الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على رسوله وعبده واله وصحبه ومن سار على نهجه اما بعد. اللهم علمنا وانفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين. قال ابن خزيمة رحمه الله باب ذكر البيان ان من قضى الله اخراجه من النار من اهل التوحيد الذين ليسوا باهل النار اهل اهل الخلود فيها يموتون فيها اماتة واحدة. تميتهم النار اماتة ثم يخرجون منها فيدخلون الجنة لا انهم يكونون احياء يذوقون العذاب من حر النار الى ان يخرجوا منها. حدثنا احمد بن قال حدثنا اسمي ابراهيم قال اخبرنا ابو مسلمة عن ابي نظرة عن ابي سعيد مثل حديث ابي هاشم قال ولكن ناس تصيبهم النار بذنوبهم او قال بخطاياهم. قال هكذا قال ابو نظرة فيميتهم اماتة وقال فبثوا على انهار الجنة فيقال لاهل الجنة في افيضوا. وقال الحبة بخفض الحاء ولم يذكر تفسير ابن علية الحبة. حدثنا ابو الاشعثي قال حدثنا معتمر عن ابيه عن ابي نظرة عن ابي سعيد ان النبي اي صلى الله عليه وسلم قال اما اهل النار الذين هم اهلها. فذكر الحديث بتمامه قال ابو بكر في خبر ابي مسلمة عن ابي نظرة عن ابي سعيد حتى اذا كانوا فحما اذن لهم في الشفاعة. هذه اللفظة في خبر محمد ابن ديان قال حدثنا حدثنا احمد بن عبده. قال حدثنا محمد بن دينار. في دلالة على ان قوله عز وجل ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. اي لمن يأذن الله له الشفاعة ممن يموت في النار موتة واحدة ممن ليس من اهلها اهل الخلود فيها. قد كنت بينت معنى قوله لا الشفاعة عنده الا لمن ارتضى والا لمن اذن له في كتاب معاني القرآن في كتاب الاول. فحدثنا محمد يحيى قال حدثنا هوذة ابن خليفة عن عوف عن ابي نظرة عن ابي سعيد الخدري عن ابي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج دبارة من النار قد كانوا فحما فيقال بثوهم في الجنة ورشوا عليهم من الماء قال فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيف. فقال رجل من القوم يا رسول الله كأنما كنت من اهل البادية حدثنا محمد بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا عوف عن ابي نظرة عن ابي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج ضبارة من النار قد كانوا حمما. قال فيقال بثوها في الجنة ورشوا عليهم من الماء فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيف. فقال رجل من القوم كأنما كنت من اهل البادية حدثنا ابو موسى واحمد بشار قال حدثنا سائل بن نوح عن عن الجريري عن الجريري عن ابي نظرة عن ابي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما اهل النار الذين هم اهل النار لا يموتون فيها ولا يحيون واما الذين يريد الله منها فتميتهم النار اماتة حتى يكونوا فحما ثم يخرجون ظبائر فيلقون على انهار الجنة ويرش عليهم من مائها فينبتون كما تنبت الحبة في قال بندار بفناء الجنة. وقال ابو موسى فيدخلون الجنة. وقال جميعا فيسميهم اهل الجنة الجهنميون فيدعون الله فيذهب ذلك الاسم عنهم. حدثنا محمد بشار قال حدثنا عبد الوهاب قال حدثنا سيد ابن ياسر عن ابي نظرة عن ابي سعيد الخدي قال اما الذين يريد الله اخراجهم من النار فانه يميتهم اماته حتى يكونوا فحما واما الذين لا يريد الله ان يخرجهم فانهم لا يموتون ولا يحيون يخرجون اي الذين يريد الله اخراجهم من النار ظبائر من النار فيلقون على نار الجنة ويشربون مما يا فينبتون نبات الحبة نبات الحبة في حمير السيف. فيسميهم اهل الجنة الجهنميون قال فبلغني في حديث اخر انهم يدعون ربهم فيمحى عنهم ذلك الاسم. قال ابو بكر قد كنت احسب زمانا ان الاسم الذي ان الاسم لا يقع على مثل في هذه اللحظة كنت احسب زمانا ان هذا من الصفات لا من الاسامي كنت احسب ان غير جائز ان يقال لاهل المحلة ان هذا اسم لهم وان اهل المدينة او اهل قرية كذا واصحاب السجون ايقاع الاسم على مثل هذا لانه محال عندي ذي بقدر ما افهم اللغة العربية ان يقال اهل كذا اسمهم اهل قرية كذا او اهل مدينة كذا او ان اسم اهل السجون هذه صفات امكنتهم والاسم اسم الادميين كمحمد واحمد والحسن والحسين وغير ذلك وقد اوقع في هذا الخبر الاسم على الجهنميين يسمون الجهنميون نسبة لسان العرب. وقد كنت اعلمت اصحابي منذ دهر طويل ان الاسامي انما وضعت في المعنيين احدهما للتعريف ليعرف الفرق بين عبد الله وعبدالرحمن ويعلم من محمد ومن احمد ومن الحسن ومن الحسين فيفرق بين الاثنين وبين الجماعة بالاسامي هذه الاسامي ليست من اسماء الحقائق. وقد يسمى المرء حسنا وهو قبيح. ويسمى محمودا وهو مذموم ويسمى المرء صالحا وهو طالح. والمعنى الثاني هو اسامي الصفات على الحقائق اذا كان المرء صالحا فقيل هذا صالح فانما يراد صفته اي التي هي صفته على الحقيقة كذلك انما يقال لمحمود المذهب ابي فلان محمود على هذه الصفة. كذلك يقال للعالم عالم وللفقيه فقيه والزايد زاهد. هذه اسماء اسامي على الحقائق وعلى الصفات. حدثنا واعوذ من اخي هلال قال حدثنا فروة ابن ابي قال حدثنا القاسم مالك المزني قال عبد الرحمن بن اسحاق عن النعمان بن سعد عن المغيرة بن شعبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج قوم من النار يدخلون الجنة فيسمون في الجنة الجهنميون فيسألون الله ان يمحى ذلك الاسم عنهم فيمحاه عنهم. باب ذكر خبر رؤيا عن وسلم في خارج يا اخواني الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. ما ذكر امام الائمة ابن خزيمة رحمه الله والله تعالى في هذا الباب فهو ذكر البيان لمن قضى الله اخراجه من النار من اهل التوحيد الذي ليسوا باهل النار اهل الخلود فيها يموتون فيها اماطة واحدة تميتهم النار اماتة ثم يخرج منها فيدخل الجنة. لا لم يكونوا احياء يذوقون العذاب ويألمون من حر النار. مراده رحمه الله تعالى ان اهل النار ينقسمون الى قسمين. قسم خالد فيها ابد الاباد. لا يرون فيها موتا ولا حياة ولا يذوقون فيها موتا ولا حياة. بل هم فيها خالدون لا يموتون. وهؤلاء هم الكفار وقسم اخر يدخل النار ويعذب فيها ما شاء الله ان يعذب ثم يميتهم الله اماتة في النار وبيتم الله اماتة ويكونون كالفحم والظبائر. ثم يخرجون من النار ويلقون في نهر الحياة وينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل. تخرج صفراء ملتوية. ثم يدخلون الجنة وعليهم علامة يسمى يسمون بسببها بالجهنميين. فيدعون ربهم ان يزيل عنهم هذا الاسم وهذا دليل على ان اهل التوحيد لا يخلدون في النار. وان نار الموحدين وان نار الموحدين هي التي هي التي آآ يأتي عليها زمان وليس فيها احد تخفق. ليس فيها احد اما نار الكفار الذين هم اهلها فهؤلاء لا يموتون فيها ولا يحيون ولا يخرجون منها ابد الاباد. ذكر هنا عدة احاديث قال حدثنا احمد باسم ابن ابراهيم اخبرنا ابو سلمة عن ابي نظرة عن ابي سعيد قال ولكن ناس تصيبهم النار بذنوبهم او قال بخطاياهم فيميت اماتة وقال فيقال اهل الجنة فيقال لهم فيقال لاهل الجنة افيضوا. افيضوا اي فيضوا عليهم الماء فاذا افاضوا عليهم الماء نبتوا كما تنبت الحب في حميل السيل. رواه ابو سلمة ابن ماجي شنع بنظرة ورواه ايضا معتاب بن سليمان ابن تيمية عن ابيه عن ابي نظر ابي سعيد انه قال اما اهل النار الذين هم اهلها فذكر ثم قال اذا كانوا فحما اوذي لهم بالشفاعة. هذه اللفظ مرت بنا. ثم قال قال وفي داعية يقول فيه دلالة على ان قوله عز وجل ولا تنفع ولا تنفع الشفع عنده الا لمن اذن له اي اي لمن يأذن الله له الشفاعة ممن يموت في النار موتة موتة واحدة. بمعنى ان اهل النار اذا عدوا في النار اراد الله عز وجل الشفاعة لاهل الشفاعة قبض ارواحهم او اماتهم وكانوا فحما واكواما مكومة في نار جهنم فيأتي الشفعاء فيشفعون في هؤلاء الموحدين. ويعرفونهم بدائرة وجوههم. فان الله حرم على النار ان تأكل مواضع السجود من المسلم اي تأكل مواضع فلا تأكل فيعرفه بسيماه يعرفه بوجهه ويرى كما هو لم تمسه النار ولم تصبه النار وانما بقية جسمه اسود متفحم. اي فحم اسود اما دائرة وجهي وكفيه وقدميه واطرافه وركبتيه فهذه تبقى على لونه الذي خلقه الله عز وجل عليه واما بقية جسده فيكون فحما اسودا ويكون مع الاموات يكون مع من مات معه فاذا اتى الشفعاء عرف كل واحد من يريد ان يشفع بسيماه وبوجهه. ما رواه ايضا عوف خليفة حوث بن خليفة عن عوف بن عوف الاعرابي. عوف بن ابي جبيل اعرابي عن ابي نضع بن سعيد قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يخرج الضباب من النار قد كانوا فحما فيقال لهم فيقال بثوهم في الجنة ورشوا عليهم الماء فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل فقال رجل القوم يا كأنما كأنما كنت من اهل البادية. ثم ساق من طريق عوف عن ابي نظر ابي سعيد قال يخرج غبارا من النار قد كانوا حمما اي بل فيقال بثواب الجنة ورشوا عليهم النار فينبتوا كما تنبت الحبة في حمير السيل فقال ابن قوم كأنك كأنما كنت من اهل البادية ثم رواه ايضا الجريري سعيد سعيد الخدري قال ثم اهل النار انهم اهل واهل النار لا يموتون في ولا يحون. اما الذي يريد الله اخراجهم منها. وآآ فتميتهم النار اماتة حتى يكونوا فحما. ثم يخرجون ظبائح القول عن اهل الجنة ويرش عليه من مائها فينبتون كما تنبت الحب في حميد السيل. ثم ذكر ايضا من حديث عبد الوهاب قال احدث ابن اياس الجريري عن ابي نظرة عن ابي سعيد وزاد في هذا الحديث انه يسمون الجهنمية قال ابو الدار في الحديث الذي سبق وقال موسى يدخل جوي وقال جميعا فيسميهم اهل الجنة الجهنميين فيدعون الله فيذهب ذلك الاثم عنهم هذي اللفظ الجهنميين تفردا الياسعيد بن اياس الجريري عن ابي نظرة عن ابي سعيد. قد خالفه جمع من الحفاظ فقد رواها البخاري ومسلم روى حديث البخاري ولم يذكر هذه اللفظة ورواها عوف بن ابي جميل ولم يذكرها ورواه بلال بن سلمان التيمي ولم يذكرها ورواه ورواها ايضا اسمعي ابو سلمة ناجي شون عن ابي نظرة لم يذكرها. ولا شك ان مخالفة مثل هؤلاء يعد آآ شذوذا يعد شذوذا. يعل به تعل بها هذه اللفظة ومع ذلك جاء ذكر اللفظ في عدة اثار جاء عن انس وعن غيره من الصحابة لفظة الجهنميين لكن هذه الاسانيد لا تخلو من ضعف ومع ذلك نقول ان هؤلاء اذا دخلوا النار يسميهم اهل اذا دخلوا الجنة يسميهم اهل الجنة بالجهنميين اي يعرفون ان ان هؤلاء هم الذين خرجوا من النار بشفاعة الشافعين. ثم يدعون الله عز وجل ان يزيل عنهم هذا الاسم في رفعه الله الله عز وجل عنهم يرفعه الله عز وجل عنهم. فهذه اللفظة فيها علة وهي آآ انها لم يذكرها الحفاظ في الصحيحين وانما جاء في هذا اللفظ وجاءت من طرق اخرى لكن لا تخلو لا تخلو من ضعف. ذكر ابن خزيمة مسألة وهي مسألة انها هل ان هذه اه ليست من باب الاسود من باب ثم اخذ من هذا الحديث ان الاوصاف قد يطلق ويراد بها الاسم. فاذا وصوا بانهم الجهنميين فقد يكون الوصف اسما ويسمى به الشخص يسمى به الشخص فان الاسماء اما ان تأتي للتعريف واما ان تكون اسامي للصفات ومع ذلك نقول لا لا مانع او ليس هناك ما يمنع ان تكون الصفة اسم ولكن تسمى تسمية الصفات تسمية الصفات شخص يعرف مثلا بان يوصف بالسرعة فسماه اهله السريع. نقول لا حرج ان يسمى اصل الاسم هو اصله وصف له اصله وصل ولذلك بعضهم يرى ان اصل الاسماء الصفات. بعضهم يرى ان اصل الاسماء والصفات فان الصفات هي التي يؤخذ منها ولذا قال بعضهم ان الاسماء مشتقة من الصفات وليس للاسف مشتق وليس للاسف وليست صفة مشتقة من الاسماء لكن الصحيح ان الاسماء يؤخذ منها صفات والصفات ايضا يؤخذ منها اسماء لا حرج في ذلك. قال هنا بعد ذلك حدثنا ابو عبيد ابن اخي هلال قال فروة ابن ابي المغراء احدث القاسم المالكي المزعي عبد الرحمن ابن اسحاق عن النعمان بن سعد عن المغيرة ابن شعبة قال وسلم يخرج من النار يدخل الجنة فيسم فيسمون في الجنة الجهنميون. فيسألون الله ان يمحي ذلك ان يمحي ذلك الاسم عنهم. فيمحاه او فيمحاه عنهم الحين باسناد عبد الرحمن بن اسحاق المدني بن اسحاق الواسطي وهو ضعيف اسحاق الواسطي وهو ضعيف وهذه سلسلة معروفة اسحاق الواصل يساعد عليه يرويها يرد عن علي ويروي عن المغيرة وهي سلسلة لا تصح فعبدالله بن اسحاق الواسطي منكر الحديث ضعفه يحيى اضعفه النسائي وضعفه ابن حبان وضعفه ابو حاتم وقال ابن خزيمة لا يحتج بحديثه. وكما كما ذكرت ان لفظة الجهنميين في احاديث لكنها لا تخلو لا تخلو من علة وظعف. وعلى الصحيح ما جاء في الصحيح انه بيلقون في نهر الحياة فينبتون كما تنبت يحب الحسين ثم يدخلون الجنة بشفاعة الشافعين وبرحمة رب العالمين سبحانه وتعالى لان الله هو الذي يأذن بالشفاعة وهو الذي واذنه اذنه سبحانه وتعالى ذي الادب الشفاعة من رحمته فبرحمته شفع الشافعون وبرحمته دخل دخل الموحدون بعد دخولهم النار. قال باب ذكر خبر في اخراج في اخراج شاهد ان لا اله الا الله من النار. هذا يأتي معنا مسألة ان اهل توحيد لا لا يخلدون في النار. كل من مات على التوحيد فانه سيدخل الجنة اما ابتداء واما مآلا والتوحيد يمنع يمنع من دخول يمنع من الخلود في النار ويمنع يمنع من خلود النار ويوجب دخول الجنة هذا فضل التوحيد. تقف على هذا والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد