والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قد ذكرنا ما يتعلق بمعنى توحيد الالوهية وذكرنا انه التوحيد العملي الطلبي وانه هو العمل الذي يسبقه العلم حيث ان توحيد الربوبية متعلق بمعرفة الله عز وجل وبالعلم بذات الله وباسمائه وصفاته وان هذا العلم يتبعه العبد بالعمل والعمل متعلق بتوحيد الطلب والقصد وهو توحيد الالوهية وقد ذكر الناظم رحمه الله تعالى انه كلف رسوله صلى الله عليه وسلم قتال من عنه تولى وابى وقد ذكرنا هذه المسألة وذكر ايضا وهكذا امته وهكذا امته قد كلفوا بدا وفي نص الكتاب وصفوا اي ان الله سبحانه وتعالى كلف اهل الايمان ايضا بقتال الكفار يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة فالمؤمنون مكلفون بمقاتلة الكفار حتى يكون الدين كله لله عز وجل وبينا انه يستثنى من ذلك المعاهد الذي كان بينه وبين المسلمين عهدا فانه لا يقاتل حتى ينقض هذا العهد وكذلك من يدفع الجزية للمسلمين وبين المسلمين فلا يقتل ولا يقاتل حتى يمتنع او ينتقض عهده او تنتقض ذمته واما المحاربون اذا كان للمسلمين قدرة فانهم مكلفون بقتالهم حتى يكون الدين كله لله عز وجل. واما اذا لم يكن المسلمين قدرة فما عليهم الا تقوى الله ما استطاعوا واتقوا الله ما استطعتم ولا يكلف الله نفسا الا وسعها وعلى المسلمين ان يقووا انفسهم وان يأخذوا باسباب القوة من جهة العدد والعتاد حتى يقيموا دين الله عز وجل في الارض وقد وصف الله عز وجل اهل الايمان بانهم اشداء على الكفار رحماء بينهم هكذا هو وصف اهل الايمان في كتاب الله عز وجل انهم اشداء على الكفار ولكن باب اظهار البراءة مما هم فيه من الكفر والضلال ولا يعني الشدة الا يدعون الى الاسلام والا يقالهم الحسن من باب دعوتهم وتأليف قلوبهم الى قبول هذا الدين ولكن يبقى ان القلوب تمتلئ ببغضهم وعداوتهم ويحسن لهم في الظاهر من باب تأليف قلوبهم ودعوتهم الى دين الله عز وجل ثم بين ان هذا المعتقد الذي هو افراد الله عز وجل وتحقيق العبودية لله سبحانه وتعالى ان هذا المعتقد قد حوته لفظة الشهادة قد حوته لفظة الشهادة فهي فسبيل الفوز فهي سبيل الفوز والسعادة اي ان كلمة التوحيد وهي كلمة لا اله الا الله التي بعث بها رسولنا صلى الله عليه وسلم بل جميع الرسل والانبياء بعثوا بهذه الكلمة وهي الا يعبد الا الله سبحانه وتعالى وان يقرروا ويأصلوا ويقعدوا ان كل الهة تعبد من دون الله عز وجل فهي باطلة فهي باطلة وقوله قد حوته اي ما ذكره من الامر بتوحيد الله وافراد الله بالعبادة وموالاة المؤمنين وقتال الكفار وبغض عداوتهم كل ذلك موجود في كلمة لا اله الا الله. وهذه سماها هنا لفظة الشهادة. وهي كلمة الشهادة فان ما اوسع من كلمة لفظة لان الكلمة افاد المعنى الكلمة ما افاد المعنى وحسن السكوت عليه وهي كلمة التوحيد لا اله الا الله اما كلمة اللفظة فانها تشمل كل ما يلفظ به العبد سواء كان له معنى او لم يكن له معنى تسمى لفظة. الناظم وتعالى لعله قال افضل من باب مراعاة مراعاة النظو الا كان لولا ان يقول كلمة التوحيد او كلمة الشهادة. وسميت بذلك شهادة لان العبد يشهد بها يشهد بها ولوازم الشهادة لوازم الشهادة العلم الشهادة لها لوازم ولها شروط عند اهل العلم اول شروطها ان يكون عالما بما يشهد. فاذا شهد وهو جاهل بما يشهد لم تنفعه شهادته ولم تقبل منه ايضا هذه الشهادة وكان وزوره فلابد للشاهد ان يكون عالما الشرط الثاني الشرط الثامن شروط الشهادة ايضا عندما تقول اشهد ان يتلفظ ويقول هذه الشجرة يتكلم ويلفظ بها ويخبر بها ان ان يخبر بهذه الشهادة فيقول اشهد ان لا اله الا الله وهو بمعنى ان ينطق بالشهادة. المعنى الشرط الثالث ايضا ان يلزم بمضمون هذه الشهادة هل يلتزم بمضمون ومعنى هذه الشهادة وان يلزم غيره بقدرته ان يلزم غيره بهذه الشهادة اذا هي اربعة شروط العلم والقول والاخبار والالزام والالزام. فلا يصح او لا تصح شهادة العبد الا مع علمه واذا اخذ العلم من شهادته فانها لا تسمى لا تسمى شهادة صحيحة. ومعنى قوله لا اله لا اله الا الله. لا هنا حرف نفي وهو نفي حرف نفي يعني ما بعي له اسم وله خبر. حرف لا هنا يعمل عمل ان في النكرات. فقوله لا اله اسمه جنس اسمه جنس فافادهن ان ان لا نفت نفت جنس الالهة نفت جنس الالهة الا الا الا الله سبحانه وتعالى. فقوله لا اله اي لا نافية نافية واله اسم جنس وهو المنفي مبني على الفتح. والخبر خبر لا الذي هو محذوف في هذا المقام لظهوره وبيانه الصحيح عند اهل العلم في ان خبر لاهنا بمعنى حق او بحق لا اله حق ولا لا اله بحق الا الله سبحانه وتعالى. فهذا هو معنى الشهادة. وقول الا الله هنا الا هنا اداة حصر. والله سبحانه تعالى بدل عن خبر الا خبر لا الذي هو بحق اي حق الله هو الله سبحانه وتعالى وليست وليس لفظ الجلالة الله مستثنى من الالهة لانه لم يدخل في الالهة من جهة انها منفية اصلا فلا يدخل المثبت في المنفي لا يدخل مثبت في المنفي ففي قولك لا اله اي تنفي جميع الالهة. فلا نقول ان لفظ الجلالة الله داخل في تلك الاية التي التي نفيتها التي نفيتها لانك اذا اذا نفيت الهية الله عز وجل كان معنى ذلك ان الله ليس باله. وهذا كفر نسأل الله العافية والسلامة وانما المعنى لا اله اي جميع الالهة التي تعبد دون الله هي الهة باطلة. فقولك الا الله اثبات العبادة والالهية لمن؟ الا الله لله سبحانه وتعالى. فنقول الا او ناداة حصر ولفظ الجلالة الله هو بدل عن خبر لا الذي هو بحق فيقول لا اله بحق لا اله حق هو الله لا اله حق هو اي هو الله سبحانه وتعالى ولا اله الا الله لها اركان لها اركان ركن ركناها هو النفي والاثبات. فعندما تقول لا اله فانت تنفي الالهة التي تعبد من دون الله عز وجل وتثبت بطلانها وتثبت بطلانه. ومن اعتقد ان هناك اله يعبد من دون الله عز وجل بحق فهو وليس بمسلم ولا تنفعه كلمة التوحيد ولا تنفعه كلمة التوحيد عند الله عز وجل. فلا بد ان تعتقد ان جميع الالهة التي تعبد الله الهة هي الهة باطلة ليست ليست بصحيحة. ولذلك نقول من يقول ان قوله لا اله موجود الا الله فهذا هو قول اهل الاتحاد واهل الحلول وانما المعنى الصحيح كما قال اهل السنة انه لا اله بحق الا الله سبحانه وتعالى فالاله الحق هو ربنا سبحانه وتعالى وما سوى الله فان الهيته باطلة. وفي قولك الا الله اثبات العبادة لله عز وجل وحده اثبات لله عز وجل ولله عز وجل وحده. اذا هي تقوم على ركنين ركن النفي وركن الاثبات ركن النفي وركن الاثبات فمن لم يحقق ركني الشهادة فانها لا تنفعه يوم يوم القيامة. قال وهي فهي سبيل الفوز والسعادة بل هذه الكلمة هي التي لاجلها خلق الله عز وجل الجنة. ولاجلها خلق الله عز وجل النار. ولاجلها ارسل الله الرسل ولاجلها انزل الله الكتب ولاجلها ولاجلها جردت سيوف الموحدين. وقام قائم الولاء والبراء ولاجلها حصل انقسام الناس لا شقي وسعيد والى حزب لله عز وجل وحزب للشيطان وهي سبيل النجاة وهي فوز وهي سبيل السعادة ايضا وهي الكلمة التي وهي الكلمة التي جعلها ابراهيم في عقبه وهي الحسنى التي من صدق بها وابى بها نجا وفاز وهي الكلبة يسأل عنها العبد في قبره يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت وهي ايضا الذي الشهادة التي تنفع صاحبها يوم يلقى ربه سبحانه وتعالى وهي مفتاح الجنة من لم يأت بهذه الكلمة محققا لمقتضاها ومحققا لمعناها فانه لا ينجو يوم القيامة ابدا وهي اصل الدين وعموده هو اساسه ورأسه وكل عمل بعده فهو مكمل فهو من فروعها. ومن لم يصحح هذا الاصل ولم يقم بهذا ولم يقم بهذا التوحيد ان جميع اعمال يوم القيامة تكون هباء منثورا. فلا ينفعك عمل الا بعد تحقيق التوحيد. لا صلاة ولا صيام ولا زكاة ولا حج ولا اي عمل تعمله الا بعد ان تحقق معنى لا اله الا الله وتحقق اركانها وتأتي بشروطها وتأتي بشروطها فلو فلو عبدت الله ليل نهار وتقربت الى الله بالاموال وبذلت الجهد والبدن وبذلت الجهد في البدن وبذلت الجهد في كل ما تؤتى بالقوة ولم تحقق لا اله الا الله فانها لا تنفعك يوم القيامة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية لانهم لم يحققوا معنى توحيد لا اله الا الله وهذا التوحيد كلف به جميع الخلق من لدن ادم عليه السلام الى ان يبعث الله عز وجل الخلق من على هذه الارض فكل مكلف بان يوحدوا الله سبحانه وتعالى ولا يشركوا به شيئا. فقال بعد ذلك من قالها معتقدا معناها وكان عاملا بمقتضاها معناها كما ذكرنا في في اركانها انه لا اله معبود بحق الا الله سبحانه وتعالى. فمن قال ان هناك الهة تعبد مع الله او انها هناك الهة ترجى مع الله او يصرف لها شيء من العبادة مع الله عز وجل فان هذه الكلمة لا تنفعه. ومن يظن ان العباد مقصورة على السجود للاصنام او الذبح للاحجار والاشجار فهذا من لخلق الله عز وجل بل كل من صرف شيء من العبادة ولو كان المصروف له محمدا صلى الله عليه وسلم يكون قد اشرك بالله عز وجل لان العبادة ان يكون المعبود هو الله وحده سبحانه وتعالى. واذا قال تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. وقال سبحانه وتعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وشيء واحدا نكرة جاءت في سياق النفي والنهي تفيد اي احد تفيد اي احد سواء كان وليا او او نبيا او رسولا او شجرا او حجرا فكل من عبد غير الله عز وجل فانه يسمى مشرك بالله عز وجل وليست العبادة ايضا محصورة ان تسجد او ان تذبح العبادة تكون بالدعاء وتكون بالرجاء وتكون بالرغبة والرهبة فمن فمن يدعو الصالحين وان سمى ذلك كالدعاء توسلا او سماه توجها او سماها توسطا او سماها اي شيء وهو يدعوه من دون الله فقد اشرك بالله عز وجل الشرك الاكبر فمن دائرة الاسلام وقد وقد تكايس بعضهم فجعل الاموات اسبابا كما ان الاحياء اسبابا. فقال فقال داعيا للشرك نسأل الله العافية والسلامة ان دعاء الاموات وسؤالهم بمنزلة سؤال بمنزلة سؤال الاحياء ودعائهم. فكما انك تسأل حيا ان يدعو لك كذلك لك ان اسأل الميت ان يدعو لك وهذا هو دين المشركين وهذا هو دين ابي جهل وابي لهب فانهم قالوا ما نعبده الا ليقربونا الى الله زلفى فهذه حجة القوم والذي لا اشركوا بالله وهي حجة ايضا ابي جهل وابي لهب انهم ما عبدوا اللات وما عبدوا العزة وما عبدوا الاصنام من دون الله الا بدعوى انها شفعاء وبانها وانها تقربهم الى الله زلفى. اذا نقول من دعا او رجا او سأل او ذبح او تقرب غير الله بعبادة لا يستحقها الا الله سبحانه وتعالى فانه قد اشرك بالله الشرك الاكبر ولا تنفعه كلمة التوحيد وان رددها الاف فالمرات حتى يحقق معناها ويأتي بمقتضاها وهو الا يعبد الا الله سبحانه وتعالى. اما اذا رددها صباح مساء واخذ يقولها في صلاته ويقولها في اذانه ويقولها في قيامه وقعوده وهو بعد ذلك يعبد وليا او يعبد او يعبد حجرا او يعبد شجرا او يتقرب للجن والشياطين او ان يدعو محمد صلى الله عليه وسلم او يدعو عبد القادر الجلالي او يدعو العيدروس او يدعو الدسوقي او يدعو برعي او يدعو غير واحد ممن يعبد دون الله في هذه الازمنة نقول له قد اشركت بالله الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام المخرج من دائرة الاسلام. وقد احسن شيخ الاسلام محمد بن ابي الوهاب انه تعالى في ابطال شبه القوم في كتابه كشف الشبهات. فقد ذكر شبههم التي يتعلق بها القبوريون والخرافيون من جهة قلهم شفعاء ومن جهة قصر العبادة على الاصنام ومن جهة قصر ومن جهة اننا لا نعتقد بالنفع ولا ظرا وانما نعتقد انهم وسائل ووجهاء كلها هذه الشبه قد ابطلها شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في كتابه كشف الشبهات فيحصل الرجوع اليه من باب معرفة شبهات القوم واجوبتها فان احسن ما كتب في هذا الباب. وكان عاملا بمقتضاها اي لابد ايضا من قالها الله ان يعمل بمقتضاها. مقتضاها يتعلق بقلبه ويتعلق بقوله ويتعلق بفعله فلا بد ان يكون عاملا بمقتضى هذه الكلمة من جهة اعتقاده فيعتقد ان لا معبود الا الله ولا يدعو ولا يخشى ولا يخاف ولا يرغب ولا يرغب الا الله سبحانه وتعالى وهي العبادة عبادة القلب التي تتعلق بقوله وعمله فان القلب له القول وله عبادة العمل فلابد ان يخلص لله عز وجل في عبادة قلبه كما ان يخلص لله عز وجل في عبادة لسانه كما لو ان يخلص لله في عبادة في افعاله وكان على مقتضاها في القول والفعل ومات مؤمنا. اي ان لا يتخلل ان لا يتخلل حياته شيئا من الا يتخلل حياته شيء من الكفر او الشرك بالله عز وجل. فلو عبد الله في اول زمانه وحقق التوحيد في اول وبعده وقبل وفاته ولو بلحظات ولو بلحظات اشرك بالله عز وجل نقول قد حبط عمله ومات على الكفر والشرك وهو من اهل النار خالدا فيها فلا بد ان يعمل بمقتضاها الى ان يموت على توحيد الله عز وجل وعلى طاعة الله. كذلك الا يأتي بما بما ينقضها او يبطلها او يلافيها والتوحيد له مبطلات. مبطلات من جهة الشرك بالله عز وجل. وهناك مبطلات من جهة شروطه كالانقياد والقبول والصدق ما شابه ذلك فترك الانقياد ناقض وترك القبول ناقض كما سيأتي كما سيأتي معنا فلابد ان يموت على الايمان وان يحقق في قوله وفعله وفي اعتقاده حتى حتى تخرج روحه من هذا الجسد. قال مؤمنا يبعث يوم الحشر ناج امنا فلا وهذه الشهادة تنفع قائلها في جهتين تنفعه في الدنيا وتنفعه في الاخرة. فاذا فاذا قال المؤمن لا اله الا الله وقال الرجل لا اله الا الله نفعت في الدنيا من جهة انها تعصم ماله وتعصم دمه ويبقى في حكم ويبقى في حكم المسلمين ما دام ينطق بهذه الكلمة وهي كلمة التوحيد لا اله الا الله. واما في الاخرة فان كان قالها صادقا محققا لمقتضاه ومعناها فانها سبيل النجاة وسبيل الفوز وهي الحسنى التي من صدق بها كان من الناجين المفلحين الفائزين وهي التي من قالها ثبت في قبره ونجا في قبره من عذاب الله عز وجل. ومن قالها ايضا صادقا نجا في عرصات القيامة ويكفي فيها شرفا وفضلا ما جاء عند الترمذي وغيره باسناد صحيح عبدالله بن العاص رضي الله الله تعالى عنه ان رجلا كان من كان قبلنا قد اوتي به وقد مدت له سجلات من الذنوب قد مدت له سجلات كلها ذنوب ومعاصي لله عز فايقن بالهلاك فقال فلما ايقظ قال ان لك عندنا بطاقة. قال وما تعمل هذه البطاقة امام هذه السجلات؟ فيؤتى ببطاقة فيها التوحيد لا اله الا الله فتوضع فوضعت هذه البطاقة في سجل الحسنات وطاشت بسجل السيئات كلها ولا يثقل مع اسم الله شيء فهي اثقل ما يوضع في الميزان هي كلمة التوحيد لا اله الا الله وهي التي لا يردها شيء الا الى العرش ابدا ان لا يحجبها حجاب ولا يمنعها مانع اذا حققها العبد واتى بمقتضاه ومعناه فهي احب الكلام الى الله عز وجل كما جاء عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه انه قال قال موسى عليه السلام يا ربي علمني شيئا ادعوك واذكرك به. قال يا موسى قل لا اله الا الله. قال يا ربي كل عبادي يقولونها. قال يا موسى وان السماوات السبع وعامرهن غيري والاراظون السبع وضعت في كفة ولا اله الا الله في كفة لطاشت بهن لا اله الا الله وان كان اسناده فيه شيء من الضعف الا ان معناه صحيح فاثقل ما يوضع في الميزان هي كلمة التوحيد وصاحبها يثقل له الميزان يوم القيامة وقد جاء في عن عبيدة بن الصعب رضي الله تعالى عنه قال من شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان عيسى عبد الله ورسوله وان الجنة حق ان النار حق ادخله الله الجنة على ما كان من عمل على ما كان من عمل. فيحرص المسلم ان يردد هذه الكلمة وهي العاصمة من الشيطان وهي العاصمة ايضا من نزغاته ومن شبهاته اذا قال العبد صادقا محققا لها. بل يقول رجب ان العبد اذا قالها الله صادقا من قلبه فان هذه الكلمة تحرق الشبهات والشهوات اذا قالها صادقا موقنا محققا لشروطه واركانها فان الصادق في قوله اياها لا يبقى معها ذنب لان المحرقة المزيلة التي تزيل الذنوب وتكفر الذنوب باذن الله عز وجل. ومن لقي الله لا يشرك به شيئا لقيه الله عز وجل بمثل ذنوبه مغفرة سبحانه وتعالى قال هنا اليس بالحق اله يعبد الا الاله الواحد المنفرد. قد فسر الناظر تعالى لا اله الا الله بانها الليلة بالحق اي ليس هناك اله يعبد بحق الا الله وهو معنى قوله لا اله الا الله ولم يأتي بلفظ الشهادة لان النظم لم لم يساعده في ذلك وانما اتى بمعنى كلمة التوحيد وهي الله وهو قوله ان ليس بالحق اله يعبد فقول ان ليس حق بمعنى لا اله يعبد الا الاله الواحد الفرد بمعنى الا الله سبحانه وتعالى فهذا البيت هو معنى لا اله الا الله وهو ان يحقق العبد اركانها بالنفي بنفع العبادة عما سوى الله واثبات العبادة لله عز وجل وحده. قال سبعة قد قيدت وبشروط سبعة قد قيدت وليس معنى ذاك الحصر ان قدم الشروط على وبشروط سبعة قد قيدت انها محصورة في سبعة شروط بل المراد التنبيه والاهتمام وان هذه الشروط قد اهتم بها اهل العلم. وهذه الشروط ذكرها اهل العلم وذكرها الناظم قد سبقه اليها ايضا سبقه اليها الشيخ عبد الله بن الحسن وشرحها وبين هذه الشروط. كذلك سبقه ابن رجب رحمه الله تعالى وسبق ايضا شيخ الاسلام وقد ضمنوا كتبهم معنى لا اله الا الله باقي اذا قوله ان ليس بالحق اله يعبد الا الاله الواحد المنفرد بالخلق والرزق والتدبير جل على الشريك وعن النظير جل عن الشريك وعن النظير هذا بمعنى ان توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الالوهية توحيد هي متظمن لتوحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات. فلا يسمى الموحد توحيدا وهي موحدا الا اذا حقق قبل ذلك توحيد الروبية الا اذا حقق توحيد الروبية. فهذا معنى لا اله الا الله. اذا قوله ان ليس بالحق اله يعبد الا الاله الواحد من فردوا الاله اختلف اهل العلم في هذا في لفظة الاله هل هي مشتقة او جامدة هل هي مشتقة او جامدة فذهب الشافعي وغيره الى ان اله الى ان لفظ الجلالة الله جامد غير مشتق جامد غير مشتق فلا يحذى منه شيء ولا يزال عليه شيء فهو يقول الله هي كلمة لا مشتقة وذهب جمهور اهل اللغة وجمهور اهل العلم الى ان الاله الى ان لفظ الجلى الله مشتق من الالهية مشتق من الالهية والالوهية وقد دل قوله قول ابن عباس في قراءته وان كانت غيرها سبعية ويذرك والاهتك ويذرك والهتك اي والهيتك كانك تعبد من دون الله عز وجل فجعلها فجعله فجعله معبودا مما يدل على ان على ان الله لفظا جاء الله مشتق واصله واصله اله اصله اله. واختلف الذين قاموا الاشتقاق ما معنى ما معنى الاله؟ من اي شيء يشتاق؟ فقيل معناه من من الهة يتأله مثل عبدة اعبدوه بمعنى تعبد وتأله بانها مشتقة من اله بمعنى تعبد بمعنى تعبد وهو القول الذي عليه جمهور ان الاله مشتق من اله من اله تأله بمعنى بمعنى عبد وتعبد. ومن ذلك قول رؤبة ابن عجاج لله در الغاليات المدة نحن واسترجعنا من تأله اي من عبادتي. فهذا ومعنى الاله اي المعنى انه المعبود سبحانه وتعالى. وقيل معنى الهاء اذا قال ان ان معناها الهاء يأله اذا تحير اذا تحير واندهش وذاك انه تحير واندهش في جلال الله وفي جمال الله وفي اسماء الله وصفات الله سبحانه وتعالى فهو فهو حائر الذي ان ان الاسماع والابصار والعقول لا يمكن ان تدرك كمال ربها سبحانه فهي متألهة حايرة في كمال ربها سبحانه وتعالى. وقيل مشتقة من من اله مشتقة من الها يأله الى اذا اذا لجأ وهو الذي يلجأ اليه الخلق ويفزع الخلق اليه وقيل ايضا مشتقة من لا هيليه اذا احتجب من لا يلوه اذا احتجب فهو الذي احتجب عن خلقه بحجب لا يرونه وسيكشف الله تلك الحجب وقيل مشتق من الهة من الهت الى فلان اذا سكنت اليه وبمعنى ان الخلق يسكنون الى ربهم سبحانه وتعالى وقيل مشتق من اي بمعنى ارتفع وهو معنى انه الذي ارتفع عن المعايب وعن النقوص وعلى السلوك وعن خلقه بكماله وجلاله. هذه بعض ما قاله اهل العلم في مسألة اشتقاق الاله واقربها واصحها ان الاله مشتق من الهة فهو من الهة يأله اذا تعبد فهو معبود سبحانه وتعالى هذا على تأله اي معنى تعبد ويقال تنسك اذا تعبد وكان يقول تأله اذا سمي بذلك متعبدا. فمعنى الاله اي المعبود معنى الاله من الهيأله فهو مألوه بمعنى بمعنى معبود بمعنى معبود. والله اصلها الاله فحذفت الهمزة وادغمت اللام لام ثم سكنت فقيل الله ثقلت وفخمت فقيل الله والا اصلها الاله اصل الاله حذفت الهمزة وادغمت في اللام في اللام ثم فخمت فقيل فيها الله جل جلاله سبحانه وتعالى. فبين هنا انه ليس بالحق اله يعبد الا الاله الواحد احد منفرد بالخلق والرزق والتدبير جل عن الشريك وعن النظير فهو جل عن الشريك في ربيته وجل عن الشريك في وجل عن الشريك في اسمائه وصفاته وجل عن النظير والنديد والمثيل سبحانه وتعالى وخصه قال هنا الخلق والرزق والتدبير وهذا من باب ما يتجلى للناس والا جميع ما يكون في هذا الكون من افعال الله فان الله لا يشارك في احد الخلق والرزق والنفع والضر والاحياء والاماتة وما وغير ذلك من من صفات الله عز وجل فانها فان الله مختص بها لا يشاركه غيره سبحانه وتعالى قال بعد ذلك وبشروط سبعة قد قيدت وفي نصوص الوحي حقا قد قد وردت. اي ان هذه الكلمة لها شروط. وقد اختلف العلم في تلك منهم من جعلها سبعة شروط ومنهم من جعلها ثمانية شروط ومنهم ثم نجعلها اكثر من ذلك وقد ذكرها ابن رجب وشيخ الاسلام في كتبهم وذكر الشهداء بالحسن رحمه تعالى وهي مستقرة استقراء تاما من كتاب الله عز وجل ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذه الشروط ليست هي شروطا مبتدعة. او ابتدأ اهل العلم كما يقول بعض الجهلة انها شروط لا يعرفها السلف ويعرف الصحابة نقول هم يعرفونها وقد طبقوها وقد قالوا بها وهي بالاجماع على الشروط بالاجماع لا بد للمسلم ان يحققها لا بد للمسلم ان يحققها على سبيل المثال شرط العلم لو قال قائل انه اذا جهل العبد ان الله هو الاله هل يسمى مسلم؟ نقول بالاجماع لا يسمى لا يسمى مسلم كذلك لو شك العبد في الوهية الله وقال لا ادري هل هل هل الله هو الاله او غيره؟ نقول لا تنفعه هذا بالاجماع ولك ان تمشي على جميع على جميع الشروط تجدها ها موجودة في كتاب الله عز وجل ومستقرأة من سنة النبي صلى الله عليه وسلم استقراء تاما وهو ما دل عليه اجماع المسلمين. وهذه الشروط سنفردها باذن الله عز وجل في لقاء قادم شرحا مع ذكر ادلتها ومع ذكر مسائلها باذن الله عز وجل. فقوله وبشروط سبعة قد قيدت في نصوص الوحي حقا وردت فانها لم تنفع قائلها فانه لم تنفع لم ينفع آآ فانه لم ينتفع قائلها بالنطق الا حيث يستكملها ثم ذكرها العلم واليقين والقبول والانقياد فادري ما اقول والصدق والاخلاص والمحبة وفقك الله او لما احبه هذه سبعة شروط يزيد بعضهم شرطا ثامنا وهو الكفر بما يعبد من دون الله عز وجل وبعضهم يجعله ركنا لا يجعله شر اي ان الكفر بما يعبد لله داخل في قولك لا اله فانت عندما تقول لا اله الا الله فانك تكفر بكل الهة تعبد من دون الله عز وجل ومعنى لا اله الا الله يتضمن يتضمن امور عندما تنفي فانك فانك مع النفي تتضمن او يتضمن ذلك النفي ان تكفر بذلك المعبود ان تكن بذلك المعبود الذي عبد من دون الله. يتضمن ايضا النفي ان تكفر عابده من عبد غير الله فهو كافر بالله عز وجل يتضمن هذا النفي ان تتبرأ من ذلك المعبود ان تتبرأ من ذلك المعبود وتتبرأ من عابد كما فعل ابراهيم عليه السلام يتضمن ايضا معاداته معاداته وبغضه المعبود والعابد. والمعبود اذا كان عبد وهو راضي فان هذه الشهور تجتمع فيه. اما اذا اذا عبد به وهو غير راظي فانه لا يظره عبادة عابده. وانما هذا الكلف الطاغوت الذي يعبد من دون الله وهو راضي. اما من عبد من دون الله وهو وهو غير راضي كعيسى عليه السلام وكمحمد صلى الله عليه وسلم والملائكة فهؤلاء فهؤلاء رسل الله تصلي عليهم ونسلم ونحبهم ونتولاهم ومن ابغضهم كفر. وانما المراد ان ان نكفر بالطاغوت الذي يعمل من دون الله فنقول عبادته باطلة. فان كان كفرناه مع عابده وابغضناه وعاديناه وعاديناه وسعينا في ابطال عبادته هذا معنى لا اله تتضمن الكوب الطاغوت وبغضه ومعاداته وتكفير العابد وتكفير المعبود اذا كان راضيا سواء اذا كان اما الشجر والحجر والاولياء والصالحين فالذين عبدوا من دون الله وهم غير راضين فلا يدخل في هذا المعنى وايضا لا يجوز ان نسميهم طواغيت لا يسمي الاولياء والصالحين طواغيت بمعنى انهم عبدوا من دون الله لان الطاغوت هو منعوب من دون الله وهو وهو راضي. اما من عمل وهو غير راضي فلا يسمى طاغوتا فلا يسمى طاغوتا. نقف على هذا وباذن الله عز وجل في الدرس القادم نشرح شروط لا اله الله مفصلة باذن الله عز وجل