رب العالمين والصلاة افضل الصلاة تم تسليمها ما بعد اللهم اغفر لنا قال ابو بكر رحمه الله باب ذكر البيان ان المؤمنين يرون الله يوم القيامة به عز وجل به عز وجل مخليا به به عز وجل وذكره تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم القمر خالقهم ذلك اليوم بما يدرك علمه في الدنيا عيانا ونظرا ورؤيا حدثنا محمد الزهري قال حدثنا ابن ابي عدي عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن وكيل بن عدس عن ابي رزيم قال قلت يا رسول الله اكلنا نرى الله مخليا به قال نعم. قال وما اية ذلك في خلق الله؟ قال اليس كلكم يرى القمر ليلة البدر وانما هو خلق من خلق الله اجل واعظم احمد ابن الواسطي قال حدثنا يعني ابن هارون قال اخبرنا حماد عن يعلى بن عطاء قال قلت يا رسول الله كلنا يرى الله يوم القيامة وما اية ذلك في خلقه؟ قال اليس كلكم ينظر الى القمر مخليا به؟ قلت بلى قال فالله اعظم وذلك اياته في خلقه. حدثنا بحر بن نصر الخولاني قال حدثنا موسى السنة قال حدثنا حماد بن سلمة بمثله سواء الى قوله فالله اعظم وزاد قال قلت يا رسول الله كيف يحيي الله الموتى وما اية ذلك في خلقه؟ فقال يا ابا رزين اما مررت بوادي اهلك محلا ثم مررت به يهتز ثم اتيت محليا لو مررت بوادي قومك محليا يعني قلت بلى قال فكذلك يحيي الله الموتى وكذلك اية الله في خلقه حدثنا بحر بن معصي قال حدثنا اسد قال حدثنا يحيى بن سليمان يحيى ابن سليم عن عن ابي مرية عن ابي موسى الاشعري قال شخص النبي شخص الناس بابصارهم قال رفعوا ابصارهم ينظرون قال النبي صلى الله عليه وسلم ما تنظرون؟ قالوا الهلال. قال فوالله لترون الله يوم القيامة كما ترون هذا الهلال قال ابو بكر ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الخبر بهذا الاسناد علمي وهم هذا من قبل ابي موسى الاشعري في هذا الاسناد لا من قول النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا محمد ابن عبد الاعلى حدثنا بشر النائب المفضل حدثنا سليمان جميعا اسلم قال كان ابو موسى يعلمنا سنتنا وامر ديننا فذكر الحديث وقال فكيف اذا ابصرتم الله جهره قال ابو بكر وذكر هذا القول من قبل ابي موسى لا عن النبي صلى الله عليه وسلم باب الذكر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى قال باب ذكر البيان ان جميع المؤمنين يرون الله يوم القيامة مخليا به عز وجل اولا اه مسألة رؤية الله عز وجل ومسألة ان الله عز وجل يخلو يخلو بعباده المؤمنين هو مسألتان مسألة النجوى ومسألة الرؤيا اما مسألة النجوى وقد جاء ابن عمر في الصحيحين ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان واما مسألة الرؤية قد قال النبي صلى الله عليه وسلم لكم ستروا ربكم كما ترون القمر ليس دونه سحاب ليلة البدر ليس دونه سحاب واما ما ذكره هنا ان جميع المؤمنين يرون الله يوم القيامة مخليا به عز وجل وذكر تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم برؤية القمر خالقهم ذلك بما يدرك بما يدرك عليه في الدنيا عيانا ونظرا ورؤية قال حدثني عبد الله محمد الزهري حدثنا ابن ابي عدين هو محمد عن شعبة عن يعلى بن عطاء الوكيل ابن عدس عن هنا قال حدس والصحيح انه عجز عن ابي رزين العقيل قال قلت يا رسول الله اكلنا نرى الله مخليا به قال نعم وما اية ذلك في خلق الله قال ليس كلكم يرى القمر ليلة البدر وانما هو خلق من خلق الله والله اجل واعظم. حديث ابي رزين العقيلي اصح منه ما رواه البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة الذي فيه انكم ستروا ربكم كما ترون القمر ليلة بل ليس دونه سحاب وانما ساق الابن خزيمة هذا الحديث لانه ذكى لفظة مخليا به. لفظة مخليا به اي خاليا به وليس في هذا دلالة وانما دلالة مخليا به اي انه يراه لوحده يراه لوحده لا يضام ولا يضار في رؤيته لا يضام ولا يضار في رؤيته ففي حديث ابي هريرة قال انكم سترون ربكم كما ترون القمر ومعنى ذلك ان المؤمن في في قصره وفي نعيمه يرى الله عز وجل قد يكون ذلك المعنى وقد جاء ان الله عز وجل في الجنات يستزير عباده فتنطلق الملائكة الى اهل الجنان في قصورهم ان ربكم يستزيركم وقد عدت لهم النجب اعدت لهم المراكب ويركبون على مراكبهم وتسير بهم تلك المراكب الى واد افيح قد نصبت فيه المنابر ووضعت فيه كثبان المسك والكافور فيجلسون على تلك المنابر وعلى تلك الكثبان والمسك على قدر رواحهم الى الجمعة فيقول الانبياء يتركون الرشد ثم الانبياء ثم الصديقين ثم الشهداء والصالحين وهكذا فهذه هي الرؤية وهي يوم المزيد يوم المزيد لكن هل هناك دليل على انهم يرون الله في غرفهم نقول كما قال انكم سترون ربكم كما ترون القمر وظاهر هذا الحديث ان رؤيتهم اياه تكون في دورهم تكون في قصورهم فقد يرون الله في قصورهم سبحانه وتعالى ويسمى هذا الرأي مخليا به ان يراه وهو وحده يرى الله فوقه سبحانه وتعالى ولا يلزم من ذلك اجتماع ولا تضام ولا تظار فكل يرى ربه سبحانه وتعالى وهذه المسألة اجمع اهل السنة على اثباتها ان الله يراه المؤمنون بالجنات ورؤية الله تكون في العرصات وتكون في الجنات وهي رؤية حقيقية يرى الله عيانا سبحانه وتعالى بالابصار وقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم الرؤيا بالرؤيا وهي رؤية القمر برؤية الله ولم يشبه المرء بالمرء فبهذا الاثر حديث ابي وكيع حديث وكيع بن عبس عن ابي رزين وهو اسناده في وكيل ابن عيسوفي وفيه ضعف وفيه جهالة الا انه يشهد له حديث ابي هريرة وفيه انكم ستروا ربكم كما ترون القمر ايضا في الصحيحين قال ليس كلكم ينظر للقمر مخليا به الا للقمر نراه انا اراه وحدي وانت تراه وحدك وليس مع ذاك انه خاليا بك من جهة انك انت واياه فقط وان معنا انك تراه وحدك وغيرك ايضا يراه وحده هذا معنى الحديث قال حدثنا ام سلمة الى قوله فالله اعظم وزاد قال قلت له كيف يحيي الله الموتى وما اذا بقلبه؟ قال يا ابا رزين اما مررت بواد بوادي اهلك محلا اي قد احلى ولا يبقى له اثر من من اثر الخضر واثر الحياة ثم مررت به يهتز خضرا ثم اتيت عليه قال الحديث قلت بلى قال كذلك يحيي الله الموتى وكذلك اية الله في خلقه. ثم ذكر حديث يحيى ابن سليم عن سليمان التميمي عن اسلم العجل عن اسلم العجل عن ابي مارية ابي موسى الاشعري قال شخص الناس بابصارهم قال رفعوا ابصاري دون السب فقالوا ما تنظرون قالوا الهلال قال فوالله لترون الله يوم القيامة كما ترون هذا الهلال. الصحيح في هذا الخبر انه من قول ابي موسى لا من قول النبي صلى الله عليه وسلم وفيه اثبات رؤية الله عز وجل اذا هذا الاثر يدل على ان الله يرى في الجنات وان اهل الجنة يرونه في قصورهم وفي دونهم وان هناك رؤيتان رؤية في يوم الزيارة ورؤية في القصور والدور وان رؤية الله رؤية الله وتجلي الله لاهل الجنة تتفاوت من من درجة الى درجة فمن الناس من يرى الله غدوة وعشية ومن الناس من يرى الله في كل يوم مرة ومنهم من يراه في اليوم مرتين ومنهم من يراه كل جمعة ومنهم من يراه اكثر من ذلك فالرؤية هي اكمل نعيم لاهل الجنان وهي لذة اهل الجنة من جهة النعيم فليس هناك لذة ولا نعيم اعظم من رؤية الله عز وجل هذا ما يتعلق بهذا الباب. وهذه المسألة يخالف فيها جميع المبتدعة يثبتون لا يثبتوا رؤية الله عز وجل وهم يقولن الله الاشاعرة يقول ان الله يرى لكن لا يرى في جهة لا يرى في جهة وهذا ايضا تحريف لمسألة الرؤية. اما اهل السنة يقلن الله يرى وهو يرى في جهة في جهة العلو والله اعلم