بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا وفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال ابن خزيمة رحمه الله باب ذكر اخبار الرؤية عن النبي صلى الله عليه وسلم ثابتة من جهة النقل الجاهلة معناها فرقتان فرقة المعتزلة والخوارج واحتجوا بها وادعوا ان المرتكب الكبيرة اذا مات قبل التوبة منها مخلد في النار محرم عليه جيناك والفرقة الاخرى المرجئة كثرت بهذه الاخبار وانكرتها ودفعتها جهلا منهم بمعانيها وانا ذاكرها باسانيدها والفاظ متونها ومبين معانيها بتوفيق الله عز وجل. قال حدثنا احمد ابن عبدة قال حدثنا عبد الواحد ابن زياد قال حدثنا اصل الاحول وحدثنا مؤمل بن هشام قال حدثنا اسماعيل عن عاصي من الاحول وحدثنا سلم بن جنادة قال حدثنا ابو معاوية قال حدثنا عاصم عن ابي عثمان قال سمعت سعد بن ابي وقاص وابا بكرة قال اسمعته سمعته ذناية ووعاه قلبي من محمد صلى الله عليه وسلم يقول من ادعى الى غير ابيه وهو يعلم انه غير ابيه فالجنة عليه حرام هذا حديث واحد وابي وابي معاوية وفي خبر ابن علية مثل معناه. حدثنا محمد بشار قال حدثنا محمد الجعفري. قال حدثنا شعبة عن اصل الاحوى قال سمعت ابا عثمان قال فسمعت سعدا وهو اول من رمى بسهم في سبيل الله وابا بكرة وتسور حصن الطائف في اناس فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول من ادعى الى غير ابيه وهو ويعلم انه غير ابيه فالجنة عليه حرام حدثنا احمد بن مقداد قال حدثنا حماد عن ابن زيد قال عن عاصم عن عاصم عن ابي عثمان عن سعد ابن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ادعى الى غير ابيه وهو يعلم انه غير ابيه فالجنة عليه حرام فذكرت ذلك لابي بكرة فقال ابو بكرة سمعته اذناي ووعاه قلبي بمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا محمد الاعلى قال حدثنا خالد لعلم الحارث قال حدثنا شعبة عناصر قال سمعت ابا عثمان يقول سمعت سعد ابن مالك وابا بكرة يحدثانه وذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال من ادعى الى غير ابيه وهو يعلم انه غير ابيه فالجنة عليه حرام. حدثنا ابو الخطاب زياد ابن يحيى قال حدثنا عبد الوهاب ابن عبد المجيد قال حدثنا هشام ابن حسان عن عاصم الى على ابي عثمان المهدي عن اسامة ابن زيد وسعد ابن ابي وقاص ورجل اخر من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من ادعى الى وهو يعلم انه غير ابيه تحرم الله عليه الجنة حدثنا ابو الاسعد قال حدثنا يزيد ابن سريع قال حدثنا خالد عن ابي عثمان قال حدثت ابا بكرة قال قلت سمعت سعدا يقول سمعته قلبي محمد صلى الله عليه وسلم من ادعى ابا غيرابه في الاسلام وهو يعلم انه غير ابيه فالجنة عليه حرام. قال وانا سمعته اذناي ووعاه قلبي بمحمد صلى الله عليه حدثنا ابو بكر الواسطي قال حدثنا خالد عن ابن عبدالله عن خالد الحداء عن ابي عثمان عن سعد ابن مالك قال سمعته اذناي ووعاه قلبي من رسول الله صلى الله عليه وسلم انه من قال من ادعى ابا في الاسلام وهو يعلم انه غير ابيه فالجنة عليه حرام فذكرت ذلك لابي بكرة فقال وانا سمعته وانا سمعته اذناي ووعاه قلبي من محمد صلى الله عليه وسلم. حدثنا محمد بن حسان الازرق قال حدثنا عبد الوهاب المهدي قال حدثنا سفيان عن عاصم قال سمعت ابا عثمان يحدث عن سعد وابي بكرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من ادعى الى غير ابيه وهو يعلم انه غير ابيه الجنة عليه حرام. حدثنا محمد ابن ابانا قال حدثنا غندر. قال حدثنا شعبة عن الحكم عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم طالما ادعى لغير ابيه فلن يرح ارائه فلن يرح رائحة الجنة وريحها يوجد من مسيرة سبعين عاما فلما رأى ذلك نعير ابن ابي مرة وكان معاوية اراد يدعي فقال لمعاوية انما انا سهم من كنانتك فاقدمني حيث شئت. حدثنا ابو ندار قال حدثنا محمد بن جعفر ولفظه مخالف لهذا خرجته في كتاب الورع خرجت بعض هذا الخبر في غير هذا الكتاب. قال ابو بكر فاسمعوا الان بابا اخر من هذا الجنس ايضا في اعلام النبي صلى الله عليه وسلم حرمان الجنة لمرتكب بعض الذنوب. بعض الذنوب والخطايا من الذي ليس بكفر ولا يزيل الايمان باسره نقف على هذا الحمد لله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام ابن خزيم رحمه الله تعالى باب ذكر اخبار الرؤية عن النبي صلى الله عليه وسلم ثابتة من جهة النقل جهل جهل معناها فرقتان المعتزلة والخوارج والمعتزل والخوارج في هذا الباب اصولهم اصولهم واحدة الا ان الفرق بينهم في اصحاب الكبيرة ان صاحب الكبير عند المعتزلة في منزلة بين المنزلتين فهو لا يسمى في الدنيا لا بمسلم ولا بكافر واما في الاخرة فهو كافر خادم خلف نار جهنم. اما الخوارج فيسمونه كاف الدنيا وفي الاخرة ما دام واقع في الكبيرة فهم واحتجوا بابها وادعوا ان مرتكب الكبيرة اذا مات قبل التوبة مخلد في النار محرم عليه الجنان والفرقة الاخرى قم المرجئة كفرت بهذه الاخبار وانكرتها ودفعتها جهلا منها جهلا منهم بمعانيها بمعنى ان هذه الاخطار خالف فيها المعتزلة والخوارج من جهة والمرجئة من جهات اخرى فالمعتز والخوارج اخذوا بظواهر هذه النصوص وكفروا بها المسلمين والمرجئة عطلوا هذه النصوص وحملوها على محامل غير صحيحة واخذوا باحاديث الوعد ولا شك ان اهل السنة واهل الحديث واهل الاثر هم اسعد الناس باتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم فهم قد اعملوا احاديث الوعد واعمل حديث احاديث الوعيد وجمعوا بينها فذكروا في مثل هذه الاحاديث ذكر كحديث سعد وقاص رضي الله تعالى عنه الذي رواه اسماعيل عن عاصم الاحول ورواه عن ابي عثمان المهدي عن عثمان عن ابي وقاص وابو بكرة ورواياه ايضا شعبة عن عاصم عن ابي عثمان عن سعد وهو اول من روى في سبيل الله وابا بكر ايضا وتسور حسن الطائف في اناس فقال يقول النبي صلى الله عليه وسلم من ادعى الى غير ابيه وهو يعلم انه غير ابيه فالجنة عليه حرام. هذا من احاديث الوعيد وهل يقال ان من ادعى لغير ابيه انه كافر بهذا الادعاء وانه يستوجب الخلود في النار؟ بهذا قال الخوارج المعتزلة المسلمين بهذا الفعل وذكر نفس الحديث من يدعي لغير ابيه وهو يعلم انه غير في الجنة وعليه حرام وذكر حديث ايضا اخر بيدعي الى غير ابيه وهو يعلم غيره فالجنة عليه حرام وذكر ايضا اه قوله من يدعي انه غير حرم حرم الله عليه الجنة وقال ايضا الحديث ابي بكرة من ادعى ابا الغيرة بالاسلام وهو انه غير ابيه في الجنة عليه حرام. وذكر ايضا آآ عن سعد بن يدعي الى غير ما يدعى الاسلام هو يعله غير هذه فالجنة عليه حرام وذكر ايضا من يدعي الغيب وهو يعلم انه غيره الجنة عليه حرام وذكر عن عبد الله بن عمرو من حيث الحكم عن مجاد عند ابي عمر فلم يرح رائحة الجنة وريحها مسيرة سبعين خريفا يوجد سبعين عاما قال فلما رأى نعيم ابن ابي مرة ابن ابي مرة وكان اراد يدعي فقال لمعاوية انما انا سهم من كلاب فقد تقدمني حيث شئت ثم روى ايضا من حديث آآ قال ابو بكر اسمعوا الان بابا اخذ من هذا الجنس ايضا فعله وسلم حرمان الجن مرتكب بعض الذنوب والخطايا من الذي ليس يكفر ليس بك ولا يزيل الايمان باسره لا على الا على ما توهمته الخوارج المعتزلة وذكر حديث حذيفة لا يدخل الجنة قتات وحديث لا يدخل الجنة نمام وقفت كمل كمل الباب هذا اخر من هذا الجنس ايضا في اعلام النبي صلى الله عليه وسلم حرمان الجنة المرتكب بعض الذنوب والخطايا من الذي ليس بكفر ولا ينزل الايمان باسره على لا على ما تتوهمه الخوارج والمعتزلة. حدثنا سلف الجنازة قال حدثنا معاوية ابراهيم عن همام عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة قد تات حدثنا محمد ابن يحيى قال حدثنا عبد الواحد بن عبد الصمد قال حدثنا حدثني ابي قال حدثنا مهدي بن ميمون عن واصل عن ابي وائل عن الحذيقة انه بلغه ان رجلا ينم الحديث فقال حذيفة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة نمام حدثنا عبد الله بن محمد الزهري قال حدثنا سفيان وعن من صنع ابراهيم عن قال كنا عند عند حذيفة فمر رجل فقالوا هذا يبلغ الحديث فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة قتات قال سفيان قتات الذي ينم ويبلغ. قال قال ابو بكر قد امليت هذا الباب ايضا في التغليظ في النميمة في كتاب الورع فاسمعوا الان جنسا اخر في حرمان الجنة مرتكب الذنوب والخطايا مما ليس بكفر يزيل عن الملة ليس انه على ما يتوهمه الخوارج والمعتزلة. حدثنا علي ابن حجر قال حدثنا اسماعيل ابن جعفر قال حدثنا العلاء وهو ابن عبد الرحمن عن معبد ابن كعب عن اخيه عبد الله بن كعب من السليمي عن ابي امامة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد اوجب الله له النار وحرم عليه الجنة فقال رجل وان كان شيئا يسيرا قال وان كان قضيبا من اراك قد امليت هذا الباب في كتاب العلم المجيد. هذه بعض الاحيان تذكرها ابن خزيمة فيما احتجت به الخوارج المعتزمة على تكفير المسلمين وقد مر بنا اه جواب ابن خزيمة على بعض هذه الاخبار فانه يرى مثلا ان قوله حرم الله عليه الجنة ان التحريم هنا ليس تحريما ابديا وانما هو تحريم جزئي. قد يحرم وقتا دون وقت والصحيح الذي عليه اهل الحديث وعليه اهل السنة ان احاديث الوعيد الناحية الوعيد تمر كما جاءت وتبقى على وعيدها حتى تبقى مهابتها في الصدور مع اجماعهم وقطعهم ان المسلم من هؤلاء الذي وقع في مثل هذه الكبائر انه لا يستوجب الخلود في النار بسبب هذا الذنب وانما هو انما هو مستوجب العقوبة بالنار العقوبة بالنار وانه قد يحرم دخول الجنة ابتداء وتحريم الجنة عليه اما ان يحمل على جنة من الجنان العالية كالفردوس او الجلالة ينزلها الصديقون والشهداء والصالحون او تحمل على انه استحل ذلك فكفر باستحلاله او يحمل انه يحرم دخول الجنة ابتداء لا ابدا وهذه احتمالات قد ذكرناها سابقا واهل السنة يعملون احاديث الوعيد واحاديث الوعد ويعملون نصوص الكتاب والسنة فكيف يقضى على قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دونك من يشاء بحديث حرم الله عز وجل ان يدعي لغير ابيه الشرك هو الذي لا يغفر وما دون الشرك فانه تحت مشيئة الله ان شاء عذبه وان شاء غفر له ما لم يقع في ناقض من نواقض الاسلام كالكفر او الشرك فما دام في دائرة الاسلام وفي باحة الاسلام فان المسلم تحت مشيئة الله عز وجل ولو فعل ما فعل مع اننا نقطع ونجزم ونعتقد ان جنس اهل الكبائر يدخلون النار واما على على جهة التعيين جهة الاعيان فلا نقطع بصاحب فلا نقطع بنار لصاحب كبيرة بعينه ولكن نخشى عليه العذاب ونرجو له رحمة ربه سبحانه وتعالى فاحاديث الوعيد التي ذكرها هنا حرم الله الجنة عليه من يدعي لغير ابيه وحديث لا يدخل الجنة نمام ولا قتات تحمل هذه الاحاديث على انه لا يدخل ابتداء او انه لا يدخل الجنة من الجنان التي يستحقها الصديقون والشهداء والصالحون وما شابه مثل هذه التوجيهات جمعا بين نصوص كتابي والسنة وجمعا بين نصوص احاديث النبي صلى الله عليه وسلم. وسيأتي معنا زيادة ايضاح في بقية الابواب التي سيذكرها ابن خزيمة في احاديث يحتج بها المعتز والخوارج او يتعلق بها المرجية على ان الذنوب لا تستوجب العذاب. فالمرجى مثلا يحتجون بحديث من قال يا الله دخل الجنة من مات ولا يشرد الله شيئا دخل الجنة قالوا هذا يدل على ان كل من مات على التوحيد فانه سيدخل جنة ابتداء وابدا واولئك قالوا ان من وقع في كبيرة من كبائر الذنوب استوجب دخول النار ابدا وابتداء فظل هؤلاء وظل اولئك اما اهل السنة فجمعوا بين النصوص واهتدوا الى الصراط المستقيم الذي هداهم الله عز وجل اليه. والله تعالى اعلم