الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. انتهينا الى قول الحافظ رحمه الله تعالى وبعد هذا رسله قد ارسل له بالحق وبالحق الكتاب انزل لكي بد العهد يذكروهم وينذروهم ويبشروهم ذكرنا ان المواثيق التي اخذها الله عز وجل على عباده اربعة مواثيق مواثيق عامة ومواثيق خاصة فالميثاق العام الذي اخذه الله عز وجل على جميع ذرية بني ادم ما اخذه الله عز وجل من ظهورهم ونثر تلك الذرية الى قيام الساعة واشهدهم على انفسهم. وهذا هو الميثاق الاول هو الميثاق الاول عندما اخذ الله عز وجل من ذرية ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الميثاق الثاني ميثاق الفطرة الذي فطر الله عز وجل عليه جميع الخلائق كما قال تعالى الله التي فطر الناس عليها. وهذه الفطرة تشمل الانس والجن. فكلهم قد فطروا على ان يقبلوا حق وعلى ان ينقادوا له. الفطرتان الميثاقان الباقيان متعلقان بالانبياء ميثاق بتبليغ الرسالة كما قال تعالى واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم مريم اخذنا منهم ميثاقا غليظا. فهذا ميثاق الانبياء لتبليغ ما كلفوا به. ما كلفوا به من دعوة الخلق وانذارهم وبشارتهم وما يتعلق بالتوحيد وما يتعلق بالنهي عن الشرك. اما الميثاق الرابع فهو خاص في الانبياء ايظا فيما بينهم واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه فهذا الميثاق خاص بالرسل خاص بالرسل ان يصدق بعضهم بعضا. وهذه المواثيق هذه المواثيق التي اخذها الله عز وجل على خلقه الميثاق العام الذي اخذه الله عز وجل من ظهور بني ادم لا يحصل به عذاب ولا تقوم به حجة على الصحيح من اقوال اهل العلم. معنى الحجة التي يعذب من انكرها والا الحجة به قائمة لان الله سبحانه وتعالى لما اخذ لما اخذ من عندما واذا اخذ ربك من ظهور بني ادم من ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى. فهم شهدوا على انفسهم انه ربهم سبحانه وتعالى. ولا شك ان هذه حجة عليهم بان هم شهدوا على انفسهم واقروا بان الله هو الخالق الرازق المدبر وانه الاله الاله الاحد الصمد سبحانه وتعالى الا ان الله سبحانه وتعالى لكمال عدله ولعظيم فضله لم يجعل هذا الميثاق حجة على الخلق يعذبون بتركه يعذبون بتركه بل جعل لهم ميثاقا اخر وهو ميثاق الفطرة. ففطرهم الله عز وجل على قبول الحق فطرهم الله عز وجل على قبول الحق والاخذ بما جاءهم من من آآ من انذار وبشارة من رسل الله عز وجل ومما انزله الله عز وجل عليه من كتابه سبحانه وتعالى. فهذا يسمى بميثاق الفطرة. ومع ذلك لم يكن ميثاق الفطرة ايضا به العباد اذا تركوه او انكروه. فارسل الله عز وجل وهو الميثاق الثالث ارسل الله عز وجل رسله انزل كتبه لكي يذكر بالميثاقين السابقين. الميثاق الذي اخذه من ظهور من ذريتهم اخذه من ظهورهم اي من اخرج اخرج من ظهور بني ادم ذريتهم. هذا الميثاق ارسل الله الرسل ليذكروا الخلق بهذا الميثاق. وارسل الله الرسل وانزل الكتب ليذكروا الله عز وجل بميثاق بميثاق الفطرة. اذا الرسل ارسلوا والكتب انزلت ليذكروا الميثاقين الميثاق الذي اخذه الله من بني ادم من ظهورهم والميثاق الذي فطر الله عز وجل الناس عليه فطرة الله التي فطر الناس عليها الميثاق الثالث وهو ميثاق الرسل الذي اخذه الله عز وجل على النبيين هو الذي يحصل به قيام الحجة. وعلى ان من انكر هذه الحجة وهذا الميثاق فانه يعذب يوم القيامة كما قال تعالى وما كنا معذبين حتى حتى نبعث رسولا. فكل من كذب الرسل ولم يؤمن بما جاءوا به فانه يعذب يوم القيامة ويكون من اهل النار خالدا فيها ابد الاباد خالدا فيها ابد الاباد. والرسل رسل كثر كما ذكر ذلك او كما ذكر ذلك في حديث ابي ذر رضي الله تعالى عنه فقد جاء في صحيح ابن حبان وايضا جاء في المسانيد عن ابن عن ابي ذر رضي الله تعالى عنه وان كان اسناده ضعيفا سئل عن الرسل قال مئة الف قال من ثلاث مئة رسول ثلاث مئة رسول والانبياء مئة وخمسة وعشرون الف وهذا الحي كما ذكرت فيه فيه ضعف ولا يصح للنبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكره ابن حبان في صحيحه محتجا به لكن الصحيح ان مداره على مجاهيل وعلى هذا نقول الحديث من جهة اسناده لا يثبت لكن الرسل كثر كما ذكر الله عز وجل منهم من قصصنا عليك منهم ومنهم من لم نقصص عليك واما قص الله عز وجل علينا خبره كنوح عليه السلام وابراهيم وموسى وعيسى وغيرهم من من المرسلين صلوات الله وسلامه عليهم وهؤلاء الرسل هؤلاء الرسل اولهم نوح عليه السلام اولهم نوح عليه السلام عندما ارسله الله الى قومه ليأمرهم بالتوحيد وينهاهم عن الشرك واخرهم محمد صلى الله عليه وسلم محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الرسل واخر الرسل وخاتم الانبياء صلى الله عليه وسلم. والرسل لهم خصائص. يختصون بها عن غيرهم. اول خصائصهم ان الرسل ان الرسل هم من البشر هم من البشر فليس من الجن رسلا فليس من الجن رسلا وليس من الجن ايضا اه انبياء وانما الرسل والانبياء هم من بشري خاصة من البشر خاصة. الخصيصة الثانية ايضا ان الرسل جميعهم ذكور وليس في الرسل والانبياء اناث ليس في الرسل ليس في الرسل ولا في الانبياء اناث خلافا لقول ابن حزم رحمه الله تعالى فقد عد ام موسى عليه السلام نبيه وعد ايضا مريم نبيه وهذا قول ضعيف لم يسبقوا اليه احد من اهل العلم حواء ومريم وام موسى كلهم عبيد كلهم اناء صالحات رضي الله تعالى عنهم. فالرسل ليس فيهم اناث ولا الانبياء ايضا. الخصلة الثالثة او الخصلة الثالثة من خصائص الرسل ايضا انهم من اهل القرى انهم من اهل القرى فليس من اهل البادية رسولا ولا نبيا وهذه من خصائص اهل القرى انهم فيهم الرسل وفيهم الانبياء. ايضا من خصائص الرسل انهم انهم يبعثون انهم يبعثون وهم سالمون من كل يخل بشرفهم بكل ما يخل من شرفهم من كذب او خيانة او ما يتعلق بالشرف الذي هو الاخلاق والرذيلة من زنا وما شابه ذلك فهم فهم معصومون من هذه الاشياء قبل بعثتهم وبعد بعثتهم صلوات الله وسلامه عليهم اذا الرسول هو هو انسان ذكر وهو انسان ذكر ارسله الله عز وجل ارسله الله عز وجل الى الى قومه اما خاصة واما رسالة عامة. ويتميز رسولنا صلى الله عليه وسلم بان رسالته عامة. اما غيره من الرسل الذين سبقوه صلوات الله السلام عليهم جميعا فرسالتهم كانت خاصة لاممهم كانت خاصة لامة محمد صلى الله عليه وسلم فكانت رسالته عامة لجميع الثقلين والجن صلوات الله وسلامه عليه. والفرق بين الرسول والنبي الفرق بينهما آآ هناك عدة فروق يذكرها اهل العلم. عدة فروق يذكرها العلم واصح ان الرسول هو كل من اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه وهذا هو الرسول هو انسان ذكر اوحي اليه بشرع وامر بتبليغ على وجه الوجوب وامر بتبليغه على وجه الوجوب. اما النبي فهو انسان ذكر اوحي اليه بشرع. وامر بتبليغه لكن ليس على سبيل الوجوب. لكن ليس على سبيل الوجوب. هذا هو الفرق الصحيح. هناك طرق اخرى يذكرها بعضهم ويجعل الفرق يجعل هو الفرق مثل قول بعضهم ان الفرق ان الرسول يرسل قوم والنبي يرسل الى قوم موافقين مثل قول بعضهم ان الرسول يرسل بشريعة جديدة والنبي يرسل بشريعة والنبي يرسل بشريعة موافقة لمن قبله وهذه الفروق الصحيحة انها ليست بصحيح لان هناك ما ينقضها فهارون عليه السلام رسول وقد اتى بشريعة موسى عليه السلام وارسل ايضا الى قوم موافقين لانهم امنوا بموسى عليه السلام فارسل معه مؤيدا كذلك عضيدا له صلوات الله وسلامه عليهم كذلك عيسى عليه السلام رسول وهو ارسل ايضا الى قوم كان يؤمن بموسى عليه السلام. اذا هذا هو معنى الرسول وهذا هو معنى النبي. اما الكتاب فهنا هو تاب هنا يراد به جميع الكتب السماوية التي انزلها الله عز وجل على رسله وانبيائه. وما من رسول الا وانزل عليه كتاب وما من رسول الا وانزل عليه كتاب الا اننا علمنا من ذلك ما جاء ذكره في كتاب الله عز وجل كالقرآن والتوراة والانجيل والزبور وصحفه وصحف موسى وهناك كتب اخرى لا يعلمها الا الله عز وجل وخصائص الكتب انها من كلام الله سبحانه وتعالى ان الله تكلم بها حقيقة سبحانه وتعالى واما الذي حفظ وبقي وكتب الله له البقاء والحفظ فهو القرآن الذي القرآن الذي انزله الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وسلم وهو ما في هذه المصاحف بين ايدينا فهو كلام ربنا سبحانه وتعالى. فالله سبحانه وتعالى انزل الكتب وارسل الرسل ليذكروا بهذين بهذين العهدين. اذا ليس المراد بالكتاب والرسول محمد صلى الله عليه وسلم وانما المراد به الجنس اي جنس الرسل وجنس الكتب. فالله ارسل موسى العهدين السابقين وارسل عيسى كذلك وارسل ايوب وزكريا وجميع الرسل الانبياء الذين ارسلوا انما ارسل يذكر بهذين الميثاقين السابقين وكذلك الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم انما بعثوا ليذكروا بهذه الميثاقين وانزل الله كتبا كثيرة تحتوي على احكام وتحتوي على واعظ وتحتوي على اوامر واخبار واوسعها من جهة الاوامر والاحكام كتاب ربنا الذي هو ما القرآن الذي خص الله عز وجل به هذه الامة ثم بعد ذلك التوراة فهو ايظا من اوسع الكتب ثم بعد ذلك الانجيل ثم بعد ذلك كتب صحف ابراهيم التي والزبور التي فيها من الحكم والمواعظ الشيء الكثير الا ان ما عدا القرآن قد ناله التحريف وقد ناله التبديل واما هو تحريف معنوي او تحريف لفظي على خلاف بين العلم فمنهم من يرى ان التوراة حرفت معنى لا لفظا والصحيح انها حرفت لفظا ومعنى وانها لحقها شيء من التحريف وليس كل ما فيها محرفة وانما فيها شيء كثير قد حرف وبدل عما كان عليه من كلام ربنا سبحانه وتعالى. اذا هذا ما قصده المؤلف رحمه الله تعالى قال لكي بذا العهد وينذروهم ويبشروهم. قال كي لماذا هذا لماذا؟ ارسل الله الرسل وانزل الكتب؟ قال كي لا يكون حجة للناس بل لله على حجة عز وجل بل لله اعلى حجة عز وجل سبحانه وتعالى. فارسل الله الرسل وانزل الكتب حتى لا يكون لاحد حتى لا يكون لاحد حجة يوم القيامة وكما قال تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وكما ذكرت قبل في الدرس الذي مضى ان عهد الميثاق وعهد الفطرة الذي اخذه الله جل على ذرية ادم وهم في وهم في اصلاب ابائهم وايضا ميثاق الفطرة لا يمكن ان يذكره مسلم لا يمكن ان يذكره مسلم اذا ذكر به لا يذكره بل يقول لا اذكر شيئا من هذا. فحيث ان العبد لا يذكر هذين الميثاقين من كمال رحمة الله ومن كمال عدله ان ارسل وانزل الكتب حتى لا يكن لاحد حجة حتى لا يكون لاحد حجة وانزل معه من الدلائل والبراهين ما ينادي على صحة دعوتهم مع ما سبق من ميثاق سابق وهو ما فطروا عليه وما اخذ عليهم وهم في ظهور ابائهم من انهم يشهدون على انفسهم بان الله هو خالقهم ورازقهم. وهذا هو الذي تقوم به الحجة وهذا الذي تقوم به الحجة وهو ما انزله الله عز وجل في كتبه وما ارسل الله به رسله صلوات الله وسلامه عليهم فكل من بلغته دعوة الرسل فكل من بلغته دعوة الرسل وبلغه وبلغهم ما في كتاب الله عز وجل فان الحجة عليهم قائمة فمن كان في ادغال او في شرق الارض او غربها او غربها وبلغه وبلغه كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وبلغه القرآن فان جت عليه قائمة فان مات فان مات وهو معرض عن دين الله عز وجل غير اخذ به فاننا نحكم عليه بالنار وانه خالد مخلد فيها الاباء كما جاء في الصحيح في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال ما من يهودي ولا نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي الا كان من اهل النار فاذا كان هذا في اليهود والنصارى فمن باب اولى من كان كافرا قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وذلك ان اهل الكتاب لهم شبهة كتاب وكانوا مؤمنين ومع ذلك بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم كل من سمع به ولم يؤمن به فانه من اهل فانه من اهل النار. اذا هذه الحجة التي ارادها الله عز وجل ان على خلقه وهو ان لا يبقى لهم عذر عند الله عز وجل. فمن يقول بعد ذلك فمن يصدقهم بلا شقاق اي يصدق الرسل ويصدق ما جاء في كتاب الله عز وجل بلا شقاق اي بلا نفاق وبلا ريب وبلا شك. ومعنى ذلك ان يصدق تصديقا ويقينا ثابتا. ويلزم من التصديق ايضا من لوازم التصديق الاقرار ان يكون مصدقا مقرا بما في كتاب الله وبما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. اما اذا كان يصدق دون عمل او يصدق دون فان تصديقه لا ينفعه حتى يتبع التصديق بالاقرار والانقياد كما سيأتي معنا في مسألة الايمان ومراتب الايمان ومعنى الايمان الذي ينجو به العبد يوم القيامة والذي اراده هنا من يصدقهم تصديقا تصديقا يحمله على طاعة الله وامتثال اوامره وانتهائه عن نواهيه التزموا ذلك كله ويقبل عليه اقبال المنقاد لكلام الله ولكلام الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا الذي ينجو يوم القيامة. ومن اعرض وذاك من عذاب النار وذلك الوارث عقبى الدار وهذا دليل ما جاء ايضا في في الصحيحين انه قال كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى فمن اطاع الله واطاع رسوله صلى الله عليه وسلم واتبع ما عليه الرسل صلوات الله وسلامه عليهم جميعا كل بحسب كل بحسب وقته من كان في عهد موسى واتبع شريعة موسى ومن كان في عهد عيسى واتبع شريعة عيسى ومن كان في عهد ايوب في عهد في عهد مثلا اسحاق ويعقوب وابراهيم اتبع شرائعهم فانه ناج يوم القيامة اذا صدقهم وامن بهم وكان على هديهم وطريقتهم. كذلك بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم الزموا اهل الارض جميعا ان يؤمنوا به صلى الله عليه وسلم وان يتبعوه وكل من لم يؤمن به فانه من اهل النار. اما من امن به وصدقه فان له فان له النجاة والسعادة في الدنيا والاخرة والفوز الابدي في الدنيا والاخرة وان لحقه شيء من شيء من البلاء او شيء من الامتحان في الدنيا فان العاقبة له والعاقبة للمتقين كما قال تعالى ومن يطع الله ورسوله فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وكما قال تعالى ان للمتقين مفازا حدائق واعنابا فكل من صدق الرسل وامن بهم واتبع ما هم عليه فانه الناجي في الدنيا والناجي في الاخرة. قال وذلك الوارث عقبة الداء ثم قال بعد ذلك. ومن بهم وبالكتاب كذب اي كذب رسل الله وكذب ما جاء في كتب الله عز وجل ولم يؤمن ولازم الاعراض عن ولازم الاعراض عنه والاباء فان ذلك يقول الابا فذاك ناقض كلا العهدين مستوجب الخزي في الدارين. هنا ذكر حال الخلق حال الخلق عندما يبعث الله الرسل وينزل الله الكتب يفترق الناس الى فريقين. فريق مصدق مؤمن متبع وهم القلة من الناس هم القلة من الناس لان اكثر الخلق للانبياء كما قال تعالى وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله وكما قال تعالى وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ولذلك جاء في الصحيحين ان اهل النار من ان نسبة اهل الجنة لنسبة اهل النار انهم واحد لالف واحد لالف يدخل النار الف الف شخص ويدخل الجنة واحدة مقابل ذلك مقابل ذلك الفهذا يدل على اي شيء على ان اهل النار اضعاف اضعاف الف مرة لعدد اهل الجنة لعدد اهل الجنة دون ذكر الحور العين فان الحور العين هم اكثر ايضا يدخلون في انهم من اهل الجنة لكن ليس هم من المكلفين لكن لا يحسبون من جهة من من جهة المكلفين؟ فمن جهة المكلفين نقول ان اهل النار اضعاف اهل الجنة بالف ضعف بالف ضعف نسأل الله العافية والسلامة. وهذا الذي اراده الناظم رحمه الله تعالى يقول فمن كذب بهما بالكتاب الذي انزل ولازم الاعراض عنه والاباء فذاك مستوجب فذاك كلا العهدين اي عهد الميثاق الاول وعهد الفطرة فكذب بهما جميعا. ومستوجب للخزي في ومستوجب الخزي في الدارين. هنا ذكر الاعراض والاباء وقد مر وقد سيأتي معنا او سيمر بنا باذن الله عز وجل ان من انواع الكفر كفر الاعراض كفر الاعراض والاباء وكفر الاعراض هو ان عن دين الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى والذين كفروا عما انذروا معرظون والاعراظ ينقسم الى قسمين اعراظ كلي واعراظ جزئي اما الاعراظ الكلي فهو الذي يعرض عن دين الله كله ولا يقبل منه شيء وهذا كافر باجماع باجماع المسلمين الذي اعرض عن دين الله عز وجل. والناس في مقام راضي من يجمع بين شرين اعراض وصد هو معرض في نفسه وصاد غيره عن دين الله عز وجل فهذا من شر الناس ومن ومن اشقاهم نسأل نسأل الله العافية والسلامة. من من الصنف الثاني من هو معرظ عن دين الله عز وجل؟ لكنه لا يصد غيره عن دين الله سبحانه وتعالى. وهذا اخف وان كان الاول هو من في منزلة الطواغيت الذين طغوا في انفسهم وطغوا ايضا في صد الناس عن دين الله عز وجل. القسم الثالث وهو الاعراض الجزئي وهو الذي يعرض عن دين الله عز وجل بعظ يعرظ عن بعظه لا كله. وهنا ينظر في حال ما اعرظ عنه فان اعرظ عن شيء من اصل الدين كان اعرظ عن توحيد الله او اعرظ عن تعلم تعلق بثبات اسلامه وثبوت قدمه على الاسلام فهذا يسمى ايضا كافر لانه اعرض عن شيء لا يثبت الاسلام الا به اما اذا اعرض عن ما هو او ما هو ما يبلغ به لا يبلغ به انه يكفر به فهذا يكون اعراظه محرم ولا يجوز فاذا اعرظ عن تعلم احكام الصيام نقول لا هذا محرم ولا واقع لكبيرة من كبائر الذنوب اذا اذا اعرض عن تعلم احكام الزكاة والزكاة عليه واجب ولم يزكي مع هذا الاعراض نقول واقع في كبيرة لان الزكاة في حق واجب ويجب ان يتعلم احكامه ان يزكي وهكذا على حسب ما اعرظ عنه فان اعرظ عن احكام الدين كلها كفر وان اعرظ عن بعظها نظرنا فيما اعرظ عنه فان اعرظ التوحيد الذي يثبت به الاسلام فانه يكون كافرا واذا اعرظ عما هو دون ذلك من اعمال الاسلام ومن ومن احكام الاسلام التي لا يكفر تاركها نقول وقع في محرم وافتوا اعراظه هذا لا يجوز لانه يلزم يتعين عليه ان ان يلتزم هذا الدين وان وان يقبله وان يقبل على تعلمه وان يقبل على ما يجب عليه ان يتعلمه. كذلك الاباء وهو كفر الاستكبار هو الاستكبار وكفر الاستكبار هو الذي هو الذي يعني يمتنع ويأبى ويستكبر عن الانقياد لشريعة الله عز وجل او الانقياد عن دين الله سبحانه وتعالى فهذا ايضا كافر بالله عز وجل اذا ابى واستكبر عن الانقياد لشريعة الاسلام ولشريعة نبي من الانبياء في وقته فانه يكون كافرا بالله عز وجل. اذا بهذا نعلم ان الناس بعد بعث الرسل انقسموا الى فريقين فريق صدقهم واطاعهم وهم اهل الجنة نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم وفريق اعرظ وابى كبر وامتنع بل كان عدوا للرسل والانبياء وحربا عليهم وحربا للدين وحربا للاسلام وحربا لكل ما هو خير وحق وحرب لكل ما هو فضيلة واحسان فهذا من اهل النفاق والشقاق ومن اهل الكفر والعناد نسأل الله العافية والسلامة وهذا يستوجب العذابين العذاب الدنيوي كما قال تعالى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ضنك في الدنيا وهم وحسرة وغم وضيق وفي القبر نار تتأجج على عليه في قبره وفي الاخرة يسحب على وجه الى نار جهنم نسأل الله العافية والسلامة وهذا حال الدين ولو رأيتهم يضحكون ويفرحون ويمرحون ويأكلون ويشربون فاعلم انهم في ضيق وضنك لا يعلمه الا الله عز وجل وانهم في هم وغم دائم لان الله عز وجل اذل من عصاه كما قال قتادة وغيره ابى الله عز وجل الا ان يذل من عصاه وكل من سلك طريقا غير طريق الذي انعم الله عليهم فانه من المغضوب عليهم والضالين اهل الشقاء والضلال. واما في الاخرة فادناهم منزلة من يوضع تحت قدميه جمرتان يغلي منها دماغه كلما نظرت جلودهم بدلوا جلودا غيرا ليذوقوا العذاب او طعامهم الزقوم وشرابهم الصديد والغسلين نسأل الله العافية والسلامة. اما اهل الايمان واتباع الرسل والانبياء الصابرين الصادقين. فهم في الدنيا في راحة وسرور كما قال ابراهيم ابن ادهم لو علم الملوك ابناء فنحن فيه من السعادة لجالدونا عليها بالسيوف لانه مع انه كان يعتدم الزيت بالخبز ولكن لما قام في قلبه من الانشراح والسرور والسعادة لانه على طريق الهدى وطريق الانبياء صلوات الله عليه صلوات الله عليهم وسلامه. فمن كان من اهل الحق فانه في الدنيا يكون منشرحا مسئولا لحقه وان لحقه غم فان هذا الهم وهذا الغم يزيد في رفعة درجاته ويزيد في تكفير سيئاته ويكون له عند الله المنزلة العظيمة وهذا حال المؤمن يحزن ويهمه ويهمه ما يصيب الاسلام والمسلمين من ضعف او من او من محاربة او من عداء فيؤجر على الهم وعلى هذا الحزن ويؤجر على ما اصاب من من ضيق بسبب هذا الامر. اما الفجرة والكفرة فظيقهم وهمهم وحزن عليه شيء على متاعها هذه الحياة الدنيا فاسأل الله لي ولكم ان يجعلنا من اتباع الرسل الانبياء الذين يحشرون في زمرتهم ويجعلنا وان يجعلنا من انصار دينه وان يجعل من الانصاري من يحابي ويدافع عنه والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد