بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا الحاكمين والمستمعين. قال الشيخ حافظ ابن احمد الحكمي رحمه الله تعالى. واستعينه على نيل الرضا واستمد لطفه فيما قضى وبعد اني باليقين اشهد شهادة الاخلاص الا يعبد بالحق مألوه سوى الرحمن ان جل عن عيب وعن نقصان وان خير خلقه محمدا قد جاءنا من لينات والهدى رسوله الى جميع الخلق بالنور والهدى ودين الحق صلى عليه ربنا ومجدا والال والصحب دواما سرا نعم. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد انتهينا الى قول الحافظ رحمه الله تعالى. واستعين واستمع لطفه فيما قضى. هنا يسأل حافظ رحمه الله تعالى ربه سبحانه وتعالى ان يعينه على دين الرضا. اي يسأل ربه سبحانه وتعالى ان يوفقه للرضا بتدبير الله. ولقضاء الله عز وجل. ويحتمل ايضا انه يستعين ربه تسأله ان يوفقه الى ما يحبه ربه ويرضاه. ولا شك ان هذا من افضل ما يدعو به العبد ربه وكما جاء عند احمد وابي داوود رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لدعاء يا معاذ اني احبك فلا تدع ان تقوم في كل صلاة اللهم اعني على على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك. وقد قال الاسلام رحمه الله تعالى ان اعظم الدعاء وافضل الدعاء ان تسأل الله عز وجل ان يعينك ان ان تسأل عز وجل ان يعينك على طاعته وان يحبب اليك الايمان ويزينه في قلبك. فهنا حافظ الله تعالى يقول اعينه على غير الرضا اي نستعين بالله. واطلب العون من الله عز وجل على ان يعطيني الرضا سواء سواء في المصائب او بما قدر الله عز وجل من امور الدنيا من حوادث وما شابهها انه يرضى بقضاء الله وقدره وكذلك ان ان يريده الرضا وان يمده بالرضا. الرضا على كل شيء يتعلق يتعلق من جهة من جهة ربي ومن جهة رسوله ومن جهة دينه ومن جهة المصائب التي التي تعتريه. ولا شك ان من رضي لله ربا وبالاسلام دينا محمد صلى الله عليه وسلم فقد ذاق طعم الايمان كما جاء في صحيح مسلم عن ابي سعد رضي الله تعالى عنه ان قال ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلاميين محمد صلى الله عليه وسلم فيدخل ايضا هذا في هذا المعنى ثم قال الله ستمد لطفه فيما قضى العبارة قد تكون محل اشكال قد تكون محل اشكالا لان العبد يسأل ربه دائما ان يرفع عنه المصائب وان يدفعها عنه ولا يسأل ربه ان ان يأمن ان يرضى به فيما اصابه من مصيبة كأنه كأنه يسأل المصيبة ويسأل الله عز وجل ان ينطوي في هذه المصيبة. كما يقول بعض العوام اللهم اني لا القضاء ولكني اسألك اللطف فيه. فهذه العبارة غير صحيحة لان العبد مأمور ان ينسى ربه ان يدفع عنه البلاء وان عنه المصائب فهذا محتمل والامر الاخر يدل على هذا المعنى انه قال واستمد لطفه فيما قضى اي اذا قضيت قضاء فانك يا ربي تقضي في هذا القضاء او تقضي بهذا القضاء ولطف الله بالعبد في قضاء يتعلق بامرين قبل القضاء ويتعلق بعد القضاء. يتعلق قبل القضاء ويتعلق بما بعد القضاء. اما قبل القضاء فمن لطف الله عز وجل اذا قضى قضاء يرضى به ان يهون عليه هذه القضية وهذه المصيبة وهذا القضاء الذي قضى بقضاء. فان كان النهر قد ان ينزلك عقوبة شديدة فان من لطف الله بك ان يخففها. ان يخفف هذا القضاء والا ينزله وبهذه الشدة فهذا لطف متعلق بما قبل القضاء. اما بعد القضاء فركن الله عز وجل بك ان يوفقك للصبر وان يوفقك للرضا وان يوفقك للتسليم فهذا كله من لطف الله عز وجل. والعبد ينظر ينظر ويتأمل في مصائب التي تعتني يجد ان الله سبحانه وتعالى ينظر به لطفا خفيا لا يراه ولا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. فكثير من الناس المصائب ويرى انها قد دفعت وخففت عليه وهذا وطن الله سبحانه وتعالى. ثم بعد نزول المصيبة وبعد نزول القضاء يجد ان قلبه شرح واطمئن بقضاء الله وقدره فهذا ايضا بلطف الله عز وجل العبد ان ينزل عليك الصبر والسلوان صابرا محتسبا راضيا وهذا الذي قصده حافظ رحمه الله تعالى قصد قال واستمد لطفه اي يا ربي اسألك اللطف وفيما يتعلق قبل القضاء بما يتعلق بما بعد القضاء فما كان بعد القضاء فاسألك يا ربي ان ترزقني الصبر والرضا وقدر فلا شك ان العبد مع المصيبة له احوال اما ان يكون ساخطا وهذا حال الخانقين الخاسرين. واما ان يكون صابرا وهذا هو على كل مكلف واما ان يكون راضيا وهذه منزلة ينزلها الله لمن شاء من عباده واما ان يكون شاكرا مثمرا ولهذا بهذه المصيبة لدرجات الصديقين الا وهي اعلى درجات اعلى درجات اعلى درجات الصبر فيما يتعلق بالمصائب. اما المعائب اما المعاني فان العبد لا يؤمر بالرضا بها اجماعا يتعلق بالذنوب والخطايا فالعبد مأمور ان يكرهها وان يبغضها لا يرضى بها والا يصبر على فعلها ايضا وانما يجب عليه ان يتركها وان يهجرها وان يبغضها وان يكرهها وان يفارقها اما المصائب فانه يلزمه الصبر وكذلك الكمال ان يرضى وان يشكر فهذه اعلى درجات الصبر في مسألة المصيبة فانه لا يلزمه الرضا من جهة المصيبة ولكنه يلزمه الرضا من جهة من جهة فعل الله عز وجل لان المعايب لا متعلقة تعلم ومتعلق بالعبد ومتعلق بالله عز وجل كما يتعلق بجهد ربنا سبحانه وتعالى ان الله قضاها وارادها كونه فان العبد يرضى من هذه وامرنا يجعله من مخلوق فانه يكرهه ولا ولا يرضاه كما قال تعالى ولا يرضى لعباده الكفر. فالله لا يرضى الى الكفر ولا يرضى وكذلك العبد لا يرضى شيئا من ذلك لان الله سبحانه وتعالى لا يرضاه. قال وبعد اني باليقين اشهد لما المقدمة الاولى وانت على الله عز وجل وحمده وشكره وسبحه وعظمه سبحانه وتعالى وسأله الاعانة والابداد بلطفه الرضا بقضاءه وقدره انتقل الى الى قوله وبعده. فالاصل في واصل بعد انها يؤتى بها بقوله اما بعد واستعاذ عن اما بالواو لمراعاة النظر لمراعاة النظر الى وان السنة ان يقول اما بعد كما كان سيفعل ذلك فكان الذي يقول اما بعد الا ان حافظه تعالى لم لم يأتي النوم على ما يليه فقال وبعد قد تعاطى بقوله بالواو وقوله بعد بعد هذه التنبيه اهل الفصل من فصل عما قبلها عما بعدها وهى معناها فهو ما سيأتي فهي جنة يؤتى بها للفصل عما قبلها يعني يفصل عما قبلها عن الذي عن الذي بعده فيقول اني باليقين اشهد اني باليقين اشهد. هنا بدأ رحمه الله تعالى الابية واعتقده ولا شك ان من الناس الى خير يلزمه اولا يلزمه قبل ان يدعو ان يؤمن وان يعلم. فكذلك يجب على المسلم اذا دعا الى خير في هذا الخير دعا اليه وان يعمل به فاخذ هذه الابيات وحافظه سبحانه وتعالى يبين انه قبل ان يدعوك انه قد ابتذل ما في هذا النظر من معتقد واصول صحيحة فقال وبعد اني باليقين اشهد واليقين اصله اليقين في اللغة الثبات والاستيطان يقول يقل الماء اي استقر وثبت في مكان وسمي اليقين يقينا لان لان الموقن قد استقر الايمان في قلبه وثبت فلا فلا يعتنيه شك ولا يعتريه زوال. وكذلك الموطن وكذلك الموقن. واليقين احد المراتب. احد مراتب العلم فان العلم آآ فان العلم مراتب اولها العلم وثانيها اليقين وثالثها عين اليقين ورابعها حق اليقين في اليقين ثلاث مراتب اما اولها اليقين وثانيها عين اليقين وثالثها حق اليقين هذه مراتب اليقين واليقين هو كل علم لا يعتريه شك ولا ريب. اليقين هو ثبات العلم في القلب. وعدم زواله وعدم اعتراض شك يزيله او يخالطه. فهذا وبعد فقوله اني باليقين اي اني بهذا المعتقد موقن ثابت مستقل لا يتغير ويتبدل ولا يزول ولا يزول الاعتقاد ان يعتقد العبد الاعتقاد الصحيح الموافق للحق ودون شك ودون طيب. اني باليقين اشهد. والشهادة هنا الحضور وتضمن العلم والاخبار هذا معنى الشهادة فهي بمعنى الحضور والاخبار والشهود يقال شهد اذا حضر ويقال شهد اذا ويقال شهد اذا علم فقول الله اني باليقين اشهد اي انني اشهد شهادة موقن لا يعتريه شك ولا ريب انه او شهادة الاخلاص هل باليقين اشهد؟ شهادة الاخلاص الا يعبد. اي اؤكد هذه الشهادة بانها هي شهادة الاخلاص. وشهادة معنى قوله لا اله الا الله وسنة شهادة الاخلاص لان الناطق بها والشاهد بها يخلص توحيده من الشرك الكفر فانت عندما تقول لا اله فانت تنفي جميع الالهة جميعا لا تنفيها وتبطلها وتثبت العبادة لله عز وجل وهذا الذي اراد الله سبحانه وتعالى وقد اراد ان يأتي بمعنى اراد ان يأتي بقول لا اله الا الله لكن لم يسعفه النظر فاتى بمعناها بمعنى اني باليقين اشهد شهادة الاخلاص. اولا الشهادة تتضمن اربعة امور. تتضمن الشهادة اربعة امور. الامر الاول لابد ان يكون الشاهد عالم بما يشهد. الامر الثاني تتضمن ايضا الاخلاص. فلابد ان يكون الشاهد مخبرا بشهادته الامر الثالث ان يلتزم ان يلتزم الامر الثالث قبل الافطار اللحظة الثانية قبل الاخبار النطق بالشهادة علم ثم نبطل ثم اخبار ثم التزام معنى هذه الشهادة. هذه مراتب الشهادة. العلم ثم النطق بهذه الشهادة ثم بها ثم الالتزام بمعنى هذه الشهادة فقوله اني باليقين اشهد اي اشهد شهادة العظمى الاربعة علم الشهادة شهادة الاخلاص هذه ليست هي شهادة شهادة على بيع او شراء وانما هي اعظم شهادة يشهدها العبد التوحيد وشادته ان لا اله الا الله اني باليقين اشهد شهادة الاخلاص وصل الشهادة بقوله الاخلاص لان صاحبها من الكفر وتخلص صاحبها من الشرك وشوائبه ويكون بذلك خالصا كما جاء صحيح البخاري عن ابي هريرة قلت يا رسول الله من الناس الذين احق الناس بشفاعته قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه فمن شهد جاه الاخلاص وهو خالصا مخلصا لها من جميع جواد الشرك ومن جميع جوانب المخالفة لها يكون قد حققنا على وجه التحقيق الكامل على وجه التحقيق الكامل. شهادة اخلاص الا يعبدوا الا يعبد بالحق الا يعبد الا يعبد بالحق مألوه سوى الرحمن مألوه سوى الرحمن وهذا معنى قول لا اله قوله الا يعبدون بعد قوم لا اله. فقولنا الا يعبد اي ليس هناك معبود اي ليس هناك معبود وضمير واسمه ان هنا محذوف تقدير الضمير الشأن انه انه لا معبود بحق لا معبود بحق الا الله سبحانه وتعالى وهذا معنى قوله لا اله الا الله الا انه لم يستطع ان يظلم هذه الكلمة فنظم معناها رحمه الله تعالى الا يعبد حق مكروه سوى الرحمن. فقول هنا ان لا يعبد هذا نفي هذا نفي لكل معبود يعبد لله ان عبادته ان عبادته باطلة وان المعبود الذي يعبد بحق هو من؟ هو الله سبحانه وتعالى وهذا معنى قولك لا اله الا الله فلا اله لا في جميع الاية اللي تعبد دون الله عز وجل وفي قولك ان الله اثبات العبادة لله عز وجل وحده. والخبر محفوظ وتقديره بحق بحق اي لا اله بحق الا الله الا ان الناظم هنا صرح بما حز به بما حدث من خبر لا. فقال معبود بحق الا لا معبود بحقه مألوفا سوى سوى الرحمن. فقال الا يعبد بالحق مألوه سوى الرحمن من جل عن عيب وعن نقصان اي ان المعبود الواحد الاحد الذي عبادته حق وكل معلوم سواه عبادته باطلة هو المألوف المألوف اصلها اصلها من الاله المكتوب من الكتاب وكذلك اصلها اله والاله والمألوف عبر عن الاله بقوله الذي هو المعبود سبحانه وتعالى وحده. فقوله بالحق مألوم صور الرحمة هذه اي ان جميع من عبد من دون الله فعبادته باطلة وخاصة اسم الرحمن اسم الرحمن اول المراعاة للنظر ولان الرحمن تضمن يتضمن رحمته الواسعة سبحانه وتعالى ومن كان مسبقا دعاء العباد بنعمه والائه فهو الذي يعبد بحق سبحانه وتعالى. وهذا الاسم يعود ايضا الى لفظ الجلالة الله منه قال هنا سوى الرحمن من جل عن عيب وعن نقصان اي ان ربنا سبحانه وتعالى متنزه عن المعائب وعن العيوب وعن النقائص والعيب والنقائص مترادفة العيب والنقص مترادفة ومنهم من قال ان النقص والخسران والعيب يتعلق وما شابه ذلك والله سبحانه وتعالى منزه عن كل عيب في اسمائه وفي صفاته سبحانه وتعالى ايضا عن كل نقص عن كل نقصه سبحانه وتعالى فله الكمال المطلق في اسمائه وفي صفاته بخلاف غيره مما فكل اله يعبد لله ففيه العيب والنقص سواء كان سواء كان حيا او جمادا من شجر وحجر فان يعتنيهم نقص ويعتريه ويعتريه العين. اما ربنا سبحانه وتعالى فله الكمال المطلق والغنى المطلق والقوة المطلقة والقدرة المطلقة الله تعالى قال وان خير خلقه محمدا من جاءنا بالبينات والهدى بعدما شهد بان لا اله الا الله وان لا معبود بحق الا الله ثنى بالشهادة الاخرى وهي شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيأتي زيادة معنى وايضاح بمعنى الشهادتين من جهة ومن جهة اركانها ومن جهة البيان حقيقتها ومقتضاها الا انه هنا ذكر في باب المقدمة والمقدمة يؤتى بها ذلك الحمد والثناء ويؤتى بالشكر لله عز وجل ويؤتى بالشهادتين ثم مع ذلك يدخل في قبوله ما اراد وقصر فقال وان محمدا خير وانه محمد وان خير خلقه محمدا من جاءنا بالبينات والهدى. خيرية محمد صلى الله عليه وسلم محل اجماع بين اهل العلم. خيرية محمد محل اجماع بين اهل العلم. ولا شك ان محمد هو سيد البشر وهو افضل وهو اكرمه واتقاه واعلمه واعظمه قدرا عند الله عز وجل وقد جاء في الصحيح ابن هريرة هذا سيد ولد ادم ولا فخر جاء النص بباب النبي صلى الله عليه وسلم انه خير البشر صلى الله عليه وسلم. واما خير الخلق كالصحيحين كم نقى القاضي عياض وغيره ان خير الخلق واكرم الخلق على الله عز وجل هو محمد صلى الله عليه وسلم وقد ذكر الحاكم في ذلك في ذلك حديثا لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان ادم لما خلقه الله جل قال اسألك بحق محمد وقال وما ادراك محمد قال رأيت مكتوب على عرشك لا اله الا الله محمدا رسول الله فعلمت انك لا تتوب على عرشك الا من هو احب خلقك لك الا النار الاثر وهو متروك الحديث ولا يقبل خبره. وقد جاء عن ابن عبد الله رواه عبدالله محمد بن عقيل عن جابر ان محمد صلى الله عليه وسلم هو افضل الخلق واشرفهم على الله عز وجل وهذا كما ذكرت نقل به القاضي عياض الاجماع على ذلك وان افضل الخلق واكرم الخلق واشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وبعض اهل العلم يرى انه لا يطلق هذه العبارة وانما يطلق ما جاء فيه النص. والنص من جاء انه قال انا سيد ولد ادم الى سيد ولد ادم انا انا سيد ولد ادم ولم يذكر صلى الله عليه وسلم انه سيد الخلق اجمعين. فقال بعضهم مقتصر على ما جاء به النص ان يقول ان محمد صلى الله عليه وسلم هو سيد ولد ادم لكن نقول الصحيح ان اكرم الخلق وافضل الخلق واشرف المخلوقات هو رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وما خلق الله خلقك اقرأ عليه من محمد صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك خليله ابراهيم ثم كليمه موسى عليه السلام ثم عيسى عليه السلام ثم عليه السلام ثم دعوا بذلك سائر الانبياء. قال وان خير خلقي محمدا وخير النعمان اخير وافضل افضل خلق محمدا صلى الله وسلم من جاءنا بالبينات والهدى اي ان محمد جاءنا وما الذي جاء بالبينات والبينات وكل ما يوضح الاشكال ويبين الطريق والرسول صلى الله عليه وسلم قد جاء بذلك كله فجاء بالقرآن وجاء بالسنة التي اوضحت لنا الطريق المستقيم وبينته لنا ايها بيان واضحة ايها البيضاء لا يلزم عنها الا الا هذا. والهدى هنا البينات والهدى الهدى ولكن ما اجتمع افاد الهدى هو الدلالة على الحق والخير والبينات والمراد به كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فهو فهو بينات ضارية بذلك كل ما اوضح الطريق بينه فانه يسمى بينة واعظم البينات التي جاء بها رسولنا صلى الله عليه وسلم هو القرآن اعظم محمد صلى الله عليه وسلم هي كلام ربنا وكتاب ربنا سبحانه وتعالى وهو القضاة. وبعد ذلك جاء ما جاء من من سنته صلى الله عليه وسلم وتبين الله عز وجل والهدى يشمل هذا كله يشمل هذا كله ويشمل العمل الصالح وسيرته وهديه الذي اتى به رسولنا صلى الله عليه وسلم قال بعد ذلك رسوله الى جميع الخلق بالنور والهدى ودين الحق. من خصائص نبينا صلى الله عليه وسلم انه رسول انه رسول الله الى جميع الخلق وما ارسلناك الا كافة للناس. ويقول تعالى يقول يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا. فالنبي صلى الله عليه وسلم بعث الى جميع التقاليد الانس والجن وبعث الى جميع العالمين فكل من بلغته دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ولم يؤمن بها فانه كافر بالله عز وجل وقد جاء في عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه انه قال صلى الله عليه وسلم ما من يهودي ولا نصراني يسمعني ثم لا يؤمن بي الا كان من اهل النار وليس خاص باليهود والنصراني بل نقول كل من بلغته دعوة محمد صلى الله عليه وسلم سواء كان يهوديا او نصرانيا او وثنيا او مشركا ولم يؤمن محمد صلى الله عليه وسلم فانه من اهل النار الا ان خص اليهود والنصارى لاي شيء لان اليهود والنصارى اهل الكتاب ومنهم من هو مؤمن برسوله ومتبع وشريعته فاذا بلغته دعوة محمد ولو كان على الدين القويم. ولو كان على الطريق المستقيم والدين الصحيح الذي عليه موسى وعيسى ولم يرو محمد صلى الله عليه وسلم فانه يكون كافرا بالله عز وجل ان يكون كافر بالله عز وجل لانه عدم لان عدم ايمان محمد صلى الله عليه وسلم تكذيب له وتكذيب محمد بجميع بجميع المرسلين فلو قال قائل اذا امن هذا بعيسى وصدقه واتبع شريعته ولم يشرك بالله عز وجل شيئا وحقق شريعة عيسى وكذلك شريعة موسى ولم يرو محمد صلى الله عليه وسلم نقول هذا كافر باجماع المسلمين وهو في نار جهنم خالدا فيها ابدا الاباد اما من قبل ان تمر دعوة محمد او لم تبلغ دعوة محمد صلى الله عليه وسلم وكان على التوحيد والعقيدة الصحيحة فانه يكون من اهل الجنة ويحذر له انه من المسلمين اهل الجنة ولو كان على دين اليهود او دين النصارى الذي لم يحرف ولم يبدل لك بشرطين لا يدخلون يصلي بشرطين الشرط الاول ان يكون الصحيح الذي جاء به موسى وعيسى والشرط الثاني الا تبلغ دعوة محمد صلى الله عليه وسلم اما اذا بلغت دعوة محمد فانه يكون كافرا بالله صادق دخلت دار جهنم كذلك اذا كان على الدين المحرف الذي فيه ادعاء ان عزيم الله وان عيسى الله او ان عيسى او ان عتقانا فاسد الباطل عيسى وقومه فهؤلاء كفار خالدون في نار جهنم لا يدخلون ابدا الامال. اذا خير الخلق واكرمهم على الله رجال هو محمد صلى الله عليه الذي ارسله الى جميع الى جميع الخلق بالنور والهدى ودين الحق. والرسول صلى الله عليه وسلم جاء بالنور وجاء بالهدى وجاء بدين الحق والمؤمن المراد به القرآن والمراد به ايضا السنة وكذلك الهدى المراد به الدلالة على الخير والدلال على كل ما يقربه الله جل. ودين الحق والعمل قال فطاعة الله عز وجل وكلها من دعاء مترابطة النور والهدى ولي الحق كلها قد تكون معنى انه جاء بالحق والبيان وجاء بما يقرب من الله جل ويوضح الطريق ويبينه للمسلم حتى يكون على هدى وعلى بينة. فمحمد صلى الله عليه وسلم جاء بالنور بالنور هو هذا الاسلام الايمان وهذا القرآن وهذه السنة التي اضاءت واوضحت ما ناضت طريق العبد الى الله عز وجل. وهي ايضا الهدى الذي اهتدى به المهتدون وسلكوا على وسلكوا بهذه الهداية طريق الجنة الى ان يموتوا على هذا الطريق. ودين الحق اي هو الدين العام الذي هو طاعة الله عز وجل وهو العمل الصالح واهل المفسرون ان تجتمع الهدى ودين الحق ان ان الهدى والعلم وان دين الحق والعمل وان الهدى والعلم وان دين الحق هو العمل اما عند التأمل اما اذا اتى كل واحد على حدة فانه يشمل يشمل الاخر وكما قيل يشتهيها اذا افترطا اجتمعا واذا مجتمعا افترضا فيكون معنى الهدى هو العلم والدلالة على الخير والهدى واما دين الحق فيكون معناه هنا العمل الصالح وطاعة الله عز وجل والا لو ذكر دين الحق وحده لشمل العلم ولشمل ايضا العمل. فهنا اراد ان يجمع في اوصاف النبي صلى الله عليه لانه جاء بالدور والنور والقرآن والسنة والهدى ايضا يطلق على القرآن والسنة يوديه للحق ويذكر في ذلك القرآن والسنة. قال صلى عليه ومجد الصلاة من الله عز وجل الصلاة من الله عز وجل لها عدة معاني جمهور اهل العلم على ان الصلاة من الله عز وجل بمعنى بمعنى الرحمة بمعنى الرحمة والمغفرة. وذهب بعض اهل العلم كما هو مذهب ابي العالية وشيخ الاسلام ابن تيمية. ان الصلاة من الله عز وجل معنى الثناء وبعدها صلى الله عليه اي ان الله سبحانه وتعالى يثني على نبيه وعلى رسوله الملأ الاعلى فيقول معنى الصلاة من الله ثناؤه على اذا كنت صلى الله عليه اي اذن الله عليك في ملأه الاعلى. وبهذا قال ابو العالي وقد ذكر البخاري تعليقا في صحيحه وهو قول شيخ الاسلام تعالى وقال به اكثر المتأخرين ان الصلاة عند الله بمعنى الثناء على الله سبحانه وتعالى. واما من الملائكة فالصلاة فاولئك هي هي الاستغفار والرحمة. واما بالعامة الناس والبشر بمعنى الدعاء. فانت عندما تصلي فانت تدعو له ان يبلغه الله اعلى المنازل ليبلغه الوسيلة التي اعطاه الله اياها. وكذلك البركة تصلي عليه فان صلاته عليك بمعنى لا انها تدعو من رحمته والمغفرة وتستغفر لك وتدعو لك بالرحمة. قل من الله عز وجل فصلاته ثناءه سبحانه وتعالى كما قال هو الذي يصلي عليه وملائكته اي ان الله يثني على على رسله وعلى انبيائه وعلى عباده الصالحين يثني عليهم في الملأ الاعلى والله بين الصلاة وبين الرحمة اذا هذا ان الرحمة غير ما بال ان الرحمة غير الصلاة غير الصلاة. فالرحمة شيء والصلاة الصحيح اذا ان صلاة الله يتباهى على رسوله وعلى من صلى عليه ربنا سبحانه وتعالى. صلى عليه ربنا ومجده يساهم بتشريفه وتكريمه اي اثنى عليه ثم اراد ان يؤكد هذا الثناء او بقوله ومجد والتمجيد هي السعة سعة الملح والثناء وسعة اي شرفه تشريفا واسعا وعظمه تعظيما عاليا. وقد دعا الى صلى الله عليه وسلم فقرن اسمه باسم نبيه صلى الله عليه وسلم ما ذكر الرسول ما ذكر الله الا ويذكر معه محمد صلى الله عليه وسلم وهذا من اعظم التشريم واعظم التكريم لرسوله صلى الله عليه وسلم فقد مجده وشرفه وعظمه ربنا سبحانه وتعالى. والال والصحب دوما زردا اي ايضا مما يصلى عليه كما قال صلى عليه اي وصلى ربنا ايضا على الان. وقد اختلف اهل العلم في الان بل المراد بهم على عدة اقوال. القول الاول ان الان ان الان اصلها وهو اهل ايتاما لا بمعنى الاهل واهل النبي صلى الله عليه وسلم قالوا ازواج وذريته وادخلوا بذلك ال عقيل وال جعفر وال عباس وال بنو حاشم قالوا هؤلاء هم ال النبي وسلم الحق به ايضا بال المطلب الحق بهم ايضا بن المطلب هذا القول الاول ان ال النبي صلى الله عليه وسلم بنو هاجر وبنو المطلب خاصة بنو خاصة وبنو هاشم. القول الثاني انهم قريش جميعا انهم قريش جميعا. والقول الثالث انه انهم كلهم ومؤمنة من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم الى قيام الساعة. فكل من كان على هدي النبي صلى الله عليه وسلم واتبع طريقته وهديه وعلى ملته فانه يدخل في اله حيث يدخل في ان رجح هذا القول الاخير جمع من اهل العلم. والقول الاول انه انه انه قرابته واهل بيته هو قول الجمهور وافضل الاقوال في هذا ان الهم اتباعه الى قيام الساعة. واذا قلنا ان ال واتباعه الى قيام الساعة يدعو بهذا اصحابه الله تعالى عنه ويدخل في ذلك ايضا من باب اولى اهل بيته صلى الله عليه وسلم من الذين امنوا واتبعوه صلى الله عليه وسلم اما كفرة اهل بيته فليسوا فابو لهب وكذلك من مات من اهل بيته كعبد المطلب وابي طالب وما شابه ذلك هؤلاء ليسوا من اله صلى الله عليه وسلم بان الله سبحانه وتعالى اخبر عندما قالوا انه من اهل قال انه ليس انه ليس من اهلك. فاذا كان الابن الذي هو من صلب الاب يخرج من الرجل اذا كان كافرا باول من كان بعيدا عنهم فكل كافر من المشركين من ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم اي من ال من جهة النسب لا يدخل في هذه من جهة الصلاة والثناء فانه يخرج بهذا يخرج عن اله وسلم بكفره وشركه. وهذا القول ان الاتباع قيام الساعة كما جاء في اليوم في البخاري الا ان ال فلان ليسوا لي باولياء ليسوا لي باولياء الا ان ولي الله ورسول الذين امنوا فاخرج ولاة هؤلاء لمن كانوا على فجور او على كفر فقال ليس لي لاولياء كفرهم فافاد هذا ان اولياء وادم هم المؤمنون الى قيام الساعة واذا كان كذلك فان اول ناس في هذا في هذا الوصف هم اهل بيته صلى الله عليه وسلم فنقول اهله هم اهل بيت التخصيص ثم يدخل بعد ذلك اصحاب ثم يدخل بعد ذلك جميع المؤمنين الى قيام الساعة يدخلون في اله والمؤلف او النار هنا اراد ان يبين ان ادم هم اهل بيته خاصة واهل بيته لانه حق بعد الان بالصحف وهذا رحمه تعالى اراد ان يبين انه يخالف اهل البدع جميعا اهل البدع في هذا المقام على مقامين منهم من يذكر الصحف قد يذكر الصحوة يخرج الان وهذا قول الناصبة وقد درثوا وقد اندثروا واندرسوا ليدخلهم باقيا. والطائفة الثانية الذين يذكرون الان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهؤلاء الرافض لعنهم الله عز وجل. فاراد الناظم ان يجمع بين الال والصحب. ليدخل في ذلك جميع اصحاب النبي وسلم اهل بيتي وان مذهب اهل السنة رضي الله تعالى عنهم انهم يتربون عن ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم وانهم يترضون عن اصحابه فهم يحبون ال بيته ويحبون اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. اذا هذا هو هاء هؤلاء هم ال النبي صلى الله عليه وسلم انهم آآ قرابتهم الذين هم اهل عقيل ال جعفر ابو عباس تأملوا هاشم ابن المطلب ويدخل معه ايضا اصحابه ويدخل بذلك ازواجه وذريته صلى الله عليه وسلم ويدعو بذلك جميع المؤمنين فان هذا يصلح انهم كلهم انهم كلهم معنى او في مسمى اله صلى الله عليه وسلم. لكن عند الاطلاق عند عندما يجمع بين الاهل والصحوة وبين عامة اهل بيته خاصة. اما اذا اطلق الان وقال اللهم صلي على محمد وعلى اله الى قيام الساعة فان المراد بالالي هنا هم اتباعه الذين على ملته وعلى طريقته صلى الله عليه وسلم. قال هنا والصحن دوما سرب ذلك ايضا نصلي ايضا على الصحابة الصحبة جمعوا صاحب الصحابي كبر بنا وكل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مقبلا به ومات على ذلك ولو تخللت الادعية الصحيحة الصحابي وكل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به مؤمنا به ومات على ذلك ولو اي ارتدت عن الاسلام فانه يبقى على وصف الصحبة ويسمى ويسمى صحابي. ولو لقيه دقيقة. لو لقي النبي صلى الله عليه وسلم لحظة او دقيقة بالنهار او من جزء من الزمان لقي الوراء وهو مؤمن فانه يسمى صحابيا ويخرج في هذا من لقي النبي صلى الله قتلوه في لقى النبي صلى الله عليه وسلم وهو كان ثم اسلم بعد ذلك فلا يسمى صحابي انما يسمى يسمى تابعي المخضرم يسمى تابع مخضرم لانه لقي صلى الله عليه وسلم وهو كافر ثم امن بعد ذلك وحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث اسناده وهو كان ولو قيل من التائب الذي حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وسمعه يقول التلوخي الذي هو رسول رسول هرقل رسول هرقل كما ارسله كانه رسول مصر عندما ارسلته صلى الله عليه وسلم سمع منه وحدث عنه عندما سمع من وكالة تابعية ولم يكن لم يكن مؤمنا ولذلك لما مات لم يسميها من علم الصحابي لانه لما لقي النبي لم يلقى وهو وهو منك دواء اي ان المصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه ونثني عليهم دائما دوام ومن صمد اي ان هذا الحب وهذا الثبات وهذا الدعاء لا ينقطع ولا ينتهي الى قيام الساعة سواء انت المصلي او غيرك من المصلين المسلمين فما دام هناك مسلم وما دام هناك من يشهد ان لا اله الا الله فانه سيصلي على رسولنا وعلى اله وصحبه الى قيام الساعة وقيام الساعة الواجبين عندما تهب تلك الريح فتقبض ارواح المؤمن حتى لا يبقى في الارض من يقول الله الله نقف على قوله وبعدها وبعد هذا اللغو في الاصول لمن اراد منهج الرسول والله تعالى اعلم به طيب