بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى يقول في كتابه الادب المفرد باب الدعاء اذا بقي ثلث الليل قال حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن ابي عبد الله الاغر عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول من يدعوني فاستجيب له؟ من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له اه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم ما عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الدعاء اذا بقي ثلث الليل هذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى لبيان فضيلة هذا الوقت الا وهو الثلث الاخير من الليل وانه ارجى اوقات الاجابة واحرى اوقات الدعاء وانه وقت شريف فاضل ينبغي على المسلم ان يحرص على ان يكون له فيه حظ ونصيب والمؤلف رحمه الله تعالى تكررت عنده في هذا في هذا الكتاب ابواب تتعلق بالدعاء ولعل في هذا التكرار حكمة او له حكمة الا وهو ان يلحظ المسلم في قراءته على للاداب ووقوفه على هذه الفضائل ان يلحظ اهمية الدعاء واللجوء الى الله سبحانه وتعالى والا كم من الامور يتعلمها الانسان ويفيدها ويحضر مجالس في تعليمها ولا يكون له ذاك الحظ من العمل بها وتطبيقها وهنا تظهر حاجة العبد الى دعاء الله تبارك وتعالى وسؤاله الذي بيده ازمة الامور بيده العطاء والمنع والخفض والرفع والعز والذل والقبض والبسط الذي جل شأنه لا مانع لما اعطى ولا معطي لما منع فملاحظة هذا الامر وعناية المسلم بدعاء الله تبارك وتعالى ان يعينه ان يوفقه ان يهديه ان يصلحه ان يعيذه من الضلال هذا من اهم ما ينبغي ان يعنى به المسلم وهذا الكتاب المبارك كتاب الادب المفرد للامام البخاري كتاب حافل بالاداب ولو قرأت هذا الكتاب كله مرات وكرات وعنيت بظبطه وفهمه فان شأن التطبيق لهذه الاخلاق وهذه الاداب التي اشتمل عليها هذا الكتاب المبارك امر لا يتيسر لك الا اذا اعانك الله كما قال بعض السلف ان هذه الاخلاق وهائب وان الله تبارك وتعالى اذا احب عبده وهبه منها وان الله عز وجل اذا احب عبده وهبه منه وكان من دعاء نبينا عليه الصلاة والسلام اللهم اهدني لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها الا انت ومن دعائه عليه الصلاة والسلام اللهم اني اعوذ بك من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء اقول لعل الامام البخاري رحمه الله تعالى كرر ابوابا تتعلق بالدعاء في ثنايا كتابه تنبيها على هذا المقصد تنبيها على هذا المقصد وتذكيرا بمراعاة الدعاء وفي هذه الترجمة بين رحمه الله تعالى احرى اوقات الدعاء وارجى اوقات الاجابة الا وهو الثلث الاخير من الليل وهو وقت شريف فاضل له مكانة عظمى ومنزلة عليا وسيأتي حديث نبينا صلوات الله وسلامه عليه في بيان فضل هذا الوقت وعظيم مكانته ومع المكانة العليا التي يتبوأها هذا الوقت الا انه وقت ظائع لدى كثير من الناس وقت ضائع لدى كثير من الناس في الشتاء والصيف في الشتاء حيث يطول الليل ولكن يبرد الجو ويطيب الفراش ويستلد النوم ويرغب الانسان في الدفء والبقاء على الفراش وفي الصيف حيث يقصر يقصر الليل وتقل فترة النوم في وقت الصيف ليلا فيأتي هذا الوقت والانسان يرى نفسه ما زال بحاجة الى النوم فهذا اذا كان الانسان ينام مبكرا اما من لا ينامون الا متأخرين وهم اكثر او كثير من الناس في هذه الازمان فمثل هؤلاء في الغالب لا حظ لهم ولا نصيب من هذا الوقت الشريف الفاضل لان كثيرا من الناس يسهر الليل الى ساعة متأخرة ثم اذا دنا هذا الوقت او قارب واذا به قد بلغ به الجهد مبلغا والحاجة الى النوم فينام وكثير من الناس ربما فوت اضافة الى تفويته لهذا الوقت الشريف الفاضل فوت صلاة الفجر وضيعها وصارت المشكلة في بعض الناس ليست في اضاعة هذا الوقت الذي يندب احياؤه ويستحب قيامه وذكر الله تبارك وتعالى فيه وانما اصبحت المشكلة في فريضة من فرائض الاسلام وعبادة عظيمة جليلة الا وهي صلاة الفجر وحقيقة يؤلم جدا الغيور والناصح واقع الناس وحالهم مع صلاة الفجر فمن الناس من يضيعها بالكلية ومنهم من يضيعها في وقتها او يضيعها مع الجماعة او يفوت على نفسه ادراك الصلاة صلاة الفجر من اولها وقد خصت صلاة الفجر باحاديث عديدة عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه تدل على مكانة هذه الصلاة وعظيم شأنها واكتفي منها بحديث واحد عظيم الشأن رواه الترمذي وغيره بسند ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى انه قال يا ابن ادم اركع لي اربع ركعات من اول النهار اكفك اخره يا ابن ادم اركان اربع ركعات من اول النهار اكفك اخره قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى الاربع الركعات هي فريضة الفجر ونافلة الفجر يركع لي اربع ركعات من اول النهار اكفك اخره فهذه الصلاة بسبب السهر والنوم المتأخر اصبح كثير من الناس يغلب عليها قد قال نبينا عليه الصلاة والسلام ان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس اي صلاة الفجر وصلاة قبل غروبها اي صلاة العصر فافعلوا فباتت المشكلة في كثير من الناس مع هذه الفريظة العظيمة مع هذه الفريضة العظيمة ويسبق هذه الفريضة هذا الوقت الفاضل الذي هو ارجى اوقات الاجابة واحراها والامام البخاري رحمه الله اورد في هذه الترجمة في بيان فظيلة هذا الوقت ومكانته العظيمة حديثا واحدا وهو حديث ابي حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له وهذا الحديث حديث عظيم جدا تواتر عن رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه وهو معدود عند ائمة الحديث وحفاظه في جملة الاحاديث المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نص على ذلك غير واحد من الائمة والحفاظ وقد بلغ عدد الذين رووا هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من صحابته الكرام ثمانية وعشرين صحابيا وقد ذكرهم ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الصواعق المرسلة واحدا واحدا وذكر رواية كل منهم فهو حديث نقله عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ثمانية وعشرين صحابيا رضي الله عن الصحابة اجمعين وكل هؤلاء الصحابة سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول الحديث بهذا اللفظ ينزل ربنا الى سماء الدنيا ونقلوا الحديث كما سمعوا وادوه كما بلغهم محققين في ذلك قول نبينا عليه الصلاة والسلام نظر الله امرأ سمع مقالتي طوعاها فاداها كما سمعها سمعوا الحديث من رسول الله عليه الصلاة والسلام تأمنوا به كما جاء وبلغوه الى الامة كما سمعوه وهكذا اتباعهم ومن اتبعهم باحسان مضوا على هذه الجادة كلهم يقول ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة ولم يخض اي منهم اعني الصحابة الكرام ومن اتبعهم باحسان لم يخض اي منهم في هذا الحديث بتحريف او تغيير او تبديل لا للالفاظ ولا للمعاني جميعهم امنوا به كما جاء وامروه كما ورد قالوا واعتقدوا ان الله عز وجل ينزل الى سماء الدنيا كل ليلة في الثلث الليل الاخر كما اخبر بذلك الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى صلوات الله وسلامه عليه وكلنا يعلم علم يقينا ان نبينا عليه الصلاة والسلام ناصحا امينا ومبلغا وفيا صلوات الله وسلامه عليه وقد سمع منه الصحابة الذين رووا عنه هذا الحديث سمعوه منه بهذا اللفظ ينزل ربنا كل ليلة ولم يقل ولا مرة واحدة مع هذا العدد الكبير للصحابة الذين رووا عنه هذا الحديث لم يقل ولا مرة واحدة ينزل ملك ربنا او امر ربنا او رحمة ربنا او نحو ذلك مما اصبح يقوله بعض المتأخرين لم يقل ذلك صلوات الله وسلامه عليه والصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم لم يقولوا ذلك. بل كلهم قال ينزل ربنا وبهذا نعلم معاشر الاخوة الكرام ان الواجب علينا في هذا الحديث وغيره من احاديث الصفات ان نمره كما جاء وان نؤمن به كما ورد وان تكون جادتنا فيه جادة الصحابة ونهجنا فيه نهج الصحابة رضي الله عنهم ولم ينقل عن الصحابة حرف واحد في تأويل هذا الحديث او غيره او تبديل معناه او صرفه عن ظاهره فالصحابة رضي الله عنهم وكذلك تابعوهم باحسان كلهم مضوا على جادة واحدة الا وهي امرار هذه الاحاديث كما جاءت والايمان بها كما وردت وعليه فانك اذا اعتقدت ايها المؤمن ان ربك سبحانه وتعالى ينزل كل ليلة الى سماء الدنيا في الثلث الاخير من الليل فانت في عقيدتك هذه لم تزد على ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تزد على ما امن به الصحابة الكرام ومن اتبعهم باحسان والله تبارك وتعالى يقول ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين ويقول جل وعلا والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان فهذه الجادة التي ينبغي على كل مسلم ان يسلكها فهذا الحديث حديث النزول عقيدة اهل الايمان فيه هو الايمان بما اخبر به الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام طبقا لما اخبر ووفقا لما جاء عنه صلوات الله وسلامه عليه ولهذا نقول معتقدين مؤمنين مصدقين منشرحة بذلك صدورنا ان ربنا تبارك وتعالى ينزل كل ليلة حقيقة في الثلث الليل الاخر في الثلث الليل الاخر كما اخبرنا بذلك رسوله صلى الله عليه وسلم ونقله لنا صحابته الكرام رظي الله عنهم وارظاهم ولا نكيف والتكييف باطل لا نكيف اي لا نبحث عن كيفية نزول الله لان نبينا صلى الله عليه وسلم اخبرنا ان ربنا تبارك وتعالى ينزل ولم يخبرنا كيف نزوله ولهذا نثبت النزول ولا نخوض في التكييف لا نقول كيف ينزل ومن يقول كيف ينزل فسؤاله بدعة ولا يجوز هذا السؤال ولا يحل ولما سمع مالك رحمه الله تعالى السائلة يقول الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ غضب رحمه الله وقال الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة ونظير قول الامام مالك رحمه الله قال ابو جعفر الترمذي رحمه الله تعالى عندما سئل عن النزول اجاب بجواب مطابق لجواب ما لك رحمه الله في الاستواء ولهذا الكيف يزول وعقيدتنا في النزول ان الله ينزل بلا كيد اي بلا كيف نعلمه لا نعلم كيفية نزول ربنا تبارك وتعالى. لان اخبرنا بنزوله ولم نخبر بالكيفية واثبات اهل السنة والجماعة لصفات الله تبارك وتعالى اثبات وجود لا اثبات تحديد وتكييف نثبت النزول لله تبارك وتعالى ولا نمثل والتمثيل باطل قال الله تبارك وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقال تعالى ولم يكن له كفوا احد وقال تعالى فلا تضربوا لله الامثال وقال تعالى هل تعلم له سم يا فنثبت النزول لله ولا نمثل ومن يقول ان نزول الله تبارك وتعالى الى سماء الدنيا كنزول المخلوقين فهو مشبه مبطل والتشبيه كفر بالله عز وجل مناقض للايات التي تقدم ذكرها ولغيرها من الدلائل الدالة على بطلان التمثيل والتشبيه ولهذا نقول ننزل لا كنزولنا نقول نقول ينزل اي ربنا تبارك وتعالى لا كنزولنا لان الله تبارك وتعالى منزه عن مماثلة المخلوقات تعالى وتقدس جل شأنه عن ذلك سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين فالتكييف باطل والتمثيل باطل فنثبت النزول لله ولا نكيف ونثبت النزول لله ولا نمثل وايضا لا نؤول لا نحرف النزول عن معناه ولا نصرفه عن ظاهره ودلالته كمن يزيد في كلام النبي صلى الله عليه وسلم زيادة لا اصل لها ولا اساس كمن يقول ينزل ربنا ان ينزلوا امر ربنا او ينزل رحمة ربنا او ينزل ملك ربنا او غير ذلك من التأويلات والتغييرات والتحريفات لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم نبينا صلوات الله وسلامه عليه سمع منه الصحابة رضي الله عنهم قوله ينزل ربنا مرات متكررة وفي كل مرة يقول ينزل ربنا ولم يقل ولا مرة واحدة ينزل ملك ربنا او امر ربنا او رحمة ربنا كما يقول ذلك من يأول هذا الحديث ويصرفه عن ظاهره ونعلم انه عليه الصلاة والسلام معلم ناصح ومبلغ امين صلوات الله وسلامه عليه على ان هذه الاضافة التي اضافها هؤلاء الحديث يبطلها وروايات الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تبطلها فمثلا من يقول ان الذي ينزل الملك ينزل ان الذي ينزل الملك ماذا يصنع في الحديث. الحديث يرد ذلك واقرأ الحديث يتبين لك اذا قيل ينزل ملك ربنا بينزل ملك ربنا في الثلث الليل الاخر ويقول من يدعوني من يستغفرني؟ من يسألني ماذا يكون شأن الملك حينئذ ان كان الذي ينزل الملك فالذي يقول هذا الكلام هو الملك من يدعوني من يسألني؟ من يستغفرني؟ وهذا كلام لا يقوله الا من الا رب العالمين سبحانه وتعالى وجاء في بعض روايات الحديث وهو ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال ينزل ربنا كل ليلة الى سماء الدنيا في ثلث الليل الاخر ويقول لا اسأل عن عبادي احدا غيري لا اسأل عن عبادي احدا غيري فالحديث يرد ذلك ويبطله وهي زيادة في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم تحرف الكلام عن معناه وتبعده عن مقصوده ولهذا يجب ان يحذر المسلم من مثل هذه التأويلات والتغييرات لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا كما قدمت لا ينقل مثل ذلك عن احد من الصحابة او احد ممن اتبعهم باحسان وانما وجدت هذه التغييرات والتحريفات في اوقات متأخرة وازمنة متأخرة وايضا نحذر في هذا الباب من التعطيل وهو نفي الصفات وجهدها وعدم الايمان بها فكل ذلك باطل والواجب على المسلم في هذا الباب ان يؤمن بنزول الله تبارك وتعالى كما اخبر بذلك الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه يؤمن بذلك معتقدا ان ربه سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء وانه جل وعلا على كل شيء قدير وانه سبحانه وتعالى الذي بيده الامر عز وجل فيؤمن بهذه الصفة ويمرها كما جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذرا اشد الحذر من تلك المسالك التي بها اقوام واقوام قال ينزل ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة الى سماء الدنيا ينزل ربنا في كل ليلة الى سماء الدنيا تنبه هنا رعاك الله ان كثيرا ممن غلط في هذا الباب سبب غلطه فيه هو قياس الله تبارك وتعالى بخلقه وقد قال ائمة السلف كالامام احمد والقاضي ابي يوسف وغيرهما قالوا لا يقال عن الله تبارك وتعالى لا يقاس بخلقه لا يقاس بخلقه فكثير ممن غلط في هذا الباب سبب غلطه هو قياس الله تبارك وتعالى بالمخلوقين واوضح لكم ذلك اكثر بعض الناس عندما يسمع هذا الحديث ينزل ربنا الى سماء الدنيا يتبادر الى ذهنه ويرد في خاطره ما يعهده من نزول المخلوق من مكان الى مكان والنزول الذي يتصف به المخلوق نزول فيه افتقار وفيه حاجة ويلزمه لوازم كثيرة فيظن من اه يظن من يقول بالتأويل في نزول الله تبارك وتعالى يظن في اول الامر ان هذا النزول المضاف الى الله تبارك وتعالى هو هذا النزول الذي يعهده في المخلوق فيكون بذلك قاسى الله تبارك وتعالى بخلقه فينتقل الى تحريف النزول وصرفه عن ظاهره فيقول المراد بالنزول نزول الامر او نزول الملك او نزول الرحمة او غير ذلك من التأويلات بينما صاحب السنة عندما يقرأ الحديث ينزل ربنا الى سماء الدنيا يكون نزولا يليق بالله لا يشبه نزولا المخلوق وكل لازم يلزم نزول المخلوق فالله تبارك وتعالى منزه عنه ولاهل العلم في هذا الباب قاعدة متينة الا وهي ان الاظافة تفيد الاختصاص فما يضاف من الصفات لله تبارك وتعالى فانه يخصه جل وعلا ويليق به وما يضاف من الصفات الى المخلوقين فانها تخصهم وتليق بهم ولا يجوز بحال من الاحوال ان يجعل لازم الصفة باعتبار اظافتها الى المخلوق لازما للصفة باعتبار اضافتها الى الخالق ومن اعتقد ذلك فقد قاسى الله تبارك وتعالى بخلقه وهذا باطل ولهذا العقيدة الواجبة في النزول وغيره ان يؤمن به كما جاء وان يمر كما ورد ونقول كما قال رسولنا صلوات الله وسلامه عليه ينزل ربنا في كل ليلة في في ثلث الليل الاخر الى سماء الدنيا قال فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطي من يستغفرني فاغفر له هذه ثلاث كلمات عظيمة يقولها ربنا جل شأنه كل ليلة هذه ثلاث كلمات عظيمة يقولها ربنا جل شأنه كل ليلة في الثلث الاخير من الليل وهنا ينبغي ان نلاحظ امورا وان نحضرها في ذهننا ينفعنا الله تبارك وتعالى بها اولا ان الله عز وجل القائل كل ليلة من يدعوني؟ من يسألني؟ من يستغفرني؟ غني عن العباد لا ينفعه جل وعلا دعاء الداعين ولا سؤال السائلين ولا استغفار المستغفرين ولا ركوع الراكعين وسجود الساجدين كل ذلك لا ينفعه سبحانه فهو جل وعلا غني عن العباد من كل وجه لا تنفعه طاعة من اطاع ولا تضره معصية من عصى بل من اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها فهو جل وعلا غني عن العباد لكن هنا يظهر لنا جليا عظم كرم الله وسعة بره وجوده واحسانه وسعة منه وتفضله على عباده جل وعلا ولهذا يقول جل وعلا من يدعوني من يسألني من يستغفرني؟ يقول ذلك كل ليلة وينبغي على كل مسلم عرف هذه الكلمات وعرف ان ربه تبارك وتعالى يقول ذلك كل ليلة ينبغي عليه الا يتعاظمه ذنب والا تتعاظمه حاجة بل عليه ان يعلم ان الرب جل وعلا واسع المغفرة واسع الرحمة عظيم الفضل جل وعلا فاسأل من حاجاتك الدينية والدنيوية ومصالحك النافعة ما شئت وتحرى هذا الوقت الفاضل فان ربك تبارك وتعالى يقول في هذا الوقت من يدعوني من يسألني من يستغفرني ولا يتعاظمك حاجة او تتعاظم ذنبا فتيأس او تقنط بل اقبل على الله جل وعلا وثق تماما انه عز وجل لا يخيب عبدا دعاه ولا يرد مؤمنا ناجاه وثق تماما انه جل وعلا يغفر الذنوب جميعا لمن تاب واستغفر قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم فهذا المعنى ينبغي ان يحضره المسلم في عندما يعلم ان ربه تبارك وتعالى يقول كل ليلة من يدعوني من يسألني؟ من يستغفرني وهي ثلاثة جمل متعاطفة بدأها بالدعاء ثم السؤال ثم الاستغفار بدأها بالدعاء وهو اعمها واشملها ثم عطف عليه السؤال والاستغفار وهو من عطف الخاص على العام لان الدعاء عام يشمل السؤال الاستغفار الاستغاثة اي طلب الدعاء عام يشمل كل ذلك فبدأ بالعام ثم عطف عليه السؤال والاستغفار ولهذا كل سائل كل سائل داع وكل مستغفر سائل ولاحظ ترتيب هذه الجمل الثلاث كل سائل داع وكل مستغفر سائل. لان المستغفر يسأل الله المغفرة والسائل يدعو الله تبارك وتعالى ويطلبه سبحانه فهذه جمل متعاطفة والعطف فيها من قبيل عطف الخاص على العام السؤال خاص داخل في عموم الدعاء والاستغفار خاص وهو داخل في عموم السؤال وكل من السؤال والاستغفار داخل في عموم الدعاء وذكر هنا السؤال والاستغفار ذكر هنا السؤال والاستغفار وهذا الذكر لهما معا هنا يفيد ان السؤال يتعلق بجانب طلب الخير والاستغفار يتعلق بجانب رفع الضر والشر والداعي لا يخرج دعاؤه عن هذين الامرين اما طالب جلب نفع وهو السؤال او طالب رفع ضر وهو في الاستغفار ولهذا الدعاء يشمل الامرين معا الرب جل وعلا يقول كل ليلة من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له استجيب له اعطي اغفر له. القائل اصدق القائلين سبحانه وتعالى كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول اني لاحمل هم الاجابة ولكنني احمل هم الدعاء الله عز وجل يقول وقال ربكم ادعوني استجب لكم ويقول جل وعلا واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان ولهذا كان عمر رضي الله عنه يقول احملوا هم الدعاء ولا احملوا هم الاجابة لان الله عز وجل وعد وعده الصدق سبحانه وتعالى ان يجيب من دعاه وان يغفر لمن استغفر وان يعطي من سأل وهو اكرم الاكرمين واجود الاجودين سبحانه وتعالى يعطي ولا يبالي سبحانه ويغفر ولا يبالي كما في حديث انس يقول الله تعالى يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا ابالي يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا ابالي يا ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة قراب الارض اي ملء الارض او ما يقارب ملئها ولهذا ولهذا ينبغي على المسلم الا يسيطر عليه يأس والا يستولي عليه قنوط بل يقبل على الله جل وعلا ويتحرى الاوقات الفاضلة للدعاء وبخاصة هذا الوقت العظيم فيقبل على الله عز وجل دعاء وسؤالا واستغفارا وقد مدح الله سبحانه وتعالى المستغفرين في هذا الوقت في موضعين من القرآن قال وبالاسحار هم يستغفرون وقال والمستغفرين بالاسحار مدح الله سبحانه وتعالى من يستغفر في هذا الوقت ولهذا ينبغي على المسلم ان يجعل لنفسه حظا من هذا الوقت يدعو الله ويسأل الله ويستغفر الله تبارك وتعالى في الثلث الاخير من الليل مستحضرا هذا الحديث العظيم ينزل ربنا كل ليلة الى سماء الدنيا في ثلث الليل الاخر فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له وهذا الحديث اهل العلم اعتنوا به سواء في الكتب الجامعة في شروحات احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم او الكتب المفردة وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى له مجلد كبير بحجم هذا الكتاب مطبوع عنوانه شرح حديث النزول عنوانه شرح حديث النزول وفي هذا الكتاب توسع رحمه الله تعالى بيانا لهذا الحديث وايضاحا لدلالاته وايضا ردا للتأويلات الخاطئة والتحريفات الباطلة التي قيلت في هذا الحديث ومما اعتنى رحمه الله تعالى ببيان بطلانه في كتابه شرح حديث النزول بطلان قول من يقول ان نزول الله كنزولنا تنزه وتقدس عن ذلك ولهذا نص في مواضع عديدة من كتاب شرح حديث النزول وكتب اخرى له نص بالحرف الواحد على ابطال ذلك وان الواجب على المسلم ان تكون عقيدته في هذا الباب ينزل ربنا لا كنزولنا وبين رحمة الله عليه بطلان قول من يقول ان نزول الله كنزول المخلوقين وبين ان ذلك كفر وتشبيه لله تبارك وتعالى بخلقه وهو مصادم لقوله ليس كمثله شيء وقوله سبحانه وتعالى هل تعلم له سم يا اقول ذلك تنبيها لفرية ربما راجت عند بعض الجهال وجدت في احد كتب الرحالة بدها ذلك الرجل في كتابه انه دخل دمشق وانه رأى ابن تيمية ينزل من الكرسي ويقول للناس ان الله ينزل الى سماء الدنيا كنزولنا. كذبا وافتراء على شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وكتب ابن تيمية رحمه الله موجودة وشاهدة بكذب هذه المقالة وانها افتراء وكذب على هذا الامام لا يقولها اجهل المسلمين. فضلا عن هذا الامام الجليل والعلم المحقق اجهل المسلمين لا يقول ذلك. ولا يجرؤ مسلم ان يقول ان الله ينزل كنزولنا تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا كبيرا ولما حقق المحققون في تاريخ دخول هذا الرجل الى دمشق وجدوا ان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كان في ذلك الوقت مودعا في السجن الى ان مات وهذا مما بين كذب هذه الفريا فهي فرية يفضحها التاريخ وتفضحها كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وعلى كل حال الواجب على المسلم ان يتقي الله جل وعلا في احاديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وان يتقي الله عز وجل في حق الائمة الاعلام والفقهاء المحققين ائمة السلف واهل السنة والجماعة وايضا ان يتقي الله عز وجل بالا يقول في دينه ولا في شرعه ولا في اسمائه وصفاته بلا علم والله جل وعلا يقول ولا تقفوا ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا نعم قال رحمه الله تعالى باب قول الرجل فلان جعد اسود او طويل قصير. يريد الصفة ولا يريد الغيبة قال حدثنا عبدالعزيز بن عبدالله قال حدثنا ابراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب قال اخبرني ابن اخي ابي رهم كلثوم ابن الحصين الغفاري انه سمع ابارهم رضي الله عنه وكان من اصحاب رسول الله صلى الله الله عليه وسلم الذين بايعوه تحت الشجرة يقول غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك فقمت ليلة بالاخضر فصرت قريبا منه فالقي علينا النعاس فطفقت استيقظ فلطفقت استيقظ وقد دنت راحلتي من راحلته ايه فيفزعني دنوها خشية ان تصيب رجله في الغرز فطفقت اؤخر راحلتي حتى غلبتني عيني بعض الليل فزاحمت راحلتي راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجله في الغرز قاصبت رجله فلم استيقظ الا بقوله حس. فقلت يا رسول الله استغفر لي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سر فطفقت فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألني عمن تخلف من بني غفار فاخبره فقال وهو يسألني ما فعل النفر الحمر الطوال السطات قال فحدثته بتخلفهم قال فما فعل السود الجعاد القصار؟ الذين لهم نعم بشبكة واخا فتذكرتهم في بني غفار فلم اذكرهم حتى ذكرت انهم رهط من اسلم فقلت يا رسول الله اولئك من اسلم قال فما يمنع احد اولئك حين يتخلف ان يحمل على بعير من ابله امرأ نشيطا في سبيل الله فان اعز اهلي علي ان يتخلف عني المهاجرون من قريش الانصار وغفار واسلم ثم عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب قول الرجل فلان جعد اسود او طويل قصير يريد الصفة ولا يريد الغيبة سبق ان مر معنا عند المصنف رحمه الله تعالى قبل ابواب قليلة ترجمة بعنوان باب الغيبة قبل ما يقارب او قبل اقل من خمسة عشر بابا عقد بابا في الغيبة وذمها والتحذير منها وهذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى ليبين ان ذكر الرجل بمثل هذه الالقاب فلان جعد او اسود او الطويل او القصير او الاعمش او الاعرج او نحو ذلك ذكر الرجل بهذه الصفة اذا لم يرد بذلك اغتيابه وانما اراد الصفة وانما اراد الصفة التي لا يعرف الا بها على وجه التعريف اراد التعريف به وذكره ليعرف فقط لا همزا له او استهزاء به او اغتيابا له او سخرية به ان ذلك جائز ان ذلك جائز ولهذا قال باب قول الرجل فلان جعد اسود او طويل قصير يريد الصفة ولا يريد الغيبة. يريد الصفة ولا يريد الغيبة اي ان هذا جائز اي ان هذا جائز لكنه جائز ليس هكذا على الاطلاق بل بضوابط الضابط الاول ان يكون اراد بذلك الصفة اراد بذلك الصفة يعني لم يقصد اغتيابه او السخرية به او الاستهزاء به او التهكم او نحو ذلك ارى ان يريد الصفة هذا الامر الاول الامر الثاني ان يكون لا يعرف الا بذلك ان يكون لا يعرف الا بذلك اذا كان آآ لا يعرف الا بهذه الصفة واراد التعريف به فقط فلا بأس بذلك ولهذا قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في مقدمة كتاب نزهة الالباب في الالقاب قال من لقب بما يكره لم يجز ان يدعى به الا عند قصد التعريف به قال ابن حجر رحمه الله من لقب بما يكره لم يجز ان يدعى به الا عند الا عند قصد التعريف به ليتميز من غيره بغير قصد ذمه ونقل عن ابن المبارك انه قال اذا اراد صفته ولم يرد عيبه فلا بأس وعن احمد قال اذا لم يعرف الا به جاز ولعله من كلام ابن المبارك وكلام الامام احمد نستفيد ضابطين في هذا الباب الظابط الاول في كلام ابن مبارك قال اذا اراد صفته ولم يرد عيبه والضابط الثاني في كلام الامام احمد قال اذا لم يعرف به فان هذا جائز وعليه فلا بأس اذا اراد الانسان ان يعرف بشخص بصفة لا يعرف الا بها مثل ان يقول لصاحبه ان فلان مثلا يريدك قال من فلان؟ قال فلان ابن فلان. قال من؟ ما عرفته؟ قال الذي في مثلا رجله اه عرج او مثلا الذي في بصره كذا او الذي يده صفته هكذا يذكره بصفة يعرف بها على وجه التعريف فاذا كان رصد التعريف ولم يعرف الا بهذه الصفة فان هذا جائز لا محظور فيه ولا يعد ولا يعد غيبة واورد بهذه الترجمة بعض الادلة بدأها بحديث كبيرهم رضي الله عنه وهو من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين بايعوا تحت الشجرة قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك فقمت في المسند فنمت ليلة بالاخضر وهو مكان قريب من تبوك قال فصرت قريبا منه اي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فالقي علي النعاس اي النوم فطفقت استيقظ وقد دنت راحلتي من راحلته فيفزعني دنوها خشيت ان تصيب رجله في الغرس اي انه كان النوم يغالبه وناقته قريبة من ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخشى ان يغلبه النوم فتلتصق ناقته بناقة النبي صلى الله عليه وسلم فيؤذيه فكان يغالب نفسه يقول فطفقت اؤخر راحلتي حتى غلبتني عيني بعض الليل فنام تزاحمت راحلتي راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجله في الغرز والغرز هو المكان الذي توضع فيه القدم من الركاب فاصابت فاصبت رجله فاصبت رجله جاء في المسند قال فوقع حرف نعلي على ساقه فاوجعه. اي اوجع رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ان ابارهم الغفاري رضي الله عنه كان حريصا الا يقع ذلك ويغالب نفسه ويجاهد نفسه لكن غلبه النوم فاقتربت الناقة واصاب حرف نعله ساق رسول الله صلى الله عليه وسلم فاوجعه فلم استيقظ يقول ابو رهم لم استيقظ اي من النوم الا بقوله اي قول رسول الله عليه الصلاة والسلام حس وهذه تأتي اه من الانسان عندما عندما يصيبه الم عندما يصيبه شيء يؤلمه خاصة الشيء المفاجئ للانسان فهو صوت يخرج من الانسان عند التألم عند التألم قال فلم استيقظ الا بقوله حس فقلت يا رسول الله استغفر لي فقلت يا رسول الله استغفر لي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سر فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم اي اخذ يسألني عمن تخلف من بني غفار زاد في المسند فاخبره يسألني من تخلف؟ اقول فلان وفلان اخبره بمن تخلف وهو يسألني ما فعل النفر الحمر الطوال الثطاط وهذا موضع الشاهد من الحديث للترجمة ذكرهم النبي عليه الصلاة والسلام بصفاتهم التي يعرفون بها على وجه التعريف قال ما فعل النفر الحمر الطوال اي ذوي القامات الطويلة الثطات جمع سط الثطاط جمع ثط وهو من عري وجهه من الشعر او كان فيه شعيرات قليلة في الذقن وامرد العارظين هذا لفظه هنا جاء في بعض المصادر بلفظ ان نطانط جمع نطناط وهو الطويل مديد القامة وجاء لفظه في مسند الامام احمد القطاط يقال رجل قطط اي منقبض الشعر على كل حال على اختلاف الروايات هذه صفات لهؤلاء يعرفون بها فذكرها على وجه الصفة قال فحدثته بتخلفهم قال فما فعل السود الجعاد القصار الذين لهم نعم بشبكة شدخ او سرخ كما في بعض المصادر فتذكرتهم في بني غفار فلم اذكرهم حتى ذكرت انهم رهط من من اسلم فقلت يا رسول الله اولئك من اسلم قال فما يمنع احد اولئك حين يتخلف ان يحمل على بعير من ابله امرأ نشيطا في سبيل الله يعني اذا لم يتمكن هو بنفسه وعنده اباعر ما الذي يمنعه ان يحمل على بعير منها؟ رجلا نشيطا في سبيل الله قال فان اعز اهلي علي ان يتخلف عني المهاجرون من قريش والانصار وغفار واسلم الشاهد من الحديث هو ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لصفات اولئك على وجه التعريف بهم فقط وان هذا جائز وهذا الحديث في سنده ابن اخي اميرهم وهو مجهول ولهذا ظعف اسناد الحديث به ضعف اسناد الحديث به. لكن الترجمة لها ما يشهده لها مما سيأتي عند المصنف وغير ذلك مما ورد في سنة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك