محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. قال ابن خزيمة رحمه الله حدثنا بشر بن خالد العسكري قال حدثنا ابو اسامة قال حدثنا زكريا ابن ابي زائدة عن ابي اسحاق عن سعد ابن معبد عن اسماء بنت عميس قالت كنت مع جعفر بارض الحبشة فرأيت امرأة على رأسها مكتر من دقيق فمرت برجل من الحبشة فطرحه عن رأسها فسفت الريح الدقيقة فقالت اكلك الى الملك يوم يقعد على الكرسي ويأخذ للمظلوم من الظالم. حدثنا موسى قال حدثنا عثمان بن مسلم قال حدثنا همام قال حدثنا زيد ابن اسلم عن عطاء ابن يسار عن عبادة ابن الصامت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الجنة مئة درجة بين كل درجتين كما بين السماء والارض ومن فوقها يكون العرش وان الفردوس من اعلاها درجة. ومنها وانهار الجنة الاربعة فسلوه الفردوس. قد امليت هذا الباب في كتاب ذكر نعيم الجنة. حدثنا محمد البشار قال حدثنا ابو عاصم قال حدثنا سفيان العمار وهو الدهني عن مسلم البطين عن عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال الكرسي موضع القدمين والعرش لا لا يقدر قدره حدثنا بنداق قال حدثنا ابو احمد قال حدثنا سفيان عن عمار عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال اي موضع القدمين حدثنا سالم ابن جنادة حدثنا وكيل عن سفيان عن عمار الدهني عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال الكرسي موضع موضع قدميه والعرش لا لا يقدر احد قدره. لا يقدر احد قدره قدره. حدثنا محمد بن علاء ابو كريب قال حدثنا ابو عن هشام وهو ابن عروة عن ابيه قال قدمت على عبد الملك فذكرت عنده فذكرت عنده الصخرة التي ببيت المقدس فقال عبد الملك هذه صخرة الرحمن التي وضع عليها رجله فقلت سبحان الله يقول الله تبارك وتعالى وسع كرسيه السماوات والارض وتقول وضع رجله على هذه يا سبحان الله انما هذه فيه جبل قد اخبرنا الله انه ينسف نسفا فيذرها قاعا صفصفا. قال ابو بكر ولعله يخطر ببال بعض مقتبسي العلم ان العباس بن عبد المطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم في بعد ما بين السماء التي تليها خلاف خبر ابن مسعود وليس كذلك هو عندنا. اذ العلم محيط ان السير تلف سير الدواب من الخيل والهجن والبغال والحمير والابل وسابق بني ادم يختلف ايضا. فجائز ان يكون النبي النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم اراد بقوله بعد ما بينهما اثنتان او ثلاث وسبعون سنة اي سير جواد الراكب من الخيل وابن مسعود اراد مسيرة الراجلة من بني ادم او مسيرة البغال والحمير والهجر. من البرادين او غير الجواد من الخيل فلا يكون احد الخبرين مخالفا للخبر الاخر. وهذا مذهبنا في جميع العلوم ان كل خبرين يجوز ان يؤلف بينهما في المعنى لم لم يجز ان يقال هما متضادان متهاتران على ما قد بيناه في كتبنا حدثنا علي ابن حجر السعدي قال حدثنا شريك وحدثنا عبد الله بن عبد الله الخزاعي قال اخبرنا يحيى ابن ادم عن شريك عن سماك عن عبد الله ابن عميرة اذ احدث ابن قيس عن العباس ابن عبد المطلب في قوله ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية. قال املاك في سورة الاوعان. انتهى حديث ابن حجر وزاد عبدة في حديثه ما بين اظلافهم الى ركبهم ثلاث وستون سنة. قال شريك مرة ومناكبهم ناشبة بالعرش حدثنا عبد الجبار بن علاقة لحدثنا سفيان عن ابي عن ابي زناد عن الاعرج عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله سبقت رحمتي غضبي وقال يمين الله ملأى اصحاء لا يغيظها شيء بالليل والنهار. حدثنا محمد ابن يحيى قال حدثنا معاوية ابن عمر قال حدثنا زائدة عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال احتج ادم وموسى فقال موسى يا ادم وانت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه اغويت الناس واخرجتهم من الجنة قال ادم وانت موسى الذي الذي اصطفاك الله بكلامه تلومني على عمل اعمله كتبه الله علي قبل ان يخلق السماوات والارض قال فحج ادم موسى. وحدثنا محمد في عقبه قال حدثني ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن ابي صالح عن ابي سعيد قال احتج ادم وموسى قال محمد ابن يحيى فذكر حديث قال ابو بكر خبر ابي صالح عن ابي هريرة عن ابي هريرة قد سمعه الاعمش عن ابي صالح وليس هو مما دلسه وخضر ابو هريرة في هذا الاسناد صحيح. لا شك فيه وانما الشك في خبر ابي سعيد في هذا الاسناد دون خبر ابي هريرة كذلك حدثنا محمد ابن يحيى قال حدثنا عمر ابن حفص عن عمر ابن حفص ابن غياث قال حدثنا ابي قال حدثنا الاعمش قال حدثنا ابو صالح قال حدثنا ابو هريرة رضي الله عنه قال واراه قد ذكر ابا سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احتج ادم وموسى. وساق الحديث باب ذكر البيان ان الله عز وجل فيه السماء. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ذكر هنا ما يتعلق باثبات القدم والرجل لله عز وجل. ذكر هنا ما رواه هذه عن زكريا بن ابي زائدة عن ابي اسحاق السبيعي عن سعيد عن سعد بن معبد الهاشمي عن اسماء بنت عن اسماء بنت عميس رضي الله تعالى قالت كنت مع جعفر بارض الحبشة فرأيت امرأة على رأسها من دقيق فمرت برجل الحبشة فطرحه عراه فلسفت الريح فقالت اكلك الى الملك يوم على الكرسي ويأخذ للمظلوم الى الظالم. هذا الاثر له طرق كثيرة. كان جاء ابن عبد الله وعن جعفر ولسماء بنت عميس وابي اسانيد جيدة وهو يدل على ان الله سبحانه وتعالى يستوي على عرشه. جاء في هذا اللفظ يقعد على الكرسي. ولفظ القعود بهذا الاسناد. هذا الاسناد فيه فيه ضعف فجاء من طرق اخرى وليس فيها القرود اذا جلس على عرشه اذا استوى على عرشه لكن معناه صحيح فان الاستواء والقعود والجلوس معناه متقارب الاست وياتي بمعنى العلو ويأتي بمعنى الالتفاع ويأتي بمعنى الصعود ويأتي بمعنى الاستقرار ومع ذلك نقول لا اشكال في لفظة الجلوس. والقعود على العرش. والله سبحانه وتعالى يستوي. وبعد لذلك نقول الصحيح واللفظ الصحيح ان نقول ان نقول يستوي على عرشه كما في كتاب الله عز وجل كما جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى استوى على العرش الرحمن وعلى العرش استوى وما شابه هذه الايات في مسألة استواء الله عز وجل على عرشه. ومن الاستواء يأتي بمعنى القعود والجلوس. والشاهد من هذا الاثر اثبات استواء الله عز وجل على عرشه. وانه يفصل بين الخلاق يوم القيامة ويقتص من الظالم مظلوم ثم ذكر من حديث زيد ابن اسعد ابن عطاء ابن يسار عن عبادة ابن الصامت رضي الله تعالى عنه ان قال الجنة مئة درجة. بين لكل درجتين كما بين السماء والارض وما وما فوقها يكون من فوقها من فوقها يكون العرش وان الفردوس من اعلاها درجة. ومنها تفجر انهار الجنة الاربعة. فسلوه الفردوس هذا الحديث محفوظ اصله في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه عن زيد عن عطاء بن سعيد انه قال ان الله فان في الجنة مئة درجة ما بين كل درجة درجة ما بين السماء والارض. اعلاها الفردوس ومنها تفجر انهار الجنة. هذا اثبات الدرجات في الجنة. ثابت الصحيحين. واما هذا الحديث فهو محفوظ عن سعيد الخضري محفوظ عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال قال ابن خزيمة وقد امليت هذا في كتاب ذكر نعيم الجنة. اسمعوا من حيث اسناده اصله صحيح واسناده جيد ورجاله ثقات قال ايضا رحمه الله تعالى حدثنا بندار محمد البشار حدثنا ابو عاصم قال حدثنا سفيان بن دار هو محمد بشار قال حدثنا ابو عاصم قال حدثنا سفيان عن عمار هو الدهني عن مسلم البقيع عليه السلام الجبير عن ابن عباس قال موضع القدمين والعرش لا يقدر قدره الا الله. اذا لا يقدر قدره الا الله اي لا يعلم عظمته سعته الا ربنا سبحانه وتعالى. ثم ساقه ايضا من طريق مسلم عن ابن عباس قال الكرسي موضع القدمين. وهذا والصحيح ابن عباس رضي الله تعالى عنه انه فسر الكرسي بموضع القدمين جاء انه قال الكرسي والعلم وهذا الاثر جاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان لكن الصحيح عنه والاصح عنه انه فسره بموضع القدمين فهو الذي عليه عامة السلف رحمهم الله تعالى ثم ثم ساق ايضا من طريق جامع نبيه قال قدمت على عبد الملك ابن مروان فذكرت عنده فذكرت عنده الصخرة التي بيت المقدس فقال عبدالملك هذه صخرة الرحمن التي وضع عليها رجله فقلت سبحان الله يقول الله تبارك وتعالى وسع كرسي السماوات والارض وتقول وضع رجله على وضع رجله على هذه انما هذا انما هذه جبل قد اخبرنا الله عز وجل ينسفه فيذرها قاعا صفصفا. القول بان الصخرة بيت المقدس وضع الرب عليها قدمه قول باطل وليس بصحيح وليس بمحفوظ. وربنا سبحانه وتعالى ثبت انه يظع قدمه في نار جهنم حتى ينطوي بعضها الى بعض. اما وضع القدم على الصخرة فهذا قول باطل. وقد انكره عروة رحمه الله تعالى هذه الصخرة انما هي جبل خلقه الله عز وجل ويكون يوم القيامة هباء منثورا وينسفه ربي نسفا فيذرها قاعة صفصفة قال ابو بكر ابن خزيمة لعله يخطب لبعض مقتبس العلم ان خبر العباس العباس عبد المطلب في بعد ما بين السماء الا التي تليها خلاف خبر ابن مسعود وليس كذلك. خبر ابن مسعود فيه ان ما بين السماء والسماء خفية عام. والعباس جاء فيه ان بينهما مسافة مسيرة سبعون عاما فكيف الجمع بينهما؟ ابن خزيمة يريد ان يبين انه لا تعارض بين اثر ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وبين حديث ابن ابن عباس وجمع بينهما هنا بقوله ان السير يختلف سير الدواب من الخيل والهجن والبغاء والحبر والابل وسابق بني ادم اي اختلف. فاراد فاراد ان ان الذي فيه سبعون انه بسير الخيل. وخمس مئة عام بسير الاقدام. فجمع بينه ابن خزيم هذا الجمع فقال ابن مسعود مسيرة رجال بني ادم. وحديث العباس مسيرة الخيل فلا يختلف هذا عن هذا. فهي خمس مئة عام بمسيرة الاقدام. وسبعون عاما بمسير الخيل والجواد وهذا الذي نال اليه ابن خزيمة وكلا الحديثين اثر ابن مسعود صحيح موقوف واثر العباس ظعيف منقطع. وقد مر بنا وهو الذي ساق بعدها قال في اسناده عن شريك عن سماك عن عبد الله ابن عميرة القيس ابن عباس عن العباس بقوله ويحمل عرش ربك فوقه بيومين ثمانية قال املاك في سورة الاوعان هذا فيه علة الانقطاع بين الاحلف والعباس وايضا عبدالله بن عميرة هذا لا يعرف ثم ساقوا هذه الطريقة عن ابي هريرة قال قال الله سبقت رحمتي غضبي وقال يمين الله ملأى سحاء لا يغيظها شيء بالليل والنهار. هذا الاثر على طول بعده مباشرة قال الشيخ قال احد سفيان ابن ابي هريرة سبقت رحمتي غضبي. الشاهد من الحديث انه قال ان الله كتب كتابا عنده فوق العرش وفيه سبقت رحمة غضبي فلعل هنا وقع شيء من الاختصار. والا ليس له مناسى في هذا الباب مثل مناسبة. ثم ساقها بصحاب هريرة. قال احتج ادم موسى قال موسى يا ادم انت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه اغويت الناس واخرجت من قال ادم وانت موسى الذي اصطفاك بكلامه تلومني تلومني على اعمله على عمل اعمله كتبه الله علي قبل ان يختم الأمر فحج هذا موسى او يكون الشاهد من هذه الأحاديث اثبات شيء من الصفات ففي ابو هريرة الذي مروى اثبات اسوة اليمين لله عز وجل. وفي حديث ابي هريرة الذي فيه احتجاج ادم وموسى ان الله خلق ادم يده اثبات صورة اليد لله عز وجل ثم ساق من طريقه الاعمى هريرة وقال بنفس الاسناد بنفس المتن وباثبات ان الله خلق ادم اذا هذه الاثار كلها تدل على مسائل اولا اثبات العرش واثبات استواء الله عز وجل على العرش وايضا بلفظ القعود والجلوس جاء مرفوعا النبي صلى الله عليه وسلم لكن في اسناده شيء منك النظر احتاج الى جمع طرقه هذا اللفظ حديث رضي الله تعالى عنها وجاء ايضا من حديث ام سلمة حجاب بن عبدالله رضي اجمعين وفيه انها قالت ويلك غدر ستذكر اذا اذا نصب الملك كرسيه وجمع الله لولا اخرين كما كما مر معنا فيما سبق وفيه ان الله عز وجل يستوي على عرشه وفيه ايضا يختار صفة القدر لله عز وجل وان العرش لا يقدر قدره الا الله وان الكرسي هو موضع القدمين لله سبحانه وتعالى وان الصحيح الصحيح ابن رضي الله تعالى عنه انه فسر الكرسي بالقدمين بموضع القدمين. وان ما ورد عنه تفسيره بالكرسي انه يكون خطأ. والمحفوظ عنه تفسيره بان موضع القدمين موافقة لتفسير غيره من اهل العلم. وهذا الذي عليه عامة اهل العلم ان كرسي وموضع القدمين ومنهم من يرى ان الكرسي والعرش انهما مترادفة انهما مترادفان وان معناهما واحد والصحيح ان الكورسيرات بينهما بينهما طغائر. فالكرسي هو موضع القدمين والعرش وسرير الملك فهذا يسمى بالكرسي وذاك يسمى بالعرش. والاستواء على العرش والكرسي موضع القدمين والله على المرسلين