بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين قال الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله تعالى اول واجب على العبيد معرفة الرحمن بالتوحيد اذ هو ومن كل الاوامر اعظم وهو نوعان اي ايا من يفهم اثبات ذات الرب جل وعلا اسمائه الحسنى صفاته العلى وانه الرب الجليل الاكبر الخالق البارئ والمصور باري البرايا منشئ الخلائق مبدعهم الى مثال سابق الاول الاول المبدي بلا ابتداء والاخر الباقي بلا انتهاء الاحد الفرد القدير الصمد البر المهيمن العلي. علو علو علو قهر وعلو وعلو الشأن. جل عن الاضداد والاعوان كذا له العلو والفوقية على عباده بلا كيفية. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اولا نحمد الله عز وجل على تيسير هذا اللقاء بعد انقطاع طال فنسأل الله عز وجل ان يتممه علينا وان يجعل هذا الاجتماع اجتماعا مرحوما وان يجعل تفرقنا بعده تفرقا معصوما وان يجعل جلوسنا في مرضاته وفيما يقربنا اليه سبحانه وتعالى. ولا شك ان مثل هذه المجالس مما يحبها الله سبحانه وتعالى وهي مجالس يذكر الله عز وجل فيها. ويعظم ويسبح ويحمد سبحانه وتعالى فحري بالمسلم ان يحرص على مجالس العلم. وعلى طلبه وعلى مذاكرته ومدارسته فالعلم انما يحيا بالمدارسة والمذاكرة وانما يموت بالنسيان ولا شك ان القطاع الدروس وتطاول المدد في انقطاعها مما يؤثر على الطالب في تحصيله خاصة اذا كان الطالب لا الدرس الا في وقت القائه فقط واما ما بينهما فتراه منقطعا عن العلم وعن التعلم فهذا لا شك انه سيحرم خيرا كثيرا. اما الذي اذا انقطع اللقاء واصل طلب العلم اما بالقراءة واما بالسماع واما بحضور مجالس علم فهذا سينال خيرا كثيرا وسيوفق باذن الله عز وجل الى علم كثير. اما اذا انقطع الدرس انقطع عن طلب العلم فهذا لا شك انه سيحرم من خير كثير فحري بطالب العلم اذا انقطع الدرس مدة طويلة الا يغفل عن طلب العلم اما بمراجعة الكتاب بمراجعة بما اخذ من العلم بمدارسته آآ او بمذاكرته بالسماع المراجعة حتى يتقن هذا العلم ويضبطه فان العلم بالمذاكرة يحيا وبتركه ينسى. فحتى لا ننسى ما ذكرناه قبل ذلك. فقد ذكرنا ان هذا الكتاب يتعلق بمعتقد اهل السنة والجماعة. وقد ذكرنا ان الحافظ الحكمي رحمه الله تعالى قد جمع في هذا النظم في هذا النظم او في هذه المنظومة جمع بين بين كتب كثيرة. فجمع بين كتب تتعلق بالاسماء والصفات ثم تتعلق بتوحيد الالوهية وكنت تتعلق بالايمان والقدر فهو جمع عقيدة كاملة بهذه المنظومة رحمه الله تعالى. وهو الان بعدما انهى مقدمته وبين بعض المسائل المهمة بدأ بمسألة عظيمة وهي قوله اول واجب عن عبيد معرفة الرحمن بالتوحيد اذ هو من كل الاوامر اعظم وهو نوعان ايا من يفهم المقصود انه بدأ بمسألة مهمة وهذه المسألة هي مسألة او اول ما يجب على المكلف او اول ما يجب على الانسان. وهذي المسألة وقع فيها خلاف بين اهل السنة وبين اهل الكلام بين اهل السنة وبين اهل الكلام. فاهل الكلام في هذه المسألة وهي اول ما يجب على المكلف تراهم بين خلط وبين اقوال متناقضة او اقوال ليس لها اصل من كتاب الله ولا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ذكر ان لهم في ذلك خمسة اقوال. وهي ان اول ما يجمع المكلف قيل المعرفة وقيل انه النظر وقيل ايضا قصد النظر وقيل الشك ثم النظر الشك ثم النظر وهذه الاقوال لا شك ان لا تقوم على دليل لا من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ورسولنا صلى الله عليه وسلم لما بعث الى الخلق بل الانبياء والرسل كلهم لما بعثوا الى الخلق لم يأمروهم بالنظر ولم يأمروهم قبل ذلك بالشك او او بقصد النظر وانما دعوهم مباشرة الى توحيد الله عز وجل. ودعوهم ان يعبد الله وحده وان يكفر بما دون بما دونه من الانداد والاوثان كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله فهذه دعوة الرسل جميعا انهم بعثوا لتحقيق توحيد الله عز وجل ولتحقيق عبادة الله عز وجل. فالذي يجب على المكلف اول ما يجب عليه هو ان يجيب ما دعاه الله اليه ان يجيب ما دعاه الله عز وجل اليه واول ما دعاك الله اليه هو ان توحده وان تحقق عبادته وقد جاء في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم ما بعث معاذا الى اليمن قال انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله. اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله. اذا النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر قريش ولم يأمر العرب ان ينظروا وان يشكوا وان يقصدوا النظر وانما دعاهم ان يعبدوا الله عز وجل وحده بل لما ارسل رسله صلى الله عليه وسلم ارسله من الافاق كما ارسل معاذ الى اليمن وارسل غيره الى الى عمان وارسل غيره الى تبوك والى الى امراء وملوك ورؤساء الدول لما ادعاهم كان اول ما يدعوهم اليه ان يوحدوا الله عز وجل. ولذلك قال وسلمت ليكن اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله عز وجل. ويمكن ان يقال انه بحسب حال الداعي. لان هناك من قد من قد يشكك او قد يعترض علينا باعتراظ وهو اذا كان اول ما يجمع المكلف هو التوحيد فماذا فماذا يجب على الصبي اذا بلغ هل يجب عليه ان ان يوحد الله بعد توحيده؟ او يجب عليه يتعلم الطهارة والصلاة وما شابه ذلك. الصحيح ان مسألة الصبي اذا بلغ وماذا يجب عليه؟ المسلم اذا اذا ميز فانه يجب علي ان يتعلم احكام الشريعة ان يتعلم احكام الطهارة والصلاة وما شابه ذلك. وذلك لانه قد اقر بتوحيد الله عز وجل وقد اعتقد ان الله هو الخالق الرازق المدبر وان الله هو المعبود وحده سبحانه وتعالى. فهو يستصحب اصلا سابقا يستصحب اصلا سابقا وهو معرفة الله وتوحيد الله عز وجل انأمره بان يوحد الله وقد وحده لا نأمره ان يوحد الله وقد وحده. فليس في هذا اشكال وليس في هذا مغالطة لمن يغالط ويقول ان اول ما يجب على المكلف هو ان ان يقوم بالاحكام الشرعية نقول ليس بين ذلك وبين احكام ما ذكرناه قبل قليل يعني معارضة او اختلاف او تضاد بل نقول ان المكلف اول ما يجمع مما يجيب به مما يجيب به دعوة الله ودعوة رسوله هو ان يوحد الله عز عز وجل فاذا كان موحدا محققا لتوحيد الله عز وجل فانه يجب عليه بعد ذلك ان يحقق احكام الشريعة في تعلم احكام الطهارة ثم يتعلم احكام الصلاة ثم يتعلم ما يجب عليه مما اوجبه الله عز وجل عليه. فهناك من يرى ايضا من يفصل فيقول ان انه يختلف يختلف اول ما يجب باختلاف المكلف. فالكافر الكافر الذي يدعى الى الاسلام اول ما يجب عليه ان يعبد الله وحده وان يوحد الله والمسلم الذي يدعى الى احكام الشريعة اول ما يجب عليه بعد تحقيق التوحيد ان يتعلم احكام الطهارة واحكام الصلاة. هذا قد يقال به ولا بشاحة في هذا التفريق لا كالذي يعنينا هنا ان اول ما يجب على العبيد هو عبادة الله عز وجل. وقد اشكل بعضهم قول الحافظ رح تعالى وهو قوله معرفة الله عز وجل. لان كلمة المعرفة ينطق بها المعتزلة ايضا. ويقول ان اول واجب على المكلف هو ان يعرف الله سبحانه وتعالى وانما مراد الحافظ رحمة بقوله اول واجب على العبيد معرفة الرحمن بالتوحيد هو ان يقر ويحقق توحيد الله عز وجل وليس المراد ان يعرف الادلة الدالة على توحيد الله عز وجل ليس هذا مراد الحافظ ان يعرف الادلة الدالة على توحيد الله عز وجل وان مراده ان يعرف ان الله هو المعبود وحده. ان الله هو المعبود وحده سبحانه وتعالى وانه هو الذي يستحق العبادة. وهذا العلم العلم الذي بمعرفة ان الله هو الخالق الرازق المدبر انه المستحق العبادة هذا علم ضروري فطري كما ذكر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى الا ان تتلوث فطرة العبد فيحتاج الى النظر فيحتاج الى النظر فينظر في ملكوت السماوات والارض وينظر في الادلة حتى يزيد في ايمانه حتى يزيد في ايمانه. واما يبطل قول المعتزلة والاشاعر واهل الكلام ان اول ما يجب على المكلف هو النظر يرده اولا بامور الامر الاول ان النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث الى الى الخلق لم يأمرهم بالنظر لم يأمرهم بالنظر وانما امرهم مباشرة بتوحيد الله عز وجل. الامر ان النبي صلى الله عليه وسلم ايضا لما ارسل رسله الى الى الافاق كان يأمرهم ان يأمروا الناس بتوحيد الله عز وجل فاذا هم اطاعوا فينتقل معهم الى الصلاة فانهم اطاعوا انتقل معهم الى الزكاة ثم يتدرج في احكام الشريعة. الامر الثالث ايضا انه لو ان الكافر عندما يعرض على الاسلام هو بين يخير بين امرين اذا كان كتابيا اما ان يسلم واما ان يدفع الجزية صاغرا واما ان يسلم واما ان يدفع الجزية صاغرا ولو كان وهذا محل اجماع بين اهل العلم اما ان يسلم واما ان يبقى على دينه الذي هو علي من النصرانية واليهودية ويدفع الجزية والنصارى ولو كان النظر لو كان النظر هو الذي تدعو اليه الرسل لاحتج هذا الكافر الاصلي فقال انا سانظر في احكام هذا الدين وسانظر فيما تدعون اليه واتأمل الادلة ثم امهلوني على هذا النظر والنظر لا شك انه يحتاج يحتاج الى والى زمان حتى ينظر في الادلة وينظر فيما يدعى اليه. والذي عليه اجماع المسلمين انه لا ينذر اما ان يسلم واما ان يدفع الجزية فان ابى فليس له الا ان يقتل اذا اذا امتنع اذا امتنع من الاسلام ودفع الجزية وهذا حال هذا حال من كان كافرا بالله عز وجل اما المشرك الوثني فانه اما ان يسلم واما ان واما ان يقتل ولا يعطى مهلة ان ينتظر مدة حتى ينظر في الادلة فهذه النصوص تدل عليه شيء على بطلان هذه الدعوة بل ان السمعاني رحمه الله تعالى ابطل ايضا هذه الدعوة قال انها انها دعوة محدثة مبتدعة ولم تكن تعرف على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا اصحابه ولم يكن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يدعون الناس الى النظر ولا النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو الناس الى ذلك ولم تكن الائمة والقلوب فضة يدعون الناس عند الاسلام الى وانما كانوا يأمرون مباشرة بان يسلموا بان يسلموا. فهذا الذي عليه عامة المسلمين وهو الذي هو جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ايضا جاء به واتبعوا على ذلك اصحابه رضي الله تعالى عنه. اذا هذه المسألة الاولى وهي مسألة اول ما يجب على المكلف او اول ما يجب على العبد ولا مشاحة ان قلنا المكلف سواء كان مسلما او كان او كان كافرا ان كان مسلما فانه يستصحب اصل التوحيد تؤمر بعد التوحيد باحكام الشريعة واما الكافر الاصلي فانه يؤمن مباشرة بتوحيد الله عز وجل وكما ذكرت في حال الصبي فانه اذا بلغ يؤمر باحكام الشريعة لانه قد حقق التوحيد وهو ايضا مع مع امره بالصلاة والطهارة قد استصحب التوحيد السابق ولو انتقض توحيده لامرناه ايضا بتجديد بتجديد التوحيد. اذا هذه المسألة الاولى ينبني على هذه المسألة مسألة هل يصح اسلام المقلد؟ وهل يصح اسلام المقلل عند عند النظار وعند اهل الكلام؟ اهل الكلام في مسألة المقلد في توحيد الله عز وجل منهم من يرى ان المقلد ليس بمسلم ان المقلد ليس بمسلم حتى ينظر في الادلة ويعرف الله بالادلة والنظر. وهذا قول جماعة من هو قول باطل ومنهم من يرى ان القادر والذي له اهلية في النظر ولم ينظر انه عاصي ويصح اسلامه. اما الذي عليه جمهور اهل السنة وعامة اهل السنة فان فان اسلام المقلد اسلامه صحيح لان لانه اذا قلد تقليدا على يقين وعلى اتباع دون شك وريب فان اسلامه فان اسلامه صحيح. ولا يؤمى بالنظر والعقول كما تعلمون. تختلف من جهة النظر ومن جهة الاستدلال والناس يتفاوتون في هذه القدرات فمنهم من يستطيع ان يستنبط الادلة الكثيرة ومنهم من ومنهم من لا يستطيع ان يستنبط دليلا واحدة ولذلك لما خرج خطيب الري الرازي على قومه وقد خرج بابهة عظيمة وحوله جمع كثير من الناس. فقالت وقد رأت هذه الابهة وهذا الجمع العظيم الذي يحيط بهذا العالم فقالت من هذا؟ قالوا اما تعرفين هذا هذا الامام الرازي الذي وجود الله من الف وجه اثبت وجود الله من الف وجه. فقال تلك العجوز بفطرتها وسلامتها افي الله شك فاطر السماوات والارض والله لو لم يكن في قلبه شك ما احتاج الى هذه الادلة وكما قال شيخ الاسلام ومتى يصح في الاذهان شيء اذا احتاج النهار الى الى دليل اوظح من ان يوظح وهو وكل شيء في هذا الكون يدل على على الله عز وجل. ثم قال بعد ذلك اذ هو من كل الاوامر وهو وهو نوعان ايا من يفهم اي ان اعظم امر امر الله عز وجل به هو توحيده سبحانه وتعالى وهي دعوة جميعا وهي التي لاجلها خلق الله عز وجل الخلق. وانزل لاجله الكتب وبعث لاجله الرسل. وخلق الجنة والنار هو ان يوحد الله سبحانه وتعالى بانواع التوحيد الثلاثة بتوحيد الربوبية او توحيد الاسماء والصفات او توحيد الالوهية فهذا التوحيد هو اول ولا يصح فرعا ولا يصح فرع ولا يصح عمل لا يصح فرع ولا عمل حتى يصحح العبد توحيده حتى يصحح العبد توحيدا واسلامه فاذا لم يصح التوحيد فان جميع اعماله تكون باطلة وتكون حابطة كما قال تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة وكما قال تعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك. فاذا اشرك العبد ولم يحقق توحيد الله عز وجل فانه يكون كافرا بالله عز وجل ولو صلى وصام وفعل جميع القرب ولم يحقق توحيد الله عز وجل فان وعمله كله باطل ولا يقبل منه شيء لان الدين عند الله الاسلام. ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. والمقصود بالاسلام وتحقيق توحيد الله عز وجل. اذا هذا الامر وهو الامر بدعوة الناس الى توحيد الله هو اعظم امر وليس هناك امر اعظم وهو الذي دعا اليه النبي صلى الله عليه وسلم بل دعا اليه الرسل كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله فهذه دعوة الرسل صلى الله عليه وسلم ما ارسل معاذا قال له فليكن اول ما تدعوهم اليه ان يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وفي رواية قال ان يوحدوا الله فاذا وحدوا الله واطاعوا فاخبرهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات فهذا هو اول فهذا هو اول امر الله عز وجل به وهو اول امر امر به رسولنا صلى الله عليه وسلم بل اول امر في كتاب الله عز وجل قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم فهذا اول امر في كتاب الله عز وجل وهي اول امر ايظا امر به رسولنا صلى الله عليه وسلم عندما هو نفسه عن القبائل قائلا من يحملني على من يحمل ان يبلغ كلام ربي ويقول من يقول لقومي قولوا لا اله الا الله تفلحوا اذا دعوة الرسل ودعوة الانبياء جميعا هو ان يعبد الله عز وجل وحده. اذا هو اذا هو من كل الاوامر اعظم وهو نوعان من يفهم هذه المسألة الثانية ومسألة كم يقسم التوحيد؟ وقبل ان نتكلم عن هذه المسألة لا لابد ان نبين ان تقسيم التوحيد بهذا التقسيم هو تقسيم شرعي تقسيم شرعي دل عليه الكتاب ودلت عليه السنة ايضا وقد استقرأه قد استقرأه اهل علم من كتاب الله عز وجل ومن سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم. وليس هو محدث من القول او بدعة من القول احدثه شيخ الاسلام ابن تيمية او احدثه ابن القيم كما يدعي ذلك بعض الصوفية الضلال المخرفين المنحرفين الزائغين فقالوا ان هذا التقسيم تقسيم التوحيد الى ثلاث اقسام او الى هو تقسيم محدث لا يعرفه الصحابة ولا يعرفه النبي صلى الله عليه وسلم وهذا كذب وباطل بل هذا التقسيم قد استقرأه اهل العلم ذلك عن قتادة وعن عطاء وعن جمع من المفسرين انهم ذكروا التفريق بين توحيد الربوبية وبين توحيد الالوهية وذكر ذلك ايضا كما ذكر ذلك ابن جرير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه انه ميز وغاية بين توحيد الربوبية وبين توحيد الالوهية واول من قسمه على هذا التقسيم وذكره بهذا التقسيم والامام ابن بطة العكبري رحمه تعالى وتبعه بعد ذلك ائمة اهل العلم الا ان هذا التقسيم قد وجد في كتاب الله عز وجل انت عندما تفتتح اول سورة من كتاب الله تجد هذا التقسيم قد وجد فيها. ففي قوله تعالى الحمدلله رب العالمين يدل على توحيد الرحمن الرحيم يدل على توحيد الاسماء والصفات مالك يوم الدين كذلك اياك نعبد واياك نستعين يدل على توحيد الالوهية خاتمة القرآن ايضا في قوله تعالى قل اعوذ برب الناس توحيد الربوبية ملك الناس الاسماء والصفات اله الناس توحيد الالوهية. اذا هذه او هذا التقسيم قد استقرأ من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك جاء في صحيح مسلم عن جابر ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه ان النبي ذكر صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم قال جابر واهل بالتوحيد واهل بالتوحيد وهو قوله لبيك الله لبيك اللهم لبيك لبيك لا لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك. فهذا هنا قال اهل بالتوحيد وهو قوله لا شريك لك لبيك اللهم لبيك فهذا التوحيد قد استقرؤه العلم من كتاب الله ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وما النظر في في كلام الله وفي كلام نبيه صلى الله عليه وسلم وجد ذلك واضحا وبينا ان التوحيد ينقسم الى الى اقسام. الا ان اهل السنة اختلفوا في مسألة على اي قس على على كم ينقسم التوحيد؟ فمنهم من نظر لمتعلق حق الله عز وجل ومنهم من نظر بما يتعلق بذات الله سبحانه وتعالى من قسمه الى قسمين ومنهم من قسمه الى ثلاثة اقسام ولا فرق بين القسمين والثلاثة لان من قسمه ثلاثة فصل من قسمه الى قسمين اجمل فالذي قال ان التوحيد ينقسم الى قسمين قصد بذلك التوحيد العلمي الخبري والاعتقادي وهو هو القسم الاول والقسم التوحيد الطلبي القصدي. التوحيد العملي. القصد الطلبي هذا يسمى توحيد القصد والطلب. والقسم الاول توحيد العلم والاعتقاد خبر وذلك ان ان كلام الله عز وجل اما ان يكون خبرا واما ان يكون امرا اما ان يكون خبرا يجب علينا ان نصدقه فيما ما اخبر به واما ان يكون امرا يجب علينا ان ان نطيعه فيما امر. فما يتعلق باخبار الله عز وجل عن نفسه بانه الخالق الرازق المدبر المحيي المميت. وان له اسماء حسنى وان له صفات علا سبحانه وتعالى. هذا يتعلق باي توحيد بتوحيد بتوحيد العلمي الخبري ان نعلم ان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت وان الله له الاسماء الحسنى الله له الصفات العلا سبحانه وتعالى. فهذا هو التوحيد العلمي الخبري. كذلك الامر فيما يتعلق باوامره وهو ان نوحد الله عز وجل بافعالنا عندما يأمر الله بقوله يا ايها الناس اعبدوا ربكم فان الله امرنا بعبادته ومعنى عبادته ان نوحده في عبادته سبحانه وتعالى فلا نشرك غيره سبحانه وتعالى ويسمى التوحيد العملي الطلبي القصدي فانت عندما تعمل او تقصد لا تقصد الا وجه الله عز وجل هذا ما قسمه شيخ الاسلام ابن القيم قسمه الى قسمين وهو التوحيد العلمي الخبري ويقصد بذلك توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات والتوحيد الثالث هو توحيد والطلب ويقصد به توحيد الالوهية ومن اهل العلم من قسم التوحيد الى ثلاثة اقسام ففصل. فقال القسم الاول توحيد الربوبية. والقسم الثاني توحيد الالوهية والقسم الثالث توحيد الاسماء والصفات. توحيد الاسماء والصفات وهذا هذا التقسيم هو موافق للتقسيم الذي قبله الا ان التقسيم الثاني افصل قسمين وهو قسم واحد وهو التوحيد العلمي الخبري جعله جعله قسمين قسم يتعلق بتوحيد الروبية قسم يتعلق بتوحيد توحيد الاسماء والصفات وقسم ثالث جعله بمعنى توحيد الالوهية ولا مشاحة في هذا الاصطلاح وفي التقسيم فان قسمته الى قسمين فصحيح وان قسمته الى ثلاث اقسام فصحيح وليس هناك قسم رابع على هذه الاقسام ليس هناك الرابع على هذه الاقسام. اما ما يسمى بتوحيد الحاكمية فهذا ليس له ليس له اصل من كتاب الله ولا من سنة من جهة التقسيم. واما من جهة في وجوده فلا شك ان الحكم لله عز وجل وان الله هو الحكم وان التحاكم الى شريعته والى دينه ومسألة الحاكمية داخلة تحت توحيد الروبية قال تحت توحيد الاسماء والصفات ودخل تحت توحيد الالوهية فهي جزء من هذا من هذه الانواع الثلاثة. فالله من جهة من جهة الربوبية نقول الله الحكم وهو الحاكم سبحانه وتعالى. ومن جهة الاسماء والصفات فان الله من اسمائه الحكم ومن صفات ان له الحكمة البالغة سبحانه وتعالى. ومن جهة فلا نتحاكم الا الا الى شريعة الله سبحانه وتعالى والى والى حكمه وشريعته سبحانه وتعالى. هذا ما يتعلق بتقسيم التوحيد اما الى قسمين واما الى ثلاثة. قال هنا اثبات ذات الرب جل وعلا اسمائه اثبات ذات الرب جل وعلا اسمائه الحسنى وصفاته العلا هذا التفصيل الذي فصله الحافظ قال اولا اثبات ذات الرب ومسألة اطلاق الذات على الله عز وجل جاء لفظة الذات. جاءت لفظة الذات في في السنة عن بمعنى بمعنى الحق بمعنى حق كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس الصحيح ان ابراهيم لم يكذب الا ثلاث كذبات كلها في ذات الله عز وجل اي في حق الله سبحانه وتعالى فيكون معنى الذات هنا المعنى الحق كما يقال انا في فعلت ذلك في ذاتك اي في حقك وفي في جانبك فعلت هذا الشيء ويطلق الذات ويراد بها ايضا بمعنى الصاحب. ذو مال اي صاحب مال وذات مال اي صاحبة مال وسمي ربنا عز وجل بان له ذات اي ان له ذات لها صفات تليق به سبحانه وتعالى اي صاحبة الصفات التي وصف الله عز وجل بها سبحانه وتعالى. ولذلك هي اصل الكلمة في اظافتها الى الله عز وجل هي هي كلمة كلامية يراد بها الذي يقوم بنفسه الذي يقوم بنفسه ولا يقوم ولا ولا يقوم في غيره يقوم في نفسه ولا يقوم في غيره واهل السنة عندما سمعوا هذه الكلمة وارادوا بذلك ان الله له الصفات الحسنى وله الاسماء العليا وان معنى الذات في حقه انه القائم بنفسه فيه صفاته سبحانه وتعالى القائمة فيه صفاته سبحانه وتعالى فيكون معنى ذات الرب اي من له من له صفات تليق من له صفات تليق بجلاله. اما من جهة السنة فقد جاء وصف اطلاق الذات على الله بمعنى بمعنى حق الله اي في ذات الله في حق في حق الله عز وجل قال اثبات ذات الرب جل جلاله وذلك ان الموحد مأمور ان يثبت ان الله عز وجل موجود وان وانه حي انه موجود حي وهذا معنى الايمان بتوحيد الربوبية الايمان بتوحيد الروبية يتضمن امور الايمان بتوحيد الرؤية يتضمن امور الامر الاول الامر الاول وجود الله عز وجل ان الله سبحانه وتعالى حي موجود حي موجود ومن ومن انكر هذا كفر باجماع المسلمين كفر باجماع المسلمين بل باجماع العقلاء من انكر وجود الله عز وجل وحياته فقد كفر باجماع باجماع المنتسبين الى الاسلام باجماع المنتسبين الى الاسلام. الامر الثاني ايضا الايمان بان انه فعال سبحانه وتعالى وانه يفعل ما يريد سبحانه وتعالى. الامر الثالث ايضا من الامام بربية الله عز وجل الايمان بان بان بانه يقضي ويقدر سبحانه وتعالى على ما يقضي ويقدر بما شاء وكيفما شاء سبحانه وتعالى. الامر الرابع توحيد الله عز وجل انه ان توحيد الله عز وجل بافعاله وتوحيد الله باسمائه وتوحيد الله بصفاته هذا كله يدخل تحت معنى الايمان بوجود الله عز وجل. فعندما تؤمن بوجود الله فانك تؤمن بانه حي حاظر. وتؤمن بان الله الله يفعل ما يريد وتؤمن بان الله يقضي ويقدر وتؤمن بان الله له الاسماء الحسنى وان له الصفات العلا سبحانه وتعالى هذا داخل في معنى الايمان بوجود الله عز وجل وهو الايمان. اثبات ذات الرب جل جلاله. ومعنى اثبات ذات الرب ان نثبت ان لله تليق بجلاله سبحانه وتعالى وان هذه الذات قد اشتملت على صفات على صفات لازمة لذاته كسمعه كبصره وكلامه وعلمه وقدرته وحياته وقوته وما شابه هذه الصفات اللازمة وان هناك صفات متعلقة ايضا بمشيئته وفعله مثل الاستواء والمجيء والنزول فانه يتعلق بمشيئة الله وفعله. اما ما يتعلق بالصفات اللازمة فهي التي لا تنفك عن ربنا سبحانه وتعالى كالحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام ايضا والارادة والارادة وكذلك القوة والقهر وما شابه هذه الصفات التي لا تنفك عنه هي ثابتة لله عز وجل. قال هنا اثبات ذات الرب جل وعلا. كذلك قوله اثبات اسمائه الحسنى وصفاته العلى نقف على مسألة الاثبات الاسماء والصفات حيث ان في هذه المسألة قواعد ومسائل كثيرة تتعلق بمسألة الاسماء والصفات وهي حتى ترى قواعد اهل السنة في باب الاسماء وقواعد اهل السنة باب الصفات وما المراد بالاسم؟ وما المراد بالصفة وتقسيم الصفات الى صفات ذاتية وصفات او صفات لازمة او او صفات غير لازمة وما شابه هذه التقاسيم فنقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد