السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. ذكرنا في اللقاء الذي سبق بعض المسائل التي تتعلق بتوحيد العبادة. وذكرنا تعريف العبادة وقلنا ان اشمل تعريف لها ما ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فيما يتعلق في تعريف جامع مانع شامل رحمه الله تعالى فما هو تعريفه رحمه الله اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة وهذا هو تعريف شيخ الاسلام رحمه الله تعالى اما وذكرنا ايضا من المسائل مسألة الدعاء فقلنا ان الدعاء يرادف العبادة ويغايرها يرادفها من جهة ويغايرها من جهة اخرى فمتى يكون الدعاء مرادفا لمعنى العبادة ومتى يكون مغايرا لها احد يعرف ها متى يكون مغاير ومتى يكون جزءا منها نسيتوا بسرعة اه الدعاء قسمان دعاء وعبادة ودعاء مسألة ما هو الدعاء الذي يقابل العبادة لكم بمعنى العبادة صحيح كلامه دعاء المسألة صحيح؟ ها ليش؟ ليش قلت ليش قلت دعاء العبادة وليش ما قلت دعاء حد يعرف؟ الفرق بينهما قلنا ان دعاء العبادة بمعنى جميع ما يتعبد به العبد لربه سواء الاقوال الظاهرة او الباطلة الافعال او الاعمال فهذا يقابل اي شيء يقابل العبادة بما ان يكون الدعاء العبادي معنى العبادة. اما دعاء المسألة فهو المعنى ان تسأل الله عز وجل ان يرزقك الجنة. ان آآ يدخلك آآ برحمته ان يقيك من عذاب النار هذا هو جزء من العبادة وليس هو كل العبادة فهذا هو الفرق بين دعاء العبادة ودعاء المسألة هذا هو الفرق بين دعاء العبادة ودعاء المسألة ايضا هنا مسألة اخرى وهي مسألة ما يتعلق الحديث اللي ذكره هنا وفي الحديث مخها الدعاء. فما المراد بقوله مخها الدعاء وما الذي اراده رحمه الله تعالى حد يعرف الدعاء الذي هو العبادة هو حديث الاسماك رظي الله تعالى عنه. الذي رواه الترمذي رحمه الله تعالى الذي رواه الترمذي رحمه الله او تعالى وهو قوله الدعاء هو العبادة الدعاء هو العبادة وهو حديث ذكر ان فيه علة وعلته ابن لهيع وقد جاء الدعاء مخ العبادة وقد ذكرنا حديثا اخر هو اصح منه حديث النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه وفيه انه قال صلى الله عليه وسلم الدعاء هو هو العبادة نعم تفضل الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين. قال ابن كثير رحمه الله تعالى ورغبة ورغبة وخشية سبحانه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. في هذا او في هذين البيتين ذكرهم الحافظ رحمهم الله تعالى يتعلق بشيء من انواع العبادة. وقد مر بنا ان ذكرنا احد هذه الانواع وهو الدعاء وبينا ان الدعاء عبادة بل هو من اشرف العبادات وقد قال ربنا سبحانه وتعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين فسمى الدعاء عبادة وكما مر بنا ان الدعاء ينقسم الى قسمين دعاء مسألة ودعاء عبادة. وان صرف هذا الدعاء لغير الله عز وجل بسؤال مخلوق ما لا يملكه الا الله او ما لا يقدر عليه الا الله. او كان المدعو الذي يدعوه غير حاضر ولا قادر. فان اهو سؤاله يكون من الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام فيكون الدعاء عبادة اذا صرفت لغير الله شرك اذا كان المدعو لا يملك ولا يقدر على اجابة دعاه اما لكونه غائبا واما لكونه ميتا او لكون الذي دعي وسئل به لا يملكه الا الله كالاحياء والاماتة وكالشفاء والعافية فهذا لا يملكه الا ربنا سبحانه وتعالى. فمن صرف الدعاء وسأل غير الله عز وجل فيما لا يقدر عليه الا الله او فيما هو من خصائص الله يكون بذلك مشركا بالله الشرك الاكبر كما قال تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احد فمن دعا مع الله احدا فهو قد اشرك به الشرك الاكبر. واكثر ما جاء في كتاب الله من الدعاء هو دعاء العبادة من سجود او خضوع او خشوع او غير ذلك من العبادات التي لا يستحقها الا ربنا سبحانه وتعالى. فمن صرف منها شيئا لغير الله فقد الشرك الاكبر ثم ذكر ايضا من انواع العبادة التي تصرف لله عز وجل الخوف. والخوف هو اصله هو هو الفزع هو الذعر والفزع هذا هو معناه من جهة اللغة هو ما ازعرك او افزعك يسمى هذا خوف او اخافك فاصل الخوف هو ما هو الفزع والذعر هو الفزع والذعر. واما من جهة الاصطلاح هو انفعال للنفس. انفعال النفس آآ انفعال النفس هو انفعال النفس واضطراب لها يحملها يحملها في الهرب او في آآ دفع ما تتوقع من مكروه وانفعال نفسي واضطراب نفسي لتوقع ما فيه لتوقع ما فيه ضرر او هلاك. هو انفعال واضطراب نفسي لتوقع ما فيه ضرر او هلاك هذا هو معنى الخوف. فالخوف هو تحرك قلبي وتحرك قلبي يكون معه اضطراب وانفعال. يظهر اثره على الجوارح لخشية ضرر او لخشية هلاك هذا ومعنى الخوف. والخوف عبادة قلبية الخوف عبادة قلبية مجمع الخوف قلب وهذا الخوف هذا الخوف الذي هو عباد الله عز وجل هو فيما يخاف المخلوق وفيما يخاف المخلوق من ربه سبحانه وتعالى فالخوف اقسام خوف طبيعي وخوف وخوف عبادة وخوف شركي وخوف وخوف محرم على حسب انواع الخوف ويمكن ان نقسم الخوف هنا الى اقسام. خوف عبادة وهو ان يخاف الله عز وجل وان يخاف الله سبحانه وتعالى. والخوف من الله ينقسم الى ايضا الى قسمين خوف محمود وخوف مذموم خوف محمود وخوف مذموم. اما الخوف المحمود الذي هو من الله عز وجل وما على ترك معصية الله عز وجل هذا يسمى بالخوف المحمود. فكل خوف حملك على ترك معصية الله عز وجل وعلى لطاعة الله سبحانه وتعالى فان هذا الخوف يكون عندئذ خوفا محمودا. اما الخوف المذموم وهو ان كان عبادة وكل خوف حملك وكل خوف حملك على اليأس من رحمة الله او القنوط من رحمة الله عز وجل. فان من الناس او من الخائفين من الله عز وجل من يحمله الخوف على اي شيء على القنوط واليأس على القنوط واليأس كما ذكر عن بعض عن بعض اتباع التابعين كعطاء السليم رحمه الله الله تعالى انه بلغ به الخوف حتى انه لا يستطيع ان يقوم لا يستطيع ان يقوم ولا يتحرك من شدة الخوف من الله عز وجل وهذا خوف ليس بمحمود لانه خوف حملك على اي شيء على اليأس من رحمة الله او على القنوط من رحمة الله عز وجل فهذا مذموم. وان كان هو عبادة لكن نقول هنا هذا خوف مذموم لا يحمد صاحبه. اما الخوف المحمود هو كل خوف حملك على طاعة الله وترك معصية الله عز وجل كان يسمى خوف خوف عبادة محمود. القسم الثاني من الخوف الخوف الطبيعي وهو ان يخاف ما يملك اسباب التخويف وان يخاف ما يملك اسباب من يملك اسباب التخويف. كان يخاف من اسد ضاري واسد آآ في طريق المسلمين وهو يريد ان يهاجمه فخافه خوفا نقول هذا الخوف طبيعي ولا يعاب به صاحبه. كذلك كمن خاف من ظالم طاغية يبطش بالمسلمين ويقتل المسلمين فخافه. نقول ايضا هذا خوف طبيعي لوجود اسباب الخوف لوجود اسباب الخوف. القسم الثالث الخوف الشركي وهو ان يخاف غير الله عز وجل فيما لا يقدر عليه الا الله سبحانه وتعالى. وضابط الخوف هو الخوف من مخلوق فيما في شيء لا يملكه الا الله عز وجل. فالذي فالذي يملك ادخال الجنة هو الله والذي ادخال النار هو الله فمن خان مخلوق ان يمنعه من دخول الجنة نقول خوف هذا خوف شركي ومخرج لصعب من دائرة الاسلام. او خافه ان يمنعه من دخول الجنة او خافه ان يدخله النار فهذا خوف شركي وهو من الشرك الاكبر المخلص من ذات الاسلام. كذلك ايضا من الخوف الشركي خوف السر خوف السر وهو الذي يقع في القلب كأن يخاف من مخلوق ان يضره دون ان يوجد سهو للضرر دون ان يوجد سبب للظرر كان خاف من ميت ان يخاف من ميت ان يمنع عنه الرزق او يمنع عنه العافية او يسلبه الراحة والسعادة فهذا الخوف هو خوف شركي يخرج العبد الاسلام وهذا الذي هذا الخوف يقع من كثير ممن ينتسب الى الاسلام. خاصة من اولئك الذين يعظمون الاولياء والقبور ويعظمون الصالحين. الذين ماتوا فتراهم فتراهم يخافون من هؤلاء الاولياء اشد من خوفهم من الله عز وجل. بل انه يتعاظم ان يحلف ان يحلف بالمخلوق كاذبا ولا يتعاظم ليحلف بالله كاذبا. كما سئل بعضهم عندما طلب في قضية او في او في او في مسألة فقيرة واحلف بالله فسارع في الحلف فسارع بالحلف بالله عز وجل. ولما قيل له احلف بالولي فلان لم يحلف به الا صادقا ولم يتجرأ ليكذب في يمينه حيث انه وقع في قلبه تعظيم هذا الولي اشد من تعظيمه لله عز وجل ولا شك ان هذا الخوف وهو خوف السر من اعظم الشرك بالله عز وجل وهذا كثير كمن يخاف من الجن مثلا من يخاف من الجن مثلا ان تمرضه او تسقمه او تفعل شيئا لا يقدر عليه الا الله عز وجل او يخاف من الاولياء او من الصالحين ان يفعلوا فيه شيئا لا يقدر عليه الا الله. فنقول اذا ظابط خوف السر هو ان يتعلق بالقلب وان يخاف المخلوق فيما لا يقدر عليه الا الله. او يخاف غائبا او ميتا فيما يقدر عليه لو كان حيا يكون من الخوف الشركي مثلا لو كان هذا الحي الميت حي ويستطيع ان يؤذي هذا الحي الذي خافه نقول هذا خوف طبيعي. لكن عندما يخاف من هذا الميت وهو ميت ولو كان هذا لو كان حيا يستطيع ان يفعل ذلك الشيء الذي خافه الحي نقول عندئذ يكون الخوف منه من الشرك الاكبر وذلك لان هذا الميت ميت ايستطيع دفع ضر ولا جلب نفع؟ فكل من خاف غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله او فيما هو من خصائص الله عز وجل طول خوفه من الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام. النوع الثالث او النوع الرابع الخوف الخوف المحرم الخوف المحرم والخوف المحرم هو كل خوف حملك على معصية الله وترك طاعة الله عز وجل. وهذا الخوف الذي يقع في قلوب كثير من الناس فتراه مثلا يخاف ان يسلب شيئا من جاهه وشيئا من منصبه فتراه يسارع في معصية الله عز وجل حتى لا يسلب هذه النعمة ليس عذرا له وليس اكراه لانه لا يكره على المعصية وانما هو من باب مسارعته في اهل الباطل تراه يسارع في معصية الله ارضاء ارضاء لهم وهذا يحصل كثيرا فتجد بعض الناس مثلا يترك الصلاة مع المسلمين خشية ان ان يلمز بانه متشدد او بانه اصولي او ما شابه ذلك فنقول هذا الخوف خوف محرم لانه حملك على معصية الله وترك طاعة الله عز وجل. من الناس من يجلس مع اقوام فجرة فسقة ويشرب الخمر معهم خوفا من ان يعاب بينهم. نقول ايضا هذا الخوف خوف محرم ولا يجوز لانه حملك بمعصية الله وترك طاعة الله عز وجل. اذا الخوف المحرم هو كل خوف حملك على معصية الله او حملك على ترك طاعة الله فانه محرم اما اذا كان هذا الخوف الذي حمك عن المعصية يتعلق باموات او يتعلق بغائب لا يقدر على نفعك ولا ضرك فخفته ففعلت ما يرضيه يكون خوفك من الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام. اذا هذا هو معنى الخوف خوف طبيعي وخوف شركي وخوف محرم وخوف عبادة واشرف هذه ان يخاف العبد ربه سبحانه وتعالى خوفا يقربه اليه سبحانه وتعالى كما قال تعالى ففروا الى الله وقال تعالى ولمن خاف مقام ربه جنتان وقال تعالى فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. فالمسلم مأمور ان يخاف الله عز وجل وان تقيه وان يخشاه. اذا من منازل العبودية منزلة الخوف منزلة الخوف وهو ان يملأ قول قلبه خوفا من الله عز وجل بحيث انه يحمله ذلك الخوف على امتثال الاوامر وترك النواهي. والخوف من الله عز وجل لان الله متصل بصفات الجلال وبصفات الكمال وبصفات القوة والجبروت سوى الجبروت سبحانه وتعالى. ولانه على كل شيء قدير ولا يخرج شيء عن ملكه ولا عن قدرته سبحانه وتعالى. والله ربنا سبحانه وتعالى له القوة الكاملة التامة سبحانه وتعالى اذا اراد شيئا فلا راد لامره ولا معقب لحكمه سبحانه وتعالى. فينبغي المسلم ان يحقق منزلة الخوف وان يملأ قلبه خوفا من الله عز وجل وان يجعل وان يجعل مع الخوف جانب الرجاء ان يجعل مع الخوف الرجاء حيث يكون رجاء وخوف من الله عز وجل متساويان فيغلب جانب الخوف في مقام الرخاء ويغلب جانب الرجاء في مقام ولذلك اختلف اهل العلم هل يتساوى الخوف والرجاء في قلب العبد؟ او انه يغلب جانب الرجاء في حين ويغلب جانب الخوف في حين ذهب بعض اهل العلم الى ان العبادة لا تكون عبادة الا باجتماع الخوف والرجاء والمحبة في قلب العبد. وان لابد ان تكون متماثلة متوازنة في قلب العبد وذهب اخرون الى ان العبد يفرق بين الخوف والرجاء بحسب حاله. فعند الشدائد وعند الكروب وعند حضور الاجل فانه يغلب جانب الرجاء ويحسن الظن بالله عز وجل كما جاء في صحيح مسلم عن جابر كما جاء في صحيح مسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه ان النبي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بربه وهذا معنى تغليب جانب الرجاء عند الموت فاذا حضر الانسان الاجل او حضره الموت فان من الادب فان من اه اه مما يحسن به ان يغلب جانب الرجاء وان يظن بالله سبحانه وتعالى ان الله سيغفر له وان الله سيرحمه وان الله سيدخله جنته فان الله عند ظن حسن العبد فان الله عند عند حسن ظن عبده به فان ظن به خيرا اعطاه خيرا سبحانه وتعالى. اما في مقام الرخاء وفي مقام الصحة والعافية فان الاكمل في كالعابد ان يغلب جانب الخوف وذلك حيث يحمله الخوف على ترك معصية الله وفعل طاعة الله سبحانه وتعالى فهذه عبادة الخوف التي التي هي ركن من اركان العبادة. فالعبادة تقوم على ثلاثة اركان الخوف والرجاء والمحبة قال بعد ذلك رحمه الله تعالى خوف توكل ذهب ايضا ذكر ايضا العبادة وعبادة التوكل. والتوكل اصله في اللغة التفويض والاعتماد. التفويض والاعتماد والتوكل هو اشرف عبادة قلبية وعبادة قلبية من اشرف العبادات. بل قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان لهو جماع الايمان ان التوكل هو جماع الايمان ونقل ذلك ايظا عن سعيد الجبير رحمه الله تعالى وعن جمعنا السلف انهم جعلوا اشرف مقامات العبودية منزلة العبوة منزلة التوكل وذكر ذلك ايضا ابن القيم في منازله حيث ذكر ان التوكل هو اشرف منازل عبودية وان هذه العبودية هي من اشرف من اشرف المنازل ولذلك قال تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. فامر الله عز بالتوكل عليه وحده سبحانه وتعالى. وتقديم المعمود على العامل يفيد يفيد الحصر وقصد التوكل على الله سبحانه وتعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه من توكل على الله عز وجل فان الله والله حسبه سبحانه وتعالى. ولذلك ذكر اهل العلم ان من ان من من معجزات هود عليه السلام من معجزات الله هود عليه السلام انه تحدى قومه بهذه العبادة. عندما قال فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها. فهود عليه السلام لم يذكر له معجزة في كتاب الله عز وجل. بل معجزة هي انه تحدى قومه فقال كيدوني جميعا اي اجتمعوا بقوتكم وبعددكم وبعدادكم ثم كيدوني ثم لا ثم علل ان هناك من يمنعه منكم ان هناك من يمنعه او يمنعه منهم ومن هؤلاء الظلمة الكفرة اني توكلت تالله ربي وربكم ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها. فهذه المنزلة منزلة التوكل هي من اشرف العبادات. وكلما على القلب كلما قابل لقلب هذا التوكل كلما كان العبد اشجع واقوى من غيره ولذلك اقوى الناس اقوى الناس واشجع الناس توكلا على الله سبحانه وتعالى وانما يدخل الهلع ويدخل الفزع ويدخل الخوف العظيم من المخلوقين اذا فجانب التوكل في قلب العبد. اما اذا قوي جانب التوكل في قول العبد في قلب العبد فان العبد يكون من اقوى الناس ومن اشجع الناس لان لو يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه. وما اخطأه لم يكن ليصيبه. فمن اي شيء تخاف؟ والامر كله بيد الله عز وجل والذي يدفع والذي يرفع والذي ينفع والذي يضر هو من؟ هو الله سبحانه وتعالى والخلق كلهم لا يملكون شيء كما جاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه لان في من كما جاء ابن عباس احفظ الله يحفظك. اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله ثم لك اعلم ان الامة لو اجتمعت على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله لك. واعلم ان الام لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله ايضا لك. فالامر قد فالامر قد قضي والامر قد فرغ منه والله سبحانه وتعالى كتب كل شيء فعلى العبد ان يتوكل على الله سبحانه وتعالى وان يقصر توكله على ربه سبحانه وتعالى. وكلما ازداد توكل العبد في قلب كلما ازداد التوكل في قلب العبد كلما شرف العبد عند الله سبحانه وتعالى وكلما عظم عند الله تعالى سبحانه فينبغي على المسلم ان يملأ قلبه بالتوكل على الله عز وجل ويفوض امره ويعتمد على ربه في جميع اموره. والناس فيما التوكل فالناس مقام التوكل على مراتب اكثر الناس اكثر الناس توكلهم في جلب المنافع ودفع المضار خاصة. المنافع الدنيوية والمضار الدنيوية فيتوكل على الله سبحانه وتعالى ان يعافيه من مرض ان يأتي له برزق وهذا حسن او يتوكل على الله عز وجل في دفع ضر نزل به او في دفع شر لا يحيط به وهذا من التوكل وهو توكل العامة. وهناك توكل اخر وهو التوكل على الله سبحانه وتعالى في استقامة النفس وفي طاعة الله عز وجل وفي تحقيق عبودية الله سبحانه وتعالى وهذا هو من اعظم انواع التوكل وهو ان تستعين بالله وتعتمد على الله سبحانه وتعالى ان يوفقك الى طاعته وان يعينك على عبادته سبحانه وتعالى. فعلى هذا نقول التوكل على اقسام القسم الاول وهو اشرفها ان يتوكل على الله سبحانه وتعالى في ان في ان يعينه على طاعة الله سبحانه وتعالى ويعين وعلى فعل ما اوجب الله عليه ويعينه على ترك ما حرم الله سبحانه وتعالى وهذا توكل الصادقين. كذلك من التوكل الذي يحمد صاحبه ان يتوكل على الله عز وجل في هداية نفسه وفي هداية غيره من خلق الله عز وجل. فهو يدعو الى الله سبحانه وتعالى ويتوكل على الله ان ينفع دعا الله بدعوته وان يهدي الناس على يديه ويكون هو سببا في هداية الناس. وقبل ذاك سبب في هداية نفسه وان المسبب والهادي هو من؟ هو الله سبحانه وتعالى ايضا يتوكل على الله في دفع في ان الله يعينه على ترك المحرمات وعلى فعل الطاعات هذا كله من التوكل الذي هو توكل قلبي ويتعلق بما يقرب العبد الى ربه سبحانه وتعالى وهو توكل الصديقين والصالحين والانبياء ايضا التوكل الذي هو عامة هو الذي هو توكل عامة الناس وهو ان يتوكل في جلب نفع او في دفع او في دفع ضر من امور الدنيا من امور الدنيا. اذا هذا هو التوكل وهو عبادة قلبية من اشرف العبادات. ولا يجوز صرف هذا التوكل الا الى الله سبحانه وتعالى كن على غير الله سبحانه وتعالى التوكل على غير الله عز وجل ينقسم ايضا الى اقسام توكل هو من الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام من الشرك الاكبر المخل من دائرة الاسلام. وصورته هو ان يتوكل على مخلوق فيما لا يقدر عليه الا الله فيما لا يقدر عليه الا الله. او ان يتوكل على ميت او غائب فيما لا يستطيع عليه فيما لا يستطيع عليه. كمن يتوكل على ميت او على غائب او على ولي ميت ان يدخله الجنة او ان ينجيه من عذاب الله عز وجل. او ان يمنع عنه نزول المصائب والعقوبات. فنقول هذا التوكل من الشرك اكبر المخرج من دائرة الاسلام. او ان يتوكل على على ولي او على نبي او على ملك او على جني. في ان ان يرزقه رزقا واسعا. نقول ايضا هذا التوكل هذا التوكل الاعتماد على هذا المخلوق من الشرك الاكبر المخرج من ذات الاسلام وقد يقول قائل وهل يقع هذا؟ نقول نعم يقع هناك من عباد القبور وعباد الاولياء والصالحين من يعتقد في هؤلاء الصالحين ان انهم يجلبون له النفع وانهم يدفعون عنه الظر وانهم سبب في حصول الرزق له فيعتمد عليهم يعتمد عليهم ويفوظ ويفوظ لهم في جلب منافعه وفي دفع ما يضرهم. فهذا التوكل على هؤلاء الاموات ومن الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام. القسم التوكل التوكل بمعنى التوكل على الاسباب. الاعتماد على الاسباب والاسباب قسمان. اسباب حسية واسباب حسية واسباب ليست او نقسمها لقسمين اسباب حسية واسباب غير حسية اسباب حسية واسباب غير اسباب حسية شرعية واسباب حسية غير شرعية. اما الاسباب الحسية مثلا مثلا ان ان ان يتوكل على الطبيب في شفائه من مرضه ان يتوكل على الطبيب في شفائه من مرضه او يتوكل على السائق في ان يوصله الى سالما فهذا التوكل على هذا السبب الذي هو سبب سبب حسي سبب حسي يسمى سبب حسي لان له اثر وله حس ويملأ له اثر على المتوكل. نقول هنا توكلوا على هذا السبب الحسي ينقسم الى قسمين. قد يكون من الشرك الاكبر وقد يكون من الشرك الاصغر وقد يكون جائزا وقد يكون جائزا مباحا. يكون من الشرك الاكبر اذا ظن ان هذا السبب مستقل بالنفع والضر مستقل بالنفع والضر فيظن ان هذا الطبيب هو الذي سيشفي وهو الذي سيميت وهذا لا شك انه من صار في نوع من انواع صرف صرف نوع من انواع الربا والتوكل على غير الله عز وجل لان الذي يحيي ويميت هو من؟ هو الله والذي ينفع ويضر الاستقلال هو من؟ هو ربنا سبحانه وتعالى وانما الطبيب سبب انما الطبيب سبب. القسم الثاني ان ان يعتمد على انه سبب ويعلم ان المسبب هو الله لكن قلبه معتمد على اعتمادا اعتمادا كلي مع انه يظن انه لا يملك نفعا ولا يملك ظرا وهذا قدح في التوكل وهو نوع شرك لكنه ليس كالشرك الاكبر وانما هو شرك اصغر. لانه اعتمد بكليته على هذا السبب ونسى ربه سبحانه وتعالى. القسم الثالث من فعل السبب على انه سبب على انه سبب. ومن باب ان له تأثير وان له حقيقة لكن اعتماده وتفويضه على من؟ على الله سبحانه وتعالى. فنقول فعل السلف هنا من اه من التوكل وهذا لا يقدح لا يقدح لا في التوكل كل ولا يقدح ايضا في توحيد العبد وانما يقدح في توحيد العبد اذا اعتمد على اعتماد الكلي او جعله فاعلا دون الله سبحانه وتعالى اما اذا فعلوا على انه سبب وان هذا السبب سبب حسي وله تأثير وان الذي جعل فيه السبي هو الله سبحانه وتعالى وان الله عز وجل هو الذي بيده النفع وبيده الظر ان شاء جعل السبب نافعا وان شاء اعطى عطل هذا السبب لنفعه فعندئذ يكون هذا من قل لان التوكل وفعل الاسباب لا يتعارضان. التوكل فعل الاسباب لا يتعارضان. والناس في باب الاسباب على اربعة اقسام الناس بفعل الاسباب على اربعة اقسام. القسم الاول من اعرض عن اسباب كلية من اعرض عن الاسباب كلية وهؤلاء لا شك انهم ان هؤلاء مجالين لانه لا يمكن للعبد ان يدخل الجنة ولا ان تبقى له حياته الا بفعل الا بفعل الاسباب ترك الاسباب قد حل قدح في العقل قد ترك الاسباب قدح في العقل. فهؤلاء كولات الصوفية الذي يرون ان العبد لا يفعل شيئا ابدا ان الاسباب ليس وان ويعرض عن الاسباب اعراضا كليا ويزعمون انهم بذلك متوكلون على الله سبحانه وتعالى نقول اعراظكم هو قدح في عقولكم قدح في عقولكم. فالنبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد المتوكلين ظاهر بين ذبحين صلى الله عليه وسلم باخذ الاسباب امر باخذ الاسباب صلى الله عليه وسلم فلا يمكن للرجل ان يكون له ولد الا بالزواج ولا يمكن ان يدخل الجنة الا بالعمل الا بالعمل الصالح فهذه الاسباب التي التي تدخلك الجنة وهي الاسباب ايضا التي تبقيك في هذه الحياة من اخذ اسباب البقاء والحياة كالتزاوج وما شابه وما شابه ذلك. اذا القسم الاول الذين اعرضوا عن اسباب كل الذين اعرضوا عن الاسباب كلية القسم الثاني الذين قالوا ان الاسباب ليس لها تأثير ان الاسباب ليس لها تأثير وان الذي يؤثر هو الله سبحانه وتعالى فيرون ان السكين ليست قاطعة والنار ليست محرقة والطعام ليس مشبعا والماء ليس آآ مرويا وهذا ايضا وهذا هو معتقد الاشاعرة والماتوريدية وهو قول ايضا قول باطل قول باطل فان الاسباب عند اهل السنة والجماعة لها تأثير فالنار تحرق والسكين تقطع والطعام يشبع والماء والماء يروي فهذا هو مذهب رسول الجماعة. اما مذهب الاشاعة ومن وافقهم فيرون ان الاسباب لا تأثير لها البتة هذا ايضا قدح في قدح في العقل وقدح ايضا في التوكل حيث انهم جعلوا اسباب ليس لها تأثير. القسم الثالث القسم الثالث من الاسباب فاعلة بل يرى الاسباب فاعلة ويجعلها مستقلة بالنفع والضر ويجعلها مستقلة بالنفع والضر ويفعل الاسباب مع مع اعتماده عليها. في فعل اسباب ويعلق قلبه بها. ويراها ان لها نفع وضر وانها وان لا تضر وتنفع بنفسها وهذا هو دين المشركين نسأل الله العافية الذين جعلوا اللات والعزى وغيرهم الاصنام تنفع وتضر مع الله سبحانه وتعالى القسم الرابع هم الذين فعلوا الاسباب لان الله امر بفعلها ورسوله صلى الله عليه وسلم امر بفعلها وهي اسباب وهي اسباب مؤثرة الذي جعلها مؤثرة هو الله سبحانه وتعالى والذي جعل لها الذي جعلها اسبابا هو الله سبحانه وتعالى فيفعلون على انها اسباب واعتماد القلوب على من؟ على الله سبحانه على الله سبحانه وتعالى. فهذا حال اهل التوحيد الكمل وهؤلاء هم العقلاء من الناس الذين فعلوا الاسباب على انها اسباب واعتمدوا على الله سبحانه وتعالى في تحصيل في تحصيل ما يطلبون ويرجون. وهذا هو اذا هذا هو الفعل الصحيح وهذا الذي يؤمر به العبد ان يفعل السبب وان يعتمد على الله عز وجل. اما ترك الاسباب فهو قدح في في العقل والاعتماد على الاسباب قدح في التوكل ترك الاسباب قدح في العقل والاعتماد على الاسباب قدح في التوكل وفعل الاسباب هو التوحيد وهو وهو التوكل ايضا. فالنبي صلى الله عليه وسلم ظاهر وكذلك اصحابه رضي الله تعالى لبسوا الدروع ولبسوا البيضة على رؤوسهم وحملوا السيوف والسلاح من باب فعل من باب فعل الاسباب. وكذلك دخول الجنة لا يكون الا الا بسبب كما قال تعالى ادخلوا الجنة بما كنتم بما كنتم تعملون. بل الطعام المسلم لا يشبع والانسان لا يشبع الا اذا اكل. فجعل الله عز وجل الطعام سوي للشبع الماء سبع بند سبع لبري وجعل النكاح والجماع سبب للولد. وقد يحصل الولد وقد لا يحصل وهذا يرجع الى الى ما اراده ربنا سبحانه وتعالى فالله ربط المسببات باسبابها ربط المسببات باسبابها سبحانه وتعالى وهو الذي خلق السبب وخلق سبحانه وتعالى. اذا هذا ايضا من العبادات وعبادة توكل وهي من اشرف العبادات. وهي عبادة قلبية لا تصرف الا الى الله عز وجل هنا مسألة هل يجوز المسلم ان يقول توكلت على الله او توكلت على فلان نقول التوكل عبادة قلبية لا تصرف الا الا لله سبحانه وتعالى. ولا يجوز الوصف ان يقول توكلت الا على الله وحده كما قال تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. ومعنى التوكل معنى الاعتماد والتفويض فكذلك يقول لا يجوز ان يقول اعتمد على فلان وانما يقول اعتمد على الله سبحانه وتعالى وحده يعتمد على الله وحده سبحانه وتعالى. وانما الذي يجوز مع المخلوق ان تقول له وكلتك وهناك فرق بين التوكل وبين التوكيل. فيجوز للمخلوق ان تقول وكلتك في هذا العمل. ووكلتك في فعل هذه في هذا العمل اما ان تقول او توكلت عليك في هذا العمل فنقول هذا القول لا يجوز لان التوكل عبادة قلبية لا تصرف الا الا لله سبحانه ايضا هل يجوز ان يقول توكلت على الله ثم على فلان؟ نقول الصحيح انه لا يجوز ان يقول توكلت على الله ثم على فلان. وان كان بعض اهل العلم يرى الجواز لكن نقول الصحيح ان التوكل عبادة قلبية لا تصرف الا لله عز وجل. كما ان الصلاة لا تكون لله عز وجل. نقول ايضا التوكل لا نقول الا لله فكما لا يجوز ان تقول صليت لله ثم لفلان كذلك نقول لا يجوز ان تقول توكلت على الله ثم على فلان وانما تقول توكلت على الله ووكلت ووكلت فلان هذا هذا جائز تقول توكلت على الله ووكلت فلان مثلا شخص اراد من شخص ان يأتي له بغرض فتقول توكلت على الله في احضاره ووكلت فلانا يأتي به نقول هذا جائز بشرط ان يكون هذا مقدورا للمخلوق في احضاره. فاما من يوكل مخلوق في اه في في مثلا اه في في احياء ميت نقول هذا من الشرك الاكبر لان هذا لا يكون الا على الاعتقاد. والذي يحيي مثل من؟ هو الله سبحانه وتعالى. اذا نقول الصحيح لا يجوز للمسلم ان يقول توكلت على فلان ولا يجوز ان يقول توكلت على الله ثم على فلان وانما وانما يقول فقط توكلت على الله واذا اراد ان يقول للمخلوق مثل هذا ان يقول وكلت فلان وفوضت فلان ان يفعل هذا الفعل. وعمدت فلان ان يفعل هذا الفعل اما اعتماد القلب وتفويض القلب وتوكل القلب فلا يكون الا على الله. يجوز ان تقول وكلت فلان ولا يجوز تقول توكلت على فلان. عمدت فلان ولا تقول اعتمدت على فلان. فهذا هو الفرق بين التوكل وبين التوكيل وبين الاعتماد وبين التفويض وبين ان يفوظ امره لله ان يفوظ امر الله ويعلم ان كل شيء بيد الله عز وجل وبين ان يعلق قلبه بمخلوق ويلتفت قلبه اليه. وعلى هذا نقول ان المسلم مأمور ان ان يخلص توكله من شوائب من الشوائب القادحة فيه. فهن فان هناك شوائب تقدح التوكل من ذلك الاعتماد على الاسباب. الالتفات الى الاسباب التفاتا كلي. اما الالتفاتة السبع على انه سبب فهذا لا يقدح لا يقدح لا في التوكل ولا يقدح ايضا في التوحيد وانما الذي يقدح هو الاعتماد الكلي او الالتفات الكلي على هذا السبب مع نسيانه للمسبب اما اذا جعل السبب فاعلا مؤثرا بذاته فهذا هو الذي يكون به صاحبه مشركا الشرك الاكبر. اذا هذا هو معنى توكل وهو عبادة القلب من اشرف من اشرف العبادات. ثم قال كذا الرجاء كذا الرجاء نقف على مسألة الرجاء والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد