بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا علم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين قال الناظم رحمه الله تعالى فصل في بيان النوع الثاني من التوحيد وهو توحيد الطلب والقصد. وانه هو معنى لا اله الا الله هذا وثاني نوعي التوحيد افراد رب العرش عن نديد ان تعبد الله الها واحدا معترفا بحقه لا وهو الذي به الاله ارسل رسله يدعون اليه اولا وانزل الكتاب والتبيان من اجله وفرق فرقان وكلف الله الرسول المجتبى قتال من عنه تولى وابى حتى يكون الدين خالصا له سرا دقه وجله وهكذا امته قد كلفوا بذا وفي نص الكتاب وصفوا وقد حوته لفظة الشهادة فهي سبيل الفوز والسعادة. من قالها معتقدا معناها وكان عاملا بمقتضاها في القول والفعل ومات مؤمن من يبعث يوم الحشر ناج امنا فان معناها الذي عليه دلت يقينا وهدت اليه. الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى فصل في بيان النوع الثاني من التوحيد هو التوحيد وهو توحيد الطلب والقصد وهو وانه ومعنى لا اله الا الله. اما انهى المؤلف او الناظم رحمه الله تعالى النوع الاول من انواع التوحيد حيث انه قسم التوحيد الى قسمين توحيد اثبات وتوحيد طلب او توحيد علم وخبر وتوحيد عمل وقصد قال هنا هذا وحرف الاشارة هنا يعود الى ما سبق من نوعية التوحيد وهو توحيد الاثبات والخبر هذا هو اسلوب اتى به المؤلف ليتخلص من الانتقال اي كانه اراد ان ينتقل باسلوب يتخلص مما مضى وينتقل الى موضع اخر قال وهذا الذي مضى وذكرته من انواع التوحيد وثاني نوعية توحيد افراد رب العرش عن نديد مر بنا ان اهل العلم يقسمون التوحيد الى اقسام وتختلف تقاسيمهم فمنهم من يقسمه منهم من يقسمه الى توحيد الربوبية والى توحيد الاسماء والصفات والى توحيد الالوهية وهذا ايضا مستقرأ في كتاب الله عز وجل. ومنهم من يقسمه بتقسيم اخر فيقول التوحيد ينقسم الى قسمين. توحيد اثبات وتوحيد طلب ويقصد الاثبات التوحيد العلمي الخبري ويقصد الطلب التوحيد العملي والملاحظ ان توحيد الربوبية يتعلق بالعلم يتعلق بالعلم. فهو يقوم على ما يعتقده القلب من قول وعمل يقوم على ما يعتقده القلب من قول وعمل. ولذلك يسمى بالتوحيد الخبري لانه يقوم على الخبر بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت. وكذلك بان له الاسماء الحسنى والصفات العلى فكلها اخبار من الله عز وجل نعلم بها ان الله على هذه الصفات او انها مسمى بهذه الاسماء فهو توحيد علمي خبري اي توحيد توحيد اثبات وهذا التوحيد الذي هو توحيد العلم الخبري الاثبات قد اقر به مشرك الجاهلية واقر به كفار قريش كما قال تعالى ولئن سألتم من خلق السماوات والارض ليقولن الله فهم يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحي المميت وايضا يؤخذ من هذا ان الامر يقوم على علم وعمل على علم وعمل كما قال تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر بذنبك وكما ذكر شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب ان في مسائله الاربع اولى المسائل قال العلم. ثم ثنى بعد ذلك بالعمل ذلك في هذا التوحيد هو متعلق بالعلم ومتعلق بالعمل ايضا. فالعلم يتعلق بما يقوم بالقلوب بما يقوم في القلوب من الاعتقاد ومن القول ومن العمل الذي هو التوحيد الخبري التوحيد الذي يقوم على الاثبات والعلم. ثم يلزم من هذا توحيد يلزم من هذا التوحيد لان التوحيد انواع التوحيد الثلاثة متلازمة فلا يمكن يؤمن بتوحيد الربوبية وقد اخل بتوحيد الاسماء والصفات ولا يمكن ان يؤمن بتوحيد الاسماء والصفات وقد اخل بتوحيد الالوهية وهكذا. بل من اعظم الادلة الدالة على توحيد الالوهية وتوحيد الروبية ولذلك يكثر ربنا سبحانه وتعالى الايات الدالة على انه الخالق الرازق المدبر ثم يلزم بها هذا الاعتقاد انه المعبود وحده كما قال تعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. فبين ان الذي خلق ورزق واحيا وامات هو الذي يتقى سبحانه وتعالى. كما قال في ايات اخرى اإله مع الله قال الله عما يشركون. فالمقصود ان توحيد الربوبية يستلزم توحيد الالوهية. وتوحيد الربوبية متعلق بنوعيه ما باثبات ذات الرب سبحانه وتعالى وما يتعلق بافعاله من خلق وتدبير ورزق واحياء واماتة وتدبير وتصريف لهذا الكون وما يتعلق ايضا باسمائه وصفاته. فاذا امنت بهذا التوحيد فان التوحيد اذا امنت به على وجه الكمال اي امنت بتوحيد الربوبية على وجه الكمال فانه سيحقق لك توحيد الالوهية اما اذا كان توحيد الربوبية ناقص وليس على وجه الكم الذي امرت به اتيت به فانك ستخل بتوحيد الالوهية. وعلى هذا نقول ان ان مشرك الجاهلية ومشرك العرب وكفار زماننا ممن يعبد غير الله عز وجل نقول ان تحقيق توحيد الربوبية عندهم تحقيق ناقص ولم يقر به على وجه الكمال. لانهم لو اتوا بتوحيد الربوبية على وجه الكمال لحققوا توحيد الالوهية. فما من نقص في توحيد الالوهية هو خلله وسببه نقص في توحيد اعتقاد في توحيد الروبية. ولذلك يقول انه متلازمان لا ينفك احدهم عن الاخر وان انفك فان في احدهما نقص فان في احدهما نقص من جهة من جهة العبد من جهة العبد لانه لم يحققه على الوجه الذي يرتضيه ربنا سبحانه وتعالى. قال وثاني نوع التوحيد اي انتقل بعد ذلك وثاني نوعية التوحيد افراد رب العرش عن نديد وهو ما يسمى بالتوحيد القصد الطلبي العمل وهذا هو الذي اراده رحمه الله تعالى فقال افراد رب العرش عن نديد اي ان يفرد الله سبحانه وتعالى ان يكون له ند. او ان يكون له شريك. والند هو المظاد المناوئ. المثيل المشابه الذي يناوئ ويضاد. واذا قال فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. فتحقيق توحيد الالوهية هو ان نفرده قال وتعالى عن نديد. وقوله افراد رب العرش ورب العرش هنا نحن مر بنا ان الرب يأتي على اطلاقين يأتي مطلقا ويأتي مضافا يأتي مطلقا ويأتي مضافا اما اذا جاء الرب مطلقا فلا ينصرف الا اي من الا الى الله. واذا جاء مضافا فانه بحسب ما اضيف اليه فان اضيف اليه من خصائص الله عز وجل فان المراد به اي شيء الروبية كما هنا رب العرش فليس هناك رب للعرش الا من الا ربنا سبحانه وتعالى. اما اذا اظيف الرب الى ما يصلح ان يضاف للمخلوق كرب الدار ورب الدابة ورب السيارة وما شابه هذا فانه يصرف الى المخلوق. فهنا اراد بقوله رب العرش افراد رب العرش عن نديد جمع في هذا البيت التوحيدين توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية فانت عندما امنت بانه الرب ومعنى الرب كما مر بنا انه المالك المدبر الخالق الرازق ثنب بقوله افراد رب العرش عن نديد والند هو المناوء المضاد المثيل المشابه فتفرده ان لا يكون له شريك في كما افردته قبل ذلك بان ليس له شريك في ربيته وليس له شريك في اسمائه من جهة من جهة كمال المعنى ومن جهة الاسم المطلق. وكذلك من جهة الصفات لا شريك له سبحانه وتعالى. من جهة كمال المعنى ومن جهة متفرد بكمال الصفة سبحانه وتعالى ثم فسر ذلك بقوله ان تعبد ان تعبد الله الها واحدا معترفا بحقه لا جاحدا افراد رب العرش عن نديد معنى ذلك ان تعبد الله الها واحدا فلا تعبدوا الا الله. ولا ترجو الا الله. والعبادة هنا شاملة لكل ما يتقرب به العبد الى ربه سبحانه وتعالى فكل ما هو عبادة في نفسه فلا يصرف الا لله عز وجل. ومن صرف شيئا من العبادة لغير الله سبحانه وتعالى فانه يكون قد اشرك بالله الشرك الاكبر. ولذلك نفرق بين من يصرف عباده ومن يصرف غير العبادة فانصرف غير العبادة لغير الله عز وجل كان سلم على مخلوق نقول لا حرج طلب من مخلوق طلب يملكه نقول لا حرج لان هذا ليس ليس عبادة. العبادة مثل وجود مثل الركوع كذلك من العبادات الدعاء والرجاء بشروط وضوابط يأتي ذكرها باذن الله عز وجل. فالضابط لابد ان تكون عبادة. فاذا كانت عبادة فلا تصرف الا لله سبحانه وتعالى. من صرف لغير يكون قد اشرك بالله الشرك الاكبر. ولذلك يجهل بعض الناس فيظن ان كل وقوف انه شرك. الوقوف في الصلاة عبادة فاذا وقف على هيئة الصلاة لغير الله يكون قد صرف شيئا لغير الله عز وجل وجه التعبد لكن لو وقف عند عند اشارة او عند طريق لا نقول انه عبد هذه الاشارة وصرف لها شيء من عبادة الله عز وجل بل هذا نظام وليس يدخل في معنى العبادة اذا لابد ان تكون عبادة حتى تسمى صرفت لغير الله عز وجل. قال هنا ان تعبد الله الها واحدا. فلا فلا تعبد الا الله. واكد ذا بقوله الها واحدا. وهذا من باب التأكيد. والا ليس هناك اله غير الله عز وجل ليس هناك اله يعبد بحق الا الله سبحانه وتعالى من جهة الحقيقة. اما من جهة الوجود ومن جهة ان ان هناك من يعبد فهذا كثير يعبد يعبد من دون الله خلق كثير يعبدون من دون الله. سواء كانت اصناما او تاما او اجسادا او بشرا او جنا او انسا هناك من يؤمن دون الله عز وجل. لكن العباد والاله الحق هو الله سبحانه وتعالى. فحقيقة توحيد الالوهية هو ان تعبد الله الها واحدا معترفا بحقه. معترفا بحق ابنه باي حق معترفا انه هو المستحق للعبادة. وان ما سوى الله وان عبد فعبادته باطلة هذا البيت يبين معنى لا اله الا الله. فاعترافك بحقه انه المعبود وحده وان ما فان عبادته باطلة. وادلة هذا المعنى في كتاب الله عز وجل كثيرة جدا. قال تعالى واعبدوا الله ولا اتشرك به شيئا؟ وقال تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. وقال تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احد بل القرآن اكثره قائم على تحقيق على تحقيق توحيد الالوهية لله عز وجل وذلك لان هذا النوع من التوحيد هو الذي حصل فيه الخلاف. هو الذي حصل فيه النزاع وهو الذي نظر فيه المشركون وامتنعوا من تحقيقه لله عز وجل فعبدوا اصناما واوثانا وما شابه ذلك. قال معترفا بحقه يا جاحد الجحود هو ان ينفي هو ان ينفي يعرفه بعضهم بقوله الجحود هو ان ينفي ما صدقه بقلبه. ان ينفي ما صدقه فيصدق بقلبه شيء وينفيه بلسانه وعمله هذا نوع من أنواع يسمى جحود والقول الثاني ان الجحود هو الانكار ان الجحود هو الانكار وهو ان ينكر الحق ويجحده اي ينكره ولا يقبله. ومنهم من قال ان الجحود ان الجحود والانكار بينهما خصوص وعموم فالانكار اعم من الجحود. لان لان الانكار يكون بعلم وبغير علم. يكون بعلم وبغير بعلم يجحد الانسان ينكر الانسان وقد يكون الذي انكره لا يعلمه يكون جاهلا به فينكره. تعرف فلان؟ قال لا اعرفه انكره وهو حقيقة لا يعرفه فهو انكر لكن انكاره قائم عليه شيء على جهل بهذا الذي سألته عنه وقد يكون انكار بعلم يعلم ان فلان هو يقول لا وهو يعلم ان اسمه فلان انه فلان نقول هذا جاحد هذا جاحد فيكون الجحود هو نوع من الانكار لكنه خاص بالعلم خاص بالعلم فمعنى الجحود اذا هو انكار بعلم انكار بعلم فالجاحد هو من انكر مع علمه بما جحده. واذا قال تعالى وجحدوا بها قالتها انفسهم ظلما وعلوا فهم جاحدون باقوالهم وافعالهم وهم موقنون بقلوبهم قال بعضهم ان الجحود هو ان في ما صدقه قلبه ان ينفي ما صدقه قلبه فقلب مصدق ولسانه ينفي ذلك. اذا ان تعبد الله الها واحدا معترفا بحقه اي انه المعبود وحده سبحانه وتعالى لا جاحدا وهو الاله وهو الذي يقول وهو الذي وهو اي هذا التوحيد توحيد توحيد القصد والطلب وهو الذي به الاله ارسل رسله يدعون اليه اولا فالرسل صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين لم تكن دعوتهم ان يقر الخلق بان الله هو الخالق الرازق. لماذا؟ لان هذا امر فطري فطر الله عز وجل الناس على ان يقروا بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت. وانما جاءت الرسل تذكر بالميثاق الذي اخذه الله عز وجل من ظهور بني ادم عندما اخرج ذريتهم من ظهورهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا فهذا الميثاق الفطري الذي فطر الله عز وجل الناس عليه ارسل الرسل ليجددوا بهذا الميثاق فاذا كنتم مقرون بان الله هو طالق الرازق المدبر فان الذي خلق ورزق ودبر هو الذي يعبد هو الذي يعبد. ولذلك يقول اهل العلم كما قال ذلك ابن القيم توحيد الالوهية هو الذي لاجله ارسل الله الرسل. وانزل لاجله الكتب وخلقت الجنة والنار لاجلها وجردت سيوف الموحدين لتحقيقه. هو هذا التوحيد الذي بعث الله عز وجل الرسل من لدن نوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم ان يعبد الله وحده كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا طاغوت فدعوة الرسل كلهم من لدن نوح عليه السلام الى محمد ان يعبد الله وحده. واول شرك وقع في الارض كان من قوم نوح عندما عبدوا ودا وسواعا ويغوث ونصرا واتخذوهم الهة من دون الله عز وجل فارسل الله اليهم نوحا عليه السلام فدعاهم الى توحيد الله عز وجل والى افراد الله بالعبادة. فهذا هو اول الرسل وخاتمهم خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم الذي كسر صور هذه الاصنام في كفار قريش واهل الجاهلية ودعاهم ان يوحدوا الله عز وجل والناس بين نوح ومحمد بين اقبال وادبار مرة يقبلون على التوحيد ثم ينتكسون عنه هذا هو الدين وهذا هو الحق تجد له له ظهور وله اختفاء يظهر ويقوى في زمان صحوته ويغيب ويخبت في ايام ضعفه لكنه لا ينتهي لكنه لا ينتهي لان الله سبحانه وتعالى تكفل بحفظ هذا الدين تكفل الله عز وجل بحفظ هذا الدين وانه لابد ان يبقى على الارض من يعبد الله سبحانه وتعالى قال وهو الذي به الاله ارسل رسله يدعون اليه اولا. وهذا المراد به اصل الدين. لانه كما جاء في الصحيحين عن ابي عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نحن معاشر الانبياء اخوة لعلات اخوة لعلات ديننا واحد وامهاتنا شتى اي ان الاب واحد وهي الدعوة التي يدعون اليها وهو ان يوحد الله يعبد الله سبحانه وتعالى واما الشرائع فهي مختلفة شريعة موسى ليست كشريعة عيسى وشريعة موسى وعيسى ليس كشريعة محمد صلى الله عليه وسلم فجاء فجاء فجاء عيسى بشريعة نسخ ما كان فيها شريعة موسى ثم جاء الاسلام فنسخ جميع الشرائع نسخ جميع الشركاء كان مهيمنا عليها. اذا هذه الدعوة وهي المراد بها هنا دعوة التوحيد وان يعبد الله وحده سبحانه وتعالى والا يشرك به والا يشرك به هي دعوة الرسل جميعا دعوة الرسل من لدن نوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم دعوة واحدة وهي ان يعبد الله سبحانه وتعالى وحده ولا يشرك به طرفة عين كذلك انزل الله يقول وانزل الكتاب والتبيان من اجله اي من اجل توحيد الالوهية. وفرق الفرقان الذي هو قرآن نزله مفرقا حتى يكون اقوى في الحجة. واقوى في تبيين الحق للناس حتى لا ينسى الناس الحق بتباعد عهده فينزل على حسب الحوادث وعلى حسب ما يحتاجه الناس حتى يكون اقوى في فهمه وفي تبيانه وانزل والتبيان من اجله وفرق الفرقان. وكلف الله الرسول المجتبى. قتال من عنه تولى وابى. اي ان القتال الذي شرع وفرض على محمد صلى الله عليه وسلم لان الرسول صلى الله عليه وسلم مر في القتال اولا بالكف مر مراحل القتال التي مرت على النبي صلى الله عليه وسلم ومرت على في زمنه صلى الله عليه وسلم مرت مر بثلاث مراحل المرحلة الاولى الكف والصبر وعدم مواجهة الباطل من بالسيف والسنان وانما بالدعوة والبيان المرحلة الثانية بعد ما انتقل المدينة يقاتل اذن ان يقاتل من قاتله. اذن ان يدافع ما يسمى بالمدافعة بالمدافعة في دافع اذن الذي يقاتل بانهم ظلموا وان الله على نصر قدير اي اؤذن لهم ان يدافعوا عن انفسهم من اراد قتالكم فقاتلوه. المرحلة الثالثة قتال من قاتلنا. قتال من قاتلنا. وقاتلوا في سبيل الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا انما قصر الحكم عليه شيء على الذي يقاتلنا على الذي يقاتلنا هو الذي يقاتل. وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا اي لا تتجاوز قتال من لم يقاتلك. وهذه المرحلة الثالثة. المرحلة الرابعة وهي مرحلة قتال اهل الارض حتى يؤمنوا بالله وحده. قتال اهل الارض حتى يؤمنوا بالله وحده وتسمى باية تسمى هذا باية السيف. يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم واغلظ عليهم فهذا قتال لجميع الكفار حتى جاء في الصحيحين جاء ابن عبد الله انه قال صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله ومنه قوله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. فيكون الدين كله لله سبحانه وتعالى فهذا يسمى بقتال جميع الكفار حتى يوم الله وحده. يستثنى من ذلك من كان ذميا. كان ذميا انا بين المسلمين ودفع الجزية فانه لا يقاتل ويبقى على دينه اذا كان من اهل الكتاب كاليهود والنصارى لان الكفار على ثلاث طوائف ذمي وهو الذي يعيش بين المسلمين ويدفع الجزية للمسلمين فهذا ذمي يدافع عنه ويحمى عرظه وتحمى نفسه ولا يسمح بالتعدي عليه ابدا القسم الثاني المعاهد الذي بيننا وبينه عهد الذي بيننا وبينه عهد اما من جهة الافراد واما من جهة من جهة الدول فمن كان بيني وبينه عهد ولم ينقض عهده فانا لا نقاتله حتى ينقض هذا العهد او ينتهي هذا العهد وهذا هو حال اكثر الكفار وحال اكثر الكفار بهذا يزني انهم بين اهل عهد وبين محارب. القسم الثالث المحارب الذي يحارب الله ورسوله وليس بيننا وبينه عهد. وعلى هذا تجري مسألة وهي هل قتال الكفار للكفر او للمحاربة هل قتال الكفار للكفر او المحاربة؟ اخترعوا في ذاك والذي عليه جماهير اهل العلم ان قتال الكفار للكفر لا للمحاربة يعني ان الكافر ما دام انه كافر وليس من اهل الذمة وليس معاهدا فانه يقاتل حتى حتى يكون حتى يخير بينهم احدى هذه الامور اما ان يسلم فيكون له ما لنا وعليه ما علينا واما ان يدفع الجزية وهو صاغر واما ان يقتل واما ان يقتل اما يدفع الجزية واما ان يسلم واما ان يقتل. او يكون بيننا وبينه صلح ومعاهدة اكون معاهدا ويكون معاهدا وهذه المعاهدة تكون على حسب قوة المسلمين وحال المسلمين. اما الجزية فهي باقية وتكون الجزية متعلقة باهل كتاب لاهل الكتاب خاصة اما غير اهل الكتاب فوقع فيه خلاف ايضا بين بين اهل العلم هل يؤخذ من الوثنيين والمشركين جزية؟ وهل يجوز ان يقروا على شركهم من الجمهور يرون انهم لا يقرون على ذلك وانهم اما ان يسلموا واما ان يقتلوا اما اذا كان فيهم ضعف وليس عندهم قوة فلهم ان يصالحوا يصالحوا الكفار ويكون بينهم وبينهم هدنة ولا يلزم من هذه الهدنة ان يدفع الكفار جزية ولا ان يلزم بشيء وانما يكون مصالح ويكون هؤلاء اهل ويكون هؤلاء اهل عهد. اذا نقول وكلف الله الرسول المجتبى قتال من عنه تولى وابى اي قتال كل كافر وقتال كل مشرك تولى عن الاسلام وابى ان يكون من المسلمين وابى ان يطيع الله ورسوله فانه يقاتل حتى يكون الدين حتى يكون الدين كله لله سبحانه وتعالى قال حتى يكون الدين خالصا له سرا وجهرا دقه وجله دقه وجله اي يقاتل الكفار حتى لا هنا في الارض من يعبد غير الله عز وجل وحتى يكون الحكم لله سبحانه وتعالى وحتى يكون الدين خالصا له سرا وجهرا دقه وجله لا يحكم الا بما انزل الله ولا يؤمر الا بالمعروف ولا ينهى الا عن المنكر. وهكذا اي هذا الذي امر به محمد صلى الله عليه وسلم وكلف به وهكذا امته قد كلفوا اي كلفوا بما كلف به النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله كذلك الامة امرت ان تقاتل الكفار حتى يؤمنوا بالله وحده وهذا الامر وهذا الوجوب متعلق بالقدرة والاستطاعة متعلق بالقدرة والاستطاعة والمسلم لا يكلف قال يستطيع فاذا كان عند اهل الاسلام قوة وقدرة الزموا وكلفوا بقتال اهل الارض حتى يؤمنوا بالله وحده. اما اذا كانوا ظعفاء وليس عندهم قدرة وليس عندهم قوة يجابه اعداء الاسلام فانهم يكتوي ما يستطيعون من يستطيعون من ذلك ولا يكلف الله او نفسا الا وسعها. قال وفي نص الكتاب ايضا اي في نص الكتاب وصفوا بذلك اي وصفوا انهم يقاتلون الكفار ويقاتلون من ابى وامتنع من دخوله في الاسلام وهذا مما جاء في كتاب الله عز وجل قال هنا وقد حوته لفظة الرسالة وقد حوته لفظة الشهادة فهي سبيل الفوز والسعادة. اي لتوحيد الالوهية قد حوته كلمة لا اله الا الله. فان كلمة التوحيد لا اله الا الله معناها لا معبود بحق الا الله وهو معنى توحيد الالوهية فتوحيد الالوهية هو ان هو ان نؤله الله سبحانه وتعالى ومعنى التأليه التأليه اقتلى فيه اهل العلم واصح الاقوال فيه ان التأله بمعنى التعبد ان التأله بمعنى التعبد الهاء يأله اذا تعبد كما قال تعالى ويدرك والهتك وفي قراءة والمشهور يذرك والهتك ان ترك وعبادتك فاصل التأله التعبد كما قال رؤبة لله در الغاليات المدهي سبحن واسترجعن من تأله اي من عبادتي فهذا معنى التأله ومعنى التعبد. الهيأ له؟ اي اذا تعبد وتنسك؟ ومنهم من يقول اله من وله من معنى وله ومنهم من يقول الا بمعنى احتار ومنهم من يفسرها بتفاسير اخرى ذكر اكثر من ستة اقوال في معنى الاله الا ان اصح الاقوال في ذلك ان الاله بمعنى التأله هو التعبد ويتلى وقد يقال ايضا بمعنى المحبة والذي ملأ قلبه حب الله عز وجل فيكون معنى الاله اي المعبود فهذا معنى قوله وقد حوته لفظة الشهادة اي ان التوحيد الالوهية قد شمله او قد قد كلمة التوحيد وهي معنى قولك لا اله الا الله. فانت عندما تقول لا اله الا الله فانك تعني بذلك توحيد الالوهية وهذا احد المزالق التي ظلت فيها فهوم اهل الضلال واهل البدع والخرافات من الجهمية والاشاعرة وغيرهم انهم فسروا الاله بمعنى الخالق الرازق حتى يقول بعضهم الاله والغواة القادر على الاختراع. ويعبر بعضهم بقولهم بقوله هو الغني عما سواه الفقير اليه ما عداه. وهذا كله بتفسير توحيد الربوبية لا توحيد الالوهية. ولذلك نجد انهم لما ضلوا لما ظل هؤلاء الضلال في تعريف توحيد الوهية ظلوا في الكفر ايضا. فهم لا يرون عبادة الاصنام وعبادة الاوثان وعبادة ودعاء الاموات ان من الشرك الاكبر اذا كان صاحبها يقر بان الله هو الخالق الرازق المدبر يحرمون هذا ويرونه حراما لكنهم لا يرونه شركا بالله لان الذي لانهم يقصرون الشرك على اعتقاد ان على الاعتقاد وهو ان يظن ان هناك خالق او رازق مع الله عز وجل اذا اعتقد ان الله هو الخالق الرازق المحيي المميت. ثم دعا ميتا او دعا حجرا فيقول هذا كبيرة ومحرم من الذنوب. لكنه لا يقرب الله عز وجل وذاك سبب انهم فسروا الاله بمعنى الخالق الرازق او القادر على الاختراع او بمعنى الغني عما سواه الفقير اليه ما عدا وهذا ليس بصحيح، فان الاله هو الذي تألهه القلوب محبة وتعظيما وذلا وانكسارا، وخضوعا. ومعنى للهو الذي يعبد ويفرد بالعبادة، فعندما تقول لا اله الا الله معناها انك تنفي العبادة عما سوى الله سبحانه وتعالى وتثبت العبادة لله عز وجل. وقولك لا اله عندما تقول لا اله اي لا اله موجود ولا اله كائن لا اله كائن من جهة موجود وكائن بحق الا الله فليس هناك لا في وجود مطلقا وانما نفي الاله الموجود بحق فليس هناك اله موجود بحق الا من؟ الا الله فالخبر المحذوف هنا تقديره بحق. لا اله بحق موجود الا الله او لا اله بحق كائن الا الله. والا من جهة الوجود الالهة كثيرة من جهة الوجود هناك الهة كثيرة جدا ولذلك ظل غلاة الجهمية والمتصوفة فقالوا ان كل اله ان في الارض فهو اله بحق. كل اله في الارض فانه يعبد بحق. وان الله متعدد. فجميع ما في هذا الكون من المعبودات هو الله سبحانه وتعالى وهذا من اعظم الكفر للكفر لانهم قالوا بحلول بحلول الله عز وجل في جميع مخلوقاته او اتحاده بهم سبحانه وتعالى وقد حوته لفظة الشهادة فهي سبيل الفوز والسعادة. وهذه الشهادة لها ركنان ولها شروط كما سيأتي معنا. من قالها معناها اي من قال لا اله الا الله ليس يقولها بلفظه او انما متلفظا بها بلفظه وانما يقولها باللفظ مع تحقيق المعنى ومع اعتقاد المعنى فلا تنفع هذه الكلمة قائلها الا اذا حقق معناها اما اذا قال لا اله الا الله صباح مساء وهو لا يعرف معناها ولم يحقق معناها فانها لا تنفعه عند الله عز وجل. ولذلك قال وهب المنبه رحمه الله تعالى لا اله الا الله مفتاح الجنة ولكن لكل مفتاح اسنان فمن لم يأت باسنانه لم يفتح له وكذلك نقول ان هذه الكلمة لها شروط ولها اركان فمن لم يحقق شروطها ولم يحقق اركانها ولم يعرف معناها ومقتضاها فانها لا فانها لا تنفعه لا لا تنفعه يوم القيامة وان نفعته في الدنيا بان يعصم دمه وماله لانه ينزل منزلة المنافق. اما في الاخرة فلا تنفع هذه الكلمة الا من حققه ها واتى بشروطها واركانها. نقف على قوله في القول والفعل ومات مؤمنا يبعث يوم الحشر ناج امنا والله اعلم