الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء سيد المرسلين على اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. قال ابن خزيمة رحمه الله باب ذكر الفرق بين كلام الله تباركت اسماؤه جل ثناؤه المؤمن الذي قد ستر الله عليه ذنوبه في الدنيا وهو يريد مغفرتها له في الاخرة. وبين كلام الله الكافر الذي كان في الدنيا غير مؤمن بالله العظيم كاذبا على ربه صاد عن سبيله كافر بالاخرة. حدثنا ابو الاشهد احمد المقداد قال حدثنا المعتمر قال سمعت ابي قال حدثنا قتادة عن صفوان بن محرز عن ابن عمر عن نبي الله صلى الله عليه وسلم وحدثنا موسى محمد بن مثنى قال حدثنا محمد ابن ابي عن سعيد عن قتادة عن صفوان ابن محرز قال بينما نحن مع ابن مع مع ابن عمر ونحن نطوف في البيت وحدثنا بن دار قال حدثنا ابن ابي عن سعيد وهشام عن قتادة عن صفوان ابن محرز قال بينما نحن مع ابن عمر ونحن نطوف بالبيت. غير اني لم اضبط عن بندار سعيد. وحدثنا الحسن بن محمد الزعفراني قال حدثنا يزيد ابن هارون قال اخبرنا همام وقال حدثنا قتادة عن صفوان بن محرز قال كنت اخذا بيد ابن عمر فاتاه رجل فقال كيف سمعت رسول الله غير اني لم اظبط عن سعيد. اظبط وحدثنا غير اني لم اغبط عن من دار سعيد وحدثنا الحسن بن محمد الزعفراني قال حدثنا يزيد ابن عروق قال اخبرنا همام قال حدثنا قتادة عن صفاء بن حارث قال كنت اخذا بيد ابن عمر فاتاه رجل فقال كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله عز وجل يدني المؤمن يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه ثم يقول اي عبدي تعرف ذنب كذا وكذا فيقول نعم اي ربي حتى اذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه انه قد هلك قال فاني قد سترتها عليك في الدنيا وغفرتها لك اليوم ثم يعطى كتاب حسناته واما الكفار والمنافقون فيقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الله على الظالمين. هذا حديث الزعفراني وقال موسى في حديثه واما الكفار في نادي بهم على رؤوس فينادى بهم على رؤوس الاشهاد. اين الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الله على الظالمين. حدثنا الزعفراني قال حدثنا عثمان قال حدثنا ما من قال حدثنا القتادة. وحدثنا الزعفراني قال حدثنا خلف قال حدثنا ابو عوانة عن قتادة بهذا الاسناد والفاظه مختلفة. باب ذكر البيان من كتاب ربنا المنزل على نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم من سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على الفرق بين كلام الله عز وجل. الذي به يكون خلقه. وبين خلقه الذي يكونه بكلامه وقوله. والدليل على ضد الجهمية الذين يزعمون ان كلام الله مخلوق جل ربنا عز وجل جل ربنا وعز عن ذلك. قال الله سبحانه وتعالى الاله الخلق والامر تبارك الله رب العالمين. ففرق الله بين الخلق والامر الذي به يخلق الخلق بواو بواو استئناف. واعلمنا الله جل وعلا في محكم تنزيله انه الخلق بكلامه وقوله فقال انما قولنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون. فاعلمنا جل وعلا انه يكون كل مكون من خلقه بقوله كن فيكون وقوله كن هو كلامه الذي به يكون الخلق وكلامه عز وجل الذي به يكون الخلق غير الخلق الذي يكون مكونا بكلامه فافهمه ولا تغلط ولا تغالط ومن عقل عن الله خطابه علم ان الله سبحانه لما اعلم عباده المؤمنين انه يكون الشيء بقوله كن ان القول الذي هو كن المكون بكن المقول المقول له كن وعقل عن الله ان قوله قل لو كان خلقا على ما الجهمية المفترية على الله كان الله انما يخلق الخلق ويكونه بخلق لو كان قوله كن خلقا. فيقال لهم يا جهلة فالقول الذي يكون الخلق على زعمكم لو كان خلقا ثم يكونه على اصلكم اليس قود مقالتكم الذي تزعمون ان قوله كن انما يخلقه بقول بقول قبله وهو عندكم خلق وذلك القول يخلقه بقول قبله وهو خلق حتى يصير الى ما لا غاية له. ولا عدد ولا اول وفي هذا ابطال تكوين الخلق وانشاء البرية واحداث ما لم يكن قبل. يحدث الله الشيء وينشئه ويخلقه. هذا قول لا يتوهمه ذنوب. لو تذكر فيه ووفق لادراك الصواب قال الله سبحانه وتعالى والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره هل يتوهم مسلم يا ذوي الحجة ان الله سخر الشمس والقمر والنجوم مسخرات لخلقه اليس مفهوم عند من يعقل عن الله خطابه ان ان الامر الذي سخر به المسخر غير المسخر بالامر وان القول غير المقول له يا ذوي الحجى عن الله خطابه وعن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم بيانه لا تصدوا عن سواء السبيل. فتضلوا كما ظلت الجهمية عليهم لعائن الله فاسمعوا الان الدليل الواضح البين غير المشكل من سنة النبي صلى الله عليه وسلم بنقل العدل عن العدل موصولا اليه على الفرق بين خلق الله وبين كلام الله. حدثنا عبد الجبار ابن علاء قال حدثنا سفيان عن محمد بن عبد الرحمن وهو مولى ال طلحة عن كريب عن ابن عباس لان النبي صلى الله عليه وسلم حين خرج الى صلاة الصبح وجويرية وجويرية جالسة في المسجد فرجع حين تعالى النهار. فقال لم تزالي جالسة بعدي؟ قالت نعم. قال قد قلت بعدي بعدك اربع كلمات لو وزنت بهن لوزنتهن. سبحان الله وبحمده عدد خلقته ومداد كلماته ورضا نفسه وزنة عرشه. قال حدثنا محمد وهو ابن جعفر وحدثنا ابو موسى قال حدثني محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة عن محمد ابن عبد الرحمن قال سمعت قريبا يحدث عن ابن عباس عن جويرية ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر عليها فذكر الحديث او اتموا من حديث ابن عيينة وقال وقالها في الخبر سبحان الله عدد خلقه سبحان الله عدد خلقه سبحان الله عدد خلقه وقال في كل صفة ثلاث مرات خرجته في خرجته في في كتاب الدعاء. قال ابو بكر فالنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي ولاه الله بيان ما انزل الله من وحيه قد وضح قد اوضح لامته وابان لهم ان كلام الله غير خلقه. فقال سبحان الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ففرق بين خلق الله وبين كلماته ولو كانت كلمات الله من خلقه لما فرق بينهما. الا تسمعه حين ذكر العرش الذي هو مخلوق نطق صلى الله عليه وسلم بلفظة لا تقع على العدد فقال زنة عرشه والوزن غير العدد والله جل وعلا قد اعلم في محكم تنزيله ان كلماته لا ان كلماته لا عادل ولا يحصيها محسن من الخلق ودل ذوي الالباب من عباده المؤمنين على كثرة كلماته وان الاحصاء من الخلق لا يأتي عليها فقال عز وجل قل وكان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثل مددا. وهذه الاية من الجنس الذي نقول مجملة غير فسرت المعناها قل يا محمد لو كان البحر مدادا لكلمات ربي فكتب به كلمات ربي لنفذ البحر قبل ان تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا الاية المفسرة لهذا والاية المفسرة لهذه الاية ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر مما نفدت كلمات الله ان الله عزيز حكيم. فلما ذكر الله الاقلام في هذه الاية دل ذوي العقول بذكر الاقلام انه اراد لو كان ما في الارض من شجرة اقلام. يكتب بها كلمات الله وكان البحر مدادا فنفذ ماء البحر لو كان مدادا لم ينفد لم ينفذ كلمات ربنا وفي قوله ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام ايضا ذكر مجمل فسره بالاية الاخرى لم يرد لم يرد في هذه الاية ان ان لو كتب بكثرة هذه الاقلام بماء البحر كلمات الله وانما اراد لو كان ماء البحر مدادا كما فسره في الاية الاخرى وفي قوله جل وعلا لو كان البحر مدادا الاية قد اوقع اسم البحر على البحار في هذه الاية على البحار كلها واسم البحر قد يقع على البحار كلها كقوله وهو الذي يسيركم في البر والبحر حتى اذا كنتم في الفلك الاية. وكقوله والفلك والفلك تجري في البحر بامره. والعلم محيط والعلم محيط انه لم يرد في هاتين الايتين بحرا واحدا من البحار لان الله يسير من اراد من عباده في البحار. وكذلك الملك تجري في البحار بامر الله ما انها كذا في بحر واحد وقوله ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام يشبه ان يكون من الجنس الذي يقول ان السكت ليس خلاف النطق لم يدل لم يدل الله بهذه الاية ان لو زيد من المداد على ماء سبعة ابحر لنفد كلمات الله جل الله عنه ان تنفد كلماته والدليل على صحة ما ما تأولت هذه الآية ان الله جل وعلا قد اعلم في هذه الآية الأخرى ان لو جيء بمثل البحر مدادا لم تنفد كلمات الله لو جيء بمثل البحر مدادا فكتب به ايضا كلمات الله لم تنفذ. واسم البحر كما اعلمت يقع على على البحار كلها. ولو كان معنى قوله في هذا الموضع لو كان البحر مدادا بحرا واحدا لكان معناه في هذا الموضع انه لو كتب به ببحر واحد لكان مدادا لكلمات الله وجيء بمثله اي ببحر ثاني لم تنفد كلمات الله ولم يكن في هذه الاية دلالة دلالة ان المراد لو كان اكثر من بحرين فكتب بذلك اجمع كلمات الله نفذ كلمات الله ان الله قد اعلم في الاية الاخرى السبعة الابحر ولو كتب بهن جميعا كلمات الله لم تنفد كلمات الله فاسمع الان الاخبار الثابتة الصحيحة بنقل العدل عن العدل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين ما ذكر هنا الفرق بين كلام الله تباركت اسماه وجل ثناؤه الذي قد ستر الله عليه المؤمن الذي تبارك وجل ثناؤه باب الفرق بين كلام الله تبارك اسمائه وجل ثلاؤه ثم ذكر ان كلام الله يتفاوت. فمنه ما هو نداء. ومنه ما هو نجوى وذكر النداء فيما سبق ونادى ربك موسى ولا نداء الا برفع صوت ولا نداء الا بصوت النداء يكون بصوت وناجاه ايضا فقربه نجيا فالله نادى موسى وناجاه وكلمه وخصه بكلامه فاهل السنة يثبتون كلام الله عز وجل ويفرقون ايضا بين كلامه فيقول الله يتكلم بالنجوى ويتكلم النداء ويفعل كيفما شاء سبحانه وتعالى ذكر هنا حديث النجوى وهو حديث رواه البخاري ومسلم من طريق ابن حي ابن عمر صفوان ابن محرز رضي الله تعالى عنه وفيه ان الله سبحانه وتعالى يدني عبده المؤمن يوم القيامة ثم يستره بكنفه وهذا انه يناجيه سبحانه وتعالى قال والله سبحانه وتعالى كما يخاطب عباده عندما يخاطب عباده يفرق بينهم. فالمؤمن الذي قد ستر الله عليه ذنوبه في الدنيا وهو يريد مغفرتها له في الاخرة يناجيه ويستره ويكلمه مناجاة. والكاف الذي كان في الدنيا غيره لله العظيم كاذبا ينادى عليه على رؤوس الاشهاد اللعنة الله على الظالمين فهذا هو الفرق بكلام الله بين عباده منهم من يناجيه ومنهم من ينادى عليه نسأل الله العافية والسلامة قال حدثه الاشعث احمد مقدار العجلي قال سمعت ابي قال حدد القتادة عن صفاء المحرز عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم ساقه من طريق النبي عن صفوان ابن عمر عن ابن ابي علي عن سعيد وهشام عن قتادة عن صفوان ابن محرز قال بينما نحن من عمر ثم ايضا قال ان لم اظبط عن سعيد اي ان سعيد ليس موجود ان يضبطه هو. هذا حديث صحيح. قال عن يزيد وهارون ابن همام القتادة عن صفوان قال كنت اخذ بيد ابن عمر رضي الله تعالى عنه فقال كيف سمعت رسولا يقول في النجوى؟ قال ان الله عز وجل يدني المؤمن يوم القيامة. حتى ويضع عليه كنفه ثم يقول اي عبدي تعرف ذنب كذا وكذا؟ فيقول نعم اي ربي حتى اذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه انه هلك؟ قال قد سترت عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم ثم يعطى كتاب ثم يعطى الكتاب حسناته. واما الكفار والمنافقون فيقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الله على الظالمين. اذا ربنا يناجي المؤمن ويستره ويقربه ثم يغفرها له سبحانه وتعالى ويسترها عليه. قال ازا فرض اما الكفار في نادي او فينادي على رؤوس الاشهاد اين الذين كذبوا على ربهم؟ الا لعنة الله على الظالمين. وهنا يحتمل النداء هنا من ربنا سبحانه وتعالى ويحتمل ان يكون النداء من الملائكة. ومع ذلك نقول قال ربنا سبحانه وتعالى ونادى ربك موسى ان يأتي القوم الظالمين. والله نادى موسى وقربه ايضا نجيا. ثم ساق ايضا باسناده اه قال اه عن قتادة والفاظ ثم قال باب البيان من كتاب ربنا المنزل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال على الفرق بين كلام الله عز وجل ان يكون بين خلقه وبين خلق الذين الذي يقول بكلامه وقوله قول الجهمية لا يلزمن كلام الله مخلوق جل ربنا وعلا قال الادلة من الكتاب قوله تعالى الا له الخلق هو الامر تبارك رب العالمين. ففرق ربنا بين الخلق وبين الامر فليس هناك الا امر او خلق. اما يكون هناك امر او خلق فهناك مخلوق يخلق بامر الله عز وجل. فالله قال الا له الخلق والخلق هنا المراد به مخلوقاته وله الامر والامر هنا فوارق الخلق فاذا فارق الخلق بقوله الامر افاد ان الامر غير الخلق. واذا كان غير الخلق فهو يعود الى الله صفة له سبحانه وتعالى ففرق الله بين الخلق والامر الذي به يخلق الخلق بواو الاستئناف. الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين ثم قال وعلمنا الله جل وعلا في محكم تنزيله انه يخلق الخلق بكلام قوله انما من قوله اذا اردناه ان نقول له كن فيكون فيعلمنا جل وعلا انه يكون كل انه يكون كل مكون من خلقه بقوله انه يكون انه يكون كل مكون من من خلقه بقوله كن فيكون. فقوله كن هو كلام الذي به يكون الخلق وكلامه عز وجل به يكون الخلق غير الخلق الذي يكون به الذي يكون مكونا بكلامه فافهم ولا تغلط ولا تغال. وهذي من اقوى الحجج على الجهمية. فالله سبحانه وتعالى قال اذا اردنا شيئا ما نقوله كن فيكون. فاذا قالت كلمة كن مخلوقة فيقول المخلوق خلق بمخلوق فيقول الخالق غير الله وانما الخلق وانما الذي خلقه كلمتكن التي هي مخلوقة لله عز وجل. وكلمة التي خلقت باي شيء خلقت؟ بكل قبلها وهكذا بما لا يتناهى الى ازلا لا يتباهى ازلا وهذا من ابطل الباطل. بل عندما فروا من كون الله متكلما جعلوا كلماته التي نسبوها اليها خلق انها خلقا له جعلوها خالقة مع الله عز وجل وهذا من اعظم الكفر ومن ابطل الباطل. ولذلك لو كان عيسى خلق بكل هي مخلوقة فلا فرق بين عيسى وبين غيره فكلهم خلقوا بها فكل خلقوا بكلمة كن الا ان الله عز وجل خص عيسى بخصائص فعيسى خلق بكلمتكن التي هي امره سبحانه وتعالى. يقول وعن والعقل عن الله خطاب وعلم ان الله سبحانه لما اعلم عباده المؤمنين انه يكون في شيء بقوله انه يكون الشيء بقولكن ان القول الذي هو كن غير المكون. بكن المقول له كن. اي ان كلمة كن هذه غير مخلوقة لانها هي امره. فلو كان كل مخلوق لكان المخلوق خلق بمخلوق مثله. واصبح ما اراده مخلوقا له. وهذا وهذا باطل خلافي آآ ظاهر كلام الله فالله خلقه بكل التي هي امره وكلامه والمخلوق والمكون بكن هو خلقه لله سبحانه وتعالى. فيقال له يا جهلة فالقول الذي يكون الذي يكون به الخلق على زعمك لو كان خلقا ثم يكونه ثم يكون على اصلكم اليس قود مقالتكم بالطريقة التي تزعمون ان قولك كن انما يخلقه بقول بقوله بقول قبله فهو عندكم خلق وذلك القول بخلق يقول بقول قبله وهو خلق اي انه يتمادى ويستمر الى ما لا نأتي له في الازل ان كل خلق خلق فقد خلق لمخلوق والمخلوق خلق لمخلوق قبله وهكذا الى ما لم يأت له في الازل ولا في ولا في المستقبل وهذا من ابطل من اعظم الكفر وهذا قول يقول ابن خزيمة وهذا قول لا يتوهمه يلب لو تفكر فيه ووفق لادراك الصواب والرشاد قال الله سبحانه وتعالى والشمس والقمر والشمس والقمر والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره فهل يتواهى مسلم يا ذوي الحجى ان الله سبحانه وتعالى سخر الشمس والقبر والنجوم مسخرات بخلقه اليس مفهوما عند من يعفى عن الله خطابه؟ ان الامر الذي سخر به المسخر غير المسخر هناك مسخر وهناك امر سخر به ذلك المسخر فلو كان الامر الذي سخر بذاك مسخر مسخر لاصبح المسخر مسخر بمسخر هذا من التناقض ومن القول غير المقول به وان القول غير يقول هنا فتبهموا يا ذوي عن الله سبحانه وتعالى وعن النبي صلى الله عليه وسلم بيانه لا تصدوا عن سوء عن سواء السبيل ثم ذكر من الادلة ايضا بين الفرق بين خلق الله وبين كلام الله عز وجل. فذكر حديث قرية ابن عباس فيما خرج المسجد فرجع حتى النهار ثم قال الم تزالي جالسة بعدي؟ قالت نعم. قال قد قلت بعدك اربع كلمات لو وزنت بهن لوزنتهن. سبحان وبحمده عدد خلقه ومداد كلماته ورضا نفسي وزيرة عرشي. فهنا النبي صلى الله عليه وسلم غاير بين عدد خلقه وبين مدد كلماته او بين مداد كلماته. فافاد ان هناك وهناك كلمات فاذا كانت الكلمات مخلوقة فانها ستدخل في قوله عدد خلقه. لكن لما غاير افاد ان الخلق غير غير الكلمات واذا كان لك تغايب فان الكلمات تكون صفة له والخلق يكون خلق له سبحانه وتعالى. ثم ساق ايضا جويرية الحديث الذي قبله دعاء عدد خلقه سبحانه عدد خلقه سبحانه ثم قال سبحان الله بدد كلماتي فهنا غاية بين الكلمات وبين الخلق. ثم ذكر ايضا ان الله سبحانه وتعالى فالنبي يقول فالنبي صلى الله عليه وسلم ولي بيان ما انزل الله عليه من وحيه قد اوضح لامتي وابى لهم ان كلام الله غير خلقه فقال سبحان الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومددا او مداد كلماته ففرق بين خلقه بين خلق الله وبين كلمات ولو كانت كلمات الله من خلقه لما فرق بينهم هذا واضح حيث فرق بين بين مداد الكلمات وبين عدد الخلق وايضا ذكر الاية التي ذكر هو مخلوق نطق بلفظة الى لا تقع العدد فقال زنة عرشي. يقول هنا مما يدل على المغاير بين الكلمات والعدد لانه قال عدد خلقه وفي العرش قال زنة عرشه ولم يقل عدد عرشه لان العرش داخل في عدد الخلق فهو داخل العرش دخل في هذا الذكر مرتين مرة تحت قوله عدد خلقه ومرة تحت قوله زنة عرشي اما الكلمات فلم تدخل لانه قال مداد كلماتي فالكلمات ان كانت مخلوقة فهي داخلة تحت عدد الخلق داخل تحت عين الخلق لكنها كلام لله وصفا وهي صفة الله سبحانه وتعالى. والوزن غير العدد والله جل وعلا قد اعلم في محكم تنزيل ان كلماته لا لا يعدها عاد ولا احصيها نقص من خلقه. فقال سبحانه وتعالى وكان قل لو كان البحر مدادا بكلمات ربي لنجد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا لمثله مدد فهذي الاية من الجنس الذي تقفون مجملة غير مفسرة معناها قل يا محمد لو كان البحر مدادا اي كان البحر حبرا ومدادا كلمات الله عز وجل لا لا فدت اه الإمكانيات ربي فكذب فكتبت به كلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد. ولو جئنا بعده بسبعة ابحر ولياقة ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمد من بعد سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله وهذا يدل على ان كلمات الله على ان كلمات الله انها على على ان كلمات الله عز وجل او كلمات الله عز وجل لا نهاية لها ولا تنتهي فلما ذكر الله الاقلام في هذه الاية دل ذوي دل ذوي العقول بذكر الاقلام انه اراد لو كان ما في الارض من شجرة من شجرة الاخلاب يخطو بها او يكتب بها كلمات الله. وكان البحر مدادا فنفد ماء البحر لو كان ميدان لم تنفد كلمات ربي وهذا كله يبين ان كلمات الله عز وجل لا يمكن احصاؤها. ولا يمكن عدها وهذا يدل على ان قوله عدد خلقه لانه ذكر عدد الخلق وكل ما ذكر عدده فانه محصور فهو معلوم اما كلمات ربي فلم يذكر لها عددا. لانها غير محصورة وغير محاط بها ولذلك يفرق بين المداد والعدد ان العدد ان كل عدد له نهاية ان كل عدد له نهاية وكل معدود له نهاية. اما المداد فلا ينتهي لماذا؟ لانه يمد شيئا فشيئا والذي يمد لا ينتهي الذي يمد لا قال لو ان ما في الارض ان شاء الله اقلام والبحر يمد من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله يعني لو نفذ البحار وتكسرت الاقلام كلمات الله لا تنفذ ولا تنتهي والذي يمد هذه الكلمات انها من من ربنا سبحانه وتعالى هو الذي يتكلم بها سبحانه وتعالى. فهذا من الادلة الصريحة الواضحة على ان كلام الله غير خلقه وهذا محل اجماع بين اهل السنة ان كلمات ربي سبحانه وتعالى الناصفة له وما كان صفة له فهو ليس بمخلوق وليس لخالق ايضا لان الكلمات تقوم بذات الله ولا تقوم بنفسها فلا يقال كلام الله خالق ولا يقال مخلوق وانما يقال كلام الله عز وجل ويضاف اليه اضافة صفة الى موصوف والله اعلم