الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد انتهينا الى ما علقه الناظم رحمه الله تعالى فيما يتعلق بشهادة ان لا اله الا الله وما يتعلق بشروطها واركانها. وقد مر بنا ان لا اله الا الله هي كلمة التوحيد وهي الحسنى التي من صدق بها نجا وهي كلمة الفوز والفلاح والنجاح وهي الكلمة التي جعلها ابراهيم في عقبه وهي العروة الوثقى التي من تمسك بها نجا وهي اثقل ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة وهي افضل الكلام واحبه الى الله عز وجل وهي العاصمة من الشيطان التي يعصم صاحبها من الشيطان الرجيم اذا رددها وقالها وبينا ان هذه الكلمة لها شروط واركان وبينا معناها فان معنى لا اله كما ذكرنا ان لا هنا هي النافية وانها تعمل عمل انا في النكرات وان اله هو اسمها. وان الاله هو اسمها لا اله واله هنا اسم جنس يشمل كل مألوف عبد بغير حق عبد بغير حق فان عبادته منفية وهو معنى لا اله اي كل اله عبد من دون الله عز وجل فعبادته باطلة وذكرنا ان خبر لا هنا انه مح انه محذوف تقديره بحق. على القول الصحيح من اقوال اهل عند اهل السنة. اما المخالفون فلهم في الخبر هنا تقدير كائن او موجود يقول لا اله موجود الا الله وهذا غير صحيح بل الالهة من جهة الوجود كثيرة التي يزعم انها الهة وتعبد من دون الله عز وجل هي كثيرة فلا اله هنا هو نفي الحقيقة لا الوجود. النفي هنا متعلق بالحقيقة لا بالوجود. اما من جهة الوجود فهناك الهة كثيرة تعبد من دون الله عز وجل. واما من جهة الحقيقة فلا اله يعبد بحق الا الله سبحانه وتعالى ووضحنا ان معناه ومقتضاها هو الا ان لا معبود بحق الا الله. فكل اله يعبد من دون الله فعبادته باطلة. ومن عبد غيره الله عز وجل فقد اشرك بالله عز وجل الشرك الاكبر. وبينا ان لهذه الكلمة لها ركنان ركن النفي وركن الاثبات. وهذان الركنان جاء دليلها في كتاب الله عز وجل في ادلة كثيرة من ذلك قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه ومن ذلك قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وادلة هذه الشهادة كثيرة في كتاب الله وفي سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم. ففي الصحيح عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله. وجاء ايضا من طريق سعد طارق عن ابيه بمعناه ان من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله حر ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل. فهذا هو معنى لا اله الا الله الا معبود بحق الا الله فلما ذكرنا هذين الركنين ذكر الحافظ رحمه الله تعالى ان لهذه الكلمة ايضا شروط ان لهذه الكلمة شروط استقرأها اهل العلم من كتاب الله عز وجل واخذوها من كلام الله ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم. فقال رحمه الله تعالى وبشروط سبعة قد قيدت وفي نصوص الوحي قد وردت اولا في هذه الشروط مسائل. المسألة الاولى هذه الشروط ليست مبتدعة من القول ابتدعها الناظم مثلا او ابتدعها من اتى قبله من اهل العلم وانما هي شروط استقرأها اهل العلم استقراء تاما من كتاب الله عز وجل ومن سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم وقد جاء ذكر هذه الشروط او معناها في كلام السلف رحمهم الله تعالى. فقد ذكر عن الحسن كما رواه ابن ابي شيبة رحمه الله تعالى انه رأى الفرزدق الفرزدق الشاعر وهو يدفن احد اقاربي فقال يا فارزق ماذا اعددت لهذا؟ اي ماذا اعددت لهذا القبر؟ وماذا اعددت لهذا الموت؟ ماذا اعددت لهذا الموت قال كلمة التوحيد لا اله الا الله كلمة التوحيد لا اله الا الله. فقال ان لي هذه الكلمة ان لهذه الكلمة عمل ومقتضى فاياك وقذف المحصنات فاياك وقذف المحصنات. وقال ايضا عندما قال عندما قيل له من قال دخل الجنة قال رحمه الله تعالى من قال لا اله الا الله دخل الجنة اذا ادى حقها اذا ادى حقها وفرضها اذا ادى حقها وفرضها. ولا شك ان هذه الكلمة حقوق وفروض يلزم المسلم اذا نطق بها ان يأتي بها. وقد سئل وهم المنبه كما عند البخاري في كتابه العلم عندما قال قال مفتاح الجنة قال وننبه مفتاح الجنة لا اله الا الله ثم قال ولكن لكل مفتاح لكل مفتاح اسنان. فمن اتى باسنانه فتح له ومن لم يأت باسنانه لم يفتح لم يفتح له. وهذا محل اجماع بين اهل العلم محل اجماع بين اهل العلم انك كلمة التوحيد من قالها ونطق بها وتلفظ بها ولم يحقق مقتضاها ولم يحقق معناها انها الا تنفعه يوم القيامة ولا يخال في هذا احد من المسلمين ولا يخالف في هذا احد من المسلمين فالمنافقون يقولون لا اله الا الله رددونا صباح مساء وهي لا تنفعهم. وكذلك اليهود يشهدون ان لا اله الا الله وهم كفار باجماع باجماع المسلمين فاذا لا بد لمن قال لا اله الا الله ان يحقق شروطها. وهذه الشروط جاءت متفرقة في كلام الائمة كابن جري الطبري ابن بطة العكبري وذكر ايضا ابن رجب رحمه الله تعالى حتى ان ابن رجب في كتابه كلمة التوحيد ذكر في ذلك عندما ذكر احاديث الوعد وان من قال دخل الجنة وذكر خلاف اهل العلم فيها ذكر من الخلاف ان هذه الكلمة لا تنفع الا لمن حقق شرائطها من الاخلاص واليقين وقال يحمل المطلق هنا على ما قيد هناك في بشروطها على وقيد هناك بشروطها. المسألة الثانية من اول من من اتى بهذه الشروط وجمعها بهذه الصورة من جمعها بهذه الصورة ذكرت ان شوط وجدت في كلام السلف ووجد في كلام اهل العلم متفرقة يذكر هذا شرط العلم ويذكر هذا شرط الاخلاص ويذكر هذا شرط شرط الصدق ويذكر هذا شرط اليقين اما من جمعها واول من جمعها بعد تفرقها هو الشيخ الامام عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فهو اول من جمع هذه الشروط على هذه الصفة. وجعلها في سبعة في سبعة شروط رحمه الله تعالى. وقد تأتى بعده ابن مال وغيره من اهل العلم فذكروا هذه الشروط ونظمها الحافظ رحمه الله تعالى الحكمي بهذين البيتين في هذين البيتين. المسألة الثالثة هل هذي الشروط محصورة او انها تزيد وتنقص او انها تزيد وتنقص. من اهل العلم من زاد في ذلك شرط القول. ومن منهم من زاد لذلك شرط الموت على هذا المعتقد وهذه مكملات. ومنهم من زاد الكفر بما يعمل من دون الله عز وجل. ومنهم من زاد شرط الخوف والرجاء وما شابه بها ذلك والصحيح ان هذه الشروط السبعة التي ذكرها الشيخ عبد الوهاب الحسن رحمه الله تعالى ونظمها الحافظ الحكمي وغيره هي تشمل جميع ما يحتاج وهناك شروط الاخرى هي داخلة في ضمن هذه الشروط. اما اساسيات هذه الشروط فهي اساسية وغيرها يدخل تباعا. الخوف والرجاء والخشوع والخشية والانابة وجميع العبادات التي يستحقها ربنا داخل تحت معنى الانقياد وتحت معنى العلم وتحت الصدق تدخل معها تدخل هذه هذه المعاني تحت هذه الشروط تحت هذه الشروط. اذا الصحيح ان هي بالاستقراء وان من جمعها سبع شهور بالحسن وان هناك من زاد ونقص والامر في ذلك واسع والذي يعلنه هنا ان نحفظ هذا المعاني وان نحققها. وهذه مسألة هل يلزم الموحد ان يحفظ الشروط فقط او ان يعمل مقتضاها بالاجماع ان الله لا يغني عن صاحبها شيئا الا اذا عمل بمقتضاها. اما اذا كان حافظا لها اما اذا كان حافظا لها مرددا لالفاظها وحروفها وهو لا يعقل معناها فانها لا تنفع عند الله عز وجل ولا ينجيه من عذاب الله سبحانه وتعالى. وعلى هذا نقول ان الموحد الذي يعمل بمقتضاها ويحقق معناها ويحقق شروطها وان لم يعرفها من جهة النظر ومن جهة الاستدلال فانه ينجو يوم القيامة. فالعامي الذي يعرف معنى لا اله الا الله وانه يعبد وحده سبحانه وتعالى ويحقق شروطها في واقعه ويحقق الشروط في واقعه في علم ان الله هو الاله ويوقن انه لا انه انه اله لا شك فيه وكذلك مصدقا وصادقا في قولها قابلا منقادا محبا لهذه الكلمة فانها تنفعه وان لم كن عالما بادلة هذه الشروط وذكرها وحفظها فالمعنى ان يكون الموحد المسلم محققا معاني هذه الشروط محققا لمعاني هذه الشروط وعاملا بمقتضى كلمة التوحيد لا اله الا الله هذا هي مسألة ومسألة هذي الشروط يراد بها ان تحفظ فقط ام ان يعمل بها؟ فنقول الكمال ان تحفظها وان تعرف ادلتها وان تحسن الاستدلال عليها ثم بعد كذلك او او قبل ذلك تحقق معرفة معناها وتحقق العمل بمقتضاها. فان فعلت ذلك نفعتك هذه الكلمة وانجتك عند الله سبحانه وتعالى. قال رحمه الله تعالى وبشروط سبعة قد قيدت. هذه الشروط السبعة ذكرها هنا وفي قوله وفي نصوص الوحي حقا قد وردت اي ان هذه الشروط استقرأها اهل العلم من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سيأتي معنا. وان هذه الشروط ليست بدعة من القول او ليس ادعم من القول كما يدعه او كما يدعيه المخالفون المخرفون الذين يقولون ان هذه الشروط لا يعرفها اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرفها ولا يعرفها سلف هذه الامة ولا يعرفها علماء المسلمين نقول هذا باطل بل هذه الشروط عليها الاجماع بين المسلمين فلا فليس فهناك مسلم يخالف في ان الموحد يلزمه ان يعلم ان الله هو الاله. وان يوقن ان الله هو الاله. وان يكون صادقا مصدقا في قوله لا اله الا الله وان ينقاد ويقبل لكلمة التوحيد كما سيأتي ايضاحه. اذا هذه الشروط هي مستقرأة من كتاب الله عز وجل وليست هي محدثة من كلام اهل العلم فقط وانما هي مستقرا من كتاب الله كما سنذكر عند كل عند كل شرط من شروط هذه الكلمة. قال ذلك فانه لم ينتفع قائلها بالنطق حيث الا حيث يستكملها اي ان الناطق بكلمة التوحيد الذي يرددها يقول لا اله الا الله لا تنفعه هذه الكلمة الا اذا حقق شروطها وحقق قبل ذلك ركنيها ايضا فان هناك اركان هناك شروط هناك اركان وهناك شروط ومن اهل العلم من يرى ان الاركان والشروط متداخلة وان بعضها داخل في بعض ومنهم من يفرق ومنهم من يفرق فيرى ان الشرط هو ما يسبق ما يسبق النطق والركن ما يكون في ماهية وجزء من من الشهادتين والصحيح ان الشرط وان كان سابقا للشهادة الا ان الناطق بهذه الكلمة يلزمه ان يكون محققا للشرط بعد نطقه وبعد الى الى ان يتوفاه الله عز وجل فلا بد ان يحقق هذه الشروط الا ان الفرق بين الركن والشرط ان الركن هو هو الجزء من ماهية الشيء الشرط فهو ما يسبق الشيء ما يسبق الشيء ما يسبق الشيء ويتفقان انهما جميعا شرط لصحة توحيد العبد من ترك الركن او ترك الشرط فانه كافر بالله عز وجل فهذا محل الاتفاق ان الركن والشرط ان الركن والشرط هما هما هما دلالة على اسلام العبد وايمانه. وانه متى متى ما اخل بشرط او بركن فان توحيده منتقض وايمان واسلامه غير صحيح فلا بد ان يحقق الشروط ولابد ان يحقق الاركان. وسميت هذه الشروط شروط لان الشرط اصل من العلامة الشرط اصله من العلامة والشرط من جهة من عند اهل الاصطلاح عند الاصوليين هو ما يفيد ما يفيد عدمه العدم ولا يفيد وجوده وجود ولا عدم لذاته هذا هو الشرط فعند انتفاذ الشروط فان قائل كلمة التوحيد لا تنفعه قائل كلمة التوحيد لا تنفعه فمن يقول مثلا ان من من يكون اهلا بالله عز وجل ولا يعلم ان الله هو الاله فان هذه الكلمة لا تنفعه. كذلك من شك في الهية الله فانها للكلمة لا تنفعه كذلك من كذب او كان كاذبا في قول اهل الله فانها لا تنفعه فاذا لابد ان يحقق العبد هذه الشروط وان يلتزمها وان تواليت احوال وان يحققها الى ان يلقى الله سبحانه وتعالى. مع هذه الشروط ايضا ان يحقق ركني شهادة ان لا اله الا الله وذلك بان اعتقد ان كل اله يعبد من دون الله فعبادته باطلة وان يثبت العباد لله وحده وان المعبود بحق هو الله سبحانه وتعالى قال فانه لم ينتفع قائلها بالنطق الا حيث يستكملها اي يستكمل هذه يستكمل هذه الشروط. ثم ذكر بقوله العلم واليقين والقبول والانقياد فادر اقول العلم واليقين والقبول والانقياد فادر ما اقول. بدأ باول شرط من شروط هذه الكلمة. وهو شرط العلم وهو شرط العلم والعلم ضده ضده الجهل ضده الجهل فلا بد لمن نطق بهذه الشهادة ان يكون عالما معناها ان يكون عالما بمعناه وقد ذكرنا ان معناها ان لا معبود بحق الا الله ويكون علمه اما عملا او نظرا ولابد ان مع العلم النظري التطبيق العملي التطبيق العملي فلابد ان يكون عالما بمدلول هذه الكلمة وعاملا به معتقدا لهذا المعنى لان العلم هنا مرده الى القلب العلم هنا مرده الى قول القلب وذلك ان يعتقد ان الاله وحده هو الله سبحانه وتعالى. ومتى ما وقع في قلب العبد ان هناك الهة مع الله او ان هناك اله مع الله او ان هناك من من تصح عبادته مع الله عز وجل فان هذه الكلمة فلا تنفعه فلا بد لمن قال الله ان يكون عالما علما لا جهل معه علما ان المعبود هو ربنا سبحانه وكما ذكرت هذا هذا الشرط متعلق بالقلب متعلق بالقلب وهو معنى بمعنى الاعتقاد. والاعتقاد هنا معنى بهذه ان تعتقد في جميع انواع التوحيد الثلاثة ان الله هو الخالق الرازق المدبر المحي وانت تعلم ذلك. ان تعلم ان الله هو المستحق للالوهية سبحانه وتعالى وان الالهية لا لا يستحقها الا ربنا سبحانه وتعالى. ان تعلم ايضا ان الله متصل بصفات الجمال والجلال وان له الاسماء الحسنى سبحانه وتعالى وتثبت ذلك له سبحانه وتعالى ان تعلم ايضا ان الله هو الذي يقدر الامور وهو الذي يدبرها وهو الذي يخلق يرزق وتؤل بالقدر خيره وشره. ان تعلم ايضا ان جميع ما في هذا الكون يكون بيد من؟ يكون بيد الله سبحانه وتعالى. فهذا هو العلم فمتى ما وقع الجهل في احد هذه هذه المآخذ يكون قائل لا اله الا الله لا يكون قائلها غير يكون قائلها غير منتفعا بلفظها ولا بحروفها حتى يحقق شرط العلم. وهذا الشرط اخذه من كتاب الله عز وجل ومن سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم. ففي فمن ذلك قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا فاعلم انه لا اله الا الله فهذا امر من الله عز وجل ان نعلى معنى لا اله الا الله ومن ذلك قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط. فالشهادة لا تكون الا بعد الا بعد علم فلا بد ان يكون الشاهد عالما بما يشهد بما يشهد به وجاء في الصحيح انه قال من مات وهو يعلم ان لا اله الا الله دخل الجنة فهذه النصوص كلها تدل على اي شيء على شرط العلم على شرط العلم والعلم متعلق متعلق بالقلب ومن لوازمه ومن لوازمه العمل. والعلم واليقين العلم واليقين بينهما تلازم بينهما تلازم فالعلم اول مراتب اول مراتب اليقين فان العلم احد مراتب الادراك فالادراك هو العلم واليقين وعين وحق اليقين وعين قيل وحق اليقين فاول مرة في الادراك هو العلم ثم يرتقي بعد ذلك الى مرحلة او الى مرتبة اليقين. الا ان العلم متعلق بالقلب وهو متعلق بالاعتقاد فيعتقد ان الله هو الاله وحده من جهة الوهيته انه هو الخالق من جهة ربيته انى له الاسماء ان له الاسماء الحسنى والصفات العلى من جهة اسمائه وصفاته من جهة القدر ان الله هو الذي يقدر الامور ويؤمن بمراتب القدر كلها ويعلم ان الله هو الذي هو ان الله سبحانه وتعالى هو الذي قدر كل شيء وخلق كل شيء وشاء كل شيء سبحانه وتعالى. فاذا حقق العبد هذا الشرط واتى وعرف ان الله هو الاله وحده يكون اتى بالشرط الاول. الشرط الثاني من شروط لا اله الا الله اليقين. اليقين قد ان العلم ضده ضده الجهل ضده الجهل. والجهل انواع جهل اعراظ وجهل تفريط وجهل عجز فهذه انواع الجهل فمتى ما جهل العبد ان الله هو الاله ان كان جهل اعراظ ان كان جهل اعراظ فهذا كافر باجماع المسلمين. وان كان جهل تفريط ايظا فهذا كان باجماع مسلمين. اما اذا كان الجهل جهل عجز وقد بلغ جهده في معرفته ان الله هو الاله ولم يتمكن من ذلك فهذا يختلف حاله. اما من كان بين المسلمين فلا عذر له عند الله سبحانه وتعالى وهو كافر باجماع المسلمين. اما من كان ناشئا في بالية بعيدة او او في او في او في مكان لا يبلغه الاسلام فاننا نحكم عليه من جهة الدنيا انه مشرك كافر بالله عز وجل. واما من جهة الاخرة فامره الى الله سبحانه وتعالى لان الله لا يعذب احدا حتى يبعث اليه رسولا. كما قال تعالى كما قال ربنا ذلك سبحانه وتعالى. فالمقصد ان جهلة العجز جهل العجز الذي بذل جهده اذا اذا تلبس بالكفر والشرك وجهل ان الله والاله فانا نسميه في الدنيا فانه يسميه في الدنيا انه مشرك كافر واما في الاخرة فان الله يبعث له رسولا يأمره فان اطاعه ودخل جنوا عصاه ودخل النار كما قال تعالى وما كنا معذبين حتى حتى نبعث رسولا. الشرط الثاني من شروطنا الله قال اليقين اليقين اصله في اللغة الاستقرار الاستقرار والثبات يقال يقن الماء اذا استقر في الوعاء او في الاناء وسمي اليقين يقين لان الموقن يستقر الايمان في قلبي يستقر الايمان في قلبه. وكما ذكرت ان اليقين احد مراتب الادراك. فالعلم العلم هو اول مراتب الادراك فالعلم هو هو ادراك الشيء على حقيقته ادراك الشيء على حقيقته واليقين هو اعلى من ذلك هو اعلى من ذلك فيكون اليقين يقين لا شك معه ولا ريب يقين لا شك معه ولا ريب فيكون الموحد موقنا يقينا لا شك فيه ولا ارتياب ان الله هو الاله وحده سبحانه وتعالى كما ان العلم هو ادراك ادراك الشيء على حقيقته فيدرك ان ان الله هو الاله ويعلم ان الله هو الاله وحده سبحانه وتعالى. اليقين جاء الدلالة في كتاب الله عز وجل وجاءت في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واجمع عليه واجمع عليه المسلمون كما ان العلم ايضا محل اجماع بين المسلمين ان من جهل ان الله والاله فانه كافر مشرك بالله عز وجل وكذلك من شك في الوهية الله او في ربوبية الله او في اسماء الله وصفاته فانها لا تنفعه هذه الكلمة كما قال تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله انما انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم انما يؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ثم لم يرتابوا. وذكر الله عز وجل في في اول البقرة الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين فمن صفاته الايمان انهم لا ريب عندهم ولا شك عندهم في ان الله سبحانه وتعالى والاله وانه هو الرب وانه هو الخالق الرازق وانه هو اه وان هذا القرآن كلامه سبحانه وتعالى. اذا الشرط الثاني من شروط الله هو اليقين وضد اليقين الشك والارتياب. الشك والارتياب فلا لابد للموحد الذي يقول الى الله ان يكون موقنا يقينا لا شك فيه ولا ريب ان الله سبحانه وتعالى هو الاله وحده وهذا اليقين ايضا بانواع التوحيد الثلاثة ويتعلق بكل ما يجب عليه ان يوقن ان يوقن به فيما يستحقه ربنا سبحانه وتعالى فيوقن بان الله هو الرب الخالق الرازق ويوقن بان الله هو الاله وحده وان كل الهة سواه فانها باطلة. يوقن ايضا بان الله له الاسماء الحسنى وله الصفات العلى سبحانه وتعالى يوقن ايضا بان هذا الخلق يدبره ويقدره ربنا سبحانه وتعالى. فمتى ما وقع في شك اما من جهة الوهية الله او من جهة الله كما يفعله بعض الناس وبعض الجهلة فيظن متى يقول لا ادري انحن على حق ام اليهود على حق انحن على حق ام النصارى على حق حتى يشكك في معتقده؟ فنقول هذا الرجل لم يعرف كلمة التوحيد ولم يحققها على الوجه الذي الذي بها عند الله عز وجل فلابد للمسلم اذا نطق بها الشهادة ان يكون موقنا يقينا بمعناها وانه لا معبود بحق الا الله والفرق بين العلم واليقين ان العلم متعلق بالقلب متعلق بالقلب ومن لوازمه العمل. اما اليقين فلا يكون فلا يكون موقنا الا اذا كان مع يقينه الا اذا كان مع يقينه عمل يقوده الا اذا كان مع يقينه عمل. فالقلب له قول وعمل القلب له قول وعمل فالعلم متعلق بقول القلب واليقين متعلق بقول القلب وعمل القلب متعلق بقول القلب وعمل القلب الناس باليقين يتفاوتون الناس في اليقين يتفاوتون فمنهم من يقينه دون اه منهم من يقينه تام ومنهم من دون ذلك ولا شك ان اكمل الخلق يقينا بالله عز وجل هو محمد صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك يأتي رسل الله عز وجل وانبيائه ثم ابو بكر الصديق رضي الله تعالى وبقية عمر وعثمان وعلي وبقية اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فكلما ازداد العبد ايمانا وازداد علم معرفة الله عز وجل كلما ازداد كلما ازداد يقينا كلما ازداد يقينا. اذا هذا هو الشرط الثاني ان يكون موقنا بهذه الكلمة يقينا لا ريب في ولا شكر لا قيل لا ريب فيه ولا شك كما ذكر ذلك ربنا انما المؤمن والذين امنوا بالله ورسوله ثم ثم لم يرتابوا وقد جاء في الصحيح لا يلقى الله بهما عبدا بغير شاك بهما الا ادخله الله الجنة حديث ابي هريرة عند مسلم ان قال خذ هذا اعطاه نعال فقال اذهب فمن لقيت وراء هذا الحائط يشهد ان لا اله الا الله مستيقنا به قلبه الا وبشره الا وبشره بالجنة الا وبشره بالجنة وفي حديث اخر لا يلقى الله عبدا به لا يلقى الله عبدا غير شاك فيهما فيدخله الله فيدخله الله النار او كما قال صلى الله عليه وسلم فهذان الحديث ان يدلان على وجوب على على ان اليقين شرط من شروط هذه الكلمة وشرط من شروط اسلام العبد وان العبد متى ما وقع في قلبه شك او ريب فان كلمة التوحيد لا تنفع عند الله عز وجل. قال بعد ذلك من شروطه ايضا القبول من شروط هذه الكلمة ومعنى ان يقبل هو ان يقبل لا اله الا الله. وضد القبول ضد القبول. الرد ضد القبول الرد. فلابد لمن نطق بالشهادة ان يكون قابلا لها ان يكون قابلا لها ومعنى قبول الكلمة ان يقبل بكل ما دلت عليه الكلمة من جهة ان الله والاله وحده ومن ان الله هو الرب الخالق وحده. ومن جهة ان الله له الاسماء الحسنى والصفات العلى. ومن جهة ما امر الله به ونهى. ومن جهة من تقديره وخلقه سبحانه وتعالى فالعبد يقبل ذلك كله. ومتى مارد شيئا من كتاب الله او رد شيئا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم او رد هذه الكلمة فانها لا تنفعه عند الله سبحانه لا تنفعه عند الله سبحانه وتعالى. فلابد للمسلم ان يحقق ان يحقق القبول في كلمة التوحيد لا اله لا اله الا الله. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم كما عند احمد من حديث ابن عفان رضي الله تعالى عنه انه قال من قبل الكلمة التي عرضت على عمي ثم ردها نجا. من قبل الكلمة التي عرضتها على عمي ثم ردها نجا اي ان من يقبل وكلمة التوحيد لا اله الا الله فانه ينجو يوم فانه ينجو يوم القيامة. اما من ردها وكذا بها فانها لا تنفعه فانها لا تنفعه لو قالها بلسانه ولو قالها بلسانه وتلفظ بها فانها لا تنفعه حتى يحقق هذا القبول. والقبول متعلق ايضا متعلق بالقلب متعلق بالقلب متعلق بالقلب فضد القبول هو الرد. وعدم الاستسلام وعدم التسليم لله عز وجل. ولذلك قال تعالى واذا قيل لهم لا الا الله يستكبرون يستكبرون والرد قد يكون رد اعراظ وقد يكون رد استكبار وقد يكون رد تكذيب وقد يكون رد جهل وهوى يردها لدنيا يريد ان يصيبه وما شابه ذلك. فاما من قبل هذه الكلمة وحققها شرط فانها اذا حقق بقية الشروط فاذا نقول ان الذي يقول لا اله الا الله ولا يقبل ما دلت عليه او يقبل شيئا من القرآن ويرد او يقبل شيئا من الايمان ويرد بعضا فانها لا تنفعه حتى يقبل كل ما جاء به ربنا سبحانه سبحانه وتعالى وكما ذكرت ضد هذا القبول هو ان يرد هذه الكلمة. والرد ايضا متعلق بانواع التوحيد الثلاثة بل متعلق ايضا باحكام الشريعة. فمن رد شيئا مما اوجبه الله عز وجل وامتنع من قبوله انه يكفر بالله سبحانه وتعالى حتى لو رد شيئا من فروع الدين مما مما جاءت به شريعة محمد صلى الله عليه وسلم. فمثلا من يرد الصلاة نقول هو كافر من يرد الزكاة نقول هو كافر كما فعل ذلك عثمان كما فعل ذلك ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه عندما قات اهل الردة لانهم منعوه ذات اموالهم عندما منعوا الزكاة قاتلهم وكفرهم رضي الله تعالى عنه لانهم امتنعوا من الانقياد بشيء من شريعة الله عز وجل. والفرق بين الانقياد والقبول الانقياد والقبول وهو الشرط الرابع شرط الانقياد والانقياد هو الاستسلام والانصياع والانقياد لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم وضد الانقياد ضد الانقياد الترك ضد الانقياد الترك ان يترك ويمتنع من الانقياد هذا هو الانقياد هو ان يستسلم وينقاد وينصاع لدين الله عز وجل وين طع لهذه الكلمة ينصاع لمعناها وينصاع لمقتضاها وينقاد لما دلت عليه ويسلم امره وجهه لله سبحانه وتعالى فمتى ما رد شيئا او او ترك او امتنع من الانقياد لدين الله عز وجل فان هذه الكلمة لا تنفعه اذا ان لابد للموحد اذا نطق بهذه الشهادة ان يحقق شرط القبول وشرط الانقياد مع العلم واليقين هذه اربعة شروط العلم واللواء والقبول والانقياد والقبول والانقياد. والقبول والانقياد متلازمان متلازمان فانه لا ينقاد احد الا بعد الا بعد قبوله الا بعد قبوله. ومن قبل القبول الصحيح فانه يلزم من قبوله ان ينقاد لشريعة الله عز وجل اذا الانقياد والقبول بينهما بينهما تلازم بل نقول ان جميع الشروط بينها بينها تلازم وانه لا يصح شرط العلم الا اذا صح شرط المحبة ولا يصح شرط المحبة الا اذا صحها شرط الصدق وهكذا على جميع الشروط التي جاءت في هذه المنظومة وهي يا ما دل عليه كتاب الله وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم اما من جهة الفرق بينهما ان ان القبول متعلق متعلق بالقلب متعلق بالقلب والاعتقاد وهو ان يقبل ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ما جاء به آآ ربنا سبحانه وتعالى في كتابه ما جاء في شريعة الله عز وجل يقبل ذلك كله ولا يرد لا شيئا منه ولا يرد شيئا منه. فاذا انقاد اذا اذا قبل وعمل سمي عمله بعد ذلك انقيادا الانقياد والانقياد ايضا متعلق بالقلب ومتعلق بالجوارح ومتعلق بالقول الانقياد متعلق بالقلب ومتعلق باللسان ومتعلق بالجوارح. اما من جهة القلب فالانقياد من جهة القلب هو ان يعتقد انه يجب عليه ان ينقاد لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وان يسلم وجهه لله سبحانه وتعالى. هذا من جهة القلب. من جهة القول ان يتلفظ بشاهد التوحيد وان يقول لا اله الا الله ناطقا بها ويشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. واما من جهة او الجوارح هو ان ينقاد لشريعة الله عز وجل فيمتثل ما امره الله عز وجل به وينتهي عما نهاه الله عز وجل عنه فهذا لابد ايضا ان ينقاد له. وهذا دليل على ان العمل شرط من شروط الايمان فكما ان الانقياد شرط من شروط لا اله الا الله نقول العمل ايضا شرط من شروط الايمان فلا يصح ايمان عبد بلا عمل ولا يصح نطق العبد بالشهادتين دون القياد فالانقياد يقالب الانقياد تشابه العمل من جهة من جهة ان الانقياد شرط في التوحيد والانقياد شرط الانقياد شرط للتوحيد والعمل شرط في الايمان فالايمان فالعمل والانقياد معناهما واحد معناهما واحد لكن لا يتصور ان يكون المسلم قابلا ان يكون قابلا لدين الله عز وجل ولا ينقاد لشريعة الله سبحانه وتعالى. ومتى ما قال انني اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم هو بعد لا لا يصلي ولا يصوم ولا يحج ولا يحج ولا يزكي ولا يفعل شيئا من شعائر الله الظاهرة فان هذا كافر باجماع المسلمين وقد نقل كفره قد نقل كفره اسحاق بن راهوي رحمه الله تعالى ونقله الشافعي قبله رحمهم الله تعالى وهو الذي عليه عامة السلف ان ان العمل شرط من شروط الايمان شرط من شروط الايمان وان من ترك العمل كافر حتى ان الامام احمد والحميدي كفر كفر من قال ان كفر من قال من قال ان العمى ليس شرطا لصحة الايمان فكيف بالذي فكيف بالذي لا يعمل؟ قالوا ان من قال ان من ترك الشرائع كلها ولم يصلي ولم يصم ولم يزك ولم يحج ولم يفعل شيء من شرع الاسلام الظاهرة قال الحميدي هذا كافر. وكذلك قال احمد هذا كافر فكيف بالذي العمل كله فكيف بالذي ترك العمل كله؟ اذا الانقياد هو ايضا شرط من شروط لا اله الا الله ودليله قوله تعالى ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن وقول النبي الصحيحين كل امة يدخلها الجنة الا الا من ابى الا من ابى. وقوله صلى الله عليه وسلم لا يحل دروس الا باحدى ثلاث. وذكر منهم التارك لدينه المفارق للجماعة فالتارك الدين يستوجب القتل لانه ترك الدين ولم يعمل به. فهذا هو الانقياد وضد الانقياد كما ذكرت الامتناع وترك الانقياد اما امتناع كلي واما امتناع جزئي امتناع ان يمتنع عن جميع الشريعة فهذا كافر اجماع المسلمين امتناع يمتنع عن شيء من امور الشريعة فهذا بحسب ما امتنع عنه فان امتنع عن توحيد الربوبية والاسماء والصفات يكون كافرا وان امتنع عن شيء مما يكفر به العبد كمتناع عن الصلاة لا يصلي او ترك الالتزام بالصلاة فهذا الصحيح انه ايضا كافر. اما من امتنع عن اداء الزكاة وكان امتناعه عنها لاجل حرصه على المال وشحه بالمال فيكون هذا مرتكب كبيرة من كبائر من كبائر الذنوب كذلك ما يمتنع من اداء الحج من الزحام نقول هذا مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب وكذلك الصوم اذا عجز اذا قال لا استطيع وحبا في الطعام والشراب تركه نقول هذا هذا مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب. اذا هذا هو الشرط الا بالانقياد. الانقياد ايضا لابد ان يكون متعلقا بالقلب ان يرى انه يجب عليه ان ينقاد شرع الله عز وجل اما اذا قال لا يجب علي الانقياد يكون كافرا بالله عز وجل ويكون هذا معنى عدم الالتزام بشريعة الله وعدم الاخذ وان الشريعة لا تلزمه ويكون معاندا جاحدا لشرع الله سبحانه وتعالى. الشرط الخامس قال نقف على هذا الوقت نقف على الشرط شرط الصدق والاخلاص والمحبة نكملها ان شاء الله مع العبادة والله تعالى اعلم