بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه به اجمعين اما بعد فيقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى يقول في كتابه الادب المفرد باب من قدم الى ضيفه طعاما فقام يصلي قال حدثنا ابو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثني الجريري قال حدثنا ابو العلاء ابن عبد الله عن نعيم ابن قعنب قال اتيت ابا ذر رضي الله عنه فلم اوافقه فقلت لامرأته اين ابو ذر؟ قالت يمتهن سيأتيك الان فجلست له فجاء ومعه بعيران قد قطر احدهما بعجز الاخر في عنق كل واحد منهما قربة فوضعهما ثم جاء فقلت يا ابا ذر ما من رجل كنت القاه كان احب الي نقيا منك ولا ابغض الي رقيا منك قال لله ابوك وما جمع هذا قال اني كنت وأدت موؤدة في الجاهلية ارهب ان لقيتك ان تقول لا توبة لك لا مخرج لك وكنت ارجو ان تقول لك توبة ومخرج قال افي الجاهلية اصبت قلت نعم. قال عفا الله عما سلف وقال لامرأته اتينا بطعام فابت ثم امرها فابت حتى ارتفعت اصواتهما قال ايه فانكن لا تعدون ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت وما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهن قال ان المرأة خلقت من ضلع وانك ان تريد ان تقيمها تكسرها وان تداريها فان فيها اودا وبلغة فولت فجاءت بفريدة كانها قطاة فقال كل ولا اهولنك فاني صائم ثم قام يصلي فجعل يهذب الركوع ثم انفتل فاكل فقلت انا لله ما كنت اخاف ان تكذبني. قال لله ابوك ما كذبت منذ لقيتني. قلت الم انك صائم؟ قال بلى اني صمت من هذا الشهر ثلاثة ايام فكتب لي اجره وحل لي الطعام بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه الترجمة التي عنوانها باب من قدم الى ضيفه طعاما فقام يصلي هي اخر التراجم التي عقدها الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الادب المفرد لبيان ما يتعلق باكرام الضيف وقوله رحمه الله باب من قدم الى ضيفه طعاما فقام يصلي فيه بيان جواز هذا العمل وانه سائغ والاصل في كرامة الضيف ان يتناول المضيف الطعام مع ضيفه هذا هو الاصل وهو الاهنأ للضيف والاحب الى قلبه ان يكون مضيفه جالسا معه يتناول معه الطعام ولعلنا نذكر بقصة ابي طلحة انهم اطفئوا السراج وجعل هو وزوجته يمدون ايديهم الى الطعام اشعارا لهم بانهما يأكلان معه الاصل بكرامة الضيف واكرام الضيف ان يتناول المضيف الطعام مع ضيفه هذا هو الاصل لكن لو ترك الانسان هذا الامر لسبب وخاصة عندما يكون السبب يرجع الى اكرام الضيف نفسه في مثل حالة ابي طلحة وهذه الحال اذا كان الطعام قليلا فالطريقة التي سلكها ابو طلحة عندما كان الطعام قليلا ان اشعر ضيفه بانه يأكل معه والطريقة التي سلكها ابو ذر هنا قام يصلي والسبب في ذلك قلة الطعام المقدم فاحب ان ينفرد الضيف به واثر ضيفه بالطعام فقام يصلي لهذا السبب اذا الاصل ان يتناول الضيف ان يتناولوا المظيف الطعام مع ضيفه هذا هو الاصل واذا وجد سبب لترك ذلك لاكرام الضيف ومزيد الاحسان به والعناية به فلا بأس بذلك والمصنف رحمه الله تعالى عقد هذه الترجمة لبيان هذا الامر الا وهو انه يصوغ للمضيف ان يترك اكل الطعام مع ضيفه اذا كان هناك سبب او دافع من مزيد اكرام للضيف او مزيد عناية به او نحو ذلك من المسوغات واورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن نعيم ابن قعنب وهو كما قال الحافظ في التقريب مخضرم قال وقيل له صحبة وقيل له صحبة قال اتيت ابا ذر فلم اوافقه اي لم اجده في بيته اتيته في بيته فلم اجده في البيت فقلت لامرأته اين ابو ذر قالت يمتهن ومعنى يمتهن اي ذهب في حاجة اهله او في خدمة اهله والخدمة يقال لها مهنة بفتح الميم فهو ذهب خدمة اهله او لقضاء حاجة او مصلحة لبيته قالت يمتهن سيأتيك الان سيأتيك الان فجلست له اي جلست منتظرا مجيئه فجاء ومعه بعيران قد قطر احدهما في عجز الاخر اي انه جاء ومعه البعيران على هذه الصفة ان احد البعيرين وراء الاخر يمشي خلفه تماما قطر احدهما في عجز الاخر اي انه جعل مجيء البعيرين معه على هذه الصفة احدهما خلف الاخر تماما في عنق كل واحد منهما اي البعيرين قربة اي قربة ماء وهذا فيه توضيح ان العمل او الخدمة التي ذهب لاجلها هي احضار الماء الى البيت احضار الماء الى البيت بالقربة يذهب الى اماكن الابار او العيون او حيث يوجد الماء ويروي منه وهذه طريقة احضار الماء في ذلك الوقت وايضا هي طريقة احضار الماء الى وقت قريب ولا تزال هي طريقة احضار الماء في عدد من المناطق في عدد من المناطق واذكر ان احد طلاب الجامعة الاسلامية قال لي مرة نحن نغبطكم على ثلاثة نعم نغبطكم على ثلاثة نعم النعمة الاولى ان الواحد منكم في بيته اذا احتاج الى الماء في اي وقت فتح صنبور الماء وصب الماء يقول نحن نسكن في منطقتنا في جبال وننزل ونحمل الماء على القرب وفي التنك ونصعد به وحضور الماء الى اماكننا ومنازلنا فيه مشقة شديدة جدا لنا يقول هذه النعمة الاولى قال والنعمة الثانية ان الواحد منكم اذا دخل بيته لمس طرف الجدار فاضاء البيت وهذه يقول لا وجود لها عندنا قال والنعمة الثالثة وهي اعجب النعم انكم اذا احتاج الواحد منكم الى الغسل في الليلة الشاتية يفتح الصنبور وفيه قسمان للحار والبارد ويخلطه على رغبته يقول نحن نقوم في الليلة الشاتية ونحضر الحطب ونسخن الماء حتى يذوب الثلج لان المنطقة جليد ثم بعد ذلك يغتسل الواحد منا اقول ذلك تذكيرا بنعمة الله عز وجل وان الواجبة على المنعم عليه ان يذكر نعمة الله قال ربي اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي قال فوضعهما اي القربتين ثم جاء فقلت يا ابا ذر واستمعوا الى كلام عجيب عجيبا للغاية قلت يا ابا ذر ما من رجل كنت القاه كان احب الي لقيا منك ولا ابغض الي رقيا منك هذه عجيبة ما هناك رجل احب الي ان القاه منك وابغض الي ان القاه منك هذا جمع بين نقيضين فهو يحب ان يلقاه بل هو احب شخص الى قلبه ان يلقاه وفي الوقت نفسه ابغض شخص الى قلبه ان يلقاه وصارحه هذا الذي يجول في خاطره صارحه بهذا الذي يجول في خاطره فقال له ابو ذر لله ابوك واللام هنا للتعجب اي ان هذا اجيب منك كيف جمعت لي او في حقي بين الامرين انك تحب لقياي حبا شديدا وفي الوقت نفسه تبغض لقيا بغضا شديدا هذان لا يجتمعان فتعجب ابو ذر رضي الله عنه من مخال هذا الرجل قال وما يجمع هذا قال ابو ذر وما يجمع هذا؟ يعني كيف يجتمع هذان الامران حب شديد للقياي وبغض ايضا شديد للقياي. كيف يجتمعان فذكر الرجل العلة او السبب قال اني كنت وادت موؤدة في الجاهلية قال اني وأدت موؤدة في الجاهلية الوأد قتل الطفلة حية وهذا من عمل اهل الجاهلية واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت فالوأد من اعمال اهل الجاهلية وكان الواحد منهم اذا بشر بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ايمسكه على هون ام يدسه في التراب؟ وهذا هو الوأد وكانت حالهم مع كانت حالهم في الجاهلية بغظ شديد للانثى شديد للغاية والواحد منهم يسود وجهه اذا انجبت زوجته انثى ولهذا كراهية مجيء الانثى جاهلية وهي من خصال الجاهلية اما الاسلام يعد الانثى هبة كما ان الذكر هبة يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور او يزوجهم ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء عقيما فالإناث هبة والذكور هبة من الله سبحانه وتعالى والمسلم يعد الانثى هبة لله ويعد الذكر هبة لله اما اهل الجاهلية فكان الواحد منهم اذا انجبت زوجه انثى تسخط واسود وجه وبعضهم يمسك هذه الانثى على هون اي على ذل وعلى صغار وعلى بغض بغظ وكراهية وبعضهم يدسها في التراب اي يغمسها ويدفنها في التراب حية وذكر اهل العلم في كتب التاريخ صيغا او صفات لطريقة وأد اهل الجاهلية للبنات ومما ذكر من ذلك ان بعضهم وهم من يكون فيه الكراهية لذلك اشد من غيره عندما تصل المرأة الى وقت الولادة يحفر حفرة عندها يحفر حفرة عندها الى جنبها تماما ثم تضع المرأة وفورا ينظر في نفس اللحظة ينظر فان وجد المولود انثى دسه في هذه الحفرة ودفنه بحيث لا تبقى الانثى في الارض وعلى الوجود ولا لحظة واحدة من شدة ما انطوت عليه قلوبهم من الكراهية للانثى بحيث لا تبقى ولا لحظة واحدة وبعضهم لا يبادر الى ذلك هذه المبادرة ويسارع اليه هذه المسارعة وانما ينتظر حتى ترضى وتكبر شيئا قليلا وهو لا يزال كارها مبغضا لها ثم يقول لزوجته بعد ان تبلغ الخامسة والسادسة يقول لها زمليها طيبيها زينيها ثم يأخذ صغيرته معه وتذهب معه فرحة لانه يتمشى بها او ينزهها ويكون قد اعد لها حفرة ويأتي بها متجملة متطيبة متزينة عمرها خمس سنوات ست سنوات ويقف بها الى جانب الحفرة ثم يقول لها انظري ماذا في اسفلها تقترب وتنظر فيدفعها من خلف ويهيل عليها التراب حية واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت فهذا كان من صنائع اهل الجاهلية من صنائع اهل الجاهلية ومن اعمالهم الشنيعة الفظيعة ونعيم كان يحب لقاء ابي ذر رضي الله عنه حبا شديدا وايضا يبغض ان يلقاه يخشى ان سأله عن هذه المسألة ان يقول لا توبة لك ان يقول له لا توبة لك اي من هذا العمل يقول اني كنت وأدت موؤدة في الجاهلية ارهب اي اخاف ان لقيتك ان تقول لا توبة لك لا مخرج هذا الذي اوجد في نفسي بغظا للقائك لاحظ هو لا يبغظ ابا ذر وكلامه ليس فيه انه يبغض ابا ذر ولكن يبغض ان يلقاه لماذا يبغض ان يلقاه خوفا من هذا الجواب ان يقول له لا توبة لك او لا مخرج لك وكنت ارجو ان تقول لك توبة ومخرج اي نفسي كانت طامعة وراجية ان تقول لك توبة ومخرج هنا لاحظ ملاحظة وهي ان نعيم مسبقا ظن في ابي ذر ان هذا جوابه وكانت نفسه ممتنعة من لقيه خوفا من هذا الجواب والجواب الذي عند ابي ذر على خلاف ما ظنه نعيم والجواب الذي عند ابي ذر على خلاف ما ظنه نعيم فسأله ابو ذر قال افي الجاهلية اصبت قال افي الجاهلية اصبت اي هذا الذنب الذي اذنبته اصبته في الجاهلية قبل ان تسلم او انك اصبته في الاسلام قال افي الجاهلية اصبت اي اصبت هذا الذنب في الجاهلية قال قلت نعم اي انني اصبت هذا الذنب في الجاهلية قال عفا الله عما سلف هذا وجواب ابو ذر رظي الله عنه قال عفا الله عما سلف قال ذلك رضي الله عنه وارضاه لان الاسلام يجب ما قبله ويهدم ما كان قبله كما صح بذلك الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام الاسلام يهدم ما قبله الاسلام يهدم ما قبله او يجب ما قبله الاسلام اذا اسلم اه العبد ودخل في هذا الدين وتاب الى الله عز وجل فان اسلامه يمحو ما كان قبل الاسلام وفي الجاهلية من الذنوب وقال لامرأته وقال لامرأته وجاء في بعض الروايات انه التفت الى جهة جهتها او الى جهة ووجود المرأة وقال اصنعي او ائتينا بطعام اتينا بطعام احضري لنا طعاما قال فابت ثم امرها فابت ثم ارتفعت اصواتهما ثم ارتفعت اصواتهما امتناع المرأة هنا من احضار الطعام لابد ان له سبب لابد ان له سبب ولاجله امتنعت منه احضار الطعام او ابت من احضار الطعام ولا ادري ما السبب لكن وقع في نفسي قلت لعلها امتنعت لانها احست ثقل الجرم والذنب الذي ارتكبه هذا الرجل وهو وأده لابنته وهي حية فربما انه ازعجها هذا الامر والم قلبها واضجرها وتوجعت في نفسها وذكرت حال تلك الطفلة وانها اخذت حية ودفنها هذا الرجل فالمها هذا الامر وازعجها ولم تلتفت الى قضية التوبة وانه تاب جبت ولكن جب هذا الذنب او محي لكن المها هذا الامر وازعجها في نفسها قد يكون هذا السبب او قد يكون امرا اخر فهي ابت وايباؤها لابد ان ان له سبب لاجله امتنعت من احضار الطعام قال حتى ارتفعت اصواتهما قال ايه هكذا قال ابو ذر وهي كلمة يؤتى بها للاستزادة يؤتى بها للاستزادة قال ايه ثم قال انا كنا لا تعدون ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعدون اي لا تتجاوزن لا تعدون اي لا تتجاوزن ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اي فيكن اي في النساء المرأة لا تتجاوز ما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام فيها ولم يذكر ماذا قال فيها رسول الله عليه الصلاة والسلام فاوجد تساؤلا عند نعيم ولهذا قال نعيم قلت وما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهن قال ان المرأة اي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المرأة خلقت من ضلع وانك ان وانك ان تريد او ان تريد ان تقيمها تكسرها وان تداريها فان فيها اودا وبلغة هذا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال قاله في المرأة قال انهن خلقن من ضلع والضلع هي العظام التي في جنب الانسان العظام التي في جنب الانسان على صدره وهي ملتوية عوجاء ليست ليست مستقيمة ولو قدر ان انسانا وجد ضلع وهي تلك العظام المائلة واراد ان ان ان يقيمه ان يجعله مستقيما غير مائل سينكسر في يده سينكسر في يده لانه اعوج عظم اعوج هذه طبيعته فان اردت ان تقيم هذا العظم ينكسر في يدك لانه لا بد فيه من اعوجاج لابد فيه من اعوجاج والمرأة خلقت من ضلع خلقها الله سبحانه وتعالى قلق حواء من ضلع ادم ففيها عوج اسوة بما خلقت منه وهو الضلع ففيها عوج موجود فيها مطبوعة عليه غير منفكة منه قال لا تعدون ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت قلت وما قال فيهن قال ان المرأة خلقت من ضلع وانك ان تريد ان تقيمها تكسرها يعني لو اراد رجل لزوجته ان تكون على ما يريد تماما اذا اراد ان تكون على ما يريد تماما لا تحيد عما يريد قيد قيد انملة فهذا لا يمكن تكسرها وكسرها طلاقها اذا شدد الرجل وان المرأة ان زوجته لابد ان تكون تماما كما يريد وشدد في هذا الامر يكسرها مثل حاله مثل حال الذي في يده ذاك العظم او الضلع المعوج ويريد ان يجعله مستقيما فاذا حاول حاول ان يجعله مستقيما ينكسر العظم في يده وايضا اذا سدد في شأن المرأة ان تكون مستقيمة تماما على ما يريد لا تخلف من ذلك شيء ولا يرى منها اي خلق يزعجه او يضايقه فان النتيجة التي ستكون في مثل هذه الحال هو كسرها وكسرها طلاقها واذكر بالمناسبة كنا مرة عند سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله بعد صلاة الفجر في بيته في الطائف ونحن عنده اتصل به متصل نشب بينه وبين زوجته خلاف فطلقها في امر تافه حول الطعام او قريبا من ذلك فطلقها واتصل الشيخ في ذلك الوقت المبكر يستفتيه بامره مع زوجته فكنت اسمع الشيخ رحمة الله عليه يناصح الرجل فقال كلمة جميلة كررها ثلاث مرات قال له الدنيا ما فيها حور عين الدنيا ما فيها حور عين الدنيا ما فيها حور عين يعيدها ثلاثا وهذه لفتة عظيمة جدا اي ان لابد ان يرى الانسان في زوجته في اهله شيء من الامور التي لا تعجبه ولهذا صحفي الحديث عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لا يفرك مؤمن مؤمنة ان عاب منها خلق رضي منها خلقا اخر فلابد من وجود بعض الاخلاق او بعض الامور او بعض المزعجات والمرأة هكذا طبيعتها عوجاء فيها شيء من العوج والصحيح في التعامل مع المرأة ان يقدر وضع المرأة وطبيعة المرأة وان وان فيها شيء من هذا العوج فينظر الى المحاسن الكثيرة التي فيها ويتلطف ويترفق ولا يطلب لنفسه في امرأته ان يكون كل شيء على العبارة الدارجة الان كل شي مئة في المئة لابد من بعظ النقص لا بد من بعظ التقصير تجيد احيانا وتقصر احيانا لابد من جوانب اما في الاخلاق او في التعامل او في بعض المواقف او في بعض التصرفات لابد ان يكون فيها شيء من ذلك انكن خلقت خلقتن من طلع هكذا خلقت وهذه طبيعتها قال وان تداريها فان فيها اودا معنى اود الاود العوج انتوا داريها وهذي الطريقة السديدة في التعامل مع المرأة المداراة وتمشية الامور والتغاظي والتشجيع على عندما تكون هناك المحاسن والجوانب الجيدة ويتغاضى ويسدد ويقارب قال وان وان تداريها فان فيها اودا اي فيها عوج وبلغة ولهذا لاحظ الامرين وملاحظة الامرين يحقق للانسان الخير في هذا الباب. اما من لاحظ امرا واحدا وهو العوج لا تستمر الحال ولهذا لاحظ العوج ولاحظ في الوقت نفسه البلغة قال فان فيها اودا وبلغة والبلغة اي الكفاية البلغة فيها بلغة اي فيها كفاية اي فيها ما يكفيك ويسد حاجتك ويحقق مرادك ومقصودك وكثيرا ما تنشب خلافات واشكالات في البيوت وتصل الى حد الطلاق ويكون للرجل احيانا عدم ادراك لهذه الحقيقة وعدم فهم لطبيعة المرأة وخاصة بعض الشباب الذي يدخل الحياة الزوجية وليس عنده فقه في هذا الباب فيأتي عند امور في المرأة عندي يأتي عند امور في المرأة لا يكون منها في تلك الامور اي سبب ويطلقها مثل ما ذكر لي احد الدعاة عن احد الشباب اكرمه الله عز وجل بالزواج من ابنة صالحة طيبة من بيت طيب ومتدينة وفجأة بعد الزواج باربعة شهور ذهب الى المحكمة واخرج صكا بطلاقها فيقول محدثي تعجبت وكلمته وناصحته قلت لماذا هذا التسرع التسرع قال هذي دائما مريظة اكثر وقتها تذهب الى دورة المياه وتستفرغ تسترجع يعني هي هي مسكينة حامل ومعها الوحم كل ما تشم رائحة او تأكل طعاما يخرج منها فلا يفقه حياة ولا يدرك فاحيانا مثل هذه الامور عند الشابة ومن لا من لا يفقه تجعله يتصرف تصرفات مشينة او يكون عندها نقص في التدبير والترتيب وبعض الامور فيريد كل شيء يأتي بسرعة بينما لو صبر وتلطف بها وترفق بها وشجعها لك انت من احسن النساء فهذا الحديث في توجيه للرجال وللمتزوجين ان يفقهوا حقيقة المرأة حتى تؤخذ الامور بالخير وبالرفق وبالاناة وتعالج معالجة صحيحة قال تولت اي ذهبت المرأة فجاءت بفريدة كانها قطاة صنعت طعاما وهذا يفيد ان المرأة حتى وان امتنعت هي قريبة حتى وان امتنعت يعني وان طلب منها ان تصنع له شيئا فابت قالت انا لا اصنع هذا المناسب عدم الاستمرار في المشادة مع مثل ما قال بذرئيه ما استمر تركها وهذي طريقة جيدة يعني لو قال الرجل لامرأته مثلا افعلي لي كذا. قالت لا اعاد عليها قال افعلي كذا؟ قالت لا تركها ستفعله لانها يصيبها شيء من الامور النفسية فتمتنع ثم تراجع نفسها والمرأة كما ان فيها صعوبة فيها دين كما ان فيها صعوبة ايضا فيها لين قريبة ولهذا لا مثل هذا التصرف هو المناسب اذا قال افعلي كذا قالت لا اعادوا عليه مرة ثانية قالت لا ثم تراك قال يهديك الله وتفعلين ان شاء الله وتركها يجدها تفعله بسرعة لا يندفع او يغضب او يمد يده مثل ما يفعل بعضهم وبعضهم يستغل ضعف المرأة والعياذ بالله فيبطش بها بجمع يده يكسر سنها او يطفئ عينها حالات كثيرة مؤلمة تقع في في بعض البيوت ممن لا يخافون الله سبحانه وتعالى ولا يتقونه في في هؤلاء النساء الضعيفات والامور تأتي بالرفق وما دخل الرفق في شيء الا زانه ولا نزع من شيء الا شانه فاذا امتنعت يعيد عليها مرة ثانية فاذا امتنعت قال يهديك الله عز وجل وتفعلين ان شاء الله يجدها تفعل وهذه الان ذهبت وجاءت بفريدة كانها قطاة والقضاء نوع من الحمام نوع من الحمام فجاءت بفريد واحضرت الطعام وتحقق المقصود وكان ابو ذر رضي الله عنه حكيما في في تصرف توقف عن المشادة بهذا الامر وتحقق له ما اراد فقال كل ولاهولنك لما وضع الطعام عند ضيفه نعيم قال كل ولا اهولنك اي لاخيفنك لكوني لن اكل معك وقوله لاهولنك هذا نستفيد منه ما سبق بيانه وايظاحه في اه بداية اللقاء هو ان الاصل ان المظيف يأكل مع ضيفه هذا هو الاصل ولو لم يأكل معه يهوله الامر يهول الامر ولهذا قال له كل ولا اهولنك فاني صائم فاني صائم ثم قام يصلي وهذا موضع الشاهد من الخبر للترجمة من قدم لضيفه طعاما ثم قام يصلي ثم قام يصلي فجعل يهذب الركوع ان يخففه ويسرع في صلاته ولفظ الخبر عند احمد قال نعيم ورأيته يتحرى ان اشبع او اقارب ثم جاء فوضع يده معي فاذا هنا فعل ابي ذر فعل ابي ذر وهذه التورية منه قصد منها ان يؤثر ضيفه بالطعام ان يؤثر ضيفه بالطعام فلما رأى انه شبع او قارب ان يشبع جاء واكل معه جاء واكل معه ثم انفتل اي انصرف من صلاته فاكل قبل قليل قال اني صائم هذا الان يذكرنا كلام نعيمة المتقدم نعيم قال لابي ذر جئتك وليس احد احب الي ان القاه منك ولا ابغض ان القاه منك فهنا ايضا شعر نعين بشيء من التناقض يقول اني صائم ثم يأكل شعر بذلك ولكن الذي فعله ابو ذر رضي الله عنه هو امر اراد به ان يكرم ضيفه ان يكرم ضيفه ولا يخلو حال حال ابي ذر في هذا الموقف من امرين اما ان يكون صائم فعلا متنفلا وجاء في الحديث صائم التطوع امير نفسه ان شاء افطر وان شاء صام فهذا احتمال وهو ضعيف الاحتمال الثاني وهو الاقرب والاظهر وهو ان ابا ذر لم يكن صائما ولكنه متأول في كلامه متأول من خلال حديث يرويه عن النبي عليه الصلاة والسلام وذكر معناه لنوعين قال ثم انفتل فاكل فقلت انا لله فقلت القائل القائل نعيم قلت انا لله وهذه كلمة استرجاع انا لله وانا اليه راجعون انا لله يعني تقال عند المصيبة او عند الامر الذي يهول الانسان قال انا لله اي نحن لله عبيد له تبارك وتعالى ما كنت اخاف ان تكذبني ما كنت اخاف ان تكذبني يعني ما ما كان يقع في قلبه خوف ان يقع منك كذب عليه قال اي ابو ذر لله ابوك ما كذبتك او ما كذبت منذ لقيتني لم اقع في كذب فنفى هذا الامر الذي ظن نعيم وقوعه قلت الم تخبرني انك صائم قلت الم تخبرني انك صائم؟ قال بلى اخبرتك اني صائم لكنه وضح ما قصد قال بلى اني صمت من هذا الشهر ثلاثة ايام اني صمت من هذا الشهر ثلاثة ايام فكتب لي اجره ما معنى كتب لي اجره الحسنة بعشر امثالها من جاء بالحسنة فله عشر امثالها فمن صام ثلاثة ايام من الشهر كأنما صام الشهر كله كأنما صام الشهر كله ويكون ابو ذر هنا تأول لنفسه انه صام ثلاثة ايام فكان في حسبة من صام الشهر كله وفي ذلك اليوم لم يكن صائما لكنه اعتبر نفسه صائما على اعتبار ان من صام ثلاثة ايام من الشهر قام الشهر كله وفي هذا حديث رواه عن النبي عليه الصلاة والسلام غير واحد من الصحابة منهم ابو ذر نفسه منهم ابو ابو ذر نفسه رضي الله عنه والحديث رواه الترمذي واحمد وغيرهما عن ابي ذر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام من كل شهر ثلاثة ايام من صام من من كل شهر ثلاثة ايام فذلك صيام الدهر من صام من الشهر او من كل شهر ثلاثة ايام فذلك صيام الدهر بمعنى ان من يواظب على صيام ثلاثة ايام من كل شهر فكأنما صام الدهر كله يعني كأنه حياته كلها صائم لان الحسنة بعشر امثالها فيكون ابو ذر رظي الله عنه تأول لنفسه لكونه قد صام ثلاثة ايام من كل شهر فكأنما صام الدهر كله ولذا قال له اني صائم متأولا وقصد بهذا تورية ايثارا لضيفه نوعين بطعامه ايثارا لضيفه نعيم بطعامه ولهذا قال وحل لي الطعام جاء في مسند الامام احمد زيادة توضح الامر قال حل لي الطعام الطعام معك حل لي الطعام معك فابو ذر رضي الله عنه في البداية احب ان يأكل ضيفه حتى يشبع ويقارب ثم بعد ذلك يتناول معه ما تيسر او ما بقي من الطعام وقام بهذا الصنيع نعم قال رحمه الله تعالى باب نفقة الرجل على اهله قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد بن زيد عن ايوب عن ابي قلابة عن ابي اسماء عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان من افضل دينار انفقه الرجل على عياله ودينار انفقه على اصحابه في سبيل الله ودينار انفقه على دابته في سبيل الله قال ابو قلابة وبدأ بالعيال واي رجل اعظم اجرا من رجل ينفق على عيال صغار حتى يغنيهم الله عز عز وجل ثم عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة بعنوان باب نفقة الرجل على اهله اي فضل ذلك وعظيم الاجر في ذلك و لا سيما اذا احتسب الانسان الاجر عند الله عز وجل في انفاقه على اهله انفاقه على عياله يطعمهم يكسوهم يسقيهم يطلب بذلك ثواب الله تبارك وتعالى واجره فالامام رحمه الله عقد هذه الترجمة لبيان فظل هذا الامر واورد تحت هذه الترجمة جملة من الاحاديث واورد تحت هذه الترجمة جملة من الاحاديث بدأها بحديث ثوبان رظي الله عنه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم قال افضل دينار ينفقه الرجل دينار انفقه على عياله افضل دينار انفقه الرجل دينار انفقه على عياله وهذا فيه فضل النفقة على العيال من الاهل والاولاد وان الدينار الذي ينفقه على اهله او على ولده هو افضل دينار ينفقه افضل دينار ينفقه وهذا فيه عظم ثواب هذا العمل وهذا الصنيع وهو يتضمن الحث على اكتساب المال الحث على اكتساب المال حتى يتسنى للرجل ان ينفق على عياله لا ان يبقى عالة معطلا من العمل معطلا من اسباب الكسب وجلب الرزق بل الذي ينبغي له ان يكتسب المال امشوا في مناكبها وكلوا من رزقه ليتسنى له بذلك ان ينفق على نفسه وان ينفق على عياله فيفوز بهذا الثواب العظيم لا ان يكون ينفق عليه هو وعياله بل يكون هو المنفق بل يكون هو المنفق على نفسه وعلى عياله. فالحديث يتضمن الحث على اكتساب المال والسعي في طلب الرزق قال ودينار انفقه على اصحابه في سبيل الله ودينار انفقه على اصحابه في سبيل الله. وهذا ايضا فيه فضل النفقة نفقة المال على الاصحاب والاخوان في سبيل الله تبارك وتعالى قال ودينار انفقه على دابته في سبيل الله فهذه ثلاثة دنانير ذكر في الحديث فضل انفاقها دينار ينفق على العيال ودينار ينفق على الاصحاب في سبيل الله ودينار ينفق على الدابة في سبيل الله وقدم العيال لان النفقة فيهم اولى والاجر فيها اعظم قال ابو قلابة وبدأ بالعيال وبدأ بالعيال اي ان هذا من تقديم الاهم والاولى وبدأ بالعيال اي لاهمية هذا الامر واولويته بالتقديم ثم قال معقبا مبينا عظم ثواب هذا العمل قال واي رجل اعظم اجرا من رجل ينفق على عيال صغار حتى يغنيهم الله عز وجل اي ان هذا ثوابه عظيم يحتسب الانسان عند الله تبارك وتعالى الانفاق على اولاده الصغار حتى يكبروا ويغنيهم ويغنيهم الله سبحانه وتعالى من فظله نعم قال حدثنا حجاج قال حدثنا شعبة قال اخبرني علي ابن ثابت قال سمعت عبد الله ابن يزيد يحدث عن ابي مسعود البدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من انفق نفقة على اهله وهو يحتسبها كانت له صدقة ثم رأى ثم اورد رحمه الله تعالى حديث ابي مسعود البدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من انفق نفقة على اهله وهو يحتسبها كانت له صدقة كانت له صدقة وهذا ايضا فيه فظل النفقة على الاهل وعظم ثواب ذلك عند الله تبارك وتعالى وذكر في الحديث قيدا لابد من مراعاته وهو قوله وهو يحتسبها ان يحتسبوا اجر هذه النفقة عند الله بحيث انه ينفقها متقربا بذلك الى الله سبحانه وتعالى هذا هو الاحتساب انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا فينفق على ولده وعلى اهله وهو يطلب بهذه النفقة ثواب الله ونيل رضاه سبحانه وتعالى وطاعته جل وعلا قال وهو يحتسبها ولهذا يختلف من انفق على عياله محتسبا ومن لم ومن انفق عليهم ليس محتسبا الذي ينفق على عياله ولا يحتسب برئت ذمته من النفقة الواجبة التي تلزمه واذا احتسب نال باحتسابه ثواب المحتسبين واجرى المتقربين الى الله سبحانه وتعالى بمثل هذه الاعمال وفي هذا يقول عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى وهذا فيه التنبيه على اهمية النية واستحضارها في الاعمال وان تكون اعمال الانسان دائما وابدا يبتغي بها وجه الله سبحانه وتعالى وثوابه اجره حتى فيما يطعمه الانسان نفسه ويأكله ويشربه ويلبسه ليتقوى بذلك على الطاعة والعبادة حتى نومه يحتسب ذلك فيؤجر في ذلك قله ويثاب نعم قال حدثنا هشام ابن عمار قال حدثنا الوليد قال حدثنا ابو رافع اسماعيل ابن رافع قال حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه انه قال قال رجل يا رسول الله عندي دينار قال انفقه على نفسك قال عندي اخر فقال انفقه على خادمك او قال على ولدك قال عندي اخر قال ضعه في لله وهو اخسها ثم اورد رحمه الله تعالى حديث جابر ان رجلا قال يا رسول الله عندي دينار عندي دينار اي املك دينارا قال انفقه على نفسك قال انفقه على نفسك وهذا فيه الانسان انه يبدأ بنفسه يبدأ بنفسه قال انفقه على نفسك. قال عندي اخر فقال انفقه على خادمك او قال على ولدك فيبدأ بالنفقة على نفسه ثم من يعول ثم من يعول قال عندي اخر قال ظعه في سبيل الله وهو اخسها هذه الزيادة وهي قول ضعه في سبيل الله وهو اخسها هذه لم تثبت هذه لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم والحديث صحيح لغيري دون هذه الزيادة. فهي زيادة غير ثابتة قال ضعه في سبيل الله وهو اخسها لان هذه النفقات كلها صالحة طيبة ليس فيها ما يوصف بهذا الوصف فهذه زيادة غير ثابتة اول الحديث ثابت وهو نفقة الانسان على نفسه ونفقته على عياله وثواب ذلك قد مر معنا من الاحاديث ما يشهد لذلك ويدل عليه. نعم قال حدثنا محمد ابن يوسف قال حدثنا سفيان عن مزاح ابن زفر عن مجاهد عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال اربعة دنانير دينارا اعطيته مسكينا ودينارا اعطيته في رقبة ودينارا انفقته في سبيل الله ودينارا انفقته على اهلك افضلها الذي انفقته على اهلك ثم ختم رحمه الله هذه الترجمة بهذا الحديث العظيم حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه فظل النفقة على العيال وفيه ايضا طريقة عظيمة وبديعة في التعليم. وفيه طريقة عظيمة في التعليم لان النبي عليه الصلاة والسلام بدأ بقوله اربعة دنانير اربعة دنانير والسامع لهذه الجملة في اول الحديث تتشوف نفسه لمعرفة هذه الدنانير وما شأنها اربعة دنانير يتساءل الانسان ما شأن هذه الدنانير هذا فيه التشويق اشد الانتباه وجذب النفوس وهذه طريقة عظيمة ونافعة في التعليم قال اربعة دنانير دينارا اعطيته مسكينا ودينارا اعطيته في رقبة ودينارا انفقته في سبيل الله ودينارا انفقته على اهلك افضلها الذي انفقته على اهلك هذه الدنانير كلها عظيمة الدينار الذي تعطيه مسكينا او الذي تعطيه في رقبة اي في فك رقبة او الذي تنفقه في سبيل الله او الذي تنفقه على اهلك هذه كلها عظيمة ويؤجر صاحبها عليها لكن افظلها واعظمها اجرا الدينار الذي ينفقه على اهله وهذا موضع الشاهد من هذا الحديث للترجمة حيث فيه بيان فظل النفقة على الاهل نعم قال رحمه الله تعالى باب يؤجر في كل شيء حتى اللقمة يرفعها الى في امرأته قال حدثنا ابو اليمان قال حدثنا شعيب عن الزهري قال حدثني عامر بن سعد عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه انه اخبره ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال بعد انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله عز وجل الا اجرت بها حتى ما تجعل في فم امرأتك ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب يؤجر اي الرجل في كل شيء حتى اللقمة يرفعها الى في امرأته اي فمها كل ما يقوم به الانسان من اعمال الخير والبر والاحسان واللطف وحسن المعاشرة كل ما يقوم به من ذلك يحتسب عند الله تبارك وتعالى يؤجر عليه وهذا العمل جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام الترغيب فيه لانه من اسباب اه قوة الصلة ومن تمام العشرة ومن اسباب الجالبة للمودة وتمكن المحبة وهو من الملاطفة التي يستميل بها الرجل قلب اه زوجه واهله اليه والاسلام في توجيهاته وارشاداته ودلالاته يحقق للانسان الخير في كل جانب واذا تأمل المتأمل في مثل هذا الحديث يشهد حسن الاسلام وكماله وانه وجه في دقائق الامور وتفاصيل الاشياء بما يحقق الخيرية ويجلب السعادة في البيوت المؤمنة ولو ان الرجال والنساء على السواء قرأوا السنة وفهموا اداب المعاشرة والحقوق وطبقوها لسعدوا في بيوتهم والخلل الذي ينسى في البيوت سببه التفريط من احد الطرفين او من كليهما في سنن النبي عليه الصلاة والسلام وفي هديه القويم صلوات الله وسلامه عليه فهذه من الامور التي تجلب المودة وتنمي المحبة والصلة بين الزوجين واذا احتسب هذا الامر ونوع من الملاعبة والمداعبة والملاطفة مع الاهل اذا احتسبه اجر على ذلك مع انه له حظ في ذلك له حظ في هذا الامر لكن ان احتسبه اجر على ذلك عند الله سبحانه وتعالى واورد هنا حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه ان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله عز وجل الا اوجرت بها وهذا قيد لا بد ان يلاحظ ليؤجر الانسان لان الله عز وجل انما يقبل من الاعمال ما كان لوجهه سبحانه وتعالى ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن انما نطعمكم لوجه الله قال هنا انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله عز وجل الا اجرت بها فمراعاة الاحتساب قصد التقرب الى الله سبحانه وتعالى بالعمل هو مناط الثواب قال الا اجرت بها حتى ما تجعل في فم امرأتك اي تؤجر على ذلك والذي يجعل الانسان في فم امرأته هو امر للانسان فيه حظ ونصيب لانه يترتب عليه في في في حقه امور من اه تمام المعاشرة والمؤانسة التي تكون بينه وبين اهله فاذا احتسبها حتى هذا عند الله اجر عليه اذا احتسبه عند الله تبارك وتعالى اجر عليه حتى ما يضعه من طعام يسير في فم امرأته على نوع ملاعبة ومداعبة لها اذا فعل ذلك محتسبا اجر على ذلك والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين عدد من الاسئلة يقولون هل النية يجب ان يستحضرها في كل عمل يقدمه لاهله وتكفي نية عامة ليحصل على الاجر استحضار النية في الاعمال مطلوب ومعالجة النية ايضا امر شديد يحتاج الانسان ان ان يعالج نيته حتى لا تذهب عن الاخلاص الى نوع من الرياء او طلب الدنيا بالعمل او نحو ذلك. ولهذا قال الاوزاعي رحمه الله تعالى قال ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي ولهذا مداومة آآ علاج النية هذا امر آآ آآ يحتاج اليه الانسان وهو من المجاهدة للنفس والذين جاهدوا اه والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين فالامر يحتاج الى مجاهدة واذا كانت النية اه المستقرة في القلب آآ طلب الثواب في اعمال الانسان هذا المستقر لم تلتفت فقلبه الى مراعاة او مقاصد اخرى فالنية على اصلها وعلى بقاياها. والذي يفسد النية هو الالتفات الى مرآة او تسميع بالعمل او طلب للدنيا به او غير ذلك من المقاصد التي تفسد النية. نعم جزاكم الله خيرا سبحانك الله وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك