بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى يقول في كتابه الادب المفرد باب اذا طلب فليطلب طلبا يسيرا ولا يمدحه قال حدثنا ابو نعيم قال حدثني الاعمش عن ابي اسحاق عن ابي الاحوص عن عبدالله رضي الله عنه انه قال اذا طلب احدكم الحاجة فليطلبها طلبا يسيرا. فانما له ما قدر له. ولا يأتي احد كن صاحبه فيمدحه في قطع ظهره بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب اذا طلب فليطلب طلبا يسيرا ولا يمدحه هذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى لبيان ادبين ينبغي ان يراعيهما من احتاج الى السؤال او طلب شيء من اخيه او احد اخوانه والادبان الاول ان يكون الطلب يسيرا بمعنى الا يلح في الطلب والا يكثر الطلب بل يطلب من اخيه طلبا يسيرا اما الالحاح في الطلب كثرة السؤال فهذا لا ينبغي اذا احتاج من اخيه او احتاج ان يطلب من اخيه حاجة فليكن طلبه منه طلبا يسيرا اي بلا الحاح والناس في الغالب يتبرمون ويتظايقون من الملح وينزعجون من الحاحه ولا ينبغي من كانت به حاجة ان يؤذي اخوانه بالحاحه وكثرة طلبه وسؤاله بل يطلب طلبا يسيرا هذا الادب الاول والادب الثاني قال ولا يمدحه ولا يمدحه اي لا يمدح من اراد ان يطلب منه حاجة بان يطريه ويثني عليه ويبالغ بالثناء عليه فان مدحه يفضي الى محذور اخر الطلب الكثير منه والالحاح عليه يفضي الى ازعاجه ومضايقته ومدحه يفضي الى محذور اخر وهو قطع ظهره وربما اصيب بعجب او نحو ذلك ولهذا يراعى الامران بان يترك من احتاج الى الطلب من اخوانه الالحاح فيكون الطلب يسيرا وايضا يترك المدح والاطراء والمبالغة في الثناء لان هذا يفضي الى العجب وربما قطع بمدحه ظهر اخيه واورد عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال اذا طلب احدكم الحاجة فليطلبها طلبا يسيرا فليطلبها طلبا يسيرا اي من غير الحاح ومن غير اكثار في السؤال والطلب قال فليطلبها طلبا يسيرا فانما له ما قدر له فان فانما له ما قدر له اي لهم من الرزق ما قدره الله سبحانه وتعالى له كما روي فان رزق الله لا يجره حرص حريص ولا يرده كراهية كاره قال الله تعالى ما يفتح ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده قدر الله سبحانه وتعالى ماظ ولهذا لا ينبغي للانسان ان يعلق قلبه السبب ولا ان يكون ملحاحا فان له ما قدر فان له ما قدر واذا لح واكثر في السؤال والطلب ولم يقدر له تلك الحاجة كان في ذلك من الحاق المذمة بنفسه وشخصه ما هو معلوم بينما لو كان طلبه يسيرا ولم يكن ملحاحا فان حصلت حاجته فبها ونعمة وان لم تحصل فالامر لله تبارك وتعالى فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن قال فانما له ما قدر اي ما قدره الله سبحانه وتعالى له قال ولا يأتي احدكم صاحبه فيمدحه فيقطع ظهره فيمدحه فيقطع ظهره المدح كما سبق مر معنا الذبح وقاطع الظهر قد سبق ان مر معنا برقم ثلاث مئة واربع وثلاثين من حديث ابي موسى الاشعري انه سمع النبي صلى الله ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يثني على رجل ويطريه فقال النبي صلى الله عليه وسلم اهلكتم او قطعتم ظهر الرجل اهلكتم او قطعتم ظهر الرجل والمعنى نفسه ذكره ابن مسعود رضي الله عنه هنا قال ولا يأتي احدكم صاحبه فيمدحه فيقطع ظهره وربما ان بعض الناس يستغل المدح والاطراء والمبالغة في الثناء من اجل الحاجة من اجل الحاجة في جمع بين المخالفتين مخالفة الاطراء والمدح الذي يفضي الى قطع الظهر والامر الثاني الالحاح وكثرة السؤال وهذا فيه من المحذور ما سبق الاشارة اليه. الشاهد ان هذا فيه ادب لمن اضطر لسؤال او طلب من احد اخوانه ان يكون الطلب يسيرا والا يمدح صاحبه فيقطع ظهره نعم قال حدثنا مسدد قال حدثنا اسماعيل عن ايوب عن ابي المليح ابن اسامة عن ابي عزة يسار ابن عبد الله الهدني رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله اذا اراد قبض عبد بارض جعل له بها او فيها حاجة ثم اورد الامام البخاري رحمه الله تعالى حديث ابي عزة الهدلي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله اذا اراد قبض عبد بارض جعل له بها او فيها حاجة اذا كانت منية الانسان في ارض ولو كانت بعيدة عن بلده مئات المترات او الاف المترات فانه ينطلق ويترك اعماله ومصالحه وبيته وولده الى حيث منيته اذا كانت المنية بارض ودنت المنية جعل الله له بها حاجة فينطلق الى المكان الذي كتب الله سبحانه وتعالى ان يموت فيه وهذا شواهده في واقع الناس وما يعاينونه من احداث ووقائع امر معلوم مشاهد فتجد الشخص يقوم الصبح ويودع اهله وولده وجيرانه وينطلق بسيارته الى حيث منيته ينطلق مئتين كيلو ثلاث مئة الف الى حيث المنية ثم يموت في الارض التي كتب الله سبحانه وتعالى ان يموت فيها والذي يدفعه الى المكان الذي يموت فيه حاجته يذهب لحاجة قال اذا ان الله اذا اراد قبض عبد بارض جعل له بها او فيها حاجة جعل له بها او فيها حاجة اي جعل له في الارض او بالارظ حاجة فيذهب الى تلك الارض وتكون منيته هناك صلة فهذا الحديث بالترجمة لعلها والله تعالى اعلم من جهة ان العبد ينبغي ان يدرك ان كانت له حاجة عند اخ او رفيق ان يدرك هذا المعنى وان يذكر ان الامور باقدار الله كما سبق في الذي قبله فان له ما قدر فقد تذهب الى شخص لتلح عليه في حاجة وتطلب منه امرا وتحول المنية بينك وبينه تحول المنية بينك وبينه فالامر بيد الله سبحانه وتعالى من قبل ومن بعد وليس لك الا ما قدر حتى لو كان الذي قدر لك موتا قبل ان تظفر بتلك الحاجة مت قبل ان تظفر بها السياق هذا الحديث فيه التنبيه الى المعنى المقرر في الذي قبله وهو قوله فان فانما له ما قدر له فانما له ما قدر له فما لك وللحاح وكثرة الطلب من الناس والسؤال فقد يقصد انسان انسانا ليلح عليه وتكون المنية بينه وبينه تحول بينه وبينه فليس لك الا ما قدر سواء كان الذي قدر الحاجة التي تطلبها او كان الذي قدر موتا تفارق به هذه الحياة ليس لك الا ما قدر فلا ينبغي للعبد ان يكون ملحاحا في سؤاله وفي طلبه من من المخلوقين وليكن الحاحه وسؤاله وطلبه متجه الى به الى رب العالمين ولهذا قيل والله يغضب ان تركت سؤاله وبني ادم حين يسأل يغضب ابن ادم حين يسأل او يلح عليه بالسؤال يغضب اما رب العالمين يغضب ان ترك العبد سؤاله ولهذا جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال من لم يسأل الله يغضب عليه من لم يسأل الله يغضب عليه فالله جل وعلا يغضب ممن لا يسأله ويحب من يكثر من سؤاله ويكثر من الالحاح عليه تبارك وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى باب قول الرجل لا بل شانئك قال حدثنا موسى قال حدثنا الصعق قال سمعت ابا حمزة قال اخبرني ابو عبد العزيز قال امسى عندنا ابو هريرة رضي الله عنه فنظر الى نجم على حياله فقال والذي نفس ابي هريرة بيده ليودن اقوام ولو امارات في الدنيا واعمالا انهم كانوا متعلقين عند ذلك النجم ولم يلو تلك الامارات ولا تلك الاعمال ثم اقبل علي فقال لا بل شانئك اكل هذا ساغ لاهل المشرق في مشرقهم قلت نعم والله لقد قبح الله ومكر فوالذي نفس ابي هريرة بيده ليسوقنهم حمرا غضاب كانما وجوههم المجان المطرقة حتى يلحقوا ذا الزرع بزرعه وذا الدرع بدرعه ثم عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب قول الرجل لا ظل شانئك قول الرجل لا ظل شانئك والشانئ العدو قال تعالى ولا يجرمنكم شنآن قوم قال ان شانئك هو الابتر فالشانئ هو العدو القالي المبغظ يقال له الشانئ من الشنآن وهو البغض وقوله لا بل من البللة والبلال وهو النداوة والطراوة والمعنى لا بل شانئك اه اخبار هو في حقيقته دعاء على العدو بالموت ومفارقة الحياة لانه اذا قيل لا ظل فهذا يتضمن معنى الدعاء عليه يتضمن معنى الدعاء عليه بالا يكون فيه نداوة وطراوة والمقصود آآ المقصود بالمعنى الدعاء عليه بالموت قال لا بل سانئك لا ظل شانئك اشار بعض شراح الادب المفرد الى ان بعض النسخ الخطية جاء اللفظ فيها لا بل سيأتيك باب قول الرجل لا بل سيأتيك قال في بعض النسخ هكذا واللفظة وردت في الحديث الذي ساقه المصنف قال لا بل لا بل شانئك. لا بل شانئك بحثت عن هذا الحديث في مصادر تخريج اخرى للحديث لعل وجوده في بعض المصادر الاخرى يوضح او يجلي الامر فهل هو لا بل شانئك او لا بل سيأتيك ولم اقف في بحث سريع على هذا الحديث بهذا السياق عند غير المصنف رحمه الله تعالى في كتابه المفرد ولعل بعض الاخوة ينشط بحثا عن هذا الاثر في مصادر التخريج الاخرى وايضا مراجعة النسخ الخطية لكتاب الادب المفرد للامام البخاري ان تيسر هذا او ذاك لتكمل الفائدة واورد تحت هذه الترجمة عن ابي هريرة رضي الله عنه والاسناد اليه هنا ضعيف لان الراوي وهنا عن ابي هريرة هو ابو عبد العزيز ويقال له نصر ابن عمران وهو مجهول فالحديث ظعيف الاسناد ضعيف الاسناد قال امسى عندنا قال ابو عبد العزيز امسى عندنا ابو هريرة فنظر الى نجم على حياله فنظر الى نجم على حيله اي بازائه على حياله اي بازائه او بجهته نظر الى نجم فقال اي ابو هريرة رضي الله عنه والذي نفس ابي هريرة بيده يقسم بالله والذي نفس ابي هريرة بيده ليودن اقوام ولوا امارات في الدنيا واعمالا انهم كانوا متعلقين عند ذلك النجم ولم يلو تلك الامارات ولا تلك الاعمال وهذا فيه تبيان لخطورة هذا الامر وهو تولي الامارات وتحمل آآ المسؤوليات الكبار دون وفاء وقياما بها بالعدل وبما يرظي الله تبارك وتعالى بحيث يأتي على من ولي شيئا من هذه الامارات زمان يتمنى انه لو علق بالنجم الذي في السماء ولا ان يكون وليا من تلك الامارات شيء وهذا فيه بيان لخطورتها بيان لخطورتها في حق من قام بتلك الولايات ولم يقم بها بالوفاء والحق والعدل بل اخل وفرط واساء وظلم وبغى الى غير ذلك وهذا المعنى الذي جاء عن ابي هريرة هنا بهذا الاسناد الضعيف صح في مسند الامام احمد وغيره مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام ولفظه ليوشكن رجل ان يتمنى انه خر من الثريا ليوشكن رجل ان يتمنى انه خر من الثريا ولم يلي من امر الناس شيئا ولم يلي من امر الناس شيئا وهو حديث صحيح كما بين ذلك العلامة الالباني رحمه الله في سلسلته الصحيحة برقم الفين وست مئة وعشرين قال ثم اقبل علي اي اقبل ابو هريرة على نصر ابن عمران قال ثم اقبل علي فقال لا بل شانئك. وهذا هو موضع الشاهد قال لا ظل شانئك وكما قدمت لم اقف على هذه اللفظة بهذا السياق عند غير الامام البخاري رحمه الله في كتابه هذا فلعلها يراجع ويبحث عنها في المصادر الاخرى ومعنى قوله لا بل شانئك عرفناه اذا كان هو هذا اللفظ الوارد لا بل شانئك اي اخبار يتضمن معنى الدعاء على الشانئ الذي هو العدو على الشانئ الذي هو العدو بان اه تذهب عنه النداوة والطراوة وهذا فيه معنى الدعاء عليه بالموت والله عز وجل قال في شانئ النبي عليه الصلاة والسلام ان شانئك هو الابتر ان شانئك هو الابتر قال اكل هذا ساغ لاهل المشرق في مشرقهم اكل هذا ساق ساغ لاهل المشرق في مشرقهم مشيرا الى فشيء من الفتن التي كانت ووقعت هناك قلت نعم قلت نعم والله مشيرا الى انها حصلت وجدته نشبت بين الناس فقال لقد قبح الله ومكر لقد قبح الله ومكر اي بهؤلاء اي بهؤلاء ومكر اي دبر لهم تبارك وتعالى من اه ما يصل اليهم من عقاب او نحوه من حيث لا يشعرون ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وجاءت اللفظة في بعض النسخ لقد فتح الله ومكن وهي قابلة للتصحيف لقد فتح فالله ومكن بدل قبح فتح وبدل مكر مكا وهذا كله مما يشجع الى مزيد البحث والمراجعة في المصادر والمراجع وان امكن ايظا النسخ الخطية كتاب الادب المفرد للامام البخاري رحمه الله تعالى وهذا البحث لتمام الفائدة هذا البحث لتمام الفائدة والا الاثر عرفنا انه بهذا الاسناد غير ثابت او من رواية نصر بن عمران وهو مجهول قال فوالذي نفس ابي هريرة ابي هريرة بيده ليسوقنهم حمرا غضابا حمرا جمع احمر وغضابا جمع غضبان اي على يجمع اولئك اهل تلك الفتن واهل تلك المناطق التي ذرت فيها الفتن قال لا يسوقنهم حمرا غظابا كانما وجوههم المجان المطرقة ويقال ايضا بالتشديد المطرقة والمطرق هو الذي يجعل بعظه فوق بعظ فوصف وجوههم بانها كالمجان جمع مجن وهو الترس تشبيها لوجوههم بالترس اي في استدارته قال كانما وجوههم المجان المطرقة قيل المطرقة فيها تخانت الوجه وغلظه تشبيها له بالشيء المطرق قال حتى يلحق بالزرع بزرعه وذا الدرع بظرعه اي من الفتن التي تحصل على ايديهم الاثر سنده ضعيف الاثر سنده ضعيف لا لان نصر كما قدمت ابو عبد العزيز مجهول والجملة التي قالها ابو هريرة في اوله صحت بالمعنى نفسه عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله تعالى باب لا يقول الرجل الله وفلان قال حدثنا مطر بن الفضل قال حدثنا حجاج قال ابن جريج سمعت مغيثا يزعم ان ابن عمر رضي الله عنه سأله من مولاه فقال الله وفلان قال ابن عمر لا تقل كذلك لا تجعل مع الله احدا ولكن قل فلان بعد الله ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة وكذلك الترجمة التي بعدها تنبيها بهاتين الترجمتين على بشيء من شرك الالفاظ تنبيها بهما على شيء من شرك الالفاظ وشرك الالفاظ جاء فيه احاديث عديدة عن النبي صلى الله عليه وسلم يحذر منها والمراد بشرك الالفاظ ان يأتي على لسان المتكلم والمتحدث كلاما ولفظا فيه شرك ولا يكون قاصدا له لا يكون قاصدا لمعناه وانما لفظ يأتي على لسانه دون قصد دون قصد لحقيقة المعنى بل لفظ يأتي على لسانه والشريعة كما انها جاءت باصلاح القلوب جاءت كذلك بصيانة الالفاظ جاءت بصيانة الالفاظ وهنا ينبغي ان يعلم ان من الخطأ الفادح ان بعض الناس عندما ينبه على خطأ لفظي يجري على لسانه يقول قصدي طيب ويستمر باللفظ الخاطئ ويستمر في اللفظ الخاطئ معتذرا لنفسه بسلامة قصده وانه لا يقصد المعنى الباطل وهذا ليس مسوغا للانسان ان تمضي الالفاظ الخاطئة على لسانه حتى وان زعم لنفسه حسن المقصد وسلامة النية لان الشريعة جاءت بصيانة الالفاظ وتنقيتها واصلاحها اورد هنا هذه الترجمة وعنوانها باب لا يقول الرجل الله وفلان الله وفلان اي عندما يعطف على الله تبارك وتعالى غيره لا ينطق بالواو لا ان احتاج للعطف لا يعطف بالواو لان الواو تفيد مطلق العطف من غير ترتيب ولا تراخ هي لا تفيد الترتيب ولا تفيد التراخي بخلاف ثم ثم تفيد الترتيب ان المعطوف عقب المعطوف عليه وتفيد التراخي المهلة بينما الواو تفيد مطلق العطف ولهذا تفيد في مثل هذا المقام عندما يقال الله وفلان وما شاء الله وفلان تفيد التسوية بين المعطوف والمعطوف عليه ولهذا كان مثل هذا الاسلوب معدودا في شرك الالفاظ فينهى عنه الناس فينهى عنه الناس لا يقول الله وفلان او ما شاء الله وفلان او انا بالله وبك او على الله وعليك او نحو ذلك واورد عن مغيث عل او اعل الاثر به لجهالته انه يزعم ان ابن عمر سأله ان ابن عمر سأله عن مولاه يعني كأن ابن عمر سأله قال من مولاك من مولاك يا مغيث فقال الله وفلان فقال الله وفلان اطلاق المولى اطلاق المولى على السيد اه صحيح اطلاق المولى على السيد يعني ان يطلق اه اه الرقيق على اه سيده او على مالكه مولى اطلاق صحيح لكن الاشكال هنا انه لما قال له من مولاك؟ قال الله وفلان قال الله وفلان والله سبحانه وتعالى مولى الذين امنوا اي متوليهم بتوفيقه وحفظه وتأييده وهو المالك لهم تبارك وتعالى المدبر المسخر ولاية وولاية الانسان لغيره للولاية السيد لرقيقه لها معنى اخر. معنى خاص مقيد لكن لما عطف الرجل هنا وقال الله وفلان عطف الواو نهاها ابن عمر عن ذلك. قال لا تقل كذلك اي لا تقل الله وفلان لان معنى قول الرجل الله فلان اي الله مولاي وفلان مولاي قال لا تقل كذلك لا تجعل مع الله احدا لا تجعل مع الله احدا ثم ارشده الى اللفظ السديد قال ولكن قل فلان بعد الله من مولاك قل فلان بعد الله مولاي فلان بعد الله لان بعد المعنى والدلالة تختلف عن الواو فنهاه عن اللفظ الخاطئ وارشده الى اللفظ السديد وهذا فيه من الفائدة ان من نصح غيره عن فعل او قول خاطئ ينبغي له ان يدله الى الصواب. لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا نعم قال رحمه الله تعالى باب قول الرجل ما شاء الله وشئت قال حدثنا ابو نعيم قال حدثنا سفيان عن الاجلح عن يزيد ابن الاصم عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قال رجل للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ما شاء الله وشئت قال جعلت لله ندا ما شاء الله وحده ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة باب القول الرجل ما شاء الله وشئت وهي معقودة للتحذير من فهذا الاسلوب لان لانه من شرك الالفاظ لانه من شرك الالفاظ فينهى عنه ويمنع من هذا القول لما يفيده مثل هذا العطف من تسوية للمخلوق بالخالق ومن المعلوم ان مشيئة العبد بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى فالامر لله من قبل ومن بعد والعبد له مشيئة لكن مشيئته بعد مشيئة الله فالامر لله سبحانه وتعالى من قبل ومن بعد ولهذا قال لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين والعبد لا يشاء شيئا فيكون الا ان شاءه الله سبحانه وتعالى اما ما لم يشأه جل وعلا لا يكون وان شاءه العبد اراده كما قال الامام الشافعي رحمه الله تعالى في ابيات الله قال ما شئت كان وان لم اشأ وما شئت ان لم تشأ لم يكن وما شئت اي انا ايها العبد ان لم تشأ انت ذلك يا الله لم يكن فكيف والحالة هذه يقال ما شاء الله وشاء فلان عطفا بالواو فهذا خطأ فان كان ولا بد من هذا العطف فليقل كما دل على ذلك بعض الاحاديث ما شاء الله ثم شاء فلان والا فليقل كما هنا ما شاء الله وحده لان الامر لله سبحانه وتعالى من قبل ومن بعد واورد هنا حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت قال جعلت لله ندا جاء في بعض الاحاديث انه عليه الصلاة والسلام غضب وقال اجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده اجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده وهذا من صيانة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام للتوحيد وحمايته لحماه ورعايته لجنابه صلوات الله وسلامه عليه وسده لكل امر او لفظ او قول يفظي بالانسان الى الباطل او الشرك الصراح وهذا من نصحه صلوات الله وسلامه عليه لامته نعم قال رحمه الله تعالى باب الغناء واللهو قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني عبد العزيز بن ابي سلمة عن عبدالله بن دينار قال خرجت مع عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما الى السوق فمر على جارية صغيرة فقال ان الشيطان لو ترك احدا لترك هذه ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة بعنوان باب الغناء واللهو بابنا الغناء واللهو وهو عقدها رحمه الله ليحذر من ذلك لما في الغنى لما في الغناء وهو معروف واللهو وهو كل ما يلهي ويشغل العبد عما خلق له من قول او فعل لما في ذلك من آآ افساد لحياة العبد واضاعة لعمره ووقته اه فيما فيه مضرة عليه وشغل له عما خلق لاجله واوجد لتحقيقه من طاعة لله وعبادة الله وخضوع لامره والغنى الغناء واللهو من اخطر الامور الشاغلة للانسان عن ما خلق له من ذكر لله من ذكر لله سبحانه وتعالى قياما بعبادته وتلاوة لكلامه وعناية الدعاء وغير ذلك من القول السديد والكلام النافع واذا ابتلي الانسان والعياذ بالله بالغنى بالغناء وبالهو شغل بغناه ولهوه عن ذلك و تمضي به الحياة والسنون الى ان لم يتداركه الله سبحانه وتعالى برحمته الى ان تغشاه المنية ويدركه الموت وهو على هذا اللهو حتى ان بعض الناس مات وفارق الحياة وهو يردد بلسانه هذا اللهو او يسمعه باذنه وفارق الحياة وهو على ذلك كما اشار الى شيء من هذا المعنى ابن القيم رحمه الله تعالى قال فماتوا قال فمتنا على حب الاله وماتوا على تنتنة تنتنة قال الاغاني واللهو فمتنا على حب الاله وماتوا على تنتينة تنتينة اي انهم شغلوا حياتهم واعمارهم واوقاتهم باللهو الذي اشار اليه بقوله تنتنة تنتنة لان هذا هو اللهو هذا حاصل فيضيع العمر مع هذا اللهو والباطل ويشغل العبد عن الذكر عن العبادة عن الصلاة عن اجتماع القلب على ذكر الله تبارك وتعالى ويصبح القلب مارجا مملوءا بالهوى والغنى بريد للشر بانواعه بحسب مواد الغنى او الاغاني التي يستمعها فهناك اغاني يهيج في نفس الانسان الزنا والفواحش وهناك اغاني تهيج في نفسه العدوان والجريمة وهناك اغاني تهيج في نفس التمرد على دين الله تمرد على دين الله والتفلت من شرعه والضياع وان يعيش حياة البهائم ولهذا الاغاني لها خطورتها وكثير من الناس لا يدرك خطورة الاغاني وتمضي به الايام والاوقات والسنين ويظن انه في استمتاع وهو في الحقيقة في ظياع في الحقيقة في ظياع ويجره ذلك الضياع الى ضياع اعظم وهلاك اكبر والامام البخاري عقد هذه الترجمة ناصحا ومحذرا وساق فيها بعض الاحاديث والاثار بدأ بما جاء عن ابن عمر رضي الله عنه انه مر كالسوق على جارية صغيرة تغني مر على جارية صغيرة تغني فقال ان الشيطان لو ترك احدا لترك هذه يعني لو ترك احدا من الناس لا يشتغل بفتنته بالغنى لترك هذه الجارية وهذا فيه تنبيه من ابن عمر رظي الله عنه ان الشيطان من وراء الاغاني ان الشيطان من وراء الاغاني يزينها وينمقها ويجملها ويحببها الى قلب الانسان ليفتن بها والى هذا المعنى المح بعض المفسرين في قول الله تبارك وتعالى واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد واعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا قيل بصوتك اي الغنى استفز من استطعت منهم بصوتك قال بعض المفسرين اي بالغنى والغنى صوت للشيطان باعتبار ماذا ان الشيطان من وراء ذلك يزين ويفتن الناس به ليشغلهم به وليلهي قلوبهم به عن الطاعة التي خلقوا لاجلها وعن ذكر الله سبحانه وتعالى وتلاوة كلامه واذا استدام الانسان سماع المعازف والاغاني واستمر بسماعها كرهت نفسه الذكر وكرهت ايضا القرآن وتلاوته واذا قرأ القرآن مل منه بسرعة وتكون نفسه متطلعة ومتشوفة للغناء وسماع الغناء والاشتغال به حتى يمرظ الغناء قلبه ويفسده نعم. قال حدثنا محمد بن سلام قال اخبرنا يحيى بن محمد ابو عمرو البصري قال سمعت عمر مولى المطلب قال سمعت انس بن مالك رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لست مندد لست مند ولا الددد مني بشيء يعني ليس الباطل مني بشيء ثم اورد هذا الحديث عن انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لست من دد على وزن غد لست مند ولددوا مني بشيء والدد هو الباطل الداد هو الباطل كما جاء مفسرا قال يعني ليس الباطل مني بشيء ليس الباطل مني بشيء الامر في كون الباطل ليس من النبي صلى الله عليه وسلم منه في شيء امر واضح لا يحتاج الى الى دليل والحديث هنا ضعيف الاسناد ضعيف الاسناد لان فيه يحيى ابن محمد ابو عمر نزيل البصرة صدوق يخطئ كثيرا ولم يتابع الاسناد ضعيف الاسناد ظعيف لكن كما قدمت كون النبي صلى الله عليه وسلم ليس من الباطل في شيء امر من الوضوح بمكان ايراد البخاري رحمه الله لهذا الحديث آآ هنا تنبيه الى ان الغنى من الباطل الى ان الغنى من الباطل الذي ليس نبينا صلى الله عليه وسلم منه في شيء. اي لا قليل ولا كثير. نعم قال حدثنا حفص بن عمر قال اخبرنا خالد بن عبدالله قال اخبرنا عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما ومن الناس من يشتري لهو الحديث قال الغناء واشباهه ثم اورد هذا الاثر عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى ومن الناس من يشتري لهو الحديث من يشتري لهو الحديث قال الغنى واشباهه اي المراد بل هو الحديث الغنى واشباه الغنى اي من اللهو والباطل وهذا الذي جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما في معنى الاية جاء عن غيره من الصحابة والتابعين في معناها كما نقل ذلك الطبري في تفسيره وابن كثير في تفسيره بل جاء في بعض الالفاظ عن اه ابن مسعود انه قال والله الذي لا اله الا هو انه الغنى والله الذي لا اله الا هو انه الغنى اي لهو الحديث فالغنى لهو وداخل في هذه الاية قوله ليضل عن سبيل الله في السياق نفسه اشارة الى الغاية التي يؤدي اليها ويفضي اليها الغنى فقول اللام في قول يضل ليست للتعليل وانما للغاية فالغاية التي يفضي اليها الغنى ان يضل الانسان عن سبيل الله وبهذا يعلم ان اشتغال الانسان بتجارة يبيع فيها المعازف والاغاني ونحو ذلك اشتغال نتيجته وغايته الاظلال عن سبيل الله الاظلال عن سبيل الله وهو يشتغل بهذه التجارة يبيعهم امورا يأخذونها منه لتشغلهم عن ذكر الله تبارك وتعالى وتأكيدا لما اقول هل سماع الاغنية يحرك في قلب الانسان الذهاب الى المسجد هل يهيج في قلبه الذهاب الى المسجد هل يحرك في قلبه بر الوالدين وصلة الارحام هل يحرك في قلبه فعل المعروف والاحسان؟ الجواب لا بل بعض التائبين بعض بعض التائبين من سماع هذا اللهو كان يقول عن نفسه اذا سمعت الاذان اغلق الزجاج اتضايق منه يقول اذا سمعت الاذان اغلق الزجاج اتظايق من سماعه واحيانا ارفع صوت الموسيقى حتى لا اسمع الاذان لان قلبه اشرف والعياذ بالله بسماع له فهذا الاثر عن ابن عباس رضي الله عنهما قد جاء معناه عن غير واحد من الصحابة والتابعين لهم باحسان يدلنا دلالة واضحة على خطورة الاشتغال بهذا اللهو سماعا او بيعا والعياذ بالله وبيع هذا اللهو امر في غاية الخطورة ومن كان في قلبه شفقة على نفسه وخوف من لقاء ربه والوقوف بين يديه سبحانه وتعالى ويقرأ هذه الاية ويقرأ كلام الصحابة والتابعين في بيان معناها ويقرأ ايضا قول النبي عليه الصلاة والسلام لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع ومنها عن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه ايرضى لنفسه ان تكون مكاسبه وامواله يجمعها من من بيع المعازف والاغاني وادوات اللهو ولهذا يجب على من بلي او ابتلي بشيء من ذلك سواء سماعا او بيعا ان يتقي الله عز وجل وان يذكر وقوفه بين يديه سبحانه قد قال نبينا صلى الله عليه وسلم ليأتين على الناس زمان يستحلون فيه الحر والحرير والخمر والمعازف والمعازف وقوله يستحلونها اي انها حرام لكنهم يستحلونها ولهذا يجب على الانسان ان يتقي الله سبحانه وتعالى وان يذكر وقوفه بين يديه وان يجاهد نفسه على الاشتغال في ما يقوله ويسمعه بما يفيد وينفع ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا اسألك الله عز وجل عن سمعك ويسألك عن بصرك ويسألك عن لسانك ابن عمر راوي الاثر المتقدم جاء عنه انه مر مرة في طريق ومعه خادم له فسمع زمارة راع فادخل اصبعيه في اذنيه ومال عن الطريق وما لا عن الطريق فتلك حال الصحابة في الاعراض عن اللهو وعن سماع الباطل وعن سماع الباطل وايضا مما ينبه هنا ان بعض من بلي او ابتلي بسماع هذا اللهو يؤذي اخوانه المسلمين يؤذي اخوانه المسلمين فمثلا يقف بسيارته عند اشارات المرور او في الاماكن العامة او في الاسواق ويرفع صوت الموسيقى عاليا وكان يكفيه ان كان المراد ان يسمع نفسه ان يجعله بصوت خافت لا يسمعه الا هو لكن يرفع بصوت عالي فيؤذي اخوانه آآ المسلمين بهذا السماع الذي يؤذيهم ونحن في هذه الساعة بين الاذان والاقامة والدعاء بين الاذان والاقامة مستجاب كما دل على ذلك الحديث عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ولهذا نتوجه الى الله عز وجل سائلينه سبحانه باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يهدي من بني من اخواننا بهذه الاغاني سماعا او بيعا وان يعافيهم من هذا البلاء وان يصلحنا جميعا وان يهدينا جميعا وان يهدي بنا وان يهدي لنا وان ييسر الخير لنا والهدى لنا ونسأله تبارك وتعالى ان يعيذنا من الفتن كلها ومن الاهواء جميعها ونعوذ به تبارك وتعالى من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء ونعوذ به تبارك وتعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ونسأله جل وعلا ان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر ونسأله تبارك وتعالى ان يهدي ضال المسلمين وان يردهم الى الحق ردا جميلا ونسأله تبارك وتعالى ان يغفر ذنوب المذنبين وان يتوب على التائبين وان يسلك بنا جميعا صراطه المستقيم وان يوفقنا لكل خير انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله واله واصحابه اجمعين اثر واحدة نستطيع ناخذه ولا يكفي الوقت قال حدثنا محمد بن سلام قال اخبرنا الفزاري وابو معاوية قالا اخبرنا قنال ابن عبد الله النهمي عن عبدالرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم افشوا السلام تسلموا والاشرة شر قال ابو معاوية والاشر العبث اه نؤجله الى الغد والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله. نعم جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والهمكم الله الصواب وفقكم للحق نفعنا الله بما سمعنا غفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين في ذكر الموسيقى تنبيه على الجوالات في المساجد هذه حقيقة من من من العظائم من الكبائر العظيمة التي ما كانت تصدق ولا تخطر على بال ومن البلاء الذي انتشر الان في اه بين المسلمين في المساجد من كان يصدق قبل عشرين سنة او ثلاثين سنة ان الموسيقى ستسمع في المساجد والناس سجد وركع تجد المسلمين ساجدين واذا بصوت الموسيقى تظرب في داخل المسجد. هذا ما يصدق ابدا لو قلت لشخص قبل عشرين سنة او ثلاثين سنة ان الموسيقى ستسمع وتظرب داخل المساجد ما يصدق لكن لما جاءت هذه الجوالات واستهان الناس بهذا الامر وكان بعضهم والعياذ بالله يختار نغمة جوال متقصدا نغمات موسيقية مع انه خيارات اخرى لكنه يتقصد نقمات نغمات موسيقية وهذا فيه مظرة عليه وايذاء لاخوانه سواء في المساجد او خارج المساجد. وما الذي يضطرك ويحوجك الى ان تجعل النغمة نغمة موسيقية ولهذا اصبحت هذه النقمات النغمات السيئة تسمع بين وقت واخر والناس سجد والناس ركع وبعضهم ربما بدأ جواله يضرب الموسيقى وبزعمه انه يريد ان لا يتحرك في صلاته حتى لا يؤثر على خشوعه فيها وما علم المسكين انه اثر على خشوع كل من بالمسجد بهذا الاذى الذي صدر من من جواله في بيوت الله تبارك وتعالى وبيوت الله بنيت لذكر الله في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه بيوت الله محترمة ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب فهذه النغمات الموسيقية التي في الجوالات هي محرمة وادخالها للمساجد واهمال هذا الامر حتى تسمع داخل المساجد هذا امر عظيم واذى كبير وليس فيه احترام لبيوت الله تبارك وتعالى وفيه داء للمصلين