الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على رسوله وعبده واله وصحبه ومن سار على نهجه اما بعد. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم قال ابن خزيمة رحمه الله باب ذكر الدليل ان جميع الاخبار التي تقدم ذكري لها الى هذا الموضع في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في اخراج اهل من النار انما هي الفاظ عام واردها خاص. قوله اخرجوا من النار من كان في قلبه وزن كذا من الايمان. ان معناه بعض ومن كان في قلبه قدر ذلك الوزن من الايمان لان النبي صلى الله عليه وسلم قد اعلم انه يشفع ذلك اليوم ايضا غيره فيشفعون فيأمر الله وان ان ان يخرج من النار بشفاعة غير نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من كان في قلوبهم من الايمان قدر ما اعلم انه يخرج بشفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم الا ان يكون من يشفع من امة النبي صلى الله عليه وسلم انما يشفع بامره. كخبر ادم ابن علي عن ابن عمر وجائز ان ينسب الشفاعة الى النبي صلى الله عليه وسلم لامره بها كما بينت في مواضع من كتب ان العرب تضيف الفعل الى الامر تضيف الفعل الى الامر كاظافتها الى الفاعل. ومعروف ايضا في لغة العرب الذين بلغتهم خوطبن ان يقالوا اخرج الناس من موضع كذا وكذا او القوم او من كان معهم كذا او عنده كذا وانما يراد بعضهم لا جميعهم. لا ينكر من يعرف لغة العرب انها بلفظ عام يريد الخاص. قد من هذا النحو من كتاب ربنا وسنة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم في كتاب معاني القرآن وفي كتبنا المصنفة من المسند في الفقه ما في بعظه الغنية كفاية لمن وفق لفهمه كأن معنى الاخبار التي قدمت ذكرها في في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم عند عند خاصة معناها اخرجوا من النار كان في قلبه من الايمان كذا اي غير من قضيت اخراجه من النار بشفاعة غير النبي صلى الله عليه وسلم من الملائكة والصديقين. والشفعاء غيره مما من كان لهم اخوة في الدنيا يصلون معهم ويصومون معهم ويحجون معهم ويغزون معهم قد قضيت اني اشفعهم فيهم فاخرجوهم من النار لشفاعتهم في خبر حذيفة لشفاعة الشافعين قد خرجته قبل هذا الباب بابواب فحدثنا محمد ابن يحيى قال حدثنا جعفر ابن عون حدثنا هشام ابن سعد قال حدثنا زيد ابن اسلمة عن عطاء ابن يسار عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فذكر الحديث بطوله وقال ثم يظرب الجسر على على جهنم قلنا واي واي مجلس؟ يا رسول الله بابينا انت امنا قال دحظ مذلة له كلاليب وخطاطيف وحسكة تكون بنجد عقيفا. يقال لها السعدان فيمر المؤمنون كلمح البرق وكالريح وكالطير وكاجود الخيل والراكب فناج مسلم. ومخدوش مرسل ومكدوس في نار جهنم. والذي نفسي بيده ما احدكم باشد مناشدة في الحق يراه من المؤمنين في اخوانهم. اذا رأوا ان قد خلصوا من النار يقولون اي ربنا اخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا ويجاهدون معنا قد اخذتهم النار. فيقول الله لهم اذهبوا فمن عرفتم صورته فاخرجوه وتحرم صورتهم فيجد الرجل قد اخذته النار الى قدميه والى انصاف ساقيه والى ركبتيه والى حقويه فيخرجون منها بشرا كثيرا ثم فيتكلمون فيقول اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال قيراط خير فاخرجوه فيخرجون منها بشرا كثيرا. ثم يعودون فيتكلمون فيقول اذا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف قيراط خير فاخرجوه فيخرجون منها بشرا كثيرا ثم يعودون فيتكلمون. فلا يزال يقول ذلك لهم حتى يقول اذهبوا فاخرجوا من وجدتم في قلبه مثقال ذرة فاخرجوا فكان ابو سعيد اذا حدث بهذا الحديث يزيد يقول قال ابو بكر لم اجد في كتابه يقول ان لم تصدقوا فاقرأوا ان الله لا يظلم مثقال ذرة قرأ الى قوله عظيما فيقولون ربنا لم نذر فيها خيرا فيقول هل بقي الا ارحم الراحمين؟ قد شفعت الملائكة وشفع الانبياء وشفع المؤمنين فهل بقي الا ارحم الراحمين؟ قال فيأخذ قبضة من النار فيخرج قوما قد صاروا حممة لم يعملوا له عمل خير قط فيطرح في نهر يقال له نار الحياة فينبتون فيه والذي نفسي بيده كما تنبت الحبة في حميد السيف ثم ذكر محمد يحيى باقي الحديث خرجته بثماني في كتابه الاهوال حدثنا محمد يحيى قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن زيد ابن اسلم بهذا الاسناد فذكر نحو هذه القصة. الرجل في باب اخر بعده غير ان انه لم يذكر الجسم ولا صفة المرور عليه وانما قال اذا خلص المؤمنون من النار وامنوا فما مجادلة احدكم لصاحبه في الحق يكون له في الدنيا ثم وساق ما بعد هذا من الحديث. قال ابو بكر هذه اللفظة لم يعملوا خيرا قط من الجنس الذي يقول العرب ينفى الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال والتمام فمعنى هذه اللفظة على هذا الاصل لم يعملوا خيرا قط على الكمال والتمال على الكمال والتمام لا على ما اوجب عليه وامر به. كذا بينت هذا المعنى في مواضع من كتبي. حدثنا ابو موسى قال حدثنا نبي ابن علية عن عبد الرحمن بن اسحاق عن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قلنا يا رسول الله انما ربنا يوم القيامة فذكر الحديث بطوله حديث هشام ابن سعد. وقال فما احدكم في حق يعلم انه حق له باشد مناشدة منهم لاخوانهم الذين تساقطوا في النار يقولون اي ربي كنا نغزو جميعا ونحج جميعا ونعتمر جميعا فبما نجونا اليوم؟ وهلكوا؟ قال فيقول الله تبارك وتعالى انظروا من كان في قلبه زينة دينار من الايمان فاخرجوه. قال فيخرجون قال ثم يقول انظروا من كان في قلبه قيراط من الايمان فاخرجوه قال فيخرجون قال ثم يقول انظروا من كان في قلبه مثقال حبة خردل من الايمان فاخرجوه. قال فيخرجون قال ابو سعيد بيني وبينكم كتاب الله قال عبدالرحمن فاظنه يعني قوله وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين. قال فيطرحون في نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حمير السيل الم تروا ما يكون من النبت الى الشمس يكون اخضر وما يكون الى الظل يكون اصفر. قالوا يا رسول الله كأنك قد رعيت الغنم قال نعم قد رأيتم غنم. حدثنا يونس بن عبد الاعلى قال حدثنا يحيى يعني ابن بكير قال حدثني الليث عن خالد ابن يزيد عن سعيد ابن ابي هلال عن زيد ابن اسلم بهذا الاسناد بهذا الاسناد بالخبر بطوله. باب ذكر البيان ان الصديقين نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ابن خزيمة رحمه الله تعالى في باب الشفاعة ان الانبياء يشفعون وان الرسل يشفعون وان الصديقين ايضا يشفعون فايضا الصالحون وان الصالحين يشفعون والشهداء يشفعون ويشفع اهل الايمان وقد جاء في احاديث الشفاعة للنبي صلى الله عليه وسلم ان الله يقول له اخرج من النار من في قلبه مثقال ذرة من ايمان. فكيف يجمع هذا هو الاشكال كيف يجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم بين قول الله لمحمد صلى الله عليه وسلم اخرج من النار من في قلب مثقال ذرة من ايمان وكيف يشفع اولئك وقد اخرج محمد صلى الله عليه وسلم بشفاعته من في قلب مثقال ذرة من ايمان. حجابنا خزيمة جوابين فالجواب الاول ان المراد لقوله صلى الله عليه وسلم اخرج من النار من في قلبك قال اي اخرج بعضا بعض من في قلبه مثقال ذو الايمان اذا الجواب الاول ان يخرج بعض من في قلبه اثقال من وليس الجميع حتى يتبقى لغيره من الرسل والانبياء والصديقين والشهداء والصالحين من يشفعون له هذا اولا الجواب الثاني يكون المعنى ان الذين يشفعون بعد النبي صلى الله عليه وسلم يشفعون بامره. يشفعون بامره كما جاء في حديث ابن عمر قم يا فلان فاشفع يوم القيامة والصحيح في هذه المسألة ان ان الله يأذن لمحمد صلى الله عليه وسلم بالشفاعة فيشفع لمن اذن الله له ان يشفع فيه ثم يشفع الرسل انبياء وكل يستأذن ربه في الشفاعة فيا اهل الله لكل نبي من انبياء ان يشفع في من يعرف فموسى يشفع في قومه وعيسى يشفع في قومه ونوح يشفع في قومه. وكل يشفع فيمن عرف من المؤمنين. ولا شك ان اكثر الانبياء شافعا هو محمد صلى الله عليه وسلم وتكون امته ايضا شافعة كالصديقون والشهداء والصالحين محمد صلى الله عليه وسلم يشفعون وكل يشفع في من عرف من اهل النار يخرجون النار هذا يشفع يقول حتى اذا خلص المؤمن للصراط لم يكن احد اشد مناش ربه منهم في اخوانهم الذين سقطوا في النار عندما يتجاوز المؤمنون القنطرة والصراط يرون ان اخوة لهم سقطوا في النار فيناشي ربهم يا ربنا اخواننا كانوا يصومون معنا وكانوا يصلون معنا فيأذن الله لهم بالشفاعة ثم يأمرهم ان يخرجوا من عرفوا من اهل النار فكل يذهب وينظر الى اخوانه ويعرفهم بدوائر بدائرة وجوههم فان الله حرم على النار ان تأكل مواضع السجود نقول كما قال اما ان يكون معنا بعض واما ان يكون معنا بامر النبي صلى الله عليه وسلم يشفع هؤلاء ويكون الخطاب الاول للنبي صلى الله عليه وسلم اخذ من النار ثم النبي صلى الله عليه وسلم يأمر الصديقين والشهداء ان يشفعوا في من يعرفون فكل يشفع في من يعرف وذكر في هذا يقول بابو بكر الدليل على الجميع لقد تقدم ذكري لها الى موضع في اخراجها للتوحيد من النار انما هي الفاظ عامة مرادها خاص اي ليس كل من دخل النار يخرج فهناك من يخرج وهناك من يمنع ولا يبقى في النار الا من حبسه القرآن. بمعنى بل هو مستوجب الخلود في نار جهنم. اما الذين هم في دائرة الاسلام وان فعلوا ما فعلوا الكبائر فانهم سيخرجون قوله واخرج من النار من كان بقلبك هذا من الايمان انما يقول ان معناه بحر اي بعض هؤلاء وليس الجميع ان اخرج ما في قول مثقال ذرة ومثقال خردل ومثقال شعيرة. المراد بعض من في قلبي مثل هذا او يقول ذلك في امره كما مر بنا وذكرناه قال ابونا العذاب قد اعلم من يشفع ذلك ايضا غيرك يشفعون فيأمر الله ان يدخل النار بالشفاعة الى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من كان في قلوب من الايمان قدرا ما اعلم انه يخرج بشفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اللهم الا ان يكون من يشفع لامة محمد وسلم انما يشفع بامره. كخبر ادم ابن علي عن ابن عمر ان الله يقول فلان قم يا فلان واشفع فيقوم ويشفع وهو حديث ضعيف حديث فيه ضعف يقال بعد ذلك يقول انما جاز ان تنسب الشفاعة قال له هو الذي امر بها قال له وجه لكن نقول الصحيح ان الرسول يشفع والانبياء تشفع والرسل تشفع والصديقون يشفعون والصالحون يشفعون يشفعون فكل يزن فكل يأذن الله له بالشفاعة يوم القيامة وكل يشفع فيمن اذن الله له ذكر حديث هشام بن سعد عن زيد بن اسلم عن طالب سعيد قال قل يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة تذكر الحيبط ثم قال يضرب الجسر على جهنم والجسر والصراط كل مجلس يا رسول الله قال بين مجلس بابينا انت وامنا قال دحض مزلة بمعنى ان هذا الصراط كالطين تزلق فيه الاقدام. ده حطين ومزلة تزلق فيه الاقدام وتزل فيه الاقدام. هو دحض مزلة وعليه كلاليب كشوك السودان تخطف الناس باعمالهم وحسكة تكون بنجمة يسمى لابس سعودية شوكة توجد في البر وهي شوكة شوكة مدبة من جميع الجهات ويقول بعضها على البعض تكون مقوسة كالقوس حقيقية اي منها مائلة يقال لها يقال لها السعدان فيمر المؤمنون كلمح البصر كلمح البرق والطرف والريح والطي وتجاوز الخيل والركاب يمر الناس على حسب اعمالهم وقدر ايمانهم فلازم مسلم ومخدوش ناج ومكردس على وجهه في نار جهنم بل ينجو من يخدش وينجو ومن يسحب ويكردس في نار جهنم يقول اذا رأوا انه قد خلص من النار يقولون اي ربنا هؤلاء من هم؟ الناجون من الصراط. اخواننا كانوا يصلون معنا ويصونون معنا بينهم كانوا على عمل صالح كانوا على صلاة وعلى صيام وعلى اعمال صالحة وقد اخذتهم النار فيقول الله لهم اذهبوا فمن عرقتم صورته فاخرجوه وتحرم صورتهم فيجد الرجل قد فيجد الرجل قد اخذته النار الى قدميه والاخر الى انصار ساقيه واخر الى ركبتيه بمعنى ان اهل النار يعذبون على قدر اعمالهم. منهم من يحترق كله ومنهم من تحترق اقدامه الا موضع القدمين اي مواضع بواطن الاقدام فان النار لا تأكلها لان مواضع السجود ومنهم مليار دولار حقه فيخرجون منها فيخرجون منها بشرا كثيرا ثم يعود يتكلم يقول الله اذهبوا من وجدتم في قلب مثقال قيراط من خير ثم يذهبون فيقول مثل الذي قالوا حتى يقول فاخلوا بذكر مثقال ذرة فاخذوه وكان ابو زحامه يقول قال ابو بكر لم يقول يقول قال بكر ابن خزيمة لم اجد كتاب يقول ان لم ان لم تصدقوا ان الله لا يظبط قال ذرة الى قوله عظيما ولتكن حسن يضاعفه يأتي عظيما. فيقول ربنا لم نذر فيها خيرا. فيقول هل بقي الا ارحم الراحمين؟ قد شفعت الملائكة وشفع الانبياء وشفع المؤمنون. فهل بقي الا ارحم ان يعني؟ هل بقي؟ اي لم يبقى الا ارحم الراحمين والله لا يشفع الله لا يشفع وانما يأمر ويقضي الشفاعة تكون عند الله واما ربنا فلا يشفع وبقيت لا نقول بقي شفاعة الشاب شفاعة ربنا النبي يقول بقي ارحم الراحمين قال فيأخذ قبضة من النار سبحانه وتعالى فيخرج قوما قد صاروا حمحمة. حممة اي صاروا فحما. لم يعمل له عملا عمل خير قط فيطرح في نهر الحياة فينبتون فيه والذي نفسي بيده كما تنبت الحب في حميل السيل. ثم ذكر الحديث. هذا الحين اصله في الصحيحين. في حديث عطاء اليسار عن ابي سعيد ولكن هذا الاسناد في سعد وهو ممن تكلم في حفظه ثمنتوا كله في حفظه وليس بذلك الحائض يعتمد عليه لكن اصل الحديث وفي الصحيحين من حديث سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه واخراج الناس من النار وقوله لم يعملوا خيرا قط احتج به بعضهم على عدم كفر تارك الصلاة وهذا لا حجة فيه وانما لم يعملوا خيرا قط بعد الاسلام. واما ابن خزيمة فوجه الحديث بتوجيه بتوجيه الحسن فقال رحمه الله تعالى لم يعملوا خيرا قطوا الباب نفي الاسم عما نفي عنه الجزء. اي نفي عنه اي نفى الاسم الذي يراد كماله. لم يعملوا خيرا قط اي لم يعملوا الخير وان عملوا بعضه. قال هنا قال هنا وهذا يقول ابن خزيمة جميع المغلوقات من الجنس الذي يقول العرب ينفي الاسم عن الشيء ليقصه فالايمان له شعب اذا نقص منه شعبة نفى الايمان عنه ويقول الخير له شعب فاذا لف اذا انتفى جزء من الخير لك الخير عنه. هذا قول ابن خزيمة وان المراد لم يعملوا خيرا قط اي لم يعملوا الخير على وجه الكمال والتمام وان عملوا بعض الخير فنفى الاسم لانهم لم يأتوا بالخير كله. وهذا له وجه. والصحيح لقولهم يعملوا خيرا قط اي لم يعملوا خيرا بعد بعد ثبوت اسلامهم لان الكافر يخلد في النار والكافر يعبد خيرا لا يعمل الكافر يعمل قد يحسن اليتيم قد يبر امه قد يبر اباه قد يبر اخوانه فهذا خير لكن المراد بالخير هنا الخير الذي يكون من عمل الاسلام ويكون بعد ثبوت قدم الاسلام ويرد على من قال ان تارك الصلاة ليس بكافر في هذا الحديث اجابة الحديث نقول لو ان رجل استحل الخمر استحل الخمر وهو يصلي ما دخل تحت هذا الحديث وما سمي لم يعمل خيرا قط. لو جاء رجل وقال الخمر حلال ومات اجمع ان سنه خالد مخلل نار جهنم وانه لا يأخذ منها ابدا ابد الاباد ولا تنفعوا شفاعة الشافعي لا تنفع شفاعة الشافعين ومع ذلك يقال فيه انه لم يعمل خيرا قط مع انه قد يكون امن قد يكون صلى وصام وزكى وحج وفعل افاعيل خير كثيرة. ومع ذلك لا يدخل في هذا الحديث. اذا قوله لم يعملوا خيرا قط بعد ثبوت اسلامه ثبت اسلام العبد يسمى بالهجرة كالخير وعمل الخير لكنه لم يعمل خير يتقرب الى الله عز وجل بعد ان اصبح بداية الاسلام ويكون المعنى انه ارتكب جميع الكبائر وفعل جميع المحرمات شرب الخمور وزنا وفعل الفواحش واللواط والمنكرات وسرق وظلم واغتصب واخذ ابواب الناس فيكبر هذا انه لم يعمل كما يقول الناس هذا فلان ما عمل خير قط مع انه قد يكون عمل شيء من الخير لكنه لكثرة فحشه وكثرة فجوره وفساده ينفون عنه اسم الخير فمثل هؤلاء الذين هم فداءة الاسلام هم الذي يخرج من نار جهنم ويلقون في دهر الحياة وينبتون فيها كما تنبت الحبة من السيل ويسميهم اهل ويسميهم اهل ويسمون في الجنة الجهنميون فيدعون الله عز وجل ان يزيل عنهم هذا الاسم قال بعد ذاك يطرحون في نهر الحاكم يموت كما تنبت الحدة في حميد السيل. الم تروا ما يكون النبت؟ ذكر ما يتعلق في طريقة الحبة صفراء بلتوية فقالوا يا رب كانك ترعى الغنم؟ قال نعم. بمعنى ان الحب اذا كافي في الشمس تخرج صفاء ملتوية وما كان بجهة الظل يخرج خضرا وقال ذلك بخبره تابع ايضا تابعه تابع هشام بن سعد سعيد نبي هلال وهذا هو الذي في الصحيح قال النبي الشفاعة قرأت هذا؟ والله تعالى اعلم برحمته وصلى الله وسلم