بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين اللهم علمنا ما ينفعنا ما عزمتنا وزدنا علما وعملا يا علي. قال ابن خزيمة رحمه الله باب وذكر اخبار رويت ايضا في حرمان الجنة على من ارتكب بعض المعاصي التي التي لا تزيل الايمان باسره جهل معناها المعتزلة والخوارج فازالوا اسم المؤمن عن مرتكبيها ومرتكبي بعضها انذاكرها باسانيدها ومبين مع ومؤلف بين معانيها وبين معاني الاخبار التي قدمنا ذكرها التي احتج بها المرجئة وتوهمت ان مرتكب هذه الذنوب والخطايا كامل الايمان في ايمانهم ان الله ان الله ان الله وفق لذلك وشاء. حدثنا محمد بشار ومحمد ابن ابان قال قال حدثنا محمد قال حدثنا شعبة عن منصور عسالم بن ابي الجعد عن نبيط عن جابان عن جابان عن عبد الله ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة منان ولا عاق ولا مدمن خمر حدثنا عمر ابن علي قال حدثنا سفيان عن الزهري عن محمد ابن جبير مطعم عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة قاطع خرجت طرق هذا الخبرين في كتاب البر والصلة. وبعض طرق خبر عبد الله بن عمرو في كتاب الاشربة حدثنا محمد اويحيى قال حدثنا اسماعيل ابن ابي اويس قال حدثنا اخي عن سليمان ابن بلال عن عبد الله بن يسار الاعرج انه سمع سالم بن عبدالله يحدث عن ابيه عن عمر انه كان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة العاق بوالديه والديوث ورجلة النساء وحدثنا محمد يحيى قال وفي مسند ابن عمر بهذا الاسناد باسقاط عمر وقال انه سمع سالما يحدث عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا ينظر الله اليهم يوم القيامة عاق والديه ومدمن خمر ومنان بما اعطى. حدثنا يونس بن عبد الاعلى قال اخبرنا ابن قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني عمر ابن وهب محمد عبد الله بن يسار انه سمع سالم عبد الله يقول قال عبدالله بن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا ينظر الله اليهم يوم القيامة عاق بوالديه ومدمن خمر والمنان بما اعطى حدثنا محمد قال حدثنا ايوب ابن سليمان بن بلال قال حدثني ابو بكر ابن ابي اويس عن سليمان عن سليمان ابن بلال بهذا نادي الثاني سواء ثلاثة لا يدخلون الجنة العاق بوالديه والديوث ورجلة النساء. قال لنا محمد يحيى بهذا الاسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث ابن ابي اويس يريد ثلاثة لا ينظر الله اليهم يوم القيامة. حدثنا عبد الجبار بن علاء قال حدثنا سفيان قال حدثنا الزهري وحدثنا يونس بن عبد الاعلى سيدنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن الزهري بمثل حديث عمرو بن علي عن ابن عيينة وحدثنا يوسف عبد الاعلى قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن قال اخبرني محمد ابن جبير ابن مطعم من علمه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة قاطع قال يريد الرحم حدثنا محمد البشار قال حدثنا عبد الاعلى قال حدثنا يونس عن الحكم الاعرج عن الاشعث ابن سرملة عن ابي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل نفسا معاهدة بغير حقها حرم الله عليه الجنة ان يشم ريحها قال ابو بكر الحرف الصحيح ما قال رواة هذا الخبر ان يشم ريح خرجت طرق هذا الخبر في كتاب الجهاد في التغريظ في للمعاهد حدثنا محمد اويحيى قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا الثوري عن منصور عن سعد ابن ابي الجعد عن جابان عن عبد الله ابن عمرو قال قال رسول الله صلى الله الله عليه وسلم لا يدخل الجنة ولد زنية. قال ابو بكر ليس هذا الخبر من شرطنا ولا خبر نبيط عن جابانا لان جابانا مجهول. وقد اسقط عليا وقد اسقط علي من هذا الاسناد نبير. وقد رواه شعبة عن رجل من ال سهل بن حنيف غير مسمى. عن ابي عبيدة بن محمد بن عمار ابن ياسر عن عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة ديوث ولا مدمن خمر حدثناه ابن دار قال حدثنا ابو داوود قال شعبة قال سمعت رجلا من ال سهل بن حنيف حدثنا يوسف بن موسى قال حدثنا جرير عن منصور عن سالم يعني ابن ابي الجعد عن جابان عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا منان ولا عاق لوالديه ولا ولد زنية ولا ولد زنية الكسر عندك؟ ايه طيب سلام عليكم. قال حدثنا موسى قال حدثنا مؤمنا قال حدثنا سفيان عن منصور عن سالم عن جبان عن عبدالله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة عاق ولا منان ولا مدمن خمر ولا ولد زنية ولا ولد زنية ولا من اتى ذات محرم الشيخ قال في الحاشية ولا ولد زنا في نسخة؟ ولا ولد زبيدة كان قال حدثنا موسى قال حدثنا محمد ابن قال حدثنا شعبة عن منصور عن سالم عن بيت عن جبان عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. وفي خبر داوود ابن صالح عن سالم عن ابيه في بعثتهم في الرسول الى عبد الله بن عمرو. للمسألة عن اعظم الكبائر قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من احد يشربها فتقبل له صلاة اربعين ليلة ولا يموت في مثانته شيء الا حرمت عليه بها الجنة. قال ابو بكر قد امليتها بتمامها مع التغليظ في شرب الخمر في كتاب الاشربة حدثنا محمد بن تمام قال حدثنا ابن ابي مريم وحدثنا ابن ابي زكريا قال اخبرنا ابن ابي مريم قال حدثنا الدراوردي قال اخبرنا داوود ابن صالح قال ابو بكر معنى هذا الخبر ان ثبت معنى هذا الخبر ان ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قد اعلمت اصحابي منذ دهر طويل ان معنى الاخبار انما هو على احد احد معنيين احدهما لا يدخل الجنة اي بعض الجنان اذ النبي صلى الله عليه وسلم قد اعلم انها جنان في الجنة واسم الجنة واقع على كل جنة منها فمعنى هذه الاخبار التي ذكرنا من فعل كذا لبعض المعاصي حرم الله عليه الجنة او لم يدخل الجنة معناها لا يدخل بعض الجنان التي هي اعلى واشرف وانبل واكثر نعيما وسرورا وبهجة. واوسع لا انه اراد لا يدخل شيئا من تلك الجنان التي هي في الجنة. وعبد الله بن عمر قد بين خبره الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة عاق ولا منان ولا مدمن خمر انه انما اراد حظيرة القدس من الجنة على ما تأولت احد المعنيين حدثنا بهذا الخبر محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر وحدثنا محمد بن عبد الاعلى قال حدثنا خالدا يعني ابن الحارث قال حدثنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن نافع بن عاصم بن عروة بن مسعود عن عبد الله بن عبده انه قال لا يدخل حظيرة القدس سكير ولا عاق ولا منان. غير ان ابن عبد الاعلى قال سكير ولا مدمن ولا منان والصحيح ما قاله بندر والمعنى الثاني ما قد اعلمته اصحابي ما لا احصي من مرة ان كل وعيد في الكتاب والسنة لاهل التوحيد فانما هو على شريطة اي الا ان يشاء الله ان يعفو ويصفح ويتكرم ويتفضل فلا يعذب على ارتكاب تلك الخطيئة اذ الله عز وجل قد خبر في محكم كتابه انه قد يشاء ان يغفر ما دون الشرك من الذنوب في قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن هذه المسألة في كتاب معاني القرآن الكتاب الاول. واستدللت ايضا بخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم على على هذا المعنى. لم كن ذكرته في ذلك الموضع ان النبي صلى الله عليه وسلم انما اراد بقوله من اقتطع مال امرئ مسلم بيمين حرم الله عليه الجنة اي الا ان يشاء الله ان يعفو عنه فلا يعاقبه حدثنا محمد ابن معمر القيسي قال حدثنا الحجاج بن من قال حدثنا حماد بن سلمة عن ابن يحيى بن سعيد بن العاصي قال حدثني قيس محمد بن الاشعث ان الاشعث غلاما فغضب عليه وقال والله ما وهبت لك شيئا فلما اصبح رده عليه وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حلف على يميني صبر ليقتطع مال امرئ مسلم لقي الله يوم القيامة وهو مجتمع عليه غضبان. ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه. قال ابو بكر فاسمعوا الخبر رأى المصرح بصحة ما ذكرت ان الجنة انما هي جنان في جنة. وان اسم الجنة واقع على كل جنة منها على الانفراد لتستدلوا بذلك على صحة تأويلنا الاخبار التي ذكرنا عن النبي صلى الله عليه وسلم من فعل كذا وكذا لبعض المعاصي لم يدخل الجنة انما اراد بعض الجنان التي هي اعلى واشرف وافضل وانبل واكثر نعيم واوسع اذ محال ان يقول النبي صلى الله عليه وسلم من فعل كذا وكذا لم يدخل الجنة يريد لا يدخل شيئا من الجنان ويخبر انه يدخل الجنة فتكون كونوا احدى الكلمتين دافعة للاخرى واحد الخبرين دافع للاخر. لان هذا الجنس مما لا يدخله التناسق ولكنه من الفاظ العام الذي يراد بها الخاص حدثنا مع الجحير قال حدثنا حسين محمد ابو احمد قال حدثنا شيبان يعني ابن عبد الرحمن النحوي عن قتادة فقال حدثنا انس بن مالك ان ام الربيع بنت البراء وهي ام حارثة. وهي ام حارثة ابن سراقة اتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا نبي الله الا تحدثني عن حارثة ابن سراقة وكان قتل يوم بدر اصابه سهم غرب فان كان في الجنة صبرت وان كان غير ذلك اجتهدت عليه الثكل فقال يا ام حارثة انها جنان في جنة وان ابنك اصاب للفردوس الاعلى حدثنا محمد قال حدثنا مسلم إبراهيم قال حدثنا بان يعني ابن يزيد العطار وحدثنا محمد قال حدثنا سليمان ابن حرب قال حدثنا ابو هلال قال حدثنا قتادة عن انس فذكر محمد ابن يحيى احاديثا مرفوعا كلها بهذا المعنى. حدثنا علي ابن الحسين الدرهمي قال حدثنا امية يا ابن خالد عن محمد ابن سلمة عن ثابت عنان قال اخرج ابن عمتي حارثة نظارا يوم بدر فاصابه سهم غرب فاتته فاتت امه الربيع النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان كان الحارثة في الجنة فسأصبر وان كان غير ذلك فسترى. قال يا ام حارثة انها جنان وان حارثة في الفردوس الاعلى. حدثنا ابو موسى محمد بن مثنى قال حدثنا حدثني عباس ابن الوليد قال حدثنا يزيد ابن زريح قال حدثنا سعيد قال حدثنا قتادة عن انس ان الربيعة اتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله انبئني عن حادثة اصيب يوم بدر فان كان في الجنة صبرت واحتسبت وان كان غير ذلك اجتهدت في البكاء. فقال يا ام حارثة انها في الجنة وانه اصاب الفردوس الاعلى. قال ابو بكر قد امريت اكثر طرق هذا الخبر في كتاب الجهاد. وقد امليت في كتاب ذكر نعيم الجنة درجات الجنة وبعد ما بين وبعد ما بين الدرجتين منها. ان اخبار النبي صلى الله عليه وسلم ان اهل الجنة ليتراءون اهل الغرف كما ترأون الكوكب الدري في افق من افاق السماء لتفاضل ما بينهما وقول بعض اصحابه تلك منازل الانبياء لا يبلغها غيرهم قال بلى رجال امنوا بالله وصدقوا المرسلين وليت اخبار النبي صلى الله عليه وسلم بين كل درجتين من درج الجنة مسيرة مئة عام. فمعنى هذه الاخبار التي فيها ذكر بعض الذنوب التي يرتكبها بعض المؤمنين. فاما النبي صلى الله عليه وسلم يعني قال ان مرتكبه لا يدخل الجنة معناه انه لا يدخل العالي من الجنان التي دار المتقين الذين لم يرتكبوا تلك الذنوب والخطايا والحوبات وقد كنت اقول وانا حدث جائز ان يكون معنا اخبار النبي صلى الله عليه وسلم يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان اي لا يدخل النار دخول الابد كدخول اهل الشرك والاوثان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اما اهل النار الذين هم اهل الاية يموتون فيها ولا يحيون. الاخبار التي قد امليتها بتمامها ويكون معناها اي لا يدخلون النار موضع الكفار والمشركين من النار اذ الله عز وجل قد اذ الله عز وجل قد اعلم ان للنار ابوابا سبعة اخبر ان لكل باب منهم جزء مقسوم فقال لها سبعة ابواب الاية فمعنى هذا الخبر قد كونوا انهم لا يدخلون النار موضع الكفار منها لان العلم محيط ان من لم يدخل لم يدخل موضعا ولم يدخل لم يخرج ان من لم يدخل موضعا ولم يدخل لم يخرج قد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الاخبار المتواترة التي لا يدفعها عالم بالاخبار انه يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان فاذا استحال ان يخرج من موضع لم يدخل فيه ولم يدخل ثبت وبان وصح ان يخرج من النار ممن كان في قلبه ذرة من ايمان انما اخرج من موضع النار غير غير الموضع الذي خبر النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يدخل ذلك الموضع من النار فالتأليف بين الاخبار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم على ما قد بينا وبيقين يعلم كل عالم بلغة العرب ان جائزا ان جائزا ان يقول القائل لا ادخل الدار انما يريد بعض الدور. كذلك يقول ايضا لا ادخل دار فلان ولفلان زور ذوات عدد وانما اريد اني لا ادخل بعض دوره الى انه انما يريد لا ادخل شيئا من دور فلان. والصادق عند السامع بين الذي لا يتهم بكذب اذا يقول لا ادخل دار فلان ثم يقول بعد مدة قصيرة او طويلة ادخل دار فلان لم يتوهم من سمع من الصادق هاتين اللفظتين ان احدهما خلاف الاخرى اذ كان اذا كان المتكلم في هاتين اللفظتين عندهم ورعا دينا فاضلا صادقا ويعلم من سمعه ممن يعلم انه لا يكذب انه انما اراد بقوله لا ادخل دار فلان اذا سمع اللفظة الثانية ادخل دار فلان انه اراد بالدار التي ذكر انه لا يدخلها غير الدار التي ذكر انه يدخلها. فاذا كان معلوما عند السامعين اذا سمعوا الصادق البار عندهم يتكلم بهاتين اللفظتين انهما ليستا بمتناقضتين ولا متهاترتين وانهم وانهم يحملون جميعا على الصدق ويؤلفون بينهما فانه انما اراد بالدار الذي ذكر انه لا يدخلها غير الدال التي ذكر انه يدخلها وجب على كل مسلم يقر بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم ويستيقن انه ابر الخلق واصدقهم وابعدهم من الكذب. والتكلم بالتكاذب والتناقض ان يعلم استيقن ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان يريد لا يدخل شيئا من المواضع التي يقع عليها اسم النار ثم ثم يقول يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان لان اللفظتين اللتين رويتا عنه اذا حملتا على هذا كانت احداهما دافعة للاخرى فاذا تولتا على ما ذكرنا كانتا متفقتي المعنى وكانتا من الفاظ العام التي يراد بها الخاص فافهموا هذا الفصل لا تخدعوا فتضلوا عن سواء السبيل. ونقول ايضا معلوم متيقن عند بان المرء قد يقول لا ادخل موضع كذا وكذا ولا يدخل فلان موضع كذا وكذا يريد مدة من المدد. ووقتا من الاوقات قد يجوز ان يقول صلى الله عليه وسلم فعل كذا وكذا لم يدخل الجنة يريد لم يدخل الجنة في الوقت الذي لم الذي يدخلها من لم يرتكب هذه الحوبة لانه يحبس عن دخول الجنة اما بالمحاسبة على الذنب او لادخال النار ليعذب بقدر ذلك الذنب ان كان ذلك الذنب مما يستوجب به المرتكب النار ان لم يعفو الله ويصفح تكرم فيغفر ذلك الذنب فمعنى هذه الاخبار لم يخلو من احد هذه المعاني لانها اذا لم تحمل على بعض هذه المعاني كانت على التهاتر والتكاذب وعلى العلماء ان يتأولوا اخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما قال علي ابن ابي طالب اذا حدثتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فظنوا به الذي هو اهناه اهداه واتقاه. حدثنا محمد بشاني قال حدثنا احد سعيد عن شعبة عن امر المرة عن ابي البختري عن ابي عبد الرحمن. وهو السلمي عن علي رضي الله عنه قال اذا حدثتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فظنوا به الذي هو اهناه واهداه واتقاه وخرج وخرج علي وقد ثوب بالصلاة فقال نعم ساعة الوتر هذه. وحدثنا محمد مرة قال حدثنا يحيى بن سعيد بن محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة بهذا الاسناد مثله وقال عن ابي عبد الرحمن السلمي قال وخرج علي حين ثوب المثوب فقال اين السائل عن الوتر؟ هذا حين وتر حسن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين يقول ابن خزيمة رحمه الله تعالى باب او باب ذكر اخبار الرؤية ايضا في حرمان الجنة ايضا ارتكب بعض المعاصي وكما ذكرنا ان ابن خزيمة رحمه الله تعالى ذكر النصوص التي يحتج بها الخوارج والمعتزلة والنصوص التي يحتج بها المرج وان ظلال الطائفتين سببه الخطأ في فهم النصوص. وعدم الجمع بينهما ولذا حرص ابن خزيمة على ان يؤلف بين هذه النصوص ويبين معنى كل حديث منها حتى لا تتعارض ولا تتضارب احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا ليس خاصا في السنة بل حتى في القرآن. لابد على المؤمن ان يجمع كلام الله عز وجل وان يجمع كلام رسوله صلى الله عليه وسلم وان يؤلف بين كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم فان الله كلامه حق ورسوله ايضا صلى الله عليه وسلم كلامه حق فالله اصدق قيلا ورسوله لا ينطق عن هوى ان هو الا وحي يوحى فاذا لم يتأول العلماء ويجمع بين النصوص والا وقعوا اما في رد الاخبار وتكذيبها او المهاجرة وعدم البيان واظهار الحق يقول هنا ذكر بعض المعاصي لا تزيل الايمان باسره وجهد وجهل معناها المعتزلة والخوارج فازالوا اسم المؤمن عن مرتكبها ومرتكب بعضها مثل كما ذكرنا سابقا من انتسب الى غير ابيه وهو يعلمه فالجنة عليه حرام اخذ المعتد والخوارج ان من انتسب الى غير مواليه والى غير ابيه فانه يكون ارتكب كبيرة من كبائر توجب خروجه من دائرة الاسلام لان تحريم الجنة يعني انه كافر واخذ المرجى من احاديث من قالها الله دخل الجنة من لقي الله لا يثني شيء دخل الجنة ان الكبائر لا تدخل اصحابها الى النار فظل هؤلاء من وجه وظل هؤلاء من وجه ثم ذكر شيئا من النصوص التي فيها معنى هذا معنى هذه العبارة فمن ذلك يقول هنا يقول يقول انا ذاكرها باسانيدها وبين معانيها ومؤلف بين معانيها وكان ابن خزيمة تميز يقول لا ليس هناك حديثان صحيح ان يتعارضان وكان يتحدى ان يؤتى له بحديثين صحيحين متعارضين قال انا اؤلف بينهما. فقد اوتي عقلا راجحا رحمه الله تعالى وفهما ثاقبا يقول ومؤلف بين معانيه ومعاني الاخبار التي قدمنا ذكرها التي احتج بها المرجئة وتوهمت ان مرتكب هذه الذنوب والخطايا كامل الايمان لا نقص في ايمانهم لا نقص في ايمانهم ان وفق الله ذلك وشاء. ثم ذكر اول حديث في هذا المعنى قال حدثنا محمد بشار ومحمد ابن امان قال احدنا محمد وابن جعفر عند الحجاج عن منصور بن معتمر عن سعد الجاد عن نبيط عن جابان عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة مدمن لا يدخل الجنة مدمن لا يدخل الجنة من ان ولا عاق ولا مدمن خمر لا يدخل الجنة من ان ولا عاق ولا مدمن خمر. هذا الحديث في اسناده في اسناده نبيط هذا وهو مجهول وفي قال الذهبي لا يعرف ويقال ان اسمه ابن شريط وقال ابن حجر مقبول لكنه على الحقيقة مجهول فلا يحتج ويتفرج كذلك جابان هذا لا يعرف فقد نص البخاري انه لا يعرف له سماع من عبد الله ابن عمرو ولا يعرف ببيض سماع الانف بمعنى انه لم يأتي التصريح بالسماع. لا من اسناده فيه ضعف ومع ذلك لا يدخل الجنة من مان ولا عاق ولا مدمن خمر جاء في هذا الباب احاديث تشهد لبعض الفاظها فلا يدخل الجنة من نام جاء في ذلك الحديث الصحيح ولا عاق وقال ايضا حدثنا ابن علي الفلاس حد سفيان عن الزهري عن محمد جبير المطلع عن ابيه عن انه قال لا يدخل الجنة قاطع وقد مر بنا ايضا حديث حذيفة لا يدخل الجنة قتات ويدخل الجنة نمام. ثم ذكر حديث ابن محمد عن ابيه في البخاري. قال حدنا محمد ابن يحيى الثوري بن ابي اويس حدثنا السي عبد العزيز آآ عن صيام بلال عن عبد الله بن يسار عن انه سمع سعد بن عبد الله يحدث عن ابيه عن ابن عمر قال مرة عن ابن عمر عن العمر ومرتان عن عن ابيه ان رسول الله قال لا يدخل الجنة او ثلاثة لا يدخل الجنة العاق لوالديه والديوث ورجلة النساء وهذا الحديث باسناد عبد الله ابن يسار وفيه جهالة. وايضا فيه اسماعيل بن ابي اويس وان اخرجه البخاري فقد تكلم به النسائي وغيره. ثم قال ايضا محمد ابن يحيى حدثنا محمد يحيى بهذا الاسلام باسقاط عمر وقال انه سمع سالم يقول ثلاثة انه قال ثلاثة لا ينظر الله اليهم يوم القيامة عاق الوالدين مدمن الخمر ما اعظم المال بما اعطى ثم روى ايظا من طريق عمرو ابن علي ابن محمد ابن ابي يسار انه سمع سالم عن ابيه يقول قاسم ثلاثة لا ينظر الله الي يوم القيامة العاقل والديه مدمن الخمر المنال بما اعطى. ثم روى ايضا من طريق اسلام ابن ابي اسناد وقال ثلاثة يدخل الجنة العاقل ابن ديوث ورجلت النساء وقال في حديث اسماعيل ابن ابي اويس ثلاثة لا ينظر الله اليهم يوم القيامة ليس بمعنى لا يدخل الجنة ثم روى ايضا من حديث سفيان عن الزهري عن حديث عمرو بن علي بس عن سفيان الزهري فعن ابن قال اخبر محمد بن مطعم عن ابيه ان الرسول قال لا يدخل الجنة قاطع يريد الرحم ثم ذكر حديث يونس عن حكى ابن الاعرج عن اشعث ابن ترملة عن ابي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل نفسا معاهدة لم يرح رائحة الجنة من قتل نفسا معاهدة بغير حقها حرم الله عليه ان يشم ريحها وهذا الاسناد واسناد جبير اسناد جيد فالحكم من رجال المسلم والاشعري وثقه النسائي وحديث هذا له اصل في الصحيحين عن عبد الله ابن عمرو من قتل معاهدا لم لم يرح له الجنة وان ريحي مسيرة اربعين خريفا. على كل حال ذكر احاديث كثيرة تدل على ان من فعل مثل هذه الافعال انه لا يدخل الجنة. ذكر حديث جابان عن عبد الله ابن عمر لا يدخل الجنة ولا دزنية. وذكر ايضا حديث عمان ابن ياسر الذي فيه لا يدخل الجنة ديوث ولا مدمن خمر وحديث آآ عمار بن ياسر في اسناده ابي عبيدة محمد بن عمار فيه جهالة وايضا فيه رجل عن من ال سهيل في جهالة وايضا ذكر حديث جابر عبد الله بن عمرو انه قال لا يدخل الجنة مدمن مدمن خمر ولا منان ولا عاق ولا ولد زنية واسناد ضعيف مر بنا وجاء في ولا ولد زنا وباسناده ضم ضعف. وكل حديث جاء فيه ان وادي الزنا لا يدخل الجنة فهو حديث لا يصح في نكارة الكل جاء فيه ان هذا الزنا لا يدخل الجنة ففيه ضعف لان ولد الزنا لا ذنب له والله يقول ولا تزر وازرة وزر ثم روى من طريق منصور عن سالم النبيط الشريف عن جابان عن ابن عمر بنحوه ثم روى حديث داوود لصالح التمار عن سالم عن ابيه ان في بعثه ببعدي من رسول اي بعد رسول عبدالله بن عمر للمسألة عن اعظم الكبائر فقال انه وسلم قال ما من احد يشربها اي الخمر فتقبله صلاة اربعين ليلة ولا يموت في مثانته شيء الا حرمت عليه بها الجنة قال وكر قد امليته بتمامه وقد امليته بتمام التغليظ في شرب الخمر. وهذا الحديث هذا الحديث ما من احد يشربها فتقبل له صلاة اربعين اربعين يوما اسناد فيه صالح ابن داوود تمارة ولا بأس به وبقية رجاله لا بأس بهم وقد جاء بالحديث جاء ايضا من حيث الفيروز الديلمي قال ابن العاص من شرب الخمر لم تقبل له صلاة اربعين يوما ومن مات ولم يتب منها كان حق على الله عز وجل ان يسقيه من غدغة او من طينة الخبال وهي عصارة اهل النار. وهو حديث صحيح رواه ابو داوود وغيره ثم روى ايضا من حديث ثبت عنه قال ما قد علمت اصحابي ان الدهر طويل. هنا لما ذكر احاديث ان هؤلاء لا يدخل الجنة يقاطع العاق والمدمن والديوث ولد الزنا والرجلة من النساء القتات والنمام ولا يدخل الجنة آآ قاطع رحم وما شابه هذه الاحاديث كلها جاء فيها انه لا يدخل الجنة فهل يؤخذ بهذه الاحاديث على ان من فعل هذه الكبائر انه كافر وان الجنة عليه حرام قال بعض الفقهاء انه اذا استحل هذه الكبائر اصبح كافرا وكان منع من دخولها منع تأبيب وهذا القول فيه نظر هذا فيه نظر لان الاصل في هؤلاء انهم لا يحللون ما حرم الله عز وجل يبقى لابد ان نجمع لان هناك احاديث من لقي الله لا يشفيه شيئا دخل الجنة بل اعظم من ذلك قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك بي ويغفر ما دونك من يشاء. فكيف يغفر الله ما دون الشرك؟ ثم هؤلاء يعذبون في النار ويدخلون النار ويحرم عليهم وتحرم عليه الجنة فلا بد من الجمع للنصوص فذكر هنا الوجه الاول ان قول يدخل الجنة هي بعض الجنان دون بعض هي بعض الجنان اي لا يدخل الجنة اي جنة الفردوس مثلا. فالعاق والمدمن والديوث وما شابه هؤلاء ان دخلوا الجنة فهناك جنان لا يدخلونها يقول معنى لا يدخل الجنة اي لا يدخل جنة من الجنان العلية في المنزلة فيكون يدخل لكن لا يدخل الجنان العالية وهذا ايضا وجه لوجه من باب الجبل للاخبار وفيه ايضا قال هذا القول الاول ان المراد بذاك ان بعض الجنان اذا النبي قد اعلن انها جنان كما قال في قصة ام حارثة اهبلت اجننت؟ انها جنان وان ابنك اصاب الفردوس الاعلى والله يقول ولمن خاف مقام ربه جنتان هذا لمن خاف مقال ربي جنتان ودونهم ايضا من دونها جنتان فهناك اربع جنان للمتسابقين جنتان والمقتصدين جنتان وهناك جنان اخرى اعد الله عز وجل لمن دخل لمن دخل الجنة فاذا كان كذلك يكون معنا احاديث لا يدخل الجنة اي لا يدخل جنان العالية والرفيعة وهذا احد الاوجه التي ذهب اليها ابن ذهب اليها ابن خزيمة رحمه الله تعالى يقول فمعنى هذه الاخبار التي ذكرنا من فعل كذا لبعض المعاصي حرم الله عليه الجنة او لم يدخل الجنة معناها لا يدخل بعض الجنان التي هي الا واشرف وانبل واكثر نعيما وسرورا وبهجة واوسع لانه لا انه اراد ان لا يدخل شيئا من تلك الجنان التي هي التي هي في الجنة وقد ذكر لا يدخل الجنة عاق ولا منان ولا مدمن خمر انه انما اراد حظيرة القدس من الجنة وهي الحظيرة المقدسة العالية العالية الوسيعة التي فيها ما ليس في غيرها من النعيم وقد ذكر حديث في هذا المعنى وهو حديث قال محمد ابن عبد الاعلى حدثنا خادع ابن الحارث عن شعبة عن يعلى بن عطاء بن نافع بن عن نافع بن عروة بن مسعود عن عبدالله بن عمرو يقال ان يقال لا يدخل حظيرة القدس سكير ولا عاق ولا مدمن ولا منان فجمع بين الخبرين ان قول اهل الجنة يكون معنا لا يدخل حظيرة حظيرة القدس التي هي اعلى منزلة واشرف منزلة في الجنة وقوله سكير ولا مدمن ولا منان الصحيح مقال الدار وهو انه المعنى الاخر لا يدخل الجنة عاق ولا بنان ولا مدمن الخمر وليس لان السكين وبمعنى هو بمعنى المدمن المعنى الثاني والوجه الثاني من من الاوجه التي يجاب عليها في هذه الاحاديث قوله يقول ما قد اعلمت اصحابي وكأنه كرر هذا التعليم مرارا وتكرارا لخاصته ولطلابه ان كل وعيد في الكتاب والسنة لاهل التوحيد فانه على شريطة اي الا ان يشاء الله بمعنى الوجه الثاني وهو يسمى عند اهل السنة بانفاذ الوعيد وهو قولهم هذا جزاؤه ان شاء الله وليجازيه. يعني لا يدخل الجنة هذا جزاؤه ان شاء الله ان يجازيه انه لا يدخل الجنة ابدا لكنه هو شاء ربنا انه يغفر ما دون ما دون الشرك. فيكون المعنى فانما هو على شريطة الا ان يشاء الله. فلهذا جزاء الا ان يشاء الا ان يشاء الله. وقد شاء الله ان يغفر ما دون لا دون الشرك ان يغفر ويتكرر ويتفضل فلا يعذب على ارتكاب تلك الخطيئة. اذ يقول اذ الله عز وجل قد خبر في محكم كتابه انه قد يشاء ان يغفر ما دون الشرك من الذنوب كما قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك من يشاء. ثم قال قد امليت كتاب معاني القرآن الكتاب الاول واستدلته وهذا الكتاب قد يكون له كتاب لابن خزيمة في معاني القرآن ولا يحضر اللي هو مطبوع او لا ونعلم ان له كتابة معاني القرآن الا ذكر عندك شيء في الحاشية قال بعد ذلك وحدث محمد ابن معمر القيسي حدثنا عن عمرو بن يحيى المازني عن عمرو بن يحيى بن سعيد العاص قال حدثني قيس ابن محمد المشهد وهب له غلاما فغضب عليه وقال والله ما وهبت لك شيئا فلما اصبح رده عليه وقال قال وسلم سمعت رسول الله يقول من حلف على يمين صبرا ليقتطع مال امرئ مسلم لقي الله يوم القيامة وهو مجتمع عليه غضبان وفي رواية عند البخاري وهو عليه غضبان وفي رواية وهو عنه معرض ثم قال ان شاء عفوا عنه وان شاء عاقبه والحديث الصحيح دون هذه العبارة. لكن اراد ابن خزيمة بهذا الحديث بهذا الحديث وهو حديث آآ الاشعث الكندي بقيس الكندي انه حلف على يمينه قال له قال والله ما وهبت لك شيئا وهو غضبان فقال سمعته يقول من حلف على يمين صبرا اي يمينا غموسا طابرة لعذاب الله وسخط الله عز وجل. ليقتطع مال امرئ مسلم وهو يعلم لقي الله يوم القيامة وهو عليه غضبان وفي رواية وهو عنه معرض سبحانه وتعالى فاراد بهذا ان الوعيد الذي يتوعده الله عز وجل لا يلزم الوفاء به والمنقبة التي يمدح بها يمدح بها المخلوق. فكيف بالخالق انه ان توعد عفا والله وان توعدت فان عفوا ان وعيده تحت عفوه ورحمته سبحانه وتعالى ولذا لما احتج بعض المعتزلة على ابي العلاء في مسألة انفاذ الوعيد وهو وهو عمرو بن عبيد قاله ابو عمرو العلاء من العجمة اوتيت من العجمة اوتيت لانك لا تعرف لغة العرب وكلام العرب. فالعرب تقول واني وان اوعدته او وعدته لمخلف اعادي ومنجز موعدي فالعرب تمتدح من اوفى بوعده وخلف وعيده وخلف وعيده. فاذا العرب تمدح بذلك هذا المعنى ان ان من اوجه الجمع بين الاحاديث لا يدخل الجنة ودخل النار ان هذا جزاؤه اذا شاء الله عز وجل والله ما دون الشرك تحت مشيئته سبحانه وتعالى ثم ذكر ايضا حديث محمد ابن يحيى الذهني قال ان الحسين محمد ابو احمد حدثنا شيبان ابن عبد الرحمن النحوي القتادة قال حدثنا ان ام الربيع بنت البراء وهي ام حامد سراقة قالت يا نبي الله الا تحدث الا تحدثني عن حادثة ابن سراقة وكان قد قتل يوم بدر اصابه سهم غرب. بمعنى سهم لا يدرى من رماه. اتاه من خلف ظهره فقتله فان كانت الجنة صبرت وان كان غير ذلك اجتهدت عليه اجتهدت عليه اجتهاد الثكلى او اجتهدت عليه الثكل قال يا ام حارثة في رواية البخاري اهبلتي اخبلتي انها جنان وان ابنك اصاب الفردوس الاعلى. اخذ ابن خزيم هذا اخذ من هذا الحديث ان الجناة تحرم على اهل المعاصي هي بعض الجنان وليس كلها. فلا يدخل جنة عاق ولا يدخل جنة ديوث ولا مدمن. المراد بذلك لا يدخل اعالي الجنان ولا المنازل مثلا الفردوس اعلى الجنة فالخمار المدمن والعاق وهؤلاء الفجرة لا وان دخلوا الجنة لا يدخلون الفردوس. يقال مثل هذا فيقال حيث لا يدخل الجنة اي بعض الجنان وليس معه لا يدخل اي جنة ثم ذكر هنا ذكر ايضا حديث علي بن حسين الدرهمي قال احد امية ابن خالي عن حماد ابن سلمة ابن ثابت عن يزن قال خرج ابن عمتي حارثة يطارد يوم بدر فاصابه سهم غرب فاتت امه الربيع فقالت يا رسول الله ان كان حارثا في الجنة فاصبر ان كان فسترى قال يا ام حارثة انها جنان وان حادثة في الفردوس الاعلى. وهذا ممن يقطع له انه من المبشرين في الجنة ممن يزاد ويذكر المبشرين في الجنة حارثة ابن سراقة رضي الله تعالى عنه. قال حدثنا موسى محمد المثنى العنزي حدثنا عباس بن الوليد ابن الوليد ابن مزيد قال حدثنا يزيد بن صبيحة سعيد بن ابي عروبة عن قتادة انس بن الربيعة وسلم قالت يا رسول الله انبئني عن اصيب ببدر فان كان الجنة صبرت احسن وان كان اشتدت بك فقال يا ام حارثة انها جنان في جنة وانه اصاب الفردوس الاعلى. قال ابو بكر قد امليت اكثر طرق هذا القول في كتاب الجهاد. وقد امليت في كتاب ذكر نعيم الجنة. ذكرى درجات البناء الجنة وبعد ما وبعد ما بين الدرجتين وامليت اخبار النبي صلى الله عليه وسلم لان يتراءون اهل الغرف وهذا مما يدل ان هناك جلال كثيرة. وقد جاء في الصحيح عن ابي سعيد الخدوة هو الذي يقصده من هنا ابن خزيمة ان اهل الجنة يتراءون في الجنة كما ترون الكوكب الدري الغافل ينفق السماء. فقال الصحابي من هؤلاء؟ هؤلاء النبيون هؤلاء النبيون والرسل. قال بل هم رجال امنوا بالله صدقوا المرسلين بل ان احدهم يرفع رأسه حتى تقع قلسوته من شدة ما يرفع رأسه الى اعلى الجنان فهذه يدل على ان هناك جنان كثيرة. يقول ابن فمعنى هذه الاخبار اللي فيها ذكر بعض الذنوب التي يرتكبها بعض المؤمنين فان النبي يعني قال ان مرتكبها لا يدخل الجنة معناه لا يدخل العالي من الجنان التي هي دار المتقين الذي لم يرتكبوا تلك الذنوب والحوبات وقد كنت اقول ما حدث يقول كنت اقول وانا حدث في مقتبل عمري اي في في وقت الطلب جائز ان يكون معنا اخبار سلم لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة بالايمان اي لا يدخل النار دخول الابد وهذا ايضا وجه رابع او وجه ثالث لان من الاوجه التي يقال يقال ان معنى يدخل النار لا يدخل الجنة لا يدخل النار لا يدخل النار اي لا يدخل دخول تأبيد كدخول اهل الشرك والاوثان كما قال وسلم اما اهل النار لديهم اهلها لا يموتون فيها ولا يحيون الاخوات القديمة او يكون معناها اي لا يدخل النار موضع الكفار والمشركين. فيكون احاديث من دخل النار دخل كل حجابه دخول النار من اهل الكبائر فالمراد به عند ابن خزيمة من اوجد من اوجه حملها ان يكون المراد بالنار من النار عندنا انه لا يدخل النار المراد بها نار. المشركين الكفار مثل من لقي الله لا يشبه شيئا لم يدخل النار. المراد بالنار هنا هي نار المشركين والكفار واول الاوجه ايضا ان يكون معنا لا يدخلها دخولا ابديا واضح؟ فهو حمل على معنيين اما ان المراد بالنار هي نار الكفار المشركين فلا يدخلها الموحد. واما ان يكون معنى فلا يدخلها دخولا ابديا ولا يلزم من عدم الدخول الابدي الدخول الامدي ان يدخلها امدا ثم يكون مآله الى الجنة واما الدخول الابدي فالتوحيد يمنعه فالتوحيد يمنعه وتحقيق الاسلام والايمان يمنعه ايضا وقد اخبر الله عز وجل ان للنار سبعة ابواب. واخبر ان لكل لكل ما منهم جزءا مقسوما بمعنى ان هذا الباب له من يدخلون. فالكفار ناخد باب وكذلك نشر لهم باب وكل له باب يدخل معه. ولا شك ان النار نار نار الموحدين ولا يرى الكفار فنار الكفار لا تخبت ولا تفنى ولا تنتهي. ونار الموحدين يأتي عليها زمان تخفق ليس فيها احد تخفق ليس فيها احد يقول فمعنى هذا الخبر يقول انهم لا يدخلون النار موضع الكفار منها لان العلم محيط ان من لم ان من لم يدخل موضعا ولم يقل لم يخرج قد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الاخبار يقول النبي قال يخرج من النار من كان في قبيلة قاذرة الايمان وذكر ايضا وذكر ايضا ان بعض الكبد يدخل النار. فهل هي تكون نفس النار التي يخرج منها؟ نقول نعم. اذا دخلوا خرجوا ويقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل النار من لقي الله لا يشبه شيئا فكيف يدخلون وهم موحدين وهناك يقول لا يدخل نار مشرك لا يدخل النار من لقي الله لا يشبه شيئا النبي صلى الله عليه وسلم نفى دخول الموحد النار واخبر ايضا ان الموحد يخرج من النار فكيف يثبت نارا لا يدخلونها؟ ثم يخبر بانهم يخرجون منها. نقول لابد ان يكون النار التي لا يدخلونها غير النار التي يخرجونها غير النار التي يخرجون منها. فالنار التي حرمها الله عز وجل عليهم هي نار الكفار المشركين والنار التي يخرجون منها نار الموحدين حتى تجتمع النصوص قال هنا يقول فهي استحالة ان يخرج ان يخرج موضع فاذا استحال ان يخرج من موضع من لم يدخل فيه هل هل يمكن ان يخرج الانسان من موضع ان يدخل هو ما يمكن اذا اذا خرج فهو قد دخل والذي نفى دخوله فكيف يثبت خروجه؟ يقول جمعا النار التي يخرج منها هي غير النار هي غير النار التي حرم دخولها التي حرم دخولها فيكون النار التي حرم دخولها هي نار الكفار المشركين والنار التي يدخلها هي نار الموحدين يقول فالتأليف بين الاخبار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم متى يؤلف اذا صح الخبران جميعا. اذا صح الخبران جميعا فانه لا بد من التأليف بينهم وقطعا ويقينا ان اخبار النبي صلى الله عليه وسلم ليس بينها تعارض وليس بين اخبار النبي صلى الله عليه وسلم تضاد لان الذي نطق بهذا هو الذي نطق بهذا وهو الذي لا ينطق وهو الذي لا ينطق عن الهوى وانما كلامه وحي يوحى من ربه سبحانه وتعالى فلا تعارض بين النصوص اما ان يكون احدهم ضعيف والاخر صحيح اما اذا صح الخبران وكانوا في القوة سواء فانهما لا يتعارضان البتة يقول وبيقين يعلم كل عالم اللغة العرب ان جائزا يقول قال لا ادخل الدار انما يريد بعض الدار او يريد بعض الدور مثلا فلان من الناس عنده عشرة دور قال لا ادخل دارك. لا يلزم من ذاك انه لا يدخل جميع دوره وانما يريد بذلك بعض دوره قال لا ادخل دار فلان ولفلان نور ذوات عدد انما يريد اني لا ادخل بعض دوره لا انه لا ادخل شيئا من دور فلان وهذا مراده عندما قال الله لا يدخل النار ليس مراد بها جميع النيران وانما هي نار واحد وهي نار الكفار المشركين يقول اذا كان متكلم بهاتين اللفظتين عندهم ورعا دينا فاظلا صادق ويعلم ما ويعلم من سمع ممن يعلو لا يكذب انه انما اراد بقول لا ادخل دار فلان اذا سمع اللفظ التاء ادخل دار فلان اذا لو اتينا برجل صدوق امين تقي يخاف الله ولا يفعل الكذب فقال انا لا ادخل دار فلان ثم قال في حديث اخر دخلت دار فلان جمع بين قوليه ان الذي نفاه غير الدار التي دخلها حتى ايش؟ حتى تجتمع حتى فكيف باصدق اقصاء القائلين واحكم الحاكمين سبحانه وتعالى فيقول هنا او عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو اصدق المتكلمين انه اراد بالذات ذكر انه لا يدخلها غير الدال التي ذكر انه يدخلها ثم قال ويؤلفون بينهم انما اراد بالدرجة ذكرها كما ذكرت انه ليست دارة التي اثبت دخوله اياها هي ليست دارة نفا دخوله اياه. ونقول ايضا معلوم متيقن متيقن عند العرب ان المرء قد يقول لا ادخل موضع كذا وكذا ولا يدخل فلان موظع كذا وكذا يريد هذا الوجه يريد الوجه الرابع او الثالث. لا يدخل النار مدة لا يدخل الجنة باحدث من دخول الجنة. لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن ولا منان ليس تأبيده انما مدة من المدد بمعنى ان العاق لا يدخل الجنة ابتداء والمدمن لا يدخل الجنة ابتداء كذلك الديوث لا يدخل الجنة ابتداء وليس معنى لا يدخل الجنة ان النفي يكن متعلقا بالتأبيد وانما النفي عنه ان لا يدخل الجنة عندما يدخلها الناس ابتداء فيحبس عن الدخول ويكون حبس اما لعذاب بعذاب يسبق النار واما لحساب يمنعه من من المبالي بدخول الجنة. فيكون المعنى لا يدخل الجنة عاق انه او لا يدخل ابتداء وانما يحبس واو يعذب او يعذب ما شاء الله يعذب ثم يدخل الجنة هذا هو الوجه الرابع ابتداء ولا يلزم العدل ولا يلزم النفي الدخول ابتداء نفي الدخول مآلا قد يجوز ان يقول صلى الله عليه وسلم من فعل كذا وكذا لم يدخل الجنة يريد لم يدخل الجنة في الوقت الذي يدخلها من لم يرتكب هذه الحوبة. عندما يدخل المؤمنون في الجنة ويبقى الزناة والزواري والسراق وقطاع الطريق وهؤلاء ولا يدخلون نقول لم يدخل الجنة مع من دخل من السابقين. وحبسوا اما تعذيبا واما زجرا وتوبيخا حتى يعذبه الله او يغفر الله لهم يقول آآ لانه يحبس عن دخول الجنة اما للمحاسب على الذنب واما لاي شيء لادخاله النار ليعذب بقدر وقوله بقدر ذاك الذنب نقول ليس بصحيح لماذا؟ لانه ليس احد من النار يعذب بقدر ذنبه ليس هناك احد من النار يعذب بقدر ذنبه بل جميع اهل النار من الموحدين لا يستوفون كمال عذاب في النار وانما تدركهم رحمة الله بالاذن للشافعي او رحمة الله عز وجل ان يخرجهم بلا شفاعة وليس في النار احد يدخله ويعذب فيها على قدر ذنبه وعلى قدر ما يستحقه وهذا من كمال ومن سعة رحمة الله عز وجل حتى باهل النار ثم ذكر هنا يقول فمعنى هذه الاخوات التي فهذه الاخبار لم يهل من احد لم يخل من احد هذا المعنى لابد ان نحملها على المعنى التي ذكرها ابن خزيمة رحمه الله تعالى اما المنع ابتداء واما المراد من نار الكفار واما ان يكون لا يدخل الجنة آآ جنة من الجنان وليس بعض وليس جميع الجنان كما ذكرت ثم ذكر حديث علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وهو قوله اذا حدثتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فظنوا به الذي هو اهدى واهدى واهداه واهداه قه. وصدق رضي الله تعالى عنه. وهذا الذي يجب على المسلم اذا سمع خبر النبي صلى الله عليه وسلم ان يظن به الاهدأ والاتقى والالقى واهداه اتقاه اهداه. ثم ذكر اسناده قال محمد بشار قال حدثني يحيى ابن سعيد القطار عن شعبة بن الحجاج عن عمر المرة عن ابي البختري فيروز عن ابي البختري هو سعيد الفيروز عن ابي عبد الرحمن السلمي وهو عبد الله بن الحبيب ربيعة عن علي رضي الله تعالى عنه قال اذا عن رسول الله وهنا اذا حدثت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تفهم مراد النبي صلى الله عليه وسلم فاحمل كلامه دليل هو على الاهل والاهدى والاتقى فظنوا به هو الذي تظنوا به الذي هو اهداه واهداه واتقاه وخرج علي وقد ثوب بالصلاة اي نودي بالصلاة قال نعم ساعة الوتر هذه. بمعنى ان الوتر يمتد الى طلوع الفجر الصادق بل الى بعد خروج الفجر الصادق اللي بعد وخروج الفجر الصادق علي يرى ان هذا الوقت هو افضل اوقات الوتر والصحيح ان الوتر افضل الاوقات قبل طلوع الفجر الصادق. اوتروا قبل ان تصبح كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اوتروا قبل ان تصبحوا فالمسلم ان يكون وتره قبل قبل الصبح واذا فاته الوتر قبل اذا قبل الصبح اوتر ما بين الاذان والاقامة واما بعد الاقامة فيستجيب فيصلي مع المسلمين و ويقضي وتره شفعا ضحى هذا ما ذكره ابن خزيم رحمه الله تعالى وحديث عين هذا اسناده صحيح وهو بمعنى ان الانسان يظن بكلام النبي صلى الله عليه وسلم دائما الاهمى والاهل والاهل والاهنى والاهدى والاتقى ولا يضرب كلامز بعضه بعض ويحسن ويجب يجب يجب ان يحملوا على احسن المحامل فان لم تفهم فلم نفسك على عدم فهمه ولا تجعل نصوص السنة عرظة للنقد اذا لم تفهم ذلك الا ان يكون الخبر مكذوب عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس بصحيح فهذا له حكم اخر وله شأن اخر. والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد