بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين قال العلامة الشيخ حافظ بن احمد الحكمي رحمه الله تعالى ابدأ بسم الله مستعينا راض به مدبرا معينا والحمدلله كما هدانا الى سبيل الحق واجتبانا. احمده سبحانه واشكره. ومن مساوئ عمله لي استغفره واستعينه على نيل الرضا واستمد لطفه فيما قضى. نعم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد شرع الحافظ رحمه الله تعالى حافظ ابن احمد الحكمي في منظومته بقوله بسم الله الرحمن الرحيم وقد جعل منظومته على طريقة الرجز وهو بحر من بحور الشعر وذلك ولذلك سمي بالرجز من قول العرب ناقة رجزاء اي اذا كان في قيامها ضعف وتقوم وهي ترتعش لضعفها فسمي هذا النظم بنظم الرجز لضعفه ولان ناظمه قد يخل بشيء من اركان الشعر فهو ليس اي من البحور من بحور الشعر التي هي اقوى منه ولذلك بعض يعبر عنه بانه حمار الشعراء هذا الرجز والصحيح انه اراد بذلك ان يكون اسهل في حفظه واسهل بل في فهمه فابتدى رحمه الله تعالى هذا المنظوب قوله بسم الله الرحمن الرحيم وقد وقع خلاف بين اهل العلم في البدر البسملة امام الاشعار وامام النظم فنقل الشعبي رحمه الله تعالى الاجماع على انهم كانوا يكرهون ان تبتدأ او ان يبدأ بالشعر ببسم الله الرحمن الرحيم وكذلك نقل عن كذلك نقل ايضا الزهري رحمه الله تعالى وقال بعض اهل العلم بجوازه وممن نقل عنه الجواز سعيد الجبير رحمه الله تعالى وقال به جمع من اهل العلم وجمهور المتأخرين من الفقهاء والصحيح في ذلك ان حكمه على على حسب حكم النظم فلا شك انه اذا كان النظم محتويا وشاملا لما حرم الله عز وجل من المنكرات ومن الضلال والخرافات او قائم على معصية الله عز وجل فانه لا يجوز ان يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم اما اذا كان النظم يقوم على تعظيم الله وعلى اجلال الله عز وجل وعلى توقيره سبحانه وتعالى او كان فيه شيء من الحكم والمواعظ او شيء من الاحكام والعقائد التي هي موافقة لمعتقد اهل السنة الجماعة فالصحيح انه لا بأس ان يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم بين الشعر بين يدي الشعر. وهذا الذي مال اليه الحافظ رحمه الله تعالى انه بدأ بسم الله الرحمن الرحيم بين يدي منظومته بين يدي منظومته ورجزه. فقال رحمه الله تعالى بسم الله مستعينا قال هنا ابدأ واطلق الفعل هنا ولم يقيده بكتابة او قراءة او آآ نظم وانما ما اطلقه وذلك ليشمل جميع انواع الفعل ليشمل جميع انواع الفعل في بدئه فيبدأ قراءة ويبدأ نظما ويبدأ يرحل ويبدأ فهما ويبدأ بما شاء هذا البدو كله متعلق بالاستعانة بالله عز وجل. والاصل ان يقدم لفظ بسم الله الرحمن الرحيم او بسم الله على بدئه لان المتعلق بالمحذوف او بالجر والمجرور الاصل ان يكون محذوفا وتقديره ابدى او او اقرأ او على حسب ما قدره ناظمه. الا ان الحافظ رحمه تعالى غاير في هذه المنظومة. فبدأ بمقصده وقال ابدأ اي ابدوا هذا النظم وانظم هذه الابيات مستعينا بالله عز وجل في هذا النبض مستعينا باسم الله عز وجل قال ابدأ باسم الله واسم الله هنا اراد هنا كل اسم يضاف لله عز وجل كل اسم يضاف لله عز وجل لان اضاف الاسم الى الله والله سبحانه وتعالى ولفظ الجلالة الله علم على على ذات ربنا سبحانه وتعالى وترجع اليه جميع الاسماء فكأنه يقول ابدأوا هذا النظم وانظموا هذه الابيات وانا مستعينا بجميع اسماء الله عز وجل بجميع اسماء الله التي تدل على ذات الرب وهي على لفظ الجلالة الله وهذا من كمال من كمال تحقيقه لطلب الاستعانة بالله عز وجل ولكمال التجائه واعتصام ربه سبحانه وتعالى. ولا شك ان العبد لا تنفك حاجته عن ربه مطلقا. لا في اقواله ولا في افعاله ولا في معتقده بل حتى في حركاته وانفاسه ومحتاج دائما ان يعينه الله عز وجل. فقال الناظر ابدأوا بسم الله والاستعانة هنا متعلقة باي شيء بهذا النظم الذي اردت فيه ان انظر معتقد اهل السنة والجماعة وقد وفق رحمه الله الله تعالى في هذا النظم فاتى على جميع ما يتعلق بعقائد اهل السنة والجماعة في باب المعتقد كما سيأتي معنا. وظهر فيها توفيق الله عز وجل من جهة ان الله جعلها القبول جعل الله لها القبول في حفظها الكثير من الطلاب ويشرحها الكثير من اهل العلم وما زال اهل العلم يتناقلون ابياتها ونظما يتناقلونها شرحا وتبيينا واستشهادا وهذا من بركة دعوته رحمه الله تعالى ان جعل الله لها القبول وجعلها البقاء كما قال ابدأ بسم الله مستعينا. راضيا به اي راضيا بربي سبحانه وتعالى والرضا بالله عز وجل الرضا بالله سبحانه وتعالى الا يتعلق بذاته ويتعلق بافعاله يتعلق بذات الله عز وجل ويتعلق ايضا بافعاله. وقد جاء في صحيح مسلم عن ابي سعيد رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من رضي بالله ربا وبالاسلام دين محمد صلى الله عليه وسلم نبيا وجبت له الجنة. وجاء في صحيح مسلم ايضا عن العباس رضي الله تعالى عنه قال ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رضا بالله عز وجل يتعلق من جهة الرضا بانه رب لنا خالق رازق محي مميت سبحانه وتعالى فنرضى بربيته الرضا بالوهيته وانه الهنا فلا نتعبد الاله ولا نتقرب افعالنا الا له سبحانه وتعالى. كذلك الرضا باسمائه وصفاته فنقر بما فنقر بما بما اخبر الله عز وجل به عن نفسه واخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم كل هذا داخل في معنى معنى الرضا كذلك الرضا من جهة افعاله وافعال الله عز وجل يجب على المسلم ان يرظى بها فجميع ما يفعله ربنا فان الواجب على ان يرظى به وهناك هناك فعل لله عز وجل وهناك مفعول لله عز وجل. اما ما يتعلق بافعاله واسمائه وصفاته وربوبيته والوهيته. فيجب على ان يرظى بربه سبحانه وتعالى. واما من جهة مفعولاته من جهة مفعولات الله عز وجل فان في مفعولات الله ما يجب الرضا به ومن مفعولات الله عز وجل ما لا يجب الرضا به فلا يلزمك ان ترضى بما قضى بما قضى الله وقدر من المعائب والمساوئ والمساخط فانما واجبك عندئذ ان تكره الكفر والمعاصي المعايب واما المصائب فالواجب عليك ان تصبر ولا تسخط. فقوله من جهة الرضا به ربا اي الرضا بكونه مدبرا لك في وفي اقوالك. فهو يقول رحمه الله تعالى راضيا به اي راضيا بهذا الرب جل جلاله سبحانه وتعالى راضيا به بكونه رب بكونه ربا لي وبكونه الها لي وبكونه له الاسماء الحسنى والصفات العلى مدبرا اي ومدبرا معينا اي راظيا به ايظا ان يكون مدبري ومن دبره الله عز وجل فلا شك ان تدبيره سيكون الى الخير والصواب والى التوفيق والسداد فاذا دبرك الله عز وجل فانت الموفق المعصوم. واما اذا خذلك الله عز وجل ووكلك الى نفسك والى اجتهادك. فان اول ما يخذلك هو اي شيء هو اجتهادك هو اجتهادك ونفسك فاذا لم يكن من الله عون لك وحفظ لك من الله عز وجل فانك لا شك انك خاسر كما قال تعالى والعاصي ان الانسان يخص الا الذين امنوا وعملوا الصلاة وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فالاصل ان الانسان اذا انفكت عنه معية الله وهي حفظه وكلاءته ورعايته ان انه خاسر لا محالة. قال راضيا به مدبرا معينا اي معينا لي في هذا في هذا في هذا النظم ومعينا لي في هذا الاعتقاد. يذكر اهل العلم انهم يبدأون كتبهم ومنظماتهم ومصنفات البسملة لامور ثلاثة وقد نقل العيني رحمه الله تعالى والحافظ ابن حجر ان المصنفين يتفقون على البدء بهذه الامور انهم يبدأوا بسم الله يبدأون ايضا بالحمدلة ويبدأون بالشهادة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. وعلى هذا جرت عادة المؤلفين على هذا جرت عادة المؤلفين. والسوء في اولا اقتداء بكتاب الله عز وجل. فربنا سبحانه وتعالى ابتدى كتابه ببسم الله الرحمن الرحيم في اول في اول المصحف الذي بين ايدينا وهو قبل ان تقرأ الفاتحة تجد مكتوبا بين يدي الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيم والصحيح انها اية مستقلة اية مستقلة في كتاب الله عز وجل اية بالاجماع من سورة النمل واية عند قول عامة اهل العلم مستقلة في كتاب الله عز وجل يؤتى بها للفصل بين السور الصحيح انها ليست اية من سورة الفاتحة وانما هي اية مستقلة تقرأ قبل كل سورة كما في كما في كتابة المصحف فانك تجدها مكتوبة بين يدي السور الا في سورة الا في سورة براءة فان الصحابة اختلفوا رضي الله تعالى عنهم هل هي سورة من النافلة هل هي سورة؟ هل الناس والتوبة سورة واحدة؟ فلما شكوا في ذلك تركوها دون دون بسملة لانها مشابهة لها مشابهة لها ولانها ايظا اه لان ايظا عندما نزلت عندما نزلت براءة لم تبتدأ بسم الله الرحمن الرحيم فكان عثمان يظن انها سورة من الامثال وهناك علم من يرى انه لم يبدأ بالبسملة في سورة براءة لانها قائمة على البراءة وعلى التهديد وعلى وعلى اه تحذير الكفار والمشركين فما ناسب ان يذكر بين يديها رحمة الله عز وجل وهذا ضعيف والصحيح ما ذهب اليه الصحابة انهم اختلفوا هل هي من سورة الانفال او هي من سورة مستقلة لاجل ذلك تركوها دون دون بسملة في كتابة المصحف. في كتاب المصحف. الامر الاول اذا لاجد موافقة لكتاب الله عز وجل. الامر الثاني بفعل النبي صلى الله عليه وسلم فقد ثبت في الصحيحين عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كتب لاهرقل عظيم الروم فقال بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله الى هرقة اسلم تسلم يؤتيك الله اجرك مرتين فبدأ الرسول كتابه ببسم الله الرحمن الرحيم ولاجل هذا كان المصنفون يبدأون كتبهم ايضا بالبسملة الثالث لما جاء عند الخطيب البغدادي من طريق مبشر بن اسماعيل على الاوزاعي عن الزهري عن ابي سلمة ابي هريرة انه كما قال كل امر ذي بال لا يبدأ باسم فهو فهو اجزم فهو اجزم. وهذا الحديث قد اعله الحفاظ قد اعله الحفاظ. اعله ابو داوود وعله ايضا اه الدارقطني وغيره من الحفاظ اعلوا هذا الحديث بانه مما اخطأ فيه مبشر ابن اسماعيل فقد تفرد مبشر اسماعيل برواية هذا الحديث عن الاوزاعي عن الزهري مباشرة وجميع واصحاب اصحاب آآ الزهري كعقيل ويونس وشعيب وغيره من الحفاظ يروون عن عن الشعب يرون عن الزهري عن عن آآ عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا كما ذكر ذلك ابو داوود رحمه الله تعالى. وايضا ان مبشر اسماعيل تفرد بلفظة البسملة تفرد بلفظة البسملة وجميع اصحاب بالزهري يروونها دون ذكر الاسما وانما يرون بلفظ الحمدلة. ان يبدأ كل امر ذبال لا يبدأ بحمد الله فهو اجدم فهو اجزم. فالصحيح اذا ان هذا الحديث لا يصح رفع للنبي صلى الله عليه وسلم وان لفظ البسملة والامر البدء بها لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم بل هو حديث منكر وباطل. الامر الرابع الذي لاجله يبدأ اهل العلم البسملة في كتبهم من باب التبرك والاستعانة باسم الله عز وجل ولا شك ان العبد يحتاج الى ان يستعين بالله عز وجل في كل في كل اموره وشؤونه واقواله وافعاله. ولاجل هذا بدأ المؤلف بقول بسم الله ابدأ بسم الله مستعينا راضيا به مدبرا والحمد لله كما هدانا. الالف واللام في قولي والحمد لله للاستغراق والشمول للاستغراق والشمول. ومعنى ذلك ان الالف والهاء تشمل جميع الانواع جميع انواع المحامد والال هنا اذا اردت ان تعرف هي بمعنى الاستراغ شمول فظع محلها كل فاذا قال قلت كل الحمد لله عز وجل فانها تكون معنى الالف واللام هنا للاستغراق تأتي ايضا بمعنى الاستحقاق وبمعنى الملكية فالله سبحانه وتعالى هو المستحق لجميع لجميع المحامد فكل صور الثناء وكل اساليب المدح وكل اساليب الثناء يستحقها ربنا سبحانه وتعالى والله يحمد يحمد سبحانه وتعالى على ما على جلاله وعلى جماله وعلى بهائه وعلى اسمائه وعلى صفاته وعلى نعمائه سبحانه وتعالى. فانت عندما تقول الحمد لله فانك فانك تجعل جميع المحامد بالوانها واشكالها واساليبها ملكا لله عز وجل واستحقاقا سبحانه وتعالى والحمد هو الثناء على المحمود الحمد هو الثناء على المحمود على صفاته الجميلة مع الحب والتعظيم مع الحب والتعظيم والثناء على المحمود مع حب وتعظيمه مع حبه وتعظيم على صفات جماله وجلاله واكثر من من يبين هذا معنى الحمد يذكر ان معنى الحمد هو الثناء على المنعم لما انعم به وهذا ليس ليس صحيح الصحيح ان الحمد هو بمعنى الثناء على المحمود الثناء المحمود بصفاته الجميلة مع حبه وتعظيمه واجلاله وهذا الذي شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى هذا الذي رجحه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لان كثيرا من المصنفين يعرف الحمد بانه الثناء الثناء على المنعم بما انعم وهذا ليس ليس بصحيح لان هذا يصدق على الشكر لا على الحمد. فقوله والحمد لله كما هدانا اي الحمد لله على هدايتنا وقد فسر ذلك الحافظ رحمه الله تعالى في شرحه لهذه الابيات فجعلك هنا بمعنى على اي الحمد لله فهو المستحق لجميع المحامد على ما هدانا على ما هدانا. اذا تعريف الحمد هو الثناء على المحمود بصفاته الجميلة مع حبه وتعظيمه مع حبه وتعظيمه. اذا هناك ثلاثة شروط الحمد معناه هو الثناء على المحمود بصفاته الجميلة مع حبه وتعظيمه. فاذا خلا الحب والتعظيم لا يسمى لا يسمى حمدا وانما يسمى يسمى مدحا لا تسمى حمدان ما يسمى مدحا فلا بد حتى يكون حمد ان يكون ثناء بصفات المحمود الجميلة مع حبه وتعظيمه مع حبه حتى يسمى حمدا على ما هدانا. هداية الله عز وجل للعبد. هداية الله عز وجل المتعلقة بالعبد على وجه الخصوص. لان الهداية هناك هداية عامة وهناك هداية خاصة. الهداية العامة هي التي اعطاها الله عز وجل كل خلقه. فالذي اعطى كل شيء خلقه ثم ثم هدى الخلائق قد هدوا الى الهداية العامة جنا وانسا ووحوشا وبهائم وسباع وانسا وجنا كلهم قد هداهم الله عز وجل الى الى ما يصلحهم هذي تسمى هداية عامة يشترك فيها الكافر والمسلم يشترك فيها العاقل وغير العاقل تشترك فيها السباع والبهائم والطيور والحشرات كلها تشترك في هذه الهداية العامة لان الله عز وجل لما خلق الخلق هداهم لما يصلحهم وهداهم لما فيه منفعتهم وبقاؤهم سبحانه وتعالى وليس هذا مراد المؤلف هنا وانما الحمدلله على ما هدانا الهداية هنا المتعلقة بهداية التوفيق والالهام وهداية الدلالة والارشاد. هداية الدلالة والارشاد وهداية التوفيق والالهام. فالمؤلف يقول الحمد لله على ما هدانا من توفيقه والهامه الى هذا الطريق المستقيم والى هذا المعتقد السليم والى هذا المعتقد السني الصافي الذي ينبع من عين محمد صلى الله عليه وسلم فلا غبش فيه ولا دغل ولا ولا ما يسمى دخل وانما هو صافي من عين صافية وهي سنة محمد صلى الله عليه وسلم فهذا هو داية الدلالة التوفيق والالهام وكذلك احمده على ما هدانا من جهة الدلالة من جهة الدلالة والارشاد حيث ان الله سبحانه وتعالى ارسل رسله وانزل كتبه ليدلوا الناس على اي كي على الطريق المستقيم ويهدوهم الى الصراط المستقيم. اذا هذه الهدايتان هداية التوفيق والالهاب وهي خاصة بالله عز وجل لا يشاركه غيره فيها سبحانه وتعالى لا يملكها نبي ولا يملكها ولي ولا يملكها ملك وانما هي ملك لله عز وجل كما قال تعالى انك اتهدي من احببت هي الهداية التي نفيت هنا هي ذات التوفيق والالهام وان وفي قوله وانك لتهدي الى صراط مستقيم المراد بهداية الدلالة والارشاد اذا انواع الهداية انواع الهداية ثلاثة انواع في الدنيا ثلاث انواع في الدنيا النوع الاول الهداية العامة التي تشمل جميع الخلائق النوع الثاني هداية الدلالة والارشاد وهذه آآ ملكها الله عز وجل الرسل والانبياء والصالحين والدعاة والمصلحين هؤلاء هم الذين يدعون الناس الى الخير ويأمرون عن المنكر. الهداية الثالثة هداية التوفيق والالهام. وهذه الهداية ملك لله عز وجل. لا يملكها الا ربنا سبحانه وتعالى ولا تطلب الا من الله عز وجل وهي معنى قولك في قراءة سورة الفاتحة اهدنا الصراط المستقيم فعندما تقرأ قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم فانت تطلبه ان يدلك وان يوفقك وان يلهمك التوفيق في في جميع امورك صغيرها وكبيرها مع الثبات والاستمرار على هذه الهداية. فهنا يقول الناظم تعالى والحمد لله كما الى سبيل الحق واجتبانا. فافاد هنا ان الهداية هنا هي الهداية الى سبيل الحق. وسبيل الحق هنا هو الطريق المستقيم الذي قال الله فيه اهدنا الصراط المستقيم هو سبيل الحق الذي فرح به الناظم وحمد الله عز وجل على سلوكه فنحمد الله عز وجل ان هدانا الى هذا الصراط المستقيم. وهذا الصراط المستقيم الذي امتدح الله عز وجل اهله في قوله تعالى ومن يطع الله ورسوله فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. اولئك هم الذين انعم الله عز وجل عليهم فافادنا هنا ان الهداية نعمة من الله كبرى ومنة من الله ومنة من الله عز وجل يختص بها من شاء من عباده ولذلك روى الحاكم واحمد وروى الامام احمد والحاكم في مستدركه عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه مرفوعا ورجح وقفه انه قال ان الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين الا الا من احب. فاذا اعطاك الله الدين والبسك لباس الايمان والهدى فهذه من علامة محبة الله محبة الله لك وهذا الاثر الصحيح فيه انه من قول مسعود رضي الله تعالى عنه وايضا ما جاء في صحيح مسلم عن علي ابن ابي طالب رضي الله سألنا قال لعلي يا علي سل الله الهدى والسداد سل الله الهدى والسداد وتذكر بالهداية هدايتك الطريق وبسادادك سدادك الرمي بقوسك. فهنا يسأل العبد دائما ربه ان يهديه الى الصراط المستقيم. وان يحمده ايضا دائما على ما وفقه الله عز وجل اليه من هدايته الى الصراط المستقيم وما وفقه والهمه الى ان وفق لهذا الطريق الحق البين الواضح سبيل الحق سبيل الحق قال واجتبانا اي ان هذا اصطفاء من الله عز وجل واشتباء من ربنا سبحانه وتعالى يختص به من يشاء من قال بعد ذلك احمده سبحانه واشكره. ومن مساوئ عملي استغفره. هنا رجع مرة اخرى فحمد الله مرة ثانية مع انه حمده في المرة الاولى والفرق بين الحمدين هنا الفرق هنا هو فرق لغوي فان الحمد في الاولى هو حمد له بالجملة الاسمية حمده اولا بالجملة الاسمية. وفي الجملة الثانية حمد بالجملة الفعلية الانشائية. والفرق بينهما ان الحمد بالجملة الاسمية في اي شيء يفيد الاستمرار ويفيد الثبات فهو عندما قال الحمدلله كما هدانا اي احمده دائما وابدا الى ان القاه لا نلقاه وانا حامدا له بلساني وبجلالي فانا احمده دائما على هذه النعم العظيمة وهي نعمة ان هدانا واجتبانا ووفقنا الى طاعته. ثم ذكر بعد ذلك الحمد بالجملة الفعلية وهي المتعلقة بالحال المتعلقة بالحال والزمان قال واحمده الان على ما انا فيه من التوفيق وما انا فيه من من من الهداية الى هذا الطريق المستقيم واستغفره احمده سبحانه واشكره. وهنا جمع بين الحمد بين الحمد والشكر. والحمد والشكر اختلف العلم هل بينهما عموم او هل هما مترادفان؟ او بينهما اختلاف وتغاير. بينهما اختلاف وتغاير او هما مترادفان. ذهب بعض اهل العلم الى ان الحمد والشكر الى ان الحمد والشكر مترادفان. فالحمد يأتي بمعنى الشكر والشكر يأتي بمعنى الحمد. وذهب الجمهور الى ان بين والشكر تغاير بينهما تغاير وهو الصحيح وهو الصحيح. وذلك ان الحمد والشكر بينهما عموم وخصوص. فالحمد اعم من جهة واخص من جهة والشكر اعم من جهة واخص من جهة اخرى فالحمد اعم من جهة اسبابه الحمد عم من جهة اسبابه واخص من جهة ذواته والشكر اعم من جهتي الشكر اعم من جهة ادواته واخص من جهة اسبابه. وعلى هذا نقول الله سبحانه وتعالى على كل شيء على الخير وعلى الشر وعلى ما تحب وتكره الله يحمد على ذلك كله سبحانه وتعالى فمن جهة الاسباب الحمد واما من جهة الادوات التي تحمد الله عز وجل بها فهو متعلق بامرين متعلق بامرين متعلق باللسان ومتعلق الان متعلق بالقلب واللسان اما الجوارح فلا يحمد الله عز وجل بالجوارح لان لا لا تفعل ذاك وانما الحمل متعلق بالقلب من جهة اعتقادك ان انك الله عز وجل بما تثني على الله سبحانه وتعالى وتمدحه وتحمده بصفاته الجميلة فتثبتها له سبحانه وتعالى مع تعظيمه ومحبته واما اللسان فهو ان تعمل لسانك بحمده سبحانه وتعالى تعمل لسانك بالثناء عليه ومدحه وتعظيمه واجلاله سبحانه وتعالى. اما الشكر فهو اخص من جهة اسبابه فالشكر لا يكون الا على لا يكون الا على ذي لا يكون الا على النعم. فالشكر والثناء على كل ذي نعمة. الشكر تعريفه هو ثناء على كل ذي نعمة فمن انعم عليك بنعمة كنت له شاكرا بقولك وبلسانك بلسانك وبقلبك وبجوارحك فالشكر اخص من جهة اسبابه واعم من جهة ادواته. فالشكر يكون بالقلب ويكون باللسان يكون ايضا بالجوارح كما قال تعالى اعملوا ال داود شكرا فسمى عملهم وعبادتهم شكرا لله عز وجل اذا هذا والفرق بين الحمد وبين الشكر بين الحمد وبين الشكر. فقوله احمده سبحانه واشكره جمع بين الحمد جمع بين الحمد والشكر. ولا شك ان الحمد من افضل العبادات. بل جاء عند الترمذي رحمه الله تعالى من حديث جابر ابن عبد لا وان كان في اسنان الضعف ان افضل الدعاء هو قول الحمد لله افضل الدعاء هو قول الحمد لله وافضل الذكر لا اله الا الله والله يرضى العبد اذا اكل الاكلة ان يحمد الله عز وجل عليها وما اعطى واذا اعطي العبد عطاء فقال الحمد لله كان الذي اعطى خير من الذي قد رواه ابن ماجة باسناد من حديث عن انس بن مالك وفيه وفيه ضعف الذي هنا ان الناظم رحمه الله تعالى بدأ بالحمد بالجملة الاسمية من باب ان يبين ان حمده لا ينقطع ابدا. ثم ثن بعد ذاك بالحمد بالجملة الفعلية ليبين انه يحمد الله حالا. وحال زمانه الذي هو احمده سبحانه اي حالي الان اني حامد له واشكره سبحانه وتعالى ومن مساوئ عملي استغفره وذلك ان العبد لا ينفك من لا ينفك من الذنب والمعصية لا ينفك العبد من الذنب والمعصية. وكل عبد لابد ان يقع في الخطيئة فكل امة محمد صلى الله عليه وسلم خطاؤون وخير الخطائين التوابون. وقد جاء في صحيح البخاري عن عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه عند مسلم ايضا عن ابي هريرة من حديث ابن عباس قال ما لم ارى شيئا اشبه باللمم الا بما حدثني ابو هريرة رضي الله تعالى عنه ان قال ان الله كتب ابن ادم حظه من الزنا مدركا ذلك لا احاله فالعين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها البطش والرجل تزني وزناها المشي. اذا لابد ان تقع انا ان نقع جميعا في الدول والمعاصي وان نقع فيما فيما لا يرضي الله سبحانه وتعالى من الخطايا والمعايب الا ان الفرق بين الناس في هذا المقام ان هناك من يصر على ذنبه ويصر على خطيئتي ويستمر عليها ومن الناس من يوفق للتوبة والاستغفار وقد جاء في حديث ابي هريرة عند البخاري في الادب المفرد ان قال هلك المصرون هلك المصرون هلك المصرون الذي يصرون على ما فعلوا. واما من صفات المتقين انهم اذا فعلوا فاحشة ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا ذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الا الله ولم يصروا على ما فعلوا. فهنا هذا هو الفرق بين اهل الايمان واهل التقوى واهل الاصرار على المعاصي الذنوب. اذا الناظم يقول عندما ذكر حمده لله وشكره تذكر ايضا انه لا يخلو من ذنب انه لا يخلو من ذنب وانه لابد ان يقع في ذنوب المعاصي الا ربه ان يغفر له ومن مساوئ عملي استغفره والمراد بالمساء وهنا المعايب المراد بالمساوئ هنا المعايب لان المساوئ تطلق على صائب وتطلق على المعائب ولم يذكر المصائب لان المصائب ليست بفعل العبد وانما بفعل من؟ بفعل ربنا سبحانه وتعالى وقظى وقظاء الله وقدره وانما طلب المغفرة من من فعله هو وهو مساوئ عمله اما ما يتعلق بقوله واما يتعلق باعتقاده واما يتعلق بافعاله ان يغفر ذاك فيطلب من الله عز وجل المغفرة والمغفرة هو ان يغطي الله عز وجل ذلك الذنب بمحوه وازالته وعدم المحاسبة والعقاب عليه يوم القيامة. قال بعد ذلك واستعينه على نيل الرضا. اقف على هذا البيت الى الوقت الظاهر وانا ما انتبهت. نقف على البيت الثالث واستعينه على نيل الرضا واستمد لطفه فيما قضى