما من كبائر الذنوب سواء الغيبة وهي ذكرك لاخيك بما فيه مما يكره ذكره او ذكره بما بما ليس فيه وهو بهتان وكذب عليه. وكل منهما محرم واثم وهو من كبائر الذنوب ومن خلال ما تقدم من كلام النبي عليه الصلاة والسلام نعرف ظابط الغيبة وهي انها ذكرك لاخيك بما فيه مما يكره ذكرك لاخيك بما فيه مما يكره فاذا ذكرته بما فيه مما يكره ذكره او ان يذكر عنه فهو غيبة له فان ذكرته بما فيه مما ليس يكره هو ذكره عنه لا يعد غيبة واذا ذكرته بما ليس فيه عد كذبا وبهتانا عليه. وهذا من الاثم والحرام ومن كبائر الذنوب والغيبة جرم عظيم حذر منه الاسلام بما يترتب عليه او لما يترتب عليها من المفاسد العظيمة والاضرار الشنيعة وتفكك الاواصر والروابط وظعف الاخوة ونشوب العداوات والمحن او الاحن بين الاخوان فحذر الاسلام تحذيرا بالغا من الغيبة ونهى عنها النبي عليه الصلاة والسلام في احاديث كثيرة بل جاء النهي عنها والتحذير منها في كتاب الله عز وجل قال تعالى ولا يغتب بعضكم بعض ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه فجعل تبارك وتعالى مثل من يغتاب اخيه مثلا من يأكل لحم اخيه ميتا ومن المعلوم ان هذا ما استقبح لدى كل الناس ان يأكل احد من لحم اخيه الميت فهذا امر مستقبح ومستكرة ويعرف قبحه لدى كل الناس فجعل الله سبحانه وتعالى ذلك مثلا لمن يذكر اخاه بما يكره مغتابا له والعياذ بالله اورد المصنف في هذه الترجمة حديث جابر رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتفعت ريح خبيثة منتنة ارتفعت ريح خبيثة خبيثة منتنة الريح معروفة والخبيثة المنتنة اي التي لها رائحة عفنة مستقبحة مستقذرة فانبعثت رائحة فيها قذارة فيها عفن فقال النبي عليه الصلاة والسلام اتدرون ما هذه اتدرون ما هذه؟ اي ما هذه الريح التي انبعثت قالوا اتدرون ما هذه؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين وهذا فيه شيء من الدلالة على ان المعاصي والاثام تؤثر فسادا في الارض وفي الناس ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس فالغيبة تفسد وتلوث تجلب للناس الامراض والعفن والنتن ونحو ذلك وان لم يشعر الناس بذلك فان تبعات الغيبة واثارها السيئة موجودة تكثر وتقل بحسب حال الناس مع الغيبة قال اتدرون ما هذه؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين ولاحظ انبعاث هذه الرائحة من المغتاب انبعاث هذه الرائحة النتنة من المغتاب فتنبعث منه هذه هذه الريح والنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة شعروا بها شعروا بها واخبرهم عليه الصلاة والسلام ان هذه الريح ريح الذين يغتابون المؤمنين وهذا الحديث بسنده خالد بن عرفطة وهو مجهول لكن يقويه الطري او او تقويه الطريق الاتية بعده نعم قال حدثنا مسدد قال حدثنا فضيل بن عياض عن سليمان عن ابي سفيان عن جابر رضي الله عنه انه قال هاجت ريح منتنة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ناسا من المنافقين اغتابوا اناسا من المسلمين. فبعثت هذه الريح لذلك ثم اورد رحمه الله الحديث نفسه من طريق اخرى قال فيها جابر هاجت ريح منتنة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ناسا من المنافقين اغتابوا ناسا من المسلمين فبعثت فبعثت هذه الريح لذلك فبعثت هذه الريح لذلك ومن فوائد الحديث اضافة الى ما سبق ان الغيبة من خصال النفاق وشعب النفاق وخصال المنافقين قد ذكر ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام صفة لهم فكما ان من شعب النفاق اذا حدث كذب واذا وعد خلف واذا اؤتمن خان فان من شعب المنافقين او شعب النفاق اغتياب المؤمنين الذين يلمزون المطوعين في الصدقات فهذه غيبة غيبة للمؤمنين اغتياب لهم ذكر لهم ما ما يكرهون ذكره فهذا من صفات اهل النفاق من صفات اهل النفاق وقد يقوم في المسلم شيئا من شعب النفاق وخصالهم كان يقوم به شيء من الكذب او اخلاف الوعد او كذلك الاغتياب الذي هو من شعب النفاق. نعم قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن كثير ابن الحارث عن القاسم ابن عبد الرحمن الشامي انه قال سمعت ابن ام عبد يقول من اغتيب عنده مؤمن فنصره جزاه الله بها خيرا في الدنيا والاخرة ومن اغتيب عنده مؤمن فلم ينصره جزاه الله بها في الدنيا والاخرة شراء وما التقم احد لقمة شرا من اغتياب مؤمن ان قال فيه ما يعلم فقد اغتابه. وان قال فيه بما لا يعلم فقد بهته ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال من اغتيب عنده مؤمن فنصره جزاه الله بها خيرا في الدنيا والاخرة وهذا الاثر فيه واجب المسلم عندما يغتاب احد في مجلسه وانه لا يسعه ان يسكت بل الواجب ان ينصر اخاه ان ينصر اخاه فاذا اغتيب احد فنصرته او نصرتك لمن اغتيب ان تذب عنه وان ترد الغيبة عنه وان تمنع المغتاب من الاستمرار في اغتيابه فهذا هو الانتصار له ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه من اغتيب عنده مؤمن فنصره من اغتيب عنده مؤمن فنصره جزاه الله بها خيرا في الدنيا والاخرة اي ان الله عز وجل يثيبه على هذه النصرة في الدنيا وفي الاخرة يثيبه عليها في الدنيا بان يقيظ له من يذب عنه بان يقيظ له من يدب عنه وينصره عندما يغتاب وعندما يذكر بما يكره وعندما يساء اليه يقيض الله تبارك وتعالى له من ينصره وفي الاخرة ايظا يجزيه الله تبارك وتعالى خيرا بان يقيه من النار ويدخله الجنة كما صح الحديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال من رد عن عرظ اخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة. من رد عن عرض اخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة. فهذا فمما يجزيه الله تبارك وتعالى به يوم القيامة ان ان يرد وجهه عن النار فلا يستهين المسلم بذلك اذا ذكر عندك اخاك واغتيب عندك لا يسعك ان تسكت بل تذب عن اخيك برد الغيبة عنه ودفعها عنه ومنع المغتاب من المضي في اغتيابه قال من من اغتيب عنده مؤمن فنصره جزاه الله بها خيرا في الدنيا والاخرة قال ومن اغتيب عنده مؤمن فلم ينصره جزاه الله بها في الدنيا والاخرة شرا وهذا يدل على ان ترك الذب عن اخيك عندما يغتاب يعرضك انت للشر يعرضك انت للشر لانه واجب عليك ان تنصر اخاك وان ترد عنه فاذا سكت سكوتك اقرار للمغتاب فتكون بذلك عرضة للشر في الدنيا والاخرة في الدنيا بان تبتلى بمن يغتابك ويسيء اليك ولا تجد من يدب عنك وفي الاخرة تكون عرظة الوعيد قال جزاه الله بها في الدنيا والاخرة شرا وما التقم احد لقمة شرا من اغتياب مؤمن وهنا شبه ابن مسعود رضي الله عنه من يغتاب اخاه بانه التقم لقمة اي اكل لقمة ووصف هذه اللقمة انه ليس هناك لقمة شر منها انها انه ليس هناك لقمة شر منها وهذا منتزع من قوله تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فعد تبارك وتعالى الاكتئاب لقمة يأكلها المغتاب من لحم اخيه الميت وهنا ابن مسعود رضي الله عنه يقول ما التقم احد لقمة شرا من اغتياب مؤمن ثم قال مبينا رضي الله عنه ان قال فيه ما يعلم فقد اغتابه ان قال فيه ما يعلم اي ما يعلمه متصفا به ما يعلمه متصفا به ما يعلمه صفة له ما يعلمه عملا من اعماله فاذا اغتابه بما يعلم اي ما يعلمه متصفا به فقد اغتابه. اذا ذكره بما يعلم واذا قال فيه بما لا يعلم فقد بهته اذا ذكره بما لا يعلم اه اتصاف اخيه به فانه يكون بذلك قد بهته وهذا المعنى مر معنا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم في تعريفه عليه الصلاة والسلام للغيبة عندما قيل له ارأيت ان كان فيه؟ قال ان كان فيه فقد اغتبته وان لم يكن فيه فقد بهته. نعم قال رحمه الله تعالى باب الغيبة وقول الله تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا قال حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا النظر قال حدثنا ابو العوام عبد العزيز ابن ربيع الباهلي قال حدثنا ابو الزبير محمد عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما انه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتى على قبرين يعذب صاحباهما فقال انهما لا يعذبان في كبير. وبلى اما احدهما فكان يغتاب الناس. واما الاخر فكان لا يتأذى من البول فدعا بجريدة رطبة او بجريدتين فكسرهما. ثم امر بكل بكل كسرة فغرست على قبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما اما انه سيهون من عذابهما ما كانتا رطبتين او لم تيبسا ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب الغيبة وقول الله تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا وهي معقودة لبيان خطورة الغيبة والوعيد الشديد على فعلها وان الله سبحانه وتعالى حذر منها في القرآن الكريم في قوله جل وعلا ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه واورد رحمه الله تعالى حديث جابر رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتى على قبرين يعذب صاحبهما اي صاحب القبرين يعذبان في قبريهما والله سبحانه وتعالى اطلع نبيه عليه الصلاة والسلام على انهما يعذبان واخبر اصحابه اصحب اخبر عليه الصلاة والسلام اصحابه انهما يعذبان والله تبارك وتعالى اطلعه على ذلك اطلعه على حال هذين المقبورين وانهما يعذبان وايضا اطلعه رب العالمين على ما يعذبان به واخبر صلى الله عليه وسلم اصحابه بذلك فقال عليه الصلاة والسلام انهما لا يعذبان في كبير وبلى انهما لا يعذبان في كبير وبنى. اي بلى يعذبان في كبير فنفى عن العمل الذي يعذبان به انه كبير وفي الوقت نفسه اثبت انه ماذا كبير وانتبه النبي عليه الصلاة والسلام نفى واثبت نفى عن العمل الذي يعذبان به انه كبير وفي الوقت نفسه اثبت انه كبير قال لا يعذبان في كبير وبلى اي بلى انه كبير فنفى عن العملين اللذين يعذبان بهما انهما كبير وفي الوقت نفسه اثبت ماذا؟ انهما كبير. والقاعدة عند اهل العلم في مثل هذا ان ان الشيء اذا اثبت ونفي في النصوص نصوص القرآن والسنة فالمثبت غير المنفي المثبت غير المنفي فمثلا قول الله سبحانه وتعالى وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى. ما رميت نفي اذ رميت اثبات فنفى واثبت نفى الرمية واثبته فالمثبت من الرمي غير غير المنفي من الرمي فالقاعدة ان الشيء اذا اثبت ونفي في النص فالمثبت غير المنفي فقوله هنا عليه الصلاة والسلام قوله عليه الصلاة والسلام لا يعذبان في كبير. النفي هنا راجع الى حال الى حال الذنب عند فاعله الى حال الذنب عند فاعله. اي انه عند فاعله امر هين ولا يراه امرا عظيما ولا يراه كبيرا ويعده شيئا هينا هذا معنى قوله لا يعذبان في كثير لا يعذبان في كبير يعني في كبير في امر كبير يرونه كذلك او يرون حاله كبيرا وهذا فيه تنبيه الى ان كثير من الناس يستهين بامر الغيبة وعدم الاستنزاه من البول كما سيأتي ذكر الامرين في الحديث يستهين بهما ولا يراهما امرا كبيرا بل يعدهما امرا هينا ليس بشيء فهذا هو المعنى في قوله لا يعذبان في كبير ثم قال وبلى وبلى اي بلى انه كبير وقوله عليه الصلاة والسلام وبلى دليل على ان الغيبة وعدم الاستنزاه من البول كبيرة من الكبائر وهي كبيرة او او الحديث دل على انهما من كبائر الذنوب من جهتين الجهة الاولى ان النبي عليه الصلاة والسلام وصفه من بذلك. قال وبلى اي انهما كبيران والامر الثاني اثبات التعذيب قال يعذبان يعذبان فاثبت تعذيبا دل ذلك على ان الغيبة وعدم الاستنزاف والاستبراء من البول من كبائر الذنوب قال اما احدهما فكان يغتاب الناس وهذا موضع الشاهد من حديث للترجمة اذ فيه التحذير من الغيبة وبيان انها من كبائر الذنوب وان المغتاب يعذب في قبره بغيبته وان المغتاب يعذب في قبره في غيبته والعياذ بالله كما يدل على ذلك الحديث صراحة قال اما احدهما اما احدهما فكان يغتاب الناس اما احدهما فكان يغتاب الناس ان يذكروا الناس يذكر اخوانه بما يكرهون عيبا لهم وذما لهم واستهزاء بهم وانتقاصا لهم قال اما احدهما فكان يغتاب الناس واما الاخر فكان لا يتأذى من البول لا يتأذى من البول اي لا يبالي برصاص البول ولا يهتم بذلك ولا يعده اذى لا يعده اذى يتنزه منه فكان لا يتأذى من البول اي لا يعد رشاش البول اذى يتنزه منه. ويستبرأ منه يوضح ذلك روايات الحديث الاخرى قال عليه الصلاة والسلام اما احدهما فلا يستنزه من البول وفي رواية لا يستبرئ من البول اي لا يحتاط لملابسه وبدنه من رشاش البول من رشاش البول فيصيب البول او رشاش البول ثيابه او شيئا منها ويصيب شيئا من بدنه ثم يتوضأ ويصلي وعلى بدنه او على ثيابه شيء من رشاش بوله شيء من رصاص بوله فهذا امر كبير ليس بالهين ليس بالهين مع ان من الناس من من يراه هينا ولا ولا يهتم له ولا يبالي به قال فدعا بجريدة رطبة والجريدة فهي عسيب النخل الذي نزع منه خوصه لا يسمى العسيب جريدة الا اذا نزع منه الخوص اي جرد منه الخوص الذي يكون في اطرافه فاتى عليه الصلاة والسلام بجريدة رقبة جريدة نخل رطبة اي لم تيبس بعد وتكون رطبة اذا كانت حديثة عهد بقطعها من النخلة فاتى بجريدة بجريدة رطبة فكسرهما قال فدعا بجريدة رطبة او بجريدتين فكسرهما اي كسر الجريدة الى قسمين قسمها الى قسمين ثم امر بكل كسرة فغرست على قبر اي وضعت على خبر فوظع على قبر كسرة ووظع القبر الاخر ايظا كسرة ثم قال عليه الصلاة والسلام اما انه سيهون من عذابهما اما انه سيهون من عذابهما ما كانت ما كانتا رطبتين او لم تيبسا او لم تيبس اي ما دامت آآ آآ الكسرتين ما دامت الكسرتان رطبتين فانه سيهون عنهما ومعنى ذلك ان العذاب يعود بعدما تيبس ومن المعلوم ان يبسها لا يأخذ وقتا طويلا ولا سيما في الايام الصائفة والشمس الحارة لا تأخذ وقتا طويلا تيبس بسرعة والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان العذاب يهون عنهما ما لم تيبسا ما لم تيبس وجاء في رواية للحديث في صحيح مسلم انه عليه الصلاة والسلام قال فاحببت بشفاعتي ان يرد عنهما ما دام الغصنان رطبين ما دام الغسلان رطبين اذا التخفيف هذه الرواية تدل على ان التخفيف عنهما بشفاعة النبي عليه الصلاة والسلام شفع لهما فهو عليه الصلاة والسلام اولا اطلعه الله اطلعه الله سبحانه وتعالى على حال المقبورين وانهما يعذبان ثانيا اطلعه الله سبحانه وتعالى على نوع ما يعذبان به وانهما احدهما يعذب في الغيبة والاخر يعذب في عدم الاستبراء من البول ثم انه عليه الصلاة والسلام شفع لهما عند الله سبحانه وتعالى في ان يهون عنهما من العذاب بان يهون عنهما من العذاب ووظع جريدتي النخل او الكسرتين من جريدتي النخل على القبرين واخبر صلى الله عليه وسلم ان انه يخفف عنهما ما لم ييبسا وهذا السياق يدل على ان الامر ان هذا الامر من خواصه او خاص به عليه الصلاة والسلام ان الامر خاص به وليس لاحد ان يضع جريدا ليس لاحد ان يضع جريدا على القبور ويرى انه بوظعه لها يخفف عن المقبور ليس لاحد ان يفعل ذلك لان الامر خاص بالنبي عليه الصلاة والسلام فالله اولا اطلعه على ان صاحبي القبر يعذبان واطلعه على نوع العذاب الذي يعذبان به والامر الاخر انه عليه الصلاة والسلام شفع لهما عند الله في ان يخفف عنهما وضع الجريدتين لان مدة التخفيف الى يبس الجريدتين مدة التخفيف الى يبسئ الجريدتين وعليه لا يجوز لاحد ان يظع على القبور جريد النخل ويزعم ان وضعها على على على القبور سبب التخفيف عن المقبورين فهذا الامر لا يجوز وايضا ما يصنعه بعض اهل الضلال اقتداء وتأسيا النصارى وغيرهم من امم الضلال يضعون على القبور باقات الورود والزهور ونحو ذلك فهذا كله من الضلال المبين ومن الاحداث في دين الله ومن التشبه باعداء الله عز وجل من اليهود والنصارى وغيرهم من الاديان الضالة المنحرفة ولهذا بعظ القبور التي يقتدي آآ اهلها بالنصارى وغيرهم تباع الزهور وتباع الورود قريبا من القبور تباع قريبا من القبور ومن اراد ان يزور يأخذ اه من من الزهور ومن الورود معه ثم يضعها على قبر من يزوره هذا امر محدث وفاعله يأثم بذلك ويرتكب جرما وحدثا في دين الله تبارك وتعالى قد قال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد قال عليه الصلاة والسلام من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اي انه يرد عليه عمله ويعاقب على ذلك ويكون في سيء عمله لا في صالحه وهو كله من التشبه باعداء الدين. كل ذلك من التشبه باعداء دين الله تبارك وتعالى نعم قال حدثنا ابن نمير قال حدثني ابي قال حدثنا اسماعيل عن قيس قال كان عمرو بن العاص رضي الله عنه يسير مع نفر من اصحابه فمر على بغل ميت قد انتفخ فقال والله لان يأكل احدكم هذا حتى يملأ بطنه خير من ان يأكل لحم مسلم ثم اورد رحمه الله تعالى فهذا الاثر عن عمرو بن العاص رضي الله عنه انه كان يسير مع نفر من اصحابه انه كان يسير مع نفر من اصحابه فمر على بغل ميت قد انتفخ مر على بغل ميت قد قد انتفخ فوجدها فرصة رضي الله عنه للتحذير من الغيبة وبيان خطورتها فقال رضي الله عنه والله لان يأكل احدكم هذا حتى يملأ بطنه خير من ان يأكل لحم مسلم اي بالغيبة له مروا على بغل ميت قد انتفخ قد انتفخ اي من من النتن والعفن قال رضي الله عنه لان يأكل والله لان يأكل احدكم هذا حتى يملأ بطنه اي يملأ بطنه منه خير من ان يأكل لحم مسلم اي بالغيبة له وهذا يدل على كمال فقه الصحابة ورجاحة عقولهم وحسن نصحهم رضي الله عنهم وشدة حذرهم مما حذر الله منه وحذر منه رسوله عليه الصلاة والسلام واذا كان اهل الفضل على سنن عمر على سنن عمرو بن العاص وسنن الصحابة رضي الله عنهم في التنبيه على الغيبة والتحذير منها بهذه القوة فان عوام الناس والجهال يحذرون منها واقل شيء ان مجلس الناصح يكون خلوا من الغيبة ان مجلس الناصح يكون خلوا من الغيبة ويهاب المغتاب من مجلسه. اما اذا لم يكن ناصحا محذرا منبها على خطورة الغيبة ربما تحول مجلسه هو الى مجلس غيبة ولهذا ينبغي ان يعتنى بالنصيحة والتنبيه وان تستغل ايضا المناسبات هذا التذكير قوي جدا والنبي عليه الصلاة والسلام كان يستغل المناسبات للتذكير والتنبيه قد مر معنا قريبا عندما مر عليه الصلاة والسلام بشجرة يابسة فوجدها مناسبة ظربها عليه الصلاة والسلام بعصا في يده فتحات ورقها فقال ان سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر تحاتان الذنوب كما يتحات ورق هذه الشجرة هذا تعليم بوسيلة الايضاح بتقريب الامر فكان من هديه عليه الصلاة والسلام فعل ذلك. فالشاهد ان هذا التنبيه القوي من عمرو ابن العاص رضي الله عنه فيه فائدة جدا لمن يسمع ومن يشاهد لا ان يكون في قلبه كراهية شديدة للغيبة لانه يتذكر كلما اراد ان يغتاب ذلك البغل الميت المنتفخ الذي على تلك الهيئة العفنة النتنة التي لا يمكن للانسان ان يقرب منه فضلا عن ان يأكل من لحمه لنتله فيقول عمرو بن العاص رضي الله عنه ان اكلك لحم اخيك المسلم ان اكلك لحم اخيك المسلم اعظم واشنع وافظع من اكلك لحم آآ هذا البغل الميت نعم قال رحمه الله تعالى باب الغيبة للميت قال حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا محمد بن سلمة عن ابي عبد الرحيم عن زيد ابن ابي انيسة عن ابي الزبير عن عبد الرحمن ابن الهضهاض الدوسي عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال جاء ماعز ابن مالك الاسلمي رضي الله فرجمه النبي صلى الله عليه وسلم عند الرابعة. فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم معه نفر من اصحابه فقال رجلان منهم ان هذا الخائن اتى النبي صلى الله عليه وسلم مرارا كل ذلك يرده ثم قتل كما يقتل الكلب. فسكت عنهم النبي صلى الله عليه وسلم حتى مر بجيفة حمار شائلة رجله فقال كلا من هذا. قال من حمار يا رسول الله؟ قال فالذي نلتما من عرض اخيكما انفا اكثر. والذي نفس محمد بيده فانه في نهر من انهار الجنة يتغمس ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة باب الغيبة للميت والمسلم محترم ميتا وحيا وعرظه محترم ومصان ميتا وحيا كما انه لا يجوز اغتياب الاحياء فكذلك لا يجوز اغتياب الاموات قد قال الله سبحانه وتعالى والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم واذا كانت الغيبة لعموم المسلمين بهذه الشناعة وبهذه الفظاعة فان الغيبة لعلماء المسلمين وخيار المؤمنين وصحابة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام تعد من اشنع الاعمال وافظعها واقبحها والعياذ بالله وحق من جاء بعد الصحابة ومن جاء بعد الخيار الا يذكرهم الا بخير وان يكون قلبه سليما تجاههم كما قال الله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا فذكر تبارك وتعالى سلامة الالسن بقوله يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان وذكر سلامة القلوب لقوله تبارك وتعالى ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا الشاهد ان الميت المسلم الميت محترم كما انه وهو حي محترم يجب ان يحترم حال موته وان يصان وان يذب عن عرضه وان لا يغتاب والا يذكر الا الا والا يذكر الناس الا محاسنه ومواضع الثناء عليه واورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابي هريرة قال جاء ماعز ابن مالك الاسلمي فرجمه النبي صلى الله عليه وسلم عند الرابعة. لانه تكرر مجيئه الى النبي عليه الصلاة والسلام ويذكر له عليه يذكر للنبي عليه الصلاة والسلام الامر الذي اقترفه فقال فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من اصحابه اي بعدما دفن رضي الله عنه فمر به النبي صلى الله عليه وسلم مع نفر من اصحابه فقال رجل منهم ان هذا الخائن هكذا قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم مرارا كل ذلك يرده اتاه مرارا كل ذلك يرده يأتي ويقول انني اه اقترفت اي الزنا وفعلت فيرده النبي لعلك كذا لعلك كذا ثم يأتيه المرة الثانية ويقول للنبي صلى الله عليه وسلم انه اقترف هذه الفاحشة فيرده لعلك قبلت لعلك لمست لا يردده النبي صلى الله عليه وسلم. فقال هذا الرجل ان هذا الخائن اتى النبي صلى الله عليه وسلم مرارا كل ذلك يرده حتى قتل كما يقتل الكلب حتى يقتل قتل كما يقتل الكلب فسكت عنهم النبي عليه الصلاة والسلام حتى مر بجيفة حمار رجله اي منتفخ حمار منتفخ منتن سائلة رجله اي من شدة انتفاخه انتفاخ بدنه فقال النبي عليه الصلاة والسلام كلا من هذا كلى من هذا ومعلوم ان لا احد يرظى لنفسه ان يأكل من حمار ميت منتن سائلة رجله من شدة انتفاخه فقال كلا من هذا قال من جيفة حمار يعني من الذي يأكل من جيفة حمار حمار منتن بهذا العفن من الذي يأكل من جيفة حمار يا رسول الله قال فالذي نلتما من عرض اخيكما انفا اكثر اي اشنع من هذا اشنع من الاكل من من جيفة الحمار والذي نفس محمد بيده انه في نهر من انهار الجنة ينغمس او يتغمس اي لفظه ماذا عندك؟ بالتاء ها؟ بالتاء يتغمد يتغمأ نعم انه في نهر من انهار الجنة يتغمس وهذا اذا ثبت يكون فيه شهادة النبي صلى الله عليه وسلم لماعز بدخول الجنة والاسناد فيه عبدالرحمن الدوسي مقبول لكن من حيث المعنى ان المغتاب كمن يأكل من من الجيفة فهذا شاهده في القرآن ومر ايضا في كلام عمرو ابن العاص آآ رضي الله عنه وآآ المسلم كما قدمت محترم حيا وميتا. نعم. قال رحمه الله تعالى باب من مس رأس صبي مع ابيه وبرك عليه قال حدثنا اسحاق قال اخبرنا حنظلة بن عمرو الزراقي المدني قال حدثني ابو حزرة قال اخبرني عبادة ابن الوليد ابن عبادة ابن الصامت قال خرجت مع ابي وانا غلام شاب فنلقى شيخا قلت اي عم ما يمنعك ان تعطي غلامك هذه النمرة وتأخذ البردة فتكون عليك بردتان وعليه نمرة فاقبل على ابي فقال ابنك هذا قال نعم. قال فمسح على رأسي وقال بارك الله فيك. اشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تكتسون. يا ابن اخي ابو متاع الدنيا احب الي من ان يأخذ من متاع الاخرة. قلت اي ابتاه من هذا الرجل؟ قال قال ابو اليسر ابن عمرو رضي الله عنه ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب من مسح رأس صبي مع ابيه وبرك عليه اي ان هذا من اللطف وحسن التودد ومن ادخال السرور على الطفل وايضا ينشأ محبا لاهل الخير واهل الفضل وايضا فيه ادخال سرور على ابيه لان الاب يا انس اه ادخال السرور على ابنه فهذا كله من حسن المعاشرة من حسن المعاشرة ومن اسباب المودة ودوام الاخاء الاسلام جاء بهذه المعاني العظيمة التي تحقق في المسلمين خيرا ورحمة ومودة ومحبة والفة قال باب من مسح رأس صبي مع ابيه وبرك عليه والمراد بمسح الرأس رأس الصبي اي وضع اليد على رأسه ومسح رأسه مسحا رفيقا ومسح رأسه مسحا رفيقا بحيث يأنس الطفل بحيث يأنس الطفل ويبتهج ويسر بهذا اللطف وهذه المؤانسة وهذا خلاف بعض الناس اذا اراد ان يؤانس طفلا ويداعب طفلا مسك شعر رأسه وسده يصيح الطفل وهو بزعمه يداعب الطفل فينسى مبغضا له او يمسك اذن الطفل وينصعها يشدها واذا قيل له لماذا؟ يقول اداعبه فهذا كله مما ينفر مما ينفر اما مسح الرأس للطفل برفق وبهدوء هذا يدخل السرور على قلبه. يدخل السرور على على قلبه واذا اظاف الى ذلك الدعاء له والتبريك عليه بارك الله عليه او بارك الله له او بارك الله فيه فهذا كله من الخير الذي ينبغي ان يعتنى به واورد هنا حديث عبادة ابن الوليد ابن عبادة ابن الصامت قال خرجت مع ابي وانا غلام شاب فلقينا شيخا عليه بردة ومعافر وعلى غلامه بردة ومعاثري قلت اي عم ما يمنعك ان تعطي غلامك هذه النمرة النمرة هي الازارة المخطط المقلم قيل انها سميت نمرة لانها شبيهة بجلد النمر قال وتأخذ البردة فتكون عليك بردتان وعليه نمرة فاقبل على ابي فقال ابنك هذا قال ابنك هذا؟ قال نعم. قال فمسح على رأسي وقال بارك الله فيك فمسح على رأس وقال بارك الله فيك وهذا هو موضع الشاهد من هذا السياق للترجمة واما الحديث وقد مر معنا برقم مئة وسبعة وثمانين وافضل ان نرجع الى الموضع الان مر معنا في مئة وسبعة وثمانين باب اكسوهم مما تلبسون واورد هناك الحديث بتمامه ومر معنا في الحديث هناك ان لفظه قال فمسح رأسه وقال اللهم بارك فيه واشرت الى انه في بعض النسخ مسح رأسي وهو الاظهر كما هو ايضا في الرواية التي ذكرها البخاري هنا متأخرة فمسح رأسي وايضا مر معنا هناك قال فكان اول من لقينا ابا اليسر صاحب النبي عليه الصلاة والسلام ومعه غلام له ومعه غلام له كنت اشرت هناك الى ان اسم الغلام ماذا كنت اشرت لعلها مقيدة عندكم او لم تقيد ان لم ان لم تكن مقيدة فهذا ما نبغي لان لان اللفظ الذي اشير اليه وهو في صحيح مسلم ومعه غلام له معه ظمامة ضمامة مصحف معه ضمامة مصحف اي اوراق من من المصحف فهذا هو يعني الصواب الذي يقيد هنا كفائدة ومعه ومعه غلام له معه ظمامة مصحف. نعم لا ان اه ظمامة اسم للغلام وانما معه ضمامة مصحف اي معه اوراق مضمومة من المصحف فمن كان مقيدا عنده مع اسمه وضمامه يعدلها الى معه غلام له آآ معه ظمامة ظمامة مصحف اي اوراق مظمومة من المصحف نعم قال رحمه الله تعالى باب دالة اهل الاسلام بعضهم على بعض قال حدثنا عبده قال حدثنا بقية قال حدثنا محمد ابن زياد قال ادركت السلف وانهم في المنزل الواحد باهاليهم فربما نزل على بعضهم الضيف وقد وقدروا احدهم على النار فيأخذها صاحب الضيف لضيفه فيفقد القدر صاحبها فيقول من اخذ القدر؟ فيقول صاحب الضيف نحن اخذناها لضيفنا فيقول صاحب القدر بارك الله لكم فيها او كلمة نحوها قال بقية وقال محمد والخبز اذا خبزوا مثل ذلك وليس بينهم الا جدر القصب. قال بقية وادركت انا ذلك محمد بن زياد واصحابه ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة باب دالة اهل الاسلام بعضهم على بعض الدالة اهل الاسلام الدالة هي امر يكون بين الاخوان وبين الجيران وبين الاصحاب اذا قويت المحبة وتمكنت من القلوب وقوية الرابطة واصبحت الصلة قوية جدا يصبح بينهم دالة يصبح بينهم دالة ومعنى انه يصبح بينهم دالة اي ترتفع الكلفة بينهم ترتفع الكلفة بينهم وهو ما يعبر عنه الان في في اللسان الدارج يقول بيني وبين فلان ميانة بيني وبينه ميانة او ليس بيني وبينه كلفة هذه هي الدالة يعني يصبح من قوة المحبة آآ وشدة الرابطة وشدة التآخي ترتفع الكلفة وما يتحرج منه بين آآ الجيران يرتفع بينهم لقوة التآخي والترابط الذي هم عليه قال باب دالة اهل الاسلام بعضهم على بعض. اورد هنا عن محمد ابن زياد رحمه الله قال ادركت السلف وانهم ليكونون في المنزل الواحد باهليهم ان يكونون في في في المنزل الواحد ويكون لهم منه لكل منهم غرفة مثلا وهذا يقع عندما تشتد الحاجة فيكون يكونون في المنزل الواحد باهلهم فربما نزل على بعضهم الضيف وقدر احدهم على النار فيأخذه صاحب الضيف لضيفه فيصبح الطعام الموجود في البيت كأنه طعام الانسان من قوة الدالة التي بينهم والميانة التي بينهم وارتفاع الكلفة التي بينهم بسبب شدة المودة فيقول فيأخذ صاحب الضيف يأخذه يأخذها صاحب الضيف لضيفه فيفقد فيفقد القدر صاحبها فيقول من اخذ القدر فيقول من اخذ القدر فيقول صاحب الضيف نحن اخذناها لضيفنا فلا ينزعج من ذلك لا ينزعج من ذلك فيقول صاحب القدر بارك الله لكم فيها او كلمة نحوها وهذا لسبب الدالة القوية التي بينهم وارتفاع الكلفة وتحقق الميانة بينهم يقول قال بقية البقية هو الراوي للاثر عن محمد ابن زياد قال بقية وقال محمد اي ابن زياد والخبز اذا خبز مثل ذلك يعني مثل ما ياخذ قدر الطعام يأخذ ايضا الخبز وليس بينهم الا جدر القصب وليس بينهم الا جدر القصب يعني التي تفصل منازلهم اه عن بعض جدر القصب القصب هو النبات الذي يكون مجوف مثل الانبوب مجوف من الداخل ويكون هشا لو ضربته بجمع يدك تفتت الجدار فجدار القصب اي جدار هش بينهم وليس بينهم كلفة وليس نفوسهم صافية والمحبة بينهم قوية يقول والخبز اذا خبز مثل مثل ذلك وليس بينهم الا جدر القصب والجدر جمع جدار جزر القصب اي الجدار او الجدر المكونة من القصب من القصب والقصب معروف هو النبات الذي يكون مجوف من داخله قال بقية وادركت انا ذلك. ادركت ان ذلك اي ادركت هذه الدالة محمد بن زياد واصحابه وهذا فيه تأثر محمد بن زياد وتأثيره على اصحابه في بهذه الحال السمحة الطيبة التي شهد عليها السلف ونماها بين اصحابه او نمت بينه وبين اصحابه والله تعالى اعلم كنت ارغب اليوم في الحديث عن اه ثلاثة فاحكام وعبادات تتعلق بتمام الشهر وهي عبادة آآ زكاة الفطر وعبادة التكبير وعبادة صلاة العيد فهذه العبادات الثلاث العظيمة تشرع للمسلمين وللصيام في تمام شهرهم اما زكاة الفطر فانها زكاة مفروضة فرضها النبي عليه الصلاة والسلام وهي فيها تطهير للصائم وتنقية له على ما كان منه من تقصير في في صيامه وفيها اطعام للمساكين وادخال للسرور عليهم في يوم العيد ولهذا جاء في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال فرظ رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو ومن الرفث وطعمة للمساكين فمن اداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن اداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات. وجاء في حديث ابن عمر ان النبي عليه الصلاة والسلام فرض زكاة الفطر على الصغير والكبير والحر والعبد والذكر والانثى صاعا من تمر او صاعا من شعير وجاء ايضا في الباب احاديث عديدة عن النبي صلى الله عليه وسلم فزكاة الفطر فهي زكاة مفروضة يخرجها المسلم عن نفسه ويخرجها عمن يعول من الاولاد والاهل وسائر من تجب عليه النفقة عليهم. ويخرج عن نفسه وعن كل واحد ممن عليه نفقتهم صاعا والصاع معروف الصاع معروف وهو اه يساوي اربعة حفلات لليدين باليد المعتدلة. والحفنة هذه فالصاع يخرج آآ تخرج الزكاة بالصاع تكال بالصاع سواء من التمر او من الشعير او من الاقط او من الزبيب وهي اصناف نص نص عليها في الحديث او ايضا مما كان من طعام اهل البلد مما لم ينص عليه كالرز مثلا او الدخن او الذرة او غير ذلك مما كان طعاما معروفا في البلد الذي نزكي فيه الانسان فيخرجها الانسان عن نفسه وعن من يعول طيبة بها نفسه ويحتسب فيها عند الله ان تكون زكاة له وطهرة له وتكون ايضا يكون فيها ادخالا للسرور على الفقراء والمحتاجين في يوم الفطر يوم العيد والمسلم يخرج هذه الزكاة في البلد الذي تدركه او يدركه وقت الاخراج وهو فيه فاذا كان مثلا ادركه وقت الاخراج وهو في المدينة وليس من اهلها يخرج زكاة الفطر في المدينة عن نفسه وعن اولاده واذا كان وكلهم وكل من تجب عليه نفقتهم بان يفطروا عنه وعنهم في في البلد فان ذلك جائز اما ان يزكي هو عنه وعن من يعول في البلد الذي ادركته الزكاة او يكون فوضهم بذلك بان يخرجوها عنه وعنهم في بلده فهذا لا بأس به وهي تخرج عن عن الجميع عن الذكر والانثى والصغير والكبير كلهم حتى الصغير الذي ليس عليه صيام تخرج عنه الزكاة وجوبا اما الحملة الذي في البطن فان الزكاة تخرج عنه استحبابا لا وجوبا لفعل لفعل عثمان بن عفان رضي الله عنه فتخرج عنه على وجه الاستحباب وهي تخرج من الطعام لا من المال لا يجوز ان تخرج من المال من النقود لا تزكي نقودا وانما تزكي طعاما اما الرز او الزبيب او الشعير او الاقط او التمر او غيرها من طعام اهل البلد تخرج صاعا عنك وعن كل فرد من افراد الاسرة والان تخرج عنهم عن كل واحد منهم صاعا عن كل واحد منهم صاعا والفت هنا الى الى ناحية تربوية في البيت لو جئت وكان افراد الاسرة اه عددهم كثير وجئت بالارز في البيت وكلته امام اولادك هذه زكاتي وهذه زكاة فلان وهذه زكاة فلانة وهذه زكاتك يا فلان فينشأ الصغار وهم يعرفون ماذا يعرفون هذه الزكاة يعني بعض الاباء يؤدي الواجب عليه ويشتريها من السوق ويخرجها لكن ايضا اشعار الاولاد بها ومشاركة الاولاد بها فهذا ايضا هذا من ناحية تربوية له فائدته وله اثره ولو فعل في في بعض المرات فان له فائدة على على الصغار وفيه تنشئة لهم على المعرفة بهذه الزكاة العظيمة المفروظة وتخرج من الطعام لا لا من المال لا يجوز ان تخرجها مالا وقد كان المال موجود في زمن النبي عليه الصلاة والسلام وفرض الزكاة طعاما وفرض الزكاة طعاما واخراجها من الطعام فيه حكمة حتى يجد الناس طعاما يأكلونه في يوم العيد وهو اهم ما يحتاج اليه الناس قد قال العلماء من الحكم في اخراجها من الطعام لا من المال انه قد يكون في بعض ازمنة الناس وفرة في المال ولا يوجد وفرة في الطعام ولو اعطيت الفقير مئات الريالات ولا يجد بها طعاما يشتريه لا تفيده شيئا ولهذا نص النبي عليه الصلاة والسلام ان تخرج من الطعام لانه اذا كان عندك طعام في البيت زائد عن حاجة عن حاجتك يجب ان تخرج منه للمساكين في ذلك اليوم فيطعمون كما تطعم ويأكلون كما كما تأكل فلا تخرج مالا ولا ولا تجزئ اذا اخرجت من من المال بل تخرج من الطعام كما ارشد الى ذلك ووجه الى ذلك النبي عليه الصلاة والسلام ووقت اخراجها من غروب الشمس من ليلة العيد الى خروج الناس للصلاة الى خروج الناس للصلاة الى ما قبل صلاة العيد هذا كله وقته اخراج وافضل وقت لاخراجها قبل صلاة العيد ومن اداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن اداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ومن غفل عن ادائها قبل الصلاة او نسيها او تعمد تركها فانه يجب عليها ان يجب عليه ان يخرجها قضاء بعد الصلاة ويأثم بتعمده لتأخيرها الى ما بعد الصلاة ويجوز له ان يخرج زكاة الفطر قبل العيد بيوم او يومين ليلة ثمان وعشرين وليلة تسع وعشرين قبل العيد بيوم او او يومين له ان ان يخرجها ليلة ثمان وعشرين وليلة تسع وعشرين له ان يخرجها في هذا الوقت ولا يجوز ان يخرجها قبل ذلك لقول لقول ابن ابن عمر كانوا يؤدونها قبل العيد بيوم او يومين قبل العيد بيوم او يومين وينبغي ان يتحرى واهل العلم ينبهون الى ان بعض الباعة بعض الباعة قد لا يتورع في ان ان يكيل كيلا ناقصا ان يضع كيلا ناقصا ويكون همه الربح فقط ولا يبالي اداء هذه الزكاة التي يخرجها المسلمون كما جاءت في شرع الله تبارك وتعالى فينبغي الانسان ان ان يحتاط واهل العلم يقدرونها في الارز بالكيلو بثلاثة ثلاثة كيلو تقريبا او الاربع في هذا الحدود. ثلاثة كيلو تقريبا او ثلاثة كيلو الا الاربع هذا ما يعادل الصاع في الكيل ثلاثة كيلو الا الاربع او ثلاثة كيلو تقريبا فينبغي على المسلم ان يعتني بهذه العبادة وان يتحرى آآ اخراجها في الصفة والوقت الذي جاء في سنة النبي عليه الصلاة والسلام. والفقير اذا قبض الزكاة واصبحت ملكا له اصبحت مالا من ماله وملكا من ملكه فله ان يهدي منها وله ان يخرج منها زكاة عنه وعن اهله لانها من ماله ومن ملكه فاذا قبضها واحب ان يخرج منها زكاة له له ذلك فسواء اشترى او اخرج من الزكاة التي قبضها واعطاها الى غير غيره من الفقراء فانه يكون بذلك ادى زكاة الفطر واما التكبير فهي عبادة تشرع عند اتمام عدة الصيام كما قال الله تبارك وتعالى ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم فالعبادة تشرع في اتمام عدة الصيام بعد ان تغرب الشمس من ليلة العيد بعد غروب الشمس من ليلة العيد يشرع التكبير. يشرع التكبير وصفة التكبير في المأثور عن الصحابة ان تقول الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر ولله الحمد. هذا والذي اثر عن الصحابة رضي الله عنهم انهم يقولونه في في ليلة العيد ويوم العيد قبل الصلاة الى الى وقت الصلاة فيشرع لك ان تكبر وان ترفع صوتك بالتكبير والنساء يكبرن سرا لان المرأة مأمورة بالستر والرجال يكبرون في بيوتهم وفي طرقاتهم وفي طريقهم للمسجد قد جاء في ففي الحديث الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام عندما خرج الى المصلى كان يكبر عليه الصلاة والسلام واستمر في التكبير الى الى الصلاة وهو يكبر صلوات الله وسلامه عليه وفي خطبة العيد تكبيرات زوائد وفي صلاة العيد تكبيرات زوائد ولهذا شعار العيد تكبير الله شعار العيد تكبير الله تبارك وتعالى وانه سبحانه وتعالى الكبير المتعال وعندما تقول الله اكبر وتردد هذه الكلمة ردد كلاما تعي معناه وتعرف مدلوله والله اكبر معناها اي انه سبحانه وتعالى اكبر من كل شيء انه سبحانه وتعالى اكبر من كل شيء ولا شيء تبارك وتعالى اكبر منه عز وجل فهو الكبير المتعال سبحانه وتعالى فيشرع للمسلم ان ان يكبر وان يكثر من التكبير وان يرفع صوته بالتكبير وكل مسلم يكبر بمفرده. اما التكبير الجماعي الذي يكون الاداء فيه اه اه متساويا في البدء والانتهاء والصوت جماعة فهذا ليس من السنة ولا دليل عليه ليس من سنة النبي عليه الصلاة والسلام لا في مصلى العيد ولا في الطرقات الى المصلى ولا غيرها بل المشروع ان كل مسلم يكبر بمفرده اما التكبيرات الجماعية وبصوت جماعي وباداء واحد فهذا لا دليل عليه في سنة النبي صلوات الله وسلامه عليه والعبادة الثالثة صلاة العيد صلاة العيد وهي عبادة تشرع لنا في يوم عيد الفطر ويوم فرحة للمسلمين باتمام عبادة الصيام واداء هذه الطاعة العظيمة فيجتمعون على تكبير الله تبارك وتعالى وشكره الذي من عليهم ويسر لهم اداء هذه هذه الطاعة والعبادة على الوجه الذي امر الله تبارك وتعالى به يشرع للمسلم ان يتهيأ لصلاة العيد بالاغتسال وان يلبس احسن ثيابه واجملها يتجمل باحسن ثيابه وان يتطيب ويتطهر ولا يجوز للمسلم لا يوم العيد ولا ولا غير يوم العيد ان يتجمل بثياب محرمة كالثياب التي تكون مصنوعة من الحرير او الثياب التي تصف العورة وتحجمها او تشف عن العورة او تكون اه اه ازياء لاعداء دين الله فكل ذلك يحرم على المسلم يوم العيد او غيره ان ان يلبسها كذلك لا يجوز له يوم العيد ان يتجمل بحلق لحيته. لان حلق اللحية محرم. وجاءت الاحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عن ذلك وليس الجمال في حلقها بل الجمال في ابقائها كما كانت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقول والذي زين الرجال باللحى فاللحية زينة للرجل بقاؤها هو الزينة وحلقها خلاف الزينة ولهذا لا يجوز للمسلم ان ان يحلقها لا يوم العيد ولا غيره طاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وتأسيا به صلوات الله وسلامه عليه. والمرأة ايضا يشرع لها ان تخرج للصلاة يوم العيد وان تشهد الخير ولكن لا يجوز لها ان تخرج متزينة ومتطيبة ومتعطرة فتذهب لطاعة وهي متحملة بمعصية واثم والعياذ بالله بل لا تخرج بزينتها وتترك الزينة بعد ان تعود الى البيت مع النساء ومع اهلها اما ان تتزين وتتعطر وتخرج لصلاة العيد متزينة متعطرة فهذا لا يجوز لها. لانها ستكون بهذا العمل فتنة للناس في يوم عيد في يوم عيدهم ويشرع للمسلم ان يأكل تمرات قبل قبل الصلاة كما صنع نبينا عليه الصلاة والسلام قبل ان يخرج الى المصلى اكل اكل تمرات فيشرع للمسلم ان يفعل ذلك ويشرع له ايضا ان يفعل مثل النبي عليه الصلاة والسلام ان يدخل ان يذهب الى المسجد من طريق وان يرجع من طريق اخر وصلاة العيد تقام وليس بين يدي صلاة العيد اذان ولا اقامة ولا ينادى لها بالصلاة جامعة وانما وايضا ليس قبل صلاة العيد ولا بعدها صلاة ليس هناك قبل صلاة العيد صلاة ولا بعدها ايضا صلاة واذا كانت صلاة العيد مقامة في المساجد فان المسلم اذا دخل المسجد بعد صلاة الفجر يصلي تحية المسجد يصلي تحية المسجد اما صلاة العيد فليس قبلها صلاة ولا بعدها صلاة وصلاة العيد صفتها ركعتان يكبر في الركعة الاولى سبع تكبيرات وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات خمسة تكبيرات وهذه التكبيرات سنة وليست واجبة اذا نسيها المسلم او فاتته يتم صلاته ولا ولا شيء عليه ولا شيء عليه وهي من من السنن والامور المندوبات وليست امرا واجبا ومن فاتته صلاة العيد يصلي ركعتين ومن فاتته صلاة العيد يصلي ركعتين وآآ حضور خطبة العيد ليس واجبا لان النبي عليه الصلاة والسلام لما صلى قال من اراد ان يشهد خطبتنا فليجلس ومن اراد ان يذهب فليذهب فالمرء مخير لكن الاولى بالمسلم ان يشهد الخطبة وان يسمع الخير وان يشهد دعوة المسلمين ثم يكون الانصراف بعد ذلك والتهنئة قبل ذلك التكبيرات التي تكون في في في صلاة العيد ليس فيها اذكار معينة تقال بين التكبيرات لكن ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال بين كل تكبيرتين حمد وثناء بين كل تكبيرتين حمد وثناء الحمد معروف والثناء على الله ايضا معروف بذكر اسمائه وصفاته سبحانه وتعالى قال بين كل تكبيرتين حمد وبين كل تكبيرتين حمد وثناء التهنئة يوم العيد لا بأس بها. وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يهنئ بعضهم بعضا وكانت التهنئة التي يتبادلون يتبادلون في ذلك اليوم ان يتقبل الله منا ومنكم وهذه خير كلمة تقال يوم العيد خير كلمة يقولها المسلم يوم العيد في هذه الكلمة التي كان يقولها الصحابة تقبل الله منا ومنكم. وهي مناسبة تمام المناسبة فلذلك اليوم لان المسلمين فرغوا من اداء الصيام واداء القيام واداء الطاعات وقراءة القرآن والصدقات فيرجون الله تبارك وتعالى ان يتقبل منهم ولهذا يشرع للمسلم ان يهنئ اخاه في ذلك اليوم بهذه آآ الكلمات الطيبات التي كان يتبادلها الصحابة الكرام رظي الله عنهم وارظاهم. فهذه بعظ الامور التي احب او احببت ان اذكر بها وهي لا تخفى على الاخوة جميعا هي امور معروفة ولكنها ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين. ايضا احب ان انبه على اه امر اخر اه هذا الكتيب وكتيبات اخرى نظيره حذرت منها مرارا وبعض الناس يوزعها مجانا وهي كتب قائمة على الخرافة والضلال وينبغي على المسلمين ان يحذروا من هذه الكتب وان يتمسكوا في ذكرهم لله عز وجل وفي صلاتهم على الرسول صلى الله عليه وسلم وفي دعائهم لله تبارك وتعالى بالدعوات المأثورة وبعض الناس من اجل ترويج الخرافة يطبعون مثل هذه الكتب على شكل المصحف. وكما تلاحظون هذا الكتاب الذي بيدي طبع على شكل المصحف وعلى هيئته حتى يقطعون فيه الحبل الذي يوضع في المصحف وهيئة المصحف تماما حتى يكون للكتاب هيبة في يد العامي الجاهل يكون للكتاب باب هيبة ويصبح متمسكا به معظما له كما يعظم المصحف. لكنك اذا دخلت في مضامين هذا الكتاب تجدها خرافة. ادعية واذكار قائمة على على الخرافة ولو قرأت عليكم بعض النماذج والامثلة التي في في هذا الكتاب لوجدتم انها خرافة جمعت ووليس فيها ذكر لله تبارك وتعالى صحيح. فينبغي ان يحذر من هذه الكتب. وان وان من اراد ان يذكر الله سبحانه وتعالى يذكر الله عز وجل بالذكر المشروع المأثور عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه. وتنبيه اخير اختم به هذا اللقاء الا وهو ان هذا الدرس هو خاتمة الدروس. تقبل الله منا ومنكم وغفر الله لنا ولكم. وهدانا وجميعا الى صراطه المستقيم وجعل سبحانه وتعالى ما تعلمناه وعلمناه حجة لنا لا علينا ونسأله تبارك وتعالى ان يوفقنا لكل خير يحبه ويرضاه انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وحسبنا ونعم الوكيل والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق. ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين