والصلاة والسلام على اشرف الانبياء سيد المرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد. اللهم علمنا اللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علمت وعملا يا عليم واغفر لنا وشيخنا والحاضرين قال ابو بكر رحمه الله باب ذكر بعض ما يكلم به الخالق الخالق عباده مما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يكلمهم به من غير ترجمان والبيان ان الله يكلم الكافر والمنافق والمنافق ايضا تقريرا وتوبيخا وصلت يا شيخ نقرأ السند باب جديد تصنيف الجزء الرابع من كتابي من كتاب التوحيد والبيان ان الله عز وجل يكلم الكافر والمنافق ايضا تقريرا وتوبيخا. حدثنا الحسين بن عيسى قال حدثنا عثمان بن عمر قال اخبرنا اسرائيل قال حدثنا سعد بن الطائي قال حدثنا ابن خليفة قال حدثنا عدي بن حاتم قال كنا كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ جاءه رجل فشكى اليه الحاجة وجاء اخرون فشكى قطع السبيل فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت الحيرة؟ قال قلت لم وقد انبئت عنها فقال لئن طالت بك حياة ليفتحن علينا كنوز كسرى. قلت يا رسول الله كسرى ابن هرمز؟ قال كسرى ابن هرمز ولا ان طال بك حياة لترين الرجل يجيء بملء كفه ذهبا او فضة يلتمس من ومن يقبله فلا يجد احدا يقبله. وليلقين الله احدكم يوم القيامة وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له فيقول الم ارسل اليك رسولا؟ فيبلغك؟ فيقول بلى. فيقول الم اعطيك مالا عليك؟ فيقول بلى فينظر عن يمينه فلا يرى الا جهنم وينظر عن يساره فلا يرى الا جهنم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتقوا النار ولو بشق تمرة ولو بشقة تمرة فان لم تجدوا فبكلمة طيبة قال عدي فقد رأيت الفعينة يرتحلون من الحيرة حتى يطوفون بالكعبة امنين لا يخافون الا الله ولقد كنت فيمن ولقد كنت فيمن افتتح كنوز كسرى ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال ابو القاسم صلى الله عليه وسلم يجيء الرجل بملء بكفي ذهبا او فظة لا يجد من يقبله منه. حدثنا محمد ابن يحيى قال حدثنا عثمان ابن عمر بنحوه باب ذكر البيان الشافي. لصحة ما ترجمت ما ترجم ما ترجمة الباب قبل هذا؟ ان الله جل وعلا ذكره او جل وعلا ذكره يكلم الكافر والمنافق يوم القيامة تقريرا وتوبيخا وذكر اقرار الكافر في ذلك الوقت بكفره في الدنيا وهو يقار وانه لم يكن يظن في الدنيا انه ملاق ربه يوم القيامة. ومن كان غير موقن في الدنيا غير مصدق لانهم ملاقين ربه يوم القيامة فهو كافر غير مؤمن. وذكر دعوة المنافق في ذلك الوقت انه كان مؤمنا بربه عز وجل وبنبيه وبكتابه صائما مصليا مزكيا في الدنيا عن طاق الله عز وجل فقد المنافق ولحمه وعظامه بما كان يعمل في الدنيا تكذيبا لدعواه بلسانه. حدثنا عبد الجبار علاء العطار قال حدثنا سفيان قال سمعته روح ابن القاسم منه يعني من سهيل ابن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سأل الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله نرى ربنا يوم القيامة فقال هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحاب؟ قالوا لا يا رسول الله. قال في انتظار تضارون في الشمس عند الظهيرة وليست في سحاب. قالوا لا يا رسول الله قال فوالذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم كما لا تضارون في رؤيتهما. قال فيلقى العبد فيقول ايفل الم اكرمك الم اسودك الم نزوجك؟ الم اسخر لك الخيل والابل واتركك ترأس وتربع وتربع؟ قال بلى يا رب. قال فظننت انك ملاقي قال لا يا رب. قال فاليوم انساك كما نسيتني. قال ثم يلقى الثاني فيقول الم اكرمك الم اسودك الم نزوجك؟ الم اسخر لك الخيل والابل؟ واتركك ترأس اربع قال بلى يا رب. قال فظننت انك ملاقيه. قال يا لا يا رب. قال فاليوم انساك كما نسيتني. قال ثم يلقى الثالث. فيقول ما انت فيقول. فيقول عبدك امنت بك وبنبيك وبكتابك وصمت وصليت وتصدقت ويثني بخير ما استطعت. فيقال له افلا نبعث عليك شاهدنا؟ قال فيفكر في من ذا الذي يشهد عليه؟ قال فيختم على فيه ويقال لفخذه انطقي. قال فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بما كان يعمل فذلك المنافق وذلك ليعذر من نفسه وذلك الذي سخط الله عليه قال ثم ينادي مناد الا اتبعت كل امة ما كانت تعبد ما كانت تعبد فذكر الحديث بطوله حدثنا عبد الله بن محمد الزهري قال حدثنا سفيان عن سهير عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال قائلون يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال هل هل تضارون في رؤية الشمس في ظهيرة وليست في سحاب؟ قالوا لا. قال فانتوا ضارون في رؤية القمر ليلة البدر وليس في سحاب؟ قالوا لا. قال والذي نفسي فوالذي نفس محمد بيده ما تضارون الا كما تضارون في رؤيتهما يلقى العبد فيقول ايفل الم اكرمك الم ازوجك الم اسخر لك الخيل والابل؟ الم اذرك ترأس ترأس وتربع فيقول بلى. فيقول فظننت انك ملاقيه فيقول لا. فيقول اني عساك كما نسيتني. قال ثم يبقى الثاني فيقول ايفل. الم اكرمك الم ازوجك الم اسخر لك الخيل والابل؟ المدارك ترأس وتربع؟ فيقول بلى. قال فيقول فظننت انك ملاقيه؟ قال ثم يلقى الثالث. فيقول ربي امنت وبكتابك وصليت وتصدقت قال فيقول الا قد الا قد ابعث شاهدا يشهد عليك فيفكر في نفسه من ذا الذي يشهد عليه؟ قال فيختم على ويقال لفخذه انطقي فتنطق فخذه وعظمه وعظمه ولحمه بما كان يفعل فذلك المنافق وذلك وذلك الذي يعدل نفسه ذلك الذي سخط الله عليه فينادي مناد الا تتبع كل امة ما كانت تعبد؟ فيتبع فيتبع الشياطين فيتبع الشياطين والصليب واولياؤهم الى جهنم وبقينا ايها المؤمنون فيأتينا ربنا فيقول على ما هؤلاء؟ على ما هؤلاء؟ فنقول نحن عباد الله المؤمنون. امنا بربنا نشرك به شيئا وهو ربنا تبارك وتعالى وهو يأتينا وهو يثبتنا وهذا مقامنا حتى يأتينا ربنا فيقول انا ربكم فانطلقوا فننطلق حتى نأتي الجسر في كلاليب من نار تخطف عند ذلك حلت الشفاعة اي اللهم سلم. اللهم سلم فاذا جاوزوا الجسر فكل من انفق زوجا من المال في سبيل مما يملك فكل خزنة الجنة تقول يا عبد الله يا مسلم هذا خير فقال ابو بكر رضي الله عنه يا رسول الله ان هذا عبد لا توى عليه يدع بابا ويلج من اخر فضرب كتفه وقال اني لارجو ان تكون منهم. حدثنا محمد المينون المكي قال حدثنا سفيان فذكر الحديث بطوله محمد ابن ميمون يقول يقول سئل سفيان عن تفسير حديث سهيل بن ابي صالح ترأس وتربع فقال كان الرجل اذا كان رأس رأس القوم كان له المرآة وهو الربع وقال قال النبي صلى الله عليه وسلم لعدي ابن حاتم حين قال يا رسول الله ان علي دين قال انا اعلم بدينك منك انك تستحل المرباع ولا يحل لك. حدثنا محمد منصور الجواز قال حدثنا سفيان قال حدثنا سهيل بن صالح عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه حفظته انا وروح ابن القاسم وردده علينا مرتين او ثلاثة قال الناس يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هاتوا بارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست دونه سحاب قالوا لا فذكر الحديث بطوله. حدثنا عبد الله محمد الزهري قال غير مرة لفظا واحدا قال حدثنا ما لك بن شعيب بن الخمس ابو محمد قال حدثنا الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة وعن ابي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالعبد يوم القيامة يقال ولم اجعل لك سمعا وبصرا ومالا وولدا وسخرت لك الانعام والحرث وتركت ترأس وتربع فكنت تظن انك في يومك هذا قال فيقول لا. فيقول له اليوم انساك كما نسيتني. غير ان عبد الله لم يقل في بعض المرات ابن الخمس ابن. كذا ابن الخمس ابو محمد. حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا ابو اليمام قال حدثنا شعيب يعني ابن ابي حمزة عن الزهري قال اخبرني وسيد المسيب وعطاء بن يزيد بيته ان ابا هريرة رضي الله عنه اخبرهما ان الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فذكر الحديث بطوله؟ فيقول انا ربكم فيقول نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فاذا جاءنا ربنا عرفناه فيأتيهم الله في صورته التي يعرفونها فيقولون انت ربنا فيدعوهم فذكر والحديث بطوله. خرجته في غير هذا الباب من حديث معمر ابراهيم بن سعد انهما قالا عن عطاء ابن يزيد وابن المسيب وحدثنا محمد ابن يحيى قال حدثنا جعفر ابن عمر قال اخبرنا هشام ابن بعدين قال اخبرنا زيد ابن اسلم عن عطاء ابن يسار عن ابي سعيد الخدري قال قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فذكر الحديث بطوله وقال ثم الله لنا في صورة غير صورته التي رأيناه فيها اول مرة. فيقول ايها الناس لحقت كل امة بما كانت تعبد وبقيتم فلا يكلمه يومئذ الا الانبياء قال الناس في الدنيا ونحن كنا الى صحبتهم فيها احوج لحقت كل امة بما كانت تعبد ونحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبد. فيقول انا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك. فيقول بينكم وبين الله من اية تعرفونها؟ فنقول نعم. في كشف عن ساق فنخر سجدا اجمعون. ولا يبقى احد كان يسجد يسجد في الدنيا سمعة ولا رياء ولا نفاقا الا على ظهره طبقا واحدا كلما اراد ان يسجد خر على قفاه. قال ثم يرفع برنا ثم يرفع بر ومسيئنا وقد عاد لنا في صورته التي رأيناه فيها اول مرة فيقول انا ربكم فنقول نعم انت ربنا ثلاث مرات ثم ذكر باقي الحديث قد خرجت بعد معناه بيانا شافيا بينت فيه جهل الجهمية وافتراؤهم على اهل الاثار في انكارهم هذا الخبر لما جهلوا معناه. حدثنا محمد معمر ابن ربيع ابن القيسي قال حدثنا يحيى ابن حماد قال حدثنا ابو عوانة عن سليمان قال وحدثني ابو صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان احدهم ليلتفت ويكشف عن حدثني محمد بن سنان القزاز قال حدثنا ابو عاصم قال سعدان ببشر اخبرناه قال حدثنا ابو مجاهد الطائي قال حدثنا محل بن خليفة عن ادي ابن حاتم قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء اليه رجلان يشكون اليه احدهما العيلة ويشكو الاخر قطع السبيل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما قطع السبيل فلا يأتي عليك الا قليل حتى تخرج العير من الحيرة الى مكة بغير خفير. واما العيلة فان الساعة لا تقوم حتى يخرج الرجل صدقة ماله فلا يجد من يقبلها ثم ليقفن احدكم بين يدي الله ليس بينه وبينه حاجب يحجبه ولا ترجمان يترجم له فلا الم اتك مالا فليقولن بلى فليقولن الم ارسل اليك رسولا فليقولن بلى ثم ينظر عن يمينه فلا يرى الا النار ثم ينظر عن شماله فلا يرى الا النار. فليتق احدكم النار ولو بشق تمرة فان لم يجد فبكلمة طيبة. وفي خبر اسماك بن حب عن عن عباد ابن حبيش عن عديم حاتم عن النبي صلى الله عليه وسلم. وان احدكم لاقي الله فقائل ما اقول ولم الم اجعلك سميعا بصيرا الم اجعل لك مالا وولدا فماذا قدمت؟ فينظر بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله لا يجدوا شيئا ولا يتقي النار الا بوجهه. فاتقوا النار ولو بشق تمرة ولو بشق تمرة. فان لم تجدوا فبكلمة طيبة حدثناهم محمد بن بشار بن دار. قال حدثنا محمد عن شعبة عن سمات خرجت بطوله في كتاب الصدقات في كتاب كبير ورواه ايضا قيس بن الربيع عن سماك بن حرب قال حدثني عباد ابن حبيش عن ندي بن حاتم الطائي قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس عند في المسجد فقال يا قوم فهذا عدي بن حاتم وكنت نصرانيا وجئت بغير امان ولا كتاب فلما دفعت اليه اخذ بثيابي وقد كان قبل ذلك. قال اني لارجو الله ان جعل الله يدي يده في يدي. قال فقام فلقيته فلقيته امرأة. وصبي معها فقال ان لنا لاليك حاجة فقام معهما حتى قضى حاجتهما ثم اخذ بيدي حتى اتدار فالقيت فالقيت له وسادة فجلس عليها وجلست بين يديه فحمد الله واثنى عليه ثم قال اما ان لك ان تقول الله اكبر فهل تعلم وشيئا اكبر اكبر من الله. قال قلت لا. قال فان اليهود مغضوب عليهم وان النصارى ضلال. قال قلت فاني حنيف مسلم. قال فرأيت وجهه ينبسط فرحا قال ثم امرني فنزلت على رجل من الانصار قال فجعلت اتيه طرفي النهار قال فبينما انا عشية عند النبي صلى الله عليه وسلم اذ اتاه قوم في ثياب من هذه النمار. قال فصلى ثم قام فحث عليهم ثم قال ولو بصاع او نصف صاع ولو بقبضة ولو بنصف قبضة تقي احدكم حر جهنم او النار او النار ولو بتمرة ولو بشق تمرة فان احدكم لاقي الله تبارك وتعالى فقائل له ما اقول لكم الم اجعل لك سمعا؟ الم اجعل لك بصرا؟ فيقول قولوا بلى الم اجعل لك مالا وولدا؟ فيقول بلى فاين ما قدمت لنفسك؟ قال فينظر امامه وخلفه عن يمينه وعن شماله فلا يجد شيئا يقي به وجهه فوقع وجهه النار ولو بشق تمرة ولو بشق تمرة فان لم يجد فبكلمة طيبة. فاني لا اخاف عليكم الفاقة ان الله ناصركم ومعطيكم حتى تسير الظعينة فيما بين يثرب والحيرة اكبر ما تخاف على مطيتها السرق. قال فجعلت اقول في نفسي فاين نصوص طيب؟ حدثنا محمد ابن يحيى قال حدثنا عاصم ابن علي قال حدثنا قيس ابن الربيع قال ابو بكر فخبر ابي سعيد وابي هريرة يصرحان ان الله عز وجل يكلم المؤمنين والمنافقين يوم القيامة بلا بين الله وبينهم. اذ غير جائز ان يقول ان يقول غير الله الخالق البارئ لبعض عباده او لجميعهم انا ربكم. ولا يقول انا ربكم غير الله. الا ان الله تعالى يكلم المنافقين على غير المعنى الذي يكلم المؤمنين يكلم المنافقين على معنى التوبيخ والتقرير ويكلم المؤمنين يبشر بما لهم عند الله عز وجل كلام اوليائه واهل طاعته. حدثنا يوسف قال حدثنا جرير عن منصور عن ابراهيم عن عبيدة عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله الله عليه وسلم اني لاعلم اخر اهل النار خروجا منها واخر اهل الجنة دخولا الجنة. رجل يخرج من النار حب فيقول له فيقول الله له اذهب فادخل الجنة وذكر الحديث بتمامه. خرجته بطرقه في غير هذا الكتاب سابين ذكر الفرق بين كلام الله بين كلام الله اولياءه وبين كلامه اعداء في موضعه من هذا الكتاب ان شاء الله ذلك. وقد ان شاء الله ذلك وقدره وحدثنا ابو كريم قال حدثنا ابو اسامة عن الاعمش عن خيثمة عن ادي ابن حاتم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا سيكلمه الله ليس بينه وبينه حاجب فذكر ابو قريب من حديث باب ذكر الفرق بين كلام الله تباركت اسماؤه وجل ثناؤه. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال رحمه الله تعالى باب ذكر البيان الشافي لصحة ما ترجمته. ما ترجمته للباب قبل هذا. وهو ان الله عز وجل يكلم الكافر والمنافق يوم القيامة. تقريرا وتوبيخا وذكر اقرار الكاف في ذلك الوقت لكفره في الدنيا وهو اقرار وانه لم يكن يظن في الدنيا انه ملاق ربه يوم القيامة. من كان غير مؤمن في الدنيا غير مصدق بان ملاق ربه يوم القيامة كافر غير مؤمن. هذا الباب الذي عقده ابن خزيمة رحمه الله تعالى ليبين ان الله سبحانه وتعالى يتكلم يوم القيامة وان الله يكلم عباده يكلم المؤمنين ويكلم الكافر والمنافق كلامه لاهل الايمان كلام رحمة ومغفرة ورأفة وتبشير بخلاف كلامه للكافر فانه كلام تبكيت وتوبيخ وتقرير ان يقرره بذنوبه كما قال تعالى وقفوهم انهم مسؤولون فيسأل العباد سؤال اقرار فقد يسألون سؤال تبكيت وسؤال توبيخ وذكر ايضا ان المنافق عندما يكلمه ربه سبحانه وتعالى يدعي انه مؤمن كما قال لك وذكر دعوة المنافق في ذلك الوقت انه كان مؤمنا بربه عز وجل وبنبيه وبكتابه صائما ومصليا ومزكيا بالدنيا وانطاق الله عز وجل لجوارحه. فخذ المنافق ولحم وعظامه تنطق بما كان يفعل من الكفر والفجور قال رحمه الله تعالى حدثنا عبد الجبار بن علاء العطار حدثها سفيان سمعته قال سمعته وروح القاسم ملح عن يعني سفيان هنا قال سمعته من روح القاسم يعني من صهيب بن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة قال رضي الله تعالى عنه سأل الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله هل نرى ربنا عز وجل يوم فقال هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس فيها سحاب فقالوا لا فقال هل تضارون في الشمس؟ قالوا لا. الى ان قال فوالذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم كما الا كما لا تضارون في رؤيتهما. قال فيلقى العبد فيقول اي فل يعني يا فلان الم اكرمك؟ الم اسودك؟ او الم اكرمك؟ الم اسودك؟ الم اسخر لك الخيل والابل واترك ترأس تربع وترى ستكون رئيس قومك وتربح اي انك تأخذ شيئا من مال قومك الذي يسمى بالتربع وهو ان بعض مال قومه قال بلى يا ربي قال فظننت انك ملاقي؟ قال لا يا رب. وهذا دليل صريح صحيح عل الله يكلم الكافر ان الله يكلمه كلام تقرير ان يقرره بذنوبه وبكفره نسأل الله العافية والسلامة قال لها قالت اليوم انساك كما نسيتني ثم يلقى الثاني فيقول لم اكرمك الم اسودك الم ازوجك الم اسخر لك فقالوا افضنت افظننت انك فلان؟ قال لا يا رب ثم يلقى الثالث فيقول انا عبدك امنت بك وبنبيك وبكتابك وصمت وصليت وتصدقت ويثني خيرا ما استطاع فيقال افلا نبعث عليك شاهدنا؟ افلا نبعث عليك شاهدنا؟ قال فيمكر في نفسه من ذا الذي سيشهد عليه؟ قال فيختم على فيه ويقال لفخذه انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظام مكانها فذلك المنافق المنافر الكافر يقر بكفره. والمنافق يوم القيامة يظهر ايمانه وانه كان مؤمنا بالله مصليا فيختم الله على فيه وتنطق الجوارح ما كان بما كان يبطل من كفر الله عز وجل ومن نفاقه نسأل الله السلامة. فهذا الحي ساقه ابن خزيم يبين ان الله يكلم المؤمن ويكلم الكافر ويكلم المنافق. وفيه اثبات صفة كلام الله عز وجل وليس كلامه للكافر ككلام ككلامه للمؤمن وليس كلامه للمنافق ككلامي ايضا للمؤمن. فكلام الله للكافر المنافق انما هو كلام تبكيت وتقرير وتوبيخ خلاف كلامه لاهل الايمان. ثم ساقه ايضا ساق الحديث من طريق اخر من طريق سفيان عن سهيل بن ابي صالح عن النبي عن ابي هريرة وهو حديث صحيح هو حديث صحيح الاصل في البخاري واصل في مسلم فذكر مثل الحين الذي قبله انه يخاطب الكافر فيسأله الم الم اخذني عندما يقول له قال الم ات ترأس وتربع؟ وزوجك الى ان يقول اكنت اكنت تظن انك ملاقيك يقول لا يا ربي وهكذا يقول الكافر الاخر وكذلك يقول المنافق يقول امنت وصدقت وامنت برسلك فيختم الله على فيه فتنطق الجوارح فتنطق فخذه وعظامه ولحم ما كان يفعل. فذلك المنافق. قال ايضا في نادي منادي الا تتبع كل ولا تتبع كل امة ما كانت تعبد فيتبع الشياطين والصليب واولياؤهم الى جهنم وما قيل ايها المؤمنون فيأتينا ربنا فيقول على ما هؤلاء؟ فنقول نحن عباد الله المؤمنون. الحديث ولم ينتظروا ربهم سبحانه وتعالى فيأتيهم ربهم في صورة غير الصورة التي يعرفونها به فيأتي بقراب فيقول نعوذ بالله منك ثم يأتيهم بصورته التي يعرفونه بها. في كشف عن ساقه فيخر كل مؤمن ساجد لله عز وجل الا المنافق فالمنافق يعود ظهره طبقا واحدا كلماذا يسجد سقط على ظهره ثم ساقه ايضا من طريق الاعمش عن ابي صالح يوم عن ابي هريرة قال يؤتى بالعبد يوم القيامة قال الم اجعلك الم اجعل لك سمعا وبصر وما وسخرت لك الانعام والحرث وتركتك ترأس وتربع. فكنت تظن انك ملاقي يومك قال فيقول لا. وهذا في الصحيح وهذا كله يدل على ان ان الله يكلم الكفار وايضا ساقه من طريق الزهري عن عطاء وسعيد المسيب عن ابي هريرة ان الناس قالت الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ وفيه ايضا اثبات رؤية الله عز وجل وان ان الله يرى يوم القيامة بالاعيان يرى يراه المؤمنون يراه المؤمن يوم القيامة. وهناك خلاف بين السنة هل يرى الكافر ربه او لا يراه؟ فمنهم من قال له لا يراه ومنهم من قال انه يرى ثم يحجب. والصحيح انه لا يرى ربه سبحانه وتعالى. ثم ساق ايضا من طريق زيد ابن اسلم عن عطاء ابن عن ابي سعيد قال قل لا يغفر لنا ربنا يوم القيامة فذكره بطوله. قال ثم يبتليء الله لنا او ثم يتبدى الله لنا يتبدى يتمدى الله لنا في صورة غير التي رأيناه فيها اول وهذا لعلهم يرونه اولا في صورته ثم يأتيهم في غير الصورة التي يعرفونها به فيقولون اعوذ بالله منك ويجعل بينهم وبينه اية وهي كشف ساقه. وكشف الساق هنا حقيقة يكشف الله عن ساقه ويثبت اهل السنة لله عز وجل ساق. ساقا لله عز وجل ليس كساقي خلقه. ثم اذا كشف عن ساقي سجد المؤمن لله عز وجل ثم ذكر ايضا حديث عدي بن حاتم لك ايضا حديث ذكر حديث هريرة ايضا اه باساليب اخرى وحليب هريرة حديث صحيح وهو يدل على ان الله يأتيهم في صوت غير صوت يعرفونها ثم يأتين في يعرفونها به وايضا ان الله عز وجل يراه المؤمنون ثم ثم يحجبهم ثم يبدو لهم بصورة غير الصورة التي ثم يبدو لهم بالصورة التي يعرفونها. والله على كل شيء قدير. ثم ساق ايضا من حديث ابي مجاهد محل ابن خليفة عن عدي ابن حاتم قال كنت عند رسول الله جاء اليه رجلان يشكوان اليه احدهما العيلة اي فقر والاخر يشكو قطع اي قطاع الطرق فقال وسلم اما قطاع السبيل فلا يأتي عليك الا قليل. حتى تخرج العير من الحيرة الى مكة او من الحيرة الى مكة بغير خفير اي بغير حارس والبعير الجميع من الابل التي تحمل المتاع والمال واما العيلة وهي الفقر فان الساعة لا تقوم حتى يخرج الرجل بصدقة ماله فلا يجد من يقبلها. ثم ليقفن احدكم بين يدي الله عز وجل ليس بينه وبينه حجاب ليس بينه حاجب يحجبه ولا ترجمان يترجم له فيقول له الم ائتك مالا؟ فيقول بلى فيقول الم ارسل اليك رسول؟ يقول ثم ينظر عن يميني فلا يرى الا النار ثم ينظر عن شمال ولا يرى النار فليتق احدكم انه لو بشق تمرة الحديث عن ابن حاتم يدل على ان الله عز وجل سيكلم عباده. يكلم الكافر ويكلم المؤمن ويكلم المنافق وكلام المؤمن كلام آآ تبشير وكلام رحمة وكلام كلام تبكيت وتوبيخ ثم ساق ايضا من طريق عدي بن حاتم باسناده وان احدكم قال ما اقول؟ فقائل ما اقول؟ الم اجعلك سميعا بصيرا؟ الم اجعلك مالا وولدا فماذا قدم؟ فينظر من من بين يديه ومن خلفه عن يمينه وعن فلا يجد شيئا ولا ولا يتقي النار الا بوجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة. فان لم بكلمة طيبة ثم ساق ايضا من طريق عدي بن حاتم عدة احاديث واثار وفيها هذه الاحاديث كلها فيها توقيت على مسألة وهي مسألة ان الله يتكلم وان الله يكلم الكفار ويكلم المؤمنين والمنافقين وان الله يراه اهل الايمان في عرصات القيامة. وان الله يراه المؤمنون ايضا في الجنات واما الكفار هنا فقد وقع فيهم خلاف بين اهل السنة منهم من اثبت الرؤيا ثم الحج. ومنهم من نفى الرؤية مطلقا. ومنهم من يحتج بقوله كلا ان ربي وادي المحجوبون قال هذا دليل على انهم يرونه لان الحجم لا يكون الا بعد رؤية وهذا ليس على ظاهره بل قد يكون الحجم بلا رؤية ومنهم من يحتج ايضا بالعقل ويقول ان ان عدم الرؤية عدم لا تشعرهم بعظيم نعمة الرؤية فاذا رأوا الله بجماله وجلاله وكماله ثم حجبوا عنه كان ذلك اعظم حسرة عليهم واعظم اشد عذابا عليهم لكن يبقى ان الصحيح ان رؤية الله لذة ونعيم والكفار قد حرم الله عز وجل عليهم هذا النعيم ولو طلبنا هذا القياس لقلنا ايضا يدخل الجنة ثم يخرجون منها حتى يستشعروا نعيم الجنة فالاقرب والصحيح ان الكافر والمنافق لا يرى ربه وانه يحجب لا يراه ابدا المنافق لا يرى الله عز وجل ثم ذكر حديث ابحاث من عدي ابن حاتم مرة اخرى في مسألة اليهود والنصارى او انهم مغضوب عليهم ان هؤلاء الضالين نصارى وان اليهود مغضوب عليهم هم انهم مغضوب عليهم والنصارى الضالين وهو حي طويل الشاهد منه الذي ساقه لاجله ابن خزيمة هو رؤية الله عز وجل وان الله يراه اهل الايمان وان الله يتكلم مسألتان مسألة الرؤية ومسألة الكلام وهذي محل باجماع بين اهل السنة ان الله ان الله يتكلم وان الله يرى وان الله يرى سبحانه وتعالى قال ابو بكر فخبر ابي سعيد وابي هريرة يصرحان ان الله يكلم المؤمن والمنافقين يوم القيامة بلا ترجمان بين الله وبينهم اذ غير جازا يقول غير الله الخالق البارئ لبعض عباده انا ربكم اي لا يعقل ان يقول مخلوق لله عز وجل اذا كان الكلام مخلوقا لله عز وجل كيف يقول هذا الكلام انا ربكم فلا يقول هذا القول الا من كان ربا ومن كان خالقا وهو الله عز وجل ففيه دلالة صريحة على ان الله يتكلم حقيقة وان الكلام صفة له. لانه لو كان الكلام مخلوق لاصبح هذا المخلوق مدعيا للالوهية مدعيا الربوبية كما قال تعالى قل اني انا الله لا اله الا انا فاعبدون. لو كان هذا القول مخلوق لاصبح هذا المخيل للعبادة يدعو ذات الخلق الى نفسه وهذا من اعظم الباطن. قال حدثنا يوسف حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن عبيدة عن عقيدة ابن سليمان عن عبدالله بن سلطان قوسا اني لاعلم اخر اهل النار خروجا منا واخر الجنة دخول الجنة لان خروجا منها اني لاعلم اخر اهل النار خروجا منها او من امة محمد واخر اهل الجنة دخولا للجنة رجل يخرج من اذا قرأت هذا؟ لو قرأت وهذا لقب على هذا وفيه كما ذكر انه يكلم يبشره بما لهم عند الله عز وجل ان كلام الله باهل الايمان كلام تبشير وكلام آآ رأفة ورحمة ولين بخلاف كلامه للكفار والمنافقين انه كلام تبكيت وتقرير وتوبيخ وفيه اظهار غضب الله عز وجل عليهم سبحانه وتعالى والله اعلم