بسم الله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء وسيد المرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال ابن خزيمة رحمه الله حدثنا محمد ابن يحيى قال حدثنا حجاج بن ابن منار الاناطي. قال حدثنا حماد عن عمار عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يلقى في النار اهلها وتقول هل من مزيد حتى يأتيها ربها فيضع قدمه عليها فينزوي بعضها الى بعض وتقول حتى يأتيها ربها. هكذا قال لنا محمد ابن يحيى لا تنقطم بنصب القاف. حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا موسى واسماعيل قال حدثنا حماد قال حدثنا عمار ابن ابي عمار عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال محمد ابن يحيى فذكر الحديث حدثنا محمد بن معمر قال حدثنا روح قال حدثنا سعيد عن قتادة عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم يلقى وفيها وتقول اني مزيد حتى يضع فيها رب رب العالمين قدمه فينزوي بعضها الى بعض وتقول قط قط. قال ابو بكر لم اجد في اصلي مقيدا قط وصف بنصب القاف ولا بخفضها. بعزتك وكرمك ولا يزال في الجنة فضل فضل حتى ينشئ الله لها خلقا فيسكنهم الجنة حدثنا محمد ابن عمر قال حدثنا روح قال حدثنا حماد عن عطاء بن السائب قال عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن ابي سعيد الخدري عن رسول عن النبي صلى الله عليه وسلم قال افتخرت الجنة والنار وذكر نحو حديث حجاج بن مهال عن حماد وقال حتى يأتيها حتى يأتيها تبارك وتعالى فيضع قدمه عليها فتنزوي وتقول قدني قدني واما الجنة فيبقي منها ما شاء الله فينشئ لها فينشئ الله لها خلقا ما شاء. حدثنا محمد معنو قال حدثنا قال حدثنا هشام عن محمد عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم او قال قال ابو القاسم اختصمت الجنة فذكر مثل حديث عبد الاعلى وقال انه ينشئ لها ما شاء وقال حتى يضع فيها قدمه فهناك تمتلئ ويزوى بعضها الى بعض وتقول قط قط حدثنا محمد بن معمر قال حدثنا حدثنا حماد قال حدثنا عمار ابن ابي عمار قال سمعت ابا هريرة رضي الله عنه يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يلقى في النار اهلها وتقول هل من مزيد ويلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يأتيها ربها تبارك وتعالى فيضع قدمه عليها فتنزوي وتقول قاط قط قط حدثنا سلم بن ينادى عن وكيع عن اسماعيل بن ابي خالد عن زياد مولى بن مولى بني مخزوم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال ما تزال جهنم تسأل الزيادة حتى يضع حتى يضع الرب عليها قدمه فتقول ربي ربي قط ربي قط ربي قط سمعت احمد بن سعيد الدارمي يقول سمعت روح ابن عبادة يقول طلبت الحديث او كتبت الحديث عشرين سنة وصنفت عشرين سنة قال الدارمي فذكرت لابي عاصم فقال فلو كتب في العشرين ايضا ما الذي كان يجيء به؟ قال ابو بكر اختلف رواة او اختلف رواة هذه الاخبار في هذه اللفظة في قوله قط او قط. فروى بعضهم بنصب القاف وبعضهم بخفضها وهم اهل اللغة ومنهم يقتبس هذا الشأن ومحال ان يكون اهل الشعر اعلم بلفظ الحديث من علماء الاثار الذين يعنون بهذه الصناعة يعيرونها ويسمعونها من الفاظ العلماء ويحفظونها واكثر طلاب العربية انما يتعلمون العربية من الكتب المشترة او المستعارة من غير سماع لسنا ننكر ان العرب تنصب بعض حروف الشيء وبعضها يخفض ذا وبعضها يخفض ذلك الحرف لسعة لسانها. قال المطلبي رحمة الله عليه لا احدا علما بالسنة العرب جميعا غير نبي. فمن ينكر من طلاب العربية هذه اللفظة بخفض القاف على هواة الاخبار؟ مغفل ساهي لان علماء الاثار لم تأخذ هذه اللفظة من الكتب غير المسموعة بل سمعوها باذانهم من افواه العلماء. اما دعواهم ان قط ان الكتاب فعلماء التفسير قد اختلفوا في تأويل هذه اللفظة ولسنا نحفظ عن احد منهم انهم تأولوا قط الكتاب حدثنا محمد ابن يحيى قال حدثنا محمد ابن يوسف عن وارقاء عن ابن ابي نجيه عن مجاهد في قوله عجل لنا قطنا قال عذابنا وحدثنا محمد ابن يحيى قال حدثنا ابن ابي يوسف قال حدثنا سفيان عن اشعث ابن سوار عن الحسن في قوله ربنا عجل لنا قطنا قال عقوبتنا حدثنا عمي اسماعيل ابن خزيمة قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن ختاده قال نصيبنا من النار. حدثنا محمد ابن يحيى قال حدثنا محمد ابن يوسف عن سفيان عن ثابت ابن هرمز عن سعيد ابن جبير في قوله عجل لنا قطنا قال نصيبنا من الجنة. حدثنا سلم ابن جنادة قال حدثنا وكيعا سفيان عن ابي المقدام ثابت ابن هرمز عن ابن جبير قال عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب قال نصيبنا من الاخرة. حدثني عمي اسماعيل قال اخبرنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن عطاء الخرساني في قوله قطنا قال قظاء انا اقباؤنا حدثنا محمد ابن عمر المقدمي حدثنا شعث ابن عبد الله عن شعبة عن اسماء الذكر عندي حدثنا اشعث عبد الله عن شعبة عن اسماعيل بن ابي خالد في قوله عجل لنا قطنا قال رزقنا. باب ذكر استواء لخالقنا العلي الاعلى. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال ابن خزيمة رحمه الله تعالى في سياق ما رواه في اثبات القدم لله عز وجل واثبات الرجل له سبحانه وتعالى. ذكر بعض الاحاديث ايضا هنا منها ما رواه ابن حماد عن عمار عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يلقى في النار يلقى في النار اهلها وتقول هل من مزيد حتى يأتيها ربها فيضع قدمه عليها فينزوي بعضها الى بعض. وتقول قطني قطني قطني حتى يأتيها ربها هكذا قال يقول حتى قط بنصب القاف قط قط قط لقطني بفتح ياء كما ذكرنا البعض يقولها بالكسر ثم قال ايضا ساق باسناده عاد عمال ابن عمار عن ابي هريرة مثله ثم ساق ايضا من حيث روح. قال ابن سعيد عن ابن ابي عروبة عن قتالة قال لا تزروا جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع فيها الرب حتى يضع حتى يضع فيها رب العالمين قدمه فينزل بعضها الى بعض. وتقول قط قط. قال ابو بكر لم اجد في اصلي يدا قط بنصب القاف ولا بخفضها اي انها جاءت مطلقة دون ان تضبط بعزتك وكرمك ولا يزال الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا فيسكنهم الجنة مساق ايضا من طريق حماد عن عطاء عن عن عبيد الله عن ابي سعيد قال قال النبي صلى الله عليه وسلم افتخرت الجنة والنار ولك هيطغيه حتى يأتيها ربها فيضع قدمه عليه فينزوه تقول قدني قدني واما الجنة فيبقي منها ما شاء الله فينشيء الله لها خلقا ما شاء ثم ساق ينطلق هشام بن حسان محمد بن ابي هريرة او قال قال ابو القاسم الجنة فلك مثل الحديث حتى يضع فيها قدمه هناك تمتلو يزوي بعضها الى بعض مساق ايضا من طريق ابي هريرة فيها وضع الرب قدمه سبحانه وتعالى ثم روى من طريق زياد نور بن مقسوم عن ابي هريرة انه قال مات جهنم تسأل الزيادة حتى يضع الرب عليها قدمه تقول ربي قطني قط ثم ساق ايضا يقول ذكر قال طلبت الحديث وكتبت الحديث عشرين سنة وصنفت عشرين سنة قال الدارمي فذكر الميعاد ولو كتب في العشرين ايضا ما الذي كان يجيء به قال بكر اختلف رواة هذه الاخبار في هذه اللفظة في قوله قط او او قط فروى بعض بنصب القاف وبعضه بخفضها وهم وهم اهل اللغة ومنهم يقتبس هذا الشأن وهذا يرد على انه كان اللي ما ذكره سابقا بانه لم يحفظ بالفتح انه تراجع عن ذلك القول وانه هنا تبين له ان هناك من يرويها بالفتح وهناك من يرويها بالكسر والذي عينه هنا الذي قصده رحمه الله تعالى ان يبين اثبات القدم لله عز وجل وان الله سبحانه وتعالى له قدم تليق بجلاله وان له رجل سبحانه وتعالى تليق بجلاله سبحانه وتعالى واثبات القدم واثبات الرجل لله عز وجل هي من الاخبار السمعية التي لا مدخل للعقل فيها. وانما حق المسلم في مثل هذه الاخبار ان يسلم ويستسلم ويقبل ويؤمن ما جاء عن الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ويثبت ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. وفيه ايضا ان النار تتكلم وتفتخر وكذلك الجنة والجنات تقول قط قط والجنة لا تمتلئ حتى ينشئ الله لها خلقا يسكنهم اطرافها ويسكنهم اياها قال هنا قال المطلب يقصد المطلب هو الامام الشافعي قال ولا يحيط احد ولا يحيط احد علما بالسنة العرب جميعا غير نبي. فمن يمك من طلاب العربية هذه اللفظة بخفض القاف قط على رواة الاخبار مغفلا مغفل ساه لان علماء الاثار لم يأخذوا اللفظ من الكتب غير المسموعة بل سمعوها باذانهم من افواه العلماء اي ان اهل اللغة يضبطون قط هذه بالفتح واهل الحديث والاخبار يروونها بالكسر فانكر اهل اللغة على اهل الحديث وابن خزيمة هنا يدافع ويقول ان اهل الاخبار لم يتلقوا هذه اللفظة من الكتب وانما اخذوها مشافهة وسماعا فالمحدث يحدث بها بما سمع والسامع يحدث بها كما سمع وكل اخذ ممن فوقه وكلها واعلاهم من اخذها من النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم وافصح العرب صلوات ربي وسلامه عليه وكما قال الشافعي لا يحيط بلغة العرب او بالسنة العرب الا نبي بسعة السنتهم وانه لا يمكن لاحد ان يحيط بها فما ينكرها العربي على اهل الحديث من هذه اللفظة كأن ابن يقول ابن ليس في محله لان هؤلاء سمع اهل الحديث اخذوه مشافهة وسمعوه من ممن فوقهم الى النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر ايضا قال ولسنا نحفظ عن احد منهم انهم تأولوا قط الكتاب قال فاما دعونا قط انها الكتاب فعلماء التفسير قد اختلوا في تأويل هذه اللفظة ولسنا نحفظ عن احد منهم انهم تأولوا قط الكتابين هناك من يقول ان لفظة قط هذا معنى بمعنى الكتاب وهذا ليس بصحيح كما قاله ابن خزيمة قال لا نحفظ لاحد منهم انهم تأولوا او يتأولوا بمعنى بمعنى فسروا معنى تأولهم معنا تفسر كما قال جليل التأويل في اية كذا اي تفسيرها فيكون معنى تأول اي فسروا قط بمعنى الكتاب فمن ذلك ما جاء عن ابن عن كما ذكره هنا عن طريق محمد ابن يحيى عن محمد ابن يوسف عن وارقاء عن ابن ابي نجيع المجاهد لقوله تعالى عجل لنا قطنا قال عذابنا وليس معناه كتابنا قال رواه ايضا من حديث محمد ابن يحيى عن محمد ابن يوسف قال حتى يا سفيان عن اشعث ابن سوار وان كان في ضعف عن الحسن بقوله رب العجل قد ترى قال عقوبتنا قال ايضا القتادة نصيبنا من النار وقال ايضا سعيد جبير تصيبنا عجل لو خطة نصيبنا من الجنة وقال قبل مقدم ثابت ابن رز وهو ضعيف عن سعيد بن جبير قال عجل لنا قطنا قبل الحساب قال نصيب من الاخرة مساقه ان اعطاء عن اعطاء الخرساني قطنا قال قضاءنا ثم ساق عن شعبة عن اسماعيل في قول عجل القطة قال رزقنا اذا هذا هو قول اهل التفسير معنا قط قطنا وعجل لنا قطنا قال ليس احد يقول ان معناها الكتاب وانما اهل التفسير الذين فسروا هذه الاية فسروها بظاهر السياق وهو عجل لنا عقوبتنا عجل لنا عذابنا عجل لنا رزقنا عجل لنا نعيمنا عجل لنا قضاءنا هذا هو الذي فسره اهل التفسير ولم يفسر احد منهم القط هنا بمعنى الكتاب وانما القط بمعنى الكفاية والحفظ ومعنى النار عندما تقول قطني قطني اي كفاني كفاني يكفيني اه قطني قطني يعني يكفي يكفي هذا معنى قط يكفي ذكر هذه الاثار في التفسير ليبين انهم لم يتأولوا يفسروها بمعنى الكتاب. تقول يعني كانه يفسرها بعض الكتاب هذا غير صحيح وهم ايضا يقولون ان النار عندما آآ عندما تطلب المزيد اي تطلب ما كتب الله له النار. فتقول قطني قطني اعطني ما كتب لي النار وهذا ليس بصحيح. وايضا ايضا تأولوا قوله تعالى قول النبي صلى الله عليه وسلم حتى يضع الرب فيها قدمه قالوا القدم هو الجزء المقدم فكأنهم يعني لا تمتلئ حتى يقدم الله لها جزءا من اهل النار وهذا لا شك انه جهل بلغة العرب فكيف تطوي المزيد ويكون تفسير ذلك؟ ان الله يقدم لها قطعة من اهل النار وهي تطلب المجد حتى ينزوي بعظها الى بعظ فان الرجل بمعنى القطعة من الشيء المراد بها المراد بها على حسب السياق فوقع كما جاء في حديث ابي هريرة آآ في قصة ايوب انه بينما يعتزل اذ سقط عليه رجل من جراد قالوا ان الرجل بمعنى ايش؟ القطعة من الجراد. قالوا هذا بمعنى هذا الحين. نقول هنا السياق يختلف فان رجم الجراد هو مثل ما يسمى القطعة الكبيرة من من الجراد. اما في قوله حتى يضع الرب فيها قدمه اضافة القدم له سبحانه وتعالى تدل على اضافة الصفة الى الموصوفة ان يضع الرب فيها اذا قلتم الرجل بمعنى جزء فالقدم قالوا هو المقدم من اهل النار نقول المقدم قد تقدموا والنار لا تطلب المزيد الا بعد ان دخلها المقدمون من اهلها. فكيف تطلب التقديم وقد دخلوا فيها قبل ذلك فهذا من التحريف الباطل بل الذي عليها للسنة ان الله يضع قدمه حقيقة في النار ويضع رجله حقيقة القدم والرجل هنا بمعنى المترادفين من جهة ان الله يضع مترادفان من جهة ان الله سبحانه وتعالى يضع قدمه بالنار فاذا وظع قدمه بالنار انزوى بعظه الى بعظ وليس المعنى ان يظع قطعة من اهل النار او يقدم جزءا من اهل النار واما في قوله صلى الله عليه وسلم فيخر عليه رجل من جراد المراد بالرجل اما ان نقول انه الجماعة الجراد من الذهب لانه جراد جراد من ذهب رجل من جراد من ذهب فيتساقط عليه ذلك الرجل الشيء الكثير الذي تساقطوا عليه وليس معناه ان الرجل هنا بمعنى الرجل هناك فالرجل هنا جاءت مضافة والرجل هنا جاءت بقارية تدل على انها جزء لانه قال رجل من جراد وليس المراد رجل الجراد وان المراد القطعة من الجراد القطعة من الجراد والله تعالى اعلم