بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى يقول في كتابه الادب المفرد في باب قول الرجل للرجل ويلك. الحديث الثالث قال حدثنا علي قال حدثنا سفيان قال حدثني ابو الزبير عن جابر رضي الله عنه انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين بالجعرانة والتبر في حجر بلال رضي الله عنه. وهو يقسم فجاءه رجل فقال اعدل فانك لا تعدل. فقال ويلك فمن يعدل اذا لم اعدل. قال عمر رضي الله عنه دعني يا رسول الله اضرب عنق هذا المنافق فقال ان هذا مع اصحاب له او في اصحاب له يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم قال سفيان قال ابو الزبير سمعته من جابر قلت لسفيان رواه قرة عن عمرو عن جابر قال لا احفظه من عمرو وانما حدثناه ابو الزبير عن جابر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الحديث الثالث من الاحاديث التي اوردها الامام البخاري رحمه الله تعالى بما ترجم له بقوله باب قول الرجل للرجل ويلك وكنا عرفنا ان هذه الكلمة ويلك ومثلها ايضا ويحك يؤتى بها او تجري على اللسان في مقام الانذار او التحذير او التخويف ولا يقصد باطلاقها ما وضعت له اصلا وانما يؤتى بها كنوع من اه الانذار او التحذير او التخويف في حق من وقع في هلاك او قارب او اوشك او وقع في خطأ او نحو ذلك فعند تنبيهه يؤتى بهذه الكلمة ويلك او او ويحك ويعنى بها احذر او تنبه هذا الذي يعنى بها ولا يقصد بها اصل الكلمة وهو العقاب او النكال او نحو ذلك واورد الامام رحمه الله جملة من النصوص الدالة على صحة هذا الاستعمال ثالثها هذا الحديث حديث جابر رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم يوم حنين بالجعرانة وايضا يقال الجعرانة باسكان العين وتخفيف الراء وموضع بين مكة والطائف وهو الى مكة اقرب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين بالجعرانة والتبر في حجر بلال التبر المراد به الذهب وهو مادة خام لم يصنع بعد ولم يصب فكان في حجر بلال ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقسمه بين الناس يقسمه بين الناس قال فجاء رجل فقال اعدل في بعض الروايات قال اعدل يا محمد بزفاء وفظاظة قال اعدل يا محمد فانك لا تعدل فانك لا تعدل وجاء في بعض الروايات انه قال ان هذه قسمة ما اريد بها وجه الله والعياذ بالله يقول ذلك في حق الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه ولهذا قال له ويلك كمن يعدل اذا لم اعدل اذا لم يعدل اعلم الناس بالله واتقى الناس لله واخشى الناس لله واعرف الناس بشرع الله من الذي يعدل اذا اتهم سيد ولد ادم صلوات الله وسلامه عليه في عدله فاين يوجد العدل اذا قال ان لم اعدل من الذي يعدل من يعدل اذا لم اعدل اتهم النبي عليه الصلاة والسلام في عدله وهذا راجع هذا الاتهام راجع الى سوء العلم وسوء القصد والامران اذا وجدا او وجد احدهما في الشخص وقع في الخطأ والاخطاء التي تنشأ في الناس اما من سوء العلم او سوء القصد او هما معا ومن سوء القصر ان يحكم الرجل هواه في القضية ومشتهاه ورغبته فيكون طامعا في عطاء ولا يعطى فيحكم هواه في القضية ان اعطوا منها رضوا وسوء العلم يكون في الحكم على القظايا حكما مجردا عن العلم وما يقتضيه واذا نظرنا في الموضوع قسمة الغنائم وقسمة ما يكرم الله سبحانه وتعالى به نبيه عليه الصلاة والسلام ليس المقياس فيه ما فهمه هذا الرجل او قد او ما قد يفهمه من لا فهم عنده كأن تكون القسمة لذوي الحاجة فقط القسمة لها مقاصد واغراظ قد يعطي النبي عليه الصلاة والسلام بعض الرؤساء والمقدمين في عشائرهم في قبائلهم تأليفا للقلوب وكسبا للنفوس ويكون ذلك مرادا به تأليف قلبه وهذا فيه نفع عظيم في دخول اقوام الاسلام وبقائهم في هذا الدين تأليفا للقلوب هذا مقصد ليست القسمة ينظر فيها فقط المحاويج واهل الحاجة وانما لها مقاصد فلما قصر القسمة على اهل الحاجة فقط ورأى النبي عليه الصلاة والسلام يعطي بعض الكبراء تأليفا وكسبا ولاغراظ شرعية صحيحة اتهم النبي عليه الصلاة والسلام في عدله بينما النبي صلى الله عليه وسلم في قسمته نظره مقصده وغايته عظيمة جدا لا يفهمها هذا ولا من هو على شاكلته فلما رأى الامر هذا الرجل على خلاف ما يرغب اتهم النبي عليه الصلاة والسلام في عدله ورأسه قال هذه الكلمة الشنيعة القبيحة السيئة؟ قال اعدل يا محمد فان هذه يقول قسمة لم يرد بها وجه الله يعني هذه القسمة بالطريقة ليست قسمة يتقرب بها الى الله ويراد بها وجهه هذا كلام غاشم كلام شنيع للغاية قاله هذا الرجل فقال عمر دعني يا رسول الله اظرب عنق هذا المنافق دعني يا رسول الله اضرب عنق هذا المنافق لان هذه من من علامات من علامات النفاق واماراته واي سوء اشنع من ان يتهم امام الهدى وقدوة الخلق صلوات الله وسلامه عليه بعدله ونيته قال لم يرد بها وجه الله هذا اتهام له في عدله واتهام له في نيته عليه الصلاة والسلام قال لم يرد بها وجه الله قال دعني يا رسول الله اضرب عنق هذا المنافق فنبينا عليه الصلاة والسلام قال له كما جاء في مسلم وغيره معاذ الله ان يتحدث الناس اني اقتل اصحابي معاذ الله ان يتحدث الناس اني اقتلوا اصحابي ثم قال ان هذا اي هذا الرجل القائل لهذه الكلمة مع اصحاب اللهو او في اصحاب الله يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم والتراقي جمع ترقوة التراقي جمع ترقوة وهي العظم الذي بين العاتق والفتحة فتحة العنق العظم الناتئ هذا يسمى ترقوة وفي الانسان ترقوتان قال كلا اذا بلغت التراقي كلا اذا بلغت التراقي. المراد بالترق والعظم الناتئ هنا وهنا بين عضد او عاتق الانسان وفتحة العنق وجاء في بعض الروايات لا يجاوز حناجرهم لا يجاوز حناجرهم وهذا فيه انهم اه شأنهم مع القرآن قراءة مجردة ليس لكنهم ليسوا من اهل القرآن في فهمه والعمل به وتطبيقه وهذا هو المراد بقوله لا يجاوز تراقيهم او لا يجاوز حناجرهم اي ان حظهم من القرآن التلاوة ويقرأون القراءة ويقرؤون القرآن قراءة اكثر من قراءة الصحابة يقرأون القرآن قراءة اكثر من قراءة الصحابة للقرآن كما جاء في بعض الروايات ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وقرائتكم مع قراءتهم اي تعدون قراءتكم وصلاتكم مع قراءتهم وصلاتهم قليلة فهم يقرأون القرآن ويصلون وابن عباس رضي الله عنهم لما ذهب اليهم في حرورا لمناظرتهم رأى اثار السجود في ركبهم وفي جباههم من كثرة السجود يقومون الليل ويصلون ويكثرون من النوافل ويكثرون من قراءة القرآن لكن كما وصفهم عليه الصلاة والسلام لا يجاوز القرآن تراه فيهم لا يجاوز القرآن تراقيهم يعني حظهم من القرآن مجرد التلاوة بلا فهم ولا عمل لان العمل بالقرآن وليد فهم القرآن وينشأ عنه فهم لا يفهمون القرآن ولا يعملون به وهذه نتيجة حتمية لعدم فهم كلام الله عز وجل قال يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية السهم معروف والرامية هو الصيد الذي يرمى بالسهم الرمية اي المرمي الشيء المرمي من طير او غيره واذا رمي بالسهم اخترقه السهم وخرج من الجهة الاخرى فيمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وهذا الحديث احتج به من قال بكفري الخوارج وعد هذا مروقة من الدين كفر بالله تبارك وتعالى قال يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فهذا فيه بيان حال الخوارج بداية نشأة الخوارج وايضا فيه مؤشر واضح جدا نشأة مثل هذا الضلال نشأة مثل هذا الضلال الا وهو ان يعتد الانسان بفهمه السيء وادراكه القاصر ويتطاول على من هم اعلى منه علما بدين الله ولهذا وصفهم عليه الصلاة والسلام في بعض الاحاديث بانهم حدثاء الاسنان سفهاء الاحلام حدثاء الاسنان اي اسنانهم صغيرة وهذا في الغالب والا قد يكون ايضا معهم اناس كبار في السن وسفهاء الاحلام اي عقولهم سفيهة عقولهم سفيهة ومع ما فيهم من حداثة في السن وسفه في العقل يتطاول على الاكابر تسفيها لهم وقدحا في نياتهم وطعنا في مقاصدهم وتقليلا من علومهم وتطاولا على مقامهم واذا كان سلف هؤلاء قالوا في حق النبي عليه الصلاة والسلام اعدل هذه قسمة لم يرد بها وجه الله فلا ان يكون خلفهم مع العلما الاكابر والائمة الاجلاء بالطعن بهم والوقيعة فيهم والانتقاص لقدرهم والدخول في نياتهم من باب اولى اذا كان مقدم هؤلاء قالوا في حق النبي عليه الصلاة والسلام مثل هذه مثل هذا الكلام فلا يستغرب ان يكون الخلف من هؤلاء يقولون مثل هذا الكلام واكثر في حق العلماء والاكابر وهذه البوابة والمدخل الذي يدخل منها الانسان في الظلالة من اوسع ابوابها عندما لا يحترم العلما ولا يعرف لهم قدرهم مع سفه عقله وحداثة سنه وقلة علمه يتطاول على العلماء الاكابر الراسخين في العلم وهذه بوابة خطيرة للضلال وائمة الباطل عندما يريدون افساد الشباب وايقاعهم في المنزلقات الخطيرة اول ما يبدأون معهم بتزهيدهم اهل العلم والحط من مكانة اهل العلم والطعن في اهل العلم والانتقاص فاذا زهد الشاب بالعلما وسقط اهل العلم من عينه فلا تسأل حينئذ عن هلكته لا تسأل عن هلكتهم لانه حديث سن وسفيه عقل ولا يعتد بالعلماء ماذا ينتظر من مثل من مثل هذا سن حديث وعقل سفيه ولا يعتد بالعلما اذا ذكر له كلام اهل العلم لم يره شيئا لم يره شيء ولم يعتد به فهذا يدل على البداية للضلال بهذا الباب الذي ولجه هؤلاء ودخلوا فيه قد اخبر النبي عليه الصلاة والسلام انه لا يزال لهم وجود حتى يخرج الدجال ومن اخطر ما يكونون على الناس وعلى المجتمعات ودلت النصوص على ان هؤلاء يقرأون القرآن ويصلون ويصومون ويقوم بامثال هذه القرى لكنهم كما وصف النبي عليه الصلاة والسلام سفهاء الاحلام اي عقولهم سفيهة وكما قدمت الرجل السفيه او الشاب السفيه وفي الوقت نفسه مع سفهه وقلة علمه لا يرى اهل العلم شيئا مثل هذا لا تسأل عن هلكته وهذا ينبهنا الى امر ينبغي ان يعنى به عموم الناس وبخاصة الشباب الا وهو الارتباط باهل العلم الاكابر والقرب منهم والاستفادة من علمهم وعدم السماع للمضلين المفسدين الذين يقطعون بين الشباب وبين اهل العلم الاكابر واهل الرسوخ في العلم الشاهد من هذا الحديث هو قول النبي عليه الصلاة والسلام ويلك فهذا يدل على آآ صحة استعمال هذا اللفظ وانه يؤتى به في مقام التهديد والوعيد والتخويف والزجر عندما يقول الشخص كلاما خاطئا او قولا باطلا او نحو ذلك يؤتى فهذه الكلمة نعم قال حدثنا سهل بن بكار قال حدثنا الاسود ابن شيبان عن خالد بن سمير عن بشير بن ناهيك عن بشير وكان اسمه زحم بن معبد فهاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك؟ قال زحم. قال بل انت بشير قال بينما انا امشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ مر بقبور المشركين فقال لقد سبق هؤلاء خيرا كثيرا ثلاثا فمر بقبور المسلمين فقال لقد ادرك هؤلاء خيرا كثيرا ثلاثا فحانت من النبي صلى الله عليه وسلم نظرة فرأى رجلا يمشي في القبور وعليه نعلان فقال يا صاحب السبتيتين القي سبتيك فنظر الرجل فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم خلع نعليه فرمى بهما ثم ختم الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة بحديث بشير ابن معبد رضي الله عنه قال وكان اسمه زحم كان اسمه زحم ابن معبد آآ وغير النبي عليه الصلاة والسلام اسمه. قال فهاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك قال زحم؟ قال بل انت بشير غير النبي عليه الصلاة والسلام اسمه من زحم الى بشير وسيأتي هذا الحديث عند المصنف في ضمن ابواب عقدها في تغيير الاسماء تغيير النبي عليه الصلاة والسلام لبعض الاسماء ومنها باب خاص تغيير زحم الى بشير وزحم هذه اللفظة تعطي معنى الضيق تعطي معنى الضيق الزحام المزاحمة والتزاحم فهي تعطي معنى الظيق فبدله النبي عليه الصلاة والسلام الى بشير والبشارة معناها عظيم ودلالتها عظيمة وكان من شأنه عليه الصلاة والسلام وهذا سيأتي معنا في ابواب لاحقة تغيير الاسماء التي تتضمن بعض المعاني اه التي اه بعظ الاسماء التي تحمل بعض المعاني الغيرة مناسبة وهذا كما ذكرت سيأتي فيه عند المصنف رحمه الله ابواب ومنها باب يتعلق بهذا الاسم قال بشير رظي الله عنه بينما انا امشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء في بعض المصادر زيادة قال يا ابن الخصاصية وهذا اسم جدته ما اصبحت تنقم على الله اصبحت تماشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بابي انت وامي ما انقم على الله شيئا كل خير قد اصبت كل خير قد اصبت قد قيل انه تذمر او تضجر بعض الشيء ببعده عن اهله فقال له النبي عليه الصلاة والسلام هذا الكلام مذكرا له بما اكرمه الله سبحانه وتعالى به ومن عليه به من دخول لهذا الدين وتحصيل للخير العظيم باعتناق هذا الدين دين الاسلام ولهذا تذكر هذه النعمة فقال رضي الله عنه ما انقموا على الله شيئا كل خير اصبت كل خير اصبت وهنا فائدة جليلة جليلة جدا وهي ان المؤن من يمن من يمن الله عليه بالاسلام يصيب بذلك كل خير في الدنيا والاخرة كما اخبر بشير رضي الله عنه عن حاله قال كل خير اصبت اي بدخولي لهذا الدين واعتناقي له فالدين سبب عز الانسان وفلاحه وسعادته واصابته الى الخير في الدنيا والاخرة قال اذ مر اي النبي عليه الصلاة والسلام بقبور المشركين مر بقبور المشركين فقال لقد سبق هؤلاء خير كثير ومعنى سبقهم اي فاتهم وما من شك ان من مات كافرا مشركا بالله عز وجل فاته الخير وخسر خسرانا عظيما قال لقد سبق هؤلاء خير كثير ثلاثا سبق هؤلاء خير كثير يقول ذلك ثلاثا صلوات الله وسلامه عليه والتكرار يقصد به التأكيد والبيان فكرر ذلك صلوات الله وسلامه عليه وفي هذا تنبيه الى ان ما الى ان من مات على الشرك والعياذ بالله والكفر بالله فاته الخير ولا سبيل له الى تحصيله لا سبيل له الى تحصيله. من مات كافرا كان من اهل العذاب الابدي والعقوبة السرمدية ولا يعاد للدنيا مرة ثانية ليعمل صالحا غير الذي كان يعمل بل يعاقب بعقاب ابدي ويخلد في النار ابد الاباد قال فمر بقبور المسلمين فقال لقد ادرك هؤلاء خيرا كثيرا لقد ادرك هؤلاء خيرا كثيرا لاحظ قول النبي عليه الصلاة والسلام في هؤلاء لقد ادرك هؤلاء خيرا كثيرا وقول بشير رضي الله عنه اصبت كل خير او كل خير اصبت فالاسلام يدرك به المسلم الخير الكثير والنفع العظيم في دنياه واخراه قال لقد ادرك هؤلاء خيرا كثيرا اي باسلامهم وموتهم على على الاسلام قال ذلك ثلاثا قال فهانت من النبي صلى الله عليه وسلم نظرة اي وقعت منه نظرة حانت منه نظرة اي وقعت منه نظرة كان يكون التفت التفاتة او نحو ذلك وقعت منه نظرة فرأى رجلا يمشي في القبور وعليه نعلان رأى رجلا يمشي في القبور وعليه نعلان فقال النبي عليه الصلاة والسلام يا صاحب السبتيتين يا صاحب السبتيتين والسبتية نوع من النعل نسبة الى جلود البقر المدبوغ الذي وضع معه في دماغه القرظ وصنع منه النعل قال يا صاحب السبتيتين ايا صاحبا النعلين وكما بين اهل العلم هذا النهي لا يختص بهذا النوع من النعال وانما اي نعال يلبسها الانسان احتراما القبور لا يمشي بينها بنعاله كما انه احتراما لها لا يجلس عليها ينهى عنه ان يجلس على القبر كراما لها للقبور وايضا ينهى عن ان يمشي بنعاله بين القبور ينهى عن ذلك ولهذا قال عليه الصلاة والسلام يا صاحب الستيتين القي سبتيك يعني انزعهما لا تمشي نعليك بين اه القبور والسبب احترام احترام القبور بان لا يمشي بينها بالنعل كما انه احتراما لها لا يجلس على القبر قال فنظر الرجل فلما رأى النبي عليه الصلاة والسلام اي رأى القائل لهذا الكلام النبي عليه الصلاة والسلام خلع نعليه فرمى بهما خلع نعليه فرمى بهما وهذا له نظائر كثيرة مرت وتأتي يجمعها سرعة استجابة الصحابة للنبي عليه الصلاة والسلام سرعة استجابة الصحابة للنبي عليه الصلاة والسلام استجابة فورية بدون تنكأ وبدون تردد مجرد ما ان يسمع التوجيه يسارع على الفور مستجيبا قال فرأى فلما رأى النبي عليه الصلاة والسلام خلع نعليه فرمى بهما ويستفاد من نهي النبي عليه الصلاة والسلام لهذا الرجل من المشي بنعليه بين القبور المنع من ذلك المنع من ذلك وانه لا يجوز للانسان ان يمشي بين القبور بنعليه الا اذا اضطر الا اذا اضطر لذلك مثل ان يكون كالشمس اه محرقة ولا يحتمل ان ان ان يطأ الارظ الحارقة بقدميه يلبس نعليه ولا حرج لانه مضطرا او يكون المقابر فيها شوك او يكون المقابر فيها سوق فيلبس نعليه يلبس نعليه لانه اضطر الى الى ذلك اما في غير ذلك لا يلبسن عليهم هذا بين القبور اذا مشى بين القبور يترك نعليه جانبا يمشي حافيا لا يمشي بنعليه بين القبور في فتوى للجنة لجنة الفتوى حول هذه المسألة نص جامع اسمعكم اياه لما فيه من فائدة وجمع في جمع مختصر في هذا الموضوع قالوا لا يجوز ان يمسى بالنعال في المقبرة الا عند الحاجة مثل وجود الشوك في المقبرة او الرمظاء الشديدة اما اذا لم يكن هناك حاجة فينكر عليه كما انكر النبي صلى الله عليه وسلم على صاحب السبتيتين ويعلم الحكم الشرعي ويعلم الحكم الشرعي ثمان هذا الحديث قد اورده الامام البخاري رحمه الله تعالى آآ اخر الترجمة التي عنوانها باب قول الرجل للرجل ويلك فما هي علاقة الحديث بالترجمة واللفظة كما قرأنا واطلعنا ليس لها وجود في الحديث آآ الحديث فيه هذه اللفظة حديث فيه هذه اللفظة في بعض مصادر الحديث مثل سنن ابي داوود وغيره ان النبي عليه الصلاة والسلام قال يا صاحب السبتيتين ويحك يا صاحب السبتيتين ويحك القي سبتيتين يا صاحب السبتيتين ويحك القي سبتيه. قال له هذه الكلمة فلا ادري هل هي سقطت من نسخ كتاب الادب المفرد او ان البخاري رحمه الله تعالى اورد الحديث وساقه بسنده بهذه الترجمة على اعتبار انه في بعض طرقه جاءت هذه اللفظة فقد يكون هذا او او ذاك الله تعالى اعلم لكن اللفظة موجودة في بعض المصادر التي ورد فيها هذا الحديث ومنها سنن ابي داوود نعم قال رحمه الله تعالى باب البناء قال حدثنا ابراهيم المنذر قال حدثنا محمد بن ابي فديك عن محمد بن هلال انه رأى حجر ازواج النبي صلى الله عليه وسلم من جريد مستورة بمسوح الشعر فسألته عن بيت عائشة فقال كان بابه من وجهة الشام فقلت مصراعا كان او مصراعين قال كان بابا واحدا قلت من اي شيء كان قال من عرعر او ساج ثم عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب البناء وعقد هذه الترجمة ليبين من خلال النصوص التي ساقها رحمه الله التحذير من المغالاة البناء وزخرفته وتزينه وغير ذلك فعقد هذه الترجمة لهذا الغرض وكان رحمه الله سبق انعقد ترجمة رقمها مئتين واثنى عشر عنوانها التطاول في البنيان واورد شبيها بهذا الاثر عن داوود ابن قيس قال رأيت الحجرات من جريد النخل مغشاة من خارج بمسوح الشعر الى اخره هنا اورده او اورد اثرا مقاربا له عن محمد ابن هلال انه رأى حجر ازواج النبي صلى الله عليه وسلم من جريد اي من جريد النخل مستورة بمسوح الشعر فهذا هذه الحجرات التي كان فيها ازواج النبي صلوات الله وسلامه عليه فكانت مبنية من جريد والجريد جريد النخل قال مستورة بمسوح الشعر جمع مسح وهو الكساء الغليظ لان الجريد وحده الجريد وحده عندما يوضع بمثابة الجدار لا يستر ما وراءه فيحتاج ان يضاف اليه شيء يستر يسر ما وراءه فكانت حجرات ازواج النبي صلى الله عليه وسلم مبنية من الجريد تريد النخل وموضوع عليهم مسح الشعر او مسوح الشعر الكساء من الشعر الغليظ فيستر من بداخله يستر من بداخله فهذه آآ بيوت وحجر ازواج النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال فسألته السائل هنا محمد الراوي عن اه عن محمد ابن هلال محمد ابن ابي تديك قال فسألته عن بيت عائشة قال كان بابه من وجهة الشام ان يفتح على جهة الشمال قال بابه كان من وجهة الشام اي الى جهة الشمال فقلت مصراء كان او مصراعين مصراع مثل ما نقول نحن الان هجة او هجتين يعني الباب هجرة واحدة او هجتين والمصراع او الهجة اه اذا كان الباب واحد اما اذا كان الباب يتكون من بابين كلاهما يفتح او احدهما يفتح يقال مصراعان يقال مصرعان او يقال هجتان فسأله قال هل هل كان مصراعا او كان مصراعين اي هل هو باب واحد او ما بين احدهما يلتصق بالجانب الايمن والاخر يلتصق بالجانب الايسر قال كان بابا واحدا كان بابا واحدا قلت من اي شيء كان قلت من اي شيء كان قال من عرعر او ساج العرعر والثاج نوعان من الشجر العرعر والساج نوعان من الشجر فيقول كان من عرعر او ساجي يعني هو من خشب العرعر او الساج وهما نوعان من الشجر فهذا بيت النبي عليه الصلاة والسلام سيد ولد ادم وافضل عباد الله صلوات الله وسلامه عليه فلما عقد الامام البخاري اه هذه الترجمة بابنا البناء واورد تحته هذا الحديث تنبيها بذلك الى عدم المغالاة في البناء نعم قال حدثنا ابراهيم بن المنذر قال حدثنا ابن ابي فديك عن عبد الله ابن ابي يحيى عن سعيد ابن ابي هند عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يبني الناس بيوتا يوشونها وشي المراحيل قال ابراهيم يعني الثياب المخططة وهذا الحديث ايضا سبق ان مر معنا في الترجمة اه المشار اليها قال صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يبني الناس بيوتا يوشونها وشي المراحيل يوشونها اي يجملونها ويزخرفونها وينمقونها وش هي المراحيل قيل هي صور الرحال وهي الابل باكوارها فتوضع آآ بهذه الصفة يعني كانك ترى كانك تراها من اعلاها اشبه ما تكون بالابل التي عليها اكوارها وقيل المراحيل الثياب المخططة الثياب المخططة فتكون البيوت مزخرفة بخطوط على واجهاتها قال لا تقوم الساعة حتى يبني الناس بيوتا يوشونها وشي المراحيل قال ابراهيم يعني الثياب المخططة قال ابراهيم اي ابن المنذر يعني الثياب المخططة يعني مثل الثياب المخططة بالزخارف والزينات التي توضع على البيوت وتزين بها البيوت فتكون شبيهة اه اه بالثياب المزخرفة نعم قال رحمه الله تعالى باب قول الرجل لا وابيك قال حدثنا محمد بن السلام قال اخبرنا محمد بن فضيل بن غزوان عن عمارة عن ابي زرعة عن ابي هريرة رضي الله قال جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اي الصدقة افضل اجرا قال اما وابيك لتنبئنه ان تصدق وانت صحيح شحيح تخشى الفقر. وتأمل وتأمل الغنى ولا تمهل حتى اذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب قول الرجل لا وابيك قول الرجل لا واذيك اي استعمال هذا اللفظ وهو نوع من القسم نوع من القسم والنبي عليه الصلاة والسلام نهى باحاديث كثيرة عن الحلف بغير الله نهى في احاديث كثيرة عن الحلف بغير الله ومن ذلكم الحلف بالاباء قال لا تحلفوا بابائكم ولا امهاتكم من كان حالفا بل يحلف بالله ولهذا استعمال هذا اللفظ وابيك لا وابيك لا يجوز قولا واحدا لنهي النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك لنهي النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك في احاديث عامة وخاصة عامة في النهي عن الحلف بغير الله سبحانه وتعالى وخاصة بالنهي عن الحلف بالاباء لا تحلفوا بابائكم ولا امهاتكم من كان حالفا فليحلف بالله فلا يقال وابيك او وابيه او نحو ذلك لان هذا من الحلف بالاباء وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك واورد الامام البخاري رحمه الله تعالى هنا حديث ابي هريرة قال جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اي الصدقة افضل اجرا اي الصدقة افضل اجرا وهذا يدل على حرص الصحابة على الصدقة وعنايتهم بها وايضا بحثهم في فضائل الاعمال والافضل في الاعمال وهذا باب من الفقه كان يعني الصحابة به عناية فائقة وعظيمة كثيرا ما تأتي سؤالات يوجهها الصحابة الى النبي عليه الصلاة والسلام اي العمل افضل اي العمل افضل هنا قال اي الصدقة افضل وهذا السؤال يفيد ان الرجل متجه للصدقة راغب فيها حريص عليها لكن سؤاله ما الافضل وبحثه في ذلك فهذا يدل على حرص الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم على الخير وايضا بحثهم في الاعمال وفضائل الاعمال وافضل الاعمال قال اما وابيك هكذا قال في الحديث قال اما وابيك لتنبئن ان تصدق وانت صحيح شحيح تخشى اما وابيك لتنبأنه ان ان تصدق وانت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى فبين له النبي عليه الصلاة والسلام افضل الصدقة ان تكون من الانسان وهو في هذه الحال ان تكون من الانسان وهو في هذه الحال ان يكون صحيحا صحيحا يخشى الفقر ويأمل الغنى يخشى الفقر ويأمل الغنى فالصدقة في مثل هذه الحال شأنها اعظم ومكانته اعلى وقدرها ارفع يتصدق الانسان وهو صحيح يعني في في في كامل قواه وصحته ومعلوم ان الانسان عندما يكون بكامل قواه وصحته نفسه رغبتها في المال اكثر بخلاف الانسان المريض والعليل والسقيم يضعف فيه هذا الجانب يضعف فيه هذا الجانب واذكر قصة لما فيها من فائدة يقول احد الدعاة انني سمعت عن رجل من الاثرياء رجل عنده مال كثير لكنه يعني معروف بالقبض والشح وعدم الانفاق. فسمعت انه دخل المستشفى فقلت هذه فرصة نجعله يتبرع لانهم كانوا بحاجة الى بناء جامع كبير والرجل ثري يقول فدخلت اليه في في في المستشفى وعرضت له الوضع والحاجة والمنطقة ويستمع الي فقال له هذا مشروع طيب وعظيم وانا ان شاء الله اتبرع به لكن اه يعني تمرني خلال الايام القادمة وارتب لك الموظوع يقول لو مررت بعد ايام عافاه الله وشافاه وخرج من المستشفى واتيته في البيت يقول تغيرت لهجته تغيرت لهجة الرجل وقال عندنا التزامات وما عندنا امكانية الان بمثل هذا المشروع تأتينا فيما بعد فلاحظ الصدقة عندما يكون الانسان صحيح بصحته وعافيته غير وضع الانسان الذي شارف قارب او اه او اشتد عليه المرض ولهذا قال قال هنا ان تصدق وانت صحيح صحيح صحيح اي في في صحتك وفي عافيتك. وشحيح نفسك تشح بالمال وتطلب منك ان تستبقي المال ولا تنفقه وتخشى الفقر يعني تخشى نفسك تنازعك في هذا تقول ان تصدقت واخرجت ما بيدك يقل مالك وتقل ذات يدك استبقي المال وتأمل الغنى ايضا تريد ان يبقى المال حتى يكون وضعك المالي اكبر واحسن فالصدقة في مثل هذه الحال افضل افضل ما تكون في مثل هذه الحال قال ولا تمهل هذي الحالة الثانية ولا تمهل حتى اذا بلغت الحلقوم حتى اذا بلغت الحلقوم اي دنت المنية وقاربت المنية قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان كذا بدأت تخرج بدأت تخرج في مثل هذه الحال وتنفق في مثل هذه الحال الصدقة عندما يكون الانسان صحيح شحيح يخشى الفقر ويأمل الغنى هي انفع الصدقة واعظمها الشاهد من الحديث للترجمة هو قوله اما وابيك قوله اما وابيك وعرفنا ان النبي عليه الصلاة والسلام نهى في الحديث الصحيح عن الحلف بالاباء نهى عن الحلف بالاباء وهنا قال اما وابيك فهل هذه اللفظة ثابتة عن نبينا عليه الصلاة والسلام او ليست ثابتة عنه هل هي ثابتة عن نبينا عليه الصلاة والسلام اوليست ثابتة عنه الصحيح كما حقق ذلك تحقيقا لا مزيد عليه بوفاء وتتبع ودقة الامام العلامة الشيخ الالباني رحمه الله وغفر له واجزل له المثوبة وحقيقة عندما تقرأ تحقيقه لهذا الحديث واورد هذه اللفظة في سلسلته سلسلة الاحاديث الظعيفة وتتبع طرق هذا الحديث تتبعا وافيا وبين رحمه الله ان هذه اللفظة شاذة وغير محفوظة ان هذه اللفظة شاذة غير محفوظة واورد طرقا للحديث عن رواة رووا الحديث بدون هذه اللفظة وبين رحمه الله تعالى انها آآ اه شادة غير محفوظة عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وذلك في السلسلة الضعيفة برقم اربعة الاف وتسع مئة واثنين وتسعين وفي الموضع نفسه لما انهى البيان لشذوذ هذه اللفظة وعدم ثبوتها عن نبينا عليه الصلاة والسلام لما انهى رحمه الله تعالى الكلام على هذه الرواية وخلص الى انها شاذة نشط للكلام على رواية مشابهة فيها اللفظ نفسه في حديث طلحة بن عبيد الله في قصة الاعرابي والذي جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام يسأل عن الاسلام فعلمه الشهادتين والصلاة والصيام واركان الاسلام فقال الرجل والله لا ازيد على ذلك ولا انقص قال فقال افلح وابيه ان صدق الرجل قال والله الاعرابي قال والله لا ازيد على ذلك ولا ينقص حلف بالله قال والله لا ازيد على ذلك ولا انقص والنبي صلى الله عليه وسلم قال كما في هذه الرواية قال افلح وابيه ولهذا الشيخ الالباني يعني نبه على لطيفة قال الاعرابي لم يحلف الا بالله وفي هذه الرواية النبي صلى الله عليه وسلم يحلف بابيه يقول ابيه وتتبع رحمه الله وهذه الماحة لطيفة جدا تنبه لها رحمه الله فتتبع آآ الروايات وطرق الحديث وخلص منها بعد تحقيق واسع وطويل جدا الى انها رواية شادة وغير محفوظة وذكر انه بعد ان انتهى رحمه الله من بحث الحديث وتحقيق القول فيه وقف على كلام لابن عبد البر قرر فيه هذا التقرير وان هذه الرواية غير محفوظة عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الزيادة وابيه في هذا الحديث حديث ابي هريرة اما وابيك وايضا في حديث طلحة بن عبيد الله افلح وابيه لم يثبت ذلك عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه واذا علم عدم ثبوته فلا اشكال تم فلا اشكال تم اذا علم عدم ثبوته عن عن نبينا عليه الصلاة والسلام وعلى فرض الثبوت على فرض الثبوت قال بعض اهل العلم يحمل ذلك قبل ورود النهي يحمل ذلك على قبل ورود النهي واما الحكم من حيث هو لا يجوز ان يحلف الانسان بابيه او بامه او بابي اخيه او ابيه بابي غيره وامه. لا يجوز ذلك ولا يحل لقوله صلوات الله وسلامه عليه لا تحلفوا بابائكم ولا بامهاتكم من كان حالفا فليحلف بالله هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. امين يقول السائل فضيلة الشيخ حفظك الله ما تقول في رجل ابتلي بكبيرة ثم تاب منها ثم عاد اليها ثم تاب ثم عاد ولم يستطع الى الان التخلص منها فما نصيحتكم له؟ جزاكم الله خيرا جاء في الصحيح صحيح البخاري وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر رجلا قال قال الله تعالى اه ذكر رجلا اذنب ذنبا فقال الله تعالى ان عبدي اه نعم ذكر رجلا اذنب ذنبا فاستغفر استغفر الله وتاب من ذنبه فقال الله تعالى عبدي علم ان له ربا يغفر الذنب قد غفرت له ثم عاد ثم عاد الى ذنبه فاستغفر فقال الله تعالى ان ان عبدي علم ان له ربا يغفر الذنب غفرت له ثم عاد فاستغفر فقال الله علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب غفرت له اعمل ما شئت فقد غفرت لك هذا الحديث بمعناه والشاهد من ذلك ان العبد ما دام مجاهدا لنفسه على التوبة والانابة الى الله ومقاومة نفسه الا تقع في الذنب والا يرتكب الخطأ واذا غلبته نفسه ووقع في الخطأ بادر بالانابة الى الله عز وجل والتوبة اليه سبحانه وتعالى فهو على خير ما دام انه اولا مجاهدا لنفسي الا تقع في الذنب وثانيا مبادرا التوبة والانابة الى الله سبحانه وتعالى اذا وقع فيه فما دام على هذه الحال المجاهدة للنفس لئلا تقع في الذنب والمبادرة للتوبة اذا وقع الذنب فهو على خير ولهذا ينبغي على صاحب السؤال وغيره ان يكون ان تكون هذه حاله يجاهد نفسه مجاهدة قوية على البعد عن الذنب وما يفضي اليه ويؤدي اليه يجاهد نفسه على ذلك واذا غلبته نفسه لا يدخل عليه قنوط او يأس ثم يستمرئ الذنب ويبقى عليه مستمرا بسبب استيلاء قنوط او يأس عليه هذا لا يجوز بل عليه ان يعود الى الله عز وجل تائبا منيبا والله عز وجل يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات يقول كيف اعرف العلماء الربانيين الراسخين في العلم اه اهل العلم الراسخين معروفون شأنهم معروف الناس على علم بهم وهم الاكابر الذين رسخت اقدامهم وامضوا في العلم سنون تعليما وبيانا وتوضيحا للناس على جادة واحدة وعلى طريقة واحدة لا تقلب ولا تغير وانما رسوخ وثبات تقهم في دين الله تبارك وتعالى وصلة بالعلم فهم معروفون معروفون ولا يزال بفظل الله سبحانه وتعالى ومنه لاهل العلم الراسخين وجود بين الناس ينتفعون من علومهم ويستفيدون منهم نعم كيف التوفيق بين حديث صاحب السبتيتين وحديث ان الميت يسمع قرع نعال اهله اذا انصرفوا. حديث سماع الميت قرع هذا في حال اذا كان القبر في ادنى القبر الجديد في ادنى وهذا الغالب القبر الجديد بادنى القبور فيكون ما قبله ليس فيه قبور ليس فيه قبور فيكون يمشي على اماكن لا قبور فيها الى ان يصل الى آآ الى حافة الارظ التي حفرت لميت جديد والنهي يكون في المشي بين بين القبور نفسها وهذا الحديث يحمل على انه في ادنى بادنى القبور بحيث يمشي الماشي في ارض لا قبور فيها والنهي الحديث هو نهي عن المشي بين القبور اما الساحات التي في المقبرة او الممرات التي وضعت الناس في في المقابر هذي يمشى فيها بالنعال النهي انما هو في اه بين قبور نفسها نعم في حديث الباب ان باب عائشة رضي الله عنها من جهة الشام في الباب السابق الذي اشرتم اليه مستقبل المغرب فكيف الجمع بينهما الاحاديث الاول ايش انه من جهة الشام. ايه. حديث اللي مر اليوم طيب ارجع للفظ الاول. جهة المغرب هنا قال قلت من اي شيء كان بابه وجهة الشام هذا داوود؟ اي نعم نعم. وفي حديث اربع مئة وواحد وخمسين قال ووقفت عند باب عائشة فاذا هو مستقبل المغرب. هم هذا القائل له اخر محمد بن هلال. نعم على كل حال الله اعلم يعني في قول داوود ابن قيس داوود هو الاول. داود الاول؟ نعم. قال انه الى المغرب الى جهة المغرب وفي ها؟ اليوم معنا اليوم محمد بن هلال على كل حال هذه آآ تترك للاخوان الجادين من طلبة العلم يبحثونها و يفيدوننا بها غدا باذن الله تبارك وتعالى مناسبة ذكر تغيير الاسماء هذا يسأل عن اسم ملاك تسمية لبنته الا اه اهل العلم عندهم خلاف في التسمي باسماء الملائكة تسمي باسماء الملائكة كره بعضهم ذلك كره بعضهم ذلك واما التسمية بملاك الكراهة تكون والمنع يكون اشد كراهة والمنع يكون اشد ولهذا الاظهر والله اعلم انه لا يسمى بهذا الاسم لا يسمى بهذا الاسم ملاك. نعم يقول نسمع من يحلف بغير الله كثيرا كمن يقول وحياة النبي صلى الله عليه وسلم هذا ما هذا مما هو داخل في النهي سواء الحلف بحياة النبي عليه الصلاة والسلام او بالنبي صلى الله عليه وسلم او بالكعبة او بالاباء او بالامانة كل ذلكم ينهى عنه وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال من كان حالفا فليحلف بالله صح عنه انه قال من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك فالحلف بغير الله لا يجوز لا يجوز الحلف الا بالله سبحانه وتعالى. ومن تعود لسانه على الحلف بالنبي عليه الصلاة والسلام نشأ ونشأ على ذلك يضيف اليها رب النبي ويكون حلفه صحيح