الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء سيد المرسلين نبينا محمد عليه وعلى عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم. اللهم علمنا ما ينفعنا ما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليما. قال ابو بكر رحمه الله باب ذكر البيان ان الله عز وجل في السماء كما اخبرنا في محكم تنزيله وعلى لسان نبيه عليه السلام وكما هو مفهوم في فطرة المسلمين علماؤهم وجهالهم احرارهم ومماليكهم ذكرهم وانثاهم. بالغهم واطفالهم كل من دعا الله جل وعلا فانما يرفع رأسه الى السماء ويمد يديه الى الله الى اعلى لا الى اسفل. قال ابو بكر قد ذكرنا استواء ربنا على العرش في الباب قبل اسمع الان ما اتلو عليكم من كتاب ربنا الذي هو مسطور بين الدفتين مقروء في المحاريب والكتاتيب مما هو مصرح بالتنزيل ان الرب جل وعلا في السماء لا كما قالت الجهمية المعطلة انه في اسفل الاراضين كما او كهو في السماء. نعم. انه في اسفل الاراضين كهو في السماء لعائن الله التابعة قال الله تعالى اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض؟ وقال الله عز وجل ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا؟ افليس اعلمنا يا ذوي الهجا خالق السماوات والارض وما بينهما في هاتين الايتين انه في السماء. قال عز وجل اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. افليس العلم يا ذوي الحجة والالباب ان الرب ان الرب جل وعلا فوق من يتكلم بالكلمة الطيبة فتصعد الى الله كلمته. بل كما زعمت المعطلة الجهمية ان انه تهبط الى الله الكلمة الطيبة كما يصعد اليه؟ الم تسمعوا يا طلاب العلم قول الله تبارك وتعالى لعيسى ابن مريم يا عيسى اني متوفيك اني متوفيك ورافعك الي. اليس انما يرفع الشيء من اسفل الى اعلى؟ لا من اعلى الى اسفل. وقال الله عز وجل بل رفعه الله اليه ان يهبط الانسان من ظهر الارض الى بطنها او الى موضع اخفض منه واسهل فيقال رفعه الله اليه لان الرفعة في لغة العرب الذين بلغتهم بلغ بلغتهم خوطبن لا تكون الا من اسفل الى اعلى وفوق. الم تسمعوا قول خالقنا جل وعلا يصف نفسه وهو القاهر فوق عباده اوليس العلم محيط ان الله فوق جميع خلقه من الجن والانس والملائكة الذين هم سكان السماوات جميعا. اولم تسمعوا قول الخالق الباري لا يسجد ما في السماوات وما في الارض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون. يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون. فاعلمنا الجليل جل وعلا في هذه اية ايضا ان ربنا فوق ملائكته وفوق من في السماوات وما في الارض من دابة. واعلمنا ان ملائكته يخافون ربهم الذي فوقهم. والمعطلة تزعم ان معبودهم تحت الم تسمعوا قول خالقنا يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه؟ اليس مفهوم في اللغة السائرة بين العرب التي خطبنا بها نزل الكتاب ان تدبير الامر من السماء الى الارض انما يدبره المدبر وهو في السماء لا في الارض. وكذلك مفهوم عندهم ان المعارج المصائد قال الله تعرج الملائكة والروح اليه وانما يعرج الشيء من اسفل الى اعلى وفوق لا من اعلى الى دنى واسفل فتفهموا لغة العرب لا تغالطوا. وقال جل وعلا سبح اسم ربك الاعلى. فالاعلى مفهوم في اللغة انه اعلى كل شيء. وفوق كل شيء. والله قد وصف نفسه في غير موضع من تنزيل دينه ووحيه واعلمنا انه العلي العظيم افليس العلي يا ذوي الحجة ما يكون عاليا لا كما تزعم المعطلة الجهمية انه اعلى واسفل ووسط ومع كل وفي كل موضع من ارض وسماء وفي اجواء في جميع الحيوان ولو تدبروا اية من كتاب الله ووفقهم الله لفهمها لعقلوا انهم جهال لا يفهمون ما يقولون وبان لهم جهل انفسهم وخطأ وخطأ مقالتهم. قال الله تعالى لمن لما ان سأله كليمه موسى عليه السلام ان يريه ينظر اليه قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا. افليس العلم محيط يا ذوي الباب ان الله عز وجل لو كان في كل موضع ومع كل بشر وخلق كما زعمت كما زعمت المعطلة لكان متجليا لكل شيء كذلك جميع ما في الارض لو كان متجليا لجميع ارضه سهلها ووعرها وجبالها براريها ومفاوسها ومدنها وقراها وعمرانها وخرابها وجميع ما فيها من نبات وبناء لجعلها دكا كما جعل الله الجبل الذي تجلى له دكا قال الله تعالى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا. حدثنا الحسن محمد الزعفراني ابن الحسين ويحيى ابن حكيم قالوا حدثنا معاذ ابن عادل ابن معاذ العنبري قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن انس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا قال باصبعه هكذا واشار بالخنصر من الظهر يمسكه بالابهام قال فقال حميد لثابت يا ابا محمد دع هذا ما تريد الى هذا قال فضرب ثابت منكب حميد وقال ومن انت يا حميد وما انت يا حميد يحدثني به انس ابن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول انت دع هذا هذا لفظ حديث يحيى ابن حكيم وقال الزعفراني علي ابن الحسين عن حماد ابن قال علي حدثنا ثابت البناني عن انس ابن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الزعفراني عن ثابت البناني عن انس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا قال هكذا وصف معاذ انه اخرج اول مفصل من من من خنصره فقال له حميد الطويل يا ابا محمد ما تريد الى هذا؟ فضرب صدره ضربة شديدة وقال فمن انت يا حميد؟ يحدثنا انس مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وتقول انت ما تريد الى هذا غير ان الزعفراني قال هكذا ووضع ابهامه اليسرى على طرف خنصره الايسر على العقد الاول. حدثنا عبد الوارث ابن عبد الصمد قال حدثني ابي قال حدثنا حماد قال حدثنا ثابت عن انس ابن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تجلى ربه للجبل رفع خنصره وقبض على مفصل منها فانساخ فقال له حميد لا تحدث بهذا فقال يحدثنا انس انس عن النبي صلى الله عليه وسلم وتقول لا تحدث به حدثنا محمد ابن يحيى قال حدثنا عفار بن مسلم قال تحدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا ثابت عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله تعالى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا قال تجلى قال بيده هكذا ووصف عفان بطرف اصبعه الخنصر قال فساخ الجبل فقال حميد لثابتة تحدث مثل هذا؟ قال فرفع ثابت يده فضرب صدره وقال حدثني انس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول لي اتحدث ثم بمثل هذا حدثنا محمد قال حدثنا هيثم ابن جميل قال حدثنا حماد عن ثابت عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله حدثنا محمد قال حدثنا مسلم ابن ابراهيم قال حدثنا حماد قال حدثنا ثابت عن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم تلا هذه الاية فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا. قال فحكاه النبي صلى الله عليه وسلم فوضع خنصره على ابهامه. فساخ الجبل فتقطع حدثنا محمد قال حدثنا حجاج يعني ابن منهال عن حماد ابن سلمة بمثله عن ثابت عن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الاية فلما تجلى ربه للجبل حدثنا محمد قال حدثنا سليمان ابن عن حماد ابن سلمة عن ثابت عن انس قال تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا نحو حديثهم فاسمعوا يا ذوي دليلا اخر من كتاب الله ان الله جل وعلا في السماء مع الدليل على ان فرعون مع كفره وطغيانه قد اعلمه موسى عليه السلام بذلك وكأنه قد علم ان خالق البشر في السماء. الا تسمع قول الله يحكي عن فرعون قوله قوله يا هامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى. ففرعون عليه لعنة الله يأمر ببناء صرح يحسب انه اطلعوا الى اله موسى وفي قوله اني لاظنه من الكاذبين دلالة على ان موسى قد كان اعلمه ان ربه جل جل وعلا اعلى وفوق. واحسبوا ان فرعون انما قال لقومه واني لاظن من الكاذبين استدراجا منه لهم كما اخبرنا جل وعلا في قوله وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. فاخبر والله تعالى ان هذه الفرق جحدت يريد بالسنتهم يريد بالسنتهم لما استيقنتها قلوبهم. فشبه ان يكون فرعون انما قال لقومه اني لا اظنه من الكاذبين وقلبه مستيقظ. ان كليم الله من الصادقين لا من الكاذبين والله اعلم اكان فرعون مستيقنا بقلبه على ما اولت؟ ام مكذبا بقلبه؟ ظانا انه غير صادق وخليل وخليل الله ابراهيم عليه السلام عالم في ابتداء النظر الى الكوكب والقمر والشمس ان خالقه عار فوق خلقه حين نظر الى الكوكب والقمر والشمس. الا تسمعوا قوله هذا ولم يطلب معرفة خالقه من اسفل انما طلبه من اعلى مستيقنا عند نفسه ان ربه في السماء لا في الارض باب ذكر سنن النبي صلى الله عليه وسلم المبينة ان الله جل وعلا فوق كل شيء. وانه في السماء كما اعلمنا في وحيه على لسان نبيه اذ لا تكونوا سنته ابدا المنقولة عنه بنقل العدل عن العدل موصولا اليه الا موافقة لكتاب الله لا مخالفة له حدثنا ابو كريد قال حدثنا ابو اسامة عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة قال اتت فاطمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته خادما فقال لها قولي اللهم رب سبع ورب العرش العظيم ربنا ربنا ورب كل شيء منزل التوراة والانجيل. وقال مرة والقرآن العظيم فالق الحب والنوى. اعوذ بك من شر كل شيء انت بناصيته. انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء. وانت الباطن فليس دونك شيء. اقضي عنا الدين واغنه من الفقر حدثنا محمد بن موسى الحراشي قال حدثنا زياد بن عبد الله البكائي قال حدثنا الاعمش بهذا الاسناد نحوه. حدثنا ابو بشر الواسطي قال حدثنا خالد بن عبد عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا اذا اخذ احدنا مضجعه ان يقول اللهم رب السماوات ورب ورب الارض ربنا ورب كل شيء فالق الحب وهن ومنزل التوراة والانجيل والقرآن اعوذ بك من شر كل شيء من شر كل ذي شر انت اخذ بناصيته انت الاول فليس فقبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء والظاهر فليس فوقك شيء. والباطن فليس دونك شيء اقضي عني الدين واغنني من الفقر حدثنا محمد ابن معمر قال حدثنا يعقوب بن اسحاق الحضرمي قال حدثنا مهيب قال حدثنا سهيل بن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اوى الى فراشه قال اللهم رب السماوات ورب الارض ورب كل شيء فارق الحب والنوى ومنزل التوراة والانجيل اعذني من شر كل ذي شر انت اخذ بناصيته انت الاول فليسك قبلك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء. اقض عني الدين واغنني من الفقر حدثنا ابو يحيى محمد بن عبد الرحيم قال حدثنا عفان ابن مسلم قال حدثنا وهيب بهذا. وقال رب السماوات والارض رب كل شيء انت بناصيته انت الاول فليس فوقك شيء. الى اخره بمثله ولم يذكر الزيادة في الوسط. حدثنا عبد الرحمن بن بشر ابن الحكم قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا مع عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا ابو هريرة رضي الله عنه قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الملائكة يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج اليه الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو اعلم بهم كيف تركتم عبادي؟ قالوا تركناهم وهم يصلون واتيناهم وهم يصلون حدثنا يوسف بن موسى قال حدثنا جرير عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا لله عز وجل ملائكة يتعاقبون فيكم فاذا كان صلاة الفجر نزلت ملائكة النهار فشهدوا معكم الصلاة جميعا. ثم صعد ملائكة الليل ومكث هم ملائكة النهار فسألهم ربهم وهو اعلم بهم ما تركتم عبادي يصنعون قال فيقولون جئناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون فاذا كانت صلاة العصر نزلت ملائكة الليل فشهدوا معكم الصلاة جميعا ثم صعدت ملائكة النهار ومكثت ملائكة الليل قال فيسألهم ربهما واعلم بهم فيقول ما تركتم عبادي تسمعون قال فيقولون جئناهم يصلون وتركناهم يصلون. قال فحسبت انهم يقولون فاغفر لهم يوم الدين. حدثنا يحيى بن حكيم قال حدثنا يحيى ابن حماد قال حدثنا ابو عوانة عن سليمان وهو الاعمش بهذا الاسناد فذكر الحديث وقال وتركناهم وهم يصلون فاغفر لهم يوم الدين ولم يشك خرجت هذا الباب بتمامه في كتاب الصلاة وكتاب الامامة. وفي خبر ابن ابي نعيم عن ابي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في قسمة الذهب التي بعث بها علي ابن ابي طالب من اليمن قال النبي صلى الله عليه وسلم انا امين من في السماء حدثناه ابو هشام الرفاعي قال حدثنا ابن فضيل قال حدثنا عمارة حدثناه يوسف بن موسى قال حدثنا جرير عن عمارة وهو ابن القعقاع عن ابي عن ابن ابي نعيم عن ابي سعيد قال ابو بكر قد امليت اخبار المعراج في غير هذا الكتاب ان النبي صلى الله عليه وسلم اوتي بالبراق قال فحملت عليه ثم انطلقت حتى اتينا السماء الحديث بطوله وفي الاخبار دلالة واضحة ان النبي صلى الله عليه وسلم عرج به من الدنيا الى السماء السابعة وان الله تعالى فرض عليه الصلوات على ما جاء في الاخبار فتلك الاخبار كلها دالة على ان الخالق الخالق البارئ فوق سبع سماوات لا على ما زعمت المعطلة ان معبودهم هو معهم وفي منازلهم وكونوا فيهم على ما هو على عرشه قد استوى. وفي خبر الاعمش عن المنهال بن عمرو عن زادان عن زان عن البراء في قصة قبض رح المؤمن وروح الكافر قال في قصة قبض روح المؤمن فيقول ايتها النفس الطيبة المطمئنة اخرجي الى مغفرة من الله ورضوان قال فتخرج فتسيل كما تسيل القطرة من السقاء الا يتركونها في يده طرفة عين فيصعدون بها الى السماء فلا يمرون بها على جند من الملائكة الا قالوا ما هذه الروح الطيبة؟ فيقولون فلان باحسن اسمائه فاذا انتهي به الى السماء فتحت له ابواب السماء ثم يشيعه من كل سماء مقربوها الى السماء التي تليها ثم يشيعها يشيعه من كل سماء مقربوها الى السماء التي تليها حتى ينتهي بها الى السماء السابعة ثم يقال اكتبوا كتابه في فذكر الحديث بطوله. حدثنا يوسف بن موسى قال حدثنا جرير عن الاعمش. وحدثنا سلمة بن جنادة قال حدثنا ابو معاوية قال حدثنا الاعمش الحديث بطوله في كتاب الجنائز وحدثنا علي ابن المنذر قال حدثنا بفضيل قال حدثنا الاعمش الحديث بطوله قد اميته في كتاب الجنائز وفي خبر وفي خبر يونس يونس ابني خباب عن المنهال ابن عمرو عن زادان عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه القصة حتى اذا خرج روحه وصلى عليه كل ملك بين السماء والارض وكل ملك في السماء وفتحت ابواب السماء ليس من اهل باب الا وهم يدعون الله ان يعرج بروحه قبلهم فاذا عرج بروحه قالوا ربي عبدك فلان فيقول ارجعوه فاني عهدت اليهم اني منها خلقتهم وفيها اعيدهم ومنها اخرجهم تارة اخرى. وحدثناهم محمد ابن يحيى قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن يونس ابن خباب بهذا حدثنا يونس ابن عبد الاعلى قال اخبرنا ابن وهب واسد ابن موسى قال حدثنا ابن ابي ذئب. حدثنا احمد بن عبد الرحمن بن وهب قال حدثنا عن عمي اخبرنا ابن ابي حدثنا محمد ابن رافع قال حدثنا ابن ابي فديك قال اخبرنا ابن ابي ذئب عن محمد ابن عمرو ابن عطاء عن سعيد ابن يسار عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كما قال ان الميت تحظره الملائكة فاذا كان الرجل صالحا قيل اخرجي ايتها النفس الطيبة كانت في جسد طيب اخرجي حميدة وابشري روح وريحان ورب غير غضبان قال فيقولون ذلك حتى تخرج حتى تخرج فاذا خرجت عرجت الى السماء فيستفتح لها فيقال منها من هذا؟ فيقال فلان فيقال مرحبا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ادخلي حميدة وابشري بروح وريح سبحان رب غير غظبان فيقال فيقال لها كذلك حتى تنتهي الى السماء التي فيها الرب تبارك وتعالى ثم ذكروا الحديث بطوله قد اميته في ابواب عذاب القبر. حدثنا رجاء محمد العذري قال حدثنا عمران بن خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين قال حدثني عن ابيه عن جده ان قريشا جاءت الى الحصين وكانت تعظمه فقالوا له كلم لنا هذا الرجل فانه يذكر الهتنا ويسبهم فجاؤوا معه حتى جلسوا قريبا من باب النبي صلى الله عليه وسلم ودخل حصين لما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال اوسعوا للشيخ وعمران واصحابه متوافرون فقال حصين ما هذا الذي يبلغنا عنك؟ انت تشتم الهتنا اذكرهم وقد كان ابوك جفنة وخبزا. وعمران واصحاب متوافرون لانهم متوافدون قال اوسعوا للشيخ وعمران واصحابه متوافدون فقال حصين ما هذا الذي يبلغنا عنك؟ انت تشتم الهتنا وتذكرهم وقد كان ابوك لحمة وخبزا فقال يا حصين ان ابي واباك في النار. يا حصين كم اله تعبد اليوم؟ قال سبعة في الارض واله في السماء. قال فاذا اصابك الظر من تدعو؟ قال في السماء قال فاذا هلك المال من تدعو؟ قال الذي في السماء قال فيستجيب لك وحده وتشركهم معه. وذكر الحديث قد امليته في كتاب الدعاء الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين هذا الفصل الذي ذكره امام الائمة ابن خزيمة رحمه الله تعالى في اثبات علو الله عز وجل واثبات علو الله سبحانه وتعالى دلت عليه النصوص من كتاب الله من سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم. واجمع عليه اهل السنة ودلت عليه الفطر السليبة والعقول الصريحة. فالنقل والعقل والفطرة متفقة مجتمعة على اثبات علو الله عز وجل. وقد ذكر ابن خزيمة في هذا الفصل ايات تدل على ذلك. اشتقى من كتاب الله عز وجل الايات الدالة على علو الله عز وجل. وقد ذكر ابن القيم وغيره ان الايات الدالة على علو الله صراحة الصريحة وغير الصريحة تتجاوز الف اية الف اية تدل كلها على اثبات علو الله عز وجل. واما الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فكثيرة ايضا وكذلك الفطرة التي فطر الله الناس عليها تثبت ان الله في العلو والعقول السليمة ايضا تقر بان في العلو فان العلو منزلة علية. والله سبحانه وتعالى له من المنازل اعلاها. وسيأتي ايضاح ذلك. اولا ذكر ما يدل على علو الله من كتاب ربنا سبحانه وتعالى قال رحمه الله تعالى كما اخبرنا في محكم تنزيله اي ربنا وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم وكما هو مفهوم في فطرة المسلمين اي اثبات علو الله فطر الناس على ذلك علماؤهم وجهالهم احرارهم ومماليكهم. ذكرانهم واناثهم بالغيهم واطفالهم. كل من دعا الله عز وجل فانما يرفع رأسه الى السماء ويمد يديه الى الله الى اعلاه لا الى اسفل هذا من جهة الفطرة حتى ذكر الهمداني رحمه الله تعالى للجبيل عندما كان يقرر ان الله عز عز وجل لا يحيز ولا تحيط به الجهاد. ويقرر هذا هذا الضلال هذا الكفر قال له دعنا من كلامك يا استاذ واخبرني عن شيء نجده في قلوبنا اذا اردنا ان ندعو الله عز وجل رفعنا ابصارنا الى السماء فقال حيرني الحمداني حيرني الحمداني. فهي فطرة فطر الناس عليها على اثبات علو الله عز وجل. واذا تسأل الصغير والكبير نقول اين الله؟ مباشرة يشير الى السماء يشير الى السماء. ولذلك جاء في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة الحكم الاسلم رضي الله عنه اجمعين ان في قصة الجارية التي التي لطمها عمرو ابن عمرو ابن الحكم. واراد ان يعتقها فقال ائت بها. فسألها النبي صلى الله عليه وسلم اين الله فاشارت الى السمع قال من انا؟ قالت انت رسول الله قال اعتقها فانها مؤمنة فهذه الجارية بفطرتها عرفت ان ربها في السماء بل حتى الكفرة اقروا بان الله في السماء حتى اليهود كفار اليهود بل حتى اهل الاوثان وعباد الاوثان يقرون ان هناك اله في السماء كفرعون امر هامان ان يبني له صرحا لعله يطلع الى اله موسى. فهو فهو يرى ان اله موسى في السماء فهذه فطرة فطر الله الناس عليها وايضا حتى الكفار يقرون بذلك ان الله في السماء فهنا ذكر دلالة دلالة الفطرة واما العقل فدلالته ايضا ان من كان في اعلى فهو اقوى ومن كان في الاسفل فهو اضعف والعقول تقر ايضا ان الاماكن العلية اعلى واكمل واقوى وانظف واجمل من الاماكن التي تكون في السفن ولذلك تشاهد ملوك الدنيا اصحاب الدنيا لا يسكنون الاودية فانما يسكنون الاماكن العالية المرتفعة طلبا للعلو وطلب للاماكن العلية فان من يسكن الاودية ويسكن الاماكن السافلة والتي تكون في سفل لا يسكنها الا الضعفاء والمساكين لذاج والقدرة على ان يرتقوا الى المنازل العالية. اما من النصوص فقال رحمه الله تعالى قد ذكر ربنا استواؤه على عرشه هذه من الادلة على علو الله كل دليل جاء في كتاب الله يثبت استواء الله على العرش فهو يدل على علو الله من جهة ان العرش في السماء وان العرش فوق السماوات السبع وهو اعلى المخلوقات وهو سقف الجنة فاذا كان ربنا مستو على عرشه فمعنى ذلك انه فوق مخلوقاته سبحانه وتعالى فيؤخذ من هذا ان كل دليل جاء فيه ذكر استواء الرب على العرش ودليل على علو الله عز وجل. يقول فاسمعوا الان ما اتلو عليكم من كتاب ربنا الذي هو مسطور بين الدفتين مقروء في المحاريز والكتاتيب مما هو مصرح في التنزيل ان الرب ان الرب جل وعلا في السماء لما لا كما قالت الجهمية لعنهم الله المعطلة انه في اسفل الاراضين حتى يقول بشر ابن غياث لعنه الله سبحان ربي الاسفل سبحان ربي الاسفل وهذا لا شك من كفره لعنه الله فذكر من ادلة دل استدل بها قوله تعالى اامنتم من في السماء ان يخسى بكم الارض وقوله اامنتم من في السماء اي من هو في العلو لان السماء ان اريد بها الحقيقة هي السماء التي التي نشاهدها فان معنى فيه لتتضمن معنا على اامنتم من؟ على السماء وان اريد بالسماء كما هو في لغة العرب العلو المطلق اامنتم من هو في العلو وهو ربنا سبحانه وتعالى ان يخسر بكم الارض والظمير في قوله اامنتم من في السماء يعود على الله لا يعود على غيره لان الذي يخسف بالخلق هو ربنا والملائكة ومن في السماء من خلق الله لا يملكون تدبيرا ولا يملكون قضاء ولا امرا الا ما ملكه الله. اما الذي يملك الامر وتدبيره وربنا سبحانه وتعالى فيكون قوله اامنتم من في السماء اامنتم من في العلو وهو ربنا سبحانه وتعالى ان يخسر هذا دلالة صريحة او هذه دلالة على علو الله عز وجل ومنها ايضا قوله تعالى ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا وهي بمعنى اما ان نقول هنا فيه بمعنى على واما ان يقال بمعنى السبب معنى العلو المطلق فهذا ايضا بمعناها اامنت ام امنتم من في السماء اي من في العلو المطلق وهو ربنا ان يرسل عليكم حاصب ولا يرسل الحاصب ويعذب الخلق وينتقم من الظلمة الا ربنا يقول افليس قد علمنا يا ذوي الحجاب خالق السماوات والارض وما بينهم في هاتين الايتين انه في السماء اليس افليس قد اعلمنا اي ربنا اليس قد اعلمنا يا ذوي الحجة يا ذوي العقول يا من تتفهمون كلام الله اعلمنا خالق السماوات والارض وما وما بينه في هاتينه في السماء بلى اخبرنا انه في السماء قوله ايضا اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. هذه دلالة اخرى من ادلة علو الله عز وجل فان الصعود لا يكون الا من اسفل الى اعلى فالذي يصعد اليه الشيء يكون في اعلى. وهذا هو ربنا سبحانه وتعالى فاليه يصعد الكلم الطيب والصعود لا يكون الا من اسفل الى اعلى. فهذا دليل صريح على علو الله عز وجل وانه فوق خلقه وان الكلم الطيب والعمل الصالح يرتفع اليه يرتفع الى ربنا سبحانه وتعالى. يقول هنا افليس العلم محيطا يا ذوي الحجام والالباب ان الرب جل وعلا فوق من يتكلم بالكلمة الطيبة نعم نقول فوق لانه قال اليه يصعد. من صعد اليه الشيء بمعنى انه فوق المتكلم. فتصعد الى الله كلمته ذاك ما زالت معطلة انه تهبط الى الله الكلمة الطيبة. لماذا يقول تهبط ده اللي بيقول الله في السفن لعنهم الله. الم تسمعوا يا طلاب العلم قوله تبارك وتعالى عيسى يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي. ايضا فيه دلالة على ان الله في العلو لان الرفع لا يكون الا لمن هو في العلو. والله اخبر انه رافع العيسى اليه. والرفع لا يكون الا الا الى المكان الاعلى اليس انما يرفع الشيء من اسوء الى اعلى لا من اعلى ايناس وهذا محل اجماع بين العقول السليمة ان الارتفاع لا يكون الا من اسفل الى اعلى. ولا يكون من اعلى الى اسفل الارتفاع وانما يسمى هبوط ونزول ودنو وقد قال الله عز وجل ايضا بل رفعه الله اليه. وهذا دليل ايضا على ان الله في العلو قال ومحال ان يهبط الانسان من ظهر الارض الى بطنها والى موضع اخفض منه واسفل فيسمى هبوط ولا يسمى ارتفاع فيقال رفعه الله اليه لان الرفعة في لغة العرب الذي التي او التي الذين بلغتهم حوطبنا لا تكون الا من اسفل الى اعلى وفوق فهذا باجماع اهل اللغة. ايضا في قوله تعالى وهو القاهر فوق عباده. والفوقية تقتضي انه فوق مخلوقاته وعباده يشمل الانس والجن والملائكة والملائكة اصل سكناهم في السماء. فالله فوق جميع المخلوقات وجميع عباده من انس وجن وملائكة فهو فوق كل شيء سبحانه وتعالى فقال اوليس العلم محيط ان اوليس العلم محيطا ان الله فوق جميع عبادي من الجن والانس والملائكة لديهم سكان السماوات جميعا صدقة هو كذلك ربنا سبحانه وتعالى فهو فوق جميع المخلوقات وله العلو المطلق علو القهر وعلو الذات وعلو القدر وعلو الاسماء وعلو الصفات فله من العلو كماله سبحانه وتعالى. قال ولم تسمعوا قولا الخالق جل وعلا ولله يسجد ما في السماوات وما في الارض من دابة والملائكة وهم وهم لا يستكبرون يخافون ربهم من فوقهم. ويفعلون ما يؤمرون. الخطاب للملائكة ولجميع الارض لكنه خص الملائكة ولم يكن لا يستكبرون يخافون ربهم من فوقهم اي ان الملائكة تخاف ربها من فوقها وفوق الملائكة وربنا سبحانه وتعالى والملائكة سكناها في السماء فالله فوق ملائكته يقول فاعلمنا الجليل جل وعلا ان ربنا فوق ملائكته وفوق ما في السماوات وفوق ما في الارض من واعلمنا ان ملائكته خافون ربهم الذي فوقهم قال والمعقدة تزعم ان معبودهم تحت الملائكة؟ الم تسمعوا قول خالقنا يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه والعروض لا يكون الا من اسفل الى اعلى فهذا من العروج هذه ادلة كثيرة في كتاب الله عز وجل كلها تدل على ان الله في العلو وان الله في السماء وان الله فوق عرشه مستو استواء يليق بجلاله ثم ذكر رحمه الله تعالى بعض الادلة الدالة على ذلك منها تعرج الملائكة والروح اليه فقال انما يعرشي من اسفل الى اعلى وفوق لا من اعلى الى دود واسفل. فتفهموا لغة العرب ولا تغالطوا. وقال تعالى سبح اسم ربك اعلى اي ربنا الاعلى ووصفه بالعلو هنا علوا مطلقا والعلو المطلق يتعلق بذاته فذاته عليا واسماؤه عالية وصفاته وصفاته العليا وقدره وقهره وقوته عليا سبحانه وتعالى فله العلو المطلق. نثبت العلو المطلق من جهة ذات فنقول فوق عرشه. من جهة قدره وقوته وقهره فوق مخلوقاته بذلك كله عالية وصفاته عليا واسماؤه حسنى سبحانه وتعالى. قال هنا ايضا فقوله فسبح اثبات العلو المطلق له لاعلى مفهوم اللغة انه اعلى كل شيء وفوق كل شيء والله قد وصف نفسه بالتنزيل وحيه واعلم انه العلي العظيم جاءت فئة كثيرة العلي العظيم العلي الكريم العلي وما شابه ذلك من اثبات علو الله قال افليس العلي يا ذوي يا ذوي الحجة ما يكون عليا لا كمثل معطلة انه اعلى واسفل ووسط ومع كل وفي كل موضع من ارض وسماء وفي اجواف لجميع الحالات هؤلاء هم ولاة الجهمية الذين يقولن الله في كل مكان وان الله لا يخلو منه مكان تعالى الله عن علو عن قولهم علوا كبيرا ويقول ايضا ولو تدبروا اية من كتاب الله ووفقهم الله لفهم لعقلوا انهم جهال لا يفهمون ما يقولون وبالهم جهل انفسهم وخطأ مقالتهم وقال الله تعالى لما سأله كليمه موسى عليه السلام ان يريه ان ينظر اليه قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا. هذا هذه الاية ايضا دليل على ان الله عز وجل عليم. لان التجلي لا يكون الا من اعلى الى اسفل تجلى اذا كان فعله ثم بدأ ثم بدأ وظهر قال ومع كل بشرة فوق كما زالت معطلة يقول لو كان يقول هذه الاية ترد على الجهمية القائلية بان الله في كل مكان وانه مع كل احد وانه لا يخلو منه مكان اذ لو كان مع كل احد وفي كل مكان لما قال الله عز وجل فلما تجلى ربه للجبل فافادنا انه قبل تجلي الجبل كان في علو سبحانه وتعالى. ولو كان كما قالت الجهمية انه في كل مكان لكان في الجبل وكان مع موسى عليه السلام وكان قال انا معك وحولك ولا افارقك ولكن قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى رب الجاد على هده دكا وهذا الذي قصده ابن خزيمة يقول لو كان في كل موضع ومع كل بشر وخلق كما جاءت المعطلة كان متجليا لكل شيء لم يكن لم يكن مقصورا تجلي على الجبل وانما تجلى لكل شيء لانه في كل مكان كما تقول كما يقول هؤلاء الكفرة. لكن الذي يقوله اهل السنة هم مجمعون عليه ان الله فوق عرشه مستو استواء يليق بجلاله وان تجليه للجبل فانه لم يبدو او لم يتجلى منه الا شيء من نوره وقيل ان من يتجلى له من نوره قدر الخمس قدر ربع الخنصر من قدر آآ انملة او قدر ربع انملة من انملة من القنصل فلما تجلى هذا النور القليل من نور الله عز وجل ساح الجبل وتحطم وصعق موسى عليه السلام قال هنا يقول ولو كان متجلي لجميع ارضه سهله ووعره وجبال وترابا فوزه ومدنها وقراها وعمرانها وخرابها وجنابها من وبناء لجعلها دكا. كما جعل الله الجبل الذي تجلى له دكا. قال الله تعالى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا ثم ساق حديث حماد بن سلمة الذي رواه عن ثابت عن انس بن مالك قال في قوله تعالى فلما تجلى رب الجمل جعله فقال باصبعه هكذا واشار بالخنصر اشار بقنصله هذا اشار بخنصر من الضفر يمسك بالابهام. اي انه تجلى منه بقدر هذا والتجلي هنا متعلق بنور الله عز وجل فتجلى من نوره سبحانه وتعالى للجبل قدر هذا فساح الجبل وهذا اسناد صحيح رجاله ثقات سلمة عن ثابت اجمع اهل الحديث على قبول روايته وان من اصح الاحاديث وقد اعلها الزنادقة وقالوا ان هذه اعلها بعضهم وقال ان هذه مما وضعته الزنادقة احمد بن سلمة وهذا ليس بصحيح بل الحديث صحيح ورواة حماد عن ثابت صحيحة والاصل فيها القبول حتى يثبت خلاف ذلك. كان لحماد كاتب والراء له يكذب في الحديث ويدخل في احاديثه ما ليس منها. تقول ذلك يقول ذلك المبتدعة الصحيح ان حماد ثقة من الثقات الحفاظ وخاصة فيما يرويه عن في وخاصة فيما يرويه عن ثابت الفلاني فهو من اوثق الناس في ثابت بل يقدم على غيره في ثابت وقد نقل الامام مسلم ذلك في ذلك الاجماع على احتجاج اهل العلم بحيث حماد عن ثابت. فحمام سلمة ثقة واوثق ما روى ما رواه عن ثابت البناني. وقد روى هذا الحديث عن رواه حماد عن ثابت ورواه عن حماد معاذ ابن معاذ العنبري وغيره ايظا فقال يقول آآ فقال حميد بن حميد الطويل يا ابا محمد دع هذا اي لا تتكلم في هذا ما تريد الى هذا قال فضرب الباب وقال ومن انت يا حميد؟ ومن انت يا حميد؟ حدثني به انس بن مالك وتقول دع هذا اي انما اقول ما حدثني به انس. وانما قال انس ما به رسوله صلى الله عليه وسلم فلو كان مثل هذا الحديث لا يصح نقله وقوله لما قاله رسولنا صلى الله عليه وسلم ولما قاله انس لحمير وثابت ولا ما قاله ايضا آآ ثابت لحماد وهكذا. قال الزعفران عن وسلم فلما تجلى ربه للجذع ودكه قال هكذا وصل لو اخرج اول مفصل من خنصره فقال وحبيبي يا ابا مهيت للهان لما ذكر ما حصى بين حمير وثابت من الاختلاف في سياق هذا الخبر وان حميد يرى انه لا يذكر وثابت يرى انه يذكر والصحيح ما ذكره ثابت وان مثل هذه الاحاديث اذا ثبتت اسانيدها وصح الى رسول الله صلى الله عليه وسلم انها تقال ويعلم الناس بها بشرط ان الا يظن بما ان لا يظن بهذه الاحاديث التجسيم وما شابه يا اخوان انما يبين لهم انها انه تجلى ربنا سبحانه وتعالى للجبل وان لا يتجلى منه شيئا من نوره سبحانه وتعالى قال آآ ابن خزيمة حدثنا عبد الوارث عن ثابت عن انس اي تابع ايضا معاذ ابن معاذ تابع عبد الصمد ابن عبد الوهاب قال عن حماد عن ثابت قال ما تجلى ربك ورفع خمصره وقبض على مفصل منه فانساخ الجبل. والله ذكر فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا. وان فسر صلى الله عليه وسلم هذا التجلي هذا التجلي الذي هو نور من نور الله عز وجل بقدر ربع امنة الخنصر ثم ساق ايضا من طريق حماد بن ثابت في قوله تعالى لما تجلى ربه الجذع ودك قال تجلى قابضها كوصف عفان باطعم ايضا رواه عفان وهذي يعني حماد ومعاذ والزعفراني وعبد الوارث بن عبد الصمد عن ابيه عن حماد كل هؤلاء يرونه عن حماد في اه هذا قال فرفع يده قال فضرب الصدر وقال حدثنيه انس وتقول لك حدث مثل هذا ثم ساق ايضا من طريق الهيدب الجميل عن حماد ابن عن ثابت عن مثله ثم ساق عن طريق مسلم ابراهيم فراهيدي عن حماد عن ثابت عن انس بمثله. ثم ساق ايضا من طريق حجاج بن الهالة الحماد عن انس بن مالك بمثله ثم ساق ايضا من طريق ابي سلمة عن ثابت عن انس بمثله ومراده هذا الحديث رواه جمع كثير عن حماد بن سلمة عن ثابت بتلعن انس وفيه ان الله لما والشاهد من هذا الحديث الشاهد من هذا الحديث ان الله عز وجل ليس في كل مكان وانه ليس مع كل شيء واذ لو كان في كل مكان لاصبح كل شيء دكا ولساح كل شيء واذا تجلى الرب لشيء خضع خضع ذلك شيء تجلى له ربنا. وانما تجليه لهذا الجبل خاصة. وتجليه انما هو من العلو. ولم يتجلى ربنا بذاته يعني لم يتجلى على هذا وانما فلما تجلى ربه جاء في الحديث تفسيرها التجلي انه تجلى من نوره قدرا قدر قدر انملة الخنصر او قدر نصف انملة الخنصر فساح الجبل. فتفسير لقدر التجلي تجلاه ربنا لهذا الجبل. ثم ذكر ايضا من الادلة الدالة على علو الله عز وجل ان فرعون مع كفره ومع ومع طغيانه وظلاله قد اقر بان الله في السماء فقال لي اه كما ذكر ذلك ربنا حاكيا قول فرعون اللي هامان قال يا هامان يا هامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب السماوات فاطلع الى اله موسى. فهنا فرعون يطلب من هامان ان يبني له صرحا وكانت علته في البناء هذه ان يبلغ اسباب السماوات فيطلع الى الهي موسى فهذا اقرار من فرعون ان وان اله موسى في السماء. يقول ففرعون عليه لعنة الله يأمر ببناء صرح يقول فتدعون ايات الله يأوي بناء صرح فحسب فحسب انه يطلع فحسب انه يطلع الى اله موسى. وفي قول واني لاظنه كاذبا. دلالة على ان موسى قد كان اعلمه ان ربه جل وعلا على وفوقه. هو الان موسى اخبره ان ربه في السماء. فقال يا هامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ لعلي ابلغ لعلي ابلغ لعلي ابلغ لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى. واني لاظنه كاذبا. في دعوة اي ليس هناك اله ورب غيري ولكنه لعنه الله كان يقر بان الله في العلو ان الله ربه واله كما قال وجحدوا بها واستيقظتها ظلما وعلوا فهو انما جحد مع استيقاظه ظلما وتكبرا وعلوا. فاخبر الله تعالى ان هذه الفرقة جحدت بالسنتهم لما استيقظتها قلوبهم. فشبه ان يكون عندما قال قومه واني لاظنه كاذبا. وقلبه ان كليم الله من الصادق الاب للكاذب والله اعلم والله اعلم الكارثة مستيقظا بقلبه على ما اولت ام مكذبا بقلبه ظاله غير صادق. يعني كانه يقول لا اجزم ولكن الله اخبر انه مما ممن ايقن بقلبه وان منعه العلو والظلم. كذلك خليل الله ابراهيم عالم في ابتداء النظر الى الكواكب والقمر والشمس ان خالقه عالم فوق خلقه ان يستدل ايضا بقصة ابراهيم عندما قيل عندما نظر في بلاكوت السماوات وراء قال هذا ربي. فلما فقال احب الآية فلما رأى القبر قال هذا ربي فلما قال هاد ربه هذه لما قال اكبر فلما قال يقول اني بريء لا تشركون. هنا وقع خلاف بين اهل التفسير. هل قال ذلك ابراهيم؟ بحثا ونظرا في وطلبا لربه سبحانه وتعالى ام قالوا من باب المجادلة والمناظرة؟ والذي عليه اكثر المفسرين انه قال ذاك من باب المجادلة والمناظرة ومن باب التنزل مع الخصم ان كانوا ولان قومه كانوا من عباد النجوم ومن عباد الكواكب ويربطون بها الحوادث الارضية فقالهم لما رأى الكوكب قال هذا ربي فلما افل وهذا حجة على عابد هذا الكوكب انه اثم فكيف تعبدون الها يأفل ويغيب لا يرى يعني ذهب سلطانه وقوته قد ذهبت من السماء بمضيبه فلما رأى القبر قال هذا ربي فلما افا قال يا قومي آآ فلما افل آآ نظر الى الشمس فقال هذا ربي هذا اكبر. فلما قال يقول اني بريء مما تشركون. اني وجهت وجهي الذي فطر السماوات والارض اي هذه المخلوقات التي ترونها وهي تأكل وتغيب. فهذا ربي لنجم الكوكب وقد غاب. وهذا ربي للقمر وقد غاب. وهذا وهذا ربي فقد غاب وكل هذا من باب التنزل عن الخصم. ذهب بعض اهل التفسير انه قال ذلك مستدلا وطالبا لربه وحمل ذلك قبل قبل رسالته وبعثته قبل رسالته وبعثته وانه كان يسأل مسترشدا باحثا اين ربي فهذا قول ولكن هذا القول ليس بصحيح بل الذي عليه عامة المفسرين انه قال ذاك من باب التنزل مع الخصم من باب بيع الخصم. فلبى رأى فقال هذا ربي فلما قال احب لما رأى القمر بازغ قال هذا ربي. فلما افلا قال يا قومي قال ماذا قال؟ فلما قفل لما القمر ماذا قال؟ لان لم يهد ربي اكون القوم ضالين. فهذا دليل على اي شيء انه يريد ان يخائن ان ان يجادل قومه اني اكون من الظالين ان ان اتبعت هذا الاله هذا الرب وانتم كذلك ضالون. فلما رأى الشمس البالغة قال هذا ربي هذا اكبر فلما فلت قال فيا قومي اني بريء مما تشركون. اذا هذه الاية التي تعبدونها الا بريء منها ولو كان طالبا لها لا قاموا بمقام ايش مقام سؤال وطلب ابحث عن ربي في مكان اخر وانما اراد ان يفسد ما ادعوه في الهة هذه الكواكب وانها الهتهم وانها معبودهم. فقال هذا الكوكب يغيب. وهذا القمر ايضا يأفل. وهذه الشمس ايضا تغيب. فانا بريء ما تشركون ثم بين توجهي وجهت وجهي الذي فطر السماوات والارض حنيفا ومال شرك ولو كان على وجه الشك لما كان من المشركين لما ان اكد حنيفا ولم اكن من المشركين في تبرئة كاملة له مما عليه الاباء مما عليه الاباء والاجداد ولو كان شاكا قبل ذاك ما اصبح من لم يكن حنيفيا لم يكن حنيفا ولذلك هذا من الخطأ ان ينسب لابراهيم هذا القول وانه كان شاكا في ربه وانما قال ذلك طالبا لمعرفته هذا قول ضعيف وبعيد عن الحق قال باب ذكر السنن سنن النبي صلى الله عليه وسلم في علو الله عز وجل نقف على باب ذكر السنن في كم باب ها؟ اثارا تدل على علو الله عز وجل من ذلك حديث اه لكنه طويل نحن نخلع لنا نأخذه في لقاء قادم ان شاء الله. والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد