الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على رسوله وعبده واله وصحبه ومن سار على نهجه اما بعد. اللهم علمنا انفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم قال ابو بكر رحمه الله باب ذكر خبر دال على صحة ما تأولت انما يخرج من النار شاهد ان لا اله الا الله اذا كان مصدقا بقلبه بما شهد به لسانه الا انه كن عن التصديق بالقلب بالخير. فعاند بعض اهل الجهل والعناد وادعى ان ذكر الخير في هذا الخبر ليس بايمان قلة علم بدين الله. وجرأة على الله في تسمية المنافقين المؤمنين. حدثنا محمد يحيى رحمه الله قال حدثنا يزيد ابن هارون قال اخبرنا شعبة عن قتادة عن انس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه من الخير ما يزن شعيرة اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله. في قلبه من الخير ما يزن بره. اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله بقلبه من الخير ما يزن دودة اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله في قلبه من الخير ما يزن ذرة. حدثنا محمد بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال حدثنا قتادة عن انس بن مالك قال اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شايرا ثم ذكر مثلي ولم ولم يذكر الدودة وقال في كلها وكان في قلبه من الخير وحدثنا في عقبه قال حدثنا ابو داوود عن شعبة عن قتادة عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث محمد ابن جعفر حدثنا محمد يحيى قال حدثنا عبد الصمد قال حدثنا عن قتالة عن انس ابن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من النار من قال لا اله الا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ثم يخرج من النار من قال لا اله الا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن بره. ثم يخرج منها من قال لا اله الا الله وكان في قلبه وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة حدثنا محمد ابن يحيى قال حدثنا سعيد بن عامر عن شأن صاحب المستوى صاحب الدستور بهذا الاسناد مثله. حدثنا موسى قال حدثنا ابن ابن ابي عن سعيد عن قتادة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار من قال لا اله الا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ثم يخرج من النار من قال لا اله الا وكان في قلبه من الخير ما يزن برة ثم يخرج من النار من قال لا اله الا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة. حدثنا موسى قال حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة قال حدثنا قتادة عن ناس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله وكان في قلبه من الخير ما يزول ذرة من النار من قال لا اله الا الله وكان في قلبه ما يزن شعيرة اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله وكان في قلبه ما يزن بره باب ذكر الاخبار المصرحة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انما يخرج من النار من كان في قلبه في الدنيا ايمان دون ما لم يكن في قلبه في الدنيا دون من لم يكن في قلبه في الدنيا ايمان ممن كان يقر بلسانه بالتوحيد خاليا قلبه خاليا قلبه من الايمان. مع البيان الواضح ان الناس يتفاضلون في ايمان ضد قول من زعم من غالية المرجئة ان الايمان لا يكون الا في القلب وخلاف قول من زعم من غير المرجئة ان الناس انما يتفاضلون في ايمان الجوارح الذي هو كسب الابدان فانهم زعموا متساوون في ايمان القلب الذي هو التصديق وايمان اللسان الذي هو الاقرار. مع البيان ان النبي ان للنبي صلى الله عليه وسلم شفاعات يوم القيامة على ما قد بينت قبل ان ان على ما قد بينت قبل لا ان له شفاعة واحدة فقط حدثنا الربيع سليمان وابراهيم بن عيسى بن عبد الله كاتب الحارث المسكين قال حدثنا ابن وهب وحدثنا احمد بن حنبل بن وهب قال حدثني عمه قال اخبرني مالك ابن عمارة قال اخبرني ابي كان من سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل اهل يدخل اهل الجنة الجنة يدخل من يشاء برحمته ويدخل اهل النار النار ثم يقول انظروا من وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان فاخرجوه. قال فيخرجون منها حمما قد امتحشوا فيلقون في نار الحياة. او الحياء فينبتون تنبت الحبة او الحبة شك الربيع الى جانب السيل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الم تروها كيف تخرج صفراء مرتوية؟ وقال ابراهيم بن عيسى يدخل الله اهل الجنة الجنة وقال احببت الى الاحبت الى جانب السين الى جانب السيل. ايش ايش؟ الاحبة. الاحبة ها؟ الحبة او الحبة وقال الحبة الى جانب السيل. قال احمد الحبة ولم يشك وقال حدثنا مالك قال ابو بكر هذا الخبر مختصر حذف منه اول القصة في الشفاعة فشفاعتي لمن ادخل النار من اهل التوحيد وذكر اخر القصة. والدليل على صحة ما ذكرت ان الخبر مختصر خبر زيد بن عثمان عن عطاء بن يسأل عن ابي سعيد الخدري عن النبي صلى الله الله عليه وسلم قال فيقول الله انظروا انظروا من كان في قلبه زينة دينار من ايمان اخرجوه ثم ذكر زينة ثم ذكر زينة قيراط ثم ذكر زينة مثقال حبة خردل قد خرجت هذا الخبر في غير هذا البادو بتمامه. قد حدثنا ايضا حدثنا ايضا بصحة ما ذكرته يوسف موسى قال حدثنا معاوية قال حدثنا حدثنا قال وقد حدثنا ايضا بصحة ما ذكرت في يوسف موسى قال حدثنا ابو معاوية قال حدثنا عاصم الاحول عن ابي عثمان المهدي عن سلمان الفارسي قال يأتون النبي صلى الله وسلم فيقولون يا نبي الله انت الذي فتح الله بك وختم بك وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قم فاشفع لنا الى ربك فيقول نعم انا صاحبكم فيخرج يجوز فيخرج ويجوس النار حتى ينتهي الى باب الجنة حتى ينتهي الى باب الجنة فيأخذ بحلقة في الباب من ذهب فيقرع الباب فيقال من هذا؟ فيقال محمد. قال فيفتح له قال فيجيء حتى يقوم بين يدي الله فيستأذن في السجود فيؤذن له. قال فيفتح الله له من الثناء والتحميد والتمجيد ما لم يفتحه لاحد من الخلائق فينادى يا محمد. ارفع رأسك سل تعطه وادع تجب قال فيرفع رأسه فيقول ربي امتي امتي ثم يستأذن في السجود فيؤذن له فيفتح له من الثناء والتحميد وتمجيد ما لم يفتح لاحد من الخلائق فينادى يا محمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع وادعو تجب. قال افعل ذلك مرتين او ثلاثا فيشفع في كل في كل من كان في قلبه حبة من حنطة او من مثقال شعيرة او مثقال حبة من خردل من ايمان. قال سلمان فذلك المقام المحمود. قال ابو بكر وهذا الخبر اتم في قصة اخراج قال ابو بكر وهذا الخبر واتمه في قصة اخراج من يخرج من النار. من خبر يحيى بن عمارة عن ابي سعيد لان في هذا الخبر لان في هذا الخبر ذكر مثقال حبة حنطة وحبة الشعيرة وليس في خبر يحيى ابن عمارة عن ابي سعيد ذكرهما وخبر عبيد الله ابن ابي بكر عن انس قصة اخرى فيه ايضا ذكر الشعير والبرة وفيه ايضا ذكر الذرة لم يذكر فيه حبة خردل. هذه الاخبار تدل على صحة مذهبنا ان الاخبار رويت على ما كان يحفظ رواتها منهم. من كان يحفظ بعض الخبر ومنهم من كان يحفظ الكل. فبعض الاخبار رويت مختصرة وبعضها متقصاة فاذا جمع بين المتقصى من الاخبار. وبين المختصر منها بان حينئذ العلم والحكم حدثنا بخبر عبيد الله بن ابي بكر الذي ذكرت محمد بن غيلان حتى قال حدثنا المؤمل بن اسماعيل قال حدثنا مبارك بن فضالة قال حدثنا ابن فضالة قال حدثنا عنجد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل اخرجوا من النار من كان في قلبه قالوا شعيرة من الايمان اخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من الايمان اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله وذكرني او خافني في مقام. ابن مرزوق المصري قال حدثنا الخصيب يعني ابن ناصح قال حدثنا بن مبارك قال عن عبيد الله ابن ابي بكر عن اسم مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من النار فذكر مثله كلها يخرج من النار وقال قدر خردلة مكان ذرة وقال اخرجي من النار من ذكر من ذكرني يوما او خافني في مقال لم يذكر في هذا الموضع قول لا اله الا الله روى ابو داوود هذا الخبر مختصرا. حدثنا محمد بن رافع قال حدثنا قال حدثنا ابو داوود عن مبارك بن فضالة وحدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي. قال حدثنا قال حدثناكم فضالة عن عبيد الله بن ابي بكر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله اخرجوا من النار من ذكرني يوما او خازني في مقام قال ابو بكر اختصر ابو داوود هذا الحديث ولم يذكر او لم يذكر اول المتن وذكر اخره اخبرني محمد عبد الله ابن عبد الحكم ان اباه وشعيب ابن الليث اخبراه اخبراهم قالا اخبرنا الليث عن ابن الهاد عن عمرو وهو ابن ابي عمرو عن انس ابن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اني لاول الناس تنشق الارض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر واعطى لواء الحق واعطى لواء الحمد ولا فخر. وانا سيد النبيين يوم القيامة ولا فخر وانا اول من يدخل الجنة يوم القيامة ولا فخر. اتي الجنة فيفتحون لي فاسجد لله تعالى فيقول ارفع رأسك يا محمد وتكلم يسمع منك وقل يقبل منك واشفع تشفع فارفع رأسي واقول امتي امتي يا رب فيقول اذهب الى امتك فمن وجدت في قلبه مثقال حبة من شعيرة من ايمان فادخله الجنة فاقبل بمن وجدته في قلبه ذلك. فادخلهم الجنة واتي الجبار فاسجد له فيقول ارفع رأسك يا محمد وتكلم يسمع منك وقل يقبل قولك واشفع تشفع وارفع رأسي فاقول امتي امتي اي رب فيقول اذهب الى امتك فمن وجدت في قلبه مثقال نصف حبة من شعير من الايمان فادخله الجنة فاذهب فمن وجدت في قلبي فاذهب. امن وجدت في قلبه مثقال ذلك فادخله الجنة. قال فاتي فاسجد له فيقول ارفع رأسك. ارفع رأسك يا محمد وتكلم واسمع منك واشفع تشفع فارفع رأسي فأقول امتي امتي اي رب. فيقول اذهب فمن وجدت في في مثقال حبة من خردل من ايمان فادخله الجنة. فاذهبوا فمن وجدت في قلبه مثقال ذلك فادخلهم الجنة. وفرغ من الحساب حساب الناس وذكر الحديث حدثنا بهذا الخبر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال ابن خزيمة رحمه الله الله تعالى باب ذكر باب ذكر خبر دال خبر دال على صحة ما تأولت ان انما يخرج النار الشاهد ان لا اله الا الله اذا كان مصدقا بقلبه ما شهد به لسانه الا انه كن عن التصديق بالقلب الخير فعاند بعض اهل الجهل قد تعلن ذكر الخير في هذا الخبر ليس بايمان بايمان قلة ادب دين الله وجراءة على الله في تسمية المنافقين مؤمنين مراد رحمه الله تعالى الا اهل التوحيد الذين ماتوا على التوحيد هم الذين يشملهم الخروج من النار وذلك ان قوله صلى الله عليه وسلم اخرجوا من النار من في قلب مثقال ذرة من خير قال ابن خزيمة ان المراد بالخير هو الايمان وبعد ذلك وهو توجيه الحق وتوجيه صحيح ان غير المؤمن لا يخرج من النار ابدا فيقول معنى مثقال ذرة من خير اي من ايمان. وذلك ان الايمان يتفاوت وما دام العبد معه اصل الايمان ومسمى الايمان فهو في دائرة الاسلام ومتى ما انتزع اصله من قلبه ولم يبق باصله بقية فهو كافر وكما نعلم ان الكافر خالد مخلد في نار جهنم ولو كان المراد بالخير على اطلاقه فان الخير يعم كل من فعل خيرا حتى الكافر قد يحسن الفقيه فيسمى خيرا قد يتصدق فيسمى خير قد يرفع آآ حادث ضعيف فيسمى خير فافاد هذا حتى تجتمع اللصوص ولا تتعارض لابد ان نفسر الخير هنا بانه ما زاد على اصل الايمان ما زاد على اصل الايمان وهذا معنى اقرب نقول من اخرج من النار من في قلبه مثقال ذرة من خير اي بعد اصل الايمان فما دام انه مؤمن وعمل خيرا فان هذا ينفعه يوم القيامة بل نقول اذا بقي على اسم الايمان ومعه اسم الايمان فانه يخرج من النار ولو لم يعمل خيرا قط اي خيرا يزيد على اصل الايمان ودليل ذلك ان الله يخرج اناسا من النار لم يعملوا خيرا قط اي ليس هناك عمل صالح لهم غير كونهم مؤمنين غير قولهم مؤمنين. فيكون المعنى ان الذين يخرجون من النار هم الذين معهم اصل الايمان وان خروجهم يتفاوت من جهة السرعة فيخرج من كان في قلبه مثقال خردلة. قبل الذي في قلبه مثقال ذرة ويخرج الذي في قلبه مثقال ذرة قبل الذي لم يعمل خيرا قط بعد ايمانه وبهذا تجتمع لا تجتمع الادلة بها تجتمع الادلة فاحاديث الوعد التي ذكر فيها ان الله يقول اخذ من النوم من قالها الله وكان بقلبه خير ما يزن شعيرة تكره عدة اهل الباب تكره القتالس وهذا في الصحيحين من قال لا اله الا الله وهم معنا من قال مصدقا بقلبه والا ليس معنى التلفظ بلفظها فقط فالمنافقون يقول لا اله الا الله بل اليهود يقول لا اله الا الله وانما من شهد ان لا اله الا الله مصدقا من قالها بلسانه مصدقا بقلبه مقرا بمعناها معتقدا لما دلت عليه اما لو قال وهو مكذب بها فانها لا تنفعه وكان في قلبنا الخير ما يزن شعيرة اي من الايمان كشر بن خزيمة الخير هنا لانه من الايمان ولو فسر وكان في قبل الخيل بعد اصل الايمان ما يزن شعيرة اخذوا النار من في من قال الله في قلبه من خير لا يزال تلقاه في قلب من الخيل ما يزن دودة اخذ ويا النار من قال الله في قلبه من الخير ما يزن ذره. لفظة دودة هذه ليست الصحيح الصحيحين بلفظ اخر ليس في ذكر الدود وانما فيه ذكر البرة والذرة الذرة والبرة والخردلة وعلى كل حال نقول هذا اسناد صحيح لكن آآ لفظة الدودة ليس موجود في الصحيحين قال بعد ذلك حدثنا محمد بن جعفر قال اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله وكان في قلبه خير ما يزن شعيرة ولم يذكروا الدودة وهذا هو المحفوظ اذن ناخد دودة يعني رواه يزيد ابن هارون عن شعبة وخالفه محمد نجاح وهو اوثق ثم رواه ايضا ابو داوود الطيالسي عن شعبة مثل حديث عن جبل هذه ايضا يقوي لفظة عدم الى لفظة يقوي من قال بعدم ذكر لفظة الدودة ثم رواه ايضا هشام ابن هشام الدستوري عن قتادة عن وقال فيه ميز شعيرة ما يزن بره ولم يذكر دودة يقول لفظة الدودة هذا في هذا الحديث هي لفظة شادة غير صحيحة. والذي علينا هنا ان اهل التوحيد اذ يخرج من النار فكذلك رواه سعيد عن قتادة انس ولم يذكر الدودة ايضا وانما ذكر البر البر وذكر الذرة وذكر الشعيرة شعيرة وبرة وذرة واجي ايضا للذكر والخردلة ثم اتى هذا من حديث شعبة عن قتادة انس الشعيرة والبرة ثم قال بعد ذلك باب ما ذكر باب ذكر الاخبار المصرحة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انما يقضي النار من كان في قلب الدنيا ايمان دون من لم يكن في قلبه الدين في الدنيا ايمان مراده وهذا يعني يتعلق باهل الاسلام ومراده انما يخرج من النار من مات وهو على التوحيد والاسلام واما من مات وعلى غير اتبع الاسلام فانه لا يشمل هذه الاحاديث. احاديث الوعد وهذا دليل على ان الكافر خالد مخلد في نار جهنم وقوله وانما يراد من كان مات في قلب في قلبه الدنيا ايمان وليس من مات وليس بقلب الدنيا ايمان وتحصيل حاصل لكن اراد ان يبين ويوضح المعنى الذي يفهمه اهل السنة لان الجهال قد يفهمون من ناحية الوعد انها تشمل اليهود والنصارى والمشركين والكفار ولا يجمع الاصول سيقع في مثل هذا الخلط ومثل هذا الغلط الله يقول انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة وذكر الله عز وجل في الكفار المخالدة فيها ابدا الكافر والمشرك لا يدخل الجنة ابدا ابد. فتحمل احاديث الوعد على من مات وفي قلبه من الخير في الدنيا مؤمن بنات وفي قلب الدنيا ايمان اللي مات وفي قلبه ايمان. بمعنى مات وهو على دائرة الاسلام. مات وهو في مسمى المسلم الذي بقي الاسلام اما اذا مات كافرا او مات مشركا او مات مرتكبا ناقضا كفر بسببه بانه لا يتقنه لا تشمل احاديث الوعد هذه ويكون حكمه كحكم سائر الكفرة والمشركين قال ممن كان يقر بحساب التوحيد خاليا قلبنا الايمان مع البيان الواضح ان الناس يتفاضلون في ايمان القلب ضد ضد قول من زعم الغالية المرجئة ان الايمان يكون في القلب فلعله اراد بقوله غالية المرجئة هم غلاة الجهمية الذين يفسرون الايمان بالمعرفة ولا يفسرونه بالتصديق يريد بقوله ان الايمان لا يكون القلب والتصديق. لان لان غلاة الجهمية يرون ان الايمان معناه المعرفة. من عرف الله فهو المؤمن ولا يدعو الايمان الذي هو عمل القلب من معالي الايمان ودونهم من يجعل الايمان هو التصديق فقط. ودونهم من يجعل ايمان هو التصديق وقول اللسان فقط واما اهل السنة فيرون الايمان هو هو التصديق والاقرار الذي يلزم اهل القيادة ويرون ان الايمان يشمله اعمال القلوب واقوال القلوب ويشمله ايضا اعمال الجوارح وقول اللسان. كل هذا داخل مسمى الايمان. فالصلاة من الايمان وتسمى ايمانا والزكاة والواد يسمى ايمانا فليس الايمان خاص بالقلب فقط بل الايمان متبعض مركب من عمل القلب وقوله من عمل الجوارح وقول واللسان فهذا كله يسمى ايمان فلابد للمؤمن ان يحقق اصل الايمان من جهة القول ومن جهة العمل من خلا قلبنا العمل والقول فهو كافر بل خلا بل خلت جوارحه من العمل فهو كافر ومن خلا لسانه من القول فهو كافر من قال انا مؤمن ولم ينطق لسانه بالشهادتين فليس دونه هو كأب الاجماع اذا هذا معنى قوله من غلاة المرجية هم الذين يزعمون ان الايمان هو المعرفة دون التصديق قال وخلاف من قوم زعلنا غير من غير المرج ان الناس انما تفاضلون في في ايمان الجوارح الذي وكسب الابدان آآ القول هذا ليس بصحيح التفاؤل بين بين المؤمنين يتعلق بالقلب ويتعلق بالجوارح يتعلق بالقول ويتعلق بالعمل فالناس في اصل ما يتفاوتون من جهة يقينهم وتصديقهم واقرارهم ويتفاوتون ايضا من جهة اعمالهم وجوارحهم فانهم زعموا انهم متساوون في ايمان القلب الذي هو التصديق. وهذا قول المرجئة. الموت شو يقولون يقول الايمان لا يتباعون وان الناس في الايمان كالمشط في تساوي اسنانه ولا فرق بين ايمان جبريل وايمان افجر خلق الله. ويرى الناس بالايمان سواء ولا شك ان هذا من ابطل الباطل قد قد فريق آآ حصل لهم الخلط في هذا الباب انهم قالوا هناك جزء من فقده فقد الايمان فلو قيل ان الناس يتساوون في هذا الجزء الذي يعقبه الكفر لكان له وجه لكن ما عليك نقول حتى الجزء الذي يعقبه الكفر الناس والجزء لا يتفاوتون يتفاوتون ايضا في هذا الجزء اليسير. وعلى هذا نقول ان الايمان يتبعظ والايمان يتفاوت الايمان من جهة اعمال القلوب تفاوت اهله ومن جهة اعمال الجوارح ايضا يتفاوت اهله وليس الناس سواء في اصل الايمان ولا في كماله فهم متفاوتون من جهة الاصل من جهة الكمال والذين يرون انهم فانزال متساوون في ايمان القلب الذي هو التصديق اه لعله ليقول ان الناس انما يتفاضلون في ايمان الجوارح الذي هو كسب الابدان. لماذا يقول ذلك؟ لان هذا يقول ان الايمان في جهة القلب الناس فيه سواء ولا فرق بين عابد وفاجر من جهة تصديق القلب وايمان القلب. قال كما ذكرت هو قول المرجئة الذي وايمانك الذي هو الاقرار مع البيان ان النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي شفاعة يوم القيامة على ما قد بينت قبل الا ان له شفاعة لا ان له شفاعة واحدة فاذا كان ما يتعلق بمسمى الايمان فحقيقة الايمان وما يتعلق ايضا بالشفاعة. ذكر هنا الحديث آآ ما لك عن عمرو ابن يحيى ابن باز عن عمرو يحيى ابن عمارة الانصاري قال اخبرني ابي عن ابن سعيد قال قال رسول عمر ابن يحيى ابن عمر المازني عن ابيه ان ابا سعيد حدثه قال وسلم يدخل اهل الجنة في الجنة يدخل من يشاء برحمته يدخل من يشاء برحمته ويدخل اهل النار ويدخل اهل النار النار ثم يقول انظروا من وجدتم في قلبي مثقال حبة حبة من خردل فاخرجوه وقد انتحشوا فيلقون في نهر الحياة او الحياء فينبتون كما تنبت الحبة قال او الحية وهذا خطأ. ها؟ عندي اول حبة. يا هذا خطأ. الحية خطأ. والذي في الصحيحين بلفظ قال فيلقون في نهر الحياة او الحياء شك ما لك واما فينبتون كما تنبت الحدة او الحبة المحروم من الحبة وليست الحبة لان الفرق بين الحبة والحدة الحبة هي البذرة يرحمك الله والحبة هي الثمرة هل الفرق بين الحبة ان الحبة هي البذرة الحبة هي البذرة والحبة هي الثمرة والمراد بهذا الحديث هي الحبة التي هي اصغر الى الثمرة ثم ذكر حديث يدخل الله اهل الجنة الجنة وقال الحب الى جانب السيل الحبة طلب شكري هذا الصحيح ثم ذكر ان الحديث زيد بن عطاء بن سعيد فيقول اضرب الكهف يقال مثقال زنة دينار من ايمان اخرجوه وذكر احاديث كثيرة كلها صحيحة كل هذه الاحاديث صحيحة وهي في الصحيحين العاصمة احمد ابي عثمان النهدي عن سلمان قال يأتون النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يسمى حديث الاسراء فيقول يا نبي الله انت الذي فتح الله بك وختى بك وغفر لك ما تقدم من ذنبك وتأخر قم فاشفع لنا الى ربك يقول نعم انا صاحبكم فيخرج يحوش النار يحوش اي يدفعها ويجمعها حتى ينتهي الى باب الجنة فيأخذ بحلقة في الباب ثم بالذهب فيقرع الباب فيقال من هذا فيقال محمد قال فيفتح له قال فاجهدت فيستأذن في السجود هنا مسألة وهي ان محمد صلى الله عليه وسلم عندما يأتي لربه ويسجد اذا دخل الجنة وهذا فيه نظر فان النبي صلى الله عليه وسلم انما يستفتح ابواب الجنة بعد بعد شفاعته في المقام المحمود. واما شفاعات نار الجنة فهي شفاعة اخرى وعلى هذا نقول في هذا اللفظ تقديم وتأخير وليست شفاعتهم لو قال الحمد لله تكون بعد فتح ابواب الجنة فيشفع وانما فيه انه اذا فزع الناس ذهب محمد صلى الله عليه وسلم حتى يأتي عند ربه فريشة للعرش هو هو سقف الجنة هو العرش وسقف الجنة وهو آآ الذي هو سقف الفردوس سقف الفردوس ونبي صلى الله عليه وسلم له من ذلك المقام مقام الوسيلة على كل حال نقول لفظة انه يفتح الجنة ثم يدخل ثم يشفع عند الله عز وجل هذي فيها نظر وان كان اسناده صحيح لكن لعل هذا يعني يؤخذ عليه ان ابا معاوية على الاعمش فيها ضعف وهذا منها قال فيفتح الله فيؤذن له فقال فيفتح الله له باب له فيفتح باب التمجيد ما لا يفتح لاحد من الخلق في نادي يا محمد ارفع رأسك وسل تعطاه ادع وادع يوجد او يدعو تجد قال فيرفع رأسه يقول يا ربي امتي امتي لا يستأنس السجود فيؤذن الله فيفتح الله لسان التمجيد الا ان قال آآ فيشهد من كان في قلبه حبة من حنطة او مثقال شعيرة مثقال حبة خردل او تكون هنا هذا هو المقام الاخر. قال سلمان فذلك المقام المحمود. قال ابو بكر وهذا اتم في قصة اخراج من يكمل النار من يحيى ابن عمر عن ابي سعيد الخدري الا ان هذا الخبر لك مثقال حبة الحنطة وحبة الشاي وليس في خبر احياء ذكرهما الشعير البر على كل حال نقول حي سلمان يحمل فيه ان ان هذه الشفاعة بعد دخوله صلى الله عليه وسلم الجنة ودخول الناس معه فدخل المول الجنة تذكروا اخوانهم من من المؤمنين فيأتي محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه هو الناس فيشفعون فهو من يشرب الانبياء محمد صلى الله عليه وسلم ثم يشفع الانبياء والصالحون وكل يخرج من يعرف حتى ان رجل من امة محمد صلى الله عليه وسلم يشفع في مثل ربيعة وابو ذر يشهد في طبيعة النظر اي انه يشفع في عدد كبير العظيم فاذا كان هذا رجل من امة محمد يقال لعثمان فكيف بمحمد صلى الله عليه وسلم؟ ذكر المؤمن سعيد وفيه ضعف ابن مبارك وايضا فيه ضعف ذكر عن انس عن جد انس قاسم يقول الله عز وجل اخر منا من كان من قلب مثقال شعيرة من الايمان اخرج من النار من كان يقل مثقال برة ايمان اخرج من قال الله او ذكرني او خافني في مقام هذا يسمى فيه ضعف لكن معناه ان النار لا يخلد فيها مؤمن ولا يؤبد فيها مسلم وان جميع المؤمن مسلمين وان دخلوا النار ابدا فانهم يخرجون منها حتما وجزما ويخلدون في الجنة ابدا مساق من طريق الخصيب الناصح وهذا الحديث فيه مبارك الفضالة وفيه ضعف ذكر مكان الخردلة مكان الذرة على كل هو عموما هذه الاحيان كلها تدل على ان اهل التوحيد يخرجون من النار وان كل من كان في قلبه ايمان فانه سيأتي من النار. من ذلك من ذكرني يوما او خاطبني في مقام ومع ذلك نقول هذه الامور لابد معها من تحقيق اصل الاسلام من لم يحقق اصل الاسلام لم ينفعه عمل صالح يوم القيامة ثم رواه من طريق انس قال اني لابو اني اني لاول الناس تنشق الارض عن جمجمتي يوم القيامة. ولا فخر واعطى لواء الحمد ولا فخر وانا سيد النبيين ولا فخر. قال ومن يدخل الجنة يوم القيامة لا فخر فيفتحون لي فاسأل الله تعالى يقول ارفع رأسك يا محمد وتكلم يسمع منك فقل يقبل منك واشفع تشفع فارفع رأسك يقول يا امتي امتي يا رب فيقول اذهب الى امك ثم وجدت وهذه هناك الرسول قال امتي مرتين قال مرة امتي امتي ودخل فيها امتي الدعوة وامتي الاجابة وقال امتي مرة اخرى مرتين ودخل فيها او خصت بامة الاجابة فقط. اذا شفاعته بعد دخول الجنة خاصة بامته امة الاجابة وشفاعته قبل دخول الجنة عامة لامة الدعوة ولامة الاجابة. فحديث حذيفة وحديث انس هذا يختص بامة الاجابة دون امة الدعوة حتى نجتمع النصوص لست بالادلة فشفاعته في فصل القضاء هذا قبل دخول الجنة شفاعته في اخراج اهل النار بعد دخول الجنة فيكون له سجودان سجود بعد دخول الجنة وسجود قبل دخوله الجنة. وعلى كل حال نقول آآ النبي صلى الله عليه وسلم عندما يشفع له شفاعات كثيرة خصه الله بثلاثة خصه الله عز وجل بثلاث شفاعات شفاعة فصل القضاء في البقية الذي هو المقام المحمود وشفاعته في فتح ابواب الجنة وشفاعته في عمه ابي طالب. هذا شفاعات خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم. واما ما عدا ذلك فيشاركه فيه او يشاركه فيها خيره صلى الله عليه وسلم والله اعلم