سيد المرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم. اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال ابن خزيمة باب وذكر اخبار رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم تأولها تأولها بعض من لم يتحرى العلم على غير تأويلها ففتن عالما من اهل الجهل والغباوة حملهم الجهل بمعنى الخبر على القول بالتشبيه جل وعلا عن ان يكون وجه خلق من خلقه مثل وجهه الذي وصفه الله بالجلال والاكرام ونفى الهلاك عنه الربيع سليمان المرادي قال حدثنا شعيب يعني ابن الليث قال حدثنا الليث عن محمد ابن عجلان عن سعيد ابن ابي سعيد المقبوري عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لا يقولن احدكم لاحد قبح الله وجهك وجها ووجها اشبه وجهك فان الله خلق ادم على صورته حدثنا الربيع بهذا الاسناد لاسناده سواء قال اذا ضرب احدكم فليجتنب الوجه فان الله خلق ادم على صورته حدثنا بموسى محمد المثنى قال حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن عجلان عن سعيد عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا ضرب احدكم فليجتنب الوجه ولا يقل وقبح الله وجهك ووجه من اشبه وجهك فان الله خلق ادم على صورته. حدثنا حدثنا بن دار قال حدثنا يحيى ابن سعيد قال حدثني ابن عجلان قال سعيد بن ابي سعيد عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ضرب احدكم فيجتنب الوجه ولا يقولن قبح الله وجهك بمثل حديث ابي موسى حدثنا ابو موسى قال حدثنا يحيى عن ابن عجلان عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال اذا ضرب احدكم فيجتنب الوجه. قال ابو بكر ليس فيه ابن عجلان اكثر من هذا. حدثنا نصر بن علي الجهظمي قال اخبرني ابي. قال حدثنا المثنى بن سعيد عن قتادة عن ابي ايوب. وهو الازدي عبدالملك ابن مالك المراغي عن ابي هريرة رضي الله عنه رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا قاتل احدكم فيجتنب الوجه فان الله خلق ادم على قال ابو بكر توهم بعض من لم يتحرى العلم ان قولي قوله على صورته يريد صورة الرحمن عز ربنا وجل عن عن ان يكون هذا معنى الخبر بل معنى قوله خلق ادم على صورته الهاء في هذا الموضع كناية عن اسم المضروب والمشتوم اراد صلى الله عليه وسلم ان الله خلق ادم على صورة هذا المظلوم الذي امر الضارب باجتناب وجهه بالضرب والذي قبح وجهه فزجر صلى الله عليه وسلم ان يقول ووجه من اشبه وجهك لان وجه ادم شبيه وجوه بنيه فاذا قال الشاتم لبعض بني ادم قبح الله وجهك ووجه من اشبه وجهك كان مقبحا وجه ادم صلوات الله عليه وسلامه الذي وجوه بنيه شبيهة بوجوه ابيهم فتفهموا رحمكم الله معنى الخبر لا تغلط لا تغلطوا ولا تغالطوا فتضلوا عن سواء السبيل وتحملوا على القول وتحمل على القول بالتشبيه الذي هو ضلال. وقد رويت في نحو هذه لفظة في نحو هذا لفظة اغمظ يعني من اللفظة التي اغمظ وقد رويت في نحو وقد رويت في نحو هذا لفظة لفظة اغمظ يعني من اللفظة التي ذكرناها في خبر ابي هريرة او ما حدثنا به يوسف ابن موسى قال حدثنا جرير عن الاعمش عن حبيب ابن ابي ثابت عن عطاء بن ابي رباح عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقبحوا الوجه فان ابن ادم خلق على صورة الرحمن فروى الثوري هذا الخبر هذا الخبر مرسلا غير مسند حدثنا بموسى محمد بن مثنى قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا سفيان عن حبيب ابن ابي ثابت عن عطاء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبح الوجه فان ابن ادم خلق على صورة الرحمن. قال ابو بكر وقد افتتن بهذه اللفظة التي في خبر عطاء ممن لم يتحرى العلم وتوهموا ان اظافة السورة الى الرحمن في هذا الخبر من اظافة صفات الذات فغلطوا في هذا غلطا بينا وقالوا مقالة شنيعة لقول المشبهة اعاذنا الله وكل المسلمين من قولهم. والذي عندي في تأويل هذا الخبر ان صح من جهة النقل موصولا فان في الخبر عللا ثلاثة احداهن ان الثوري قد خالف الاعمش في اسناده فارسل الثوري ولم يقل عن ابن عمر. الثانية ان الاعمش مدلس لم يذكر انه سمعه من حبيب ابن ابي ثابت والثالثة ان حبيب ابن ابي ثابت ايضا مدلس لم يعلم انه سمعه من عطاء. سمعت اسحاق ابن ابراهيم بن طيبنا حبيبنا الشهيد ابن الشهيد يقول حدثنا ابو بكر بن عياش عن الاعمش قال قال حبيب ابن ابي ثابت لو حدثني رجل عنك بحديث لم ابالي ان ارويه عنك. يريد يريد ان ابالي ان ادلسه قال ابو بكر ومثل هذا الخبر لا يكاد يحتج به علماؤنا من اهل الاثر لا سيما اذا كان في الخبر مثل هذا الجنس فيما يوجب العلم لو ثبت لا فيما يوجب العمل بما قد يستدل على صحته وثبوته بدلائل من من نظر وتشبيه وتمثيل بدلائل من نظر وتشبيه تنزيل بغيره من سنن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق الاحكام والفقه. فان صح هذا الخبر مسندا بان يكون الاعمش قد سمعه من حبيب ابن ابي ثابت وحبيب قد سمعوا من عطاء بن ابي رباح وصح انه عن ابن عمر على ما رواه الاعمش فمعنى هذا الخبر عندنا ان اضافة الصورة الى الرحمن في هذا الخبر انما هو من اضافة الخلق اليه. لان الخلق يضاف الى الرحمن اذ الله خلقه وكذلك الصورة تضاف الى الرحمن لان الله صورها. الم تسمع قوله عز وجل هذا خلق الله ذروني ماذا خلق الذين من دونه؟ واضاف الله الخلق الى نفسه اذ الله تولى خلقه وكذلك قول الله عز وجل هذه ناقة الله لكم اية فاضاف الله الناقة الى نفسه وقال تأكل في ارض الله وقال الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها؟ وقال ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده فاضاف الله الارض الى نفسه اذ الله تولى خلقها فبسطها وقال فطرة الله التي فطر الناس عليها فاضاف الله الفطرة الى نفسه اذ الله فطر الناس عليها فما اضاف الله الى نفسه على معنيين احدهما اضافة الذات والاخر اضافة الخلق. فتفهموا هذا المعنى هذين معنيين لا تغالطوا فمعنى الخبر ان صح من طريق ان صح من طريق النقل مسندا فان ابن ادم خلق على على الصورة التي خلقها من حين صور ادم ثم نفى ثم نفخ فيه الروح قال جل وعلا ولقد خلقناكم ثم صورناكم والدليل على صحة هذا التأويل ان ابا موسى محمد ابن المثنى قال حدثنا ابو عامر عبد الملك ابن عمر قال حدثنا المغيرة وهو ابن عبد الرحمن عن ابن الزناد عن ابي الزناد عن موسى عن ابي عن ابي عثمان عن ابيه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق الله ادم على صورته وطوله ستون ذراعا حدثنا عبد الرحمن بن نشر بن الحكم قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن همام ابن منبه قال هذا ما حدثنا به ابو هريرة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر احاديثه وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله ادم على صورته طوله ستون ذراعا فلما خلقه قال اذهب فسلم على اولئك النفر وهم نفر من الملائكة جلوس فاسمع ما يجيبونك وانها تحيتك وتحية ذريتك قال فذهب فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله فزادوا فزادوه ورحمة الله. قال فكل من يدخل الجنة على صورة ادم طوله ذراعا فلم يزل الخلق ينقص حتى الان. قال ابو بكر فصورة ادم ستون ذراعا. التي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان ادم عليه السلام خلق عليها لا على ما توهم بعض من لم يتحرى العلم. ظن ان قوله على صورته صورة الرحمن صفة من صفات صفة من صفات ذات جل وعلا عن ان يوصف بالموتان والابشار. قد نزه الله نفسه وقدس عن صفات المخلوقين فقال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وهو كما وصف نفسه في كتابه على لسان نبيه لك صفات المخلوقين من الحيوان ولا من الموتان كما شبه كما شبه الجهمية معبودهم بالموتان ولا كما شبه الغالية من الروافض معبودهم ببني ادم قبح الله هذين القولين وقائلهما حدثنا احمد بن منيع ومحمود بن خداش قال حدثنا ابو سعد الصاغاني قال حدثنا ابو جعفر الرازي عن الربيع بن انس عن ابي العالية عن عن ابي ابن كعب ان المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم انسب لنا ربك فانزل الله عز وجل قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. قال ولم يكن له شبيه ولا عدل وليس كمثله شيء وقال محمود بن خداش في حديثه الصمد لم يلد ولم يولد لانه ليس شيء يولد الا سيموت وليس شيء يموت الا سيورث وان الله لا يموت ولا يورث. والباقي مثل لفظ احمد ابن منيع سواء باب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ما بعد هذا فيتعلق باثبات صفة الصورة لله عز وجل. واثبات صفة الوجه لربنا سبحانه وتعالى. اما صلة الوجه فهي ثابتة بالكتاب والسنة وقد اجمع ذلك المسلمون ان لله وجها سبحانه وتعالى يليق بجلاله ذو جلال وذو اكرام سبحانه وتعالى. وفي هذه الاحاديث التي ساق ابن خزيمة ايضا فيه اثبات صفة الصورة لله عز وجل. وان الله له صورة وقد اثبت ذلك الامام احمد واسحاق الراوية وجمع من اهل العلم. بل اهل السنة متفقون ايضا على ان من القرون الاولى ان الله له صورة وقد جاء في ذاك احاديث فيأتيهم ربنا على صورته التي يعرف لها على صورته التي يعرفونها ولقد ذكر ابن خزيمة هنا الى ان قوله صلى الله عليه وسلم خلق الله ادم على صورته ان المراد بصورته اي على صورة ادم وان المظروب خلق على صورة ادم فهذا القول ما نسب لابن خزيمة الله تعالى قد قاله ايضا ابو ثور رحمه الله تعالى وقاله الشيخ الاصفهاني رحمه الله تعالى من اهل السنة وهذا القول لم يقل به احد من السلف الصالح. كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. انه الى القرون الاولى الثلاثة الاولى لم يكن فيهم من يقول ان الضمير في قوله على صورته يعود على ادم. وانما الظمير عند اولئك السلف يعود على الله عز وجل. وقد نص على ذلك الامام احمد ونص عليه ايضا عن اسحاق دراهوية ونص عليه اكثر السلف رحمه الله تعالى ان المراد بقوله على صورته ان الظمير يعود على الله عز وجل. واما آآ ابن خزيمة وابو الشيخ وكذلك ابو ثور. آآ فانهم اعادوا الضمير في قوله على صورته. الى ادم ومعنى قولهم ان الله عز وجل خلق ذرية ادم على صورة ادم وهذا لا شك انه لا يستقيم في العبارة ولا في السياق فان قوله صلى الله عليه وسلم ان الله خلق ادم على صورته فنهى عن ضرب الوجه وعن تقبيل الوجه تكريما لهذا الوجه لانه خلق على صورة ربنا سبحانه وتعالى. وقد بينا ان المراد بقوله على صورته ليس المراد ان خلق ادم مثل خلق ربنا سبحانه وتعالى وانما المراد بقوله على صورته اي على صفته اي على صفة الله عز وجل فالله له وجه وادم له وجه الله له عينان وادم له عينان. الله له سمع وبصر وادم له كذلك. الله متكلم وادم متكلم. فهذا معنى الحديث ان الله خلق ادم على صورته اي على صفته سبحانه وتعالى. وبهذا قال عامة السلف ولذلك قال ابن قتيبة تعالى قال ما حديث السورة باعجب من احاديث من صفة الوجه والعينين والسمع والبصر. وانما قالوا بذلك انكره كانه ينكع ابن خزيمة وافقه وانما انكروا وانما قالوا ذاك لانه في كتاب الله عز وجل ودلت عليه نصوص الكتاب. واما حديث الصور او حديث السورة فلم يأت في كتاب الله وانما جاء في السورة وانما جاء في السنة. فاستنكروا ذلك. والصحيح كما قال المقدس ادنى ان الصورة ثابتة لله عز وجل وان الله له صورة تليق بجلاله سبحانه وتعالى. وعلى هذا نقول ما قال ابن خزيمة هنا وساق في هذا الباب احاديث من ناحية محمد بن عجلان عن سعيد عن ابي هريرة في قوله قال اذا ضرب احدكم فليشتري بالوجه ولا يقل قبح الله وجهك وجه من اشبه وجهه فان الله خلق ادم صورته يبقى ساقه من طريق سعيد ابن سعيد وابي هريرة عن ابيه انا ابي هريرة قال اذا ضرب احدكم فليشتري وجهه ليقولن قبح الله وجهك ثم ايضا من طريق ابي هريرة عن ابي هريرة اذا ضرب احد فليشتري بالوجه ثم ساق ايضا من طريق آآ ثم ساقه ايضا من طريق آآ عن عطاء بن ابي رباح عن ابن عمر قال وسلم لا تقبحوا الوجه فان ابن ادم خلق على صورة الرحمن وهذا نص صريح على ان الظمير يعود على من؟ على ربنا سبحانه وتعالى. وقد اعل ابن خزيمة عل ابن خزيمة الخبر بعلل ثلاث. وجامع هذه العلل هو هو التدليس فانه قال ان الاعمش مدلس ولم يصرح وان نحن النبي ثابت مدلس ولم يصرح وان الاعمش خالفه سفيان الثوري فرواه مرسل العطاء دون ذكر ابن عمر والاعبش ذكر ابن عمر رضي الله تعالى وعلى كل حال اقول هذا الخبر صحيح. وان كان مدلس كمدلس فانه فقد اخرج البخاري ومسلم لعبش مع بصيرة العنعنة واخرج واحداثة كثيرة وقد سمع من حديث ابن ابي ثابت وسمع ايضا عطاء بن ابي رباح وسمع عطاء بن عمر رضي الله تعالى عنه فما دام النحب سمع وقال عن عطاء بن ابي رباح وعطاء نسبه الى ابن عمر رضي الله تعالى ان فالخبر صحيح ولا يمكن ان نعل الخبر الا اذا ثبت ان الحبيب قد دلس هذا الخبر. فحيث لم يثبت انه اخذه من غير لم يعرف هذا الا من حديث ابن عطاء فانه يحمل على الاتصال وعلى السماع يحمل على اتصال السماع فالحديث آآ موافق للاصول الصحيحة وهو موافق ايضا لقوله صلى الله عليه وسلم خلق الله ادم على صورته على صورته واهل السنة كما ذكرت قبل قليل الى القرن الثالث وهم متفقون على ان الظمير في قوله خلق الله ادم على صورته يعود الى الله عز وجل ليعودوا الى الله عز وجل. واما قول ابن خزيمة ومن وافقوا على ان الظم يعود الى الى ادم فهذا قول ضعيف وليس بصحيح. وذلك لعلل كثيرة ذكر شيخ الاسلام ان هذا القول يرد من ثلاثة عشر وجها يرد من ثلاثة عشر وجها على ابطال هذا على ابطال هذا القول وذلك اولا قال ان قوله خلق الله وادم على صورته الظمير هنا يعود الى الى ان تخصيص الظمير هنا لا يدل على ان المراد ليس جميع ذريته. فقال الله عز فقوله صلى الله عليه وسلم خلق الله على صورته ليس ادم مخلوق على صورة هذا المظلوم فحسب. بل بل العبارة سيقال الله اذا كنا نريد ان نشبه ابناء ادم بابيهم ان الله خلق هذا على صورة ابيه. وخلق ذريته على صورة ابيه فهذا يدل على ان قوله ان الله خلق ادم على صورته توحيد الظمير يدل على ان المشبه به واحد وهو ربنا سبحانه وتعالى. الامر الثاني ان تخصيص الوجه حيث ان ان هذا المضروب خلق على صورة ادم ليس في تخصيص فالله عز وجل خلق ذرية ادم على صفة ابيه في جميع اعضائه ليس وجهه حسب بل في اليدين بل في القدم لو قال لو كان المراد انه عظم لاجله خلق على صفة ادم فجميع اعضاء الانسان خلقت على نفسه الصفة التي خلق عليها ادم فليس في تخصيص وجه فليس الوجه فائدة ليس بتقصيد الوجه فائدة. الامر الثالث ايضا ان ان ان التكريم هنا لو اراد التشبيه لقال ان الله خلق هذا المضروب صورته على صورة ابيه. ولكن لما قدم ادم وهذا من انه قال ان الله خلق ادم على صورته هذا فاصبح المشبه به هو من؟ هو المضروب والمشبه والمشبه به هو المضروب والمشبه ادم وهذا تنقص لادم فلو ولو كان المراد ان الظبي يعود على ادبه قال ان هذا خلق على صورة ابيه او هذا الفضل خلق على صورة ابي. فلما قال ان الله خلق ادم على صورته افاد بان المراد في ذلك هو ربنا سبحانه وتعالى. وقد جاء النص ذلك بقوله ان الله خلق ادم على صورة الرحمن فلا تقبحوا الوجه واجتنبوا ضرب الوجه ولا يقال قبح الله وجهك وهذا الحكم ليس خاصة بالمسلم حتى الكافر لا يجوز ان نقول قبح الله وجهه ولا ان ولا ان نضرب وجهه ولا ان نقبح وجهه او نسب وجهه لان الله خلق ادم على صورة ربنا سبحانه وتعالى وبعد على صورة ربنا اي على صفة الله عز وجل على صفة الله اي على صفته فالله كما ذكرت قبل قليل له صفات تليق بجلاله سبحانه وتعالى وقد خلق ادم على هذه الصفات جعله سمع وجعله بصر وجعله عينان وجعله آآ كذلك وجه والله بهذه الصفات وبينهما قول عظيم فلا فلا يدل تشابه الاسماء على تشابه المعاني وعلى تشابه الكيفيات فان تشابه اللفظ فان المعنى والكيفية ايضا متغايرة. اذا قول ابن خزيمة هنا ومن وافقه نقول ليس بصحيح بل هو قول ضعيف والذي عليه عامة اهل السنة ان الله خلق ادم على صورة ربنا وعلى صفة ربنا سبحانه وتعالى. قال هنا لان الخلق يضاف للرحمن اذ اذا الله خلقه وكذلك الصورة تظاف الى الرحمن لان الله صورها بل نقول ان الصورة تظاف الى الله من باب اظافة الصفة الى موصوف وقد جاء عن ابي هريرة في الصحيحين فيأتيهم ربهم بصورته التي يعرفون فاثبت الصورة لله عز وجل. فنحن نثبت ان لله صورة والا صورته كما يليق بجلاله سبحانه وتعالى. فكما اثبتنا سمعه وبصره وعينيه. كذلك نثبت ان له صورة تليق بجلاله. فقول ابن حزم فقول ابن هنا نقول هو مما خالف فيه الصواب. قال بعد ذلك الم تسمع قوله تعالى هذا خلق الله؟ فاروني ماذا خلق الذين من دونه فاضاف الله الخلق غير نفسه اذا الله تولى خلقه وكذلك قوله هذه ناقة الله لكم نقول الصحيح ان الاظافة الى الله عز وجل تنقسم الى اقسام اضافة صفة الى موصوف اضافة مخلوق الى خالق وهذه واضحة فما قام بنفسه ما قام بنفسه لم يقم بالله عز وجل فان اضافته الى الله اضافة مخلوق الى خالق وطلاقة الله وكبيت الله وكدار الله وما شابه ذلك. واما اه اظافة اظافة الصفة التي تقوم بالله فان اضافتها له اضافة صفة الى موصوف اضافة صفة الى موصوف. واما اضافة ما لا يقوم بالله ويقوم بالمخلوق فان اضافة تشريف كروح كاظافة رح الله مثلا كما يقال وروح منه اضافة الروح الى الله عز وجل فان اظافته هنا اظافة تشريف في ان الروح تقوم تقوم بالبشر وتقوم بالخلق ولا تقوم الخالق فما لا يقم فما لم يقم بالخالق فان اضافته الى الله تكون اضافة تشريف. واما ما يقوم بالخالق من الصفات فاظافته تكون اظافة اضافة موصوف اضافة صفة الى موصوف واما ما يضاف اليه الى الله عز وجل وهو يقوم بنفسه كالناقة والبيت وما شابه ذلك فان اضافة لا تكون من باب اضافة المخلوق الى الخالق. الم تكن ارض الله واسعة؟ نقول ارض الله اضافتها الى اضافة مخلوق الى خالق لان الارض تقوم بنفسها فيضاف الله عز وجل اضافة مخلوق الى خالق وذكر السماوات وذكر الارظ فطرة الله التي فطر الناس عليها هذا يظل اظافته اظافة الفطر الى الله واظافة مخلوق الى خالق لان الفطر مما هي خلق من خلق الله عز وجل قال هنا فما اضاف الله نفسي على بعدين احدهما اظافة الذات وهذا الذي هو اظافة رابط الذات وهو بالذات تقوم بنفسها اضافة مخلوق الى خالق واضافة الخلق اضافة الخلق فما يضاف الى الجنة نقول اما ان اما ان يكون المضاف الى الله. يقوم بنفسه فهذا اظافة مخلوق الى خالق. اذا كان المظاف لا يقوم بنفسه ويقوم بالله فهو اضافة موصوف اضافة صفة الى موصوف لا يقوم بالله ويقوم بالمخلوق وهو لا يقوم بنفسه مثل الروح الروح تضاف الى الله عز وجل لكن ما نقول انها اضافة موصوف الى اضافة صفر الى موصوف لان الروح لا تقم بذاتها ومع ذلك نقول لا تقم بالخالق وتقوم بالمخلوق فتكون اضافته الى الله اضافة اضافة تشريف ومخلوق الى خالق. ثم ذكر هنا ان ابا موسى اخبره قال اخضر حديث عن ابي زرع عن ابي موسى عن موسى ابن عثمان عن ابيه عن ابي هريرة خلق الله ادم على على صورته اي على صورة الله وطوله ستون ذراع هذا لو ادم يصور ما خلق الله ادم خلقه طوله ستون ذراعا بذراع الملك وجاء في عند الطبراني ان عرضه سبعة اذرع. طوله ستة وجاء في رواية اخرى ان طوله ستين ليلة خلق الله طوله ستون ذراعا فلما قال اذهب فسلم على اولئك خلق الله ادم طوله السماء ستون ذراع طوله كم ما يقارب ثلاثين متر ما يقارب ثلاثين مترا هذا طوله لان الذراع نصف متر فيكون الذراع ستون ذراع ثلاثون اي ثلاثون مترا وعرض سبعة اذرع اي متراب او ثلاثة امتار ونصف ثلاثة امتار ونصف وهكذا يدخل اهل الجنة الجنة على صورة ابيهم ادم طولهم ستون ذراعا وعرضهم سبعة اذرع ثم ذكر قول ابو قير بكر فسورة ادم ستون ذراعا التي يخرج خلق عليها لا على ما توهى بعض من لم يتحرى العلم فظن ان القول على صورته سورة الرحمن صفة من صفات ذاته جل وعلا على ان يوصى بالموتان والابشار هذا ليس بصحيح وهذه العبارة بشيء من امام الائمة ابو بكر ابن خزيمة هي من الاخطاء حيث انه انفى نفى الصفة وليس صفة كما قال ابن قتيبة باشنع من ليست صورة باشنع من صفة العينين وصلة السمع كلها تثبت لله عز وجل فنثبتها لله سبحانه وتعالى. عن اه ان يوصف بالموتان والابشار. ايضا لا يلزم من وصفنا ان الله له صورة انه يموت او ان صفة الابشار بل نقول ان صفة تليق بجلاله وصفة لا نعلم كيفيتها وصورة لا نعلم كيفيتها. قال هنا ليس كمثلي شيء وهو كذلك ليس كمثل بخلاف صورته ولا في سمعه ولا في بصره ولا في جميع صفاته سبحانه وتعالى وهو السر البسيط وهو الذي له الصورة التي تليق به سبحانه وتعالى قال ايضا لا كصفات المخلوقين من الحيوان ولا من الموتان كما شبه الجهمية معبودا بالموتان ولكن ما شبه الغام الروافض معروف ببني ادم قبح الله هذين القولين نعم نقول الله عز وجل ولكن ليس في اثبات الصورة تجهم ولا ترفض وانما هو مذهب اهل السنة كما قال بذلك احمد ابن حنبل وقال اسحاق الراوي رحمه تعالى ثم في قصة في قول المشركين انسب لنا ربك فانزل الله قوله قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وهذا اسناده اسناده اه فيه ضعف ومعناه صحيح في ابو جهل الرازي لا بأس به فيه ضعف اليسير فيحسن حديثه قال هدى ولم يكن له شبيه ولا عدل وليس كمثله شيء. وقال محمود بن خداش في حديث الصمد لم يلد ولم يولد. لانه ليس له شيء يولد الا سيموت وليس شيء يموت الا سيورث وان الله لا يموت ولا يورث وهذا لا اشكال فيه فالله لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. ولا يلزم منها اثبات اثبات اثبات اه اه ولا يلزم اثبات الصفة منافاة بتوحيد الله في ذاته او توحيد الله في ربيته او توحيد الله في الوهيته او توحيد الله في اسواق بل يثبت ما اثبته رسوله لربنا سبحانه وتعالى والصفات بابها باب مقلي يؤخذ من الكتاب ويؤخذ من السنة. فما ثبت في كتاب الله قلنا به وما ثبت في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا به وما اجمع عليه السلف الصالح قلنا به والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد