الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء سيد المرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد اللهم علمنا وانفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. واغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال ابو بكر بن خزيمة رحمه الله باب ذكر البيان ان الله عز وجل ينظر ينظر اليه جميع المؤمنين يوم القيامة. برهم وفاجرهم وان وان رغمت انوف الجهمية المعطلة المنكرة لصفات خالقنا جل ذكره حدثنا محمد بن عبد الاعلى الصنعاني قال حدثنا المعتمر قال سمعت اسماعيل عن قيس عن جرير وحدثنا محمد بشار بن دار. قال وحدثني يزيد ابن هارون قال اخبرنا اسماعيل حدثنا احمد بن مقدام العجلي قال حدثنا معتمر عن اسماعيل وحدثنا يعقوب ابن إبراهيم الدورقي قال حدثنا عبد الله ابن ادريس قال سمعت ابن ابي خالد وحدثنا يعقوب ابن إبراهيم والحسن محمد الزعفران قال حدثنا وكيع قال حدثنا اسماعيل وحدثنا الزعفراني ايضا. قال حدثنا يزيد ابن هارون قال حدثنا اسماعيل ابن ابي خالد وحدثنا يحيى ابن حكيم قال حدثنا يحيى ابن سعيد ويزيد ابن هارون كلاهما عن عن ابن خالد عن ابن ابي خالد وحدثنا ابو هاشم زياد ابن ايوب قال حدثنا مروان ابن معاوية قال حدثنا اسماعيل ابن ابي خالد وحدثني عبد الله بن سعيد الاشد قال حدثنا محمد بن فضيل قال حدثنا اسماعيل ابن ابي خالد وحدثنا يوسف ابن موسى قال حدثنا جرير ووكيع وابو اسامة ويعلى ومهران ابن ابي عمر حدثنا عبد الله محمد الزهري قال حدثنا ابن ابي عدي عن شعبة قال حدثنا اسماعيل ابن ابي خالد عن قيس ابن ابي حازم عن جرير ابن عبد الله قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم اذ نظر الى القمر ليلة البدر فقال اما انكم سترون ربكم عز وجل كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل فافعلوا ثم قرأ ثم قرأ فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها. هذا لفظ حديث يحيى بن سعيد. وقال ابن داوود في حديث هارون لا تضامون. وفي حديث وكيع اما انكم ستعرضون على ربكم فترونه كما ترون هذا القمر. وقال الزعفراني في حديث يزيد بن هارون قال لا تضامون وقال ثم تلى رسول الله صلى الله وسلم فسبح بحمد ربك. فقال يحيى ابن حكيم وقال انكم راؤون ربكم كما ترون هذا. وقال ايضا وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبح بحمد ربك وفي حديث شعبة لا تضامون في رؤيته وحافظوا على صلاتين وقرأ فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها. فقال مروان ابن معاوية حدثنا اسماعيل ابن ابي خالد قال حدثنا قيس ابن ابي حازم قال سمعت الجليل بن عبد الله وقال لا تضامون بالرفع ثم قال ثم قرأ جرير فسبح بحمد ربك وقال يوسف في حديثه ليلة البدر ليلة اربع اشرف وقال واللفظ لجرير حدثنا عبدة حدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي قال حدثنا حسين الجعفي عن زائدته قال حدثنا بيان ابن اليسر وعن قيس ابن ابي حازم قال حدثنا ابن عبد الله قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البدر فنظر الى القمر فقال انكم ترون ربكم عز وجل يوم القيامة كما ترون هذا لا ضامون في رؤيته. حدثنا يوسف موسى قال حدثنا عاصم بن يوسف الربوعي. قال حدثنا ابو شهاب عن اسماعيل ابن ابي خالد عن قيس عن جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم عيانا. حدثناك بالكسر عيانا يا شيخ؟ عيانا. انكم سترون ربكم عيانا. نعم حدثنا يعقوب ابن إبراهيم الدورقي قال حدثنا عبد الله بن ادريس قال حدثنا الاعمش عن ابي صالح عن ابي سعيد قال قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة في غير سحاب قال قلنا لا قال فعلت ضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحاب قال قلنا لا. قال فانكم لا تضارون في رؤيته كما لا تضارون في رؤيتهما. حدثنا محمد ابن يحيى قال وحدثنا ابن امين قال حدثني يحيى ابن عيسى عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي رضي الله عنه حدثنا محمد ابن يحيى قال حدثنا سليمان ابن حرب ابن حرب قال حدثنا قال حدثنا مصعب بن محمد عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه في الحديث قال لنا محمد ابن يحيى الحديث عندنا محفوظ عن ابي هريرة رضي الله عنه عن ابي سعيد قال ابو بكر يعني اخطأ محمد ابن يحيى والصواب قد روي الخبر ايضا عن سهير عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه حدثناه عبد الجبار بن علاء قال حدثنا سفيان قال سمعته وروح ابن القاسم منه يعني من سهيل صالح عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سأل الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدري ليس فيه سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فانتوا ضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فوالذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية بربكم كما لا تضارون في رؤيتنا. ثم ذكر الحديث بطوله. قد امليت هذا الخبر قبل عن عبد الله بن محمد الزهري منصور الجواز محمد ابن ميمون وقد روى ايضا خبر سهيل هذا مالك بن سعير الخمس قال حدثنا الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة وعن ابي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالعبد يوم القيامة فيقال له الم اجعل لك سمعا وبصرا ومالا فولد الى قوله اليوم انساك كما نسيتني. حدثنا عبد الله محمد الزهري غير مرة قال حدثنا مالك ابن شعير ابن الخمس. وفي حديث سهيل هذا المعنى ايضا لان في خبره فيلقى العبد فيقال اي فل الم اكرمك الم اكرمك والى قوله اليوم عساك كما نسيتني فرواية مالك ابن شعير دال على صحة مقالة عالمنا ان الخبر محفوظ عن ابي هريرة ان الخبر محفوظ عن ابي هريرة وابي سعيد وحدثنا بخبر سهيل ايضا طريق طليق بمحمد الواسطي ببصرة مختصرا قال اخبرنا ابو معاوية قال اخبرنا سعيد ابن صالح عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال قلنا يا رسول هل نرى ربنا؟ قال فبلى اليس ترون القمر ليلة البدر؟ قال فوالله لترونه كما ترون القمر ليلة البدر. لا تضامون في رؤيته. قال ابو بكر ليس في خبر ابي معاوية زيادة فهذا حدثنا بحر بن ناصر الخولاني قال حدثنا اسد يعني اسد يعني ابن موسى قال حدثنا محمد ابن ابن خازم عن عن سهيل ابن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة رضي رضي الله عنه قال قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا قال الستم ترون القمر ليلة البدر لا تضارون في رؤيته؟ قالوا بلى. قال والله لتبصرنه كما ترون القمر ليلة البدر لا تظارون في رؤيته يعني تزدحمون حدثنا بحر بن نصر قال حدثنا اسد قال حدثنا شريك ابن عبد الله عن هلال الوزان عن عبد الله بن عكيم قال سمعت ابن مسعود بدأنا باليمين قبل الحديث بدأنا باليمين قبل الحديث فقال والله ان منكم من احد والله ان منكم من احد الا سيخلو الله الا سيخلو الله به كما يخلو احدكم بالقمر ليلة البدر او قال ليلته يقول يا ابن ادم ما غرك يا ابن ادم ما غرك ابن ادم ما عملت فيما علمت ابن ادم ماذا اجبت المرسلين باب ذكر البيان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. ذكر امام الائمة ابن خزيمة رحمه الله تعالى ما يتعلق بنظر الله عز وجل ورؤيته لعباده المؤمنين فذكر النصوص الكثيرة الدالة على هذا المعنى وهو رؤية الله لعباده. وهذا الفرض يتعلق برؤية الله من جهة انه يرى ومن جهة انه يرى فالرؤية يتعلق بها مسألتان مسألة رؤية الله لعباده ورؤية العباد لله عز وجل فاهل السنة متفقون على ان الله يرى ومتفقون ايضا على ان الله يرى. واما غير من اهل البدع فلا يثبتون صفة الرؤيا لله عز وجل وذلك ان الرؤية محل الاجسام والله منزه عن ذلك. وهذا باطل فقد دلت النصوص الكثيرة على ان الله يرى وانه يرى سبحانه وتعالى. ذكر ابن خزيمة هنا ان الله ينظر الى جميع المؤمنين يوم القيامة برهم وفاجرهم وقوله الى جميع المؤمنين اخرج بهذا القيد الكفار. فالله سبحانه وتعالى قال لا يراه الكفار. ذكر ان الله ينظر اليه جميع المؤمنين يوم القيامة برهم وفاجرهم وان رغمت انوف الجهمية وهذي مس وقع فيها خلاف بين اهل السنة هل الكفار يرون ربنا او لا يرونه فمنهم من قال انهم يرونه بقوله تعالى كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. قال ولا حج الا بعد رؤية هذا من جهة الدليل وذكر من جهة التعليل ان الحج بعد الرؤية اشد عذابا من عدم الرؤية. فانه اذا رؤيا ورؤي جماله وجلاله ومهابته ثم حجب عنها الكافر كان ذلك اشد تكبيتا واشد تقريعا واشد تعذيبا له بعد حرمانه ان يرى الجمال. لكن الذي عليه عامة اهل السنة ان الكفار لا يرون الله. وانهم يحجبون ولا يلزم الى الحجب ان يسبقه ان يسبقه رؤية. وانما الحجب يطلق على نحن الان محجوبون عن ربنا سبحانه وتعالى. ولم نراه قبل هذا الحج فيسمى حجبا ولو لم يسبقه رؤية. فالصحيح انهم يحجبون عن رؤية الله ابدا ذكر في هذا الباب حديث ابن عبد الله وساق بالطريق اسماعيل عن قيس ابن ابي حازم عن جريد من طرق كثيرة وفي الصحيحين ولفظه قال كنا للنبي وسلم كنا جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم اذ نظر الى القبر ليلة البدر فقال انكم ستروا ربكم عز وجل كما ترون هذا لا تضامون اي لا يلحقكم ضيم ولا ولا تظام في رؤيته. فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروب فافعلوا الحديث في البخاري في هذا اللفظ انه اخبر اننا سأل ربنا كما نرى القمر ليس دونه سحاب. وهذا اثبات حقيقة الرؤية لا تشبيه الرؤية. لا تشبيه الرؤية المرئ بالمرء وانما فيه تشبيه حقيقة الرؤية. فالله سيرى كما يرى القمر كما يرى القمر هو تشبيه بالرؤية لا تشبيه بالمريء وقال بندار في حديثه لا تضامون وقال غيره اما انكم ستعرضون على ربكم فترون وكما ترون هذا القمر وجاء لا تضامون ثم تلا قوله تعالى سبح بحمد ربك على خلافين اهل الحديث في هذه الروايات. الذي يعنينا من هذه الروايات كلها اثبات رؤية الله عز وجل وان من اعظم الاسباب التي تجلب رؤية العبد لربه المحافظة على هاتين الصلاتين صلاة قبل طلوع الشمس وهي صلاة الفجر وصلاة قبل غروب الشمس هي صلاة العصر فمن حافظ عليها فانه سيكرم برؤية الله عز وجل وحي الجليل هذا يدل على ان الله يرى. قد جاء في حديث ابي هريرة وجاء ايضا من جاء في المباحث كثيرة كلها تثبت رؤية الله عز وجل وان الله يراه المؤمنون. جاي عن ابي هريرة سعد الخدري. قال هل نرى ربنا يا رسول الله يوم القيامة؟ قال هل تضارون برؤية الشرف الظهيرة من غير سحاب قال قل لا. قال فهل تضاف في رؤية القمر ليلة البدء ليس دون سحاب؟ قلنا لا. قال فانكم لا تضارون في رؤية الله كما لا تضارون وفي رؤيتهما وايضا اسناد صحيح يدل على ان الله يراه المؤمنون يوم القيامة والله يرى في العرصات ويرى في الجنات. يراه ابن في العرصات. ويراه في الجنات. يراه في العرصات جميعا ويعرفونه بصورته وصفته التي عرفها التي عرفهم بها سبحانه وتعالى على على السنة رسله صلوات الله وسلامه عليهم. فاما في الجنة قوله على اختلاف منازلهم ودرجاتهم منهم من يراه غدوة وعشية ومنهم من يراه كل جمعة ومنهم من يراه اقل من ذلك واكثر ثم ساق ايضا اختلف فيه هل هو عن هريرة او عن ابي صالح بن سعيد؟ والصحيح كما قال ابو بكر انه مذبح محفوظ من الطريقين. ثم ساقه من طريق سهيل عن ابي سعيد ابي هريرة بمعنى هل نرى ربا يوم القيامة؟ قال هل تضارون في القبر؟ قالوا لا. قال ذرة السحاب؟ قالوا لا. قال فانكم سترون كما ترونهما. ثم قريبا من طريق سعير عندك الجمس وقد روظ خبر سهيل حدث مالك بن سعير الخمس الخمس ليس الجمس عندك الجمس انت خطأ يا شيخ والخمس شعيب من الخمس وليس الجمس الجمس خطأ انما شعيب من الخمس قال عندنا وسلم يؤتى بالعبد يوم القيامة فيقال له الم اجعل لك سمعا وبصر مالا والى قوله اليوم انساك ما نسيتني شباب ايش هذا؟ طلعت هذا؟ يقول وقت له جاء بلفظ اخر عن مالك عن عن ابي هريرة بلفظ الم اكرمك الم الم وهو بمعنى اللقي. وكل لقاء كل لقاء فانه يحتمل الرؤية كل لقاء فهو يعني معنى انه لا يلقاها الا بعد رؤيته. كل حي جاء او اية جاء فيها لقاء ربنا فان معناها رؤية ربنا سبحانه وتعالى. ثم ساق ايضا من طريق ابي هريرة. في رؤية القبر اثبات رؤيته عموما هذه الاخبار كلها تدل على ان الله يراه المؤمنون في عرصات القيامة. وان الله يرى في الجنات ثم ذكر احد شريك ابن عبد الله عن هلال الوزان عن عبد الله ابن عكيم قال سمعت ابن مسعود يقول بدأنا باليمين قبل الحديث فقال والله بدأنا باليمين قبل الحديث وهذا من باب تعظيم الحديث. اي ان الذي حدثهم به قد اكده وثقه بيمين عقدها فقال والله ان ان منكم من احد الا سيخلو الله به. وهذا دليل على جواز الحلف دون استحلاف على جواز الحلف دون استحلاف فهنا حلف دون ان يستحلف وقد ثبت عن في احاديث كثيرة انه حلف وعقد يمينه دون طلب ودون ان يحتاج فدل هذا على جواز اليمين وعقدها دون ان يوجد ما يوجب ذلك وانما يقول تأكيد الخبر. والجزم به والقطع به. فابن مسعود يقول بدأنا النبي صلى الله عليه وسلم باليمين قبل فقال والله ان منكم الا من احد الا سيخلق الا سيخلو الله به. كما يخلو احدكم بالقمر ليلة البدر او قال ليلته يقول يا ابن ادم ما غرك يا ابن ادم ما غرك يا ابن ادم ما عملت فيما علمت يا ابن ادم ماذا اجبت الاستاذ في شيك عبد الله النخعي. وهو حديث مست قلوب الله عز وجل بعباده. جاء في الصحيحين من حديث صفوان ابن عن عمر رضي الله تعالى عنه قال ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان وقد نص غيره اهل العلم على ان ايات اللقاء واحاديث اللقاء كلها تدل على رؤية الله عز وجل لانه لقاء الا الا برؤية لقيته اذا رأيته فاللقاء من لوازمه الرؤية. هذي مسألة مسألة الرؤية وهي محل اتفاق الى السنة ان الله يرى وان الله يرى. واما المبتدعة فيمشون رؤية الله وينفون اه ينفون رؤيته من جهة العباد وينفون رؤيته من جهة انه يرى. فهم يثبتون الرؤيا له بمعنى العلم والاحاطة بمعنى العلم والاحاطة والارادة واما سئل يثبتون صلة الرؤية لله ويثبت ايضا انه يرى وان وان رؤية الله سبحانه وتعالى لا تتضمن احاطة ولا تتضمن ادراكا ولكن يرادون ادراك ودون احاطة لا تدركه الابصار لعظيم آآ قدره سبحانه وتعالى ولكبره سبحانه وتعالى فان الابصار وان رأت فان الابصار وان رأته فانها لا تحيط به سبحانه وتعالى لقوله تعالى لا تدركوا الابصار وليس في نفي الادراك نفي الرؤية فالادراك بمعنى الاحاطة والرؤية بمعنى ان يرى الذي يرى والله سبحانه وتعالى قال لموسى عليه انك لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكان فسوف تراني فلما علق رؤية على منكر دل هذا على جواز رؤيته سبحانه وتعالى. وحجج وشبه من قال بعدم الرؤية ايات في كتاب الله وحجج العقلية الباطلة اما الاتي يحتج بها لا تدرك الاوصاف ويتمك لن تراني وقال ان لن تفيد التأبيد فقل لا حجة في اما تدركه بمعنى الاحاطة والذي اثبتناه واثبتنا الرؤيا دون الاحاطة. واما قوله لن تراني اي ما دمت حيا في هالدنيا فانك لن تراني وانكم لن تروا ربكم حتى تموتوا ولن لا تفيد النفي المؤبد تفيد النفي ولا تفيد التأبيد. فقد قال ولن يتبنوه ابدا فدل على ان لا تثبت انه اتبعها بقوله ابدا ولو كانت بذاته تفيد التأبيد لما اتبعها في قول ابدا الامر الثاني انهم يتمنونه ايضا يوم القيامة فما عنده اكده ربنا لن يتمنوه ابدا دل هذا النفي العام على ان المراد به في الحياة الدنيا. واما في الاخرة فانهم ينادون ما لك ليقضي علينا ربك فهذا دلالة واضحة وبينة ان لن لا تفيد التأبيد بذاتها وان وان ابقي بالتأبيد لا تفيد العموم في جميع احوال التبني فعلى كل حال نقول الله يرى وله وله عينان يرى بهما وهو البصير الذي يرى ببصره سبحانه وتعالى وهو يرى سبحانه وتعالى في العرصات وفي الجنات. اما الكفار والمنافقون فانهم لا يرون ربهم لا في الجنة ولا يرون بالعرصات والله اعلم