بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا انفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا قال ابن خزيمة رحمه الله في كتاب التوحيد حدثنا بهذا الخبر محمد بن عبد الاله على الصناعق قال حدثنا خالد قال حدثنا ابراهيم عن ابن حجاج قال انا ابن مالك ابن عبيد قال قال عمران قال امير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه قال وكان قليل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من علم ان الصلاة عليه حق واجب او مكتوب دخل الجنة قال حدثنا عثمان بن عمر قال حدثنا عمران بن حدين بن عبد الملك وهو ابن عبيد عن عمران ابن عبان عن عثمان وكان قليل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم علم ان الصلاة حقا مكتوبا علي وحقا واجبا او قال حقا واجبا دخل الجنة تحدثنا يقول ابراهيم انه قال حدثنا روح ابن عبادة قال حدثنا عن ابن عبيد قال سمعت قال سمعت عثمان بن عفان وكان قليل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من علم ان الصلاة عليه حقا واجبا دخل الجنة. قال ابو بكر فان جاز الاحتجاج بمثل هذا الخبر المختص بالايمان واستحقاق المرء بالجنة. وترك الاستدلال بالاخبار المفسرة المقتصة المتقصات لم يؤمن ان يحتج جاهل معاند فيقول بل الايمان اقامة صلاة الفجر وصلاة العصر وان مصليهما يستوجب الجنة ويعاذ من النار وان لم ياتي بالتصديق الاقرار بما امر ان يصدق به ويقر به ولا يعمل شيئا من الطاعات التي فرض الله على عباده. ولا انسجر عن شيء من المعاصي التي حرمها الله ويحتج بخبر عمر رواتب ابن غيبة الذي حدثنا محمد البشار قال حدثنا يحيى ويزيد ابن هارون قال حدثنا اسماعيل ابن ابي خالد عن ابي بكر وعمارة ابن اريبة عن ابيه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم كما يقول من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها حرمه الله على النار فقال رجل من اهل البصرة وانا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابو بكر قد امليت طرق هذا الخبر في كتاب من كتاب الصلاة مع اخبار النبي صلى الله عليه وسلم من صلى الصبح فهو في ذمة الله. وكل عالم يعلم دين الله واحكامه يعلم ان هاتين الصلاتين لا يوجبان الجنة مع ارتكاب جميع المعاصي ايضا وان هذه الاعمال كذلك انما رويت على ما قد بينا في كتاب الايمان انما رويت في فضائل هذه الاعمال. كذلك ان ما رؤيت اخبار النبي صلى الله عليه وسلم قال لا اله الا الله دخل الجنة. فضيلة لهذا القول لان هذا القول كل الايمان. ولان جاز لجاهل ان يتأول ان شهادة ان لا اله الا الله جميع الايمان النبي صلى الله عليه وسلم خبر ان قائلها يستجيب الجنة ويعاد من النار. لم يؤمن ان يدعي جاهل معاند ايضا ان جميع الايمان القتال في سبيل الله. هو قناة فيحتج بقول النبي صلى الله عليه وسلم من قاتل في سبيل الله فراق ناقة دخل الجنة كاحتجاج المرجئة بقول النبي صلى الله عليه وسلم قال لا اله الا الله ودخل الجنة ويقول معاند اخر جاهل ان الايمان بكماله المشي في سبيل الله حتى تغبر قدما الماشي ويحتج بقول النبي صلى الله عليه وسلم من اغبرت قدماه وفي سبيل الله حرمهما الله على النار. وبقوله لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري رجل مسلم ابدا. ويدعي جاهل اخر وان الايمان عتق رقبة مؤمنة ويحتج بان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اعتق رقبة مؤمنة اعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار. ويدعي جاهل اخر ان جميع الايمان البكاء من خشية الله تعالى ويحتج بقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل النار من من بكى من خشية الله تعالى ويدعي جاهل اخر ان جميع الايمان صوم يوم في سبيل الله يحتج بان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا ويدعي جاهل اخر ان جميع اخر وان جميع الايمان قتل كافر بقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يجتمع كافر وقاتله في النار ابدا. حدثناه علي ابن حجر قال حدثنا اسماعيل ابن جعفر قال حدثنا علاء وعن ابيه عن ابي هريرة هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يجتمع كافر وقاتلوا في النار ابدا. قال ابو بكر وهذا الجنس من فضائل الاعمال يطول بتقصيه الكتاب. وفي قدر ما ذكرنا اغنية وكفاية لما له قصدنا ان النبي صلى الله عليه وسلم انما خبر بفضائل هذه الاعمال التي ذكرناها وما هو مثلها الا ان النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان كل عمل ذكره اعلم ان عامله يستوجب بفعله الجنة. او يعاد من النار انه جميع الايمان وكذلك انما اراد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله من قال لا اله الا الله دخل الجنة وحرم على النار فضيلة لهذا القول لانه جميع الايمان كما ادعى من لا يفهم العلم ويعاند فلا يتعلم هذه الصناعة من اهلها. ومعنى النبي صلى الله عليه وسلم لا يجتمع كافر وقاتلوا في النار ابدا. هذا لفظ مختصره الخبر المتقصى لهذه اللفظة المختصرة المختصرة ما حدثنا ما حدثنا الربيع بن سليمان قال حدثنا شاعر ابن الليثي قال حدثنا الليثي عن محمد عجان عن شعيب في صالح عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يجتمع في النار اجتماعا يعني احدهما مسلم قتل كافرا ثم سدد المسلم وقارب قال ابو بكر كذلك نقول من فضائل الاعمال التي ذكرنا ان من ان من عمل من المسلمين بعض تلك الاعمال ثم سدد وقارب ومات على ايمانه ادخل الجنة ولم يدخل النار موضع الكفار منها وان وان ارتكب بعض المعاصي كذلك لا يجتمع قاتلوا الكافر اذا مات على ايمانه مع الكافر المقتول في موضع واحد من النار لانه لا يدخل النار ولا موضعا منها وان ارتكب جميع الكبائر الشرك بالله عز وجل اذا لم يشأ الله ان يغفر ما له دون الشرك. فقد خبر الله عز وجل ان للنار سبعة ابواب فقال لابليس ان عبادي ليس لك عليهم الا من اتبعك من الغاوين. الى قوله تعالى لكل باب منهم جزء مقسوم. فاعلمنا ربنا عز وجل انه قسم تابعي ابليس. من غاويين سبعة اجزاء على عدد ابواب النار فجعل لكل باب منهم جزءا معلوما واستثنى عباده المخلصين من هذا القسم. فكل مرتكب معصية زجر الله عنها فقد اغواه ابليس والله عز وجل قد يشاء غفران كل معصية يرتكبها المسلم دون شرك وان لم يتب منها كذلك اعلمنا في محكم تنزيله. لقوله ويغفر ما دون ذلك من يشاء واعلمنا خالقنا عز وجل ان ادم خلقه بيده واسكنه جنته وامر ملائكته بالسجود له عصاه فغوى وانه عز وجل برأفته اجتباه بعد ذلك فتاب عليه وهدى ولم يحرمه ولم يحرمه ولم يحرمه الله بارتكاب هذه الحوبة بعد ارتكابه اياها فمن لم يرجع الله له عقوبته التي ارتكبها واوقع عليه اسم غاوي فهو داخل في الاجزاء جزءا وقسما لابواب النار السبعة وفي ذكر ادم صلى الله عليه وسلم وقوله عز وجل وعصى ادم ربه فغوى ما يبين ويوضح ان اسم الغاوي قد يقع على مرتكب خطيئة قد زجر الله نسيانها وان لم تكن تلك الخطيئة كفرا ولا شركا ولا ما يقاربها ويشبهها هو محال ان يكون المؤمن الموحد لله عز وجل قلبه ولسانه المطيع لخالقه في اكثر ما الله عليه وندبه اليه من اعمال البر غير المفترض عليه المنتهي عن اكثر المعاصي ويرتكب بعض المعاصي والحوبات في قسم من كفر بالله ودعا معه الهة او له صاحبة او ولدا تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. ولم يؤمن ولم يؤمن ايضا بشيء مما امر الله بالايمان به ولا اطاع الله بشيء ما امر الله ما امره به من الفرائض والنوافل ولا انفجر عن معصية نهى الله عنها محال ان يجتمع هذان في درجة واحدة من النار. والعقل مركب على ان يعلم انه كل من كان اعظم خطيئة واكثر ذنوبا ثم لم يتجاوز الله عن ذنوبه كان اشد عذابا في النار. كما يعلم كل عاقل ان كل من كان اكثر طاعة لله عز وجل وتقربا اليه بفعل الخيرات واجتناب السيئات كان ارفع درجة في الجنان واعظم ثوابا واجزل نعمة. فكيف يجوز ان يتوهم مسلم ان اهلك التوحيد يجتمعون في النار في الدرجة مع ما كان يفتري على الله عز وجل. فيدعو له شريكا او شركاء فيدعو له صاحبة وولدا ويكفر به ويشرك ويكفر بكل ما امر الله عز وجل بالايمان به وهو يكذب جميع الرسل ويترك جميع الفرائض ويرتكب جميع المعاصي فيعبد النيران ويسجد للاصنام والصلبان فمن لم يفهم هذا الباب لم يجد لابد من تكذيب الاخبار الثابتة المتواترة التي ذكرتها عن النبي صلى الله عليه وسلم في اخراجها للتوحيد من النار. اذ محال ان يقال اخرجوا من النار من ليس فيها وامحل من هذا ان يقال يخرج من النار من ليس فيها وفي ابطال اخبار النبي صلى الله عليه وسلم دروس الدين وابطال الاسلام والله عز وجل لم يجمع بين جميع الكفار في موضع واحد من النار ولا سوى بين بجميعهم قال الله عز وجل ان المنافقين في النار وقال ادخلوا ال فرعون اشد العذاب. قال ابو بكر وسأبين بمشيئة الله خالقنا عز وجل معنى اخبار النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل النار من فعل كذا ومعنى قوله يخرج من النار ويؤلف ويؤلف بعد بين معنى هذه الاخبار تأليفا بينا مشروحا بعد ذكره لاخبار النبي صلى الله عليه وسلم ان حملت على ظاهرها كانت دافعة للاخبار التي ذكرناها في فضائل الاعمال التي خبر النبي صلى الله عليه وسلم ان فعل بعضها يستوجب الجنة ويعاد من النار الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر امام الائمة ابن خزيمة رحمه الله تعالى بعض احاديث الوعد التي يتعلق بها المرجئة في اه ادخال اصحاب الكبائر وعدم تعذيبه بالنار البتة بدعوى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال لا اله الا الله دخل الجنة من علم الى الله دخل الجنة من علم ان الصلاة عليه حق واجب ومكتوب دخل الجنة وما ذكر من احاديث في هذا الباب تتعلق بالاعتقاد او بالقول او بالعمل لبعض الامور انها توجب دخول الجنة. وان هذه الاحاديث تقضي على ان من فعل هذه الافعال او قال او اعتقدها انه سيدخل الجنة ولا يدخل النار. ولا شك ان هذا الاعتقاد كاعتقاد غير صحيح كهذه الاحاديث التي فيها دخول الجنة الا ان تحمل على من حقق ما يوجب دخوله الجنة وترك ما يوجب دخوله النار وكارم ما حققه ان يعتقد ذلك الاعتقاد. فمثلا ذكر هنا ابن خزيمة قال حدثنا عبد ذكره باسناده قال حدثنا خالد حدثنا عمران وهو ابن حدير عن عبد الملك ابن عبيد قال قال حمران ابن ابان ابن عثمان ابن عفان يا امير المؤمنين قال الامام عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه وكان قليل الحديث من علم ان الصلاة عليه حق واجب ومكتوب دخل الجنة ثم رواه ايضا من طريق عمران الحديدة على الملك ابن عبيد عن حمران رضي الله تعالى عن عمران ابن عثمان ابن ابان عن عثمان بن عفان. وفي من علم ان الصلاة حق مكتوب مكتوب العلم او حق الواجب دخل الجنة ثم روى ايظا من طريق عبد الملك ابن عبيد عن حمران عن عثمان من علم النظر في حقه قال دخل الجنة هذا الخبر يدل على يدل ظاهره على ان من اعتقد ان الصلاة عليه حق واجب دخل الجنة وليس فيه انه يصلي او يأتي ببقية الاسلام فيأخذ المرجى من هذا الحديث مثلا ان الذي يعتقد هذا الاعتقاد ويقر ويصدق بان الصلاة واجبة انه سيدخل الجنة ابتداء وابدا وانه لا يعذب في النار ولو فعل ما فعل الكبائر. وهذا الاعتقاد اعتقاد فاسد اولا هذا الحديث باسناده عبد الملك بن عبيد وهو ضعيف الحديث فهو مجهول لا يعرف هو مجهول لا يعرف وثانيا ثانيا ان هذا الحديث آآ لابد من ان يجمع ما بين الاحاديث فلا يكفي ان تعتقد وجوب الصلاة انها حق بل لا بد ان تصلي ولابد ان تأتي بقية اركان الاسلام وان تجتنب الكبائر والذنوب والمعاصي تأزناة والزوالي رآهم النبي صلى الله عليه وسلم يعذبون في النار والسارق رأى ويضا يعذب في النار ورأى اكل الربا يعذب في النار ولا شك ان هؤلاء انهم من اهل الاسلام يصلون ويصومون ويزكون لكنهم وقعوا في بعض الكبائر فكيف يعذبون في النار وهم من اهل الاسلام ولا شك انهم كانوا يعتقدون ان الصلاة حق واجب مكتوب. لان من لم يعتقد ان الصلاة حق واجب مكتوب فهو كافر باجماع المسلمين. من انكر وجوب الصلاة او جحد وجوب فهو كافر بالاجماع. فعلى هذا لابد ان تجتمع وان تجمع الاحاديث والا يعمل ببعضها ويترك بعضها فلا بد ان يجمع المسلم الاحاديث الصحيحة جميعا وان يوفق بينها ويؤلف بينها. ولا يقدم شيئا على شيء فاذا كان اعتقاد الصلاة وكونه حق جلوده يدخل الجنة فكذلك ايضا فعل الكبائر يوجب يوجب الدخول او يستحق صاحبه هنا في النار لكن هذا الحين بشارة ان من علم ان الصلاة عليه حق واجب مكتوب انه يبشر بالجنة اذا اجتنب ما يوجب دخوله النار ثم ذاك يقول ذكر ابن خزيمة يقول فان جاز الاحتجاج في هذا الخبر المختصر في الايمان واستحقاق مرضه الجنة وترك الاستدلال بالاخبار المفسرة المتقصاه لم يؤمن لم يؤمن ان يحتج لا لم يؤمن ان ان يحتج جاهل معاذ يقول بل الايمان اقامة اقامة صلاة الفجر وصلاة العصر وانا مصليها لقوله صلى الله عليه وسلم من صلى البردين دخل الجنة فيقول قد يحتج جاهل في هذين الحديثين ولا شك ان من احتج بان الواجب من الصلاة هي صلاتين فقط فهو كافر ايضا فان الصلاة فرضها الله عز وجل هي خمس صلوات من يوم الليلة. وان كان هناك من القرآنيين من يقول ان الواجب الصلاة هي ثلاث صلوات اخذا بالقرآن وهذا لا شك تكريم القرآن وتكذيب ايضا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن اعتقد مثل هذا الاعتقاد فهو كافر بالله عز وجل. ثم ذكر ابن خزيمة ان المصلي استوجدوا ويعادوا الى النار وان لم يأتي بالتصديق ولا بالاقرار ما امر ان يصدق به ويقر به ولا يعبد بشيء من الطاعات التي فرض الله على عباده ولا شك ان الايمان لابد ان يكون متحققا في قلب العبد في ان يقر ويصدق ويعمل ما يوجب سلامته من النار وسلام نجاة من عذاب الله عز وجل. ذكر ايضا بكر ابن ابي بكر ابن عمارة الذي فيه عن ابيه انه قال من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها حرمه الله على النار هذا من احاديث الوعد ان من حافظ هاتين الصلاتين كانتا سببا في تحريم جسده على النار. والتحريم هنا اما تحريم ابتداء واما تحريم ابدي. ولا شك ان اهل توحيد يحرمون على النار تحريما آآ تحريم تحريم الابدية فلا يخلد فيها ابدا الابد. فيحمل حديث عمارة هذا على انهم صلوا ولم يفعلوا شيئا يستوجب به النار او يستوجب به النار. فكان حالهم انهم من اهل الجنة قال ابو بكر قد ابليت طرق هذا الخبر وهو حديث صحيح مسلم اسناده صحيح. وفيه ايضا من صلى صبحته في ذمة الله وآآ كما قال وكل عالم يعلم دين الله واحكام يعلم ان هاتين الصلاتين لا يوجبان دخول الجنة في لو يتفق اهل العلم انه لو صلى البردين فقط قبل طعش وقبل غروبها لم يستوجب الجنة بذلك بالاجماع. لماذا؟ لان الجنة لابد ان يأتي بقية اركان الاسلام الخمسة ولا بد ان يأتي بما اوجبه الله عز وجل عليه. اما ان يصلي صلاتين ويأخذ بظاهر الحديث انه من من اهل الجنة وانه يحرم على النار فهذا من عظيم جهله. فلا بد من في الاحاديث والاخذ بها دون الاخذ بعظها يقول فضيلة لهذا القول مثل مثل حديث من قال الله دخل الجنة لا يكفي لو قال الله لابد ان يأتي بشروطها واركانها حتى يكون من اهل الجنة كذلك تلقى سبيل الاوفاق ناقة دخل الجنة. لابد ايضا ان يأتي بما يستحق به الجنة ويترك ما يستوجب به النار يحتج بقوله بقوله من قال دخل الجنة ويقوم عائد اخر جاهل ان الايمان بكماله الماش في سبيل الله الماشي في سبيل الله حتى تغبر قدماه الماشي ويحتج بقول وسلم فهو حرمهم الله النار. مراده بهذه الاحاديث ان كل يتعلق بما في الاحاديث من وعد من وعد يقول بعض الايمان الكامل ان تمشي في سبيل الله ويقول بعض الايمان الكامل ان تصلي الصلاتين ويقول بعضهم لما كان تقول لا اله الا الله ولا شك ان الايمان الكامل ان تأتي بجميع فرائض الايمان ومن نقص شيء من الفرائض فان ايمانه ناقص والايمان ايمانان ايمان كامل تام وهذا الذي المستوى الذي يأتي بالفرائض والسنن والمستحبات. وهناك من حقق الايمان الواجب هذا الذي يأتي بالواجبات ويترك المحرمات. وهناك من حقق اصل الايمان وهو ان يبقى في دائرة الاسلام وان ارتكب الكبائر. والذي يمنع دخول دخول النار ابتداء وابدا هو من حقق الايمان الكامل التام والذي يمنع دخول النار من حقق الايمان الواجب ايضا ومن يمنع الخلود في النار هو من معه اصل الايمان. فمن معه اصل الايمان فهو متوعد ان يدخل النار لكنه ان دخلها فانه لا يخلد فيها ثم ذكر ايضا انه لا يجتمع غبار يقول يدعي اخر ان الايمان عتق رقبة ويدعي اخر لمن خشية الله وذكر لا يدخل النار من مكر خشية الله لا يدخل النار بل اعتق رقاقات مؤمنة وايضا آآ لا يجتمع الكافر وقاتله في النار ابدا فيقول ان الايمان هو ان تقتل كافرا وهذا لا شك انه من الاجهل من اجهل الجهلاء من يقولوا مثل هذا القول ويعتقده. قال ادركوا هذا الجسم من فضائل الاعمال يطول بتقصيه الكتاب اي لو اخذنا نتقصى هذه الاحاديث فيها من فعل شي دخل الجنة ومن فعل شي حرمه على النار لطال الكتاب وصعب استقصاؤه. وانما اراد المثال لتوظيح المقال ومراده ان ان هذه الاعمال وان كان في هذا الوعد فلا بد ان يحقق معها ما يوجب دخوله الجنة وما يمنعه من دخول النار بمعنى ان يأتي بشروطها وان ينتفي عنه وان تنتفي عنه موانع موانع دخول النار. اما اذا وجد فيه اسباب دخول النار وان فعل شيئا يوجب الجنة فليس في ذاك دليل انه يمتنع او يمنع من دخول النار نسأل الله العافية والسلامة. ثم قال قال كذا نقول فظائل اعماله التي ذكرنا ان من عمل من بعظ تلك الاعمال ثم سدد وقال ومات على ايمانه بمعنى يعني كيف نحمد حين الوعد؟ نقول من اتى بها وسدد وقارب واتى بقية الاسلام ولم يفعل ما يستوجب به النار فانه سيكون من اهل الجنة. هذا معتقدنا في احاديث من حققها واتى بها فان له الجنة اذا سدد وقارب. قال وان ارتكب المعاصي واذا ارتكب البعض المعاصي لذلك لا يشتبه قاتل كافر اذا مات على ايمان اذا مات مع المؤمن لا يجتمع القاتل الكافر اذا مات على ايمانه مع الكافر مقتول في موضع واحد. وهذا ظاهر الحديث ان نار الكفار ليست كنار الموحدين. فنار الموحدين هي اخف اخف حيث انها لا يخلد اهلها فيها وايضا انها تخبو وتطفأ ويكون اهلها فيها فحما وظبائر واما نار كفار فهو وفيها خالدون لا يطفأ فيها شرر ولا يخبث فيها نار ولا آآ ينتهي عذاب اهلها ثم قال رحمه الله تعالى ذكر قصة ابليس ذكر سبعة ابواب وان الدخول من الابواب يختلف باختلاف العاملين فنار الموحدين ليست هي هي احد ابواب تلك النار. وليست الابواب تفضي الى دار واحدة بل هي الى انيار سبعة. وكل نار اشد من الاخرى واشدهم الدرك الاسفل من النار اعدها الله للمنافقين المحامدين لله عز وجل وقال الله في كل باب منهم جزء مقسوم فعلها ربنا عز وجل انه قسم تابع ابليس للغاويين سبعة اجزاء على عدد ابواب النار فجعل كل باب منهم جزءا معلوم واستثنى عباده المخلصين فكل مرتكب معصية زجر الله عنها فقد اغواه ابليس والله عز وجل قد يشاء غفران كل معصية وهذه قاعدة ان جميع اهل الكبائر تحت مشيئة الله ان شاء عذب وان شاء غفر لهم. وبالاجماع ايضا ان جملة اهل كبائر منهم من يدخل النار نسأل الله العافية والسلامة. ثم قال واعلمنا ربنا ان ادم خلقه بيده واسكنه جنته وامر الملائكة بسهولة فعصاه فغوى وانه عز وجل برأفته ورحمته واشتباه بعد ذلك فتاب عليه وهداه. فتاب عليه وهدى ولم يحرمه الله عز وجل بارتكاب هذه الحوض بعد ارتكابه اياها فمن لم يغفر فمن لم يغفر الله له حوبته التي ارتكبها واوقع عليه اسم غاو فهو داخل في الاجزاء جزءا في ابواب النار السبعة لكن الله غفر لادم وقبل منه توبته فعصى ادم ربه فغوى حينما عصى وعندما تاب تاب عليه ثم هدى قال ارتكب بعض المعاصي والحوبات في في قسم من كرب الله ودعا معه الهة او جعل له صاحبة ولدا تعال الله علوا كبيرا او او قال ولم يؤمن ايضا بشيء مما امر الله به ولا اطاع الله في شيء ما امر من الفراغ والنوافل ولا الزج عن معصيته نهى الله بعدها في حال محال ان يجتمع هذان في درجة واحدة من النار. لا شك ان المشرك الكافر درجتهما ليس كدرجة العصاة والمدني من اهل التوحيد قال العقل مركب على ان يعلم ان كل من كان اعظم خطيئة واكثر الذنوب لم يتجاوز الله عز وجل عن ذنوبه كان اشد عذاب النار كما يعلم كل عاق ان كل من كان اكثر طاعة لله عز وجل وتقرب الى فعل الخيرات وشر السيئات كان ارفع درجة بمعنى ان اهل الذنوب والفجور يتفاوتون في منازلهم في النار ايظا في نوع عذابهم. كما ان اهل الجنة يتفاوتون في منازلهم على قدر طاعتهم وسبقهم ومسابقة في طاعة الله عز وجل. الى ابو بكر رحمه الله كذبوا حالا يقال اخرج من النار اخرج من النار من ليس فيها وامحى من هذا ان يقال يخرج من النار من ليس فيه وفي ابطال اخوانه وسلم يقول كيف نجمع بين ان النبي ان الله يقول اخذ من النار من في قلبه قادرة الايمان وقول المرجي الذي يقولون من صلى البردين دخل الجنة من صلى آآ ومن قتل هؤلاء يجتمع غبار في سبيل الله ونار جهنم. كيف نجمع الى الاحاديث؟ وان الله يقول اخرجوا الى النار. فمن هؤلاء الذين يخرجوا من النار الا انهم من اهل الاسلام فالكافر لا يخرج من النار ابدا الاباد واحاديث ابطال وقول المرجئة كثيرة جدا التي تدل على ان جنس اهل الكبائر يعذبون في النار. ثم قال ذلك وسوف بمشيئة الله خالقنا مع الاخبار لا قلنا له من فعل كذا ومعنى قوي يخرج من النار والف بين معنى هذه الاخبار تأليفا بينا مشروحا بعد ذكر الاخبار التي ان حملت على ظاهرها كانت دافعة التي ذكرنا بمعنى انه اراد رحمه الله تعالى ان يجمع بين هذه النصوص وان النصوص التي فيها حرمه الله على النار ودخل الجنة انه لا تعارض بينه وبين احاديث فيها دخول النار ممن فعل بعض الكبائر وبعض الذنوب. وكما ذكرنا ان من على شيئا يوجب تحريم جذع النار ثم سدد وقارب واستقام انه يحرم على النار. اما من توعد من وعد بوعد لا يدخل النار لفعل فعله ثم فعل ما ما يوجب دخولها النار فان هذا فعله ذلك الفعل لا يمنع من دخول لا يمنع من دخول النار. اذ شرط اذ شرط ان ان يوفى له بما وعد اذا استقام وسدد وقارب ولم يفعل ما يوجب له النار والله اعلم