الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم صلي وسلم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. اللهم علمنا انفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا علي. قال ابن خزيمة رحمه الله باب ذكر الدليل ان هذه الشفاعة التي وصفنا ان اول الشفاعة هي التي يشفع بها النبي صلى الله عليه وسلم. ليقضي الله بين الخلق فعندها يأمر الله عز وجل ان يدخل من لا حساب عليه من امته الجنة من الباب الايمن. فهو اول الناس دخولا الجنة من المؤمنين. حدثنا محمد بلال بن عبد الحكم قال حدثنا ابي اشعير وحدثنا يونس قال حدثنا يحيى عبد الله البكيني قال حدثني عن عبيد الله بن ابي جعفر قال سمعت حمزة ابن عبد الله يقول سمعت عبد الله ابن عمر يقول قال رسول صلى الله عليه وسلم ما ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزرعة من لحم. فقال ان الشمس تزنو حتى يبلغ العرق نصف الاذن فبينما هم كذلك الصلاة وابن ادم عليه السلام فيقول لست بصاحب ذلك ثم بموسى فيقول كذلك ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم. فيشفع فيشفع يقضى بين الخلق فيمشي حتى يأخذ بحلقة الجنة. فيومئذ يبعث الله مقاما محمودا يحمده اهل الجمع كلهم. هذا حديث يونس. حدثنا ابو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم قال حدثنا سيد محمد الجرمي قال حدثنا عبد الواحد بن ناصر قال حدثنا محمد بن ثابت عن عبيد الله بن عبد الله بن حارث بن نوفل عن ابيه عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم منابر من ذهب فيجلسون عليها قال ويبقى منبري لا اجلس عليه ولا اقعد عليه قائم بين يدي الله ربي مخافة ان يبعث بي الى الجنة وتبقى امتي بعدي فاقول ويا رب امتي امتي فيقول الله عز وجل يا محمد ما تريد ان نصنع بامتك؟ فاقول يا ربي عجل حسابهم فيدعا بهم فيحاسبون فمنهم من يدخل الجنة برحمة الله ومنهم من يدخل الجنة بشفاعتي فما زال اشعر حتى اعطى صكاكا حتى حتى اعطى صفاكا برجال قد بعث به من النار. وحتى ان مالكا خازنا النار يقول يا محمد ما تركت للنار بغضب ربك في امتك من نقمة. وفي خبر قتادة عن انس قال فاشفع لنا الى ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا لمسألة ماذا؟ ثم ذكر في مسألة باقي الانبياء. باب ذكر البيان ان هذه الشفاعة التي ذكرت انها اول الشفاعات انها قبل مرور الناس على الصراط حين زلفت الجنة فان الله قال ازلفت الجنة للمتقين. حدثنا علي بن المنذر قال حدثنا محمد بن فضيل قال حدثنا ابو مالك عن ابي حزم عن ابي هريرة رضي الله عنه عن جبريل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع الله الناس فيقول المؤمنون حين تزلفوا الجنة فيأتون ادم فيقولون يا اباء يا ابانا استفتحوا لنا الجنة. فيقول وهل اخرجكم من الجنة الا خطيئة خطيئة ابيكم ابيكم ادم لست بصاحب ذلك اعمدوا الى بني ابراهيم الى ابني ابراهيم خليل ربه فيقول ابراهيم لست بصاحب المدلول الى ابني ادم يقوله ادم. صحيح. ويقول ابراهيم لست بذلك انما كنت قليلا من وراء من وراء وراء اعمدوا الى ابني موسى الذي كلمه الله تكليما فيأتون موسى فيقول لست بصاحب ذلك اذهبوا الى كلمة الله الى كلمة الله وروحه عيسى قال فيقول عيسى لست لصاحب ذلك فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقوم فيؤذن له. وترسل معه الامانة والرحم فيقفان على الصراط يمينه وشماله فيمر اولكم كمر البط. قلت بابي انت وامي اي شيء مر البر؟ قال الم تر الى البرق كيف يمر ثم يرجع في طرفة عين وكمر وكمر الريح ومر الطير وشد الرجال. تجري بهم اعمالهم ونبيكم صلى الله عليه وسلم قائم على الصراط. ربي سلم ربي سلم. قال حتى تعجز اعمال الناس حتى يجيء الرجل فلا يستطيع ان ان يمر الا تزحفا. قال وفي حاستي الصراط كلاليب معلقة مأمورة تأخذ من امرت به والذي نفس ابو هريرة بيده ان قعر جهنم لسبعين خريفا. باب ذكر البيان ان للنبي صلى الله عليه وسلم شفاعات في مقام واحد واحدة بعد اخرى. اولها ما ذكر في في خبر ابي زرعة. عن ابي هريرة رضي الله عنه واخذه ابن عمر وابن عباس وهي شفاعته لامته من ذلك الموقف وليعجل الله حسابهم ويقضي بينهم ثم ما بعدها من الشفاعة في ذلك الموقف انما هي باخراج اهل التوحيد من النار بشفاعته في القدم بعد اخرى وعودا بعد بدء ونذكر خبر مختصرا حج منه اول بث كما حدث في خبر ابي هريرة رضي الله عنه ابن عمر اخر المتن واختصر الحديث اختصارا. قال النبي صلى الله عليه وسلم واختصر لي الحديث اختصارا. اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ربما اختصروا اخبار النبي صلى الله عليه وسلم اذا حدثوا بها وربما اختصه الحديث بتمامه وربما ما كان اختصار بعد الاخبار او بعض السامعين او بعض السامعين يحفظ بعض الاخبار ولا يحفظ جميع الخبر وربما نسي بعد الحفظ بعض المتن جمعت الاخبار كلها علم حينئذ جميع المتن واستدل ببعض المتن على بعض. فذكرنا اخبر النبي صلى الله عليه وسلم في في كتبنا. نذكر المختصر منها والمختصر والمجمل المفسر فمن لم يفهم هذا فمن لم يفهم هذا الباب لم يحل له علمي تعاطي علم الاخبار ولا ادعائها. حدثنا عن رباني قال حدثنا البحر البكراوي قال حدثنا قال حدثنا قتادة عن اسم مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمعون يوم القيامة فيهتمون بذلك فقال ويقولون الا نأتي من يشفع لنا الى ربنا فيريحنا من مكاننا هذا قال فيأزون ادم؟ فيقولون انت ادم الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه واسكنك جنة اشفع لنا الى ربك قال فيقول لست هناك ويذكر خطيئته ولكن اؤتوا نوحا اولنا باول نبي بعثه الله الى العالمين فيأتون نوحا فيقولون انطلق واشفع لنا الى ربك قال فيقول لست هناك ويذكر خطيئته ولكن يقتل ابراهيم عليه السلام عبدا اتخذه الله خليلا. قال فيأتون ابراهيم فيقولون انطلق فاشفع لنا الى ربك فقال فيقول لست هناك ويذكر ثلاث كذبات ولكن اتوا موسى عبدا كلمه الله تكليما. قال فيأتون موسى فيقولون انطق فاشفع لنا الى ربك. قال فيقول لست ويذكر خطيئته ولكن انتم عيسى رح الله وكلمته وعبده ورسوله فيأتون عيسى فيقولون انطلق فاشفع لنا الى ربك يقول هناك من يذكر خطيئته ولكن يقتل محمدا صلى الله عليه وسلم عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. قال فيأتوني فاقوم فاخذ بحلقة فاستأذن فيؤذن لي فاذا رأيته وقعت ساجدا قال فيقول ارفع رأسك وقل يسمع ويشفع تشفع وسل تعطى. قال فيخرج لي حدا من النار ثم اقع فيقول لي فيقول لي ارفع رأسك وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعطه. قال فيخرج لي حدا من النار. قال حتى اقول يا ربي انه لم يبقى في الا من حبسه القرآن قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لكل نبي دعوة قد دعا بها في امتي واني اختبأت دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة حدثنا ابو الاشعث احمد المقداني قال حدثنا المعتمر قال سمعت ابي قال حدثنا قتادة قال لنا احمد في الرحلة الثانية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يأتي ادم يوم القيامة فيقولون اسجد الله لك الملائكة فاشفع لنا الى الله فيريحنا من مكاننا. هذا فيقول اسهناكم فاتوا نوحا فاتونا نوحا فيقول لست هناك ما يزالون حتى يؤمروا الى خليل الله ابراهيم فيأتون ابراهيم فيقول لست هناك فاتوا عيسى فانه روح الله وكلمته ويأتون عيسى فيقول لست هناك فاتوا محمدا صلى الله عليه وسلم فقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. قال النبي صلى الله عليه وسلم فيأتوني فآتي ربي عز وجل في داره فأستأذن فيأذن لي فيؤذن لي فاذا رأيت ربي قال لنا احمد ايه فاذا نظرت الى ربي خررت له ساجدا فيدعوني فيدعني ما شاء الله ان يدعني فيقال او يقول محمد قل يسمع وسل تعطى ان شاء تشفع فاحمد ربي بمحامد وعلمنيها. ثم اشفع فيحد لي حدا فاخرج فاخرج فادخلهم الجنة. وما اعود الى ربي فاذا رأيت ربي خررت له ساجدا فيدعني ما شاء الله ان يدعني فيقول او يقال ارفع محمد ستعطى اشفع تشفع فاحمد ربي بمحامد يعلمني ما اشفع فيحد لي حدا. فاخرج فادخلهم الجنة ثم اعود لربي الثالثة فاذا رأيت ربي خرجت له ساجدا فيدعني ما شاء ثم يقول او يقال ارفع محمد قل له اسمع سل تعطى اشفع تشفع فاحمد ربي بما حامد يعلمنيها ثم اشفع فيحد لي حدا فاخرجهم فادخلهم الجنة حتى اقول ربي ما بقي في ما بقي في النار الا من حبسه القرآن. قال لنا احمد مرة او كما قال حدثنا احمد قال حدثنا خالد بن قال حدثنا سعيد عن قتادة عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه. نعم. الجزء السادس. فصلها. ايه وقفت عليه؟ لا مو فاصل شيخ عجوز السادس من كتاب التوحيد. قلت عليه؟ ايه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى باب ذكر الشفاعة التي خص الله بها النبي صلى الله عليه وسلم دون غير الانبياء صلى الله عليهم وهي الشفاعة الاولى التي يشفع بها لامته ليخلصهم الله من الموقف شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم متفق عليها بين اهل السنة والجماعة. وشفاعة الانبياء كذلك محل اتفاق بين اهل السنة والجماعة وشفاعته صلى الله عليه وسلم منها ما هو خاص به لا يشاركه فيها غيره ومنها ما هو مشارك فيها لغيره صلى الله عليه وسلم او يشاركه فيها غيره. فاول هذه الكفاءات التي خص الله بها نبينا صلى الله عليه وسلم شفاعته ليخلصهم شفاعته الى الله ليخلصهم الله من الموقف الذي قد جمعوا فيه يوم القيامة. ويسمى ذلك بالمقام المحمود الذي يحمده عليه جميع الخلائق. يحمده الانس والجن. المسلم والكافر ويسمى مقاما محمودا لانه مقام لانه مقام يحمده عليه جميع الخلائق. وذلك ان الناس في عرصات في القيامة يهمهم ما هم فيه من طول القيام مع دنو الشمس وازدحام الناس وكثرة الخلق الاولين او الاولون والاخرون جمعوا في صعيد واحد. ففي ذلك مقام يقول الناس لبعضهم يقول الناس بعضهم لبعض الا ترون الا ترون ما نحن فيه يلهمون ان يذهبوا الى ادم عليه السلام كما قال هنا وقد دلت وقد دلت الشمس منهم فاذتهم واصابهم من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون فلذلك المقام يلهمون ان يذهبوا الى ادم عليه السلام. فاذا اتوا الى ادم قال لست له وهل من الجنة الا خطيئته. اي الا خطيئة ابيكم ادم. اذهبوا الى اذهبوا الى نوح. فينطلقون الى نوح في ذكر دعوته على قومه فيقول اذهبوا الى ابراهيم فيأتون ابراهيم عليه السلام في ذكر كذباته الثلاث فيقول لست لها لست لها. ثم ينطلقون الى موسى قتله للنفس. بغير حق ثم ثم ينطلقون الى عيسى فيقول لست لها لست لها ولا يذكر ذنبا. ثم يأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقول انا لها انا لها. فيأتي ربه فيستأذنه فيؤذن له فيدخل على ربه ويثني على الله بمحامد لم يحسنها بعد. الا في ذلك المقام. يفتح ابن حامد ما لا يحسنه قبل ذلك فيقول الله له يا محمد ارفع رأسك. وسل تعطى واشفع تشفع. فيقول يا ربي امتي امتي ذكر آآ في هذا الحديث فيقول الله لن نخزيك في امتك فيشفع فيأتي ربنا لفصل القضاء ثم فيأمره الله ليدخل من امتي سبعين الف بغير حساب ولا عذاب من باب الجنة الايمن وهو اول من تفتح له ابواب الجنان نبينا صلى الله عليه وسلم. ذكر ابن خزيمة هنا حديث ابي هريرة وهو حديث طويل رواه البخاري ومسلم وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم كانت تعجبه الذراع. فاعطي ذراعا فنحس منها نهسة. ونهش منها نهشة ثم قال انا سيد ولد ادم يوم القيامة ولا فخر قرأت هذا؟ هم فذكر هذا الحديث الطويل في مسألة شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وكيف انهم يأتون الانبياء واحدا تلو الاخر حتى يأتي الناس الى محمد صلى الله عليه وسلم. ثم قال ابن خزيم باب ذكر الدليل على ان هذه الشفاعة المقام المحمود التي ذكرها هي اول الشفاعات اي ليس هناك شفاعة قبلها فاول الشفاعة يشفعها الرسول وسلم هي شفاعته لفصل القضاء. هي التي يشفع النبي صلى الله عليه وسلم ليقضي الله بين الخلائق. فعندها يأمر الله عز وجل ان يدخل من لا حساب لامته الجنة من الباب الايمن فهو اول الناس دخولا فهو اول الناس دخولا الجنة من المؤمنين وامته ايضا يدخل منها سبعون الف بغير حساب ولا عذاب. ذكر على هذا التوبة من هذه الشرعية اول شفاعة ما رواه ابن عبد الله ابن مكيل قال حدثني الليث عن عبيد الله ابن ابي جعفر قال سمعت حمزة ابن عبد الله سمعت حمزة ابن عبد الله ابن عمر يقول سمعت عبد الله سمعت عبد الله ابنه يقول قال وسلم ما يزال ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه وليس في وجهه مزعة لحم. ثم قال ابن عمر قال ان الشمس تدنو حتى يبلغ العرق نصف الاذن فبينما هم كذلك استغاثوا بادم. استغاثوا اي قالوا يا ادم اشفع لنا والاستغاثة هنا جائزة ولا تقاس على الاستغاثة الشركية لان الاستغاثة هنا بحي حاضر فيما يستطيع عليه فيقول ادم لست بصاحب ذلك ثم بموسى وهنا ذكر موسى بعد ادم والصحيح ان بعد ادم نوح وبعد نوح ابراهيم وبعد ابراهيم موسى وبعد موسى محمد فيقول كلم بمحمد صلى الله عليه وسلم فيشفع ليقضب الحق فيمشي حتى يأخذ بحلقة الجنة فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا يحمده عليه اهل الجمع كلهم يحمد عليه اهل الجمع كلهم وهذا الحديث حديث عظيم ورجاله محمد عبد الحكم حدثنا ابي وشعيب عن الليث وحده يونس الليث عن عبيد الله بن ابي جعفر قال سمعت حمزة ابن عبد الله ابن عمر وهذا لاسناد رجاله رجاله ثقات رجاله ثقات وهو حديث صحيح وحديث صحيح وان كان فيه شيء من ادخار لكن اصله في الصحيح حديث مسلم ان ابن عمر قال لا ياجر يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه لحم هذه القطعة موجودة في الصحيح. اما الزياد اللي ذكرها فهي موجودة من حديث اخر فهذا الحديث رجاله كلهم ثقات وهو يدل على ان اول شفاعة يشفعها نبينا صلى الله عليه وسلم هي شفاعة فصل القضاء ثم رواه من طريق ابي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي قال حدثنا سعيد بن محمد الجرمي حق عبد الواحد بواصل قال حدثنا عبد الله بن عبدالله بن الحارث بن نوفل بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال قال قارص بالانبياء الانبياء منابر من ذهب فيجلسون عليها قال ويبقى منبري لا اجلس عليه ولا اقعد عليه. قائم بين يدي ربي مخافة ان يبعث الى المخافة يبعث بي الى الجنة وتبقى امتي بعدي. اللهم صلي على محمد يقول الانبياء فيجلس عليها قال ويبقى منبري لا اجلس عليه ولا اقعد اي ان المنبر قد هيأ له ومع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجلس عليه فيقول يقول خشية ان يبعثني الى الجنة واترك امتي. وتبقى امتي بعدي. فاقول يا ربي امتي امتي. يقول الله يا ما تريد ان نصنع لامتك؟ فيقول يا ربي عدل حسابهم فيدعى فيدعو فيدع بهم فيحاسبون فمنهم يدخل الجنة من يدخل الجنة بشفاعتي فما فما ازال اشفى حتى اعطى سكاكا برجال قد بعث به من النار وحتى ان مالك خازن النار يقول يا محمد ما تركت للنار ما تركت للنار لغضب ربك في امتك من نقمة. هذا الحين لو صح لا دل على ان من شفاعته صلى الله عليه وسلم انه يشفى في اناس وجبت لهم النار وقد مر بنا القول قول ابن القيم انه لم يجد على هذا دليل من السنة. ولكن هذا الاسناد في فيه ضعف فيه محمد ابن الثالث البناني وهو منكر الحديث حي محمد ابن سالم هذا محمد ابن ثابت هو ضعيف الحديث. قال البخاري فيه نظر وقال النسائي ضعيف قال ابن العين ليس بشيء وقال ابن عدي عامة احاديثه لا يتابع عليها فهو منكر الحديث كما قال ابو حاتم رحمه الله تعالى فعلى هذا لا يفرح بهذا الحديث لكن من جهة اصله هي اثبات شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وانه يقول يا ربي امتي امتي فيقول والله لن نخزيك في امتك ثم ذكر خبر قتال فاشفع فاشفع الى ربك فحتى يريحنا من مكاننا هذا حديث قال باب ذكر البيان من الشبهات ذكرت ان اول الشفاعات انما هي قبل مرور الناس على الصراط اه الشفاعات منها ما وقبل الصراط ومنها ما هو بعد الصراط اما الشفاعة التي هي قبل الصراط الشاب متعلقة المتعلقة بفصل القضاء. وان الله يحاسب الخلائق فبعد الصراط هناك شفاعة في اناس دخلوا النار ان يخرجوا منها وفي تخفيف العذاب على بعض اهل النار كابي طالب في رفع درجات اهل الجنة اذا دخلوها. اذا هناك شفاعة قبل الصراط وهناك شفاعات بعد الصراط التي قبل الصراط هي الشفاعة ذكر هنا على هذا دليل وهو حديث ابي مالك الاشجعي انا بيحاز عن ابي هريرة قال رضيوا عن عن ربعي ابن حراش عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع الله الناس فيقوم المؤمنون حين تزلف الجنة حين تقرب ويأتون ادم فيقولون يا ابانا استفتح لنا الجنة فيقول وهل اخرجكم من الجنة الا خطيئة ابيكم ادم لست بصاحب لكنما خليلا من وراء من وراء وراء. اعملوا بنا الى هنا خطأ. وهو اوله انه من قول ادم لكن الذي قال بانك انت خليل الله ومن؟ هو ابراهيم عليه السلام فيقول ابراهيم انما انا كنت خليلا من وراء من وراء ثم يقول اذهبوا الى موسى فهنا اختصر الحديث وان كان رجال ثقات لكن فيه اختصار فقد اخرجه مسلم في صحيحه ليس بهذا اللفظ خرج مسلم في كتاب الايمان ولم يذكر بها ولم يذكر بهذه اللفظة فهذا اللفظ فيه اختصار وفيه تقديم وتأخير الصحيح النادم يقول اذهبوا الى نوح ثم نوح يقول اذهبوا الى ابراهيم وابراهيم يقول انما كنت خليلا من وراء من وراء اذهبوا الى موسى الى اعمدوا الى ابني موسى الذي كلمه الله تكليما فيأتون موسى قتله للنفس بغير هذا يقول اذهبوا الى عيسى ويقول عيسى مثلا ذلك لست لها اذهبوا الى محمد صلى الله عليه وسلم فيقول عيسى فيؤذن له وترسل معه الامانة والرحم فيقفان على جنب الصراط يمينه وشماله فيمر انا اولكم كمر البرق قلت بابي انت وامي اي شيء مر البر؟ قال الم تر كيف يمر ثم يرجع طرفة عين اي كما انك تنظر الى حين يبرق ثم يعود من سرعة ذهاب عودته اي اي كذلك يمر اول اول من يمر على الصراط كلمح كالبرق كما انه يلحظ في البصر ثم يعود. ثم يرجع طرفة عين كمر الريح ومر ومر الطيور وشد الرحال الرجال تجري بهم اعمالهم ونبيهم يقول اللهم ربي سلم سلم قال حتى تعجزوا اعمال الناس حتى يجيء الرجل فلا يمر الا زحفا قال وفي حافة الصراط كلاليب معلقة مأمورة تأخذ من امرت به. فمخدوش الناج ومخدوش بالنار والذي ان قعر جهنم لسبعين خريفا. الحديث. كان الحديث فيه اثبات ان شفاعته وصل القضاء هي قبل الصراط هذا لا اشكال فيه لان الصراط انما يضرب على متن جهنم بعد الفصل بعد الفصل بين الناس فيأتي يقول لتتبع كل امة ما كانت تعبد فيتبع اليهود عزير النصارى المسيح ويصور لكل امة الهة التي تعبد من دون الله ثم يتهافتون في نار جهنم وتبقى هذه الامة ومنافقوها. فيظرب الصراط على متن جهنم ثم تمر الامم. بانبيائها. فاول من يجيزها محمد صلى الله عليه وسلم ثم تمر امته بعده وهذا كله يكون بعد فصل القضاء وشفاعته بفصل القضاء عند ربي سبحانه وتعالى قال باب ذكر ان للشفاعة يوم القيامة في مقام واحد واحدة بعد اخرى. اولها ما ذكر في ذكرناه قبل قليل وهي شفاعته لفصل القضاء. ومن شفاعته صلى الله عليه وسلم في ذلك المقام فتح ابواب الجنان فعندما يجتاز اهل الصراط الصراط ويجتاز المؤمن الصراط يحبسون في قنطرة تصفى فيها قلوبهم وينزع ما فيها من الغل والحقد والحسد ثم يحبسون على ابواب الجنة فيأتون فيقول لا تشفع لنا فيأتي ربه وهنا الشفاعة خاصة باهل الجنة. فيشفع الله فيشفع عند الرب عند ربه سبحانه وتعالى فيقول يا محمد ادخل من امتك سبعين الف بغير حساب ولا عذاب من الباب الايمن من يمين العرش فيدخل اولهم واخرهم مرة واحدة. واول من يجيز ويدخل هو محمد صلى الله عليه وسلم يقول حدثنا محمد بن حفص وابو عمر حفص ابن عمر الرباني قال حداد رهان العثمان ابن بحر البكراوي قال حدثنا شعبة قال حدثنا قتادة عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمعون يوم القيامة هنا قال فيهمون لذلك او فيهتمون لذلك فيهمون لذا كي يصيبهم الهم قال فيقولون الا نأتي من يشفع لنا الى ربنا فيريحنا من مكاننا هذا قال فيأتون ادم فيقول انت ادم الذي خلقك الله بيده واسجد لك ملائكته ونفخ فيك من روحه اشفع لنا الى ربك. قال فيقول لست هناك ويذكر هنا قال ولا تخف هي للروح واسكنك جنته فيقول لست هناك ويذكر خطيئته ولكن نوحا اول نبي بعثه الله للعالمين يقول انطلق فاشفي يقول لست ويذكر خطيئته هنا خطيئته هي دعاؤه قيل ان خطيئته لم يخطئ نوح عليه السلام ولكن مما ذكر في الصحيح انه قال فيذكر دعوته على امته عندما دعا لامته على امتي على اهل الارض بالغرق والطوفان. وهذا ليست خطية انما هي دعوة لكن رأى انه ليس اهلا ان يشفع عند ربه سبحانه وهذا كله من باب تكريم محمد صلى الله عليه وسلم قال ولكن ائت إبراهيم يقول انطلق فاشفع فيقول إبراهيم لست هناك كذبات وهي ليست كذبات. وانما هي من التورية والتعريض ولكن ائتوا موسى عبدا كلمه الله تكليما. فيقول موسى لست لا ويذكر قتله النفس بغير حق. ويذكر خطيئته هي قتل ولكن ائتوا عيسى فيقول لست هناك ولا تذكر خطيئة عليه السلام ولكن محمد صلى الله عليه وسلم فيذكر فيقول محمد صلى الله عليه وسلم انا لها انا لها. يقول فاقوم فاخذ بحلقة الباب استأذن فيؤذن لي فاذا رأيت وقعت ساجدا قال فيقول ارفع رأسك وقل اسم واشف الحديث. قال فيخرج لي حدا اي يجعل لي حدا ودخلهم الجنة من النار ثم يقع فيقول ارفع رأسك قلت اسمع فيحد لي حدا فاخرجه حتى يقول يا رب انه لم في النار الا من حبسه القرآن. والمعنى اي لم يبقى الا من كان كافرا. وحرمت عليه الجنة كالكفار والمشركين وهذا دليل على ان النبي يشفع اكثر من مرة في اهل النار. يشفع فيحد الله فيخرج ثم يشفع فيخرج. مع عدد شفاعته صلى الله عليه وسلم لا يبقى الا من هو كافر بالله عز وجل فتنقطع الشفاعات عندئذ هذا الحديث حديث صحيح ورجاله كذلك آآ ثقات وهو في الصحيحين وفي البخاري وعند مسلم ايضا من حديث انس رضي الله تعالى عنه ذكر ايضا قال حدثنا ابو الاشعث احمد المقدام حدثنا المعتمر قال سمعت ابي قال حدثنا قتادة عن انس قال انا احمد في الرحلة النبي صلى الله عليه وسلم قال فيأتي المؤمنون ادم يوم القيامة اي احمد هنا هو العجلي ذكر في الرحلة الثانية له انه اتى بالحديث على بمعنى فيأتي المولى يوم القيامة يقول اسجد لك الله اسجد الله لك ملائكة. اسجد الله لك الملائكة فاشفع لنا. الى الله فيريحنا من مكان فيقول لست هناك فاتوا نوحا فيأتوا نوح فيقول لست هناك فما يزال حتى يأمرون حتى يأمروا الخليل عليه السلام فيأتون ابراهيم فيقول لست هناك فاتوا عيسى فانه رح الله وكلمته فيأتون عيسى هنا ذكر ان عيسى بعد ابراهيم وهذا خطأ والمحفوظ ان عيسى بعد موسى وبعد عيسى محمد صلى الله عليه وسلم وذكر بهذا الحديث شفاعته صلى الله عليه وسلم في اخراج اناس من النار فيقول يقول الله له قل يا قل يسمع وسل تعطى اشفى تشفع او اشفى تشفى فاحمد ربي بما حامد يعلمنيها. ثم اشفى يحد لي حدا فاخرج فاخرجهم. او فاخرج فادخلهم الجنة ثم اعود الى ربي فاذا رأيت ربي خررت له ساجدا وهذا يدل ويسجد اكثر من مرة ويشفع اكثر من مرة في اناس وجبت له في اناس دخلوا النار ان اخرجوا منها وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في من دخل النار متواترة فهو نقل عنه من احاديث كثيرة انه يشفع في اناس دخلوا النار ان يخرجوا منها والله يحد له حدا في كل مرة حتى لا يبقى في النار الا من حبسه القرآن. ولذا شفاعة النبي هي لاهل الكبائر والذين يستوجبون النار من امتهم اهل الكبائر اما اهل الصغائر فلا يدخلون النار فلا يدخلون النار لان اعمالهم تكفر تلك السيئات وانما يدخلها اهل الكبائر يقول حتى تربي ما بقي في النار الا من حبسه القرآن. هذا حديث صحيح ايضا وهو في اصله في الصحيحين. لكن في هذا اللفظ فيه بعض التقدير والتأخير وهو خطأ. والمحفوظ في ترتيب طلب الشفاء عند الانبياء اولهم ادم ثم ابراهيم ثم نوح ثم ابراهيم ثم موسى ثم عيسى ثم محمد صلى الله عليه وسلم وهؤلاء الخمسة هم اولو العزم من الرسل. خمسة وهم آآ نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم. هؤلاء الخمسة هم اولي العزم من الرسل بخلاف ادم فانه لا يدخل في اولي العزم عليه السلام. وقفنا لها نقف على هذا والله اعلم واحكم صلى الله