بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين يخالف جميع المبتدعة من جهمية ومعتزلة واشاعرة وما تريدية كل اهل الكلام يخالفون في هذه المسألة ويرون ان ان النزول من فعل الاجسام وان من فعل وان التحرك والانتقال ليس مما يليق بربنا سبحانه وتعالى. وزعموا ان النزول يدعو الى الافول والله منزه لن يأفل او يكون افلا وهذا قول باطل. بل نقول ان الله ينزل سبحانه وتعالى والانتقال والتحرك والانتقاء والتحرك ليس هو وصف نقص او سلبي او او وصف سلب بل ربنا سبحانه وتعالى اثبت في كتابه انه يجيء واثبت في سنة نبيه انه ينزل واثبت في كتابه انه يستوي سبحانه وتعالى وهذا كله فعل منه سبحانه وتعالى فنثبت ان الله ينزل وانه يجيء وانه يستوي كما يليق بجلاله سبحانه وتعالى ولا نتعرض ان هذا النزول بمعنى انه انه جسم او انه ما شابه ذلك نقول هذا ليس بصحيح وكيف ينزل؟ نقول الله اعلم ولا نلتزم اللوازم الباطلة كل لازم من لوازم الباطلة فاننا ننفيه ولا نثبته لله عز وجل وانما نثبت اللوازم الحقة التي يثبتها الكتاب او تثبتها السنة فما كان كان حقا اثبتنا وما كان باطلا وما كان باطلا رددناه. اذا قول الاشاعر والماتورين يقولون ان معنى نزول ربنا سبحانه وتعالى تأولوا بعدة تأويلات تأولوه بنزول الملك تأولوه بنزول الرحمة تأولوه بنزول التطلع لرحمة الله عز وجل وكل هذه التأويل والتحريفات الباطلة ليس عليها دليل لا من كتاب الله ولا من سنة نبينا صلى الله عليه وسلم يذكرون ايضا ان مالك اولا نزولا بمجيء الملك وهذا قول باطل. تفرد به حبيب ابن ابي وهو منكر الحي ومتروح عند اهل العلم. ويذكرون ايضا ان احمد قال ينزل قدرته هذا ايضا احمد والمحفوظ عن احمد رحمه الله تعالى انه انه ينزل نزولا يليق بجلاله سبحانه وتعالى ونزولا حقيقيا له سبحانه وتعالى. فهذا لا خلاف بين اهل السنة وكل ما ينقل عن بعض اهل السنة انه يؤول النزول بنزول الملك او بنزول القدرة فهذا لا يصح عمن نسب عمن نسب اليه واما قولهم انذاك مدعاة للافول نقول هذا بقول باطل. فالله سبحانه وتعالى الافول الذي نفاه عندما قال ابراهيم لقومه مناظرا ومعارظا عندما رأى القمر الشم قال احب الافلين الذي يذهب سلطان ويذهب ملكه فالشمس عندما تغيب يذهب ملكه سلطانه وكذلك القمر اما ربنا سبحانه وتعالى فسلطانه لا يغيب ابدا وملكه لا يغيب ابدا فهو الملك سبحانه وتعالى. ومجيئه ونزوله هي صفة كمال له. بل ان عدم لعدم عدم المجي والنزول هي من صفات العدم من صفات من صفات الجمادات والمعدومات. اما الذي يجيء وينزل ويستوي هذا دليل على كماله وعلى قوته وعلى قدرته سبحانه وتعالى فليس النزول ولا المجيء ولا الاستواء ينافي العقل والنقل بل العقل والنقل يتفقان النقل يدل على ان الله ينزل ويستوي يجيء والعقل ايضا يثبت ان هذا النزول والمجيء والاستواء انها من صفات الكمال لمن نسبت اليه تلك الصفات. اذا هذا الحديث الذي يقول فيه وقد روى الثقات عن خير الملأ بانه عز وجل وعلا في ثلث الليل الاخير ينزل في ثلث الليل الاخير ينزل جاء في بعض الروايات انه ينزل في الليل في الثلث الاوسط وجاء في بعضه انه ينزل في في الثلث الاول وكل هذه الروايات فيها شذوذ وخطأ والمحفوظ فيها جميعا انه ينزل اذا بقي الثلث الاخير من الليل اذا بقي الثلث الاخير من الليل اذا فاذا بقيت ثلث نزل ربنا سبحانه وتعالى الى السماء الدنيا يتعرض لعبادي فيقول هنا في الثلث الاخير في ثلث الليل الاخير ينزل يقول هل من تائب فيقبل ان الله سبحانه وتعالى يتعرض لعباده هل من تائب فيقبل هل من سائل فيعطى؟ هل من مستغفر فيغفر فيغفر له؟ هل من مسيء طالب للمغفرة يجد كريما للمعذرة يمن بالخيرات والفضائل ويستر العيب ويعطي السائل ويعطي السائل يمن بالخيرات والفضائل ويستر العيب ويعطي السائل. وانه يجيء يوم الفصل كما يشاء للقضاء العدلي. ذكر انه اذا نزل ربنا سبحانه وتعالى في الثلث الاخير يتعرض لعباده برحمته فيقول للتائبين هل من تائب فيقبل؟ هل من تائب ان اصر على الذنوب والمعاصي ووقع في الخطايا والزلل ثم اقبل على الله سبحانه وتعالى وتعرض لرحمة ربه في ثلث الليل الاخير قولوا يا ربي تب علي يا ربي اني تائب فاقبلني يا ربي اني تائب فتب علي. فان من كان هذا حاله في ذلك الوقت فان الله يقبل توبة سبحانه وتعالى وان كانت التوبة تقبل في كل وقت وفي كل حين الا انها في الثلث الاخير من الليل ارجى مواطن قبولها ارجى مواطن قبول عندما ينجو ربنا سبحانه وتعالى فيقول هل من تائب؟ هل من سائل؟ هل من مستغفر؟ ويتعرض لعباده برحمته سبحانه وتعالى وهو فاز القائمون والقانطون في ذلك المقام الذين يسألون ربهم مغفرته ورحمته وما احسن ما قاله الحسن البصري عندما قيل عندما قيل وما بال اهل في الليل تضيء تضيء وجوههم نورا. قال لانهم خلوا بربهم فكساهم الله نورا من نوره سبحانه وتعالى. فعندما ينجو ربنا يليق بجلاله في الثلث الاخير من الليل يتعرض لعباده بما بما يطلبونه والناس يتفاوتون في الطلب منهم من يطلب المغفرة ومنهم من يطلب التوبة ومنهم من يطلب عطاء دنيويا ومنهم من يطلب عطاء اخرويا. وليس في الحديث قصرا على انه لا يطلب الا هذه المطالب وهي التوبة والمغفرة والسؤال بل ان هذا المقام مقام سؤال ومقام دعاء ومقام يتعرض الله فيه لعباده فالمريض يتعرض لله في هذا الوقت ان يشفيه الله من مرضه. والمديون يتعرض لله في هذا الوقت ان يقضي الله دينه والمهموم المغموم المأسور الذي به من البلاء ما به فان هذا الوقت هو من احرى الاوقات ان يجاب فيها الدعاء والله يتعرض لعباده وينزل نزولا يليق بجلاله فمن سأل الله صادقا في ذلك الوقت فان الله حري ان يجيبه وان يقبل دعاءه وهو حتما سيقبله لان الداعي اذا دعا لابد ان يستجاب له. او يدخر له او يدفع عنه شيئا من البلاء الذي سينزل به ما من داع يدعو الا كتب الله له احدى ثلاث. اما ان يستجيب الله دعوته واما ان يدفع الله عنه بلاء نزل به. واما ان يدخر قال له اجرا فالداعي لا يحرم اجرا ابدا. بل كما قال اذا يا رسول الله نكثر. قال الله اكثر اي خير الله كثير. وخير الله لا ينقطع وخزائنه ملأى سبحانه وتعالى لا تغيظها نفقة يده ملأى سبحانه وتعالى سحاء الليل والنهار. والله سبحانه عنده مفاتح الغيب وينزل الغيث سبحانه وتعالى. قال يمن بالخيرات والفضائل قبل ذا قال هل من مسيء طالب للمغفرة؟ اي هذا هل هنا؟ هل هنا ليست على بابها وهي من باب الاخبار؟ وانما هي من باب التشويق من باب التشويق والتسويف ان يتشوق الناس الى عرظ الى عرظ انفسهم على الله عز وجل لان الله سيغفر ذنوبهم وسيتوب عليهم وسيعطيهم ما طلبوا وارادوا وليس هو استخبار من الله هل هناك تائب؟ هل هناك مسيء لان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء يعلم خائنة لا كما تخفي الصدور وانما هو تشويق لهؤلاء يعني تشويقا للسائلين تشويقا للتائبين تشويقا للعاصين ان يتوبوا الى الله الله عز وجل في هذا الزمان وان يتعرضوا لله بطلب المغفرة والرحمة. هل من مسيء طالب للمغفرة يجد كريما قابلا للمعذرة هو ربنا سبحانه وتعالى فهو الكريم الذي يقبل التوب ويعفو عن عباده سبحانه وتعالى يمن بالخيرات ويعطي العطاء العطيات ولا ولا ولا يعجزه شيء سبحانه وتعالى في الارض ولا في السماوات. قال ويستر العيب ويستر العيب ويعطي السائل. اذا اقبل العبد على ربه وان كان مذنبا مسيئا مقصرا فان الله يقبل توبته دون ان يفضح وقد كان بنو اسرائيل كان كان وقد كان بنو اسرائيل اذا تاب الواحد منهم كتب على بابه انه فعل كذا وكذا وكذا واشهر بذنوبه التي وقع فيها ثم يتبع بذاك ان الله قد تاب عليه. اما هذه الامة فقد رحمها الله عز وجل ان عبدا يتوب فيها والله يستره ولا يفضحه. ولا يشهر معائبه ولا يظهرها سبحانه وتعالى. بل يقبل التوبة ويعفو عن السيئات لا يؤاخذ العبد بما فعل فيما مضى من ذنوبه اذا تاب وصدق في توبته. قال هنا انتقل بعد ذلك الى مسألة اخرى وهي قوله وانه يجيء يوم الفصل مجيء الله عز وجل ثابت في كتاب الله عز وجل كما قال تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا. فمجيء ربنا سبحانه لثابت بالكتاب وثابت بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وهو ان ربنا يجيء مجيئا يليق بجلاله وقد اجمع السلف على اثبات المجيء لله عز وجل بل لم بل قال ابو حنيفة عندما سئل عن النزول قال ينزل بلا كيف وكذلك ابنه وابن وابن ابن ابي حنيفة عندما قال نقول جاء ربنا والملائكة من قال فمن انكر فمن انكر مجيء الملائكة كفر وكذلك من انكر مجيء الله كفر وخصصنا بذكر آآ ابن ابي حنيفة وابو حنيفة لان اكثر من ظل في هذا الباب من اهل الكلام هم الماتوردية والاشاعر تريدي اكثرهم ينهجون او يذهبون مذهب ابي حنيفة وابي حنيفة واصحابه. فابو حنيفة واصحابه وابو حنيفة واصحابه يثبتون ان الله يجيء وان الله ينزل نزولا يليق بجلاله اما المما تريد ومن تبعه من من المحرفين لكلام الله عز وجل فان هم يتأولون المجيء بمجيء ملك او بمجيء رحمته او بمجيء شيئا او ما او بمجيء يقصده العباد وكل هذا تحريف باطل كل هذا تحريف باطل بل ربنا اثبت انه يجيء واتبع مجيئه بمجيء الملائكة ولذلك نقول من قال ان الله لا يجيء كفر من قال ان الله لا يجيء كفر تكذيبي لكلام الله عز وجل. ومن قال ان الملائكة لا تجيء كفر لتكذيبه لخبر الله عز وجل. فالله اخبر انه يجيء وان الملائكة ايضا تجيء معه سبحانه وتعالى وهذا المجيء عندما يأتي ربنا لفصل القضاء عندما يجمع الله الاولين والاخرين في صعيد واحد ثم يجمعون جميعا يأتي ربنا في في غمم في من الملائكة يأتي في غمم ومعه الملائكة سبحانه وتعالى في ظلم الغمام في ظلل من الغمام والملائكة معه. يطوقون الارض سبعة صفوف يطوقون اهل الموقف واهل المحشر سبعة صوف ثم يجيء ربنا سبحانه وتعالى وينزل نزولا يليق بجلاله وينصب له عرشه سبحانه وتعالى في ارض المحشر ثم يفصل بين الخلائق ويقضي بينهم سبحانه وتعالى. فاما الكفار والكفار الذين ليسوا على الاسلام وليسوا على فهؤلاء فهؤلاء يصار بهم الى النار يتهافتون بها تهافت الجراد ويبقى في هذه الامة يبقى هذه الامة ومنافقوها فيحاسبهم ربنا قال تعالى والام التي كانت تتبع الانبياء قبلنا او قبل نبينا صلى الله عليه وسلم فانه ايضا يحاسبون. اذا يجيء ربنا لفصل القضاء وانه يوم الفصل كما يشاء للقضاء العدل اي انه يأتي سبحانه وتعالى مجيئا يليق بجلال فصل القضاء ولمحاسبة الخلق في ذلك اذا هناك مجيء وهناك اتيان وهناك نزول واستواء فالله يجيء ويأتي والله يستوي وينزل سبحانه وتعالى. وهذه المسائل هذه الصفات الاربع وهي صفة النزول وصفة المجيء وصفة الاستواء وصفة الاتيان كلها من الصفات الفعلية المتعلقة بمشيئة الله عز وجل فالله متى شاء جاء ومتى شاء لم لم يجيء سبحانه وتعالى ومتى شاء استوى ومتى شاء لم يستوي متى جاء متى شاء فعل ومتى شاء لم يفعل سبحانه وتعالى والصفات الفعلية يثبتها اهل السنة ويعلقونها ويعلقونها بمشيئة الله سبحانه وتعالى. نقف عند قوله وانه يرى بلا انكار في جنة الفردوس بالابصار. والله تعالى اعلم