بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين قال الناظم رحمه الله تعالى وكل ما له من الصفات اثبتها ها في محكم الايات او صح فيما قاله الرسول فحقه التسليم والقبول نمرها صريحة نمرها وريحة كما اتت مع اعتقادنا لما له اقتضت من غير تحريف ولا تعطيل وغير تكييف ولا تمثيل بل قولنا ائمة الهدى طوبى لمن بهديهم قد اهتدى وسم ذا النوع من ايدي توحيد اثبات بلا ترديد قد افصح الوحي المبين عنه فالتمس الهدى المنير منه لا تتبع اقوال كل ما كل مارد غاو مضل مارق معاند فليس بعد ذي فليس بعد ردد ذي التبيان مثقال ذرة من الايمان. فاناوم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد انهى الناظم رحمه الله تعالى القسم الاول من انواع التوحيد الذي هو توحيد الاثبات فقعد في خاتمة هذه الابيات قاعدة قعدها اهل السنة جميعا وهي قاعدة ان الاسماء والصفات توقيفية وان المسلم لا يتجاوز الكتاب ولا السنة في اثبات ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم فقال رحمه الله تعالى وكل ما له من الصفات اثبتها في محكم الايات او صح فيما قاله الرسول فحقه التسليم فحقه التسليم والقبول. اذا هذا هذان للبيتان يتضمنان قاعدة من قواعد اهل السنة. وهذه القاعدة ان المسلم موقفه مع النصوص القبول والتسليم القبول والتسليم. ولا يسلم ولا تثبت قدمه على الاسلام الا بالتسليم والاستسلام لله عز وجل. فلا تثبت قدم العبد في دائرة الاسلام الا اذا اسلم لله عز وجل ومن لوازم الاسلام ان يقبل ما جاء به ربنا في كتابه وما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم. فكل ما له من الصفات. كل ما له ما له سبحانه وتعالى من الصفات اثبتها في محكم الايات او صح فيه او صحت او صح فيما قاله الرسول فحقه التسليم والقبول الكتاب والسنة. هما المرجع في اثبات اسماء الله عز وجل وفي اثبات صفاته فما اثبته الله لنفسه اثبتناه. وما اثبته رسوله صلى الله عليه وسلم اثبتناه ايضا. وقوله هنا فيما صح عن رسولنا صلى الله عليه وسلم اي كل ما ثبت وقبله اهل العلم من النصوص التي قالها رسولنا صلى الله عليه وسلم في باب الاسماء والصفات فان المسلم يقبلها ويثبتها ويؤمن بها ويؤمن مقتضاها ومعناها ولا نقول كما قالت الجهمية والمعتزلة والاشاعرة انه لا يثبت لله عز وجل الا ما اثبته العقل الا ما اثبته عقل وان النقل تابع للعقل في الاثبات. بل نقول ما صح عن رسولنا صلى الله عليه وسلم وجاء في كتاب ربنا فاننا اليه ونقول به ولا نتجاوز الكتاب والسنة. اذا هذا البيت يتضمن قاعدة التسليم والقبول لكل ما فجاء عن ربنا وعن رسولنا صلى الله عليه وسلم في باب الاسماء والصفات. القاعدة الثانية ايضا ان ان الاخبار التي تثبت عن رسولنا صلى الله عليه وسلم انها حجة عند اهل السنة قاطبة. واهل السنة مجمعون على ان ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في باب الاسماء والصفات انه يسلم به ويقبل سواء كان خبر احاد او خبرا متواترا سواء كان خبر احد او خبرا متواترا وفي ذلك رد على الاشاعرة واهل الكلام القائلين بان اخبار الاحاد لا تقبل في باب الاسماء والصفات لانها تقوم على الظن والاعتقاد لا يقوم على الظن وهذا قول باطل هذا هو قول الاشاعر المعتزلة واهل الكلام واما اهل السنة فعندهم اذا صح الخبر عن رسولنا صلى الله عليه وسلم سواء كان متواترا او احادا فانه حجة يعمل به وحجية خبر الاحاد عند اهل السنة محل اجماع لا خلاف بينهم ان خبر الواحد حجة سواء كان في باب العقائد او في باب الاحكام ورسولنا صلى الله عليه وسلم كان يرسل رسله صلى الله عليه وسلم الى الافاق ويأمرهم ان يدعو الناس الى توحيد الله عز وجل من ذلك ما جاء في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا الى اهل اليمن ثم انه قال انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله. ومعاذ خبره خبر خبر ولذلك لما اخبرهم بتوحيد الله ودعاهم الى ما يرضي الله عز وجل اسلموا وقبلوا ولم يقولوا انك واحد لا نحتج بخبرك بل اسلموا وامنوا واتبعوا ما جاء به معاذ رضي الله تعالى عنه. وهذا محل اجماع في مسألة الاحتجاج بخبر واحد. وقد بوب البخاري في ذلك بابا حجية خضر الاحد بل جعل في ذلك كتابا كاملا في صحيحه وهو حجية خبر الاحاد وهذا محل بين اهل السنة. اذا اهل السنة لا يفرقون في باب العقائد بين كون الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم. خبر احاد او خبر او خبرا وانما يفرق في ذلك ويقال في ذلك اهل الكلام المبطلة المخرفة الذين ضلوا في هذا الباب فجعلوا خبر الاحاد ليس بحجة في باب العقائد وجعلوه حجة في باب الاحكام ودعواهم ان خبر الاحاد لا يفيد العلم اليقيني وانما يفيد الظني وهذا قول باطل. القاعدة الثالثة ايضا ان مصدر التشريع او مصدر آآ مصدر باب الاسماء والصفات في عند اهل السنة والجماعة هو الكتاب والسنة مصدر اثبات الاسماء والصفات لله عز وجل هو الكتاب والسنة. وهذا محل اجماع بينهم كما قال ذلك الامام احمد وقاله قبله الشافعي وقاله عامة اهل السنة ان المرجع في ذلك هو الكتاب والسنة وانما اختلفوا فيما اجمع عليه مسلمون او فيما هو من قياس الاولى فيما هو من قياس الاولى اما الكتاب فمحل اجماع وكذلك السنة محل اجماع والاجماع ايضا بل على الصحيح انه محل اتفاق بين اهل السنة لان الامة لا تجتمع على ضلالة. فاذا اجمعت الامة على اثبات صفة لله عز وجل او على اثبات اسم لله عز وجل فلنعلم ان هذا الاسم وهذه الصفة قد ثبت فيه نص عن رسولنا صلى الله عليه وسلم وان لم يبلغنا وان لم يبلغنا فقد ثبت في نص لان الامة لا تجتمع على ظلالة. يبقى عندنا القياس والقياس عندنا ثلاثة انواع. قياس الشمول وقياس وقياس الاولى. اما قياس الشمول وقياس التمثيل فهذا باطل بالاجماع. هذا باطل ولا يقاس الله على خلقه لا قياس تمثيل ولا قياس شمول ولا قياس شمول وهذا محل اجماع. وانما الخلاف في قياس الاولى. في قياس الاولى منه قوله تعالى ولله المثل الاعلى ولله مثله الاعلى قالوا ان كل ما كان صفة كمال للمخلوق فانه من باب اولى يكون للخالق سبحانه وتعالى. وهذا محل محل خلاف بين اهل السنة صار اليه شيخ الاسلام ابن تيمية وجعل هذا قول الامام احمد رحمه الله تعالى وعند التحقيق ليس هناك مثال يمكن يشار اليه من باب صفة جديدة لله عز وجل او اسم جلي الله عز وجل من باب من باب قياس الاولى. وان من باب قياس الاولى ان يوصف الله دائما صفات الكمال وينفى عن ربنا سبحانه وتعالى صفات السلوب. فكل ما هو نقص من مخلوق فانه فانه منفي عن ربنا سبحانه وتعالى كل ما هو كمال للمخلوق فانه من باب اولى للخالق ما لم يكن ما لم يكن ذلك الكمال في المخلوق نقص في بالنسبة لذاته اما اذا لم يكن في نقص من الوجه من الوجوه فان الله يثبت له ذلك من باب اولى من قوله تعالى ولله المثل الاعلى. والذي يعنينا هنا ان المسلم في باب الاثبات يقتصر على الكتاب وعلى السنة وعلى الاجماع. اما قياس الاولى فاصلا لا نجد له مثالا ممكن يمكن ان نطبقه على في ذلك الا ما يسمى بالذكاء او ما يسمى وهذا لا يقال ان الله ذكي لان الله عنده من العلم ما يحيط بكل شيء سبحانه وتعالى فالذكاء جزء من العلم فالله عالم بكل شيء لا يخفى عليه شيء خبير لطيف سبحانه وتعالى فهذا يدخل في معنى العلم فجميع صفات الكمال المخلوق التي لا نقص فيها فهي من باب اولى تكون لله عز وجل لكن لا يمكن ان نثبت لله اسما او صفة من باب القياس الاولى فقط الا ان يكون لها نص او اصل من باب نقلي من الكتاب او السنة. قال مع ذلك او صح فيما قاله الرسول فحظه التسليم والقبول. اذا القاعدة الثانية ان المرجع في ذلك الى الكتاب والسنة. قال ايضا نمرها صريحة كما اتت مع اعتقادنا لما لها لما له اقتضت. نمرها صريحة كما اتت مع اعتقادنا لما له اقتضت. هذا الامرار الذي يذكره الحفاظ ويذكره اهل العلم يتعلق به امرين. اما من جهة الكيفيات فاهل السنة مجمعون على امرار معاني الصفة على معنى امرار كيفيات الصفات. فان كيفياتها لا يعلمها الا الله سبحانه لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى. اما هناك كيفية وهناك معنى عندما نسمع صفة من صفات الله او آآ وصفا منه يوصف الله به عز وجل اننا نثبت ذلك الوصف ونثبت تلك الصفة. ثم نمرها كما جاءت وامرارها مع اثبات لفظها واثبات معناها واثبات معناه الذي يتبادر الى الذهن. واما التفويض وامرارها كما جاءت اي بمعنى ان لا نتعرض لكيفيتها ولا نتعرض لكمال معناها فكمال المعنى لا يدركه الا من الا الله سبحانه وتعالى. واما كيفية الصفة فلا يعلمها ايضا الا الله سبحانه وتعالى. مثال ذلك عندما نسمع ان الله سميع بصير. نمرها نمر هذا النص كما جاء. ومع امرارنا لهذا النص نقول الله يسمع والله سبحانه وتعالى يبصر وسمعه ليس كسمع المخلوقين وبصره ليس ليس كبصر المخلوقين كيفية هذا السمع وكيفية هذا البصر لا نعلم لا نعلم كيفيته لا نعلم كيفية الذي يعنينا اننا نؤمن ان الله يسمع ونؤمن ان الله يبصر سبحانه وتعالى. واما المعنى الذي تكلم الله به سبحانه وتعالى وهو بلغة العرب فنعلم ان معنى السمع والاحاطة بالمسموعات ومعنى البصل الاحاطة بالمبصرات فهذا نؤمن به. اما ادراك كمال المعنى وحقيقة مع وجه كماله هذا ايضا لا يدركه الا من الا الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى ولا يحيطون بشيء ولا يحيطون بعلمه فلا احد يحيط بعلم الله سبحانه وتعالى ولا احد يحيط بقدرة الله ولا قوة الله ولا سمع الله ولا بصر الله سبحانه وتعالى فلا تدركه الابصار وهو اللطيف الخبير سبحانه وتعالى. اذا قوله نمرها صريحة كما اتت نمرها اي نقرأ النص ونتلوه ونسمعه صريحة اي كما دلت عليه من لفظ ومعنى نؤمن باللفظ ونؤمن ايضا بالمعنى نؤمن باللفظ ونؤمن ايضا بالمعنى كما اتت فلا نحرفها ولا نمثلها ولا نعطلها ولا نشبهها ولا نكيفها بل نمرها كما جاءت على ما هي عليه من معناه الذي اراده الله سبحانه وتعالى الا من اعتقادنا لما لها لما له اقتضت اعتقادنا ان السمع يدل على ان الله يسمع وانه محيط بالمسموعات سبحانه اعتقاد ان الله يبصر اي محيط بالمبصرات سبحانه وتعالى. فهذا هو معنى الامرار. ولذلك الناس في هذا الباب يخوضون فيه كثيرة فمنهم من يجعل معنى الامرار بمعنى التفويض بمعنى التفويض. فيفوظ المعنى ويفوض الكيفية. وقد ذكر ذلك عن بعض ممن ينتسب الى اهل السنة وان كان هذا المذهب ومذهب الاشاعرة في الجملة والمذهب المفوضة الذين يفوضون دلالة الاسماء ودلالة الصفات فيقول نؤمن بها لفظا ولا نؤمن بمعناها وهذا القول قول قول باطل وقول من اقوال اهل البدع اهل البدع في ذلك في هذا الباب مع النصوص منهم من هو اهل تفويض ومنهم من هو اهل تخييل ومنهم من هو اهل تجسيم وتمثيل. هذه ثلاث طوائف تتعاب طوائف مبتدعة تعامل مع نصوص الكتاب والسنة المتعلقة باسماء الله وصفاته. اما ان اهل التفويض فهم الذين قالوا نفوضها كما جاء ولا نتعرض لا لكيفيتها ولا لمعناها ولا نعتقد ما دلت عليه من المعنى وانما وانما نتلوها تلاوة ونقرأها قراءة دون ان نتعرض للكيفيات ولا للمعاني. وهذا القول قد مر معنا في لمعة الاعتقاد وكان هذا مما اخذ على ابن قدامة رحمه الله تعالى في لمعته عندما قال ونمر كما جاءت من غير كيف ولا معنى وهذا القول مما اخطأ فيه ابن وقد تأولنا له وحسنا الظن به لكن هذا ما هذا هو مذهب المفوضة. وهم الذين يفوضون الكيفيات والمعاني. الطائفة الثانية اهل التخييل وهم الفلاسفة الذين قالوا ان هذه الاشياء ليس لها حقيقة اصلا. هذه النصوص من كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ليس لها حقيقة اصلا وانما هي خيالات تخيلها الرسل والانبياء ليستجلبوا طاعة اممهم واتباعهم. وهؤلاء زنادقة كفار باجماع الطائفة الثالثة اهل التجهيل اهل التجهيل الذين قالوا اهل التجفيل الذين قالوا ان محمد لم يكن معنى هذه الاسماء ولا معنى هذه الصفات وهو قريب المذهب المفوضة. الطائفة الرابعة اهل التعطيل وهم الجهمية والمعتزلة شاعرة الذين عطلوا الله عز وجل عن صفات واسماء ما كلية او تعطيلا لبعض اسمائه ولبعض صفاته. اما اهل السنة والجماعة فانهم اتوا على هذه النصوص فتلوها وقرأوها فمع قراءتها امروها كما جاءت مع اثبات المعنى مع اثبات المعنى الذي يفهم من ظاهرها دون التعرض لكيفيتها ودون ادراك كمال حقيقتها ودون ادراك كمال حقيقتها فهم يؤمنوا بان الله يسمع يبصر ويضحك ويغضب ويرضى. اما كمال هذه الصفات وادراك حقيقة كمال هذه الصفة فهذا لا يعلمه الا الله عز وجل. اما كيفية ذلك فلا فلا يعلمونه وليس معنى لا يعلمونه انه لا كيفية له. بل نؤمن ان لصفات الله كيفية ولاسماء الله عز وجل حقيقة ولذلك لما سئل مالك ابن انس رحمه الله تعالى عن الاستواء قال الاستواء معلوم ولذلك لم يسأل السائل ما معنى الاستواء؟ لانه شيء معلوم من لغة العرب وفهم من معنى الاستواء انه بمعنى علا وارتفع وصعد وقصد ما شابه ذلك. ولذلك لم يسأل السائل ما معنى الاستواء يا مالك؟ وانما سأله عن كيفية الاستواء. كيف استوى؟ كيف استوى ربنا؟ فقال ما لك الاستواء معلوم اي كما نفهم من لغة العرب انه المعنى علا وارتفع وصعد واستقر على عرش سبحانه وتعالى والكيف مجهول الكيف كيفية التوائه هذا نجهله والايمان به واجب اي نؤمن ان الله استوى على عرشه سبحانه وتعالى والسؤال عن هذه الكيفية من طرق البدع ومن طرق المبتدعة والسؤال عنه بدعة ومحدث ثم امر به فاخرج من مجلسه رحمه الله تعالى وقال انك مبتدع اي ذلك هذا سلكت مسلك المبتدعة واخذت طريق اهل الضلال والتحريف. فهذا الذي نفاه السلف ونفوا كيفية نفوا علمهم بالكيفيات لا ان صفات الله واسمائه ليس لها كيفية. قال من غير تحريف. ولا تعطيل وغير تكييف ولا تمثيل هذه اربع معاني ينفيها اهل السنة بباب الاسماء والصفات. فهم اذا اثبتوا اثبتوا اسماء الله واثبتوا صفات الله عز وجل اثباتهم لا يكيف لا لا يحرفونها والتحريف قال هنا من غير تحريف ولا تعطيل. اولا بدأ بالتحريف لان كل محرف معطل. كل محرف معطل وليس كل معطل محرف التحريف هو هو كما قيل هو العدول باللفظ هو العدول باللفظ عن ظاهره الى غيره ان يعدل باللفظ عن ظاهره الى غيره المعنى الذي لا يراد وسمي الحرف حرفا لانه لانه ما لانه يكون على على ميلان او على طرف فالمحرف هو الذي يكون على معنى جنب او على طرف وهو الذي يعدل بالقول الذي هو الذي هو العدول باللفظ من جهته الى غيرها. فالتحريم بعنا كما ذكر هنا قال من غير تحريف نقول التحريف هو العدول باللفظ والعدول باللفظ عن جهته الصحيحة والحقيقية والحقيقية الى غيرها. فحرفه اي صرفه عن المعنى الحقيقي وصرفه عن الوجهة الصحيحة الى وجهة باطلة والى معنى باطل كما قال تعالى ومن الناس من يعبد الله على على حرف اي على طرف وعلى جنب وسمي الحرف حرفا لانه على شفا ميلان او على شفا سقوط فكذلك فكذلك المحرف هو على شفا سقوط وظلال بل قد سقط وظل بتحريف نصوص الكتاب والسنة الله سبحانه وتعالى عاب اليهود بقوله يحرفون الكلم عن مواضعه فاليهود لعنهم الله حرفوا كلام الله سبحانه وتعالى. والتحريف ينقسم الى قسمين تحريف كلي وتحريف جزئي تحريف كلي وتحريف جزئي ويقسم ايضا بمعنى اخر تحريف لفظي تحريف وتحريف معنوي تحريف كلي وتحريف جزئي والتحريف الجزئي يقسم ايضا الى تحريف لفظي والى تحريف والى تحريف معنوي والى تحريف معنوي. اما التحريف الكلي فهو الذي يحرف جميع النصوص. تحريف في ربوبية الله عز وجل تحريف في الوهية الله تحريف في اسماء الله وصفاته هذا يسمى تحريف كلي تحريف كلي حرف جميع ما يدل على على روبية الله على الوهيته او على اسماء وصفاته. واما التحريف الجزيء فهو لا يتعلق يتعلق بباب من ابواب التوحيد. كالمحرف الذين يحرفون اسماء وصفاته يحرفون اسماء الله وصفاته وايضا المحرفين المحرفين في باب الاسماء والصفات منهم من يحرف جميع الاسماء والصفات ومنهم من يحرف جزءا منها والتحريف الذي يحرفه اهل البدع والضلال ينقسم الى تحريف اللفظ او تحريف معنوي تحريف اللفظي مثل زيادة حرف زيادة حرف او نقصها او تغيير حركة اعراب او عدم تغييرها. مثال ذلك قوله تعالى في التحريف اللفظي قوله تعالى وكلم الله موسى تكليما. اراد بعضهم ان يجعلها وكلم الله موسى تكليما. فجعل هو الله والمكلم من؟ موسى. وهذا يسمى تحريف تحريف لفظي. غير اللفظ ليغير ليسلب الله عز وجل صفة صفة الكلام وهذا يسمى التحريف اللفظي. التحريف المعنوي هو ان ان يبقي اللفظ على ظاهره يبقي اللفظ على ظاهره. ولكنه يغير المعنى ولكن لكنه يغير المعنى كما فعله المبتدعة في قوله تعالى الرحمن على العرش استوى قالوا استوى معنى استولى فغير معنى الاستواء الى الى الاستيلاء وغير معنى معنى الضحك الى ارادة الانعام. وغير معنى اليد الى القدرة والنعمة. وهذا كله تحريف تحريف معنوي وكل وكل محرف لفظي هو محرف معنوي ايضا لان التحريف اللفظي ينبني عليه تحريف اللفظ وتحريف المعنى. كل محرف باللفظ هو يحرفه لفظا ومعنى لانه اذا غير اذا غير اللفظ انه يلزم من تغليف تغيير المعنى. فتغيير التحريف اللفظي شر من التحريف المعنى من جهة من جهة وشر والتحريف المعنوي هو شر من جهة اخرى. من جهة كون التحريف لفظ شر لانه يلزم من التحريف اللفظي تحريف المعنوي واما كون التحريم المعنوي شر من التحرير اللفظي من جهة انه انه يصوغ على العوام ويقبله الناس فهو لا فهو لم يتعرض اللفظ ولم يبدله لان الذي يغير اللفظ يعلم الناس ان هذا ظال وان هذا ايش؟ مبطل وغير نص الكتاب ابدل حروف الكتاب لكنه اذا ابقى اللف على ظاهره وعلى حقيقته ثم غير المعنى وقال ان المعنى ليس هو الذي يظهر من الاية فان هذا اضر على الامة من الاول اضر من جهة انه ابقى اللفظ على ظاهره ولكنه غير معناه بدعوى اي دعوى بدعوى المجاز بدعوى المجاز فقال ليس هذا معناه وان معناه شيء اخر والعوام لمثل هذا يقبلون يسمعون لمثل هذه الدعوة. فنقول التحريف المعنوي على العوامة اشر من التحريف اللفظي. واما من جهة اللغة او من جهة الاكثر ظررا على على على اللفظ هو التحريف اللفظي فكل محرف لللفظ هو محرف للمعنى وليس ليس كل محرم معنى ومحرف لللفظ لكن التحريف المعنوي اشر على عامة الناس. ولذلك الاصل ان نسمي من حرف معاني الصفات ان نسميه محرف ولا نسميه ولا نسميه مؤول او متأول. لان التأويل له له وجه حق وله وجه صوم اما التحريف فكله فكله باطل وضلال ولذلك التعبير الصحيح مع المبتدعة ان نقول لهم محرفون لنصوص الكتاب والسنة وهم في باب التحريف بين مستقل ومستكثر منهم من حرف جميع نصوص الصفات ولم يثبت منها شيء كما هو مذهب الجهمي والمعتزلة ومنهم من حرف نصوصا واثبت نصوصا اخرى كالاشاعر والماتوليدية فاثبتوا سبع صفات عقلية اثبتها عقلهم زعم وحره ما عداها من الصفات. اذا هذا هو التحريف. قال ايضا ولا تعطيل. التعطيل اصله من من التخلية والافراغ من التخلية والافراغ عطله اذا اخلاه وطلع اذا خلا وخرج من المكان الذي هو فيه فالطلوع والتعطيل بمعنى التخلية وافراغ المكان وهو بمعنى افراغ افراغ ربنا سبحانه وتعالى وتعطيله واخلاؤه من اسماء وصفاته اخلاء من اسمائه وصفاته. والمعطل المعطل شر من المحرف شر من المحرف ان المعطل لم يثبت شيئا من اصله وان كان المحرف معطل لان التعطيل كما التعطيل يقسمه اهل العلم الى قسمين ايضا تعطيل وتعطيل وتعطيل جزئي. اما التعطيل الكلي فهو الذي يعطل وجود الله سبحانه وتعالى. فلا يثبت له الروبية ولا يثبت الوهية ولا يثبت اسماء وصفاتا له سبحانه وتعالى. وهناك تعطيل جزئي وهو من يعطل الله مثلا من الهيته يعطل الله من اسماء وصفاته يعطل الله من شيء من ربيته هو نوع معطل. الرابط بين المعطل والمحرف ان نقول كل محرف معطل وليس كل معطل محرف فالمحرف معطل حقيقة لانه اذا حرف فقد عطل اذا حرف قد عطل مثلا نقول من حرف الاستواء الى هو معطل لصفة الاستواء لله عز وجل. من عطل صفة الظحك من حرم صفة الظحك الى ارادة الانعام. نقول هو معطل لصفة الظحك لله سبحانه وتعالى وهكذا في جميع الصفات التي عطلها الاشاعرة او الماتوردية او المعتزلة هم حرفوا فعطلوا. اما المعطلة نوع من انواع المحرفة الا ان هناك معطلة تعطيلا كلي كمن يعطل الله من ربيته والوهيته واسماء صفاتك الملاحدة والزنادقة وهناك كمن يعطل الله في باب الابواب التوحيد كتوحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات وهذا ايضا نوع ضلال. من اذا هذا هو معنى التعطيل الكلي الجزئي. فالمعطل ايظا محرف ومغير لنصوص الكتاب والسنة. قال ايظا وغير تكييف. وغير ولا تمثيل. التكييف هناك نقول ما هو الفرق بين التكييف والتمثيل؟ لابد اذا اردنا ان نفرق بين التكييف والتمثيل لابد ان نعرف معنى التكييف ولابد ان نعرف معنى التمثيل. اما التكييف هو جعل الشيء هو جعل الشيء على حقيقة معينة وجعلوا الشيء على حقيقة معينة من غير تقييد للمواثم من غير تقييدها بمماثل. من غير تقييد مماثل في الذهن او في العيان من غير يماثل بالذهن او في العيان هو جعلوا الشيء على حقيقة معينة من غير تقييد مماثل مثلا جاء عن ابي هاشم الرافظي لعنه الله انه قال في الله عز وجل طوله كعرظه طوله كعرظه. هنا نقول كيف ولا مثل ها هذا تكييف ولا تمسيل؟ تكييف لماذا؟ لان ليس هناك ماثل ما مثل الله به سبحانه وتعالى وانما كيف ذات ربنا سبحانه وتعالى بان قال طوله كعرضه. وجعله لعنه الله ان قال ايضا ان طوله خمسة اشبار شبر نفسه سبحانه وتعالى عن هذا القول علوا كبيرا فهذا يسمى يسمى تكييف فالتكييف هو ان تكيف وتصف الشيء الذي تريد ان تصفه بشيء ليس له مثال في الواقع ليس له مثال في الواقع هذا يسمى تكييف. انت تتصوره وتكيفه على صورة الا ان هذه الصورة ليس لها مماثل. اما اذا كان له ماثل يسمى ايش؟ يسمى تمثيل. اذا كان له مات في الواقع يسمى يسمى تمثيل. فمثلا عندما نقول خالد كزيد مثلت خالد بزيد بزيد يد خالد كيد عمرو مثلنا يد زيد بيد خالد بيد عمرو هذا يسمى تمثيل اما اذا كيفت يد خال انها يد عريضة طويلة طولها خش خمسة اذرع في سعة اذرع نقول هذا كيف ولكنه لم لم يمثل. اذا نقول التكييف والتمثيل بينهما تلازم. فكل مكيف فكل ممثل فكل ممثل مكيف وليس كل مكيف ممثل ليس بمعنى التمثيل والتمثيل معنى بمعنى التكييف. فانت عندما تمثل تكون قد كيفت تكون قد كيفت فنقول التمثيل من التكييف لان التمثيل تكييف وزيادة لان التمثيل تكييف وزيادة بخلاف التكييف فانه يتصور الشيء ويقيده بصورة لكن ليست مماتة لشيء في الذهن ولا ولا في الاعيان. يعني ليس هناك صورة في ذهن يصورها به. وليس هناك شيء في الاعيان يمثلها ايضا به وانما تخيل شيئا لا مثال له لا في ذهنه ولا ولا في الاعيان في الواقع الذي يعيشه. ولذلك نقول من غير تكييف ولا تمثيل والتمثيل ايضا ان يمثل الله عز وجل بخلقه وقاعدة هذا الباب قاعدة نفي نفي التحريف ونفي التعطيل ونفي التمثيل والتكييف قوله تعالى ليس كمثله شيء ليس كمثله شيء هذا فيه نفي التكييف ونفي التمثيل وهو السميع البصير فيه نفي التعطيل وماذا؟ نفي التعطيل والتحريف. ليش؟ لان الله اثبت لنفسه السمع والبصر. فاثباته السمع والبصر دليل على انه اراد حقيقة هذه الاشياء انه يسمع انه سبحانه وتعالى فينفى بهذا الاثبات التحريف والتعطيل. وليس كمثله شيء ينفى التمثيل والتشبيه ينفى التمثيل والتشبيه والتكييف له سبحانه وتعالى. قال بعد ذلك بل قولنا قول ائمة الهدى اي هذا المعتقد الذي اعتقدته وهذا المعتقل الذي نظمته ليس هو قولا احدثته او ابتدعته وانما هذا القول هو قول ائمة الهدى. ثم قال طوبى طوبى لمن لهديهم قد اهتدى. القاعدة عند اهل السنة ان المرجع في باب الاعتقاد هو الكتاب والسنة. وان العبد انما يتبع في ذلك قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم وما اجمع عليه اهل السنة. اما ان يتبع قول فلان او علان من الائمة فليس هذا معتقد وانما يقال باقوال هؤلاء الائمة ويشار الى اقوالهم اذا كانت اقوالهم موافقة لما دل عليه الكتاب والسنة اما اذا خالف الامام قولا من خالف قوله كلام ربنا سبحانه وتعالى او كلام رسولنا صلى الله عليه وسلم فان لا نتبع على ذلك وانما نتبعه ونستأنس بقوله ونسمع لقوله اذا كان قوله موافقا للكتاب والسنة ولذلك اذا اجمع المسلمون على مسألة فان اجماعهم يكون حجة ويكون اجماعهم موافقا لمراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم فعلى هذا عندما قال بل قولنا قول ائمة الهدى من باب الرد من باب الرد وزيادة الحجة لان قوله الذي ذكره في هذا النبض كله مبني على اي شيء الكتاب والسنة وانما زاد بهذا البيت او اراد بهذا البيت الذي فيه بل قولنا قول وائمة الهدى زيادة في تقوية قوله وزيادة في الاستئناس وزيادة في تقرير ابطال دعوى المخالف بان هذا القول هو قول محدث ليس له سلف فيه بل نقول ان قولنا هذا وهذا المعتقد الذي نعتقده هو قول ائمة الهدى من لدن اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بل هو قول رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي دعا به واتى به صلى الله عليه وسلم وهو قول ايضا اصحابه رضي الله تعالى عنهم من ابي بكر وعمر وعثمان وعلي الى اخر اصحابه رضي الله تعالى عنهم اجمعين وكذلك هو قول التابعين وقول اتباع التابعين وقول اهل السنة الى يومنا هذا هذا الذي ذكره هو معتقدهم رحمهم الله تعالى. فطوبى وطوبى عند اهل السنة هي كل ما هو كل ما يستطاب من الجنة فكل ما يصطاد الجنة دعا لك الشيخ بان تناله وقيل طوبى كما جاء في الصحيح شجرة في الجنة يسير الراكب في ظلها مئة عام ما يقطعها. ولكن المعنى الاعم هو الاولى لان قوله طوبى اي لك ما استطابنا الجنة من نعيمها اذا اتبعت هديهم وسرت على طريقتهم طوبى اي له الجنة لمن بهديهم قد اهتدى. ثم بين قال وسمي ذا النوع من التوحيد توحيد اثبات مر بنا ان التوحيد ينقسم الى قسمين توحيد علمي خبري ويسمى بتوحيد الاثبات وتوحيد قصدي طلبي ويسمى توحيد العبادة يسمى توحيد العبادة. فهذا النوع اللي ذكره متعلق بذات الله وهو الذي يتعلق بالاعتقاد يسمى عند اهل السنة بتوحيد الاثبات لانه ينبني على ان تعتقد لله عز وجل ما ذكره الناظم من اثبات اسمائه واثبات صفاته سبحانه وتعالى اما هذا التوحيد التوحيد العلمي الخبري ويسمى ايضا بتوحيد بتوحيد الاثبات وتوحيد الاثبات واما التوحيد الاخر يسمى التوحيد العملي طلبي لان فيه عمل القلب وفيه عمل الجوارح. عمل القلب وعمل الجوارح من عبادة الله عز وجل وحده. توحيد اثبات توحيد اثبات يسمى بتوحيد الروبية وتوحيد الاسماء والصفات. هذا التوحيد هو توحيد الاثبات يتعلق به يتعلق بتوحيد الاثبات توحيد الاسماء والصفات وتوحيد الروبية وهذا كله يسمى توحيد الاثبات. قد افصح الوحي المبين عنه اي ان هذا التوحيد جاء في كتاب الله. بل اول اية في بكتاب الله في كتابه وهو قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم تدل على توحيد الاثبات وقول الرحمن الرحيم. كذلك قول تعالى قل اعوذ برب الناس تدل على توحيد الاثبات. الحمد لله رب العالمين يدل على توحيد الاثبات. ملك الناس اله ملك الناس يدل على توحيد الاثبات فادلة توحيد الله عز وجل توحيد الاثبات كثيرة جدا ومن ذلك جميع ما جاء في كتاب الله من ايات الصفات التي باثبات صفات ربنا سبحانه وتعالى هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة والرحمن الرحيم. نقول هذه دلالة توحيد الاثبات. وغيرها من الايات الكثيرة غيرة تدل على اثبات اسماء الله واثبات صفاته سبحانه وتعالى. فالتمس الهدى المنير منه اي التمس. الهداية التمس التوفيق من كتاب الله عز وجل فان في القرآن الشفاء والتبيان والهدى لمن كانه قلبنا والقى السمع وهو شهيد ثم قال لا تتبع لا تتبع اقوال كل مارد وصف المخالف لهذه النصوص بانه مارد وبانه غاوي وبانه مضل وبانه مارق وبانه معاند. اما المارد فهو الذي تجرد من كل خير. المارد هو المتجرد يقال شجرة مارد اذا تجرت من اوراقها ويسمى الضال المبتدع مارد لانه تجرد من اتباع السنة وتعرى من اتباع السنة والمرود نوعان مرود كلي وهو التجرد من كل خير من ذلك الاسلام ومرود جزئي وهو التمرود من اتباع السنة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم كما نعلم ان البدعة بدعتان بدعة مكفرة وبدعة مفسقة. فالمروود الكلي هو الذي بدعته بدعة مكفرة وقد مرد وتعرى من الاسلام كلية فهذا هو المارد من كل مارد غاو وسمي غاوي لانه غوى وظل طريق الهدى وظل طريق الرشاد فكل من خالف طريق الرشاد فيسمى غاوي والغوي ايضا اما ان يكون غواية كلية وهو الخروج من ذات الاسلام بكفره. واما غواية جزئية وهو ان يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا شك ان كل مبتدع في باب الاعتقاد انه غاوي وانه على طريق ظلالة وطريق تحريف طريقي آآ عذاب وطريق مغضوب على اصحابه وطريق على اهله الضلال نسأل الله العافية والسلامة. مظل لانه ظل في نفسه ظل في نفسه باعتقاده الفاسد ومضل لغيره اذا علم الناس بحاله. فالناس يتأثرون بالضال وقد يسلكون مسلكه يطلقون سبيله اذا رأوا ما هو عليه من الضلال فهو ظال في نفسه ومضل لغيره نسأل الله العافية والسلامة. قال ايضا مارق والمروق هو الخروج مرق من الدين اي خرج من الدين والمروق ايضا اما ان يكون مروق كلي وخروج قل لي من الاسلام حتى يكون في دائرة الكفر ودائرة الشرك واما ان يكون مروق جزئي ولا شك ان الشيخ هنا انه يحتمل قوله يحتمل قوله يكتمل قوله الامران يحتمل ان يكون مراده المروق الكلي بالكفر ويحتمل ان معنى المروءة هنا المروق الجزئي بالابتداع والضلال فيكون قصده وان من خالف هذا المعتقد وهو معتقد اهل السنة والجماعة انه قد مرق عن سبيل عن سبيل اهل الحق وعن سبيل اهل واصبح مبتدعا ضالا في هذا المعتقد فهو مارق. وقد يقال انه ان مروق هنا مروق كلي. ويكون اذا قد كفر بالله عز وجل ولا شك ان الجهمية كفار باجماع اهل السنة ان الجهامية كفار باجماع اهل السنة وكذلك المعتزلة عند جمهور السنن كفار خارجون من دائرة الاسلام. واما الاشع فقد وقع فيهم خلاف بين السنة منهم من يكفر ومنهم من لا يكفرهم. وذلك على حسب نوع قدمت مثلا هناك بعض الصفات يكفر معطلها كصفة العلو فمن انكر علو الله عز وجل على خلقه فهو كافر بالاتفاق فالذي يقول ان الله ليس بالسماء وهو بكل مكان هذا كافر باجماع اهل السنة. والذي يقول ان القرآن مخلوقا ليس هو كلام الله كافر باجماع اهل السنة. فهذا هذه مسائل يكفر بها قائلها نسأل الله يكون مروق هنا مروق كلي خارج به من دائرة الاسلام. معاند لانه ترك الحق مع قيام الحجة عليه ومع بيان الحق له ومع ظهور ادلته ووضوح ادلة ووضوح ادلة الحق ومع ذلك يعاند فالذي عليه اجماع الصحابة والتابعون انهم على المعتقد الصحيح الذي يوافق الكتاب والسنة. ومع هذا نجد ان هناك كمن يعاند في هذا المعتقد ويخالفه ويصير الى معتقد جهل بن صفوان والى معتقد الضلال من اهل البدع والخرافات. فليس بعد اذا التبياني يقول فليس بعد ردي ذا التبيان مثقال ذرة من الايمان وهذا يدل على انه اراد المروق الكلي الكلي والغواية الكلية والاضلال الكلي فهو يكفر من خالف هذا المعتقد الشيخ تعالى بهذا البيت يبين ان من مخالف معتقد اهل السنة والجماعة انه ليس في قلبه مثقال ذرة من الايمان فنفى عنه الايمان كلية فيكون بهذا يرى انه كفر مخالفة معتقد اهل السنة والجماعة خاصة بتوحيد الاثبات الذي يقوم على اثبات اسماء الله وصفاته وعلى اثبات ذات ربنا سبحانه وتعالى. اما الذي ينفي وجود ربنا فهذا كافر باجماع من ينتسب الى الاسلام وكذلك الذي ينفي علم الله او ينفي قدرة الله او ينفي علو الله او في سبحانه او ينفي آآ قهر الله وقوة الله هذا ايضا كافر بالاجماع. وانما الخلاف مع من ينفي بعض الصفات التي التي لها وجه من جهة لغة العرب فهذا الذي وقع فيه خلاف بين السنة هل يكفر او لا يكفر كبدعة الارجاء مثلا هل يكفر قائل او لا يكفر لاهل السنة بذلك قولان وبهذا نكون قد انهينا ما يتعلق بتوحيد الاثبات ونأتي بعد ذلك فيما يتعلق بتوحيد الطلب والقصد والذي هو معنى لا اله الا الله والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد